‏إظهار الرسائل ذات التسميات ساعه كتابة يومية 2014. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ساعه كتابة يومية 2014. إظهار كافة الرسائل

15 يناير 2014

الان الان وليس غدا ....

















الان الان وليس غدا ...
اشفق عليه من المسئوليه التي حمله بها الخالق ، اشفق عليه من الطوق الذي طوق به القدر عنقه عندما علق امال واحلام المصريين في وطن عظيم يشق عنان السماء بحضارته ورقيه وديمقراطيته وعظمته عليه وفي رقبته ، اشفق عليه من حب المصريين له ، فهذا الحب ثقل وحمل ، المصريين يحبوه ويضعوا امالهم عليه ويثقوا فيه وبه ...
يحبه المصريين لانه انحاز لهم لوطنهم ، لانه فك اسرهم وعتقهم من عبوديه الجماعه التي اتت لتدمر وطنهم وتدمرهم فتمردوا عليها وعلي ارهابيها وفاشيتها وقهرها وصرخوا للمولي ينقذهم ونادوا قواتهم المسلحه تدافع عن وطنهم وامنه القومي الذي يباع وحدودهم التي تمزق وارضهم التي تقسم ، نادوا علي قواتهم المسلحه تنقذ وطنهم فالعدو الداخلي انكي واشد غدرا وقبحا من العدو الخارجي ، والعدو القابع علي كرسي الرئاسه ويخون وطنه اشد قبحا وتدميرا من اعتي الخونه الاجانب ، نادوا القوات المسلحه تنقذ الوطن وتنقذهم وتنقذ المستقبل وحياه اولادهم ...
ولانه يعشق مصر ويحبها ولانه يسمع صوتها بقلبه ويعرف مصالحها بعقله ويدافع عن امنها القومي بروحه وحياته ، لانه كل هذا واكثر ، انحاز للمصريين وحمل روحه علي كفه وقدمها مهرا لمصر والمصريين ، سمع ندائهم وصوت صراخهم وقهره ايامهم ولياليهم السودا واحس العار مثلهم وهو يري خائن علي مقعد الحكم يبيع الوطن والشرف والتاريخ والحضاره ، سمع ندائهم واستغاثتهم ، مست قلبه وروحه ولمست عقله ووجدانه وادرك مسئوليته التاريخيه والامانه التي القاها الله بين يديه ، وقتها لم يخاف علي حياته ولم يفر بنفسه ولم يبحث عن مكاسب شخصيه ولم يفكر في امنه الشخصي ولا امن قواته ، بل حمل روحه وحياته وامن قواته وامنه ، حمل كل هذا برضاء وحب والقاهم تحت قدم مصر وشعبها ، نادوه فلبي ندائهم وانحاز لهم ولمستقبلهم فاحبوه ووثقوا فيه واطمئنوا له وامنه به ، فمن ينحاز للمصريين ينحاز المصريين له ومن يحب المصريين يحبه المصريين ومن يبدي المصريين علي نفسه يبديه المصريين علي انفسهم ويسيروا خلفه ويسلموا له قيادهم مطمئنين واثقين ...
اشفق عليه من حب المصريين والامانه والحمل الذي القاه المصريين علي كتفيه وفوق كاهله ، اشفق عليه من امل المصريين فيه وثقتهم فيه ، فهي امانه كبيره ثقيله ينوء بحملها الجبال ، لكنه لها وهي له ...
