31 أكتوبر 2008

انا حره ..............جدا جدا ..........




٢٩ يوليو ٢٠٠٠ - الذاكرة - لماذا فكرت في كتابة ذكرياتي او مذكراتي ..ماذا عندي اقوله لكم واقوله لنفسي ..
عندي بعض الصور والملامح والتفاصيل والتي اخشي ما اخشي ان تضيع وتندثر ، عندي بعض الصور التي انعكست في ذاكرتي وتركت اطيافها ظلالا لها ملامح ومعالم خاصه....... عندي رؤية لبعض الاحداث والتي احب ان اسجلها واشارك الناس فيها ..ذكريات ومذكرات ؟؟ .. هكذا سألت نفسي متعجبة وكأني استنكر الاختيار !!! ..
لماذا الان ؟؟ سألت نفسي ..لماذا ومازلت في منتصف العمر أو هكذا أتمني !!لماذا ومازال امامي ايام قد تحمل في رحمها صور و ملامح تستحق التسجيل ..لماذا الان ؟؟ ..ولماذا في أي وقت ؟؟!! ..من قال ان الذكريات والمذكرات لها وقت مخصوص .. وقت معين ..من قال انها قرينه بنهاية العمر و آخره ..من قال انها لا تأتي الا في اللحظة التي يتوقف الانسان فيها عن الوجود الفاعل .. لماذا لاتأتي هي ذاتها – تدوين الذكريات والمذكرات - جزء من الوجود الفاعل والتفاعل .. ولهذا التفسير الاخير ارتحت .. نعم ارتحت فالماضي جزء من التفاعل الحي مع الحاضر والمستقبل ..
وعلي هذا الاساس قررت ان ابدأ في تدوين ذاكرتي علي الاوراق احداث وملامح ، صور وروائح ، مشاعر واحاسيس ..و الحق انني لا اعرف من اين ابدأ .. فذاكرتي – رغم الشباب الذي اعيشه – ضبابية ..
ضاع منها الكثير من الاحداث وفي الاساس ضاع الترتيب ،بل ربما هي ذاكرة انتقائية ، اتذكر بها ما اريده ، وما لا اريده اسقطه منها .. او ارميه بعيدا .. انه فن الهروب الجميل ..
٣١ اكتوبر ٢٠٠٨ - الحقيقه اني اسقطت من ذاكراتي وذكرياتي الكثير والكثير اشخاص لا اقوي علي احتمال كونهم شغلوا ولو ثانيه واحده من حياتي واحداث مريره تمنيت الا اخوض فيها واوقات عصيبه سحقت مشاعري واعصابي وكبريائي ،، اسقطت من ذاكرتي وذكرياتي الكثير وقررت بمنتهي البراعه والحنكه اعاده صياغه الواقع وصياغه التاريخ وصياغه الحياه ..... وانا حره في اختياراتي وذاكرتي ........ من الان فصاعدا سارنو ببصري وخيالي لماعشته من احداث اختار منها مااكتبه ومااسقطه ، من الان فصاعدا ساكتب ما ارغب فيه وفقط وساتذكر مااحبه وفقط وسانسي مااكره واحتقره وابغضه وفي هذا بالذات انا حره جداجداجدا ..........

الله موجود ....... موجود ورحيم وكريم ...


عودة بعد ايام كثيرة كثيرة ، جرت في النهر مياة كثيرة ومرت علي ذاكرتي احداث اكثر ، لماذا اليوم بالذات ، لانني اشعر وحدة لايقوي كل المحيطين بي علي فك طلاسمها ، لايقوي أي من احبائي علي تحطيم اسوارها لماذا وحدة شديدة ولم يتغير شيئا ، لا اعرف ، ربما الهرم اخترق نفسيتي مرارا لم اقوي علي مقاومته ، فهاهي السنوات مرت وتمر تقودنا امامها الي طرق لا نعرفها نسيرها خطوات بطيئة وكأننا نقضي عقوبة السير مللا ، لماذا لم تقوي كل الاحداث التي نعيشها ببهجتها علي كسر طوق الوحدة والمرارة ، لماذا لم تقوي كل الاحداث التي نفرح بها ان تحصننا ضد الحزن والكأبة ، لااعرف ، كيف يكون الانسان سعيدا وسط اناس تعساء لايشاركوه فرحه احاسيسه ، كيف يعيش الانسان سعيدا وقلبه مسحوقا تحت وطآه الايام الجافه البارده ، لماذا نعيش اصلا ، لماذا تتعاقب علينا الايام اليل خلف النهار والنهار قبل الليل نصحو وننام ، نتحرك نذهب ونجيء ولايقوي احدا علي اختراق الوحدة التي فرضت نفسها علي حياتي طوقا حديديا ، كيف سأظل اعيش في الاحلام لااغرق فيها ولااهرب منها ولاتتحقق !!! لماذا ثقل الهواء وتغير طعمه علقما ، القوة ، القوة هي مانحتاجه في هذه الايام التي تعصف بنا وتشيلنا وتحط بنا بين الغرباء ومن الغرباء وللغرباء ، يارب !! قويني وخد بايدي ونجيني ، ماليش غيرك الجأله واستجير به ، ماليش غيرك سند في الدنيا اللي عماله تشيلني وتحطني ، ماليش غيرك ملاذ ، قويني يارب قويني .. قويني واخطفني من احاسيس الوحشة للونس الحقيقي الذي لايعذبني ، احميني يارب وقويني ، ماليش غيرك التجأله بالدعاء ، اقبل دعايا يارب وقويني ..
كتبت هذه السطور في 15/ 4/ 2006 ... كانت اشد لحظات حياتي كربا ووحده ... كنت احسني اسيره في عالم لا احبه ولا ارغب فيه و
لا اقوي علي الفكاك منه ..كنت كالغريقه في البحر الهائج لا اجد القشه التي اتعلق بها كنت اغوص واطفو في دوماته المخيفه لا منقذ لي ولا امل . كنت اعيش غضبا دفينا علي ضعفي الذي يبدد ايام حياتي .... لكن الله موجود وكريم ورحيم فك اسري وبدد غضبي ومنحي من الصفاء والسعاده اكثر مما حلمت ومما تمنيت ...... الله موجود ........ الله موجود ورحيم وكريم و.... نعم بالله ...

قالت مها ...... للمره الثانيه

مها ....... الكاتبه المرهفه لمدونه لافندر ........منحتنا بعض مشاعرها علي " الفيس بوك " كتبت وباحت وتآلمت واشتاقت .. فتفاعلنا معها ورددنا عليها فتواصلت معنا وردت علينا ....... كتابات مها ملك مها ومشاعر مها ملك مها لكن ما باحت به لنا ملكنا جميعا فكان هذا الجدل الجميل ... مها قالت و..... انا قلت ردا عليها ........ فعادت ترد علي ....... فكانت تلك السينفونيه الجميله من المشاعر والاحاسيس والكلمات ..... انني لن انشر كل ما كتبته مها لكني سانشر ما وقفت امامه من كلماتها........ واترك لها بقيته في مدونتها العطره ( لافندر )
http://el-lavender.blogspot.com/

قالت مها .............. اسئله ليس لها الا جواب واحد ..
مامعنى ان تشتاق انسان مامعنى ان تشتاقه حتى الوجع .............. مامعنى ان تبحث عن نفسك فتجدها تتامل ذكرى جمعت بينكم او كلمه قد قالها ربما لايتذكرها هو ولكنها تسكنك ................. كيف يتسلل اليك انسان ليسرى فى عروقك ويتجول فى اوردتك ويستقر فى عقلك ويصبح جزء منك كيف يصبح هو الونس وهو غائب ، هو السند وليس الى جوارك لمجرد ذكراه فى حياتك لمجرد انه قد عبر يوما مابين ضفتى عمرك يصبح هو الونس والسند .............. انه ليس حبا او عشقا انه نوع اخر من المشاعر ......................... ان يغيب عنك انسان فتفتقدة روحك ويشتاقه عقلك ويحن اليه قلبك وتبحث عنه دموعك لتتحرر من اسرها
فقلت انا .........ياصديقتي ......... تظل الكلمات قاصره عاجزه عن التعبير دائما عن المشاعر والاحاسيس ... فانت تصفي رجلا حلم ... به اطياف الحلم التي تسعدك وانت نائمه .. رجلا منحك مالم ولن تمنحه لك الحياه ثانيه .. كآنه عبر لضفته حياتك معه الفرح طيور بيضاء والحنان فراشات ملونه والتواصل طائرات ورقيه محلقه في السماء عبر لضفه حياتك وهو يحمل مشاعره سكاكر عذبه وفاكهه مسكره تذوب في النفس فرحه وبهجه ... لكنه مجرد حلم لم تطآ قدمه الواقع اللعين لم يسير الا في خيالك ولم يعيش الا في نفسك ولم يبوح الا في طمآنينه التواصل ... هو رجلا حلم وليس حقيقه .. حتي لو كان انسان من لحم ودم ... هو مجرد حلم عبر وغادر وترك اثره حنين يعرف انه سيبقي معك يونسك ويبدد وحشتك ...انه ليس حبيب فالاحبه تبرد نيران اشواقهم بعد فتره مها بعدت وليس صديق فالصديق لا يقتلع قلبك من مكانه مثلما تحسي وليس هو الاخر الذي هو انت لانك موجود نفسك لا تؤنسيها مثلما كان يؤنسك ... انه حلم ياصديقيتي خيم بالوانه فوق نفسك ثم رحل وترك كل اسئلتك بلا اجابات ... انصحك نصيحه لوجه الله ... لا تناديه فقد يآتي رجلا بلا حلم فتفيقي من احاسيسك الجميله علي واقع واقعي بلا جمال بلا خيال بلا الوان فتخسري كل هذه المشاعر ... لا تناديه ياصديقتي وعيشي معه الحلم الذي تركه لك عامدا متعمدا فهي اجمل صوره ...
قالت خلود ........ مش عارفة اعلق على اللى كتبتيه يا مها ولا على تعليق أميرة
أميرة تعليقك اكتر من رائع وقلتى كلام يمكن محدش عرف يعبر عنه هو فعلا حلم
قالت مها ......... على فكرة يامرمر انا مقتنعه جدا بكلامك بس كفايه اوى
انه كان حقيقه مش حلم - حتى لو كان مفضلش كتير بس كان حقيقة
و قالت مها مره اخري .......... اميرة بجد كلامك مش عارفه اقولك ايه
يمكن من الصبح كل شويه اجى هنا واقرا الكلام بتاعك وامشى تانى كلامك جميل بجد
ومن المؤكد انه لو اعادته الايام لن يكون هو من رحل فالاكيد ان السنوات والايام قد وضعت بصمتها على تلك الروح الشفافه..

الذاكره الالوان ... الاسود


ماذا اذكر عن اللون الاسود ، انه لون جزم المدرسه ، كنت احب الاسود اللميع ، كان تنظيف الحذاء اللميع الاسود اسهل من تنظيف الحذاء الاسود العادي ، الذي كان يتطلب منا تنظيفه ، الجلوس علي الارض القرفصاء ومعنا علبه الورنيش المدوره وفوطه وفرشه ومجهود وقرف ، علشان الجزمه السودا تنضف ، اما الجزمه السودا اللميع ، فكان تنظيفها سهل ، فمجرد مسحها بفوطه ناعمه وبسرعه ، يجعلها تلمع وبسرعه .. ماذا يعني ايضا اللون الاسود ، انه لون ملابس جدتي " نينه مديحه " منذ مات جدي العمدة ، ، نينه مديحه التي مازالت في ذاكرتي سيده تخينه بيضه بشعر ناعم اسود مصبوغ ، وفستان اسود بلا وسط ، انه لون ملابس الحداد التي ارتدتها علي زوجها العمده ، ثم ابنتها الشابه التي ماتت وبقيت ترتديه حتي ماتت هي وارتديناه نحن عليها .. اللون الاسود ، انه لون ملابس امي بعد ان ماتت شقيقتها الشابه موتا دراميا مفاجئا ، لون ملابس صيف عام 1974 ، ملابس صيفيه انيقه ، جميعها لونها اسود ، استمرت امي ترتدي الملابس السوداء عاما كامل علي شقيقتها المتوفاة ، لكن ذلك الحداد في الملابس لم يحول بين تغير فورمات الشعر ، ولون الروج ، فقد بقيت الملابس سوداء حتي بعد ان تبدد الحزن الظاهر ، وارتفعت صوت الضحكات عاليه في بلكونه شقه المعمورة .. ومازالت اكثر صور امي تعبيرا وحيويه هي صوره لها بفستان اسود انيق بدون اكمام صورة اميز ما فيها ابتسامه كبيرة واسعه تنبيء عن امل وفرحه يتناقض تماما ولون الملابس السوداء .. ماذا يعني ايضا اللون الاسود ، انه لون حجره النوم الابانوس التي كانت موجوده في بيت جدي العمده ، حجرة نوم غريبه خشبها اسود لامع ، انها الحجره التي قالوا انها غاليه جدا ، كانت احد معالم منزل جدي ، حتي اخرجها خالي من البيت علشان يتزوج ، واختفت ولم نعد نسمع عنهاالا بعض الجمل المريرة من امي التي تتذكر دائما باسي حجرة النوم الابنوس التي تلاشت من ضمن ما تلاشي من ذلك المنزل دون ابداء او معرفه اسباب مفهومه ودون مواجهه من امي او جدتي مع خالي الذي استباح لنفسه من وجهه نظرهم ان يخفي اشياءهم المحببه دون ان ينال ذلك من رضاه علي نفسه وكثره صلاوته .. وربما كانت تلك الحجره واحساسي بها منذ الطفوله ، هي السبب في انني احب الخشب الاسود ، دون عن بقيه الوانه ، فهو لون الخشب المتميز الثري ، لون خشب الابانوس ، لذا وقت احضر لي زوجي ( السابق - تعليق في اكتوبر ٢٠٠٨ ) من الهند فيلا صغير ابنوس ، وافصح لي عن ارتفاع سعر ه ، عاملته باحترام وود ، لكن لم يفوتني ان احكي له عن حجره النوم الابانوس التي اخفاها خالي برضاء ضمير متحسره علي ميراث امي الضائع .. الاسود ، هذا اللون الذي منعنا من ارتداه طوال طفولتنا ، افصحت ماما عن رأيها بوضوح وحسم ، مافيش بنات بتلبس اسود ، وايدتها جدتي " بكرة تلبسوه كتير مستعجلين علي ايه " ولم نصدق جدتي ولم يعجبنا كلام ماما ، حتي مرت الايام ولم يعد يمر اسبوع الا ومات احد المعارف او الاصدقاء واجبرنا علي ارتداء الملابس السودا ، وقتها فقط تذكرت جدتي وامنت بقولها وصادقت عليه " فعلا كنا مستعجلين علي ايه " .. الاسود ، انه لون العربية البويك الكبيرة التي اشتراها ابي عام1972 ، يجلس علي كنبتها الاماميه ثلاث وعلي كنبتها الخلفيه اربع ، يتباهي بها ابي ونحن معه ، عربيه سودا كبيرة ، كان يأتي بها