بعد سنوات طويلة ...
سيصنع مصري موهوب عاشق لهذا البلد وترابه ،فيلم عن انتصارات 30 يونيو ، عن المصريين الذين حرروا بلادهم من الظلام والتتار والفاشية الدينيه ، عن المصريين الذين هبوا دفاعا عن وطنهم اقدم دوله في التاريخ ، دوله الحضارة العظيمة ...
سنراه يبدأ فيلمه بحورس يحلق في السماء ، سنري ايزيس تبتسم في جانب الشاشه وكأنه تقوي قلوب المصريين بابتسامتها ، سنسمع تراتيل كنسيه وقرأن الفجر واهازيج شعبيه ، سنري شاب يرتدي قميصه ونلمح قلبه يسطع بين عظام صدره ويكاد ينطق مصر ، سنري شابه جميله تعقف شعرها الاسود الطويلة تحت الحجاب الذي تزينه بعلم مصر ، سنري ناضجين نساء رجال تسطع في عيونهم دموع الفرحه لان زمن الانتصارات الذي تصوروه ولي عاد فيستعيدوا ايام نصر اكتوبر وقت كان اطفال في المدارس يهتفوا باسم مصر ، سنري عجائز علي وجوهم تجاعيد الزمن وحكمته ، سنراهم يبحثوا عن اعلامهم التي جهزوها ليوم الفرحه يتمنوا يفرحوا وتتحرر بلادهم وتنتصر علي الضغاه اعداء الحياه ويموتوا راضين فرحين !!!
ومازال حورس يحلق في السماء ومازال ملايين المصريين يتمتمون مصر ، مصر ويعلو الصوت اكثر واكثر مصر مصر ، وترتفع الاعلام المصرين في كل الايدي ، مصر مصر ، يرتفع الصوت اكثر واكثر ، مصر مصر ....
ستتحرك الكاميرا بسرعه علي الشوارع المكتظه بمصرييها ، خارجين من بيوتهم يحملوا الاعلام المصرية والعزيمه والاراده والقوة والاصرار علي النصر ، مبتسمين لان لقائهم مع الحبيبه الغاليه الست ام الدنيا المحروسه اقترب بعد طول غياب ، مبتسمين لانها عائده من ضنك شديد وهم شديد وغم شديد ، عائده بشوقها لاحضانهم ، ومازالت كاميرا المصري الموهوب تلف تقتنص ابتسامه هنا وامل هناك ، تقتنص رعشه شفاه وهي تهتف مصر ، تقتنص صغير تعلمه امه معني الوطنيه فتهمس في اذنه مصر ، فيصرخ فرحا مصر مصر ، تقتنص شعب اشيب يتساقط في فرشه الشعر وصاحبه يتمتم وهو خارج من باب بيته ، قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ، تقتنص فراشات جميلات يرسمن علم مصر علي جباهنن فرحات يتجهن باعلامهن صوب ميادين الفرحه في مصر ليلتقوا بالاحباء والاقارب والدم يرسموا معا لوحه فرحه جديده لمصر تزين كتاب تاريخها العظيم !!!
ومازال الفنان الموهوب يصور ، رجال بلا ملامح يحملوا اعمارهم يقدموها مهر لمصر ، جندي بجوار دبابته مستعد يدافع عن شعبه حتي يموت شهيد ، نساء تطهي في البيوت اكل للمحاربين في كل حاره وشارع ، خرائط كبيره علي مناضد اكبر وعيون صقور ترسم الامان والطمأنينه فوق الخرائط وتصدر اوامرها احرسوا شعب مصر !!!
ومازال حورس يحلق
ومازالت الملايين تملأ الشوارع
ومازال الاعلام المصرية ترفرف في سماء الوطن الذي تصور اعداء الحياه انهم يقووا عليه فسحقهم وانتصر !!!!
ومازالت الكاميرا تدور وتدور ، تقتنص مشاهد ومعاني في حب الوطن !!!!
...انتبهوا يامصريين ، كلكم اليوم ابطال الفيلم الذي سيخلد لحظه عظيمه في حياه وتاريخ وطنكم العظيم ، كلكم اليوم ابطال الفيلم ، ارفعوا اعلامكم ، واصرخوا باسم مصر وحرروها وطهروها ، حورس يحميكم وفوق رؤوسكم وفي قلوبكم ، واسود مصر وصقورها تحوطكم بالحمايه والامان والتاريخ ينتظر فرحتكم ونصركم ليضعكم في المكانه العظيمه التي تستحقها انتم ابناء الحضارة العظيمه والوطن العظيم !!!!
صباحكم فرحه يامصريين ...
صباحكم نصر يامصريين ....
صباحكم فرحه يامصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق