عفوا هذا الحديث للطبقه المتوسطه المصرية فقط
!!!
من حق الطبقات الاجتماعيه الاخري والادني ان
تغضب من تصريح وزير العدل ربما لانه يحرم ابناءها من تولي المناصب والوظائف العامه
...
لكني هنا ، اتحدث وفقط للطبقه المتوسطه المصرية
ليس الا !!!
مافيناش من زعل .....
ولاكلامي موجه شخصيا لحد ولا با القح كلام علي حد
ولا بأرد علي حد ....
ويمكنني القول بأني احترم كل من تحدث وادلي
بدلوه في الموضوع ، احترمه شخصيا ، ربما ارفض رأيه ولااوافق عليه ، لكني احترمه
شخصيا ، واؤكد علي هذا حتي لااخرج من هذا الرأي بالكثير من " البلوكات "
و" الانفريند " ....
اعود واكرر ، كلامي ليس موجها لشخص بعينه ولا
عن راي شخص بعينه ...
ولااتحدث عن السيد وزير العدل ، ولا عن السيد عامل
النظافة ....
اتحدث عنا ، نحن المتناقضون ذوي المعايير المزدوجه
، الذين احيانا نسقط في دوامات السفسفطه دون انتباه للمعني الحقيقي لما نقوله ، لا
اقل انتم ، بل اقول نحن ، نعم نحن جميعا ، نتناقض كثيرا ، ونحاول بمنتهي الاناقة التنصل
من تناقضاتنا ، فنقع في تبريرات اكثر تناقضا ، وننسي
ونتناسي مانعيشه ومايحيطنا ومانتعرض له وما نعاني منه في هذا الوطن العزيز علينا
جميعا
دعونا نبدأ من البداية
....
لم اسمع تصريح وزير العدل ولااعرف سياق ماقاله ولايهمني
اساسا ، لان المهم ماوصلكم ، او ماافلح الاعلامي الذي نصب الكمين لسعاده الوزير في
توصيله لكم ، يانهار اسود ، وزير العدل بيقول انه لايجوز تعيين ابن عامل النضافه في
القضاء ....يانهار اسود ، ده ضد العداله الاجتماعيه ، وضد مبدا المواطنه ، بل وضد مبدأ
تكافوء الفرص ، الحق ياسيسي ، الحق انت مع الشعب ولا ضد الشعب ....وكأن الشعب كله عمال
نضافه مع احترامنا ليهم ، فاذا كنت مع الشعب اقل وزير العدل ، واذا كنت عايز بقي تبقي
ضد الشعب خليه ياسيسي ... وانت حر بقي !!!! ادي زاويه اتناقش المصريين فيها وبيها
...
زاويه تانيه ، القضاه طبقيين مش عايزين الشعب يخش
معاهم وبيعينوا اولادهم وبس ، واهي فرصه نشتم القضاه ، وكأن كل من يعين في الهيئات
القضائيه هم اولاد القضاه وفقط ، وبصرف النظر عن كفاءتهم وتقديراتهم ، اهي فرصه نشتم
القضاه واللي مش مستعد يقبل ان ابن عامل النضافه يخش الهيئه القضائيه يبقي عنصري وطبقي
ومعادي للدستور والسلام الاجتماعي ....يعني المساله مجرد دماء زرقاء تجري في عروق القضاه خايفيين عليها
!!!!!! عظيم ، ادي زاويه تانيه
..
زاويه تالته ، هل تقبل تزوج ابنتك لابن عامل النضافه
، اللي يرفض يرد علي السؤال ، واللي يقول مالكش دعوه ببنتي ، واللي يقول نحن نتحدث
عن قضيه عامه فلاتدخلونا في القضايا الخاصه ، واللي يقول اه اقبل .......... وفجأ خبط
اولاد عمال النضافه علي البيوت يطلبوا البنات ومطلوب من كل واحد منا يرد ، ويبرر
....وناس تقول ايه علاقه ده بده ، من ان علاقه ده بده علاقه واضحه قوي ،
لكن اللي عايز مايردش يقول الموضوعين مالهمش علاقه ببعض ، اوكي !!!!!
طبعا ، فيه ناس بتكره السيسي فقالت لك فرصه نشتمه
ماهو اللي جاب رئيس الوزرا اللي جاب الوزير ، وناس بتحب السيسي لكن بتكره محلب فقالت
فرصه نشتم محلب علي مجايبه السوده في الوزاره ، وناس عايزه الثوره مستمرة واثبتت بتصريحات
وزير العدل ان الثوره مش مستمرة وكأن ثوره لم تقم والعداله الاجتماعيه لم تتحقق و...........
وبعض المؤيدين للسيسي حسوا ان تصريح وزير العدل ممكن يخسر السيسي فاذا بهم يقرروا يقولك
وزير العدل يمشي باعتبار ان ( تصريحه ) يتحسب عليه مش علي السيسي ..
وطبعا الناس وهي " بتتناقش وتحتد " علي
بعض بمنتهي الديمقراطيه ، جابت سيره ابو عبد الناصر وابو السادات وابو مبارك وابو السيسي
وابو وزير العدل ، وابو ابونا كلنا ....
وتحدث الناس عن الثراء وعن الفقر وعن ( ابن الناس
) و ( ابن الاصول ) واتطرح يجيي عشر مليون مفهوم ( كل واحد عايز دكتوراه لشرحه ) بين
الناس وهي تحاجي بعضها البعض .....
بخلاف طبعا ، دعم الكثيرين لوجه نظرهم لصالح (
ابن عامل النضافه ) بالاحتكام للدستور واحكام الدستور ، وعلاقه الدستور بابن عامل النضافه بالطبقية والعنصرية والحفاظ علي الدماء الزرقاء ؟؟؟؟؟؟
وقضي المصريين علي شبكات التواصل الاجتماعي يوم
11 مايو 2015 في ( هري ونكت ) تصريحات وزير العدل وابن عامل النضافه
....
للاسف الصبح ، النور كان مقطوع ، مالحقتش اقول اللي
نفسي اقوله ، وطول النهار باتابع اللي بيتكتب واقرا التعليقات ، ومش عارفه اخش اقول
وجهه نظري لاني من الموبيل وباكره الكتابه ( حرف حرف ) ماعلينا
...
حاولت ، اضع بعض التعليقات القصيره علي الامر ،
لكنها لم توضح بدقه وجهه نظري.........
واسمحوا لي في البدايه اذكر نفسي بالعباره الاجمل
التي احبها ( مالذي تكسبه اذا كسبت العالم كله وخسرت نفسك ) نعم ، ياايها الاصدقاء
، انا " الشريك المخالف " اللي " بامشي عكس التيار " ومابخافش
، انا اللي بحاول " اكشف " تناقضاتي واعالجها ، انا اللي مابعرفش "اريح
روحي" ولااريح حد ، ولاادفن راسي في الرمل ولا اقول اللي الناس تحب تسمعه ، ليه
باقول كده ، لاني حاقول كل الكلام البايخ اللي الناس ماتحبش تسمعه ، لكن لازم اقوله
، ليه ، لاننا لازم نعرف نواجه نفسنا بجد ونعرف مشاكلنا بجد ، ونحاول نحلها بجد ، والتشخيص
الصحيح نصف العلاج ، اما " الاستهبال علي النفس وعلي الاخرين " فمضر للنفس
وللاخرين ، جايز يخلي الناس تحبك اكتر ولو مؤقتا ، لكن مش مفيد خالص علي المدي البعيد ، كمان فكره استخدام تعبيرات " تخينه " من اجل تخويف الناس
من التعبير عن اراءهم ، فكره مابتفرقش معايا ، مابخافش لا من التعبيرات " التخينه
" ولا بخاف من اللي بيقولها ....
عظيم ....
( 1 - المواطنة )
اقر ان الدستور المصري يتحدث عن مبدأ المواطنه ، واعرف ان المواطنه وحقوقها وواجباتها حق دستوري لكل المصريين ،
لكني اعرف ايضا ان المواطنه مازال مفهوم نظري لم يتحقق فعلا علي ارض الواقع ويحتاج
عشرات السنوات في اكثر التقديرات تفاؤلا لتتحول من مجرد مفهوم نظري لواقع عملي
معاش ، لان المواطنه كفكرة نظريه تحتاج لتغيير العقول والثقافه والوعي والعادات
والتقاليد والفهم المغلوط للدين لتتحول لحقيقة وواقع ، لان المواطنه تفترض ، المساواه
في الواجبات والحقوق بين الفقراء والاغنياء من ناحيه ، وبين المسلمين والاقباط واللادينيين
من ناحيه ثانيه ، وبين الرجال والنساء وربما المثليين " الشواذ كما يصفهم
البعض " من ناحيه ثالثة ، واعرف ان كثير من المصريين دايما ( ياخد ) حته من المواطنه
ويسيب الباقي ، ياخد الحته اللي علي مزاجه ويسيب الباقي ويعمل نفسه مش شايفه ، وده
نوع من الاستهبال علي النفس وعلي الاخرين ، لان اللي شاف ان ( ابن عامل النضافه ) لازم
يخش القضاء ، لم يفتح فمه وقتما ناضلنا من اجل دخول النساء الهيئات القضائيه ، الناس
اللي اتحمقت النهارده علي المساس بحق المواطنه لابن عامل النضافه ، لم تتحمق علي المساس
بحق المواطنه للمرأه المصرية ، رغم ان القضتين يخرقا بنفس القوة مبدأ المواطنة
الدستورية ، ايضا القضيه الاعظم المسكوت عنها ( قضيه الاقباط ) هي ايضا قضيه كبيره
تمس المواطنه وتخرق عينيها ، لكن اللي زعلوا علشان ( ابن عامل النضافه ) لا يدخل الهيئات
القضائيه ، ولا اتهز في راسهم شعره قدام قضيه كبيره زي قضيه ( الاقباط ) وحقوقهم القانونيه
والدستوريه وحق المواطنه !!! اي معايير مزدوجه تتحدثوا بها واي نفاق تنطقوا به ، لو
" المواطنه واجعاكم قوي " كنا سمعنا صوتكم من زمان في مليون قضيه مسكوت عنها
تمس حق المواطنه والدستور، اذن القضيه مش قضيه مواطنة ، انتم لاتأمنون بحق
بالمواطنه وحق كل المواطنين دستوريا وقانونيا في المساواة النصوصيه والواقعيه في
الحقوق والواجبات بما فيها تولي الوظائف العامه من اول رئيس الجمهورية ولغايه اصغر
مفتش تموين في اصغر قرية ، الواقع ايها الساده يقول انتم لاتكترثوا بحق بالمواطنه
، وانكم النهارده ، خدتم منها حته " تتكلموا عنها " وانتم بقالكم سنين
ساكتين عن بقيه انتهاكها ، ساكتين وعاملين انكم مش هنا ولا من هناك !!!! ايها
المحتمين بالدستور والمواطنه دفاعا عن حق ابن عامل النضافه في تولي منصب القضاء ،
اخبروني عن مواقفكم من حقوق النساء وحقوق المثليين وحقوق الاقباط وحقوق اللادينيين
وعلاقتها بحق المواطنه والدستور !!!!! اه ، احب اضيف حاجه مهمه هنا كمان ، مش بس اخبروني عن موافقكم من
القضايا التي ذكرتها ، بل اخبروني عن رأيكم فيمن يري حق المرأه في تولي منصب رئيس
الجمهوريه ووزير الدفاع ووزير الداخليه وغيره من مناصب الدوله ووظائفها العامه ،
واخبروني عن رأيكم فيمن يدافع عن المثليين وحقوقهم بما فيها تولي المناصب والوظائف
العامه وتأديه الخدمه العسكريه ، واخبروني عن رأيكم وممارساتكم الواقعيه في قضايا
الاقباط ليس فقط " بالتعييد " عليهم في العيد ، بل بالدفاع عنهم بمنتهي
الشراسه التي هاجمتهم بها السيد وزير العدل النهارده !!!! هل سيقول احدكم ان هذه
قضايا شائكه وليس وقتها الحديث فيها وعنها و" مش ناقصين " !!! اوافقكم ،
ولكن الاتخرقون حضراتكم بهذا القول مبدأ المواطنه الذين تدافعوا عنه طيله اليوم
!!! اليس هذا تناقض لدي حضراتكم جميعا ؟؟؟؟
( 2 )
( الطبقية
)
نحن للاسف مجتمع طبقي شديد الطبقيه ، للاسف كل
طبقه من طبقات المجتمع ، تنظر بترفع للطبقات الادني منها ، بل الشرائح المختلفه
داخل الطبقه الاجتماعيه الواحده ، كل شريحه اعلي تنتظر بتكبر وترفع وتعالي للشرائح
الادني ....
هذه الطبقيه لا تتناقض من وجه نظر الكثيرين ،
مع الرحمه والعطف ، لاتتناقض مع الحنان والرأفة ، لاتتناقض والاحترام الشكلي وحسن
المعامله والادب ....
وهذه الطبقيه متأًصله في مجتمعنا بشكل شديد ،
لم يتخلص منها " نسبيا " الا اليسارين والاشتراكيين وان كان اعداءهم
السياسين لايرون هذا حتي ، ويروا معظمهم طبقيين ويدعون عكس هذا من باب الترويج
السياسي لافكارهم ليس الا ، ويري معظم المصريين ان الطبقيه التي ينظروا بها لبعضهم
البعض ، شيء عادي وطبيعي وفطري ، وان اي كلام عن كسر الطبقيه وتجاهلها ، كلام مش
واقعي ومش حقيقي ، اه ربما يتشدق به البعض في حواراته الخاصه او تصريحاته السياسيه
، لكن الجميع يري ان الطبقيه هي طبيعه الاشياء ، بل ويعامل المصريين بعضهم البعض
بقسوه وقتما يقرر ( احدهم ) الخروج من طبقته الادني للطبقات الاعلي ، سواء بتراكم
الثروة فيقولوا عنه ( محدث نعمه ) بل ويحذروه من سلوكه باعتباره ( لازم يعيش عيشه
اهله ) وان ( العين ماتعلاش عن الحاجب ) وان ( الطينه غير العجينه ) وان ( اللي
يبص لفوق يتعب ) ولاتشفع الدرجات العلميه والتفوق الدراسي لدي المصريين لحل مشكله
الطبقيه وانسجام الطبقات الادني والاعلي ، فيلجأوا للتعبير الشائع (مش ابن ناس )
او ( بلدي ، بيئة ) ويحاصروه بالمثل الشعبي ( القوالب نامت والانصاص قامت ) وهي
كلها تعبيرات وامثال شعبيه شديده الطبقيه ، ترسخ الفجوات الطبقيه بين المصريين ،
ويعيشها المصريين ويمارسوها ( باريحيه وبراءة ويسر ) دون تأنيب ضمير او التفكير في
اختراق وخرق مبدأ المواطنه ، بل يعتبروا طبقيتهم سلوك طبيعي عادي علي الجميع تقبله
...
وحل مشكله الطبقيه ، ليست في تعيين ابن عامل
النضافه في منصب القضاء ، لانه حتي لو حدث هذا ، سيظل في وجه نظر المجتمع الطبقي (
قاضي ابن عامل النضافة ) وهو وصف سيحاصره في كل تصرفاته وسلوكه المهني والوظيفي ،
اخطأ او اصاب ....
لماذا اتحدث عن الطبقيه ، لاني لم افهم ابدا ،
انبراء البعض من شديدي الطبقيه من الطبقه المتوسطه المصرية ( التي نراها حولنا وفي
شبكات التواصل الاجتماعي ) اللي بيتكلموا علي الفقراء وهما ماسكين مناخيرهم تأففا ،
ويقرفوا يقعدوا جنبهم لان ريحه عرقهم بتضايقهم ، ويسلموا عليهم من طرف صوابعهم ،
وطبعا ينزعجوا من صداقتهم لاولادهم ولايقبلوا اساسا فكره تقدمهم لخطبه بناتهم بل
يعتبروا الامر اهانه وتطاول ، لم افهم ابدا من مثل هؤلاء ، دفاعهم العظيم عن حق
ابن عامل النضافه في تولي منصب القضاء ...
مشكله الطبقيه ، اذا اعتبرناها مشكله ، متأصله
ومتجذره في نسيج المجتمع المصري ، ولو صارحتم انفسكم بما تروه حولكم ، لرأيتم
الشرائح الدنيا من الطبقه المتوسطه المصريه اللي يادوبك عايشه علي الكفاف وهي
تتحدث بتعالي عن طبقه الفلاحين وعن شرائح الصنايعيه ، مهما كانوا اثرياء ، يتحدثوا
عنهم بتعالي وتكبر ، ويروا انفسهم - رغم ثراء الاخرين لو صح - افضل منهم طبقيا
واعلي مرتبه ودرجه ، واكم من موظف صغير في احد الوزارات بحذاء مثقوب رفض تزويج
ابنته لابنه فلاح بجلابيه لانه يراها تستحق افندي مثله ولو كان رقيق الحال لكن
موظف مش فلاح !!!!
بالمناسبه ، محدش يقولي القضايا العامه غير
القضايا الخاصه ، مش صحيح ، القضايا الخاصه تؤثر في القضايا العامه ، القناعات
الشخصيه للحياه تتدخل القضايا العامه وتعيد صياغتها حسبما يري كل شخص ووفقا
لقناعاته ....
ودعوني اذكركم بالفريق شفيق وقتما ترشح
للانتخابات الرئاسيه ، كثيرين ، رجال ونساء بالمناسبه ايدوه لانه من وجه نظرهم (
برنس ) و( ابن ناس ) و( شيك ) ، لم يكترثوا بما يقولوه سياسيا ومالذي يطرحه ، بل
ايدوه لانهم احسوا انه يعبر عنهم وعن مثل طبقاتهم الاجتماعيه ، هنا الرؤي الخاصه
والقناعات الخاصه تصدرت المشهد السياسي واثرت عليه وفيه ....
ايضا ، كيف ستقبل ، انت ، ياشديد الطبقيه ،
يامن ترفض ان يستضيف ابنك خريج المدرسه الاجنبيه او الخاصه ، يستضيف ابن عامل
النضافه في بيتك باعتباره صديقه وزميله في الجامعه او الحي والجيرة ، ولااقل تزوجه
ابنتك ، فهذا موضوع اخر ، كيف ستقبل ممن لاترحب به صديقا لابنك وزائرا لك في منزلك
، كيف ستقبل منه حكما يؤثر في حياتك لصالحك او ضدك كقاضي ، ان نظرتك الطبقيه لهذا
الشاب ( رغم خلوه مما يعيبه ) ستحاصر هذا الشاب لو جلس علي منصه القضاء ، وتحرمه
من صلاحيته لممارسه عمله ، فمع اول خطأ صغير من وجه نظرك ، ستقول ولو همسا ، ماهو
ابن عامل النضافة ولن ترضخ لحكمه - ولو نفسيا - مهما كان عادلا لو ليس لصالحك لانه من وجه نظرك
ابن عامل النضافة بما تعنيه تلك العباره والوصف من خصائص وشيم وسلوك وتصرفات
وعادات وتقاليد تشينه امامك وتنتقص من حياده وتجرده وعدله !!!!
النظره الطبقيه هي التي ستحاصر ابن عامل
النضافه وغيره من تولي المناصب العامه لان الخاضعين لاحكامه سيتكبرون عليه وعلي
اصله وعائلته ووسطه الاجتماعي ، وهؤلاء الطبقيين ، جاهزون دائما لانتقاده والنيل
منه لانه ( ابن عامل النضافه ) ولو كان اكثر القضاه عدلا وانصافا وحكمه ....
ولايفوتني هنا اوضح ، ان ثوره يوليو التي
انحازت للعمال والفلاحين وللطبقه المتوسطه علي حساب الطبقات الثريه وممن وصفتهم
بالاقطاع والرأسماليه ، لم تفلح الثورة في الغاء الطبقيه او تخفيفها في نفوس وسلوك
المصريين ، نعم تعاطفوا مع ( علي ابن الجنايني ) لما حب ( انجي بنت افندينا ) ،
تعاطفوا وربما بكوا تأُثرا بالفيلم ، لكنهم في الواقع لم يزوجوا ( انجي ) بتاعتهم
، لابن الجنايني الذي ظل في نظرهم ابن الريس عبد الواحد وبس ،يحبوه يعطفوا عليه
لكن مايجوزوهوش بناتهم ولا يفتحوا له بيوتهم بجد !!!!
واذا كنت لا تقبل تزوج ابنتك لابن الجنايني ولا
ابن عامل النضافه ، لاتطئمن اليه علي ابنتك ، فكيف ستطمئن اليه وانت تحكمه في رقاب
المجتمع وحقوقه وواجباته وتعطيه قلم رصاص يحكم به بالحبس والسجن والاعدام ان لزم
الامر ، ان كنت تطمن لابن الجنايني زوجه ابنتك وعينيه قاضي ، وان كنت لاتطمئن اليه
، تحترمه ولاتطمئن اليه ، لاتزوجه ابنتك ولا تعينه قاضي ، الامرين يتشابها في
الخطوره الشخصيه والاجتماعية ...
ثوره يوليو ، فتحت الباب امام طبقات اجتماعيه
الحق في التعلم والتوظف والترقي ، لكنها لم تفلح مع الطبقات الاعلي والشرائح
الاعلي في نفس الطبقه في ازاله الحواجز الطبقيه وردم الفجوات الطبقيه والاحتفاء
الحقيقي بزواج ابنه افندينا لابن الجنايني في الواقع مش في افلام السينما .....
هل يمكن الغاء الطبقيه من المجتمع المصري ؟؟ومتي
وكيف ؟؟؟؟اسئله مهمه يلزم الاجابه عليها ، فاذا ماانتهينا من هذا الواجب ووصلنا
الي الغاء الطبقيه بحق من المجتمع المصري - وان كنت اظن ذلك مجرد قول نظري لاعلاقه
له بالواقع - وقتها سيشغل ابن عامل
النضافه اي وظيفه او منصب في الدوله بصرف النظر عن بيئته الاجتماعيه وعمل ابيه !!!
وهنا
انا اتحدث عن مصر ولااتحدث عن اي بلد اخر ، استطاع ابن عامل النضافه فيه ان يشغل
منصب كبير في الدوله بل وصار رئيسا للجمهوريه ، لاني لااعرف كيف يفكر اهل هذا
البلد ولا قدر الطبقيه في مجتمعهم ، انا اتحدث عن مصر التي اعرفها بلا زيف ....
( 3 )
معايير الالتحاق
بالوظيفة
هل ترون من حق
اي جهه عمل ، ان تحدد المعايير التي تقبل علي اساسها المتقدمين للوظيفه او ترفضهم
؟؟ والامر لايقف عند التفوق الدراسي والدرجات ، والا ماكان هناك حاجه لوضع معايير
، كان مجرد التخرج من الجامعه والتفوق الدراسي يترتب عليه بشكل تلقائي الالتحاق
بالوظيفه اي ماكانت بصرف النظر عن اي شيء اخر ...
هل ترون انه ليس
انصافا ، ان تدخل المعايير الاسرية والاجتماعيه مؤثرا في الالتحاق بالوظيفه او
المنصب ، وترون انه ( لاتزر وازرة وزر اخري ) وان ( كل واحد بيتعلق من عرقوبه ) وانه
لاعلاقه للمتقدم للوظيفه باهله واسرته ووسطه الاجتماعي ، وان استيفاءه للشروط
الدراسيه والتفوق هو المعيار الوحيد ....
اظن كثيرين ممن
هاجموا وزير العدل اليوم سيقولوا نعم ، نري هذا ، وغير هذا تمييز مرفوض انسانيا
ودستوريا ، نعم نري هذا ، وغير هذا اقصاء مرفوض وغير مقبول بل ومخالف ايضا للدستور
والمواثيق الدوليه لحقوق الانسان ومبدأ المساواة ومبدأ المواطنه ، عظيم
جدااااااااااااا
في البدايه اسجل
احترامي لكل انسان وكل وظيفه وكل مصري اي ماكان اصله او فصله او حسبه او نسبه او
انتماءه الاسري والعائلي او طبقته الاجتماعيه ...
وفي نفس الوقت
اسمحوا لي اطرح بعض الاسئله الصعبه ....
1 - هل لو تقدم
ابن تاجر مخدرات للالتحاق بالقضاء وهو متفوق دراسيا وحاصل علي الدرجات المطلوبة
للتقدم ، هل ستقبلوه قاضيا ؟؟ بصرف النظر عن والده والوسط الاجتماعي الذي تربي فيه
؟؟؟؟ هل اذا رفض تعيينه ، ستروا رفضه امر صحيح ام خاطيء ، هل لو علمتم ان احد
القضاه الذي يجلس علي منصه الحكم اليوم ، ابيه او عمه تاجر مخدرات في السجن ، هل
ستحترموا حكمه ، هل ستخضعوا لحكمه برضاء ، هل ستلوموا من عينه ، هل ستطالبوا بعزله
من منصه القضاء لانه فقد من وجه نظركم الصلاحيه للاستمرار في هذه الوظيفة ؟؟؟؟
لكن الشاب ابن
تاجر المخدرات لاعلاقه له بوالده ، وليس مسئولا عن جريمته !!!
لكن القاضي الذي
ابيه في السجن كتاجر مخدرات ، لاعلاقه له بوالده وليس مسئولا عن جريمته !!!
هل هذا الكلام
مقبول بالنسبه لكم ...
لو اعتبرنا فقط
النجاح والتفوق الدراسي معيار للالتحاق بالوظيفه اي كانت ، لقلنا بحق ابن تاجر
المخدرات بالعمل كقاضي ، وقلنا بأن رفض تعيينه اعتداء عليه وعلي المواطنة !!
2- منذ عده شهور
، هلل الجميع وبالاخص شبكات التواصل الاجتماعي لرفد مجموعه شباب ابناء ( اعضاء في
الجماعه الارهابيه المحظورة ) من الكليه الحربية او كليه الشرطه ، واعتبروا ان
دخولهم لمثل تلك الكليات خطأ جسيم وردفهم من تلك الكليه تصويب للخطأ ....
وماذنب الشباب
الذي لاينتمي شخصيا للجماعه الارهابيه وهو مواطن مستقل لايسأل عن انتماء ابيه
السياسي !!! ماذنبه ليرفد من الكليه ( حربيه او شرطه ) ، الستم تعتبروا ان معايير
الكفاءه الشخصيه والتفوق الدراسي وحدها كافيه !!!! لماذا وافقتم وهللتم وفرحتم ،
الستم تتناقضوا هنا مع مبدأ الكفاءه الشخصيه والتفوق الدراسي ، وتوسعوا المعايير
لتشمل الاسره والانتماء السياسي والوسط الذي تربي فيه الشاب وافكار اهله !!!
هل معني كلامي
هذا ، اني اساوي بين ( ابن عامل النضافه ) وبين ( ابن تاجر المخدرات ) وبين ( ابن
عضو الجماعه الارهابيه ) ، بالطبع لا ، لااساوي بينهم ، لكني فقط اقول لكم ، ان
المعايير الاسريه والعائليه والانتماء السياسي والعقائدي واشياء كثيرة اخري تؤثر
في صلاحيه شغل اي وظيفه والحق في توليها ....
اذا كان من حق
اي جهه عمل وبالذات الجهات السياديه ان تضع معاييرها لمن يتولي العمل فيها ومن ضمن
تلك المعايير ، المعيار الاسري والاجتماعي والانتماء السياسي والعقائدي ، ويكون
نصب عينيها المصلحه العامه دون محاباة ولا فساد ، فلماذا غضبتم من تصريح السيد
وزير العدل ؟؟؟؟؟ غضبتم لانه افصح في وجوهكم بما تعرفوه وتقبلوه وصامتين عنه ،
لكنكم لاتتحملوا مواجهتكم به واذا قيل علانيه في وجوهكم لاتتحملوه ولاتقبلوه
فتقعوا في تناقضات كبيرة مثلما وقعتم اليوم .....
عندما قال السيد
عمر سليمان في اعقاب يناير 2011 ، ان
المصريين لايتحملوا الديمقراطيه او تصريح بهذا المعني ، اثير صخب وجدل ودوشه وضجيج
فقد كان تصريح صادم فج استخدمه الكثيرين ضد عمر سليمان شخصيا باعتباره لايفهم في
المصريين اللي بيعرفوا في الديمقراطيه وصالحين لها ، وحين باع المصريين اصواتهم
بالزيت والسكر وانتخبوا المرشح بتاع سواقين التوك توك ، قلتم جميعا ، فعلا ، المصريين لايتحملوا
الديمقراطيه والله يرحمه عمر سليمان ، وحتي اللي رفض يقول الله يرحمه علانيه خوفا
من اتهامه بأنه فلول النظام السابق ، قالها في سره وجلساته الخاصه وتكبرتم علي
الشعب " الجاهل " اللي باع صوته وانتخب " الاخوان " وودي
البلد في داهية !!!
ان كشف الهيئة ،
احد الاختبارات المعترف بها في كثير من الوظائف ، كشف الهيئه ليس فقط شكل وملابس ،
بل سلوك وثقافه وتحضر وتربيه وقيم ومفاهيم ، قد يكون احدهم اكثر تفوقا من الناحيه
الدراسيه من الاخر لكنه يرسب في كشف الهيئه ، لانه لايصلح رغم تفوقه الدراسي لتولي
المنصب المتقدم له ، لان المنصب ليس فقط تفوق دراسي بل حضور وهيبه وثقافه ومعرفه
وقيم وطريقه حديث وكلام ونبره صوت واشياء كثيرة لاتقف عن التفوق الدراسي ....
هل نتمني ان
نحلق في المدينه الفاضله ، فيصبح ابن عامل النضافه مثله في التربيه والتعليم
والثقافه والتحضر والقيم والمفاهيم والسلوكيات الشخصيه مثل ابن وزير الخارجيه ،
نتمني ، نتمني ان يقدم التعليم والاعلام والثقافه لكل المصريين اي ماكانت طبقتهم
الاجتماعيه كل مايلزمهم لتولي اي منصب او وظيفه دون نقص او حصار اجتماعي ، نتمني
ان يتساوي المصريين في السلوك الشخصي والاجتماعي والنسق القيمي والثقافه والمعرفه
والهيئه الحسنه والتعفف فلايميز بينهم بعد ذلك امام اي وظيفه الا التفوق الدراسي
والنجاح العلمي ، لكن هذا لايحدث فعلا علي ارض الواقع الذي نعيشه ، فكيف نتجاوز
الواقع ونتجاهله ونتجاهل الاسره واثرها علي التربيه والسلوك الشخصي والقيم
والمفاهيم والاخلاق والعادات والتقاليد ، كيف نتجاهل الوسط الاجتماعي واثره علي
النشأه الاجتماعيه والتركيبه النفسيه ونعمم الاحكام وكأننا نعيش في كوكب المريخ
؟؟؟ هل نسعي للافضل طبعا ، هل نتمني تحول المواطنه لواقع اجتماعي وسياسي معاش ،
طبعا ، لكن وحتي نصل الي هذا الافضل ، لايمكن فقأ عيوننا وتجاهل الواقع وقبحه
وامراضه وعلله ونتحدث حديث نظري عام وكأننا لانعيش معا في نفس الوطن ونعرفه بنفس
الدرجه او درجه قريبة !!!
ان القصه امام
الهيئات القضائيه ولا الشرطه ولا الكليات الحربية ولا الوظائف السياديه الحساسه ليست
ابدا دماء زرقاء يلزم الحفاظ علي نقاءها لشاغلي وظائفها ، بل هي معايير موضوعيه
للحفاظ علي الوظيفه وتمكين القائم بها من اداءها علي افضل وضع ممكن ومقبول
اجتماعيا في مجتمع طبقي شديد الطبقية كما سبق وشرحت .....
اقول انكم
متناقضين ، كيف تقبلوا في بعض الحالات تحكيم معيار الاسرة والعائله والوسط
الاجتماعي ، وفي بعض الحالات الاخري لاتقبلوه بزعم خرق مبدا المواطنة ؟؟؟؟
3- هل تحديد
معايير اسريه واجتماعيه في بعض المناصب والوظائف يعد ظلم اجتماعي لمن لاتتوافر فيه
تلك المعايير ، البعض يري ذلك ظلما ، والبعض يراه ظلم مبرر لصالح المجتمع كاكل ،
والبعض يراه ليس ظلما من الاساس ، لان ليس كل الناس يصلحوا لكل الوظائف ، بعض
الافلام والمسلسلات تري ذلك ظلم يحول الواقع عليهم لارهابيين ، وكثير منكم شاهد
تلك الافلام ولم يوافق عليها وعلي ماشاهده فيها ، بالمناسبه ، بعض النساء يرين
خلقتهن كنساء نوع من الظلم لانهن لايتمتعن بكل الحقوق والواجبات والمساحه
الاجتماعيه والحريه التي يتمتع بها الذكور ، فهل هذا ظلم ؟؟؟؟
( 4 )
شويه سياسة
علي من يعمل
بالسياسه ، بما فيها منصب الوزير ، ان يراعي الملائمه السياسيه في كل تصرفاته
وتصريحاته ، واظن ان الكمين الذي نصب للسيد وزير العدل من الاعلام المصري المتربص
بنا ، انما اسفر عن كثير من اللغط والضجيج غير المرغوب فيه في وقت صعب يعيشه
المصريين ويعيشه الوطن كله ، وهذه خطيئه السيد الوزير من وجه نظري ، خطيئته انه لم
يدرك مقتضيات الملائمه السياسيه وقتما تحدث ولم يدرك حجم التربص بالوطن من اعداءه
بالداخل والخارج ...
من ناحيه اخري ،
طبعا تربص الكثيرين بالوزير والوزاره كلها بل والرئيس السيسي بمناسبه تلك
التصريحات فماكان من بعض مؤيدي الرئيس السيسي الا التمادي في الهجوم علي الوزير
بالادانه لتصريحاته ، بصرف النظر عن ارائهم الشخصيه ، دفاعا عن الرئيس السيسي وعن
الوطن الذي لايتحمل فيما يعيشه مزيد من الصخب والضجيج والمشاكل الاجتماعيه وفك عري
الاندماج الاجتماعي حول الرئيس السيسي في هذا الوقت الصعب الذي يتربص فيه ( اهل
الشر ) بالمصريين كما قال الرئيس ...
وهاهو الوزير
استقال ، ولم ينتظر اقالته وانهي وبسرعه " الحفلات " التي اقيمت بسبب تصريحه
واوقف بسرعه " حملات الهري والنكت " التي استغرقت يوم كامل من حياه
المصريين علي شبكات التواصل الاجتماعي وفي الاعلام ....
اخطر ماشاهدته
بسبب ونتيجه لتصريحات الوزير ، حال المصريين وقدر تناقضهم في افكارهم واراءهم ،
وهذه المشكله الاكبر التي تعاني منها مصر فعلا ... حال المصريين !!!
كلمه اخيرة ،
انا مثلكم جميعا طبقية ، لكني لاادفن رأسي في الرمال مثل بعضكم .....
دعونا معا نواجه
مشاكل مجتمعنا ووطنا ونعرفها ونسعي لحلها بالتكاتف والجهد والاخلاص الحقيقي وليس
بالهري والنكت وبس ....
هناك 3 تعليقات:
رؤيه
واقعيه
صدق مع النفس والروح
أم المصريين
شديد احترامي لكل كلمه
الأستاذة أميرة
لم تتركى لى أى ثغرة أستطيع البناء عليها ، لقدتناولت جميع جوانب الموضوع ولم تتركى لى فرصة لأقول رأى مخالف كما وعدتك من قبل ..
ماذا أقول ..؟ أقول شكرا
على عبد اللطيف
القاهرة
إرسال تعليق