29 نوفمبر 2008

ورود حبنا الحمراء ...............



ظالمه الدنيا ... لا تقدر بشرها حق تقديرهم .... لا تفهمهم بحق ... تنخدع بمظاهرهم ... تضحك مع اللعوب وتبكي مع الزائف وتفتح احضانها للمدعي وتعطي اذنها للكاذب وتمنح كل حبها للمراوغ الذي يبين لها مشاعر ليست حقيقيه لكنه يتقن كذبه وادعاءاته .... ظالمه الدنيا وظالم بشرها .... يخدعوا بالمظاهر الكاذبه لا يميزوا الصدق والحقيقيه لا يفهموا مكنو
ن الانفس يحاصروا الصادق في الركن البعيد ويحتفوا بالزائف المخادع يساعدوه علي اتقان الخداع والخديعه !!!!!!!!! افهم لغه الصمت ، افهمها جيدا ، اصغي لايقاعاتها الخاصه ، احس نبضاتها ، المح ابتسامه تواصل وسعاده علي طرف الشفاه سرعان مايلتهمها الوجل والشك والارتباك ، افهم لغه الصمت جيدا ، الصمت الفاعل الذي يشعر ويري ويحس ويتواصل لكن بطريقته ، لا اخدع بالضجيج ولا بالبريق ولا بالقهقهات العاليه ولا بالالوان الزائفه ولا تنطلي علي حيل الادعاء بالثقه بالنفس ولا اكاذيب القوه ولا المظاهر الخادعه لكني اميز الانسان الحقيقي كما افهمه ، الانسان الذي يحب الاخر بلا ضجيج يعطيه من نفسه بلا دعايه يصغي اليه بمنتهي الاخلاص ، اميز الانسان الحقيقي ولو كان صامتا ولو كان ساكنا ولو كان متواريا وافهم دائما سبب صمته فهو لايثق في الاخر انه سيسمع له كما يحب او سيفهم كلامه كما يقصده او يمنحه مكانا في قلبه كما يستحق ، انه صمت الكبرياء وليس صمت الضعف او العجز او قله الحيله .... ظالمه الدنيا حين تحاصر اجمل ابناءها في اطر قاسيه ، تختبرهم في ظروف صعبه وحين يتقوقعوا بداخل انفسهم احتماء من بطشها تزيد من بطشها عليهم كآنها تعاقبهم مرتين علي ذنب لم يرتكبوه !!!! ظالمه الدنيا حين تعطي ظهرها لاخلص ابناءها وتفتح احضانها لابشعهم واكذبهم واحقرهم ، فكآنها تقتص من المخلص مرتين مره لاخلاصه الذي لم تقدره ومره باحتفاءها الموجع بالاخر المنحط ....... قالوا قديما ... ليس كل مايلمع ذهبا وصدقتهم وليس كل ما يريح دواء احيانا يكون سم زعاف ، وليس كل من يتكلم صديق وليس كل من يصمت لا يتفاعل مع اللحظه والناس والحدث الجميل !!!!! لااعرف السبب الذي اخفاك داخل نفسك لكن واثقه ان كل كنوزك مصانه داخل تلك النفس وان صدقك وحميميتك ودفئك وحبك للاخرين جميعها مصانه داخل الكهف الذي شيدته لنفسك تحتمي فيه من شرور موجعه لم تقبل ابدا استبدادها بك ولم تقبل ابدا الاستسلام لها فاختبئت منها واثقا انها الي زوال ، وقتها ظلمتك الدنيا اكثر وادعت انها لا تفهمك وسلطت عليك بشرها القساه يقيموك بغباء وبلاده وامام غباءهم تعاليت وامام بلادتهم تواريت وامام قسوتهم غصت داخل نفسك اكثر واكثر تفر من شرورهم التي تحاصركم وحين طال الحصار سكنت لنفسك تطمئن لها وفقط ونسيت الكلام وذبلت احبالك الصوتيه ليس عجزا او قصورا ، ذبلت لانك اثرت الا تستخدمها الا مع من يستحق وهو تآخر كثيرا ولم يآتي رغم انتظارك الطويل الصبور ، لكنك بقيت داخل كهفك متفاءلا كلك ثقه انه في يوم من الايام ستقابل البشر اللذين يفهموك ويحسوا بك ويحبوك ويرفعوا عنك ظلم الدنيا التي استبدت بك بلا ذنب ، واطمئنك ياصديقي اننا نراك كما تستحق ونحبك كما تستحق واننا لسنا من زمره الظالمين و انه آن الاوان ان تصدق مشاعرك تجاهنا وتحبنا بلا وجل وتصدقنا بلا شكوك ، فلا احد فينا يحمل وسط احضانه خنجر سيطعنك به علي العكس جميعنا مخلصين نتمني ان نزيل الشوك من تحت جلدك الذي غرسته الايام القاسيه نتمني ان نمنحك ورود حبنا الحمراء تهون المك وتصالحك علي الدنيا وعلينا ،، حبنا ياصديقي بلا وجل كما نحبك وصدقنا وثق فينا فنحن نري كل الجمال الداخلي الذي يزين نفسك ، نراه ونحبه ..... وفي المره القادمه حين سنلتقي اخرج نفسك من كهفها ولاتحرمنا من جمالها الذي تدخره للزمن الجميل ، وفنحن وانت سنصنع زمننا الجميل ولتساعدنا في ذلك ... واحذرك ثانيه ان تقسو علي نفسك فحين ذبحتها نزفنا حبا مصهورا وتوجعنا اكثر منك لانك لم تصدق اننا نراك كما تستحق ، احذرك ثانيه ان تقسوا علي نفسك فقد اوجعتنا ونحن لا نستحق منك هذا ، اخرج من كهفك فاحضاننا مفتوحه وهي اكثر دفئا من اي مكان اخر في هذه الدنيا الظالمه !!!!!!!!!!!
اهداء لمن يعرف نفسه وواثق اننا نحبه جدا !!!!!!!!!!!!!

19 نوفمبر 2008

لقد مت امام عيني !!!!!!!!!!!!!






لقد مت امام عيني .. محي اسمي من العالم الدافء الذي كنت اتصوره حصنا آمنا اختبيء فيه من شرور العالم فاذا به هو نفسه يقتلني ويلغيني ويمحو اسمي من فوق صفحاته ويحرمني من اصدقائي ويباعد بيني وبينهم ويسرق احاسيسي ولحظاتي الخاصه ويمحو ذكرياتي ويستولي علي رسائلي وهمسات نفسي !!!! لقد مت امام عيني .... في لحظه غادره القيت خارج الكوكب الذي استوطنته بديلا لكوكبنا الموحش واناسه المتوحشين ، القيت خارج الكوكب ولم يلقي خلفي صناديقي ذكرياتي والصور القديمه لامي ولحظات الوهج العائلي التي ااتمنته عليها لم يلقي معي اصدقائي بل بعثرهم واوجعني البحث عنهم وانا لااعرفهم الا في مرآه ذلك الكوكب التي احترقت في لحظه وتركت وجوههم في ذاكرتي ظلالا بلا احباء ، القيت خارج الكوكب ووضعت كنوزي رغما عن ارادتي وعنوه وغصب في صندوق اماناته لا سبيل
لي للاحتفاظ بها ولا استردادها ولا حتي نسخها ولا حتي وداعها ، عاملني بقسوه موجعه كآني ارتكبت الجرم الذي لم اعرف ماهيته وتعرضت للعقاب الاشد الذي لم استوعبه ، من اين ااته هذه القسوه فيمحوني وذكرياتي ومداعبات اصدقائي ورحيق كلماتي وتعقيبات احبائي وتآوهات نفوسهم وهمساتنا السريه ، من اين اتته هذه القسوه فيمحو اسمي وتعريفي بنفسي ومااحب ومااكره ولعبي الصغيره وهدايا عيد الميلاد الماضي وعيديه العيد واختبارات الذكاء واختبارات الشخصيه ولوني الاصفر المشع بدفء الشمس وباريس المدينه التؤام لروحي وحظي امس والشهر الماضي وبصمات اصحابي علي الواحي المعلقه وضحكاتهم ودموعهم وكل اشكال التواصل الانساني المحبب الذي اخترنا جميعه ان نسرقه من مدننا القاهره وكوكبا المهدد بالفناء ونحفظها امانه لديه فاذ به في لحظه ينقلب علينا وينشب انيابه في قلوبنا ويبعثرنا بعيدا كآننا لا نساوي وليس لنا اي قيمه كآننا لعبته الصغيره التي قرر بقدم ديناصوريه ان يدهسنا بها بغير اسي بغير حزن !!!!! لقد مت امام عيني في لحظه موجعه وقفت كالشجره الجافه في الصحراء الساخنه وحيده كئيبه لا يراني سكان الكوكب ولا يشعروا بقدر القسوه والوحشه اللذين احتلا نفسي وبكيتني حزينه لان ماكنت اتصورا مدونا علي لوح الذاكره الابدي اكتشفت انه عبارات علي رمال البحر سرعان ماستلتهما الامواج الهادره فتمحوها وتمحوني !!!! ولم اصدق انني ارتكب الفعل المؤثم طبقا لقوانينهم السريه التي تطبق علي اعناقنا احد من انصال المقصله فلم يكن امامهم اسفين وبمنتهي التحضر والادب الا قطع رقبتي !!! وقد تعجب الاصدقاء من سذاجتي ورهافه حسي ولم يصدقوا قدر حزني وتصوروني مرتعبه من الوحش الجديد الذي هبط علينا من الفضاء ولم يفهموا ابدا انهم يقفوا فوق لسان الوحش وبين اسنانه القاطعه وانه يجهز حفله التهامهم ومضغ ذكرياتهم ومقتنياتهم الشخصيه وانه سريعا ما سيلفظهم من داخل واحته الامنه للعالم الموحش الذي سبق لهم وفروا من قسوته فاذ بهم يلقوا بانفسهم لمن هو اكثر قسوه !!!!! لقد مت امام عيني ومحي اسمي من فوق جدران المعبد كآي اله فرعوني انتهي عصره وولت ايامه فاذا بالاف الشغيله ينهالون بالمعاول فوق الجدران يمحون اي اثر لوجوده ، مت امام عيني واصابتني صدمه الفقد ، فهذا مكاني الخاص زينته بما احبه من لوحات وزهور وشموس ملونه واستآمنته علي اسراري وضحكاتي ومرثياتي وجلست بين ردهاته مع اصدقائي ابوح بمكنون نفسي واصغي لمكنون نفسهم ، مكاني الخاص الذي زينته بمرآه نفسي ابدو فيها كل يوم وكل ثانيه بالشكل والهيئه والزي الذي اختاره اتنقل بين سنوات عمري اختار منها في تلك اللحظه مايناسب شخصيتي فتاره انا رضيعه صغيره وتاره بين احضاني ابي مرتاعه وتاره بجوار امي امنه وفي لحظه احجب وجهي واسود خلفيته وفي لحظه اخري اسرق البحر الازرق وازين به مكاني واشغل صوت امواجه موسيقاي الخاصه تدوي بين ارجاء المكان الامان الذي احببته فاذا بي استيقظ في لحظه من حلم الرحيل الجميل استيقظ ومكاني داهمته الاقدام الغليظه تكسر كل كنوزي التي احببتها وبحري المدوي اخرسه الصمت المطبق فوق انقاض واطلال المكان الذي سرق بكل مقتنياته مني في لحظه !!!!!! تجربه قاسيه صعبه ولم تكن لعبه ولم تكن هزل ولم تكن تافهه ، تجربه قاسيه صعبه موجعه جدا لانها كشفت لي ان المدينه الموحشه التي اسكنها والكوكب الموحشه الذي اعيش فوق سطحه هما المكان الحقيقي الوحيد الذي يمكني ان الجآ اليه حين يبطش بي الاصدقاء المتحضرين حين يظنون اني خالفت عامده متعمده قواعد قانونهم الامر وانني استحق الموت تجميدا وحرمانا ومحوا!!!!!!! وياردهه الفرحه التي زينتها بضحكاتي لست انا التي اغلقت شبابيك ولست انا التي اطفئت انوارك ولست انا التي قتلت زهورك ولست انا التي لطخت جدرانك بالاسود الحزين لكني انا وانتي تعرضنا لمحنه قاسيه وحين افرجوا عنك ونادوني ، عدت انا بغير بهجه وعدت انت بغير مذاقك الخاصه جدا وتآلقك المضوي !!!! لست انا من ايقظني بعد الموت هزيله النفس ولست انا من حرمك من بهجتي لكنه قساه القلوب الذين لا اعرفهم !!!!!!! في يوم ١٧ نوفمبر ٢٠٠٨ الغي الحساب الخاص بي علي " الفيس بوك " وفي يوم ١٩ نوفمبر ٢٠٠٨ اعادوه لي بعد تظلمات كثيره !!!! لكني لم اعود له بحق !!!!

16 نوفمبر 2008

الحلم المستحيل .............. !!!!!!!!!


