صاحبة السعادة ....
يتصور البعض ان اسعاد يونس في برنامجها الجميل صاحبه السعاده ، تجتر الماضي وتحتجز المتفرج فيه ، وكأنها تخطفهم للماضي وتبقيهم فيه ، بل ويروج بعض المنافسين والجهلاء ان الماضي الذي تعيد اسعاد احياءه والحنين له سرعان ماسينتهي اثره علي المتفرج فيشبع منه ويعرض عنه ....
الحق ان تلك الرؤية للبرنامج الجميل يفصح عن عدم ادراك لذكاء وبراعه وصدق واخلاص اسعاد يونس وفريق العمل معها صناع البرنامج وصناع السعاده ، نعم اسعاد تستدعي الماضي الجميل بفنونه برقيه وبحنينه بدفئه بوهجه ، تستدعي الماضي الجميل وتعيد احياءه واحياء ابطاله امام المتفرجين ، لكن ذلك ليس بقصد دعم زياره المقابر والاسر في الزمن المنصرم ، بقدر ماهو بقصد اخر اكثر نبلا وذكاءا وبراعه ووطنيه ، اسعاد وفريق العمل معها يعترض علي القبح الذي نعيشه ، علي البرود والفجاجه ، علي الانحطاط وفساد الذوق ، لكنها لا تأتي بمتحذلقين يلقوا علي اسماع المتفرجي بمحاضرات عن القبح وانحطاط الذوق العام ، لاتأتي بمنظرين يلوموا المتفرجين ويسخروا منهم ويتشاجروا معهم علي انحطاط ذوقهم وفساد مزاجهم وعلي البرود والفجاجه ، اسعاد تحب المتفرجين وتشفق عليهم مما يعيشوا فيه ويعانوا منهم ، وقررت هي وفريق العمل ان يطبطوا علي ارواح المتفرجين ويشحنوهم بجرعات من السعاده التي توصل لهم رساله واضحه ان ماتعيشوه هو القبح وماتحبوه هو الدفء والجمال والرقي ، هذا مانستدعيه من الماضي وهذا مايسعدكم ، دعكم من القبح والفجاجه ، تشبثوا بالرقي والذوق والرهافه والفن والسعاده ، اسعاد تشفق علي متفرجيها وتحبهم فتاخذ بيدهم سلمه سلمه صوب تنقيه ارواحهم وجلاء بصيرتهم وتوريهم تجربه عمليه لكيف كانت السعاده وكيف كان الفن ، تقدم لهم نموذج محلول لكيف يكون الابداع الجميل ، تقدم لهم القدوه ليس بشكل نظري ولا تنظيري ولا كلام فلسفي ،بل تقدم لهم القدوه بشكل عملي ، فينتهي المتفرج من تلقاء نفسه وبعد ماتتطهر روحه مره مره حلقه حلقه من اثام وذنوب الحاضر بجمال الماضي ورقيه ونبله ، ينتهي المتفرج ودونما يدري بنبذ القبح والفجاجه والانحطاط والتشبث بالجمال والرقي والابداع الصادق الجميل .... اسعاد تحب متفرجيها وتصنع لهم السعاده ليس باستحلاب الماضي واجتراره بقدر مارسم ملامح جميله لمستقبل سهل صنعه يسعدهم ، مستقبل يلون ايامه الابداع والرقي والصدق والجمال كمثل الماضي الذي عاشوه ...
اسعاد ، لاتعتقل متفرجيها في الماضي ، بل تعرض عليهم الماضي لتقول لهم ان الطريق الجميل للمستقبل ممكن وهذه ملامحه وهذا شكله ، صدق وابداع وفن ورقي واحترام ودفء ومشاعر صادقه ودفء وحميمة ...
انها صانعه السعاده لهم في المستقبل وليس في اسرهم في الماضي ...
يعجبني الذكاء والبراعه في حمل الرساله وتوصيلها ...
يعجبني حب الجمهور المتفرج ويعجبني اراده تعبيد الطريق امامه للمستقبل الجميل والوصول للسعاده فيه .....
هذا مااراه في البرنامج
ليس حنين للماضي ، بل رسم طريق جميل للمستقبل بطريقه حانيه غير مباشره وبلا فجاجه ولاتنظير ولا فلسفه ولا صخب ، وكأنها تقول للمتفرجين ، شايفين السعاده سهله ازاي ، شايفين القبح والتعاسه اللي انتم فيها ، عرفتم سببها ايه ، طيب شايفين السعاده سهله ازاي ، للمستقبل ، تعرفوا تعملوا شيء جميل زي اللي عشتوه قبل كده ، طيب تعرفوا اول طريق صناعه المستقبل ايه ، رفض الحاضر القبيح والتعالي عليه وعلي صناعه ومفسديه ، طيب تعرفوا انتم بترفضوا الحاضر ليه ، لانه قبيح ، الماضي كان اجمل والمستقبل تملكوا تصنعوه اجمل بنفس البراعه والابداع والرقي والتحضر والنبل والفن الجميل ....
هذا مارأيته في البرنامج ورساله اسعاد وفريق عملها ..
اسعاد ايضا تأتي للمتفرج بمن يشبه ، انسان عادي يشبه صادق جميل فيما يقدمه يوصل له السعاده بشكلها البسيط ، الرساله السعاده سهله وبسيطه وصادقه ....
اكرر ، يعجبني الذكاء والبراعة في حمل الرساله وتوصيلها واستخدام ادوات مستحدثه لحفر المضمون في ارواح المتفرجين
واحب من يحب عمله ومن يحب جمهوره ويري انه يملك رساله يحترمها لجمهور يحبه ويحترمه ....
برافوا يااسعاد انت وفريق العمل اللي معاكي ، برافوا ياصناع السعاده للمصريين ..
وبالمناسبه رساله اسعاد وفريق العمل ليس ف
قط للمتفرج
بل للاعلام كله ، هذا هو طريق الوصول لقلب المتفرج وروحه
هذا هو الطريق للسعاده ، الصدق وحب المتفرج والحنو عليه واحترامه ...
هذا طريق السعاده ورساله صناع السعاده ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق