انا بقالي 4 ايام باتفرج علي " فيلم
سيدة المطار "
وباتفرج علي ردود الافعال المختلفة للجمهور
والمشاهدين ....
وفي هذا النص ، احاول تشريح وفهم ماحدث
في ذلك الفيلم ومعناه ودلالاته الاجتماعية التي تمسنا كلنا وتمس الوطن ، بصرف
النظرعن الحاله الفرديه وماحدث وماسيحدث فيها ...
فيلم سيدة المطار له عدة ابطال ، السيدة
والضابط والمصور واخرين لم نراهم (الشرطه النسائيه
التي فتشتها وقبضت عليها ) وهناك ايضا بطولة للجمهور (اللي هو احنا بكل تناقضاتنا بكل
اختلافاتنا ) وليه الجمهور بطل من ابطال الفيلم ، لانه هو المرسل اليه للرساله التي
تضمنها الفيلم والتي صور من اجلها ....
اذن للفيلم ابطال ، كل منهم تصرف بطريقته
مع احداث الفيلم .. وكل منهم يستحق نعلق عليه ونقيمه سلوكه وتصرفاته في تلك الدقائق
القليلة التي شاهدناها ...
مع ملاحظة ، ان تقييم السلوك لكل بطل من
الابطال يختلف تماما حسب طبيعه الجمهور المتلقي ، لذا تراوحت وتغايرت ردود الافعال
تجاه ماشاهدناه ، وتناقض ردود الافعال حسبما عرفنا كلنا ، يأتي من اختلاف كل شخص من المتلقين شخصيا في ثقافته وتربيته ونظرته للحياه
من ناحيه ، ويأتي ايضا من اختلاف نظره كل شخص من المتلقين لمصر وعلاقته بها وماذا يرغب
لها ، ولايمكن فصل كل هذا طبعا عن يناير 2011 ، وربما بشكل ادق عن سنوات ابعد من يناير
2011 التي كان يجهز فيها المجتمع المصري ليناير 2011 وبالاساس عن طريق الاعلام ودوره .....
اولا / سيدة المطار
شاهدنا جميعنا جزء من فيلم مصور عبارة عن
بضعه دقائق متفرقه في عده اجزاء ، تظهر ( توحش وتجبر وتكبر ) البطله في مواجهه الدوله
التي احتجزت في مطارها لسبب لم نعرفه وقت مشاهدتنا للفيديوهات ، كل مافهمناه ، ان هذا السبب الذي منعت البطله
بسببه من اللحاق بطائرتها لم يعجب البطله ولم تقبله ، فاذا بها تخرج انيابها ومخالبها
في مواجهه بعض الاشخاص ( الممثلين للدوله ) ممن ساقهم حظهم العثر لتلقي موجات غضبها
وانفلاتها البالغين ...
وقيل تفسيرا لما شاهدناه في الفيديوهات
( والعهده علي الراوي ) انها اي البطلة " وصلت المطار متأخرة " عن الميعاد
المناسب للالتحاق بالطائرة التي كانت حاجزه عليها ، وان موظف شركه الطيران "
بصرف النظر عن اسمها " اخبرها بأنها لن
تستطيع تسافر للتأخر عن المواعيد المقررة للتفتيش
واجراءات السفر ( البوردنج والتشيك ان ) وان هذا الكلام لم يعجب البطله وانها اعتدت " قوليا " علي موظف شركة
الطيران الذي احالها بدوره لضابط الشرطه الذي حاولت البطله بكل الطرق استفزازه قولا
وفعلا وحاولت ايضا ان تعمل " فضيحه " في المطار ليس في مواجهه الضابط شخصيا
فقط ، بل " الفضيحه " في مواجهه الدوله (التي يمثلها موظف شركه الطيران
ويمثلها الضابط ) اجبارا لها علي الانصياع لرغبتها في اللحاق بالطائرة التالية ، واستخدمت
في سيناريو تلك الفضيحه تصرفات جسديه والفاظ وتهديدات ووعيد ( ليس في مواجهه الضابط
او موظف الشركة ) بل في مواجهه الدوله ، متصورة ان ذلك سيسفر عن " لي ذراع الدولة"
وربما " كسر رقبتها " للانصياع لها والخضوع لرغباتها .....
دعونا نحلل سلوك البطله وردود افعالها
حسبما شاهدنا في الفيديوهات وحسبما قص علينا سلوكها ...
1 - تأخرت عن الميعاد
المقرر من شرطه الطيران للانتهاء من اجراءات السفر ، علي اهميه ذلك الميعاد بالنسبه
لكل المسافرين الذي في العاده يصلوا قبله بساعات للمطار خوفا ورهبه من توفيت ميعاد
الطائرة ..... السلوك الطبيعي للشخص المعتاد بلغه القانون هو الالتزام بذلك الميعاد
المقرر من شركه الطيران بل الوصول قبله ببعض الوقت للمطار ، علما من الكافه ان الطائرة
لايمكن تنتظر احد ولا يمكن يسمح لاحد بالالتحاق بها دونما المرور باجراءات التفتيش
والسلامه ولايمكن تودع حقائبه في بطن الطائره دون فحصها امنيا حرصا علي سلامه كل الركاب
، من المعلوم للكافه انه لايمكن كسر تلك الاجراءات او التجاوز عنها لصالح اي شخص لانها
اجراءات ضروريه ولازمه وهامه ومستحيل تجاوزها ، اذن الاصل في الشخص المعتاد ان يلتزم
بذلك الميعاد ، مع اضافه عنصر هام لايمكن الاستهانه به ان اجراءات السلامه
والتفتيش والسفر تتزايد عاده وتحتاج وقت اطول في كل مطارات الدنيا في الاوقات التي
تكون في تلك المطارات والدوله مهدده باعمال ارهابيه قد يستخدموا اي من الركاب بشكل
انتحاري للقيام بعمل ارهابي ، هنا يصبح الوقت المطلوب للاجراءات اطول والاجراءات
نفسها اكثر دقه وتعقيد وهذا الامر طبعا مطروح بشده علي مطاراتنا كلها لما تعانيه مصر
من ظروف نعلمها ونعيشها جميعا ...
نعود ونقول الشخص المعتاد بالمعني
القانون يلتزم بتلك القواعد ويحرص علي احترامها والانصياع لها بدقه ، هذا هو الشخص
المعتاد ، اذن من هو " الشخص عير المعتاد " بلغه القانون الذي يستهين بتلك
القواعد ويستخف بها ، هو الشخص اللي علي راسه ريشه او في بقه معلقه دهب اللي اتعود
مايصحاش علي ميعاد المدرسه ورغم كده باب المدرسه يتفتح له واللي اتعود يروح متأخر محاضره
الجامعه ورغم كده الدكتور اللي بيدي له درس تكون عينه مكسوره قدامه فيسمح له يخش المحاضرة
، هو الشخص المدلل الفاسد المستقوي بهيلمان او قوه او نفوذ او ثروة ومال او جميعهم
والذي يمنحوه احساسا نفسيا انه فوق القواعد وانه لا ولم يخضع لها مثل " الناس
العاديين " كما يصف الاخرين باستخفاف واستهانه .... الشخص اللي علي راسه ريشه
هو اللي يستخف بالقواعد والاجراءات ويعتبر نفسه اعلي منها بسلطته وقوته ونفوذه ( هو
شخصيا او اهله او معارفه اوعلاقاته ) وحين يصطدم بهيبه تلك الاجراءات والقواعد وصرامتها
ونفاذها عليه مثله مثل الاخرين ، يفقد صوابه ، يفقد صوابه لانه يفيق علي حقيقه بسيطه
ومستفزه له جدا انه احيانا يكون مثله مثل الاخرين وان الدوله احيانا تخلع عن رأسه الريشه
التي يتباهي بها وتوقفه في الصف مثله مثل الاخرين الذي اعتاد النظر له باحتقار
وتعالي ، هنا في تلك اللحظه ، الشخص المدلل الفاسد المستقوي المتجبر بالنفوذ والسلطه
والمال والعلاقات ، في تلك اللحظه التي يفقد صواب ويطيش سلوكه ، ليس فقط رفضا للقواعد
والاجراءات بل رفضا لمساواته بالاخرين الذين تعلم الاستهانه بهم والسخريه منهم لانهم
" مكسورين الجناح " مش زيه " علي راسهم ريشه " ، وعندما يفقد صوابه
ويطيش سلوكه نتيجه " قهره " من وجه نظره باجباره علي الانصياع للقواعد والاجراءات
مثله مثل الاخرين ، في تلك اللحظه ينتفض متعنتا يصرخ " ماتعرفش انا مين
" وهي جمله يقولها " ابن اللي بارم ديله او ابن قنصل الوز " تنبيها
وتهديدا للاخرين وقتما يشعر انهم لم ينتبهوا بل وينصاعوا ويخضعوا بل ويخافوا
ويرتعدوا للمكانه التي يشغلها وللريشه التي تتأرجح علي رأسه ، هنا في تلك اللخظه
يصرخ فيهم " ماتعرفش انا مين " جمله تهديد لمن يتجاسر ويقف في طريقه
ويحاول اجباره علي الوقوف في الصف مع الاخرين بالتجاهل للمكانه التي يتصور قائل
تلك العباره انه يحظي بها وان تلك المكانه ستحميه وتمنعه من الخضوع للاجراءات
والقواعد والقانون بل للدوله نفسها ....
نعود لفيلم سيده المطار ، سيدة المطار
عندما ادركت ان القواعد والاجراءات التي تطبق علي جميع المسافرين ستطبق عليها ،
وان الدوله ارسلت لها رساله علي لسان ممثيلها ( موظف شركه الطيران وضابط الشرطه )
ان زيك زي غيرك واللي حيسري علي غيرك حيسري عليك حضرتك ( بمنتهي الاحترام ) فقدت
صوابها وطاشت واظهرت كل التعالي والتجبر والتكبر وحاولت صنع فضيحه للدوله في
مطارها التي هددت ( بهده فوق بعضه ) وابتذلت
نفسها بحركات نسويه فاضحه مع خلع بعض ثيابها والتعري قاصده مستهدفه ( هت الدوله
وممثليها ) لاجبارهم علي الانصياع لها خوفا من فضائح اكثر سترتكبها لو لم يخضعوا
لها ، بل وصاحبت ذلك بالفاظ رثه قبيحه فجه بصوت عالي وحركات تمثيليه ، كل هذا بقصد
عمل فضيحه بجلاجل للدوله في مطارها الدولي متصوره ان الدوله سترتعد فرائصها مثل
" الارمله كسيره الجناح " فتخضع لها ولصوتها العالي ولفضائحها وهو
بالطبع مالم يحدث ....