احلم بك رجل ينتظرني .. ينتظرني انا وفقط ..
رجل لم تشد ب
صره امرآه اخري لم تجذبه سيده ثانية لم يلمح ثوب انثي رائعه تزهو بجمالها لم ينتبه لعطر اخر تفوح منها رائحه الانوثه رجل لم يري غيري من النساء ولم ينجذب لخيال الغيداء ولم يهيم بخياله الا معي قبل ان يقابلني وقبل ان التقي به ، رجل عاش سنواته يبحث وكنت انا الاخري ابحث ، عاش سنواته ينتظر ولم ايآس انا ابدا من انتظاره .. احلم بك رجل ادخر كل احلامه مشاعره احاسيسه دفء احضانه معسول كلماتك امنياته لي المرآه التي التي طال انتظاره ولم يعثر عليها وبقي متفاءلا صابرا ينتظر اقبالها بلهفه وشوق ......
احلم بك رجل لم يحتوي باحضانه غيري ولم تتبعثر دقات قلبه فرحا الا للقائي رجل محب عاشق منحتني الايام السخيه باقه مشاعره الحميمه تصالحني من قسوه الايام الزرقاء التي ولت وجرحتني وتركتني انتظره طوفانه فيضانه دوماته التي ستبتلعني رجل ينتقي اجمل كلماته ويزين بها جيدي ومعصمي وخصيلات شعري ياسمين فواح ورود نضره زهور متآلقه باقات حب عتيق قطرته ايام الانتظار الموجعه الاليمه الجميله يبحث في كل الوجوه عن وجهي وسط كل القلوب عن دقات قلبي وسط العطور القديمه عن رائحه انفاسي بين الاحجار المتوهجه في مدفآه الزمن عن سخونه مشاعري لا يشاركه احلامه الا طيفي ل
ا تعرق اصابعه الا بين اصابعي لا تذوب شفتيه الا في حمي شفتاي لا ترق نبرات صوته الا ردا علي كلماتي لا يشعر برجولته الحقيقيه الكامله الا في حدقتي عيني .
احلم بك تنتظرني وحين ستآتي وحين نلتقي وحين ينتفض قلبانا ذات الانتفاضه وحين ترتجف نفوسنا نفس الارتجافة وحين تتلعثم الكلمات فوق شفانا عجزا عن التعبير وحين تدب الحمره في وجناتنا شوقا للقاء وحين تحتويني وحين اسرقك من دنياك وقتها ستدرك انك لم تضيع ساعات الانتظار هباء وانك لم تبدد لحظات الترقب عبثا ..
وحين تشرق شمسك في حياتي ويتآلق قمري في حياتي
وقتها سندرك ان انتظارك وانتظاري كانا يستحقا كل هذا المجهود والعناء والقلق الجميل
احلم بك حلما مستحيلا
لن يتحقق لكن حلمي يؤنسني في ساعات انتظاري الطويله لمقدمك المفاجيء .


عصفوره الجنه وياسمينتها الفواحه !!!!!!!!!!