لنا المدرسه الحكوميه ، فتفتح البنات عيونها اندهاشا واعجابا وحسدا ، وكان ذلك يجعلنا اكثر سعاده واحساسا مزيفا بالتميز .. انها السياره التي اعتادت امي ان تصطحب معها صديقاتها في نزهات مسائيه فيقود ابي السياره وتضحك امي وصديقاتها !!!!! وفي نهايه المطاف بيعت السيارة البويك الفارهه وطلقت امي !!!!! الاسود ، انه لون الملس الحرير الموجود في دولاب تيته نبويه في مشتول ، الملس الاسود ،انه الزي التقليدي الذي كانت ترتديه عماتي وامي و زوجات عمي و جدتي واي من نساء الاسرة الكبيرات وقت يخرجن من باب الحديقه في زياره اي من بيوت العائلة ، اذ لايصح ان تخرج السيدات في مشتول بملابسهن الافرنجيه ، بل يرتدين فوقها ملس اسود مكشكش حرير ومعه طرحه كريب جورجيت سودا هفهافه ، وكم استهواني ذلك الملس ، وحلمت بارتداءه ، مثل نساء الاسرة الكبيرات ، حلما بأن نكبر بسرعه ،ونصبح مثل هذه السيدات ، وعندما بلغت اثني عشر سنه ، قررت وبنات عمومتي ، ان نرتدي ملس النساء الكبيرات تشبها بهن ، وفعلا تآمرن علي ذلك وانتهزن فرصه نوم سيدات الاسرة بعد الغداء وارتدين جميعا الملس والطرحه وخرجن من الحديقه مسرعات ونحن نضحك لاننا كبرنا او نعمل اننا كبرنا ، وزرنا بيت عمتي ام صلاح وتجاوزنا عن الابتسامات المكتومه التي ارتسمت علي وجه بناتها ، وعدنا الي المنزل لنجد عماتي وامي وزوجات عمي يشربن الشاي في الفرانده وهن يضحكن علي هبلنا واستعجالنا علي الكبر ، وقتها غضبنا منهن ، لانهن اطلقن سخريه الاولاد علينا ، واليوم وبعد ان مرت كل هذه السنوات وماتت العمات و كاد البيت ان يباع ( بيع البيت فعلا في يناير ٢٠٠٢ - ملحوظه في اكتوبر ٢٠٠٨ ") و سرق الملس ، وخرجت النساء في مشتول دون ملس ودون طرحه ، ادركنا اننا وقتها لم نكن هبل بل كنا بنلعب بمنتهي الجديه دور النساء الكبيرات ، و ياليتنا وقتها لم نفعل ، فالكبر اتي اتي لا ريب فيه .. ومازلت احب الملس الاسود ، واحسه حريمي وجميل ، واحس تجاهه بذكريات محببه ، لذا وقت سافرت مؤتمر المرأه في الصين ، اخذت معي ملس مزيف اشترتيه من خان الخليلي لارتداءه في اليوم العربي كزي تقليدي للنساء في بلدتنا ، وارتديته وعدت لطفولتي ومراهقتي وذكرياتي ، وترحمت علي جدتي وعلي عماتي ، وعلي الوقت الذي كان يعامل فيه الملس بمنتهي الاحترام و تحسرت علي انه لم يعد الا فلكورا نرتديه في المهرجانات الاحتفالية .. الاسود ، انه اللون الذي اختير لونا للحداد ، فارتديناه مرات ومرات ، علي كل صديق مات وترك في قلبنا جرح ، وعلي كل قريب مات وكسر من شجره العائله فرع ، واليوم نرتديه علي ماما التي ماتت من ما يزيد قليلا علي اسبوعين ، ارتديناه بعد حصل الكابوس المزعج الذي طالما خفنا منه ، ان تموت ماما وتسيبنا ، وماتت وسابتنا ، ونظمنا لها ميتم يليق بمقامها ، وعملنا نعي كبير ، وذكرنا اسم ابيها العمده وعائله امها التي طالما تباهت بانتسابتها لها ، واحضرنا الشيوخ و الجرسونات ، و بكينا بحسره والم واحساس بالخسارة ، وطلعنا القرافه ، ووزعنا الرحمه ووهبنا لها صوره يسين كل يوم خميس بليل ، وعزتنا الناس اطوافا وراء اطواف ، واكتسي البيت باللون الاسود وخزنا انا ومشيره ملابس الصيف الملونه وارتدينا الجلاليب السوداء حتي في البيت و طفح الحزن علي ايامنا ، وكيف لا وماما ماتت وسابتنا !!! يوليو ٢٠٠٢ ......

شخصيات في حياتي .......