هذا مارأيته من سلوك بطله فيلم سيدة
المطار ، تكبر وتجبر علي القواعد والاجراءات المفروضه علي الجميع ، لانها ليست مثل
الجميع وعلي راسها ريشه ، ثم فقدان اعصاب وطيش وانفلات لفظي وقولي مع التهديد
والوعيد لاجبار الدوله علي الخضوع لها تحت ابتزاز الانفلات والشتائم ثم التهديد بالفضيحه
وممارسه الفضيحه فعلا " هتا " للدوله ورجالها ، وصولا - حسب تصورها
الساذج - لاجبار الدوله علي الخضوع لرغباتها ، وكأنها طفل صغير فاسد قليل التربيه
" يدبدب بقدميه " علي الارض ويسب امه " انه مش بيحبها "
و" يتمرمرغ في الارض " وصولا لاجبار امه علي تحقيق رغباته التافهه وكف
يد تربيتها عنه ....
هذا مارايته من سلوك بطله فيلم سيدة
المطار .....
وقد انتهي الفيلم ، بتفتيش السيدة
والعثور معها علي مخدر الحشيش وعرضها علي النيابه وحسبها ....
بمعني اخر ، انتهي الفيلم باصرار
الدولة علي سريان اجراءاتها وقواعدها وقوانينها علي السيده المدلله وتصرفت بشكل
مسئول وعاقل يفصح عن حرصها علي هيبتها وسطوتها علي كل مواطنيها اي ماكانوا من هم فلم
تخضع الدولة للسيده رغم كل سلوكها المنفلت وتهديدها والفضائح التي ارتكبتها والتي
هددت بيها ، بل وايضا تمادت الدوله في تطبيق القانون عليها وتفتيشها واحتجازها
.... الي اخر المعروف لدينا جميعا ..
2- تفاوت رد فعل المشاهدين والجمهور
لمسأله " العثورعلي مخدر الحشيش مع تلك السيدة في المطار " وسأؤجل
مناقشه ردود الافعال المختلفه بعض الوقت ، لكني ساقف امام السؤال الاستنكاري
الساخر الذي يسوقه البعض دليلا علي تلفيق الداخليه لوجود مخدر الحشيش مع تلك
السيده في المطار حين قالوا ( وهو معقول واحده تقول يالا نروح القسم ، يكون معاها
حشيش ؟؟ ) وحين قالوا ( وهو معقول واحده راحه المطار عارفه انها حتتفتش ، يكون
معاها حشيش ؟؟) ... يقول بعض المشاهدين هذين السؤالين استنكارا ورفضا لما قالته
سلطات التحقيق من ضبط السيده وبحوزتها مخدر الحشيش ، ودعما لوجه نظرهم المعاديه
لوزاره الداخليه ورجالها بما فيهم طبعا الشرطه النسائيه التي عثرت علي مخدر الحشيش
بحوزتها ، وليسمح لي من طرح هذين السؤالين الاستنكاريين بكل معانيهما ان اجيب
عليهما بالاتي ...
""من علي رأسه ريشه ""
يتصور نفسه اعلي من القانون وسلطته وسطوته وهيبته وقواعده الصارمه ورجاله ، فهو
يملك من السطوه والهيبه والنفوذ والقوه والمال ، من يجعله يخضع القانون ورجاله حسب
تصوره لنفوذه وقوته اما بذهب المعز اما بسيفه ، لذا ، فان بطله فيلم سيده المطار
حين قالت للضابط " يالا نروح القسم " كانت واثقه من انها اذا دخلت قسم
الشرطه ستكون محميه بنفوذها وهيبتها ولن تخضع طبعا لاي اجراءات تمس تلك النفوذ
والهيبه ، وبالتالي حتي لو كانت تعلم ان في حقيبتها او وسط ملابسها مخدرات ، فهي
واثقه ان احد لن يجرؤ يفتشها ولو جرؤ احدهم وفتشها فان النفوذ والقوه والهيبه التي
تحتمي بهم سيفسدوا اثر ذلك التفتيش اما بتجاهل ماعثروا عليه او شراء الذمم لانكاره
..... وقتما قالت " يالا نروح القسم " كانت تري نفسها اعلي من القسم ومن
القانون ومن رجاله وكان يحركها الغضب وفقدان الصواب لمنعها من السفر ويحركها
الاستهتار والاستقواء علي الدوله الي حد انها لاتكترث بالذهاب للقسم ولو كان معها
مخدرات لانها اقوي من القانون والقسم ... هذا من ناحيه ..
من ناحيه اخري ، فان من قال "
معقوله تروح المطار وهي معاها مخدرات " يسأل السؤال الاستنكاري ببراءه ويطبق
عليها معيار الرجل المعتاد بالمعني القانوني ويطابق بينه وبينها ويري انه يستحيل
عليه ان يذهب للمطار " لحنك السبع " وفي حوزته مخدرات اذن هي مثله لن تفعل
ذلك ، وهو وقع سائل هذا السؤال في خطأ منهجي مهم ، الا وهو ان تلك السيده لم تعامل
نفسها ابدا باعتبارها مثل الرجل المعتاد بالمعني القانون ، وانها لاتفكر ولاتتصرف
بطريقه الاخرين وان الاخرين ايضا لايفكروا ولايتصرفوا بطريقتها ، فاذا اخرجناها من
حسابات وتصرفات وطريقه تفكير الرجل المعتاد بالمعني القانوني ولم نطابق بيننا
وبينها ولم نعتبر ان مالا نقبله هي ايضا لن تقبله وان مالم نقوي عليه هي ايضا لم
تقوي عليه ، لو فكرنا فيها وفي سلوكها باعتبارها وليد القوه والسلطه والنفوذ
والتجبر والثروة ، لوجدنا ان اي شيء تفعله ممكن ومعقول ، ايوه معقول تروح المطار
ومعاها مخدرات ، لانها واثقه انها ستعامل معامله مختلفه عن الاخرين ولن تخضع
للقواعد التي يخضع لها الاخرين سواء كان تفتيش او اجبارها علي احترام القانون او
غيره ، بل ان ذهابها المطار ومعها مخدرات هو في ذاته فعل يتشابه مع كل مااتته من
سلوك في المطار وقتما تصورت انها ستخضع للقانون مثلها مثل الاخرين ، هي ذهبت
للمطار ومعها مخدرات لانها تري نفسها محميه وفوق القانون مثلما وقفت في المطار
تتحدي هيبه الدوله ورجالها بالالفاظ الخارجه والتصرفات الوضيعه وخلع الملابس وغيره
والتهديد والوعيد لانها ايضا تري نفسها محميه وفوق القانون ... السلوكين يتشابها
في المضمون والمعني ، انا علي راسي ريشه وفوق القانون ومحدش يقدر يقرب مني !!!!
وعندما اكتشفت انها مش فوق القانون ولا حاجه فقدت صوابها واتت مارأيناه جميعا من
سلوك وتصرفات .... واكم من مخالفين للقانون ، تصرفوا بطريقه فجه غير معقوله صعبه
التصديق وهم يخالفوا القانون ، مراهنين علي ان الجمهور الذي سيسمع قصتهم لن يصدقها
لانه سيعتبر نفسه في مكانه وابدا لن يتصرف مثلهم بذلك الفجور والعنفوان ومن ثم
يمنحهم حكم البراءه لعدم التصديق دون الانتباه انه ليس مثلهم ولايجوز قياس سلوكهم
المنحرف المتجبر علي سلوكه الطبيعي الخاضع بالفطره وبالضرورة للقانون والقواعد
والمنطق والعقل ....
اذن ، وجود السيده في المطار في حد
ذاته ، او قولها للضابط يالا نروح القسم ، لايعني علي الاطلاق ولايمنع ان يكون
موجود معها مخدرات ، سيما انها تعلم انها ستسافر علي الخطوط الداخليه التي قد تكون
اجراءات تأمينها اقل حده من الخطوط الدولية وربما يكون الفساد فيها والسماح بالتجاوز بسيف
المعز وذهبه اكثر امكانية ....
ومن ثم التقول بتلفيق الضابطات لوجود
المخدر مع السيده علي سند من تلك الاسئله الاستنكاريه ، انما تقول فارغ يعتمد علي
ان ان المتلقي والقاريء والمستمع لن يفكر في معني الكلام بل سيسايرهم في تلك
الاسئله الساذجه ومعناها ببراءه او انه قد يصادف هوي وميل عند المستمع والقاريء
للتقول علي الداخليه واعاده انتاج فيلم " التلفيق " استعداء للناس عليها
...
ثانيا
ضابط الشرطه
شاهدنا جميعا رد فعل ضابط الشرطه مع السيدة المنفلته المتجبرة في
الفيديوهات التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وفضائيات الاعلام ..
وقد اختلف رد فعل الجمهور علي سلوك الضابط لاشكال مختلفه .......
1 - من رأي انه " جبان " قبل ان تهنيه امرأه ساقطه كما
وصفوها ولم يأخذ حقه بيده وقبل الاهانة .. وانقسم اصحاب ذلك الرأي لفريقين ، اولهم
يري انه لايليق بضابط شرطه ان يقبل مثل تلك الاهانه وكان عليه يأخد حقه بيده ولو
خلع البدله الميري ، والفريق الثاني فكر بطريقه ذكوريه محضه ، انه لايليق ولايقبل
من رجل ان يقبل اهانات من امرأه ساقطه تحت اي مبرر او ذريعه وكان يتعين عليه باعتباره
رجل وذكر ان "يعلمها الادب " ويوريها ان الله حق ....
2 - ومن رأي انه " جبان " خاف من سطوتها وقوتها وان رد فعله
كان سيتغير تماما لو كان مكان تلك السيده ، رجل او امراه فقير قليل الحيله وان
الضابط كان سيتغير رد فعله وقتها عن رد فعله مع تلك السيده المتجبره وكأنهم يقولوا
انه خضع لتهديدها ووعيدها ( هاهد المطار ) و ( ماتعرفش انا مين ) ...
3- من رأي انه
#ضابط_المطار_محترم واعتبروا ان سلوكه المنضبط رغم جموح سيده المطار وانفلاتها ، احترام
يلزم احترامه وتقديره ...
والحق اني اتفق مع الرأي الثالث واضيف عليه وجهي نظري الاتية ...
1 - ان ضابط المطار ، لم يتصرف مع السيده المنفلته باعتبارهما مجرد
رجل وسيده يتشاجرا في الشارع وانه عليه ان يعلمها الادب ويرد علي تطاولها
وانحطاطها بما يحافظ علي ذكورته وكرامته ، رغم ان السلوك الاجتماعي العادي في
الشارع ( وفي معظم الاحوال ) يمنع الرجال الحق عن الرد علي امرأه او التطاول عليها
باليد او القول ، باعتبار ان الرجوله الحقه تمنع من التطاول علي امرأه ولو كانت منفلته
او ساقطه ومرات عديده سمعنا رجال محترمين يقولوا لنساء منفلتتات او ساقطات او
قليلات الادب ( لولا ان ست كنت عرفتك مقامك ) اذن يري المجتمع ان الرجل الحق
المحترم لايرد علي " قله ادب " النساء بقله ادب ولا تطاولهن بتطاول ،
بالعكس الرجل الحق المحترم يضبط نفسه وسلوكه ولاينزلق لهاويه الاعتداء علي امرأه
ولو كانت منفلته او ساقطه ...
2 - اعود واكرر ، ان ضابط المطار ، لم يتصرف مع السيده المنفلته
باعتبارهما مجرد رجل وامرأه يتعاركا في الشارع او خماره ، بل تصرف باعتباره رجل
مسئول ممثل للدوله وهيبتها في تلك اللحظه والدوله لاتتعارك مع المواطنين ولا
تبادلهم السب بالسب ، بل تطبق عليهم القانون وتقتص منهم علي الاعتداء عليها وعلي
رجالها بتطبيق القانون ، ضابط المطار تعامل مع الواقعه باعتباره ممثل للدوله عليه
يتصرف بطريقه مسئوله مهما كان انعدام مسئوليه الطرف الاخر امامه ، وكان كالقابض
علي الجمر يمنع نفسه عن الانفلات ونسيان وضعه والدوله التي يمثلها والانفلات مثلها
ومجاراتها والرد عليها بالطريقه الانسانيه اللائقه ، ضابط المطار تصرف باعتباره
ممثل للدوله وفي مطارها الدولي ، واضعها نصب عينيه اعتبارات كثيرة تخص الدوله
وصوره ممثليها ورجالها ومصمما علي تطبيق القانون علي المتهمه التي تطاولت علي
الدوله ممثله في شخصه قصاصا للدوله من قله ادبها وانفلاتها ، وهو هنا كان يتحمل
بشكل شخصي ماتوجهه له السيده المنفلته متجاوزا عن شخصه لصالح الدوله التي يمثلها ،
هذا من ناحيه ...
3- من ناحيه اخري ، راعي ضابط المطار عدم الانزلاق للكمين المنصوب له
من قبل السيده المنفلته التي وقتما فقدت اعصابها وجمحت في سلوكها قررت تنال من
الدوله ممثله في شخصه ، وحاولت استفزازه وافقاده اعصابه وهي تعلم ان هناك من يصور
كل مايحدث ، ليتحول الامر - لو فقد اعصابه لاعتداء من الشرطه علي مواطنة ، سينسي
وقتها كل مااقترفته من اعتداءات علي الدوله وعليه وتتحول من جانيه منفلته لمجني
عليها ضحيه ، وهو كمين مفهوم ومقصود ومطلوب في وقت تستعدي فيه اطراف كثيره
المواطنين ضد الدوله وضد الداخليه ، تستعديهم بحوادث مفتعله بقصد مراكمه الغضب
والانفجار ، ضابط المطار المحترم لم يراعي
فقط الدوله التي يمثلها بل وراعي ايضا وزاره الداخليه التي هو احد رجالها ، راعي
عدم الانزلاق في الكمين المنصوب وعدم انفلات مشاعره والتصرف بطريقه تورط الوزاره
ورجالها في فيديوهات تستعدي الشعب عليهم او تحاول ذلك ، ضابط المطار ، تصرف بطريقه
محترمه ومن موقع المسئولية ، حفاظا علي هيبه الدوله التي يمثلها وعلي وزاره
الداخليه التي ينتمي لها وعلي زملاءه وعلي عدم الوقوع في الكمين المفتعل الذي
نصبته له سيدة المطار ، والحق انه - رغم غضب البعض - والافتئات عليه ووصفه بما
لايليق وليس فيه ، الحق انه قدم نموذجا عمليا لكيف يكون تصرف رجل القانون في
مواجهه الخارجين علي القانون سواء بمحاوله الاعتداء عليه شخصيا او علي الدوله التي
يمثلها او الوظيفه التي يشغلها ، فواجب رجل الداخليه تطبيق القانون وليس القصاص
الشخصي لنفسه مما قد يعتبره البعض اعتداء شخصي عليه ...
