‏إظهار الرسائل ذات التسميات احزان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات احزان. إظهار كافة الرسائل

22 ديسمبر 2009

اجنحه بيضاء حانيه !!!!!!!!!!!!







في لحظه موجعه جديده .. وانت تتوازن فوق الحبال البعيده عن الارض ... وانت تتوازن بصعوبه .. انفاسك متسارعه وراسك خدره بسبب الارتفاع وصعوبه الخطوات ... في تلك اللحظه ... ياتي مقص غادر لاتري من يمسك به ، يقطع الحبال ، يقبض بمهاره علي العقده التي تمسك كل الحبال ، التي تذهب اليها وتتحرك من عندها ، هي عقده التوازن الوهميه التي يخيل اليك وانت تنظر اليها مبعثرا في الهواء ، يخيل اليك انك امن ومطمئن ، ياتي مقص غادر يقطع الحبال ..... وتتبعثر اكثر وتراك تسقط للهاويه ، تري جسدك يتمزق يحاول يقبض باصابعك برموش عينيك علي حبل مازال مربوط في العقده المقطوعه ، تتبعثر اكتر وانت تسقط .. تسقط .. تسقط !!!


في تلك الثواني مابين قطع الحبال العاليه وبين ارتطماك الحتمي بالارض الخشنه ، في تلك الثواني ، تستعيد شريط حياتك موجعا ، تري كم حبل مشيت عليه قصه الغدر ، كم عقد توازن فكهتها الايدي العابثه ، كم مره اطاحت بك الايام من توازناتك الوهميه والقت بك في الهواء ، في تلك الثواني ، تري مساراتك وكيف تعذبت لاكمالها ، تري القمم التي القيت من فوقها بايدي عامده تكرهك !!!!


في تلك الثواني ... تتعجب لماذا كرهوك !!! انت لم تفعل معهم الا كل مايستحق الحب ، لكنهم الحقراء استقبلوا الحب بالخسه وطعنوك في وجههك الاف الطعنات ، تتعجب لماذا كرهوك !!! انت منحتهم قطعه من قلبك لكنهم اكلوها وشربوا دماءها وسكروا بدموعك وظنوا تعثرك وبعثرتك رقصه مجنونه تؤديها فصفقوا لك وانت تهوي صوبهم سعداء ستلحق بجمعهم التعيس وتزينه بانكسارك !!!
في تلك الثواني التي مازلت تهوي فيها ، تتذكر كل اوجاعك القديمه ، تتذكر انك لاتستحق كل هذا الوجع ، لاتستحق كل هذه الخسه ، تتذكر عذاباتك بحب من لايستحق ، تتذكر عذاباتك ، تلك السنون المشحوذه التي دستها الايام في جلدك ، تتذكر قدرتك علي التسامح ، كم تسامحت مع من لا يجدي معه تسامحك ، لن يفهم لن يقدر لن يمتن ، وانت تتبعثر في الهواء تطير بلااجنحه ، تتذكر كل المرات التي تلقفت فيها من يهوي قبل ارتطامه بالارض تحميه من الصدمه التي ستفتك به ، تتذكر كل المرات التي جلست تصغي لهراء الاخرين وتطيب خاطرهم وتشد ازرهم وتساندهم ، تتذكر كل المقصات التي زرعتها الايام في مسارات حبال حياتك ، مقصات حاده تهوي تمزيق امانك وطمأنينتك وقص احبالك الصوتيه كي لاتصرخ ، في تلك الثواني التي يوجعك الهواء وانت تخترقه لتسقط يلطمك علي وجهك يبعثر شعرك يفقأ عينيك بذراته ، في تلك الثواني ، تتذكر انك داويت من جرح ومسحت دمع من بكي وصالحت من غضب من الدنيا ولم تكترث به ولم تصالحه ، تتذكر كل مسارات حياتك وتشفق علي نفسك ، فانت لاتستحق كل مايحدث فيك ، لاتستحق تلك المعامله المهينه والزيف المخزي والكذب المستمر ، لاتستحق كل الام الخداع والغدر وانك كنت تستحق حضن يحتويك وكف يهدهدك ويمامه بيضاء تغرد علي شباكك ، كنت تستحق فارس يحمل لك نجوم السماء عناقيد فرح وانت مابخلت يوما عن نشر الفرحه كحبوب اللقاح في الربيع تخصب القلوب المتعبه فتلد بهجه وسعاده ، لكن من قال ان الانسان ياخذ مايستحقه ، مازلت اتبعثر في الهواء والثواني بطيئه بطيئه ، كانفاس المحتضرين تتارجح بين السكون والمقاومه في تلك اللحظات ، تتجمد الدموع في مقلتيك ، اه لو تجد حضن دافء ، وقتها ستنهمر دموعك كالامطار الاستوائيه فيضانا جارفا ، ستجرف امامها كل الاحزان المتكلسه علي جدران القلب كل الاوجاع المتشبثه بانفاسك تخنقها كل العذابات التي نمت فوقها مسامير وابتسمت رغم انفك مستمتعا باوجاعها احن من زيف مشاعر الاخرين ........

مازلت تحاول في الهواء وانت تسقط تتوازن ، تحاول تقبض علي سحابه فلا تسقط ، تحاول تمسك بجناح عصفور صغير تحمل اجنحته الضعيفه جسده الصغير بصعوبه ، تحاول تصرخ عل صرختك تصل همسا لاخر يجلس بعيد لايكرهك فيرفع اذرعته يتلقفك من السقوط الموجع ، مازلت تحاول في الهواء الا تسقط ، في رحله السقوط ، تقذف من ذاكرتك كل الاوجه الخائنه ، كل المشاعر الزيفه ، تقذف من ذاكرتك كل اللابني ادمين الذين ارتدوا اجسادنا ورسموا مثل ملامحنا علي وجوههم الحقيره وتشبهوا بنا واندسوا وسطنا كانهم بشر وهم حشرات حورتها القسوه لكائنات اكثر شراسه وخسه ، لمسوخ مخيفه لاتهدف الاخداعك بمعسول كلامتها تخفي سمها فيه ، بابتسامه زائفه صفراء تنز سم وعلقم ومراره ، بايمانات مغلظه بالالهه والاموات والاحباء ، لاتهدف الاخداعك ، تقذف من روحك بصماتهم الملوثه بالخديعه والخسه والكذب ، تقذف من عينك صور اشكالهم ومن اذنهم فحيح اصواتهم ، وانت تسقط تتخلص من كل الاوجاع التي احتلتك ، تتخلص من كل الذكريات الموجعه ، تتخلص من مسوخ الاشخاص يصيغوا مسارات ماضيك ويؤثروا في مسارات مستقبلك ، وانت تسقط ، تكاد تسقط سعيدا ، لانك تخلصت من مخلفات الماضي التي اوجعتك وعذبتك وافسدت مزاجك !!!


لكنك وقت تتخلص من كل القاذروات التي تحتلك وتحيط بك وتحاصرك ، في تلك اللحظه تنبت لك اجنحه بيضاء كبيره تحملك للقمه التي تستحقها تحميك من السقوط في هاويه مسوخ البشر ، تنبت لك اجنحه بيضاء كبيره تنقذك من سقوط حتمي كاد يتم لثقل قلبك بالهم ، حين تتخلص من الهم ، وجوها واشخاصا وذكريات ومشاعر ، وقتها تنبت الاجنحه قويه عفيه تنقذك من السقوط الذي كان حتمي ولم يعد !!!
وقت تتخلص من قاذورات مسوخ البشر وتنساهم ، وقتها تتكاتف السحب وتحميك من السقوط وتحتضنك بطيبه لاتحتاج في ذلك الوقت الا هي ، في تلك اللحظات التي كدت تهوي فيها تحلق ثانيه !!!!!!!!!!!

تضرب باجنحتك في الهواء ، تحلق في العالي ، تطير بك للقمم التي لايقطنها الاالنسور ... في تلك اللحظات وقت شده الالم قسوه الوجع عذاب الالم ، وقت تفقد ايمانك بالبشر وتتمني موتا يحميك من نذالتهم المتكرره ، في تلك اللحظه بالذات ...... تنبت اجنحتك البيضاء حانيه قويه وتحملك لاعلي فتعود طفلا بريئا علي وجهه ابتسامه الطمأنينه الحقيقيه !!!!


11 ديسمبر 2009

ريشة ............. في مهب الحزن !!!!!!!!



ولا هد قلبي العليل غيرك غيرك ....... ياوجع البعاد ....
اه اه اه اه ..
ياوجع البعاد .......
وجع البعاد ............ لااتعرف مالذي ينتابها حين تسمع الاغنيه !!!
تحس كلمات الاغنيه تعصر قلبها ، نغماتها تحاصر روحها ، تحس الاغنيه تطلق عقال دموع حبيسه تنتظر دائما فرصتها للافلات ... اه اه اه ... ياوجع البعاد ...... تغني مع الاغنيه كلمتين وفي الثالثه تتحشرج الكلمات في حلقها وفي الرابع تختنق العبرات وقبل نهايه المقطع الاول تنساب دموعها دمعه اثنتين فيضان سيل نحيب انين و.........تنتهي كلمات الاغنيه ومعها اعصار الحزن !!!

وتفر من الاغنيه ، تنساها ، تتعمد الابتعاد عنها ، انها تفضحها تكشف سترها تبين غابات الاحزان الموحشه التي تحتل نفسها ، تفر من الاغنيه لتفر من احزانها ، لكن الاغنيه تصمت والاحزان تبقي !!!

ولاهد قلبي العليل غيرك ياوجع البعاد !!!

تتذكر كل التفاصيل الصغيره التي اوجعتها ، كل لحظات الفراق التي وشمت نفسها بالعذاب ، كل لحظات الحنين المؤلم الذي يتحول لانصال تمزق طمأنينتها ، تتذكر الرحيل ودموعه والانتظار واوهامه والامل وفقدانه ، تتذكر العوده الشاحبه البارده الثلجيه الشمعيه التي لاتصالحها مع الحبيب الصديق الونيس الذي كان ورحل فلم يعد !!!

لماذا يرحلوا ، وحين يرحلوا لماذا يعودوا ؟؟؟

لماذا يرحلوا ، يبتعدوا ، يغيبوا ؟؟؟ وحين يعودوا يبتعدوا اكثر ويغيبوا اكثر !!!!!!!
لماذا قدرها من قلب الاحزان خلق فعاشته محطات الم موجعه من محطه لاخري تحملها الحياه للوجع وتتركها اسيره قضبانه حبيسه شرنقته تعذبها باعزاء احباء يستحقوا حبها وتستحق وجودهم معها وحين تطمئن لهم وتكاد تخلد للسكينه والفرحه تغدر بها الحياه وتحملها جبرا لمحطه الالم الجديده ، رحيل ووجع والم وبكاء ثم صمت وخرس وجمود وبرود ثم تفقد جزء من نفسها يموت بعض قلبها ومعه بعض نفسها لكنها مجبرة علي المواصله والسير والاستمرار في الحياه في الرحيل في اللقاءات البارده في التألم مجبرة علي البعاد ووجعه !!!!!!!!
اه اه اه .... ياوجع البعاد..
غاضبه هي من احزانها التي عششت في روحها وسكنت ، لماذا لاترحلي انت الاخري ، كل الاشياء رحلت وترحل الا انت !!!
واه اه اه اه ....... ياوجع البعاد ..
كان صديقها الصغير ، انيس ايامها الخاويه ، رفيق صحبتها لهوها ، زميلها في المدرسه الابتدائيه ، تجرأ وقبض علي اصابعها في طابور المدرسه ، اعلن للكافه ان تلك الصغيره بجدائلها الطويله تخصه ، تنتمي اليه ، هو مسئول عنها ، لم يتكلما في الامر لم يتفقا عليه ، حين قبض علي اصابعها الصغيره المزينه ببقايا الالوان الشمعيه التي كانت ترسم بها بيت صغير وكلب وشمس ساطعه ، حين قبض علي اصابعها الصغيره وتركتها له ، اتفقا دون صخب ، علي مساحات مشاعر خاصه داخل نفوسهما الصغيره ، واهداها كتاب اشتراه بمصروفه حارما نفسه من كل المتع الصغيره ، فاهدته ورده انتقتها بعنايه من صحبه ورود جميله القيت باهمال فوق منضده الطعام في منزلهم ، وتشاركا كل الاسرار ، الهروب من الحصه والاختباء خلف الشجره البعيده في اخر فناء المدرسه ، يجلسا علي الارض الترابيه تحت الشجره يضحكان ، تشاركا في كل الاحزان ، قصت له عن ابيها الذي يضرب امها ، حكي لها عن امه التي تكرهه وتحب اخيه الاصغر اكثر ، اكلا مع الايس كريم في عز البرد متجاهلين نصائح الكبار ، وعدها ببناء قلعه كبيره معها علي شاطيء البحر ، سالها هل تعرفي طعم القبله فهزت راسها نفيا فاقترب منها واستأذنها يقبلها لكنها خافت ورفضت فتراجع خجلا مكسورا وندمت هي طيله العمر ، احتضنها يوم ضربتها المدرسه لان امها نسيت تعطيها نقودا لتزيين الفصل ، يومها احبت حضنه واطمئنت ، مسحت دموعه التي انهمرت رغم انفه حين سخر مدرس العربي من تلعثمه في القراءه ، يومها ارتبك غضب انفعل احتلته الاهانه حين ضحك بقيه الصغار وقلدوه يقرأ كلاما ممضوغا بطريقه مضحكه ، بحثت عنه طويلا ، بعد الحصه اختفي ، وجدته خلف الشجر محتقن الوجه لاينطق ، لم تساله عن حاله فهي تعرفه ، كاد ينطق فبكي ، اخرجت منديلها الممهور طرفه بحروف اسمها الاولي ومسحت دمعه وتركت المنديل في يده وعادت للحصه !!! وفي يوم لم ياتي للمدرسه ، تساءلت عن سر غيابه ثم انتظرت ، وفي اليوم التالي لم ياتي فلم تقوي علي الانتظار وسالت المدرسه عن سر غيابه فافصحت لها انه لن ياتي ثانيه ، ابيه نقل لمدينه اخري وهو معه ، ولم تفهم ، سالتها متي سيعود ، اخبرتها المدرسه ببساطه لاتعلم انها تذبحها اخبرتها انه لن يعود ولن ياتي ثانيه !!! وبكت وبكت وسخر من مشاعرها الكبار وسخر من عيونها الحمراء وشعرها المنكوش زملائها في الفصل وهددتها المدرسه بعقابها لو لم تكف عن البكاء في الحصه وعدم الانتباه للدرس !!! بكت وبكت ثم كفت ، وانتبهت للدرس وغسلت عيونها وصففت شعرها ومرت الايام وعدت ومازال صديقها غائبا ، لم يعود ، لم يبارح احلامها ، لكنه لم يعود ، ومازالت تحتفظ بكتابه ومازالت تحس دفء اصابعه ومازالت تفتقده وتتمني لو تركت له شفتيها يعلمها طعم القبله !!!


واه اه اه ......... ياوجع البعاد !!!!!!!!
عاشت حياتها بلا مكان تنتمي له ، كل البيوت لاتخصها وكل الاماكن غريبه ، كل البيوت لاتخصها مهما اقامت فيها وكل الاماكن غريبه مهما ترددت عليها ، احدا لم يزرع جذورها في ارض تنتمي اليها وتستمد حياتها ووجودها منها ، حياتها حقيبه ملابس مرتبه يحملها الاخرون بابتسامات بارده من هذا المكان لغيره ومن هذا البيت لاخر ، وحين يتركوا الحقيبه بجوار الباب ، تفهم الرساله ، هنا سننصب الخيام ونعيش ، وحين تنضب عين الماء ويجف العشب ، مثل الخراف التي يقودها الراعي لمراع اخري ، يدفعوها وحقيبتها لمكان اخر ، لم تحب كل الاماكن ، لم تنتمي اليها ، المكان الذي تبعد عنه لايخصها والبيت الذي تخرج من بابه لاتعود اليه ولاتتذكره ، حياة الرحاله علمتها الا تحب مكان لانه ابدا لن يحبها ، علمتها الا تنتمي لمؤقت زائل لانه لن ينتمي اليه ولن يفتقدها ، حياتها حقيبه ملابس مرتبه ضيقه لاتتسع لكل اغراضها كتبها صورها عرائسها خطاباتها القديمه ، هي ترحل بملابسها وروحها وكل الاشياء الحميمه التي تحبها تتركها خلفها لامكان لها في الحقيبه ، لكن قلبها يتسع لكل ماتحبه ، مهما ابعدوها عن اشياءها الصغيره المحببه هي تحملها في قلبها ولاتنساها ، واتسع قلبها اكثر واكثر ، صار كمثل المجره الشمسيه ، يحمل بين طياته وتلافيه الاف الكتب ومئات الالوف من الصور وكل العرائس وملابسها التي صنعتها لها بحب وكلمات الخطابات القديمه وروائح الاحبه ونكات الاصدقاء وهدايا اعياد الميلاد ، حياتها حقيبه ملابس مرتبه يحملها القدر لاماكن غريبه ، لكنها تحمل معها في قلبها كل ماتحبه ويخصها ، ولم تحب الاماكن ولم تفتقدها ، ولم تحب البيوت ولم تحن اليها ، فهي زائره عابره بلا جذور ستقضي وقتا وترحل ، لم تختار وقت الذهاب ولم توافق علي وقت الرحيل ، والاماكن الدافئه العامره بحب المنتمين لها توجعها ، وغربتها الدائمه التي تصاحبها في كل لحظه توجعها ، وفي مواجهه الاوجاع وحنين الانتماء والم الاغتراب والترحال المستمر خلقت في خيالها عالمها الجميل ، رسمت تفاصيله باقلامها الخشبيه الملونه كوخ علي البحر واشجار موز ومقعد هزاز واشجار حنونه وجهنميات حمراء متسلقه فوق جدران كوخها تلقي بعبقها في انفها رائحه للايام الجميله التي ستاتي تحقق الاحلام ، ورحلت ورحلت واغتربت وتوجعت من الحنين واشتاقت للمرسي والمرفأه لكنها قبلت رضخت لقهر الغربه واسياط المها و..... ياليت الحياه ابتسمت لي ومنحتني بيتا حنون يحتفظ برائحتي وذكرياتي اموت علي فراشه تاركه خلفي للاحباء والورثه الكتب والصور والخطابات والعرائس القديمه ، لكنها لم تبتسم لي وعبرت بي كمثل عربه القطار فوق قضبان الارتحال والغربه بلا بيت ، كل مامنحته لي محطه وصول حين انام فيها تعبه توقظني لانها ذاتها هي محطه الرحيل !!! غاضبه من الحياه هي ولا تكف ابدا عن لومها !!!!


واه اه اه ..... ياوجع البعاد !!!!
لم تكن تعرف معني الحب ، لم تبحث عنه ، لكنه طاردها ، لم تفر منه لانها لاتعرف معناه ، حاصرها قريب لم تعرف درجه قرابته ، كانت تحب شكله طريقته في الكلام ، لكنها لم تحمل له اكثر من هذا ، كانت تضحك وقت يتحدث ، لم تميزه بشيء غير هذا ، لكنه حاصرها ، يحادثها في التليفون عشرات المرات ، يرسل لها ورودا وعصافير وعلب الشوكولاته ، يرسل لها الخطابات الحنونه علي اوراق ملونه مزينه بالقلوب والاسهم ، احبت اشياءه وهداياه ولم تحبه ، اقتحم حياتها واقحم نفسه فيها ، كل مايحدث في حياتها يخصه ، لكن اي شيء يعيشه لايخصها ، حاولت التجاوب مع مشاعره لم تفلح ، حاولت تبتعد عنه لم يمنحها اي فرصه ، حاصرها بكل ماتحلم به الاخريات لكنه لم يحرك ساكنا في قلبها ، ظل الخواء يحتلها في وجوده ، لم يولد في عروقها دفء لم يمنح نفسها ماكانت تتوق اليه ، صارحته لم يفهم ، قرر الا يفهم ، اعتبرها حبه ولو لم تفهم او تقدر او تحسه ، استمر يرسل عصافير مغرده وبغباء لايردد الا كلمه واحده احبك ، كانت تضحك تتصور صوته مثل البغباء ، رفيع مندفع ، احبك احبك ، حاصرها هو وبغباءه ، ويوما سمعت دقه مختلفه في قلبها ، احستها نبضه لها موسيقي مختلفه ، يومها اشتاقت له ، يومها بحثت عنه ، يومها نادته ، حصاره افلح ومدنها رفعت الرايات واوشكت علي فتح البوابه وهدم الاسوار ، جاءها مختالا ، كانه يقول لها الم اقل لكي لن تفري منه ، وقت بحثت عنه ابتعد ، كانه يلهو ، صمت بغباءه عن النطق ، نسي عيد ميلادها ، تركها بجوار الهاتف ليال طويله تنتظره مكالمته ، ولم تفهم لعبته ولم تفهم انتقامه ، من انت للتمنعي علي وترفضيني ، من انت حتي اعرض عليك حبي فلا تحلقي من السعاده فرحا وامتنانا ، لم تفهم لعبته ولم تفهم انتقامه ، بقيت نبضه قلبها توجعها ، تناديه لايسمع ، وفي يوم زارها ، منحها الشوكولاته والورود واخر خطاباته المحبه واخطرها برحيله ، سيسافر للدراسه ولن يعود فلاتنتظره لان مستقبله لن يكون هنا ، هكذا ببساطه اخبرها برحيله ، لاتنتظريني فلن اعود ، لم تصدقه ، تصورته يعبث معها ، لم تفهم انه ينهي العبث القديم ويفصح عن اختياره الحقيقي الوحيد بمنتهي الحريه والوضوح ، لاتنتظريني فلن اعود ، رحل ومعه نبضه قلبها المحبه وترك قلبها يتعثر بنبضاته الناقصه، هل كل هذا كان لهوا ، هل كل هذا كان عبثا ، هل صبر عليها حتي احبته فرحل انتقاما ومعه جزء من قلبها !!! ومرت سنوات وعقود وبقيت تفتقده ، تتذكره كلما سمعت العصافير تغرد وكلمات ذابت الشوكولاته في فمها وكلما اصغت لصوت قلبها وجدته يبحث عن نبضته المسروقه ...وحين عاد اشيب الشعر بارد الاكف لم يصالحها ولم يعيد نبضه قلبها ولم يسعدها ، حين حدقت في ملامحه الحاده حزنت علي كل الايام التي بقيت اسيرته تتمني عودته ، فهاهو قد عاد ونسي نبضه قلبها هناك ، عاد ولم يعد !!!!!

واه اه اه اه .......... ياوجع البعاد ....
مات ثلاث من اعز اصدقاءها ، تفتت قلبها وتبعثرت اجزاءه صراخا ودموعا وحزنا ريشه في مهب الحزن!!!
اولهما كان حلمها في الرجال ، قنعت بصداقته حين عز عليها حبه ، قابلها يحب اخري مشغولا بارضاءها ، لم تتعسف معه وتحاول سرقته من الاخري وهزيمتها ، تركته يحب الاخري لكنه شاركته كل تفاصيل حياته ، دخلت اليه من بوابه الصداقه وسكنت روحه ، هي تؤامه ، يتحدثا نفس اللغه بنفس اللهجه بنفس النبره بذات الكلمات العبارات ، يفكرا في ذات الموضوع في ذات الثانيه ، يقول احدهما ويكمل الثاني ، دخلت اليه من بوابه الصداقه ولم تفارقه وحين مات في حادثه مباغته اليمه لم تدعه يفارقها ، سرقت روحه من النعش واخبئتها في قلبها وعاشت بها ومعها ، حين تتذكره تنهمر امطار حزنها علي الارض البور التي تركها خلفه تعيث فيها الافاعي والعقارب حزنا ووجعا ، لم تسمح له يفارقها ، فلن تجد مثله ابدا اقرب احن اجمل اعطف لن تجد مثله ابدا ينطق مايحس ويحس مايقول ، لن تجد مثله ابدا يفهمها بلا شكوي ، لن تجد مثله ابدا يمنحها ماتحتاجه بالضبط في الوقت الذي تحتاجه بالضبط ، حين ترغب في البكاء يغني فتضحك وتنسي وحين يجتاحها الحنين يخطفها للبحر يتركها تحت رذاذ امواجه تشاكسها ، حين تبحث عنه يزورها يسالها عما بها فقلبه اوجعه واخبره بوجعها ، حين تبحث عن العزله يهديها تذكره سفر لمدينه غريبه وينصحها وهو يودعها في المطار انسي كل ماخلفك وابحثي عن نفسك وحين تبقي وحيده في الشوارع المظلمه تفكر فيه فهو نفسها وتكلمه فيضحك ويطالبها بثمن التذكره التي دفعها يساعدها علي الهروب من عالمها فحملته معها للمدن الغريبه ، لم تتركه يرحل ابدا عنها ، وكيف يرحل وصوته مازال يدوي في اذنها حانيا ونظرات عينه المحبه مازالت ترعاها ، لم تسمح له بالرحيل ابدا ، لكنه حين دفنوا جثمانه وجدوا بين طيات كفنه جزء من قلبها تركته له يبدد وحشه قبره وظلمه لياليه الطويله !!!

ثانيهما ولد اخيها ، ولد من بطن امه اخيها ، حين قابلته وسط الكثيرين احسته اخا وتصورت مشاعرها وهما فافصح لها عن اعتزازه باخوتها ، لم يكن صديقا بل كان اخا ، جرت في عروقهما نفس الدماء ، هو اخيها المسئول عنه الراعي لها المحب القاسي ، اخيها الذي لم تلده امها ولايعرفه ابيها ، اخيها ، لاتخجل منه وهل تخجل الاخت الصغري من اخيها الاكبر ، تشرح له اوجاعها همها ، تقترض نقوده ولاتعيدها ولا يطالبها بها ، في كل المناسبات والاوقات الاجتماعيه هو موجود يشتري لها كعك العيد ويمنح اولادها العيديه ، في عيد الام يسبقها علي بيت امها ويقبل يدها ويعطيها الهديه الغاليه باسمها ويتشاجر معها وقت تكشف الحقيقه لامها ، هو اخيها ، لايعرف مالذي اجري دماءها في عروقه لايعرف مالذي اجري دماءه في عروقها ، كل مايعرفه انه اخيها ، ليس صديق او زميل او حبيب او قريب ، بل اخيها ، تلك الرابطه والعلاقه القويه الفطريه الجبريه ، قبلت اخوته ورحبت بها ، لم تفكر في سببها او مبررها ، هي اخته وكفي ، هي اخته وليست كمثل اخته والفارق كبير ، لم يعرفها ابدا للاخرين قائلا احبها مثل اختي ، بل يقل هي اختي ، فيتعجب الناس ولايكترث باستغرابهم ، هي اختها وكفي !!! هل ستقول انها كانت تحبه ، عجبا وهل حب الاخوه يحتاج قول او اثبات او دليل ، كان اخيها وكفي .... منحها كل مايمكنه منحه لها لم ينتظر مقابل او شكر او امتنان ، وفي يوم زارها دامع العينين ، شاحب اللون ، اسر اليها بمرضه ، ايامه صارت قليله ، سيرحل عن الدنيا ويتركها ، لم تصدقه ، واغتاظت منه لانه لايقدر حجم الالم الذي سببه لها ، اعتذر لها واحتضنها بقوه لاول مره في حياته ولاخر مره وغادرها وسرعان ماغادر الحياه كلها ، مات في المستشفي علي طاوله العمليات ، يومها لم تصدق ،لم تذهب للمستشفي ، لم تبكي عليه ، لم ترتدي ملابس الحداد ، يومها خاصمته ، لانه كان يتحدث بجديه ولم تصدقه ، خاصمته لانه ولو مره في حياتهما يقسو عليها ويوجعها كانه بلا قلب ، يومها خاصمته واعتبرت كل مايحدث لايخصها لانه سيعود اليها ، سيعود فهو ابدا لايتاخر عنها ولا يوجعها فهو اخيها الذي يحميها من الوجع ويراعيها لذا سيعود !!! خاصمته وانتظرت !! وحين دخل العيد ولم يشتري الكحك ولم يتصل بها يعيد عليها ، يومها ، ادركت انه رحل ، فخاصمته اكثر ، لانه رحل دون وداع ولانه قاس رحل لايكترث بحزنها !!! ومازالت تبكي كلما تذكرته وكلما دخل العيد لان اخيها الذي كانت تتصوره حنونا مات وتركها وحيده حزينه متألمه!!! ثالثهما .... احبها في صمت وتألم ، فهمت مشاعره وقررت تبعد عنه كي لاتوجعه ، كان زوجا لاخري لاتعرفها ، لكنها لاتقبل فكره الخيانه ولو كانت نظريه بحته ، حبه لها خيانه لزوجته التي لاتعرفها ، خيانه تشينها ، فقررت تبعد عنه ، هي لاتحبه ولن تحبه ، ووجوده في حياتها عارا لا تقوي علي الدفاع عنه ولا تقبله ، لكنه اقترب منها فاحترق كفراشه القت نفسها في النار ، فرت منه وصارحته باستحاله حبه فالتصق بها وصارحها بحريته في حبها وحريتها في رفض ذلك الحب ، فرت منه اكثر فلاحقها اكثر واقسم لها انه يحبها ولكن لن يجرحها بنظره عابثه ولن ينتهك احترامها برغبه عارمه ولن يخجلها باحساس خاص ، هو يحبها كمستحيل لن يتحقق ، لكن وجودها في حياته مبرر لحياته نفسها ، كانت تشفق عليه من حياته البارده الميته مع السيده التي تحمل اسمه ولا تحمل قلبه ، في نفس الوقت كانت تراه محاطا بالجميلات اللاتي يتهافتن عليه كمثل جيوش النمل فوق قالب السكر تتعجب من اصراراه علي الاحتراق بتجاهلها لكن تجاهلها حتي تجاهلها كان يرويه اكثر من بحار الملح المره التي تمنحها له كل النساء اللاتي لا يفهم اي قيمه لوجودهن في الحياه اصلا ، وهكذا صاغا المعادله ، هو يحبها وهي لاتحبه ، لكنها موجوده في حياته وهو لن يكون موجود في حياتها ، هذه المعادله الظالمه التي قبلها وحرص عليها ، وفي يوم كئيب غائم ، نام ولم يستيقظ ، توقف قلبه المتعب عن النبض وصمتت شرايينه عن دفع دماء حبها ، عرفت من الجريده بموته ، عرفت ميعاد الجنازه فذهبت ، سيده غريبه يتعجب الجميع من وجودها ، فهي كانت حبه السري الذي لم يكشف حقيقته ابدا ، ذهبت للجنازه وشاهدته مسجي داخل الصندق فودعته باكيه ، خيل اليها ان الصندوق يبتسم ، شاهدت زوجته سيده غريبه لاتشبهه ، لاتبكي خلف جثمانه ، عيونها زجاجيه بارده ، اشفقت عليه وبكت اكثر ، عاش معذبا مع تلك السيده التي لا تستحقه ، هي لا تحبه ، اشفقت عليه اكثر واكثر ، زوجته التي منعت حبها عنه من اجلها لاتستحق تضحيتها ، احسته مات مقهورا بجوار تلك السيده في ليله حلم بها ولم تمنحه حتي نفسها في الحلم ، نظرت لزوجته وندمت لانها قتلته بتجاهل مشاعره وحبه وهو الذي كان يستحق يعيش ويموت في حضن سيده تحبه وليس تلك السيده !!!
مات ثلاث من اصدقاءها ، عاشت اعوام طويله اسيرة الحزن الموجع والدموع ، ومرت الايام ورحلت وبقيت احزانها توجعها تفتقد اصدقاء ثلاث رحلوا وتركوها تتوجع غيابهم المرير ...



اه اه اه اه ........ ياوجع البعاد ...
اه اه اه اه ....... ياوجع البعاد ...

26 أكتوبر 2009

حتي ياتي الغد !!!!!!!!!


العالم فارغ جدا
هل ساعيش يوما ياتي حبيب شريك قريب حميم يبدد الوحشه
ام ان الوحشه قدري الموجع اتعايش معه واروضه واروض نفسي معه

العالم فارغ جدا
هل انتظر وهما ام انتظر حقيقه ستشق ظلمه الليل وتسطع
ام ان الوحده مصيري الاخير الذي لافكاك منه رغم كل الصخب المزعج

العالم فارغ جدا
في تلك اللحظه التي احس الخواء يحاصرني
لااملك قدره الكذب علي النفس والابتسام المزيف والادعاء بالسعاده
اليس حقي في لحظه ما ان ابكي واتوجع ..

ياايها العالم الفارغ جدا
يؤسفني اخبرك اني ابكي
واني مللت وحدتي ويآست من حالي
واني حزينه لكل مااصابني في الحياه

ياايها العالم الفارغ جدا
يؤسفني اخبرك اني فقدت الامل في فرسانك
وفقدت الامل فيك ويحتلني الشجن
ربما غدا ساستيقظ مبتسمه كاذبه
اخلق حولي عوالم وهميه سعيده
لكني وحتي يآتي الغد ..... انا حزينه جدا !!!!!!

27 سبتمبر 2009

كلي دموع !!!!!!!!



كلي دموع ....
بلورات رقراقه لامعه شفافه معلقه تحت جفوني
فوق رموشي بجوار حدقتي
بلورات موجعه تؤلم كالدبابيس تثقب كالحفار
تجرح كالامواس تقطع كالسيوف
بلورات مشحوذه جاهزه للقتال والعراك معي ومعي فقط

دموع اسيره مكبله بقيودي محتجزه خلف بواباتي معتقله في كهوف نفسي متناثره في رمالي المتحركه شريده فوق الموجات العملاقه مسيطر عليها لااترك لها العنان ابدا !!!
تنتظر العتق والسماح لها بفياضات جديده ترسم خرائط جديده لوجهي وللحياه ومعني الوجود ....
كلي دموع ...

حبيسه لا تياس من حربها معي والسعي للفرار من قضباني والانهمار امطار قطراتها كالانصال المشحوذه تفتح الجروح القديمه وتطرد قيحها والمها ومراراتها وتوجعني ... لكني لااتحمل وجعا ولن اسمح بالسيول تجرفني امامها تعريني وتفضح المي !!!
كلي دموع ....
تنتظر بلهفه ودآب اي فرصه لمراوغتي وفرض وجودها الطاغي علي نفسي
ربما اغنيه عاطفيه قديمه تحرك في قلبي شجونا كنت اظنها ذابت مع الزمن لكن الاغنيه احيت القديم وذكرتني فتقفز دموعي لمقلتي لتشارك قلبي اوجاعه لكني اقهرها بالتجاهل واقهر قلبي بالنسيان واصمت ....
ربما اصابع بضه لطفله صغي
ره تقبض علي كف امها يعبرا الطريق فاتذكر امي وحنانها الفياض الذي رحل مع روحها وتركاني مرتاعه ابحث عن دفء امي مشتاقه لحبها ، وقتها تطرق دموعي كل الابواب وتعوي تنادي امي علي اضعف فافتح لها البوابات الموصده واسمح لها بالركض فوق قلبي تحرقه بقطراتها ، لكن اتذكر ابتسامه امي فاقهرها واضحك علي نكته قديمه قالتها لي امي قبل موتها فتهرب الدموع وانتصر عليها..
ربما قرص الشمس يخبو مثل ايام كثيره كنت احبها وكانت جميله وكنت اتمني الا تذهب فذهبت وبقي قرص الشمس الافل مثلها يذكرني بكل ماجري ، تلمع مقلتاي وتكاد الدموع تقفز منهما تنادي الايام البعيده عودي ، لكني اجففها بمنديل ورقي القيه علي الارض مثلما القيت كل الايام القديمه خلف ظهري واتناسي دموعي المهانه بالمنديل الورقي فتغضب وتتواري ....
ربما عصفور صامت حبيس قفص يكرهه فلا يغرد احتجاجا علي الاسر ، ربما وقتها اشفق عليه واتذكر نفسي التي احتجزتها عامده في قفصها اجبرها علي السعاده في ظروف لاتجلب الا كل التعاسه فتصمت وانا معها وتجدب وانا مثلها واحلم بالحريه ولا انالها ، هنا تتسلل دمعه صغيره من طرف عيني احسها تهرول للعصفور قطره ماء عذب تروي عطشه للحنان وتكاد الملايين بعدها تفر من اسري فافرك عيني وابتسم كاني لم اري العصفور ولم استعيد الايام الموجعه واشكر الله علي حريتي واغيظ دموعي وافتح باب القفص للعصفور واطير معه للعالم الواسع نلوح للدموع الحبيسه نودعها ونفر ....
كلي دموع
حين افرح تنهمر تشاركني سعادتي لكن طعمها المرير فوق شفتاي يذكرني ان معظم الايام التي مرت كانت ايام تعيسه اشتهيت فيها الفرح وحين فرحت لم افرح بحق لان ذاكرتي ملوثه بمرارات الماضي تفسد علي حلاوه الفرح الانيه ..
حين اضحك تنهال فوق قهقهاتي تقاطعها كانها تلومها علي انطلاقها وهي الحبيسه المح
تجزه داخل اسر السيطره والانضباط ، تنهال فوق قهقهاتي تفسدها كانها تخاف الضحك الذي لم يطرق بابي انا ودموعي الا بعد ما فقدنا الامل في تذوقه او الاستمتاع به..
حين احزن تشاركني همي وغمي وتستجلب لي كل الذكريات الموجعه يوم حزنت ويوم يآست ويوم قهرت ويوم هزمت ويوم منحتي الدنيا ظهرها وكنت لااستحق ويوم عوقبت ظلم ويوم هجرت من حبيب لم يكترث حتي بوداعي ويوم غدر باماني من نذل استكان حتي قتلني بسمه ويوم خفت من الايام التي خدعتني بالاقنعه المزيفه وحين اطمآنيت لها خلعت اوجه الطيبه وكشفت عن انيابها وعقرتني ...
حين احزن تنتشي دموعي وتزداد ملوحه وتكبر قطراتها كانها موجات هادره وتنهال ملايين خلف ملايين وحين تتصور اني ساكف عن البكاء تذكرني بوجع كنت اتناساه او جرح كنت اظنني برآت منه او غدر كنت اظني تعاليت عليه ونسيته ، تذكرني وتنهمر وتنهمر لكني انهرهها واقهرهها واتذكر فرحتي بابنتي حين ولدتها وكانت اجمل المواليد واتذكر قرنفله حمراء اهدتها لي جدتي يوم نجاحي واتذكر طعم بومبونايه جميله كنت استعذب استحلابها واتذكر نهار صحو بلا سحب تشوهه سماءه واتذكر ليل حنون احتضني وعالجني من كل اوجاعي واتذكر وجه طيب التقيت به مصادفه فاحتوي تمردي وغضبي وشفط السم من دمي وصالحني علي الدنيا واتذكر فيلم سينمائي صادق احببته لدرجه الادمان وبكيت في نهايه احداثه حتي ظنت دموعي انها عتقت من احتجازي للابد واتذكر تصرفات اصيله من بعض اصدقائى واتذكر لحظات اللهو والفرح التي رقصت فيها حافيه فوق الرمال الرطبه لااكترث باراء الاخرين في سلوكي المشين من وجه نظرهم ، اتذكر كل هذا واكثر واتشاجر مع دموعي وانهرها بقسوه فتجف وتموت واتصور اني رحمت من عذاب الالم الدائم والالحاح السخيف
!!!
كلي دموع ......
تشتاق للحريه والانطلاق
تشتاق للانهمار تروي نفسي المتآلمه بصدق المشاعر
تشتاق للفرار !!!
كلي دموع ....
كان كل ايامي كانت موجعه ..
كان كل لحظاتي كانت قاسيه ..
كان كل ذكرياتي محزنه ...
كآن المي ووجعي وحزني مازال حيا ناضبا بالوحشه ....
كآني عدت طفله صغيره اشتاق للبكاء في ح
ضن امي
لكن مدرستي اللعينه ضربتني امام جميع الاطفال
واهانتني فحبست دموعي يوم كامل حتي عدت لامي وبكيت في حضنها ...
لكن امي ماتت

وحضنها موصد
ودموعي لاتجد منفذا لسيولها
وكيف اجده وامي ماتت؟؟؟
امي ماتت يادموعي

ولن اجد بعد الان من يحتويني
وستعيشي قدرك معي
وستظلي حبيسه معتقله الي الابد .........
كلي دموع قدري وقدرها ان نتعذب دائما !!!

03 سبتمبر 2009

الف خساره !!!!!!


الدنيا حظوظ ...... !!!
وحظي الايام دي مع الناس اللي مش مضبوطه !!!!
المره دي باتكلم عن صديقي المكتئب !!! حالته صعبه قوي ياعيني !!!!
غاضب غاضب ينتفض بلا سبب ، حانق علي الحياه ، حاسس غالبا انها اخدت فرصته واعطتها لمحظوظ اخر..
صديقي المكتئب كان رجلا عاديا ، عادي يتخانق ويضحك وياكل ويتناقش في السريع كده .. كلمتي
ن وبسرعه المناقشه تخلص !!!
فجآ صديقي ازداد وزنا بشكل غير اعتيادي ، شال الهم علي راسه ، امتلآ بالمراره والحنق والغضب !!! ربي دقنه اللي ابيضت هي كمان فجآ ، ولما قابلته بعد كذا سنه مااتقابلناش لقيته بقي عصبي قوي طول ماهو قاعد يتحرك يخيلك يعني تحس انك عايزه تضربه وتقوله بطل فط ونطل ، لقيته بيتحرك كتير بيتكلم كتير جدا مش فارق معاه مين سامع ومين مش سامع ، المهم انه بيتكلم ، وطبعا كل كلامه نقد في نقد ، بينتقد اي حاجه وكل حاجه ، فيه فساد فيه انحطط فيه تخلف فيه بلاوي فيه م
صايب ، الاهم انه بينتقد البشر ، ده سلبي ، ده ميت ، ده فاشل ، ده منافق ، ده صايع ، ده كذاب !!!!! كل البشر الا هو زفت وقطران !!! كل البشر الا هو نجحوا في شغلهم لانهم نصابين وحلنجيه وولاد ايه وبيعرفوا ياكلوا الكتف من انهي هبره طريه ، كلهم فسده ايديهم ملوثه ضمائرهم ميته بيدفعوا رشاوي وبياخدوا رشاوي ، نجاحهم ثمره الخطئيه اللي عايشين فيها ، اما الشريف - اللي زيه طبعا - الشريف مالوش حظ مالوش بخت مالوش حاجه خالص !!! طيب وليه الشريف مالوش حظ ومالوش بخت لان البلد زفت وقطران والفساد من ساساها لراسها ولانه شريف ولانه مابيعرفش يتصرف وسط النصابين اللي بيلعبوا بالتلات ورقات ..... وخد من ده كتير قوي ، نغمات غضب في سينفونيه احباط ، بيت شعر مرير في قصيده كلها مرثيات ، لنفسه للوطن للحياه لاي شيء جاد !!! وفجآ انفجر ينتقد كل الناس ، محدش بيعمل حاجه مفيده ، كله خايف ، كله جبان وهاتك ياشتيمه في الناس ، وانا ساكته وعماله اقول الله مااخزيك ياشيطان ، اسكتي يابت ماهي كلها عشر دقايق واللقاء العفوي حيخلص وخلاص ، واعد من واحد لالف وبعدين من الف لميت الف وهو مش راضي يسكت خالص ، ماسك مطواه وعمال يقطع في سيره الناس في ضمائرهم في فسادهم في بلاويهم ... هو ينتقد ويشتم وانا اعد علشان مااردش !!!
طيب ياحبيبي بدام ليك ملاحظات رهيبه كده واحاسيسك زفت خالص وبتنتقد الناس اللي مابيعملوش حاجه ماتعمل انت !!!
وياريتي مانطقت ، اكتئابه طلع علي راس امي ، ومالك بقيت سلبيه كده ومالك مش مهتمه كده علي شويه احكام جاهزه انت مش دريانه بالدنيا انت انفصلت عن الدنيا و...... الارقام اللي اعرفها كلها خلصت وكلامه استفزني وخلاص بقي مابدهاش بسم الله الرحمن الرحيم الدبح حلال !!!! ومالك ياعم داخل فينا زي القطر كده ليه ، انا سلبيه طيب ماتوريني الايجابيه !!!! ماتروح تعمل حاجه خش حزب اكتب مقاله وبعده سكت خالص !!! ايوه .. ايوه .. صرخ في وجهي وهاتك ياخناق ، كآن انا حياته اللي معذباه وملقاش غيري يفش غله فيه ، عايزاني اعمل حاجه ايجابيه ايوه علشان اروح في داهيه في نصيبه واتحبس !!! طيب ياعم بلاش تتحبس خلاص ارحم نفسك وارحمنا وبطل نقد ونواح وعويل ، وكآني ضغطت علي زار الغساله شغلتها علي برنامج " السخن " وفين يوجعني ، خلاص اتخرس احط جزمه في بقي ، حتي الكلام مستكتره علي اتكلم ، ايه يعني اخرس اموت !!! لا ياحبيبي بعد الشر عليك بس هون علي نفسك ، يشعل سيجاره ويزداد غضب ، ده انا مابنامش الليل ، بفكر في الحياه وتبدل احوالها ،، طيب خلاص فكر زي اانت عايزه لكن ليه كل الغضب ده ، نظر له نظرات رهيبه ، غضبان لان مافيش فايده ، ومش حاعمل حاجه لان مافيش فايده ، وحياتي بايظه لان مافيش فايده !!!!!
وبقيت اقول يارب الوقت يعدي وعلي طرف لساني خلاص السلام عليكم !!! باي باي ياعم !!!
وانظر له وانا صامته احسه مريضا عنده اكتئاب رهيب فاتسحب من لساني " انت محتاج حد تتكلم معاه ، حد دكتور يعني " فاشهد اخر الانفجارات "انا كويس اناسليم انا مافياش حاجه ، هي الايجابيه النهارده مرض ، انا ايجابي انا بانامش الليل علشان البلد حالها زفت ، انا باربي بنتي كويس ، انا كويس " طيب ياعم لماانت كويس زعلان ليه !!!!!!
وانتهت المقابله وفضلت انا اللي زعلانه ... لانه صديقي العاقل الذي كان قويا وقهرته الايام !!! صديقي المحبط الذي حلم طويلا وفجآ احس ان احلامه سرقت وان الحياه لم تمنحه ماكان يستحقه ومنحت الاخرين اكثر مما يستحقوه ، احست ان الحياه تواطئت عليه ، فلم يجد الاخرين والحياه يصب جام غضبه عليهم ، وهم يستحقوا فالاخرين حقرا والحياه احقر منهم وهو وحده المحترم الجميل الذي كان يتعين علي الدنيا ان تنتبه لوجوده لكنها عمياء غبيه لم تنتبه له ومنحت الاقل موهبه والاقل ذكاء والاقل مثابره كل شيء ومنحته القليل الذي يستحق اكثر منه و.......... اصابه الاكتئاب المرضي ، لا يعمل ، يآكل كثيرا ، لا ينام متصورا ان هذا بسبب قلقه علي الوطن ، يتخانق مع دبان وشه وطبعا مع دبان وشنا احنا كمان !!!!!!
وغادرت صديقي المكتئب ، وانا حزينه وهو صعبان علي فلقد احسست ان الدنيا الشريره كسرته !!!!!! وياالف خساره !!!!

العقل زينه !!!!!!



مش عارفه ليه مابتنيلش علي عيني واقفل بقي واسكت ؟؟؟؟
مش عارفه ليه باتسحب من لساني واتكلم !!!
والقصه - مش عارفه الايام دي ليه عماله تتكرر معايا - اني ااقابل بني ادم بصراحه بصراحه يعني .. مجنون .. مجنون جدا !!!
طيب .. مجنون وجدا كمان ... يبقي براحته بقي وربنا يكملنا بعقلنا وخلاص يبقي القصه خلصت ...
لا المشكله ان المجنون ده مش مجنون ولا حاجه .. هو فاهم انه عاقل جدا .. والناس فاهمه انه عاقل جدا .. لانه لاباين عليه انه مجنون ولا الناس قادره تكتشف انه مجنون !!! والحقيقه يعني انه مش مجنون ، لا هو غالبا مريض نفسي ، جايز عنده هلاوس او جنون عظمه او اكتئاب مرضي او اي حاجه تانيه انا مش عارفها بالضبط .. الحاجه الوحيده اللي انا عارفها ان " الاخ " ده مش مظبوط !!! كيميا مخه بايظه لسبب او لاخر ... طيب لحد هنا مافيش مشكله ، واحد مجنون وخلاص او مريض نفسي وخلاص .. مالي انا ؟؟؟
انا زي ماقلت من الاول باتنيل علي عيني واتسحب من لساني .. امتي .. اه امتي .. ماهي امتي دي مهمه جداجدا .. باتسحب من لساني لما الاخ ده - ربنا يشفيه ويهون عليه - يكون قاعد وسط الناس ويبتدي يتكلم .... كلام كلام كلام كلام .. كلام شكله كبير قوي شكله مهم قوي وهو في حقيقته كلام فاشل وتافه .. المشكله ان المستمعين .. اللي بيكونوا قاعدين يسمعوا الاخ ده ، ولانهم فاهمين انه عاقل ، ومش دريانين ان كيميا مخه بايظه ، بيبرقوا ويفتحوا عينيهم جداجدا ، يانهار اسود ده بيقول كلام كبير قوي قوي قوي !!! وشويه شويه يلحس مخهم بكلامه ويقنعهم بمنتهي البراعه انه كلامه قيم جدا ومهم جدا والمصيبه ان الناس تصدقه وتردد كلامه باعتباره من مصدر موثوق فيه والحكايه اولها واخرها كيميا بايظه ومحتاجه تتظبط !!!
هنا بقي - للاسف الشديد - باتنيل علي عيني واتسحب من لساني وارد عليه ، ارد عليه لانه بيقول كلام فاضي ويبوظ في عقول الناس ، ولان الناس يهموني ، باتسحب من لساني وارد عليه ... وبتبقي ليله سودا ياعمده ... ليه ، لان الحوار اللي بيدور وقتها بيكون بين واحد مجنون بيقول كلام شكله كبير وهو كلام فاضي جدا وبيني ، افند كلامه احاصره ااقاطعه اسآله مصدر معلوماته منين واقفل عليه كل الحارات اللي بيحاول يزوغ منها ، وبعد مناهده ووجع قلب ، ابين للمستمعين ان كلامه فاضي وفعلا كلام عابث تافه بلا اي معني حقيقي !!!
طيب مالي انا ... خدت الجايزه والوسام يعني لما بوظت للمجنون مزاجه وافسدت عليه امسيته وحرمته من جمهوره اللي بيمارس عليه جنونه ببراعه منقطعه النظير !!! ابدا ولا خدت جايزه ولانيله ، وراسي بتوجعني وغالبا صوتي بينبح من كتر الزعيق والانفعال ، وياعم بالراحه بس مين اللي قالك المعلومات دي ، جبت الكلام ده منين !!!! واروح اتخمد واخد ٢ بنادول .... طيب مالي انا ، مالمجنون براحته يقول مابدا له ، والناس تسمع مابدا لها ، وكل واحد عقله في راسه يعرف خلاصه وخلاص بلاش دوشه !!!! المصيبه ان كل مره ااقول كده ، ااقول المره الجايه ماليش دعوه ولو اتخنقت قوي حاقوم واسيب القعده وامشي ، المصيبه اني كل مره باتنيل علي عيني واتسحب من لساني ولا بامشي ولا باتنيل !!! وفي الاخر يصعب علي المجنون والحصار اللي حاصرته له و الكلام اللي افسدت متعته فيه ، كل مره يصعب علي المجنون جدا واتغاظ من نفسي جدا ، ماتسكتي ياابله وتسيبه براحته هتبقي انت والزمن عليه !!!! ماتسيبه يتكلم مش كفايه عليه الكيميا اللي بايظه عنده دي ، كمان حتكبتيه !!!!! والله مالي حق خالص ....... خلاص ... المره الجايه ، يقول انا واثق حاقوله اوكي ، المره الجايه حيحكي افلام حاسكت خالص واعتبره " فشر " بسيط ، من حق كل مواطن انه يفشره !!! وياصديقي المجنون .... سلامتك والله ... واوعدك المره الجايه لا حاتكلم ولا حاقاطعك ولا لي دعوه بيك خالص ...... ويمكن بكلامي ده باعتذر لك عن سخافه العقل واعدك ان اتركك امنا تستمتع بحلاوه الجنون !!!!! والنبي المره الجايه ماتزعلش مني !!!!!

28 أغسطس 2009

من الوحده وللوحده نعود !!!!!!





من الوحده وللوحده نعود !!!!!! نخلق تجارب صاخبه ، نعيش ايام مزدحمه ، نصنع احداث ونشارك في اخري ، نرهق نتعب نفرح نغضب وفي النهايه من الوحده وللوحده نعود!!!!!!!!!!
نتمرد علي واقعنا الراكد ، نكسر الاطر التي تحاصرنا ،
نقاوم القضبان التي تحتجزنا خلفها ، نتشاجر ، نحارب ، نصرخ وفي النهايه من الوحده وللوحده نعود!!!!!!
نقترب من البشر نفتح لهم قلوبنا نتسلل لنفوسهم نمنحهم حبنا مشاعرنا عواطفنا ، نمنحهن اذاننا في لحظات البوح الموجع ، نهمس في قلوبهم بنصائح
نا في اوقات العوز والافتقاد ، نواسيهم وقت الحزن ، نضمد جروحهم بعد المعارك ، وتمر الايام ويذهب من يذهب ويغيب من يغيب ويبتعد من يبتعد ، وينشغل من ينشغل .. لا احد يسمع قصتنا ولا حكايه وجعنا ولا يسعد بضحكاتنا ولا يحزن لاوجاعنا .....وفي النهايه من الوحده وللوحده نعود!!!!!
نتصفح كتاب ،
نقرآ قصيده ، نسمع انشوده ، نضحك لدعابه ، نبكي لمآساه ، نخاف ، نفرح ، ناكل طعام شهي ، نشرب قهوه تعجبنا ، نشاهد فيلم مثير الاحداث ، نغلق اعيننا ونغيب مع موسيقي حالمه صاخبه فرحه ، نقرآ مقاله هامه ، نمتعض من كلمه موجعه ، تتسارع دقات قلوبنا ، تتخدر حواسنا ....... نفعل كل هذا واكثر ...... دون مشاركه من احد .......
لا يشاركنا احد عالمنا الذي نعيشه ولايشاركنا احد الحلم الذي نتمناه .. جميعنا من الوحده ننطلق وللوحده في النهايه نعود!!!!!!






08 يوليو 2009

كتر خيرك يادنيا !!!!!!!!!!!!!!


الان حالا فورا ............ ابحث عن اذن تسمعني عن حضن يحتويني عن قلب يدق بنغماتي انا ........
لكني واثقه ان اللحظه التي احتاج فيها كل شيء لن تلبي احتياجي ولن تمنحني ماكنت اتمناه ..........
وغدا ساستيقظ عازفه عن الحنان والانصات وافكر بطريقه عمليه واتصرف بطريقه عمليه ........
ففي اللحظه التي كنت احتاج فيها البشريه اختفت واعطتني ظهرها وولت ....... ولم يبقي لي الا نفسي التي عجزت في هذه اللحظه بالذات عن ارضائى !!!!!!!!!!
كتر خيرك يادنيا !!!!!!!!!!!!!

25 يونيو 2009

اللي فاهم حاجه ..........يقول



جميعنا ننتظر الموت
او لا ننتظره لكننا نعرف انه قادم لاريب فيه او نعلم انه قادم لكننا نتجاهل قدومه ربما ياتي لي قبل اكمال رسالتي فتكون بضعه سطور مجهوله غير مكتمله داخل جهاز كومبيوتر مغلق سياكله التراب ربما ياتي لك الموت قبل اكمالك قراءه سطوري ربما نعيش طويلا حتي نتمني الموت ونشتهيه ولايأتي حتي نفقد وعينا وحواسنا وقيمتنا ونصبح اشباح يتمني احباءنا الموت لنا انهاءا للاهانه التي نعيش اوقاتها ورغم هذا كله .... جميعنا نرتاع ان علمنا اننا سنموت منتهي العبث بصراحه جميعنا سنموت نعم .. لانعرف متي نعم .. ربما الان حالا فورا نعم .. لكن لو قيل لنا لاي سبب من الاسباب اننا سنموت ربما غدا او الشهر القادم نعيش رعبا رهيبا ليه ................. سالت نفسي احاول افهم نفسيات البشر المعقده نحب الحياه .. نعم نحبها في جميع الاوقات الروح حلوه ... نعم الروح حلوه حتما سنموت ........ نعم حتما حتما سنموت وربما لو قالوا لنا ستموت غدا يكون ميعاد موتنا المقدر حتما والذي لايعرفه الا خالقنا هو اليوم اي اقرب واسرع من الميعاد الوهمي الذي تصورنا انفسنا سنموت فيه !!! وربما لو اقترب قاتل بسكين من رقبتي وقرر ذبحي يكون ميعاد موتي المقدر لي هو ذات الثانيه التي ستسيل فيها دمائي من سكينه ... لماذا اقول مااقول ....... احاول افهم سر رعب البشر من معرفه ميعاد موتهم لكني لم افهم ولم اعرف بعد ....................... كل مااحب اقوله للجميع جميعنا سنموت بالطريقه المقدره لنا في الوقت المحدد لنا لا قبله ولا بعده يعني الفيلم خلصان وكل واحد حيشوف اللي مكتوب له بنتخض ليه بقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بجد مش فاهمه بقولكم ايه حنعيش علي قد مانعيش وبعدين حنموت وخلاص بلاش دوشه يبقي نعيش بقي ولما نموت نبقي نموت وخلاص بلاش دوشه برضه ايه الكلام الفاضي اللي انا كاتباه ده ماعلينا - كتبته خلاص - ايه ارميه يعني هههههههههههههه لا وجع البطن ولا رمي الطبيخ خلاص نشر النوت ولا رميها اشربوا بقي ........... وبصراحه بصراحه اللي فاهم حاجه في الموضوع ده يقولي بس محدش يرد علي يقولي اصلنا مش مستعدين للموت والكلام ده لان الناس لوعاشت مليون سنه برضه حيبقوا من وجهه نظرهم مش مستعدين للموت ولان الموت مالوش استعداد بجد .............
وسلامتكم بقي ..... وربنا يطول في عمركم يارب



29 مايو 2009

متي سنعيش ؟؟؟؟؟؟






نولد من بشر لانعرفهم في وقت لانختاره بلاقرار بلا وعي ضعفاء ..
تمر علينا سنوات .
... قبل ان ننتبه بوعي محدود لطفولتنا ... نجري ونهرول .. نسمع الكلام ونعاقب ... نذاكر وننجح ... يتعاقب الشتاء ببرده وملابسه الثقيله والصيف بحره وررطوبته وزياره البحر ... ونعود للدراسه ثم الاجازه ... ننام ونصحي ... نآكل ونشرب ... نحب امهاتنا وابائنا ... نلهو مع اصدقائنا نحبهم نتشاجر معهم .. نغضب .. نلهو !!
نطيع الكبار ...
الام الاب الجد المدرس العم الخال ... يطالبونا نتهذب فنتهذب ومن لم يردعه ذهب المعز فلابآس من سيفه ..... نسمع كلام الكبار ولا نفهمه بدقه ... نري دموعهم حزنهم لان احدهم اختطفه الموت .. نسمع القرآن نخاف منه فهو قرين ملابس الحداد والحزن والدموع والعيون الحمراء .. يآتي رمضان شتاءا فلا نفهم لماذا عاد وحضر صيفا .. نشعل شمعه الفانوس ونرفع عقيرتنا بالغناء ، يآتي العيد وكحكه وخرافه والعيديه والملابس الجديده ، يقتادونا لزياره الاسره او يحملونا امام البحر او يفعلوا بنا مايشاؤا ..

لانقرر ماذا نفعل ولماذا نفعله ؟؟؟ فنحن صغار لانعرف مالفروض ومالصواب ومالحقيقه ، نعيش في كنف ابويا - ان اسعدنا الحظ - او ايهما او في ظلال اليتم تحت رعايه الكبار اي كبار يقوا علي رعايتنا ، نذاكر ونطيعهم .. ننام بدري ونطيعهم .. نصلي ونطيعهم ... لانرفع صوتنا في وجوههم ... نحبهم ... نخاف بدونهم .. نضيق بهم ، نقرآ دعاء نصف شعبان مثلهم ونصوم رمضان مثلهم ، نكره الجاره التي تكرهها امنا ونحب العمه التي يشيد بها ابينا ... نحاكي سلوك الكبار ونكذب ولا نقول اننا كاذبين ، ونتهرب من اصدقاءنا وندعي النوم ونتمني الا نذهب للامتحان وندعي المرض ...... وتمر الايام نعيشها ولا نعيشها ... كآننا قشه تسحبها تيارات الماء الهادره .. تعوم فوق وجه الماء بلا اراده .. نغسل اسنانا حين نستيقظ ونخلع جواربنا حين ننام ونقبل يد جدنا وفقا لقواعد الادب التي يلزم مراعاتها ولا نسرق لان من يسرق يدخل النار ونخاف الله ونحن صغار فنيرانه التي تحدثنا مدرسه الدين قاطبه الجبين تخيفنا وصوت القرآن الذي يتلي في ليالي الحداد يخفينا ... ونذاكر وننجح ، او نسقط ونتضرب ....

ننام ونصحي ... نبدل اسنانا ويزداد طولنا وتآتي للفتيات الدوره ويبلغ الشباب الحلم وتتسع دائره العيب والخطآ والحرام والحلال والمقبول والمرفوض ويصرخ الاهل في وجوهنا يحذرونا من عاقبه اساءه الادب معهم بزعم اننا كبرنا لاننا مازلنا صغار والحب حرام وفي افضل الاحوال عيب ، والمذاكره ضروره والملابس الجديده حسب ماتسمح الميزانيه والمصيف رفاهيه قد لانقوي عليها كل عام وتمر الايام نحلم بالحب مراهقين ولانعيشه وتشد الفتيات ملابسها فوق الركب تخفي فخاذها ادبا ويعاكس الفتيان البنات في الشوارع ويدخنوا السجائر اثباتا للرجوله المبكره وننفق مصروفنا كله لانعرف لماذا قد نشتري كتبا تخزق اعيننا وقد نشتري سجائر تفسد صحتنا وقد نشتري شوكولاته وسندوتشات تزيدنا وزنا ونتحرك في مجال الاسره والعائله والاصدقاء مراقبين الجميع ينتظر منا سلوكا مقبولا وياليته محببا ، ينتظرون منا اسعادهم ، ان نجحت تسعد امي وامك وان ساعدتها في البيت تسعد اكثر وان كنت مؤدبه مطيعه يسعد ابي وان توقفت عن التحليق في الشباب والاحساس بالاعجاب بهم ولو كان سرا سعد ابي وابيك اكثر و...

تمر الايام وننام ونصحوا .... نحلم احلاما قد لايساعدنا الواقع علي الاستمتاع بها او تحقيقها بل وكثيرا ما يحرمنا الواقع - لاسباب كثر - من مجرد الحلم والاستمرار فيه ... وندخل الجامعه .... وتستعد البنات للزواج والبحث عن الرجل المناسب فارس الاحلام الذي سيحملها فوق الحصان الابيض برداءها الابيض المزركش للحياه السعيده ويتمني الشباب قصه حبه لاتعوقه عن دراسته والتخرج والوظيفه والفلوس والمناصب والاحلام ..... ونتزوج .. تتزوج البنات رجلا ربما تحبه ، ربما صاحب مستقبل واعد ، ربما ابن عائله مناسبه ، ربما مغرم بجمالها ، ربما يخدعها ويسقيها معسول كلام الحب ... ويتزوج الشباب فتاه ربما يحبها ، ربما ابنه عائله ثريه ، ربما لها اقارب وجاه ونفوذ ومنصب ، ربما اصطادته وخدعته بغرامها وهي لاتبغي الا زو
جا واطفال واسره ولاتعرف ولن تعرف عن الغرام شيئا ..... لايقف احد يفكر متي سنعيش ...

نتزوج وفقا لمعايير اسرنا ... فالرجل المناسب هو الذي تراه اسرتي مناسب ، والفتاه المناسبه هي التي تراه اسره الشاب مناسبه ، وكل اسره تحدد معاييرها لاسبابها التي لا نفهم لماذا اختارتها تحديدا و...... وتمر سنوات الجامعه ونكبر اكثر ونفكر بعقل ورزانه وندخل بمحض ارادتنا اشراك الحياه وظيفه زيجه مستقبل عقل!!

ونكبر ويزداد وعينا والتزاماتنا وادراكنا وقيودنا !!!!!!
يعمل الرجال وقله من النساء ونتزوج ونصبح رجل وامرآه .. وترتبط مصائرنا ببعضها البعض ، ونكون اسر جديده .. وسرعان ماتآتي الاطفال ، والاطفال تحتاج نقود وملابس وحضانه ومدرسه وحجره نوم خاصه وتحتاج من يوصلها لاصدقاءها ومن يشتري لها لعب ومن يوفر لها مستقبل امن ويقوي علي سداد ثمن احتياجاتها .. فنلهث !!
يلهث الرجال من اجل النقود ثم من اجل النقود والسياره والشقه التمليك وتحقيق الاحلام والبورسلين والغساله الاوتوماتيك وسداد ثمن مكسرات رمضان وكسوه العيد واجره شقه المصيف وسداد الاقساط والجمعيه ، وتلهث النساء - من تعمل ومن لاتعمل فكلهن يتساوين - وراء الاطفال ذاكري قومي نامي ورعايه الاسره واعمال المنزل والخدم - اذا كانت مرهفه - وسداد اقساط الجمعيه وشراء جهاز البنات وسداد ثمن الدروس الخصوصيه ويستلقي الرجل في اخر الليل مرهقا وحيدا يعرف اعباءه ويشحذ طاقته لتحمله
ا غاضبا لان سنوات عمره وشبابه ولت وتجري من بين اصابعه مثل الماء وتستلقي السيده في اخر الليل مرهقه وحيده لاتفهم كيف مرت سنوات عمرها وشبابها وعواطفها دون انتباه او اكتراث او عنايه .....
ونكرر مع اطفالنا ما فعله اهلنا معنا اغسل اسنانك اخلع جواربك ذاكر كويس صلي اسآل علي جدك تعالي معايا لزياره جدتك ، نتدخل في حياتهم مثلما تدخل الكبار في حياتنا ، الرسم مش مستقبل ، البنت دي مش مناسبه ، الراجل ده مش حينفعك ، والدكتور يتمني ابنه طبيبا والمحامي يفكر في ابنه يرث المكتب والاسم والسمعه وصاحب المتجر يشد ابنه من ملابسه ليحافظ علي راسمال الاسره ..
وفجآ تتحول ملامحنا شبه اسرنا ، انا اشبه امي وانت تشبه ابيك ، ليس في الشكل لكن في الطباع في الاوامر في القيود في النواهي في توجيه اللوم في الابتزاز ...... وندفع اولادنا في طرقنا مثلما دفعنا اهلنا في طرقهم ... والنجاح للاهل والفشل علينا ... ونجاح اولادنا لنا وفشلهم لهم ....
وننام ونصحي و....... وتكبر الاطفال ونكبر معهم !!! ...
فحياتنا تذوب في اطفالنا ومن يفكر في نفسه اناني يحاصره اللوم الاجتماعي و نقسو علي بعضنا البعض ونحقد علي بعضنا البعض وتضيع الايام والاحلام .............
وكل امنياتنا مؤجله للحظه لانعرف ميعاد قدومها ... حين يكبر الاطفال وننتهي من اعباءنا العائليه والحياتيه ويآتي وقتنا الخاص الذي لن يشاركنا فيه الا
الاحباء نستمتع فيه بحياتنا ونعيش ....................!!!!!!!!!!
وننسي الاحلام والامنيات والرغبات الشخصيه الخاصه ....

وتمر مرحله الطفوله لانتذكرها والمراهقه لم نعشها والنضج خضعنا لقواعده والكبر احترمنا هيبته ....

وتمر امام اعينا السنوات نستهلك ايامنا محتجزين خلف الحواجز الزجاجيه لانعيش ماكنا نتمناه تمر امام اعيننا السنوات نشاهدها تجري ونحن اسري الحياه التي اخترناها او تصورنا اننا اخترناها ، كالاطفال المعاقبين في غرفه الفئران نسمع صراخ السعداء بعيدا يلهون في مدينه الملاهي التي وعدنا اهلنا بزيارتها وقتما نحسن التصرف ، وهنا نحن احسنا التصرف واطعناهم وسمعنا كلامهم وخضعنا لاوامرهم ونواهيهم واقتنعنا بافكارهم والتزمنا باخلاقهم وحملنا اسماءهم وكونا اسر وانجبنا اطفال وتحملنا مسئولياتنا ولم نتذمر ولم نرفض ولم نتمرد لكنا مازلنا خلف القضبان الزجاجيه لانكسرها ولا يطلق سراحنا !!!!
وننام ونصحي ... ولا نعيش .... ونسآل انفسنا كثيرا ...
متي سنعيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ متي
سنعيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

04 نوفمبر 2008

كل الطرق تؤدي للوحده ........


كل الطرق تقودك للوحده !! طريق مزدحم يتشاجر فيه الماره يكاد ضجيجهم يشق عنان السماء لا يسمعون الا صراخهم ولا يرون الا اجسادهم المستفزه تنتفض غضبا من بعضهم البعض يكاد كل منهم استلال سكينه يقطع رقبه الاخرين او يشق صدره لن يقودك الا للوحده فهؤلاء الصاخبين لا يشعروا الا بانفسهم وفقط !!! طريق خاوي تضرب الشمس في جنباته تفح نارا لاهبه تأكل الرؤوس وتبدد الوعي وتأكل الانتباه لا يسير فيه الا التائهين لا يعرفون مصير خطواتهم بشر غائبي العقل بليدي الاحساس لا يميزون الوقت او المكان لايعرفون انفسهم احياء ام موتي لن يقودك الا للوحده فهؤلاء البلداء لا يشعروا حتي بانفسهم !!! كل الطرق تؤدي للوحده .. انت مع نفسك لا يشعر بك اخر ولا يواسيك اخر ولا يمسح دمعك اخر ولا يشاركك فرحك ولا ينصت لصوت عصافير الصباح معك ولا يعد النجوم في عز الليل معك ولا يتمايل علي نغمات ام كلثوم معك ، كل الطرق تؤدي للوحده وتؤكدها ، عجبا والله اذا كانت كل الطرق تقودك للوحده لماذا لا تحبها وتستمتع بمذاقها وتعتاد رائحتها وتأنس لصمتها ، لماذا تحاول الفرار منها موقنا انك لن تنجح لانها قدرك المحتوم !! اذن احبها ومن اعماق قلبك !!! احبها واستمتع بها فليس معقولا ان تعاني الوحده و الحرمان !!! حرام عليك نفسك !!!!

27 أغسطس 2008

ذره تراب ضائعه !!!!

قد يعيش الانسان طويلا ثم يرحل عن دنيانا في لحظه ما دون ضجيج او انتباه الاخرين لوجوده او رحيله فكآنه نسمه هواء مرت علي سطح الماء الراكد فلم تترك اثرا او كآنه طرفه جفن ومضت في الليل فلم يراها او يدرك وجودها احدا !!! واكم من اناس عاشوا وماتو لم تعطهم الدنيا الا اسماءهم والقابهم كآنهم خيالات في لحظه ما قبل الغروب فلا تشعر بوجودهم ولا يشعروا هم لا بوجودهم ولا بوجودك وتبدآ وتنتهي رحله حياتهم في سكون وركود كآنهم لم يعبروا في حياتك او في الحياه اساسا ، واكم من بشر ابتسموا في وجهك مجرد ابتسامه او القوا عليك تحيه الصباح او همسوا في اذنك بكلمه مواساه في لحظه قاسيه فتعيش حياتك كلها تفتقدهم وتتمني وجودهم وتبحث عنهم تشعر تجاههم بالحميميه ومعهم بالتواصل وتحس الم فقدهم وغيابهم وكآنهم احتلوا كل ايامك وعاشوا معك كل ثانيه منها ، واكم من اناس يسوقهم القدر في طريقك لا يخاطبوك ولا يتحدثوا معك لكن سلوكهم طريقتهم اخلاقهم تعطيك دروسا عظيمه في الحياه كآن قيمه وجودهم ان يلقنوك درسا كنت تبحث عن قواعده ولا تجدها فتظل مدين لهم بالعرفان تشعر تجاههم بالامتنان كلما تذكرتهم وتتحدث عنهم وتستشهد بهم وتقص عنهم الروايات والطرائف وانت لا تعرفهم لكن مرورهم في حياتك ترك بصمه قويه اقوي من مليون حوار ومن مليون مقابله ومن مليون كلمه لا معني لها صدعت رآسك حين قيلت ثم ازعجتك وقت تتذكرها !!! واكثر مايفزع البش وهم موقنون ان حياتهم قصيره مهما طالت اكثر ما يفزعهم ان يدخلوا الدنيا من بابها الرئيسي ويخرجوا من بابها الخلفي ولا يشعر احدهم بهم كآنهم لم يعبروا فيها اساسا اكثر ما يفزع البشر ان يعيشوا ويموتوا وهم بلا معني ولا قيمه ولا تآثير كآنهم ذره تراب ضائعه في قلب الاعصار العاتي لم يشعر بها احد اكثر ما يفزعهم الا يفتقدهم احد ولا يشتاق اليهم احد ولا يتعذب لبعدهم احد كآن لم يولدوا اساسا وكآن لم يموتوا او لم يعيشوا فهم بلا قيمه ولا اثر ولا معني!!!

23 أبريل 2008

قلبي معك .....ان كان يجدي .....!!!!!!



في البدايه ، تملككي سؤال ، ليس له اجابه ، لماذا ، لماذا هي ؟؟ سألت السؤال وانت تعرفي ان اجابته خارج قدراتنا وقدراتك ، سألته فرارا من التقبل ، وليس اعتراضا وليس احتجاجا ، سألته ضعفا ، وليس استكبارا او استنكارا ، لماذا هي ؟؟ واذ انتظرت ولم يدركك الجواب ، دوي في اذنك صوت عدم التصديق يصمها بحيث لم تعودي تسمعي أي صوت اخر ، فالكلمات الوحيده التي كنت ومازلت ترغبين في سماعها ، لن تسمعيها ابدا , اتصور ان الالم الذي تعرضت له ، من الضخامه و الكثافه و العمق الي الحد الذي لم تفهميه ، ولم تفهمي لماذا الم بك ، ، الا ان كل المظاهر حولك ، اكدت لك ان الخبر الذي كرهتيه من اعماق قلبك ، حقيقي ، فكرهت الحقيقه ، وكرهت كل المظاهر التي اوحت بها ، وانكمشت داخل نفسك لاتصدقي ، تتمني ان تستيقظي من هذا الكابوس ، وتهرولي فزعة الي ابنتك فتحضنيها بكل الامتنان لله ،وتقصي عليها وهي في حضنك المرتاع انك رأيت كابوسا والعياذ بالله ، وتطبطبي عليها بعد ان تلتقطي انفاسك ، وانت ترددي في اذنها ، الحمد لله انه كان كابوس ، لكن امنيتك للاسف لم تتحقق ولن ، لذا سرعان ماانكمشت داخل نفسك للحظات ، ثم فتحت عينيك ثانيه ، فتأكدت انه ليس بكابوس ، بل هو واقع مرير وان الالم الذي يتملكك حاصل وحقيقي ، فتسارعت دقات قلبك المحترق اكثر ، و ازداد الخواء الذي يتملكك اكثر ، ورفضت التصديق ، وصرخت لا اصدق ، كأنك تناشدي الدنيا ان ترد عليك ، لاتصدقي فالذي اوجعك غير حقيقي ، لكن الدنيا لم ترد عليك ، بل فرت امام احزانك خجله ، فبقي الصمت وصوت النحيب يحاصر اذنك وقلبك وعقلك الرافض لتصديق ما حدث !! ليؤكد لكي ان المأساة التي ستعيشيها قد بدأت فعلا ، فارتفع صوت بكاءك متحشرج مختلط بانفاس متقطعه كأنك ترفضيها ، وترفضي الاستمرار فيها ، ثم عدت للصمت لا تصدقي ، نظرت الي كل الوجوه حولك ملتاعه مروعوبه متألمه ، تبحثي فيهم عن طمأنينه تؤنسك ، تنفي حدوث الحقيقه ووقوع المأساة ، لكن الوجوه لم تمنحك ما كنت تبحثين عنه ، فصرخت صرخات متتاليه تنادين ابنتك ، كأنها ستقفز من حيث عالمها البعيد اليكي ، تدفن نفسها في حضنك الدافيء ، ناديتها وناديتها وكررت النداء ، فلم ترد عليك ، فعادت دموعك الحارقه ، تخرج من عيونك الحمراء فيضانات الم ، ترسم علي وجههك معالم المأساة التي تعيشيها ، لتصمتي ثانيه ، وتتعلق بك كل الانظار تراقب بقلق ، ماذا سيحدث لكي ، وانت لست معهم ، بل ان تبحثين لنفسك عن مخرج يأخذك بعيدا عن خنقه الحزن التي تمرر الهواء حولك ، لكن الهواء المر الثقيل يحاصرك ، وصوت النحيب يحاصرك ، و دموع اللهب المنصهر تحاصرك ، فتصرخين " احضنها مرة واحده وتموت " وتكرري العبارة عشرات المرات ، كأنها لم تموت ، يالها من امنيه قاسية تعبر عن منتهي الفقد الذي تشعري به ، امنيه مريرة ، لكنها حتي تلك الامنيه المريرة لن تتحقق فتعود دموعك الي الانهمار وانفاسك الي التلاحق ودقات قلبك الي التسارع ، ويعود صوت النحيب يحاصرك فتصرخين لا اصدق ، وهكذا تغلق الدائرة عليك سؤال بلا اجابة ، و دوامه من عدم التصديق والبكاء والمرارة ثم وهم امنيه لم تتحقق ، ثم عدم التصديق ثانيه وهكذا .,.هل قلت شيئا ولو قليلا مما احسست به !!هل احسست ان ايام العمر التي مضت بكل افراحها واحزانها والامها وشجونها قد سرقت منك ؟؟ هل احسست ان ايام العمر القادمه بكل الامنيات التي كانت فيها قد حجبت عنك ؟؟ هل احسست ان النار الدائمة اشتعلت في جوفك ومازالت ، حرقت قلبك واحلامك وامنياتك و كل مشاعرك وتركتك تتلوي من الالم ، هل احسست ان الارض التي كنت تسيرين عليها ، بتصور ان انها ارض ثابته راسخه ، ليست الا رمالا متحركة كدوامه عملاقه هوجاء ابتلعتك وملئت جوفك بذرات الرمل الخشنه تجرح حشاياك وتلافيف قلبك ، هل احسست ان الهواء الثقيل المر ، قد ملء رئتيك فتشعبت المرارة بداخلك وانتشرت ، فكرهت التنفس والهواء ، هل احسست ان الظلام قد خيم علي ايامك ، فتهت وانت في مكانك واغتربت وانت بين اهلك و انتابك الفزع وانت في وسط احبائك عاجزين عن مواساتك ومواساة انفسهم ، هل تمنيت ان تنامي وهرب النوم منك وحاصرتك الذكريات التي انقلب مرحها حزنا فعششت في مقلتيك احتلالا يحول بينك – وبشكل مطلق – وبين أي سكينه او طمأنينه او امان هل تمنيت ان تعود الايام ولن تعود ، هل تمنيت ان تفيقي من الكابوس ولن تفيقي ، هل رغبت ان تعود ابنتك الي حضنك ولن تعود ، هل احسست كل هذا وازيد ، هل احسست كل هذا وازيد ، تهزين رأسك المتعبه نفيا ، اسمع همسك " لم احس كل هذا لاني لا اصدق " وانا اصدقك ، انك فعلا لا تصدقي وازيد عليك ، ولن تصدقي .. قلبي معك ، ان كان يجدي !!!..هل قلت شيئا ولو قليلا مما احسست به !!هل تسمعين صوتها يرن في اذنك ، تبثك حبها وحنينها و احتياجها اليك ، فتفتحين احضانك لها شوقا فلا تجدي الا الذكريات تسكن في صدرك كالدبابيس الحاده ، لاتنزعيها ، بل تبقيها تؤلمك وتؤنسك !! هل تشمين رائحتها في انفك ، فتفتحين رئتيك علي اتساعهما ، كأنك ستخبئي الرائحه لك وحدك ، رصيد الايام الموحشه القادمة ، تنهلين منها ما يخفف مرارة الهواء القابع في حويصلات الرئه و جدارها ، هل ترين بعينك المتعبتين صورتها جميله مبتسمه كأنها معك ، هل تمدي يدك تحتضني ظلالاها ،فتفلت منك هاربه فلا تقبضي الا علي الفراغ يحاصرك مهما فررت منه !! هل تنظري الي وجه ابنها ، وتريها فيه ، وتشمي رائحتها في ثنايا جلده ، وتلحظي ابتسامتها في براءته ، و تري نظراتها في عينيه ، فتجذبيه الي صدرك ، كأنك ستوديعه في تجويفه خوفا عليه وعليها ، وتشكري الله علي انه ترك لك منها جزء ولو صغير وتعاهديها وتعاهديه ان تحبيه كما احببتها وتراعيه كما راعيتها ، و تغدقي عليه من حنانك لتعوضيه وتعوضي نفسك مراره فقدها ..هل قلت شيئا ولو قليلا مما احسست به !!هل تصدقيني ان قلت لك ، انني لم اصف بعد ما اتصوره مشاعرك ، فكيف هي ، ايتها المعذبة ، مشاعرك !! للمرة الثانيه والالف ، قلبي معك ان كان يجدي !!

" من رساله لم ارسلها لصديقه فقدت ابنتها العروس في ريعان شبابها "

21 أبريل 2008

نبضه ناقصه.......!





الله ما اجعله خير ، دعاءا يغلفه التشاؤم ، يلحق بالضحكات والسعاده ، اتقاءا لشرهما ..
لكن ذلك الدعاء لا يمنع القدر ولا يؤخره ،ففي لحظه – دائما - غادره مفاجأه ، يغادرنا احد الاحباء ويذهب !! ليخلو مكان اخر في الدائرة ويعشش الحزن في النفس ويتملكها !!
و الدائرة ، هي المحيط الذاتي الخاص ، المكون من اشخاص منتقاة محببه الي القلب ، اشخاص تهدر ايام العمر في انتقاءهم ، منهم ومعهم وبهم يكون للحياة ، الحياة الخاصه الشخصيه ، مذاق مميز يعجبنا ، ان هؤلاء الاشخاص قاطني الدائرة الخاصه بطبائعهم المختلفه ، وادوارهم المتشابكه ، ومشاعرهم المتباينه ، هم كل العمر الفائت والقادم ، لكل منهم دور ولكل منهم عطاء لايعوضه اخر مهما كانت معزته ومحبته وقيمته !! و من كل وجودهم يستمد القلب نبضه ، ان غاب ايهم ، ضاعت من دقات القلب دقه ، وبقي حي ينبض لكن بنبضه ناقصه!!
يالها من ايام غريبة قاسية جافة مريرة ، تلك التي مازلنا نحياها ، ونحن نفقد بعض احباءنا الواحد تلو الاخر ، ياله من يوم غريب ذلك اليوم الثاني ليوم الفقد ، ذلك اليوم الذي نستيقظ فيه من النوم ونحن نبتهل الي الله ان يكون الفقد وهما والموت كابوسا والحبيب حاضر ومازال .. نستيقظ ونحن مازلنا احياء دون الحبيب الذي غادرنا ، نستيقظ لتحاصرنا الحقيقة ، بأن الحبيب ذهب ، وان الالم الذي نحسه فعلا سيبقي ليصاحبنا ايام طوال ، في ذلك اليوم الثاني نستيقظ من النوم احياء لنتأكد وقت ذاك مرة ثانيه وعاشرة ان امس كان هناك شخصا نحبه ولم يعد موجود معنا ، ولم يبقي منه الا ذكريات واحداث غير مرئية تلمع في الذاكرة و الخيال لتلمع معها الدموع تكوي الاعين والقلوب ,, والامس القريب الذي نتألم منه اليوم يستحضر معه الامس الاخر البعيد الذي فقدنا فيه حبيب اخر والذي تألمنا منه فعلا وتصورنا ان المه انتهي !! والالم الحي الطازج الذي يشعل في بقايا قلوبنا نار حارقة ، يستجلب معه الالم البعيد المتحجر فوق قلوبنا ، ليكون ذلك اليوم الذي استيقظنا فيه عذاب متصل يطول او يقصر حتي يلحقه يوم اخر نفقد فيه حبيب اخر وهكذا تدور الدائرة علينا وعلي ايامنا سلسلة مترابطه من الحزن الحاضر والقديم ومابين هذا وذاك نعيش رعب الفقد الجديد وانتظاره !!..
ان كل حبيب نفقده ، يسلخ من قلوبنا شريحه ، هي تخصه فقط ، اليس حبيبا ، و اليس مكانه شغاف القلب يسكنها !! ان كل حبيب يذهب يستولي معه علي قطعه من نفوسنا ومشاعرنا واحاسيسنا وحبنا ويتركنا معوقين بسبب فقده وفقد جزء من انفسنا !! ان كل حبيب نفقده ، يغادرنا ومعه قطعه من طمأنينه أنفسنا للعالم الذي نعيشه ، ذلك العالم الشخصي الذاتي الخاص الذي نحبه مثلما هو ، نحبه بكل شخوصه المنتقاة يكمل بعضهم بالنسبه لنا البعض ، هذا العالم الشخصي الذي نحبه ومازلنا ، بكل شخوصه أي ماكانوا .. هذا العالم المرتب ترتيبا محببا جميلا ، يتساند فيه كل شخوصه علي بعضهم البعض ، يتكاملوا ، يتوافقوا ، يتناغموا ، بحيث يصبح وجودنا ووجودهم وحده واحده نحبها ونحبهم .. فان غاب احد الاحباء ضاع منا ، نحن الاحياء ، بعضا من ذاتنا وبعض من وجودنا وكل وجودهم ، فنبكي الحبيب الغائب ونبكي انفسنا و بنتابنا الفزع علي بقيتهم وبقيه وجودنا وانفسنا ، ولنعيش الايام التي ما بين الحزن والحزن مرتاعين من الحزن القادم حتي يأتي !!!
هاهو الحزن يعود ، الملابس السوداء و الوجوه الشاحبه والعيون الحمراء ، والطقوس المكرره التي اعتدنا كراهيتها و القيام بها ، المياة الدافئة للغسل ، وكولونيا الليمون الرخيصة لمنح الجسد المتيبس رائحه قابضه تطغي علي رائحته الخاصه ، هذا الجسد الذي كان امس شخصا و اراده وقرار و مشاعر و دورا مهم في حياتنا ، هانحن نتلو الايات في اذن الجسد الاصم عشرات المرات وندعو له وهو لايسمعنا من كل قلوبنا الملتاعة المتألمه بالرحمه وحسن الختام .. هاهي الدموع تقفز من عيوننا اطواف وراء اطواف ، وتشهق انفاسنا بشهيق متألم تخنقه الدموع ونحن نري الحبيب ، الحبيب الذي فقدناه ، يغادرنا ويترك لنا مشاعرنا الجريحه ، بعد ان تحول الي جثمان ودعاء وذكريات و الم لاينتهي ودور غائب لايعوضه غيره ولن يعوضه ..