بمن ابدأ ، ابدأ بخالتي هدي ، تلك السيدة الجميله ذات الشعر الكستنائي والعيون الملونه وام البنات الكثيرة وصاحبه الهيبه والسطوه والخدم والسائق والطباخ ، و ذات الحضور الطاغي وخفه الدمه المتناهية ، سيدة اذكرها تحبني كثيرا ، وتحب امي اكثر ، تعتبر امي ابنتها البكريه ، وعاشت خالتي وحتي ماتت تتبني امي ، ترسل لها الكعك في العيد ،واطباق الفراولة بالكريم شانتيه في اول موسم الفراولة ، وتأخدها معها للمصيف في المعمورة ، و تشتري لها من خلف ظهر زوجها الاقمشه الحريرية و الهدايا الذهبية الصغيرة .. كانت خالتي هدي سيده قويه ، لكنها كانت معذبه بخلفه البنات ، اللاتي لايحجبن الميراث عن ثروة زوجها الاقطاعي الضخمه ، كانت تتحدث الفرنسية شأنها شأن بنات اسر المجتمع الراقي ، وادخلت بناتها مدارس الليسية ، وانجبت المرة تلو الاخر بحثا عن الذكر الذي لم يأتي ، ورغم ان زوجها كان السبب ، حيث انجب طفله ، ماتت سريعا ، من خادمته فاقتنع ان خالتي ليست هي السبب ، الا ان خالتي انهارت اعصابها بسبب تلك الزيجه ، وتناولت الادويه المهدئه ودخلت المصحه وعاشت بقيه عمرها القصير تنام في التاسعه مساءا وتصحا فجرا ، وتترك لنا الليل نحن وبناتها نعيث في الدنيا فسادا .. كانت خالتي متعاليه ، اقطاعيه النزعه ، ورثت ذلك عن ابيها و تمسكت به بسبب زوجها الثري وثروته التي فرضت عليها الحراسه ، وعاشت تكره الثورة ، و تعطف علي الفقرا والفلاحين ، وتتمني خلفه الولد حتي ماتت ذات ليله بغير سبب الا شويه صداع ، انهوا حياتها وتركوا من خلفها بناتها الثمانيه تلاطمهم امواج الحياة العاتيه .. كانت خالتي تحبني كثيرا ، وتؤثرني علي كل البنات ، سواء بناتها او اختي او بنت اخيها ، وهو ايثار اسعدني وقت ذاك ، الا انه مع الكبر والنضج ترك في نفسيتي الما بسبب ما احدثه ذلك الايثار من تعذيب للاخريات . . كانت خالتي تحبني لاني بيضه ، وتسخر من فافي ابنتها المماثله لي في العمر واشطر مني في الدراسه لكنها اسمر مني ، وعاشت فافي تكرهني ، لاني بيضه ، وافصحت لي عن ذلك في مراهقتنا بعد ان ماتت خالتي واقتربنا من بعضنا البعض رغم انني بيضه وهي سمرا .. يومها قالت لي ان حديث امها كان يعذبها ، ويجعلها تكرهني ، وتألمت لحالها ، و لما سببه حديث خالتي لها ، واليوم وبعد ان مرت كل هذه السنين ، مازلت افكر ، لماذا كانت خالتي تعذب فافي بسخريتها ، بالذات وهي تزوجت رجل اسمر فلاح اقطاعي ، وهب بعض بناته سمار البشره ، ثم ترك لهم بعد موته ثروه ضخمه واسم رنان ... اليوم اسأل نفسي سؤال مهم ، لماذا احببت خالتي هذا الحب ، الذي بقي في قلبي رغم موتها منذ عشرات السنين ، هل لانها كانت تحبني ، هل لانها كانت تحب امي وتدللها ، هل لاسباب اخري سقطت من الذاكرة ، لااعرف بالضبط ، لكني كنت ومازلت احبها .. وعلي الرغم من الحب ، احمل لخالتي بعض المواقف القاسية ، التي اثرت علي احساسي العام بها ، فعلي الرغم من تذكري العام لحنانها ، ذلك الحنان الفياض ، الا انني احس غصه في قلبي ، تجعلني لا اصدق كل الحنان وكل الرقه التي كانت تبديهم ، واحس من خلف قسوه وجهامه انسانيه .. في يوم اخذتنا خالتي ، نحن وماما وبناتها ، لشيكوريل لتشتري لنا مستلزمات العيد ، اشترت لبناتها ، شنطا جديده واشترت لامي ايضا شنطه جديده ، ثم نظرت لي وناولتني شنطه جديده وهي تبتسم "دي لبيبتي " وهذا هو اسم التدليل الذي اختارته لي وبقي ملازما لي في منزلها ، ومازلت كوثر بدران تردده ، انا بيبتي ، اذن الشنطه الجديده لي ، حملنا جميعنا الشنط الجديده عدا مشيرة اختي الصغير ة والتي كانت وقتها تقرب من الرابعه ، وقفت مشيرة معنا تنقي الشنط مثلما ننقي ، و تختار الالوان كما نختار ، لكن وقت الشر اء لم يشتري لها احد شنطه ، فامسكت بواحده وتمسكت بها واصرت " انا عايزة دي " لكن خالتي لم تشتريها ،وسحبتها من يدها وهي تسأل امي " هي مش عندها واحده " ولم تشعر امي بمشاعر مشيرة ، وسحبت من يدها الشنطه ، وهكذا كانت مشيرة وحدها بلا شنطه جديده ، صغيره حائرة لاتفهم ، لماذا لم يشتروا لها شنطه جديده ، الاكثر الما في ذاكرتي ، انني ايضا سحبت من يدها الشنطه ، لم اشعر بها ، منذ سنوات طويله ووقتما اتذكر تلك القصه ، التمس العذر لنفسي بأنني كنت صغيره ، لكن احساس الانانيه داخلي وقتها يؤلمني ، اتذكر نفسي وقتها واري الصورة بكل تفاصيلها ، اري نفسي احتضنت شنطتي الجديده وتركتها خاويه الوفاض ، دون اكتراث لاحساسها بالتفرقه بيننا من خالتي ،يومها وخرجت مشيرة دوننا كلنا سافره اليدين ، دامعه العينين ، ومازلت الوم امي علي عدم احساسها بمشيرة في هذا الموقف الصغير ، ولا اعرف ان كانت مشيره تتذكر ذلك الموقف ام لا ، وماتت خالتي وماتت امي ونسيت مشيرة ، وبقي منظرها طفله صغيره حائره في وسط المحل بلا شنطه جديده ، يعذبني ، ويؤلمني ويدينهم جميعا وانا معهم و يكرر داخلي سؤال لم اجد له ابدا اجابه ، كيف كانوا هكذا قساه القلوب ؟؟ .. لماذا احب خالتي ، ربما لانها ونحن صغار كانت مصدر البهجه لنا جميعا ، فبيتها مليء بالضجيج والصخب ، والعيد في منزل خالتي عيد سعيد ، ملي بالشيكولاته الكور المحشوة بالبندق وصفائح الكعك والغربيه ، ربما لان طعم مربه الجزر الاحمر التي كانت تصنعها مكعبات مازال في فمي ، ربما لان صواني الكنافه بالقشطه التي كانت يتفنن الاسطي مصطفي الطباخ في صناعتها في رمضان ، تنز عسل وقشطه نأكلها ساخنه علي ترابيزة الفطار المزدحمه مازالت تثير في قلبي الشجن علي ايام الطفوله التي ذهبت وتركت لنا الخواء والذكريات ، ربما لان طعم قالب الكيك الساخن الذي كانت ترسله خالتي لنينه في الصباح المبكر ،نأكله مع الشاي في بيت نينه كان يسعدني ، لا اعلم بالضبط ، لكني احببتها حتي ماتت وعشت سنوات طويله وحتي الان حزينه علي موتها ، ربما وقت افكر الان في سبب هذا الحب ، لا اعرفه بالضبط، لكن المهم ان ذاكرتي تحمل لها حبا كبيرا .. وقت ماتت خالتي اخفوا عليا لاني كنت في الكويت ازور ابي ، فلم ابكي عليها وقت موتها ، ولم احضر طقوسه ، فبقي البكاء عليها في داخلي معلق ، ممتزج بحزن لم تبدده كل تلك الايام .. قالوا لي اكثر من مرة انني مثل خالتي ، وكان المقصود من تلك الجمله مدحا ، لكني في اعماقي كنت اراها قاسيه متغطرسه ، فلم احب تشبيهي بها ، فانا وبحق اكثر حنانا ورقه .. وماتت خالتي وتركت خلفها بناتا ثمانيه ، وعلبه صيغه انيقه توزعت عليهم ، وصورا لها وهي صغيره ، صورا ابيض واسود لانها ماتت قبل الالوان ، وتركت ملابسها الانيقه تتوزع صدقه علي الفقراء والمحتاجين وبعض الذكريات في مخيلتي ، وكثير من الحزن والحسره في قلب نينه مديحه وكثيرا من الوحده والالم وفقدان الاحساس بالامان عند امي ، الله يرحمهم جميعا !! وبقيت الفراوله بالكريم شانتي و الكيك الساخن والكنافه بالقشطه و مربه الجزر الاحمر ، اشياء تذكرني بخالتي وطعم ايامها الجميله في فمي !! ماهذه المشاعر حب قسوه اشتياق غضب ... عجبا للبشر احياء او اموات هم قادرين بسهوله ويسر ان يتركوا في نفوسنا كل الاحاسيس المتناقضه ويتركوا بصمتهم علي قلوبنا لا ننساهم مهما كان رآينا فيهم ومشاعرنا تجاههم .....

قالت مها............


مها ....... الكاتبه المرهفه لمدونه لافندر ........منحتنا بعض مشاعرها علي " الفيس بوك " كتبت وباحت وتآلمت واشتاقت .. فتفاعلنا معها ورددنا عليها فتواصلت معنا وردت علينا ....... كتابات مها ملك مها ومشاعر مها ملك مها لكن ما باحت به لنا ملكنا جميعا فكان هذا الجدل الجميل ... مها قالت و..... انا قلت ردا عليها ........ فعادت ترد علي ....... فكانت تلك السينفونيه الجميله من المشاعر والاحاسيس والكلمات ..... انني لن انشر كل ما كتبته مها لكني سانشر ما وقفت امامه من كلماتها........ واترك لها بقيته في مدونتها العطره ( لافندر )
http://el-lavender.blogspot.com/

قالت مها ................... لقاء مع موعد رحيل
عندما تدق الاجراس معلنه نهايه الرحله
.......................
لا استطيع ان انسى من رحل
....................
كنت افقد متعه الرفقه ومتعه اللقاءواشرد بعيدا فى تخيل لحظه نفترق فيها
كنت اتخيل الفراغ الذى سيتركه الراحل فى حياتى لاننى ايقنت ان الكل لرحيل ولن يبقى للنهايه الا انا وحقائبى وبعض الذكريات التى ينساها
الى جوارى من رافقنى قبل الرحيل ..........كل منهم نسى جزء منه واخذ جزء منى
وبعد الكثير من المحطات قررت ان اتناسى ......... ولا اتذكر الا تلك السويعات او الايام او الشهور او حتى السنين
التى نختطفها من زمن الرحله احياها بكل مافيها من متعه وادخر من متعتها مايكفينى لبعد الرحيل
فلقد اصبحت موقنه انه لابد من رحيل حتى وان طالت بنا الرحله فحتما هناك رحيل
وقلت انا ......... كلما اقتربنا من الموت نسيناه واحببنا الحياه اكثر واكثر ... ايه ياست مها .. مشحونه مشاعر كده ليه ؟؟؟ متكهربه باللي جواك ليه ؟؟؟
كل منهم نسى جزء منه ... واخذ جزء منى
........ مش موافقاكي .. كل واحد ساب عمدا حته منه جواك بتحبك واخد منك حته بتحبه .. ده مش نسيان ده موقف عمدي .. هو ده اللي بيخلينا في حياه الناس وذاكرتهم ولو بعد الف سنه .. فالحب لا يتبدد بموت الاحبه .. لكنه الاحبه يحتلوا القلب كل القلب حين يرحلوا ..... وحاسآلك تاني .. مشحونه مشاعر كده ليه ؟؟؟ شكلك واقفه فوق قمه جبل التلج تتوهجين سخونه ولا احد يفهم ؟؟؟؟ اسفه للتطفل والبواخه
فقالت مها .......... انا فعلا بمر بحاله غريبه جدا اليومين دول عندى حاله من الحنين غريبه قوى لناس كنت جزء منهم وهما جزء منى عندى حنين لحاله انسانيه جميله نفسى اعرف لسه فاكرنى ولا اتنسيت
فقلت انا .........فاهمه جدا بتقولي ايه - اصلي انا كمان دايما جوايا حنين وعلي راي فيروز مابعرف لمين - لحد لسه ماجاش ومستنياه - لحد كان موجود ومشي ومافقتدش الامل من رجوعه - لصحبه كانت مدفياني ومشيت فالدنيا بردت - لعيليتي اللي كانت حلوه قوي وخضعت لقانون الرحيل وسابت جوايا شوق ووجع البعاد والم الفقد - ارجع بقي لكلامك - لو كانت حاله انسانيه جميله انت لسه فاكرها تآكدي انها لسه فاكراكي - محدش بيفتكر حد ناسيه !!!!!! محدش بيفكر في حد مابيفكرش فيه !!!!!!! حتي الناس اللي بين ايدين ربنا لما يهفوا علينا ونفتكرهم الناس تقول ( طالبين لنفسهم الرحمه ) يعني بيكلمونا وموجودين معنا وزي ما احنا فاكرينهم هما كمان فاكرينا وبيفكرونا بوجودهم - اتطمني وصدقيني - اللي زيك صعب قوي قوي قوي تتنسي !!!!!ا
فقالت نهي ........... صح وكلامك مية مية يامرمر وعلى رأى أونكل ابراهيم الله يرحمه.. لما يكون حد بيحبك يبقى أقل حاجة تقدميها له انك تحبيه وانا كمان بقول انا لما أحب أو افتكر حد طبيعى جدا انه هو كمان يحبنى ويفتكرنى أصل الحب رايح جاى مش وان واى صدقينى متجربة جدا جدا حكاية رايح جاى دى وماحدش يطلع يقوللى فيه حاجة اسمها حب من طرف واحد وكلام من ده اذا كان السلام لو رميته وماحدش رد عليا الملايكة هترد عليايبقى الحب لو رميته زى السلام وماتردليش من اللى بحبه برضه اكيد الملايكة هتحبنى ومش الملايكة وبس... ربنا سبحانه وتعالى كمان هيحبنى لمجرد انى حبيت ماحدش يقول عليا بتفزلك.. انا بس ممكن أكون مش عارفة أعبر بس صدقونى اللى بتكلمكم دى صاحبة تجربة صوفية عظيمة وفاهمة كويس هى بتقول ايه حتى لو مش عارفة تعبر أو تفهمكم هى قصدها ايه هههههههههههههههههههههههه
فقلت انا .......... علي فكره الموت مش بس موت ... لا الموت كمان لما حد يخرج من حياتك بصرف النظر عن السبب ، يخرج للابد ،لا يبقي منه الا ذكري ربما جميله تشعره بفقده او ذكري تعيسه تجعلي تشكري الظروف اللي اخرجته من حياتك ... الموت غياب مستمر لانهائي بصرف النظر عن سببه - علشان كده لما حد ينزل من القطر اختياري واحنا لسه راكبين القطر ..لما ينزل ويسيبنا ولا يكترث بوجودنا ولا يلتفت خلفه للنظر علينا ولا يمد يده علي التليفون يقول وحشتوني يبقي للاسف مات .. مات حيا موت نهائي لا بعث فيه ...ومش مهم يبقي شكل العلاقه ايه حب ولا محبش - صداقه ولا ماصدقاش - علاقه انسانيه ولا ماانسانياش - مدام مات يبقي الله يرحمه ويرحمنا .....

30 أكتوبر 2008

البيانو ...


اصابع بارده بيضاء وسوداء ، في صندوق خشبي كبير موصوله باوتار مشدودة دائما حين تلمس تلك الاصابع تدق عليها تداعبها تصدر صوت العواطف والمحبه والحنين والشوق الموجع ، تصدر صوت الغضب والفرح والاحتجاج والطمآنينه اصابع تنطق تبكي تغني تزغرد تتآوه تتآلم تبوح بحنينها ، البيانو من صممه وصنعه فهم ان للبشر قلوب محتاجه لاترويها بقيه القلوب القاسيه فانطق الجماد مشاعر وانين وغرام ودفء ، فعشنا نستمع للبيانو ممتنين له احساسه بنا وتواصله معنا بغير ان يرانا او يحس بنا او يعرفنا !!! كتبتها في ٢٢ اغسطس ٢٠٠٥ والحمد لله لااذكر المناسبه التي دفعتني لكتابتها!!!!!!

29 أكتوبر 2008

الحصار ........!!!



فررت من حصاره المعسول فررت من شرك كلماته الحميمه فررت من احضانه المفتوحه التي لا ابغي الدخول فيها ،فررت من احلامه ، السير معه علي شواطئ البحور التي لم تطئها قدم قبلنا وتنتظره ، النوم تحت القمر في حضنه ، فررت من احلامه وامنياته وتدفق فيضانه ومعسول عواطفه ، فررت من شرك صحبته وولوج العوالم المجهوله معه ، فررت من دوماته ومن امواجه العاتيه ومن رحيق زهوره التي يقدمها لي علي كفه الحانيه ، فررت منه هو عاشق يستحق ان تعشقه مئات النساء لكني لااقف في طابور حبيباته لا ارفضه ولا افكر فيه لاني احب اخر غيره يتملكني بكل قوه وهو طليق اليدين يحبني بكل عنفوان وهو صامت لا يتكلم فنظراته اسرتني منذ اللحظه التي لمحتها بعيدا ، فررت من حصار الفاظه المنتقاه برشاقه ومن طوفان مشاعره الرقيقه التي احسستها تخنقني لا اشعر بها الا طوقا شفافا يحيط بانفاسي يجففها فنبضات قلبي مع رجل اخر استولي عليها منذ سنوات وفتح لي احضانه فنمت فيها طفله صغيره مطمئنه لاابغي شيئا ، فررت من محبته التي لااستحقها ولم استلم رسائله التي دآب علي ارسالها وتجاهلت وروده الزاهيه التي تمني ان يضعها بين خصلات شعري وهو يهدهدني لكني لا احتاج هدهدته فانا في حضن حبيبي نائمه كالاطفال ، انه رجل يستحق الحب من سيده مشتاقه للعواطف لكني لااشتاق لها فحبيبي يكفيني ويفيض ، فررت من حبه الذي ستذوب فيه عشرات النساء هربت من حضنه الذي تتمناه الاخريات اصميت اذني عن كلماته الرقيقه واغلقت عيني عن نظرته المحبه فكل هذا يستفزني لاني لا احتاجه وكيف لي وانا انام مطمئنه في حضن حبيب منحني اكثر كثيرا مما كنت احلم به او اتصوره ....... فالحب ليس كلاما جميلا وليس ملاحقه مستمره وليس ابداء الاعجاب الدائم بل الحب طمآنينه لرجل لااعرف انام الا ورائحه احضانه في صدري تونسني ، الحب امان مع رجل اختار طواعيه الخضوع له والانكسار تحت لواءه وانا من حسن حظي اعيش في ظل ذلك الرجل ويكفيني في مواجهه رجال البشريه كافه ............ عذرا ايها المحب فانا متشبعه حتي الثماله بحنان رجل اخر لم يترك لي اي فرصه كي اراك !!!!!