4- ان ضابط المطار ، لم ينصاع لتهديدات السيده المنفلته ولم يخضع لها
ويمكنها من مخالفه القانون في نفس الوقت طبق عليها القانون بصرامه وقتما استدعي الشرطه النسائيه لتفتيشها و...... ان ضبط النفس والتصرف بما يليق بكرامه الوظيفه
التي يشغلها وهيبه الدوله التي يمثلها ، انما تصرف محمود يلزم احترامه ، فهو لم
يخضع للتهديد و " يفوت " لها ، ولم يتجاوز عن الاعتداء عليه ولم يصمت ،
بل سعي لتطبيق القانون عليها وهو ماحدث فعلا ؟؟؟ كيف تصفوه بالجبن او تنالوا منه
او تسيئوا اليه ؟؟؟؟؟؟
5- اما ما يقوله البعض ، بشأن ان ضابط المطار قد صمت للسيده ولم يرد
علي اهاناتها لانها " من علية القوم " ولو كانت فقيره مهيضه الجناح لرد
اليها الاهانات ، فهو قول تافه مثل قائليه ويتجاهل ماحدث فعلا ، فالضابط لم يصمت
للسيدة بل طبق عليها القانون وهذا واجبه ووظيفته وسلطته ، ولم يكن سلوكه يختلف
لانها من علية القوم او مهيضه الجناح ، من يقول هذا القول ، انما يتصور ان واجب
الضابط ان يعتدي مباشره علي من يعتدي عليه وليس يطبق القانون ، ويتصور انه لم يقم
بواجبه خوفا من نفوذ سيده المطار وانه كان سيقوم بواجبه - حسب تصورهم - لو كانت
المعتديه مهيضه الجناح بلا نفوذ ، وهذا قوله قول غث تافه ، لان ليس من واجب ضابط
المطار ولاغيره من الضباط وليس من وظيفته ان يرد الاعتداء عليه باعتداء علي الجاني
بنفسه وبيده ، بل وظيفته ان يطبق القانون باجراءاته وقواعده وهو مافعله ولم يكن
سلوكه ليختلف سواء كانت الجانيه من عليه القوم او مهيضه الجناح فقيره لاحول لها
ولا قوة ..
6 - ان من وصف ضابط المطار باوصاف غير لائقه تمس شجاعته واحترامه ،
انما يطالب بتحول الوطن لغابه ياخذ فيها كل شخص مايتصوره حقه بدراعه وقوته الشخصيه
دون الاحتكام للقانون ، ناسين ومتجاهلين ان تحول المجتمع لغابه يعني في النهايه
تمكين اصحاب النفوذ اكثر واكثر علي ملح الارض وبقيه الشعب ، تمكينهم من الاجتراء
عليه والافتئات علي حقوقهم بصرخه " ماتعرفش انا مين " ولانه يعرف ، يعمل
حسابه ويخاف ويخضع وينكسر !!! ضابط المطار تصرف بطريقه مسئوله بالسعي لتطبيق
القانون وحمايه المجتمع من الانفلات والفوضي واخد الحق بالدراع وهو مسلك محترم
جدير بالثناء والتحية ....
ثالثا
الجمهور
تفاوت رد فعل الجمهور ، حسب طبيعه الجمهور نفسه وافكاره وثقافته واختلط
رد فعل الجمهور مع رد فعل الاعلام علي نفس الواقعه ...
1 - من يكره الشرطه ويكره الدوله ويسعي للفوضي ، قرروا يكدبوا الشرطه
وواقعه العثور علي مخدرات مع سيده المطار ، لاعاده انتاج فكره التلفيق من الشرطه
والتحريض عليها من الجمهور ، وفي سبيل ذلك التكديب نشروا اقوال تافهه واسئله ساذجه
باعتبارها دليل علي براءه سيده المطار وكذب الشرطه ، بل ووصل الامر مداه ، عندما
نشر احد المواقع تصريح لشقيق سيده المطار يقول ان اخته لم تكن تحمل مخدرات ، وهو
التصريح الذي حاول كارهي الشرطه والدوله الارتكان عليه دليلا لتلفيق الشرطه لمسأله
المخدرات ضد سيده المطار وكأنه كان المفترض من شقيقها انه يعرف مالذي تحمله شقيقته
في حقائبها وكأنه من المفترض انه سيقول انها تحمل مخدرات ويمنح سلطات الاتهام دليل
ضدها !!! ووصل الامر بهؤلاء لاصدار مجموعات هاتشتاجات تطالب الحريه لسيده المطار
وكأن اعتداءها علي ضابط الشرطه حق وعلي الدوله واجب يلزم مكافأتها عليه باهدار
احكام القانون واطلاق حريتها ...
2 - بعض الاعلاميين وبعض الناس ، قرروا ينفوا عن سيده المطار
ماشاهدناه باعيننا باعتبارها انها " بنت ناس " .... الي اخر ماساقوه في
هذا الموضوع ، وشرحوا انها ابنه عائله ثريه واعتبروا ان انتماءها للعائله الثريه
يعني انها بنت ناس ويعني انه لايصدر عنها ماشاهدناه بعيوننا ، مروجين لفكره انه تم
استفزازها لحد قالت ماقالته رغم انها بنت ناس ... والحق ان فكره " ابن الناس
" فكره يلزم تصويبها مجتمعيا ، فابن الناس ليس هو ابن العائلات الثريه ، ابن
الناس او ابن الاصول كما يقول المجتمع هو الذي يحترم المجتمع ويحترم نسقه القيمه
ويلتزم بمكارم الاخلاق وضوابطها ويعرف العيب والصح والغلط ، وهو سلوك يلتزم به
معظم المصريين ، سواء كانوا من ابناء العائلات الثريه او العائلات المعدمه الفقيرة
، فابن الناس هو المحترم بصرف النظر عن وضع اهله وقدر ثرائهم ولايعتبر الانتماء
للعائلات الثريه شرط او صفه ضروريه لكون الشخص او الشخصه اولاد ناس بالمعني
الاجتماعي ، لذا اقول لهؤلاء ، يامن تحاولوا تكذيب ماشاهدناه بعيوننا من سيده
المطار نفيا عنها الانفلات والجموح ومخالفه القانون بزعم انها ابنه ناس وابنه
عائله ثريه ومتعلمه في احد الجامعات الكبيرة ، اسمحوا لي اقول لكم كل ماقلتوه
لايلزمنا ، فكونها ابنه عائله ثريه ومتعلمه في احد الجامعات الاجنبيه الكبيرة لم
يعصمها من الانفلات والجموح وانحطاط الاخلاق التي رأيناها جميعا بعيوننا في
الفيديوهات المتداولة .... وهل ابناء الناس ( اثرياء كانوا او فقراء ) يتفوهوا بمثل الالفاظ التي صرخت بها مره واثنين سيدة المطار ، وهل يتصرفوا مثلها ويتعروا مثلها ويأتوا من السلوك المعيب مثلها؟؟؟
لاتخيفونا باهلها واسرتها ونفوذها ، فهم لم يعرفوا للاسف يحسنوا
اخلاقها واساءت لهم قبلما تسيء لاي شخص اخر ....
يبقي في النهايه مايشير اليه فيلم " سيدة المطار" من دلالات
اجتماعيه خطيره تستوجب الدراسه والعلاج ، فالثراء لدي البعض تحول لمبرر للتكبر
والتجبر والاعتداء علي القانون والدوله ، ووصل ببعض المواقع الاعلاميه لنشر
تهديدات لااعلم قدر صحتها علي لسان والد سيدة المطار يقول انه سيغلق مصانعه ويسرح
العمال لو لم يفرج عن ابنته ، والحق اني لااظن عاقل او نصف عاقل يصدر عنه مثل ذلك
التصريح ، فضلا عن انه كرٍأٍسمالي سيحقق خسائر عظيمه لو اغلق مصانعه وسرح العالم
وحرم من المكاسب العظيمه التي يجنيها من وراء صناعته ولايتصور انه سيحول العمال
لديه لقوه ضاغطه علي الدوله لتخضع لنفوذه وتمنع تطبيق القانون علي ابنته المنفلته
، الثراء لدي البعض تحول لوسيله للانفلات الاخلاقي والاجتماعي ولقوه للاعتداء علي
الدوله ورجالها والقانون ، وهو امر يستحق منتهي الحسم من الدوله وعلي الاثرياء
الذي اعتبرهم معظمهم مصريين وطنيين ان يحسنوا تربيه اولادهم ويشرحوا لهم فضل الوطن
عليهم فلا يقفوا ذات يوم ويصرخوا بعنجهيه فارغه ( انتم ماتعرفش انا مين ) ، ( لا
ياسيدي مانعرفش ومايفرقش معانا ) .... ايضا تحول الخلاف السياسي مع الدوله المصريه
الي كراهيه للدوله وللشعب والتعالي عليهما ، وهي الكراهيه التي تبحث عن اي مخالف
للقانون او معتدي علي الدوله لتحوله لبطل تمجد في سلوكه المنفلت واخلاقه المنحطه
وتمنحه بطوله وضيعه باعتباره اعتدي علي الدوله ويشارك في تفجير الفوضي ضدها بسلوكه
المنحط ولو كان لايعلم ، علينا الانتباه دائما للفارق بين الخصومه السياسيه وبين تفجير الفوضي
واصحابها وعلينا عدم الوقوع في شرك وكمين منح البطولات الزائفه لاعداء الدوله ولو
كانوا قتله ومجرمين وسفاحين وشمامين وناس وضيعه حقيره لمجرد انهم اعداء الدوله
التي يعاديها الفوضويين الارهابيين ويسعوا لتقويضها فوق رؤوسنا جميعا ، ان
الانحراف السياسي والنفسي لدي هؤلاء يستحق الدراسه والفهم لتحديد امكانيه التعامل
معه وتصويبه ومنع الاخرين من الانجراف له وبالذات الشباب صغير السن الذي تستهويه
المغامرات والتجارب مهما كان شكلها واثرها وحقيقتها .....
الامر الاخير الذي احب اوضحه واسلط الضوء عليه ، الغضب الكامن داخل
نفوس بعض رجال الشرطه واحساسهم بالهزيمه المتمكنه من ارواحهم بعد مؤامره يناير
ومحاولتها كسر رجال الشرطه والجهاز نفسه ، بعض رجال الشرطه ورغم ثوره 30 يونيو
والصلح الحقيقي بين المصريين والشرطه ، مازال في نفوسهم غضب ومرارة شخصيه لاتليق
بهم ولا تتناسب مع تضحياتهم وجهدهم وعطائهم لصالح مصر ، وهذا الغضب يدفعهم في بعض
الاحيان للجموح ولوم زملائهم علي ضبط النفس وتطبيق القانون وكأنه يتمنوا منهم ثأر
لهم جميعا لم يستطيعوا من وجه نظرهم القيام به ، وفي الحقيقه اني اشعر حزنا جارفا
لهؤلاء الرجال الابطال لاني اعرف قد تضحياتهم وعطائهم لصالح الوطن وقدر المؤامره
الحقيره التي احكمت حولهم والاهانات التي حاصرتهم ولحقت بهم ، اشعر حزنا جارفا لان
هؤلاء الابطال رغم كل عطائهم لصالح الوطن الا في قلوبهم غصه وحزن باعتبارهم تعرضوا
لما ماكانوا يستحقوا يتعرضوا له ، اشعر حزنا لان كل التقدير والحب والاحترام الذي
يحمله المصريين لجهاز الشرطه ورجالها والذين عبروا عنه منذ 30 يونيو وحتي اليوم ، لم
يبرأ وجعهم ولم يشفي جراحهم ولم يطيب خاطرهم بشكل شخصي ، وهو اجمل واحسن من كل هذا
، وبعض هؤلاء ، لاموا ضابط المطار وقتما لم يرد الاعتداء علي السيده المنفلته بشكل
شخصي ووصفوه بما لايليق به ، وكأن اعتداء تلك السيده المنفلته علي زميلهم ذكرهم
بكل ماتعرضوا له جميعا من الخونه والجواسيس والعملاء اثناء وبعد مؤامره يناير 2011
، وكأنه تمنوا من ضابط المطار ان يثأر لهم جميعا ويرد عنهم جميعا الاعتداء الذي
وقع عليهم من يناير وحتي ماقبل 30 يونيو ، لهؤلاء الضباط ورجال الشرطه اقول ، رغم
فهمي لغصتكم الانسانيه وبعض الحزن الدفين في قلوبكم جزاء وجراء كل ماتعرضتم له من
مؤامره يناير 2011 وماصاحبها من سفاله وانحطاط وسوء اخلاق من المأجورين العملاء
الخونه الجواسيس الذي اعتبروا اسقاط الشرطه المصريه مهمه لازمه وضروريه لاسقاط مصر
، فانقضوا عليكم بكل مالايليق ولا يقبل ، الا ان المصريين جميعا قبلوا رؤوسكم
وقتما تشاركتم انتم وهم ثوره 30 يونيو ووقتما دافعوا عنكم وعن تضحياتكم وعطائكم
للوطن ولهم ، الا اني حبا واحتراما وتقديرا لكم ، لااقبل منكم ابدا ان تنزلقوا
للكمائن والمصائد التي يعدها لكم اعداء الوطن باسم الرجوله والدفاع عن النفس ،
انتم رجال القانون ، عليكم تسعوا دائما لتطبيقه فوق الجميع بصرامه وقوه متجاوزين
علي المكم الشخصي الذي هو جزء من تضحياتكم العظيمه لصالح هذا الوطن وشعبه ....
كلمه اخيرة ....
ان هذا الوطن يحتاج منا جميعا لجهد كبير لاصلاح حاله وشعبه وشحذ روح
الوطنيه المصريه واحترام الدوله ومؤسساتها ، وعلينا جميعا الانتباه لكل مايحدث مع الانتباه
للكمائن التي يسعوا اعداء الوطن لايقاعنا فيها ، في نفس الوقت علينا نتعامل مع
مايحدث من شذوذ وانفلات باعتبارها مجرد حوادث فرديه لايجوز تعميمها والتعامل معها
في مقاسها الصحيح ...
كلمه بعد الاخيرة ....
اناقش " الفيلم " حبا في مصر وفهما لما يحدث فيها ومايلزم
علاجه والتصدي له والتعامل معه من اجل مصر اجمل واحسن وقد الدنيا ... لايعنيني
الاشخاص ولا التفاصيل ، يعنيني فقط مصر ومستقبل مصر ....
هناك 4 تعليقات:
الفلوس ما بتعملش بني آدميين اللي هما ارقى ما خلق الله
اتفق معكي تماما في تحليلك واتمنى ان ياخذ القانون مجراه ونعرف حصل إيه لبن ال .... ناس
أم المصريين
تناولت الفيلم الهابط بتفاصيل دقيقه حقا
لكن اسمحي لي أن أقول ملاحظه
تناول للأمور كان بأدوات جاء تجميل
وليس بشرط جراح معا
وده اول مره احسن
لا أدري هل لم تتعمق أم أن تناول لم يصلني
إلى الأستاذة أميرة
تحليل أكثر من رائع ، تناولت فيه جميع جوانب الموضوع مع تحليل واف للشخصيات الثلاث المرأة وضابط الشرطة والجمهور الذى انقسم على نفسه إلى فريقين واختلفت وجهة نظر كل منهم بمدى حبه أو كرهة لرجال الداخلية لأسباب نعرفها جميعا .. وحتى لا أطيل فإنى أشاركك الرأى لما جاء بالفقرة ثالثا من ضبط النفس لدى رجل الشرطة وإلا كانت ستصبح مادة دسمة لمن يريدون هدم مؤسسات الدولة ,شكرا على عبد اللطيف
تحليل اكثر من رائع
إرسال تعليق