17 أغسطس 2011

الاستاذة تيتة ....



كلما نظرت لوجهه الصغير بملامحه الدقيقه الرقيقه ، ابتسم !!!
اتأمل اصابعه الصغيرة ، شفتيه ، البراءه في عينيه ، نعومه خده ، انظر لكف يده الصغير واضافره اللامعه وابتسم !!!
نعم ، هذا ليس بدمية ، هذا انسان حقيقي !!! صغير جداااااااااا لكنه انسان حقيقي !!!
ابتسم واحبه !!!!
مال امه تلفه في حضنها وتكاد تبتلعه وتجري !!!
اخطفه من حضنها واهدهده واغني له واصقف وابتسم اكثر واكثر !!!
هذا الرجل الصغير جداااااااااا حفيدي الاول !!!
اصبحت الاستاذة تيتة !!!
يسالني الناس بحذر وكأني حينما صرت جده الصقت بي تهمه يخافوا من مواجهتي بها ، يسالوني ، بقيت جده ؟؟!!
اهز راسي سعيده ، هذا هو التطور الطبيعي للحاجه الساقعه و.... اعز من الولد ولد الولد !!!
هذا الرجل الصغير جدا حفيدي !!!
احتضنه واكاد التهمه وانهال علي خده الصغير الرقيق الناعم بقبلاتي !!!
واترك له اصبعي فيغلق اصابعه الخمس الرقيقه جدا عليه فتتسارع دقات قلبي !!!
هذا حفيدي وانا الاستاذة تيتة !!!
سالني الكثيرين عن احساسي ، وطالبني الكثيرين بالكتابه عن مشاعري في تلك التجربه الخاصه !!!
لااعرف احساسي ولم افكر فيه ولم ارغب في الكتابه الا الان ...
احسست ان هذا الصغير جدا وحشني جدا ..
فكرت اخطف سيارتي ورجلي لبيت ابنتي ، اقبلها في عجاله واسلم علي زوجها بسرعه واختطف حفيدي في حضني واغني له ونترك انا وهو العالم كله لعالمنا الخاص ..
اراه مستقبلا جميلا يتواصل مع الاجيال الكثيره المتعاقبه ، حين وضعته في حضن ابي كان بينهما ثمانين عاما من الحياه لكن الحب من ابي للصغير ظهر في سطوع وهاج في عينيه المتعبتين المحاطتين بالتجاعيد التي تفصح عن سنوات كثيره ، نقف في الطابور ابي وانا وابنتي وابنها ، وهاهو من سيحملنا معه للمستقبل ، هذا الصغير باصابعه الصغيره ويديه اللاتي لم يتعلم بعد اين يضعهما فيحلق بهما جناحين عصفورة في وجه ووجوهنا ، هذا الصغيره هو الحلقه الجديده في السلسله ، ومنه ستنبت اجيالا اخري باذن ربي ، بالمعني الفلسفي هو وجودنا المستمر الدائم وبالمعني العاطفي هو نونو حبيبي وبالمعني الحياتي هو ابن ابنتي الذي يقول لي او كأنه يقول صرت جدة يامرمر وكبرت ، ابتسم ، صرت جده يامالك لكني لم اعجز ، كبرت ولم اعجز ، فالكبر سنوات والعجز قرار لم اتخذه بعد فيغني بكلماته الممضوغه فيشرح لي انه يفهمني حتي ولو مازال عاجزا عن الفهم والتعبير !!!
هل اخبركم كيف اراه ، اراه شابا يافعا جميلا يطرق علي الجرس ليصطحبني لمنزل امه ، اقبله واحضنه فيغلق اذرعته القويه علي جسدي الهش ويالا يامرمر اتأخرنا لكني لاانزل حتي اضع الروج الاحمر فوق شفتاي المكرمشتان فيضحك ويغازلني فاقبله بالروج واتكأ علي ذراعه القوي وننزل السلم .......... مااجمله مستقبل ، حين يكون حفيدي باصابعه الصغيره ساعدي القوي وقتما تصبح الحياه خلفي !!!
اتلقط له الصور الكثيرة ، منذ لحظه ميلاده الاولي وانا الهث خلف تعبيراته البريئه بعدستي ، فتحت له بروفيل خاص في فليكر ، افكر لو ربنا منحني العمر ، اني ساراكم صوره في ذلك الالبوم ، حتي صوره زفافه ، ربما وقته ستكون الصوره " مغبشه " لان نظري حيكون " شيش بيش " ويدياي ترتعشان من ثقل الكاميرا ، ههههههههه ، افكر بمعايير عصري التي بالتأكيد ستختلف كثيرا عن عصره ، ربما تكون الكاميرا وقتها ليست الا رقاقه صغيره يزرعها الطبيب في عيني فتلتقط الصور التي اصدر امرا لمخي بالتقاطها ، ربما اطبع تلك الصور بطريقه لاسلكيه بامر من مخي للبرنتر الصغير ، ههههههههههه ، كل هذا لايهم ، المهم ، اني ساصوره في فرحه ، وهو رجل طويل عريض وانا سيده عجوز وساراقصه في الزفه وامزق وجه بالقبلات واوصي عروسه عليه واهددها الا تغضبه والا انتقامي شديد !!! وخلي بالك بقي من زعل الاستاذة تيته !!!
وافيق ومالك يغني بصوت هادي اصوات ممضوغه ويبتسم فجأ لان الملائكه تلاعبه فابتسم وكأنها تلاعبني انا الاخري ، افيق من احلامي علي الواقع ، هذا الصغير مازال صغيرا لكنه وباذن ربي سيكبر ويكون مستقبلنا جميعا ، ساعدي وساعد امه وساعد خالته التي تعتبره ملكها وتغضب من امها لانها تذهب منزلها وتحرمنا من مالك ، انه مالك القلب والروح ، هذا الكائن الصغير جدا ، حفيدي الاستاذ مالك الجارحي!!!
ومازلت اتأمل اصابعه الصغيرة الرفيعه واظافره اللامعه وابتسم !!!
كلما تذكرته او فكرت فيه ابتسم وابتسم وابتسم ... وفهمت معني ان اكون جدة !!!
الجدة هي التي كلما شاهدت حفيدها او فكرت فيه ابتسمت وابتسمت !!!
--------------------------------------------
بروفيل حفيدي الجميل علي فليكر ......

03 أغسطس 2011

احمها من محبيها ............




اشعر قلقا علي مستقبل الوطن
ذئب انا اقتلعت انيابه ولم يبقي من توحشه الا عواء حزين
ابكي دما بارد مثل وحشة الايام المخيفة
واعوي انادي وطني اناجيه طمئني عليك يااحب الاحباء
طمئني عليك وانجو بنفسك ان تكالب عليك الاحباء فخنقوك
انجو بنفسك وادخر ايام مستقبلك لمن يستحقه
اعوي في الفراغ لااحد يفهم مااقول
اعوي في الفراغ ولااكترث
لن اكف عن العواء ولن اخرس
فالوطن يستحق مني الصراخ ولو انقطعت احبالي الصوتيه
فماقيمه صوتي ولا مشاعري لو صمت وقت الواجب وتكلمت في اللغو الفارغ
ذئب كسير القلب انا لايملك حبا للوطن الا العواء الحزين

اشعر قلقا علي مستقبل الوطن
لكني لن اكتب الان عن السياسه ولن اتحدث
فالكل يقول ويكتب ولااحد يكترث
انها الحرب المقدسه التي تستعر نارها عالية
والمتفرجين يستعدوا لحفلات الدم بكل شوق ولهفه
لن اكتب في السياسه ولن احلل مايحدث
فماجدوي الحروف وسط الاميين
لااحد يقرأ ولااحد يفهم ولااحد يكترث
كل مايهمني الوطن
لذا ساظل اعوي في الفضاء اهتف باسمه
وادعو ربي القدير ينقذه من حب ابناءه
وجبروتهم !!!!

يارب تنقذ مصر من محبيها اما اعداءها فهي كفيله بهم !!!
ومازلت اعوي في الفضاء وحيدة