قرأت روايه للكاتب الفلسطيني فيصل حوراني ، اسمها المحاصرون ، كنت في المرحله الثانوية وقت قرأتها في منتصف السبعينيات ، كانت تحكي عن الصراع الذي حدث بين الفصائل الفلسطينيه وملك الاردن وقتها ، وماسمي بمذبحه ايلول الاسود...
كنت صغيره والاحداث السياسيه وقتها كانت اشق واصعب علي من الادراك الدقيق ، لكني كنت اعرف ( ايلول الاسود ) انها المذبحه الاردنيه الفلسطينيه التي بذل عبد الناصر جهدا كبيرا للسيطره عليها وعقد اجتماع عربي في القاهره حضره الملك حسين والزعيم ياسر عرفات ووصلوا جميعا لحل للكارثه العربيه ثم مات عبد الناصر بازمه قلبية ...
قرأت الروايه وقتها متأثره باحداثها ، اسال نفسي عن قدر الخلاف الذي يدفع الفصائل الفلسطينيه والاردن للتقاتل الي هذه الدرجة ...
في نهايه الروايه ، قبضت السلطات الاردينه علي مناضله فلسطينيه من الفصائل التي كانت تقاتل الملك حسين ومخابراته وجيشه - حسب ماورد في الروايه وحسب مااذكر - قبضت السلطات الاردنية علي مناضله فلسطينيه وسحبتها لغرفه تعذيب واتت بمناضل زميلها ورفيقها ليحضر تعذيبها عله يضعف فيعترف او علها تضعف فتعترف ، بدأت سلطات التعذيب حفلتها ضد المناضله بتوثيقها علي منضده خشبيه وخلع كل ملابسها والعبث في جسدها - حسب ماقال الروائي وحسب مااذكر - وكانوا يتصوروا انها ستنهار وتعترف علي زملائها وان حبيبها المناضل سينهار ويعترف علي زملائه او علي نفسه بذنوب وجرائم لم يرتكبها ...
لكنه ، المناضل الحبيب ، انتفض صارخا يقويها بجمله لن انساها ماحييت ...
قال لها مامعناه وحسب مااذكر الكلمات ، لا تضعفي ولاتخافي ولا تخجلي ، انت في عريك اشرف منهم جميعا ... انت في عريك اشرف منهم جميعا .... انت في عريك اشرف منهم جميعا .....
تذكرت المشهد الاخير من الروايه وعباراته القاسيه امس وانا اتابع مايقولوه عن التحرير وبنات وفتيات السيسي ، اللاتي نزلت عصابات مأجورة حقيرة وسط احتفالهن لتتحرش بهن نكايه فيهن وفين الوطن ، يأتين فيهن جرائمهن وهم يتوعدوهن بالفضيحه والسفاله و..... انتم لسه شفتم حاجه يابنات السيسي !!!!
اه ياقذر يامجرم يامنحط ياحقير يااجير ياارهابي ، ايوه ، احنا بنات ونساء السيسي كما يحلو لكم تطلقوا علينا ، ايوه احنا بنات ونساء مصر ، اشرف منكم جميعا واكثر وطنيه
وللفتيات اللاتي عرين وانتهكن جسدهن ، اصرخ كبطل الروايه بمنتهي القوه ، لاتضعفي لا تخافي لاتخجلي ، انت في عريك اشرف منهم جميعا ...
اكرر كلماتي ، لاتضعفي لاتخافي لاتخجلي ، انت في عريك اشرف منهم جميعا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق