قصيدة في عشق مصر
في الاربع سنين
اللي فاتت 2011 ، 2015
عمري مااتفرجت
علي اي مشهد " موجع " او " مخيف " او " متوحش " من
اي نوع ...
لامظاهرات ولا
ضرب ولا حرق ولا اي حاجه من دول...
وطبعا في السنه
الاخيرة ، عمري مااتفرجت علي اي فيلم لداعش ولا حتي صورها....
ليه ؟؟؟
لاني عايزه
افضل انسانه ، انسانه لاتفسد انسانيتي بما يجعلني بليدة او بلا احساس ، بما لايجعلني
فظة ، غبيه المشاعر ، متوحشة ...
عايزه افضل
انسانة ، مش عايزه افقد الانسانيه دي قطره قطره نتيجه لكل الاحداث السوده الموترة
اللي عايشينها ، وكل يوم اتحرك خطوه بعيد عن الانسانيه تجاه الهامش ، كل يوم خطوه
خطوه اتحول بعيدا عن الانسانية وعالمها الرحب للتوحش والبلاده والتحجر وعالمهم
الموحش القبيح ...
علشان كده ، في
اصعب الاوقات ، كنت باسمع اغاني ، ااقفل التلفزيونات والتوك شو والغم وافصل واسمع
اغاني ، اغاني تفكرني اني لسه عايشه ولسه باحس ولسه باحب الحياه ، في اصعب الاوقات
، كنت اتفرج علي افلام رومانسيه ، شويه هفهفه في زمن التوحش والقبح ، في اصعب
الاوقات ، افصل واكتب او اصور او اقوم اعمل حاجه حلوه في المطبخ ، الناس كانت
بتستغربني ، لكن انا ماكنتش باستغرب نفسي ، كنت عارفه انا باعمل ايه ، انا باحافظ
علي انسانيتي من التجريف من الضياع ، كنت خايفه لو سبت نفسي للقبح والتوحش اصحي
الصبح مااعرفنيش ، الاقي روحي واحده تانيه متوحشه بليده ، الاقي روحي واحده تانيه
قبيحه معرفهاش ومااحبهاش ، وكنت دايما اقول لكم حافظوا علي انسانيتكم ، حافظوا علي
مايستحق الحفاظ عليه ...
لما جه الزفت
مرسي حكم مصر ، بكل الوضاعة الدناءة الحقارة ، رفضت تماما طول السنه اتفرج عليه
ولااسمع اي حاجه بيقولها ، ولاعمري ضحكت علي هبله وتفاهته ولا عمري قبلت فكره انه
رئيس مصر او رئيسي ، كنت باحمي روحي من المأساه التي يعيشها الوطن بالانكار لوجوده
مع ضروره محاربته ومحاربه جماعته وفكره حفاظا علي مصر وحفاظا علي انسانيتنا
ووطنيتنا ، كانت الناس تتفرج عليه وتشوفه وتشعر بالغضب والاهانة والعار وتعيط من
كتر الضحك علي التافه الامعة البليد الذي سرق كرسي حكم مصر ، كنت اشعر الناس
حتنفجر من الغضب من كل حركاته المهينه الحقيرة للوطن العظيم الذي لايستحق ان يكون
هذا الامعة التابع رئيسا له ، انا عمري مااتفرجت عليه ولا سمعت كلامه ولا سلمت
ودني ولا روحي لاي تفاهه ولا هبل ولا قبح ولا طائفيه ولا زفت من اللي بيقوله ، كنت
باقول للناس ماتتفرجوش عليه ماتسمعوهوش ماتسلموش ارواحكم له ، عايزين يجيبوا لينا
شلل وماكنتش باهزر ، ايوه ناس كتير تعبت جسديا في السنه السوده دي ، ازمات قلبيه
وذبحات صدريه ، قلوبهم مااستحملتش ان هذا الامعه وتلك الجماعه الارهابيه يحكموا
مصر ، هل وقتها كنت باقول ماتتفرجوش عليه واستسلموا له ، لا كنت باقول ماتتفرجوش
عليه وقاوموه وحاربوه وناضلوا ضده ومعا لنسقطه وجماعته وحكمه ، تعالوا نستلهم روح
مصر علشان نشيله من حكم مصر ، مش نسمع كلامه ونشوف هبله فنتكسح مكاننا ونفقد
القدره علي الفعل والمقاومه والنضال ، كنت باحافظ علي روحي من شره من بلادته من
عمالته من خيانته ، كنت باحافظ علي روحي قويه لتحارب من اجل مصر وليست محطمه
مهزومه بسبب وجوده وكلامه ...
طيب ، نيجي بقي
لداعش .....
من يوم ماظهرت
داعش علي الخريطه السياسيه وعلي حياتنا وانا لااصدق ما يحدث ، اراه بعض زيف وبعضه
كذب وبعضه تأليف وبعضه ترويج للرعب والهزيمة ، اذا بالغنا جدااااااااااااااا في
قوه العدو وسطوته وبطشه وعنفه ، تنتشر روح الهزيمه والاستسلام ، لما كنت باشوف
الفيديوهات اللي بيجيبوها من العراق ومقصود منها اشاعه الرعب ، 4 من الدواعش قتلوا
200 لم اشعر رعبا بل كنت اشعر استغراب وعدم وتصديق ، يعني ايه 200 يستسلموا ل 4 علشان
يقتلوهم واحد واحد وهما مستكينين مهزومين ، كنت باتفرج علي الفيديوهات واحاول افهم
سبب الاستكانه ، ايوه فهمت ، سبب الاستكانه الاحساس بالعجز المطلق والهزيمه التامه
، لما اكون حاسس ان مافيش فايده واني مسحوق واني ضعيف ولاشيء قدام القوه المطلقه
في اللحظه دي استكين واخضع واتلاشي تماما ، ده اللي داعش وجهازها الاعلامي
السينمائي الامريكي الهوليودي بيعملوه ، مش هما اقويا زي مابيقولوا ؟؟ لا ، هما
بيروجوا بافلام وفيديوهات وصور انهم اقويا اقويا وانهم لايهزموا ، وامريكا
بتساعدهم في نشر الاكذوبه دي ، ليه ، لان امريكا عايزاهم وبتستخدمهم لمصالحها ضد
شعوبنا ، فعايزه شعوبنا تصدق انهم اقويا قوه رهيبه وانهم لايهزموا علشان تعرف
تستخدمهم ، لما كانت بتيجي فيديوهات داعش وصور الذبح والحرق والاخراج الهوليودي
البارع وحركه الكاميرات السريعه والبطء والسرعه في عرض اللقطات ، كنت اعرف ، انه
بصرف النظر عن قوه داعش والتي لاارها قويه ولايحزنون ، كنت اعرف ان المقصود من هذا
اثر سلبي عظيم علي نفوسنا ، من انتم لتقاوموا ، من انتم لتحاربوا ، من انتم لتتصدوا
لهم ، هم وحوش ادميه ، اكله لحوم البشر ، يحرقوا ويذبحوا ويضربوا بمنتهي الجبروت
والقوة ، انسحقوا امامهم ، هذه هي الرساله الدفينه في كل ماتفعله داعش وقصدها تجاه
شعوبنا ، وطبعا كثيرين كانوا يشعروا خوفا وكثيرين يشعروا رعبا وكثيرين يشعروا قله
الحيله امام هذا الجبروت الجديد ، هذا ماتسعي اليه امريكا راعيه الارهاب ، هذا
ماتسعي اليه امريكا داعمه الارهاب ، تسعي لضرب بلادنا وتدميرها ، تسعي لتخريبها
وتفتيتها ، في البدايه سلطت علينا العملاء والخونه والطابور الخامس الليبراليين
ودعاه التحرر وحقوق الانسان ، اتت بهم من معاهدها واكاديمياتها خونه عملاء مدربين
للحديث عن الحريه والانسانيه والتمدن وحقوق الانسان وجميعها وسائل كاذبه قصد منهم
اشاعه الفوضي واسقاط الدوله وتنفيذ مخطط استراتيجه الدم ، وعندما فشلت الرتل الاول
من عملاءها وجواسيسها ولم تصدقهم الشعوب ولم تنطلي حيلهم الركيكه علي الشعوب ،
دخلت علينا امريكا بالرتل الثاني من العملاء الجواسيس ، الاخوان الارهابيين
المتشدقين بالدين حافظي القرأن كما يحلوا لهم يصفوا انفسهم ، الرتل التاني من
العملاء الجواسيس ، تقدمت بهم امريكا ليلعبوا لعبه الديمقراطيه والصندوق الانتخابي
وشراء الاصوات وبيع الدين في عقول ونفوس البسطاء ، نعم فاشيست نعم ارهابيين لكن
سعت امريكا تتسلل بهم لحكم بلادنا عن طريق الصناديق الانتخابيه وتصورت في لحظه ما
انها افلحت ، في تلك اللحظه هب الشعب المصري ينتفض علي جواسيسها وعلي الصندوق
الانتخابي في ثوره عظيمه اسقطت الجوايسس الاخوان من حكم مصر ، وادركت امريكا انه
حان وقت الرتل الثالث والاخير من جواسيسها وعملاءها والمرتزقه الذين دربتهم علي
القتل والاساءه للاسلام ، فانبثقت الارض عن داعش ، عصابات المرتزقه القتله المجرمين
، اطلقتهم وسط شعوبنا مدعومين بالسلاح والعربيات الفاخره وادوات الاعلام التي تبيع
وجودهم وسط شعوبنا لبث الرعب في النفوس ، داعش التي ارتكبت كل الجرائم ضد
الانسانيه في زمن قصير مابين قتل وحرق وبين تفجير وهدم ومابين حرق التاريخ
والحضارة وحرق الكتب بأسم الدين ، داعش هي الورقه الاخيره في جعبه امريكا قبل
هزيمتها المدويه وسقوطها الاخير ، واهم شيء سعت اليه هذه الداعش هو بث الرعب في
النفوس ، باستعاده كل صور العنف المخزنه في عقول البشريه ، هم المغول والتتار
الجدد ، هم الاقوياء مطلقي اليد في البلاد التي نزلوا فيها يقتلوا ويذبحوا وياسروا
ويبيعوا النساء ويضربوهم ويهتكوا عرضهم ويستبيحوهم ، هم يهدموا الكنائس ويأسروا
المسيحين ويأذوهم ايذاء مروع علي خلفيه انتماءهم الديني وديانتهم ، واستخدمت داعش
الاعلام والافلام التسجيليه ومشاهد الذبح والقتل وسيله للترويع واظهرت اسراها
دائما في لحظات ماقبل موتهم في استكانه وخضوع وكأنهم مذنبين معترفين بذنبهم الذي
تقتلهم داعش بسببه ، وكأنهم نادمين ، وكأنهم عاجزين حتي عن الصراخ قد استكانتهم
وخضوعهم لجبروتها وقوتها وبطشها ....