احبت عمتي الحياه عشقتها حلمت بها تفتح لها احضانها فرحه وسعاده ومحبه احبتها مروجا فسيحه سماوات عاليه طيورا ملونه نغمات صاخبه جميله نجوما ساطعه في الليل القاتم .. احبت عمتي الحياه ومنحتها كل مشاعرها وحيويتها ودفء احضانها ، لكن الحياه احبتها بطريقتها الموجعه و لم تمنحها ماتمنته وماانتظرته وغدرت بها وبعثرت احلامها بعيدا عن خيالها عن اطراف اناملها فلم تقبض عمتي في السنوات الطويله التي عاشتها ابدا علي احلامها ولم تعشها ولم تحققها واستمرت الحياه اللعوب تفر منها وهي لا تكف عن مطاردتها بمنتهي الحماس والحيويه والنفس الطويل ، لكن الحياه لم تمنحها ابدا سر اسرارها ولم تفتح لها كفيها لتحط عليها بل قست عليها وانهكتها لكن قسوه الحياه لم تقتل روحها المتمرده المقاتله ولم تخمد جذوتها ولم تطفىء نيران حميميتها فعاشت كتله من الحيويه تغضب احيانا وتتشاجر مع الحياه وتهدآ احيانا فتحبها وتحزن احيانا فتتعلق الدموع في عينيها تخبئها عن الاخرين ممن يتصوروها جبلا شامخا وهي قطعه سكر ذائبه تدعي القوه وتتظاهر بالتماسك وهكذا لعبت مع الدنيا لعبه المطارده المعتاده وحين اقعدها المرض في فراشها نسته وتناسته وتجاوزت عن قيوده وعجزه وقررت ان تحلق بروحها خارج الفراش تتابع القنوات الفضائيه والبرامج الحواريه والافلام الاجنبيه ومحطات الاذاعه وترعي احفاد بناتها امسكت التليفون وسيله اتصالها الوحيده بالحياه تطمئن علي المريض وتبارك للعروس وتصف صنف طعام لا تجيد حفيدته طهيه وتطمئن علي اشقاءها الهرمين تراهم بعيونها المحبه اطفالا مازالوا في الروضه بالبنطلونات القصيره وتشتري مستلزمات البيت من البقال والخضري والفكهاني والجزار وتتشاجر معهم لان بضاعتهم الاسبوع الماضي كانت " زي وشهم " وتصرخ في الخادمه التي تبعد عنها مساحه البيت كله تحذرها من اتخاذ اي قرار يخص بيتها الا بعد العرض عليها ففراشها الذي قبض علي جسدها اسير لحده لم يكبل روحها ولم يضعف عزيمتها ولم يوهن انتباه عقلها اليقظ و........ تزوجت عمتي من رجل ثري بالوراثه اعتبرت ثراءه مفتاح لفرحتها في الحياه لكن صمته وتعايشه ايام حياته بلا روح بلا هدف بلا تحدي سرق مفتاح الفرحه من بين يديها والقي به في قاع احد المحيطات البعيده فلم يمنحها ثراءه اي شيء غير الامنيات التي لا تتحقق رغم الامكانيه وبقي الرجل امامها يبذل كل مجهود لقبض روحها واخراسها وجذبها بجواره في احد التوابيت الرخيصه انتظارا للموت لكن عمتي فرت من بخله وشحه وصمته وقررت الخوض في لج الحياه وحيده بلا رجل تركن عليه او يؤنسها في رحله ايامها الصعبه وهي تربي ثلاث فتيات وابن مريض عذبها مرضه وشحوبه وقله حيلته واوجع قلبها فطاردت الاطباء تحمله فوق كتفها تتمني شفاءه وبعد اوهام بددها الواقع الكئيب مات فلذه كبدها بعد اثني عشر عاما تعذب فيها وعذبها مات في حضنها فلم تبكيه ولم تصرخ خلف جثمانه وانكرت موته وعاشت سنوات عمرها بسكين في خصرها لم يفارقها المه وهي تتذكر ابتسامه الابن الجميل الذي منحتها له الدنيا وعذبتها بحبه ثم حرمتها منه ولم تترك له اثرا الا صوره شاحبه القسمات واسم مكتوب بخط كبير فوق شاهد ازهي قبر في مقبره العائله ، عاشت عمتي بكبرياء رهيب تسير امورها باعتبارها زوجه الثري الذي تنتظر الناس كلها من بيته الخير الوفير فمنحتهم عمتي كل ماتقوي عليه واكثر ولم يسمع احد صوت نهنهات بكاءها في اليل حزينه اسيره قليله الحيله عاجزه عن فهم نفسيات البخلاء الذين منحهم الله اموالا وفيره ولم يمنحهم خيراتها ولا سعادتها وحين عجزت عن الفهم قررت الصدام المستمر مع صندوق الثروه المغلق قررت تفتحه بصراخها ببكاءها باصرارها علي منح بناتها الثلاث حقهن من الثروه التي لم تمنحهن فعليا الا الشقاء والرجال المفلسين الطامعين في اسم العائله وثروه الاب ومتصورين ان " تحت القبه شيخ " فيغازلون البنات الجميلات ويعدهن بالحب العذب وسرعان ما يفروا من بين احضانهن حين يكتشوا ان الشيخ مات تحت " القبه " وان " نئبقهم طلع علي الفاضي " وقتها يهرول الطامعين بعيدا وتبقي البنات الجميلات كسيرات القلب دامعات العين حزينات علي الحظ الذي خدعهن و الرجل الذي رمي شباكه حول ثروه ابيهن اللاتي حرمن منه ولاامل لهن في التمتع بها الا بعد موت للاسف الشديد و... تطلق بنات عمتي ويبكين في حضن امهن بكاء مرير علي حظهن وحظها وعلي سوء اختيارهن وقسوه اختيارها ولان الحياه لعوب تخدع ولاتمنح تعيش عمتي في كنف الرجل الثري البخيل عقود وعقود وحين يموت تكتشف انه قد بدد ثروته باختيارات ماليه ردئيه تصور انه سيستثمر اموالها فيها ويزيدها فلم يفلح وهو الجاهل الا في تبديدها وابقي سر افلاسه حبيس صدره لم تكتشفه عمتي الا بعد وفاته فلطمت خديها الف مره مره حزنا علي الرجل الذي منحته عمرها ومره حزنا علي ثروته التي بددها فضيع بقيه احلامها وبقيه الالف مره علي نفسها وعمرها وبناتها والاحلام المستحيله التي داعبتهم وتآرجحت امام عيونهم الزائغه وزينت لهم امكانيه التحقق ثم تبدلت لانشوطه قاتله قبضت علي ارواحهم وامنياتهم و..... عجبا علي الاقدار التي تمنح ولا تمنح تلوح بالسعاده وتغلق باباها في وجه المشتاقين وتزين السماء بالنجوم الساطعه ولا تعطيك فرحتها حين تخيم وحشه الليل علي نفوس المحتاجين للحنان فلا يمنحهم الا اغترابا فوق اغترابهم اللعين ... عاشت عمتي تقاوم الشقاء وتتجاهل اذرعته الاخطوبوطيه التي تحاول شل حركتها وحصارها وتفر من مصيده العوز والحاجه وتزين جدران منزلها بمظاهر الثراء الذي لم تذق طعمه الحقيقي ولم تعشه وبكت فوق المخدات ليلا وحيده مقهوره بجوار رجل بخيل لم ينفق امواله ولم يمنحها مشاعره ولم يهون تعب حياتها ، بكت فوق المخدات ليلا تنعي الابن السند الذي انتظرته فرحل سريعا بعد طريق العذابات المستمر الذي سحل قلبها فيه ، تبكي بناتها الثلاث اللاتي فاض حظها التعس علي حظهن فشاركنها التعاسه وقله البخت والرجال الكئيبه التي تسد النفس ، لكن عمتي نجحت رغم كل شيء في تآسيس عائله تنتمي اليها بالاساس لولا قسوه القوانين وذكوره قواعدها لغيروا اسماءهن وحملوا اسمها وهي التي عانت في تربيتهن وتوفير مستلزمات حياتهن ببراعه ومقدره وكفاءه وفصلت الفساتين الجميله ونصبت موائد الاكل الفخمه وزرعت الياسمين وعصفور الجنه في حديقتها ومنحتهن السعاده والضحك والروح الصاخبه وحب الحياه وفرت بهن من اقفاص الكآبه ورفعت صوت الموسيقي وصوت ضحكها ورقصت معهن ورقصن في احضانها ودوت ضحكاتها في حياتنا نموذجا فريده للمرآه التي تمردت علي الاسر وفرت بروحها الجميله من سجانها فلم تسمح له ابدا بالقبض عليها او احتجازها خلف جدران الوحشه !!!!! نجحت عمتي رغم كل شيء في ان تعيش حياتها بالطول والعرض وتركت لنا ميراثا محببا من القصص والحواديت والضحكات وسبل التمرد و...... لم املك الا الاعجاب بها وحبها والبحث الدؤوب عن حضنها اغرق فيه اسمع صوت دقات قلباتها المحبه وذكرياتها الدافئه مستمتعه للغايه بحنانها الفياض وسخريتها الانيقه من كل الظروف التي حاولت اسرها !!!!! وحين ماتت عمتي لم ابكي وبقيت الدموع في عيني دبابيس وجع توخزني ولا تسقط لكني وبحق حزينه لانها كانت سيده جميله تستحق ان نحزن عليها ............ احبك ياعمتي ....

13 نوفمبر 2008

مجرد ذكري ....... ستمحوها الايام من القلب !!!!!!!!



تنساب قطرات المطر ناعمه بارده حميمه تسقط فوق راسك تهدهدها فوق وجهك تمسح عليه فوق عينيك تغسلها في كفيك ترطبها قطرات صغيره مستديره تنزلق فوق ذراعيك فوق ساقيك تتسلل تحت ملابسك تبحث عن ركن دافء تنام فيه قطره قطرتين ثلاث تتراكم فوق جسدك تسعده تقف تحتها متوحدا مع الطبيعه فاردا ذراعيك فاتحا قلبك تلف تحت القطرات تناشدها الا ترحل الا تجف الا تنزلق تنهمر القطرات الواحده تلو الاخري لا تسمع صوتها تسقط بنعومه وسرعان ماتتراكم السحب الرماديه فوق بعضها البعض تفترس زرقه السماء ونصوع السحب الحانيه وتدوي الدنيا وتبرق جنباتها صوت مخيف ينذر بعاصفه ووهج مرعب يخلع القلب المسترخي من مكانه ويقذف به للارض تنهال عليه مطارق الامطار وانصال سيوفها قطرات كبيره منبعجه مخيفه تسقط المائه قطره خلف الالف كأن ثقب من السماء قد فتح فوق راسك يقذف عليه بروده لاسعه تنتفض من مكانك ترتبك ترغب في الفرار من سيول الوجع تبحث عن مكان تحتمي فيه من المها تضع ذراعيك فوق راسك تحتمي من الطوفان الساقط فوق راسك يسلخ جلد ذراعيك تتكور علي نفسك كأنك ستعود جنينا تبحث عن رحم امك الحاني لا تجده ولاتجد مكانا يحتويك تنتفض اكثر تضيق الدينا امام عينك تتحول لقطره مطر عملاقه تكاد تخطفك لجدرانها الملساء تحتجزك خلف لهيبها البارد لاتجد مكانا تأنس اليه تهرع اليه تختبيء فيه .............. لا تهرب واعترف لنفسك انه لايوجد مهرب .................. لاتختبيء وتعامل مع السيول المنهمره فوق راسك بشجاعه وتحمل المها استعذب وجعها ............... لاتهرب فلن تجد مكانا يحميك من الطوفان وتشجع والق بنفسك في لج ماءه البارد تحمل الم سياطه قاوم انهيارك تحت لسعاته وابتسم فمازلت حيا .... فالالم الذي تشعر به دليل حياه وحيويه .. والخوف الذي يحتل نفسك دليل علي ان حياتك تساوي لديك الكثير والا كنت غامرت بفقدها وتبلدت مكانك .......... ابتسم فانت مازلت حيا ......... الا يساوي هذا عندك الكثير ............ وياايتها الامطار الاستوائيه التي هطلت من سماء غريبه لا نعرفها في وقت لا يمكن تسقط فيه اهطلي اكثر واقوي فمازلت حيه اقاومك واحس بالمك واتنفس رائحتك .. اهطلي اكثر فمازلت حيه ولن تميتني سيولك فحياتي اعز كثيرا من ان تضيع تحت ركام مياهك ....... فغدا ستشرق الشمس وتسطع زرقه السماْء ويتآلق قوس قزح بالوانه في السماء وتعود الحياه لمسارها الطبيعي وستتبخر قطراتك الموجعه وتصبح مجرد ذكري تحتاج لجهد عقلي كبير لتذكرها ................

11 نوفمبر 2008

حلم الخلود ............


همس احدهم في اذن احد الثعالب الجميله ذات الفراء الناعم المتوهج بالبعد عن كمين الصياد لكنه تجاهل الهمسات اللحوحه وسار صوب الكمين بخطي واثقه ثابته كأنه فرحا بمصيره الاخير ... فاعترض احد محبيه طريقه يوضح له " سيصطادك ويقتلك ويسلخ فراءك ويبيعه لاحدي السيدات المرفهات ترميه باهمال مهين فوق كتفها " ففر من محاوله انقاذه واصر علي اللحاق بصياده كأنه يتمني الوقوع في فخاخه فتعجبوا من سلوكه الغريب وحين دخل شبكه الصياد ابتسم يشرح لهم " اكم من ثعالب ماتت في الصحراء ونهشت لحمها القوارض والطيور المتوحشه ودهست علي فراءها الجميل الزواحف والديدان الحقيره وهو مصير مخيف اكرهه واخاف منه اما السيده المرفهه التي سترمي فرائي فوق كتفها باهمال جميل فهي حلمي بالخلود الذي يبقيني في حياتها كنزا ثمينا ويمنح حياتي القصيره الف معني " والقي برأسه فوق جسده ونام مستسلما لمصيره القدري لكن الدمعه التي فرت من عينه خلسه كشفت عن حزنه في الاختيار بين مصيرين كليهما مر موجع !!!!

اذا كانت الهزيمه قدرا ....



مااجمل الانسحاب داخل اصداف النفس تحتمي فيها من شرور القدر وعشوائيته الباطشه !!! مااجمل الانسحاب داخل الكهف الذي قضيت وقتا من نفسك تشيده وتزركش جدرانه وتعلق عليها ابيات الشعر ونغمات الحنين وكلمات الصدق زادا تعده للايام الصعبه التي تعرف مسبقا انك ستعيشها !!! مااجمل الانسحاب داخل العش الهش الذي لملمت قشاته بدقه واهتمام مخدعا حانيا لجسدك المتعب الذي ستنهكه لحظات الالم التي تشم رائحه سمومها تنتشر في عروقك !!! مااجمل الانسحاب لحضن نفسك يحتويك ويضمك ويربت علي كتفيك ويمسح دموعك ويداوي جروحك ويساعدك رغم انفك علي الاستقواء والتماسك والابتسام المزيف والضحك الصاخب والاشراق وسط الاخرين كأنك شمسا ساطعه لايدري احدا وهج نيرانها المشتعله !!! مااجمل الانسحاب من المعارك التي تعرف انك لن تكسبها الا اذا سقطت وبكيت وهويت ووقتها سيكون الانتصار مريرا لا معني له ولا قيمه فيه !!! مااجمل الانسحاب الارادي من معركه جبريه لم تختر وقتها ولا ميدانها قانونها الهزيمه الساحقه لكل الاطراف !! فاذا كانت الهزيمه قدرا فلماذا لا نصل اليها بكرامه وشموخ وتسامح وكبرياء وبارادتنا الحره !!!!!!!!!!!

09 نوفمبر 2008

من ارتكب هذه الجريمه الشنعاء ...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


من خضب الياسمين الابيض بدماء شوقي
من غازله فتوردت اوراقه وتواري نصوعه
من اخجله فانتشرت الحمرة تلوح ملامحه
من حاصره فاغضبه فاحتقن
من سرق براءته وابيضه وكساه احمرا قانيا

07 نوفمبر 2008

محطات الرحيل .... و.. الغربه .......