لم اتفرج ابدا
علي افلام داعش ولن اتفرج عليها ، لاانكر وجودها بل اعترف به واطالب بمحاربته
والتصدي لاجرامه ، ولكن دونما اسمح لهم يدمروا روحي ومعنوياتي ، دونما اسمح لهم
يمزقوا البشر امام عيني فاما احس ضعفا مقيت او بلاده رهيبه لاتوازن ويمكنني تحمل
مااراه امامي ....
في السنوات
الاربع الاخيره ، حاولت امريكا وجواسيسها وعملاءها بكل صنوفهم ، ليبراليين ودعاه
حقوق انسان وحريه وديمقراطيه او اخوان ارهابيين خونه او داعش مرتزقه قتله ، حاولت
بهم جميعا قتل انسانيتها وتدمير روحنا المعنويه وقوتنا الداخليه ، حاولت هز يقيننا
باوطاننا وقوتنا ووجودنا ، حاولت هذا لانها تعرف انه لاسبيل لها لهزيمه اوطاننا
الا بعد هزيمته ارواحنا وقهر انسانيتنا وفرض البلاده واليأس علي وجودنا ....
قلت ومازلت
اقول ، نحن نخوض حرب كبيره ، حرب وجود ، لعب فيها الاعلام بكل وسائطه وطرقه دورا
رئيسيا ، لعبه دور الرصاصه في القلب والدانه فوق البيوت والصواريخ في المدن ، لعب
الاعلام دور رهيب لتدمير ارواحنا وافساد عقولنا وتغييب وعيينا ليتمكن منا ومن
اوطاننا الجواسيس والخونه والمرتزقه والقتله .... نحن نخوض حرب كبيرة وعلينا في
تلك الحرب نحافظ علي قوتنا علي انسانيتنا فهي التي تذكرنا بالعالم الجميل الذي
نسعي اليه والوطن الجميل الذي يتعين علينا الحفاظ عليه والحضاره العظيمه التي لابد
من حمايتها ، علينا الحفاظ علي انسانيتنا فهي التي ستسمح لنا نحارب وننتصر ونقاوم
وننتصر وننضال وننتصر ، لو هزمت انسانيتنا وسحقت تحت اقدام الخونه وسيوف المرتزقه
وكاميرات العملاء وبرامج الطابور الخامس ، لو هزمت انسانيتنا ضعنا وضاع الوطن ....
لذا اقول واقول
واقول ، حافظوا علي انسانيتكم وقوتكم وارواحكم حره عفيه بهيه لتنتصروا ..
لاتسلموا
عقولكم ولا قلوبكم ولا ارواحكم لامركيا والخونه والعملاء وداعش والاخوان وكل
المرتزقه الخونه ..... في هذه اللحظه وقتما تحرروا عقولكم وارواحكم من تأثيرهم
المقصود ، في تلك اللحظه نكون قد انتصرنا فعلا والباقي مقدور عليه ..........
الانسانية والحفاظ علي ارواحكم وقوه قلوبكم ويقينكم هو احد اهم اسلحه مصر للانتصار ..
الانسانية والحفاظ علي ارواحكم وقوه قلوبكم ويقينكم هو احد اهم اسلحه مصر للانتصار ..
هناك تعليقان (2):
حقا
قصيده عشق مصر و عزة النفس
وليست مجرد مقاله
حقا
قصيده عشق مصر و عزة النفس
وليست مجرد مقاله
إرسال تعليق