عندما اضاءت الاشارة الحمراء ورن معها الجرس الصغير ، اعتدلت في مقعدي الوثير ابحث بين النوم واليقظة عن حزام المقعد وباصابع مدربه التقطته ولففته حول وسطي والقيت برأسي ثانيه للخلف و عدت لاحلامي يعوقني عن الاستغراق
فيها ، صوت ضجه المحركات وصوت الفرامل ،وما ان صمتت الضجه وقبل ان اعود لاحلامي الجميلة ثانية ، كانت الاضاءة قد غمرت كابينه الطائرة ليغادرني النوم الي حين وانتبه وجميع الركاب علي صوت ممضوغ ينبعث من سماعات هامسه لا اسمعه كله يؤكد لي انني قد وصلت ثانيه الي واحدة من محطات الرحيل والغربة .. ومحطات الرحيل والغربه لم تكن فقط سفر للبلاد البعيده الغريبه التي لااعرف ناسها ولا اطمئن اليهم فمحطات الرحيل والغربه بدآت منذ اللحظه التي ادركت فيها وانا صغيره ان منزلنا تخيم عليه سحب الشجار المستمره تمطر هما يلازم امي ويحتل نفس ابي ، وقت ادركت ان السكينه التي زارت منزلنا رحلت وغادرتنا وتركت مكانها الوحشه محتلا بغيضا لا يفارقنا ابدا ، وقتها رحلت من المنزل بعقلي وقلبي واحاسيسي ، ظللت احبهم لكني لا انتمي لهم لا يعجبني شجارهم ولا احب ملامح الهم التي ترتسم علي وجوههم ولا اطيق صمت القبور الذي يخيم علي لقاءتهم العابره في اروقه المنزل ولا اتحمل اجواء التربص والترصد التي تخبيء سكاكين النحر المسنونه خلف ظهورهم ينتظر كل واحد منهم للاخر خطآ ربما غير مقصود لتعد حلبه القتال فلا نسمع في المنزل الا صراخ الغضب وانين الالم وكلمات المعايره وبكاء الحزن و...... ارحل اكثر واغترب اكثر وافر من حلبات المصارعه التي تتقاتل فيها الديوك المتوحشه بحثا عن نصرا دمويا موجعا ، ارحل واغترب بحثا عن مقعد مريح انام تحته مطمئنه و........ويضيع عمري وسنواته ابحث عن ملجآ امن لا يزيد همومي و ولا يؤكد وحدتي وبعد سنوات وسنوات ادركت وبعد مرور الوقت ادركت انني احمل الغربه والرحيل في نفسي لا يغادروني ولا اغادرهم و........ حين تزوجت وانا في السنه الاخيره للجامعه تصورتني عثرت علي المنزل والملجآ والطمآنينه ورشقت لوحاتي الملونه علي الحيطان وزينت الموائد بالورود النضره واشتريت كل الاطباق المزركشه واعددت مائده العشاء واشعلت شموع الحميميه تعكس اشعتها علي الورود الزاهيه ورفعت صوت الموسيقي الهادئه لتسرقني لعالم الطمآنينه التي كنت ابحث عنه لكن حلبات المصارعه سرعان ما تسربت من تحت عتبه الباب ودخلت تحتل منزلي ترمي زهوري وتطفيء شموعي وتخرس موسيقاي وتنزع لوحاتي من فوق الحوائط وتلقيها وكل مااحبه في صناديق القمامه الحديديه البارده ، حلبات المصارعه دخلت حياتي رغم عن انفي وعشت داخلها اعاني من كل الوحشه التي فررت منها فعادت لي وبمنتهي القوه وحين تعالي صراخي تذكرت صراخ امي وحين دفنت راسي في المخده ابكي شممت رائحه عطر امي فوق ذات المخده وحين نظرت في المرآه لا اصدق ان تلك السيده العجوز ذات العيون الحمراء هي انا لمحت وجه امي فوق المرآه غاضب ساخط حانق محتقن مثل وجهي ، وحين انطلقت الكلمات الموجعه من فم الرجل الذي تصورته اماني حين انطلقت كلماته توخز قلبي ادركت مثل امي انه لن يكون ابدا الحضن الذي ساسكن فيه وانني وحيده اسيره لا اقوي علي الرحيل ولا اتحمل البقاء وان ذلك الرجل صار غربتي الموجعه وانني مثل امي لا استحق كلماته ولا وجعه ولا حصاره ولا تربصه ورآيت في عروقه النافره دماء ابي التي سممت امي قبل ذلك الوقت بعقود بعيده لكن ذلك الرجل صار ابي وصرت انا مثل امي وحلبات المصارعه التي فررت منها عادت لي وجدراني منزلي صارت قبيحه موحشة و......... ارحل اكثر واغترب اكثر واهرب بعقلي وقلبي واحاسيسي وابحث عن مكان امن اختبيء فيه من كل تلك الشرور التي لا تلبث تطاردني قدرا شرير و وصلت محطه جديده للرحيل والغربه بعد سنوات من التحمل العبثي وقودها رغبه غبيه في اصلاح مالا يمكن ابدا اصلاحه و........ وتحررت ورحلت عن الوجع والهزيمه وفررت للعالم الرحيب بعقلي حيا وقلبي نابضا واحاسيسي منتبه وتمردي لازال قويا وطفولتي مازالت شقيه و...... رحلت من الغربه الموجعه للغربه الامنه التي لا اعرف تضاريسها لكني لا اخاف منها وزادي في الرحله الجديده املا في كسر طوق الاسر الذي كان يخنق انفاسي واصرارا علي معالجه النفس من الخوف المستمر الذي يحتلها ميراثا منطقيا لكل الاغتراب الذي حاصرني والرحيل الذي لحقه و......... كرهت السفر والرحيل والعزال وتغيير الاماكن والجدران البيضاء الموحشه واحببت ولوحاتي وموسيقاي الصاخبه وشموعي الملونه وبالونات الطفوله التي لم تفلح الدنيا في قتلها و...... شيدت كوخا جميلا علي مرتفعات الامان التي عثرت عليها فوق تله الطمآنيه تحته بحار فيروزيه ساطعه ... كوخا ملونا تحاصره الطيور المغرده والفراشات الملونه والكلاب الصغيره الطيبه وتتسلق جدرانه وسقفه الزهور الملونه وملئته بالشموع المتوهجه والورود الفواحه ، كوخ ملون تشرق الشمس من يمينه ويسطع القمر من خلفه فيلقي ضياءه علي الحديقه الاماميه التي اجلس فيها سعيده راضيه مطمئنه بعد رحله من الرحيل والغربه والاغتراب الموجع ... شيدت كوخي الذي احبه وفررت من كل الوحوش التي اعترضت مسار حياتي سنوات وسنوات ..... ورحمه الله علي امي التي تقطن روحها معي في كوخ الطمآنينه الذي تضيء جنباته بريق ابتسامتها الجذابه سعيده راضيه بعد ان فررت انا وهي كل بطريقته من حلبات المصارعه ومن انياب قطانيها المتوحشين !!!!!!!

06 نوفمبر 2008

قالت للقمر ..........


احسدك ....... فانت طليق وانا اسيره جدران الظلمه
احسدك ...... لا اقوي علي التحليق بعيدا عن قيودي وانت في السماء العاليه بعيدا لاتطالك انصال العجز والوحده
احسدك ....... فضياءك يشع وصمتي يقتل
احسدك ......... واتمني الغوص في بحار دفئك اللوجيني والنهل من عذوبه حنانك
اتمني واتمني واتمني ....... لكني حبيسه مغلوله اليدين كسيرة القلب
قالت وقالت ... فبكي وتواري ... فبكت وبكت

هل ستستيقظ من موتك ...... و تلعنهم ..... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



منذ قرابة ثلاثين عاما ويزيد قرأت – كعادتي الاسبوعية - مقال الاديب والكاتب العظيم يوسف ادريس علي صفحات جريدة الاهرام فاذا به مقالا من نوع خاص لم نعتاده نحن مريدي ومحبي يوسف ادريس ، مقالا غير مألوف في الفاظه وموضوعه وهدفه !! مقال انفجر فيه يوسف ادريس في وجه قراءه ووجه المصريين عموما يكاد يسبهم – من شده حبه فيهم وحرصه عليهم – فجاءت كلمات المقال مريره تسمع منها صوت يوسف ادريس مجدولا بالحنق بالغضب والحزن مشوبا باليآس ، مقال ساخط وحزين - غاضب من المصريين وحزين علي ماآل عليه حالهم وجه فيه للمصريين جميعا الفاظا قاسية تكاد تفسر – لذوي النوايا السيئة – بأنها سبا في المصريين حيث لام الكاتب الكبير الشعب المصري علي قبوله العيش في ظروف معيشية مهينة وقاسية دون تذمر او غضب !! كان يوسف ادريس يصف بعض الاحياء السكنية التي يعيش فيها الناس خاضعين راضين قانعنين رغم ان مياه المجاري العطنة واكوام القاذورات والقمامة تحيط بهم وتحتل شوارعهم وطرق سيرهم ، يومها صرخ يوسف ادريس بصوت عالي غاضب هادر يلوم المصريين الذي قبلوا العيش وسط تلال القمامة يتنفسون روائحها القذرة دون تذمر او غضب ، يومها صرخ يوسف ادريس بصوت عالي غاضب يلوم المصريين الذين تحتل شوارعهم مياة المجاري العطنة الاسنة فاذا بالمصريين يتحايلون علي بحار القاذروات التي تحاصرهم ببعض قوالب الطوب يسيرون فوقها قفزا تحاشيا للغوص والغرق في المياة الخضراء الملوثة !! يومها صرخ يوسف ادريس وصرخ يحرض الناس علي الغضب ، يحرضهم علي الحكومة التي لاتكترث بامرهم ولاصحتهم ولاانسانيتهم فقبلت ان تخرج المياة العطنة من مجاريرها لتحاصر المواطنين في البيوت والقهاوي والمحلات ، صرخ يوسف ادريس يقول للناس بصوت تكاد تسمعه من وسط الكلمات مريرا غاضبا اسود اغضبوا لانسانيتكم المهدرة ، اغضبوا لعدم اكتراث الحكومه بكم ، اغضبوا لان ذباب القاذروات يقف علي وجوهكم ، لان ناموس المياة العطنة يلدع جلودكم ويشرب من دمائكم ، اغضبوا لان الحكومه تنظف الاحياء الراقية التي تعيش فيها ولاتهتم بالاحياء الشعبية التي تعيشون فيها ، واختتم يوسف ادريس مقاله بعد الغضب والغضب والغضب وبعد التحريض الذي احسه بلا طائل وبعد القسوة التي انفجرت من صدره في وجوه قراءه ، اختتم مقاله بالتشفي في الشعب الصامت القانع الراض العاجز معلنا انه يستحق كل ما يحدث فيه وكل مايلاقيه !!!!!! ومات يوسف ادريس ومرت في النهر مياه كثيره وتغيرت الدنيا للاقبح وادمن الناس عطن المجاري وطحالبها الخضراء تنبت في انوفهم بلا غضب بلا رفض باستسلام رهيب لكل مايلاقوه في الحياه ، مات يوسف ادريس ومازال صوته الهادر يدوي في اذني اتعجب كيف صمتنا وكيف قبلنا وكيف تخاذلنا واتعجب ماذا كان سيقول في هذه الايام التي تجاوز انهيارها كل مدي وتجاوز قبحها كل تحمل وتجاوز شرها كل تساهل اتعجب ماذا كان سيقول وهو الذي لم يتحمل البدايات الاولي للطوفان الرهيب الذي تطغي امواجه العاتيه الهادره علي بقايا انسانيتنا تبتلعها وتبتلعنا معها .. اتعجب ماذا كان سيقول يوسف ادريس وهو الذي لم يتحمل النبته الاولي للغابه المتوحشه التي اختطفتنا فيها ، اتعجب ماذا كان سيقول ؟؟؟؟؟ اتعجب لماذا مازلنا صامتين لا نقول ولم نقول ؟؟؟ يايوسف ياادريس ... ان الايام التي اغضبتك اجمل مليون مره مما نعيش فيه والبشر اللذين اغضبوك اكثر انسانيه من البشر الذين يعيشوا معنا !!!!!! هل ستيتقظ من موتك تسبهم وتعود ؟؟؟؟؟؟؟ ام ستتركنا في عفونتنا التي لا نستحق غيرها وتعطينا ظهرك وتصمت الي الابد ؟؟؟؟؟؟؟؟

لا اظنني ساسمح لك !!!!!!!!!


لن تعرف مهما برعت ان تؤلمني مره اخري , فقد ألمتني وانقضي الامر وتعايشت مع الالم وكرهته وكرهتك ثم استعذبته واحببتك ثم فررت منك لاحضاني ثم عدت لاحضانك اختبيء منك احتمي بك منك ومن المك ثم فررت لاحضاني ونمت هرعه خائفه من قربك ومن بعدك , وفي رحله الفرار والعوده بكيت ثم تحجرت الدموع في مقلتي وتوجعت ثم تجمد الوجع داخلي وصرخت حتي بح صوتي ثم صمتت وكدت اشكوك لك لكن كبرياء التعالي اخرسني و....... فقدت احساسي بالامان وضاعت طمأنينه نفسي واستقرارها , لذا تقصد او لا تقصد لن تنجح ثانيه في ايلامي فشوك صبارك في قلبي يوخزه ويوجعني فكيف ستوجعني اكثر من هذا !!! لااظنك تعرف ولا اظنني ساسمح لك !!!!!!!!!

05 نوفمبر 2008

نعجتي البيضاء .........!!


نزلت جدتي مسرعه من سيارة ابي ، تجذبني من ذراعي بقوة خلفها ، بطريقه حاسمه لم تترك لاعتراضات ابي محلا ، سحبتني باصرار وهي تشرح لي ان نعجتي الصغيرة تبيت مع امها في منزل قريب ، تؤكد لي ان النعجه جميله وبرئية وستعجبني ، نغيب انا وهي عن بصر ابي الحانق يلاحقنا صوته القوي يناديها ويتوعدني لكنها لاتكترث له او به ، وتسرع في خطواتها اكثر وانا في قبضه يدها ، نعرج خلف المنزل ، قرب بوابته القبلية ، تقترب جدتي من السور العالي للمنزل وهي تنادي علي المزارع الذي يؤوي النعجة الصغيرة وامها ، تصرخ فيه بصوتها الآمر ان يسرع بهما الي بوابة المنزل الرئيسية ، ولاتترك له فرصه التفكير فيما تقوله ، كأن صوتها الحاسم وقود ساقيه الرفيعتين فيطلقهما للريح يسابق النعجه وامها ملوحا لهما بعصاته الصغيرة مطلقا لهما صوت من فمه يستحثهما علي الركض امامه وهو خلفهما ، وتعود جدتي بخطواتها السريعة وانا معها الي حيث ابي ، تنظر له نظرات رجاء ان ينتظر ويهدأ وقبل ان يزداد غضب ابي وقبل ان تنقلب همهماته زئير عالي يطيح بنا جميعا ، تفتح البوابه الكبيرة للبيت فجأ يدفعها المزارع من الخارج بقوة ، وتدخل نعجه بيضاء صغيرة جميله وخلفها امها ذات فروة سوداء مزركشه بالبقع البيضاء وخلفها المزارع المرتبك مابين الترحيب بجدتي لعودتها من سفر طويل ومابين توجيه النعجه وامها ناحيتي انا الحفيده المدللة لجدتي التي صممت ان يوصلها ابي المرهق من عناء القيادة في طريق طويل شخصيا لمنزلها ولايتركها قبل ان تدخل من بوابته ، حرصا منها علي اسعادي برؤية النعجة البيضاء الوليدة الي وهبتها لي حبا وايثارا منها علي بقية الاحفاد ، تهرول النعجة الصغيرة ارتباكا فتتسع الابتسامة علي وجه جدتي وتنبسط قسماتها فرحا ، اهرول انا ناحية النعجه البيضاء فتجري مني فاسرع خلفها ، يرتفع صوتها خوفا فترتفع ضحكاتي فرحا ونسرع خلف بعضنا البعض بعيدا عن جدتي وابي ، وخلفنا يهرول المزراع مرتبكا تصاحبه لعنات ابي و شتائمه المرحه .. وقتها ترتفع ضحكات جدتي تخيم علي حديقه منزلنا الريفي فتظلل اشجاره بظل محبب يزيد من الالفة التي نلقاها علي عتبة هذا البيت وبوابته ..

لا ابغي الافلات من الاسر !!!!!!!!!

حين استبد بي الضيق من الوحدة ، غادرت الفندق وسرت بلا هدف ، احاول قتل ساعات الانتظار الطويل ، سرت في شارع طويل لااعرف نهايته ، غير مكترثة بالنهاية ، فكارت الفندق في جيبي ومعه بضعه فرنكات تقيني من الضياع في مدينة مجهوله لا اعرفها ولا اعرف بها احد ، فنهاية مطافي وان طال الضياع غرفة الفندق وحيدة انتظر رنين هاتف لن يحدث !! لم اسير طويلا لكن الشارع اختفي لاجد نفسي وفجأ علي شاطيء بحيرة جنيف ، فتحت عيناي بقوة ، لم اكن احلم و لم اكن نائمة ، هانا ذا علي شاطيء البحيرة التي يتمني كثير من الناس ان يروها في كروت المعايدة ، بحيرة جنيف ، حدقت فيها فدارت بي الدنيا ، اقتربت من سور حجري عتيق انظر للماء فاذا بي اري قاع البحيرة يتألق كأني في بلاط الملكة بلقيس ، لااعرف ان كان ماءا رقراقا ام مرايا كبيرة لامعة ، دارت بيا الدنيا اكثر ، القيت بجسدي علي احد المقاعد الحجرية العتيقة التي تزين المكان وتوفر لزواره راحة يتوقون اليها ،التفت برأسي حولي اخاطب نفسي لا اصدق انني فعلا في هذا المكان ، احس نفسي دخيلة عليه ، ارتبك كأني متسللة بغير تصريح ، كأني فررت من الحياة الحقيقية و دخلت بفعل سحر جميل الي احد اللوحات الجميلة المرسومه بعناية ودقة ،اتلفت حولي لا اصدق مااره ، مياة صافية رائقة تلمع تحت اشعة شمس جميلة وباردة تمتد امام بصري مساحات واسعه من الصفاء ، طيور بيضاء متعددة الانواع نظيفة راقية تلهو في البحيرة باناقة ونظام فطري كأنها فتيات تشايكوفسكي فارة من نغماته الي حضن الطبيعه بنغماتها الاكثر ايحاءا ، اشجار مقلمة بعناية مهذبه الاوراق تمتد في صفوف طويلة حوريات بديعة سحرتها الهة الجمال لتبقي في مكانها تنشر عبيرها الفواح هواء نقيا مكررا ،وعلي الضفة الاخري المح جبالا تكسوها غابات قلمتها الطبيعة فابدعت تتنوع فيها درجات اللون الاخضر النضر يلقي بظله علي مياة البحيرة فتتوهج ، جبالا تكسوها تيجان من اللولوء الابيض اللامع تنكسر علي قممها اشعه الشمس الباردة فيتحول اللولوء ذهبا منصهرا ويشع المنظر كله بدفء محبب مكسو برزاز مياة النافورة يعلوا يقبل السماء الرمادية الحانية ويسقط علي وجنتيك منعشا كأن السماء تميل اليك تأخذك في احضانها النضرة .. طبيعة ساحرة آسرة خلابة ، تسرق لبك وعقلك وكل احاسيسك !! اضبط نفسي وقد زال عني الضيق ورحلت عني الوحدة ، اضبط نفسي ابتسم بغير سبب بل اسمع صوت ضحكي علي استحياء في البداية ثم ترن ضحكاتي المجلجله في اذني ، كأني سعيدة ، بل احس السعادة ، تزداد ابتسامتي اتساعا وضحكاتي تألقا وسعادتي سعادة !!! عجبا علي الطبيعة التي تفيض عليك ببعضا من جمالها فتتوهج مشاعرك وتتفتح مسامك وتنتشي …. !! وانسي الهاتف الذي لم يرن وانسي الوحده واحسني مختطفه اسيره داخل كارت معايده براق اسرا محببا لا ابغي الافلات منه .......!!!!

04 نوفمبر 2008

كل الطرق تؤدي للوحده ........


كل الطرق تقودك للوحده !! طريق مزدحم يتشاجر فيه الماره يكاد ضجيجهم يشق عنان السماء لا يسمعون الا صراخهم ولا يرون الا اجسادهم المستفزه تنتفض غضبا من بعضهم البعض يكاد كل منهم استلال سكينه يقطع رقبه الاخرين او يشق صدره لن يقودك الا للوحده فهؤلاء الصاخبين لا يشعروا الا بانفسهم وفقط !!! طريق خاوي تضرب الشمس في جنباته تفح نارا لاهبه تأكل الرؤوس وتبدد الوعي وتأكل الانتباه لا يسير فيه الا التائهين لا يعرفون مصير خطواتهم بشر غائبي العقل بليدي الاحساس لا يميزون الوقت او المكان لايعرفون انفسهم احياء ام موتي لن يقودك الا للوحده فهؤلاء البلداء لا يشعروا حتي بانفسهم !!! كل الطرق تؤدي للوحده .. انت مع نفسك لا يشعر بك اخر ولا يواسيك اخر ولا يمسح دمعك اخر ولا يشاركك فرحك ولا ينصت لصوت عصافير الصباح معك ولا يعد النجوم في عز الليل معك ولا يتمايل علي نغمات ام كلثوم معك ، كل الطرق تؤدي للوحده وتؤكدها ، عجبا والله اذا كانت كل الطرق تقودك للوحده لماذا لا تحبها وتستمتع بمذاقها وتعتاد رائحتها وتأنس لصمتها ، لماذا تحاول الفرار منها موقنا انك لن تنجح لانها قدرك المحتوم !! اذن احبها ومن اعماق قلبك !!! احبها واستمتع بها فليس معقولا ان تعاني الوحده و الحرمان !!! حرام عليك نفسك !!!!