المصريين صدقوه وامنوا به ووثقوا فيه ، وقت اصدر قانونه بمنع تملك الاجانب للاراضي في سيناء ادرك المصريين انه يعرف المؤامره وحجمها وسيمنعها ويتصدي له ولن يسمح بضياع سيناء وارضها التي ارتوت بدماء القاده العظماء والجنود الشرفاء لتتحرر من احتلال حقير بغيض ، وقت رفض مشروع اقليم قناه السويس ادرك المصريين انه يعرف قيمه الشريان المائي الذي حفره المصريين بحياتهم وارواحهم ودفعوا ثمن غاليا لتاميمه واسترداده من قبضه الاستعمار المجرم ، وقت قال كلمته الشهيره والاولي التي سمعها المصريين منه " مصر ام الدنيا وحتبقي قد الدنيا " وقت سمعوا منه تلك العباره ادركوا انه يعرف قيمه وطنهم ومعناه ويعرف قدر قهرتهم ووطئتها وانه منهم وهم منه وانه منحاز له وسينحاز لوطنهم مهما كان الثمن الذي سيدفعه لتحريرهم ...
اشفق عليه من حب المصريين لكني افهم معني هذا الحب وقيمته وقدره ، فالمصريين سيسيروا خلفه مطمئنين واثقين انه سيقود وطنهم ويقودهم بمنتهي الحب والقوه للمستقبل ، المصريين سيسلموه قيادهم راضين متوقعين منه يحمل وطنهم صوب المستقبل وسيجعل وطنهم بقيادته وطنا جميلا يليق بهم وبحضارتهم وباحلامهم وانه سيمنحهم جميعا الفرصه العادله ليحيوا حياه كريمه جميله طالما حلموا بها وتمنوها...
امس واليوم ، 14 و15 يناير ، وحين نزل المصريين للتصويت في الاستفتاء ، كنا نحلم باعلام مصر مرفوعه في ايديهم شاره واشاره ودلاله ورمز لدعمهم لثوره 30 يونيو وشرعيتها وفخر بمصر ورايتها ، لكن المصريين لم يكتفوا باعلام مصر بل حملوا معها صورته ، ووحدوا بينه وبين الوطن ، حمل المصريين علم مصر وصورته وهتفوا باسم مصر واسمه ، لانه صار في قلوب المصريين رمزا للوطن لقوته ، رمزا للوطن وتحريره ، رمزا للوطن والدفاع عنه ، حمل المصريين صوره وهتفوا باسم وصفقوا له واحتفوا به يرسلوا له رساله عظيمه ، انت في قلوبنا وعقولنا القائد فلا تتخلي عنها ولا تخذلنا ولا تترك يد الوطن من يدك ولا تتخلي عن احلامنا ولا تستخسر نفسك في الوطن وفينا ، حملوا صوته وهتفوا باسمه رساله ونداء ، اسمعنا ايها القائد العظيم ، اسمعنا واستجب لدعوتنا والحاحنا وتقدم صفوفنا وتعالي قائدنا واحكم وطننا وادعمه وادعمنا واحمله واحملنا للمستقبل الجميل ، حملوا صوته وهتفوا باسمه رساله ورجاء ، رساله لمن سيحب مصر بصدق واخلاص سيحبه المصريين بصدق واخلاص ، ورجاء ، اسمع صوت قلوبنا كما سمعته من قبل ، حين ناديناك في المره الاولي لتحرر وطننا استجبت واليوم نناديك ثانيه لتحمل وطننا للمستقبل ونرجوك تستجيب ...
امس واليوم 14 ، 15 يناير ، ارسل المصريين رساله للجميع ، لمن يتصور نفسه يصلح مرشحا للرئاسه ، لن نمنحكم صوتا واحدا فاصواتنا كلها له ، ارسلوا لهم رساله ، ليست العبره في الكلمات الفارغه ولا البرامج الورقيه ولا الثوريه المزيفه ولا الابتسامات ، العبره بمن يسمع صوت مصر بقلبه ويمنحها عمره فتحبه وتمنحه قلبها واصواتها ، ارسل المصريين رساله للجميع ، هذا اختيارنا وقدرنا ، اختيارنا الذي انحاز لنا فانحزنا له ، وحررنا من القهر فصدقناه قدرته ليحملنا للمستقبل ، واحب وطننا وحمله روحه علي كفه من اجله فسيمنحه حبه ووقته وعلمه وقدراته ليجعل منه وطنا عظيما يليق به وبنا ... ارسل المصريين رساله للسياسين والاحزاب السياسيه والنخب والفلاسفه واصحاب الياقات البيضاء والابراج العاجيه ، لانصدقكم ولن ننحاز لكم وقلوبنا لا تستقبل ارسالكم ولاتصدق كلماتكم التي تخرج من شفاهكم ولاتمر علي قلوبنا ولا تصلها ، لانصدقكم ولن ، ولن نمنحكم اصواتنا ولن نحملكم لمقعد الحكم لان وطننا لايستحق الا من يحبه ونحبه ونحن والوطن نعرف من نحبه ويحبنا ....
اظن ، اني افهم في المصريين وروحهم واسمع نبض قلوبهم ، اظن ، انهم سيضغطوا يضغطوا بكل الحب والصدق والاصرار عليه ليترشح لمقعد الرئاسه ، سيضغطوا عليه ويحاصروه ليقبل رجائهم ويحمل الامانه والمسئوليه الخطيره الثقيله ، سيصرخوا فيه مثلما صرخوا في عبد الناصر وقتما قرر يتنحي ويترك حكم مصر يوم 9 يونيو ، يومها صرخوا فيه لاتتنحي ، وصرخوا حنحارب وحننتصر ، تصور انه تسبب في الهزيمه فأثر الانسحاب من الحكم لتمسكوا به ليرفعوا الهزيمه عن وطنهم ، هو الزعيم الذي لايقبلوا انسحابه من المعركه ويتمسكوا به ليحاربوا وينتصروا ، اظن المصريين سيحاصروه ليقبل رجائهم ويتحمل مسئوليه وطنهم ومسئوليتهم ويكمل معهم حربهم علي الارهاب والقوي العالميه التي تحارب وطنهم ، سيتمسكوا به ليكمل معهم المعركه التي خاضوها معا حتي ينتصروا ، ويكملوا الانتصار ببناء الوطن حرا ديمقراطيا عظيما ليصبح كما قال وصدقوه " قد الدنيا " ...
وحين يستجيب لهم ولرجائهم واصرارهم والحاحهم ، ويعلن عن ترشحه لكرسي الحكم ، سينزل المصريين الشوارع رافعين الاعلام والصور يغنوا ويهتفوا باسم مصر لان ابنا من خيره ابناءها عاد ثانيه وانحاز لهم ، سينزل المصريين الشوارع ولن يعودوا منازلهم الا وقت يحلف يمين الرئاسه ويحملوه علي اعناقهم لقصر الرئاسه ويحملوه امانه وطنهم واحلامهم ويسيروا خلفه قائدا عظيما يقبلوا معه يربطوا الحزام علي افئدتهم لصالح الوطن ويقتسموا اللقمه والحلم مع ابناء وطنهم ...
هذا مااظنه وربما مااتمناه ...
لكني واثقه يقينا ، انه لو رفض يترشح للرئاسه وترك المصريين وسط الدوامات والانواء العاصفه والمرشحين الكثر والايام السوداء ، واثقه ان مصريا واحد لن يكترث لا بالوطن ولا باي رئيس محتمل قادم ، واثقه ان مصريا واحد لن يغادر بيته ويذهب للصناديق ليختار من بين اي مرشحين مهما كان شأنهم ، واثقه ان ان مصريا واحدا لن يسلم قلبه لاي رئيس ولا عقله وان سحابه سوداء ستخيم علي الوطن تهزم ابناءه لان خير ابناءهم لم يستجيب لرجائهم وحبهم واملهم ولم يكمل انحيازه لهم ولم يكمل معهم معركتهم ولم يشاركه النصر والفرحه !!! 
واثقه انه لو لم يستجب للشعب سيكسر خاطر الشعب ونفسه واحلامه وامله ...
واعتقد انه لم يفعل في المصريين الذي يحبهم ومصر التي يحبها هذا .....
اعتقد ، لا اعتقد ، بل واثقه انه لن يفعل في المصريين هذا ولن يكسر خاطرهم وقلبهم واحلامهم ولن يخذلهم ولن يتخلي عنهم وانه سينحاز مره ثانيه له ولاحلامهم وامالهم ورجائهم وانه مره ثانيه سيسمع ندائهم بقلبه ويستجيب له فيمنحوه حبهم وحلمهم  بمنتهي الرضا والسعاده ...
الان الان وليس غدا .... انتظر مثل ملايين المصريين استجابته لرجاءنا وانحيازه مجددا لنا ولمصر لتصبح كما قال وكما نتمني" قد الدنيا " .....
الان الان وليس غدا .... 
واظن لن يطول انتظاري ....
طبعا سيخرج علينا المتحزلقين واصحاب المصالح ويتكلموا كثيرا عن هذا الامر ، سيقولوا كثيرا وسنرد عليهم بما هو اكثر ، لكن هذا ليس وقته ولا مجاله ... وسنعود له وقته وحين يلزم الامر ...
ونقول تاني ....... الان الان وليس غدا
ياسيدي ، انت علي موعد مع القدر وربنا حط الطوق في رقبتك لانك تقدر وعلق ال90 مليون مصري واحلامهم وامالهم علي قيادتك لوطنهم ...
لن يقبل المصريين اي حاجه تانيه ...
ياحتاخدهم للسماء السابعه ، ياحتسيبهم لمصيرهم الاسود وانكسار مالوش اخر
ربنا يقدرك علي اللي متقدر لك ...
الان الان وليس غدا ....



" النص الرابع  من محاولة استعادة ساعه الكتابة اليومية - 4 "

14 يناير 2014

مالذي حدث اليوم 14 يناير 2014 ؟؟؟


مالذي حدث اليوم 14 يناير 2014 ...
خرج المصريين والمصريات للجان الاستفتاء ، ليس فقط ليصوتوا بنعم علي الدستور ، وخارطه الطريق وتاييد ثوره 30 يونيو ، ليس فقط ليعبروا عن حبهم لوطنهم فيرفعوا اعلامه فرحين فخورين ، ليس فقط ليعبروا عن حبهم للفريق اول السيسي المصري الوطني القائد العظيم الذي انحاز للمصريين في اختيارهم لانقاذ وطنهم وحريتهم من الحكم الفاشي فاحبه المصريين ، بل خرج المصريين ليعبروا بمنتهي الفرحه عن سعادتهم بانتصارهم النهائي والاخير علي القوي الظلاميه الفاشيه التي تصورت انها ستزور الانتخابات وتسرق المقعد الرئاسي والحكم والوطن وتقهر شعبه وتحتله وتفسد حياته وحياه اهله ...
خرج المصريين بمنتهي الفرحه ليعبروا عن سعادتهم  بتحرر وطنهم من الحكم الفاشي المظلم الاسود الكئيب الذي هددهم بفقدان حياتهم وطريقتهم التي يحبوها في العيش ، فنحن الشعب الذي يؤمن بربه من فجر التاريخ ويصلي ويصوم في الجامع والكنيسه ، والشعب الذي يحتفل بكل اعياده الدينيه بمنتهي الورع والبهجه ، الشعب الذي ترتدي نسوته الحجاب فلايعني اغلاق عقولهن ولا قتل ارواحهن بل هي طريقتهم للتقرب لله والتعبير عن حبه وطاعته وعبادته وفي نفس الوقت يحبوا الحياه فيصفقوا ويرقصوا ويغنوا ويفرحوا ويبتسموا دون جهامه ودون قتامه ، الشعب الذي احتفل بميلاد السيد المسيح وميلاد سيدنا وحبيبنا محمد رسول الله بنفس الفرحه ونفس الحماس ونفس السعاده ...
 خرج المصريين ليعبروا بمنتهي الفرحه عن سعادتهم بتحرر بلادهم من الحكم الازرق الفاشي الذي لايعرف طريقتهم في الحياه ولايحترمها ، الحكم الذي تصور انه سيهدم اثار حضارتهم العريقه ويغطيها بالشمع ويطمس عظمتها وعظمتهم ، الحكم الذي تصور انه سيمزق بلدهم ونسيجها الوطني ويفرق بين اهلها وشعبها القبطي المسلم ، الحكم الذي تصور ان من حقه ان يمنع المسلمين من اشعال الشمع لام النور وتعليق صلبان الغله في عيد الغطاس  ويمنع الاقباط من زياره بيوت الله الصالحين واولياءه ومشاركه المسلمين صوم رمضان واشعال الفوانيس ، الحكم الذي تصور ان من حقه ان يمنع النساء من الفرحه والزغرده ويمنعهم من الرقص في الافراح والمناسبات السعيده والا اعتبرهن مارقات عن الدين خارجات عن صحيح احكامه ... حرر المصريين بلادهم ووطنهم من القوي الظلاميه الفاشيه عديمه الوطنيه فانتهزوا اليوم ليحتفلوا مره ثانيه وثالثه وعاشره بذلك الانتصار ...
 المصريين خرجوا اليوم يمارسوا طقسا احتفاليا مبهجا ، نمارس واجبنا الوطني باقرار الدستور لبناء مصر المستقبل علي نغمات الاغاني وايقاع الرقصات والاعلام المصريه ترفرف فوق رؤوسهم وفي قلوبهم ، نحب مصر ونحب الحياه ، ولاننا نحب الحياه نحب مصر الغاليه التي هي اصل الحياه ، هذه رساله المصريين اليوم ، سندافع عن وطننا من القوي الظلاميه الفاشيه الارهابيه ، سندافع عن نمط حياتنا نعبد ربنا وندعوه يحفظ وطننا ونصلي له يحمينا ويحمي اولادنا ونصوم ونوزع الصدقات ونحج ونعتمر ونقدس سيدنا وفي نفس الوقت نرقص ونغني ونحب الحياه ونزغرد ونمارس الوصل الوطني والونس المصري ، المصريين خرجوا اليوم يمارسوا طقسا احتفاليا مبهجا ، لم يفسده قنبله عند محكمه شمال الجيزه ولا اعمال الارهاب في شارع عباس العقاد ومهاجمه اللجان في ناهيا وكرداسه ولا اطلاق النار في سوهاج ، احتفال المصريين لم يفسده بعض اعمال العنف فالفرحه تتحدي العنف وتقاومه وحب الوطن يتحدي الارهاب ويهزمه وحب الحياه يتحدي الفاشيه ويقهرها ، نحن نثق في وطننا وانفسنا ، هكذا قال المصريين اليوم ، نحن نثق في قواتنا المسلحه والشرطه التي وعدتنا تحمينا فصدقناها وبادلناها الحب بالورود والهتاف باسمهم ، نحن نثق في وطننا ونحبه ولاننا نحبه سندافع عنه ونحميه ونحب من يحبه ونكره من يكرهه وندافع عنه من الكراهيه والقهر والارهاب والفاشيه ، هذه كانت رساله المصريين اليوم ، رساله الشعب الذي سهر من ليله امس يستعد لللاستفتاء وكأنها ليله العيد وكاد المصريين يجهزوا ملابسهم الجديده احتفاءا واحتفالا بالعيد الوطني ، رساله المصريين اليوم الذي اعد الاغاني والفرحه ليمارسوا علي نغماتها وبهجتها واجبهم الوطني فكأنها ليله عرس واحتفال وفرحه ، عرس وفرحه ونحن جميعا اهل العروس والعريس واصحاب الفرح ، هذه رساله المصريين اليوم للعالم كله ، نحن نحب وطننا ونحب الحياه وهذه هي طريقتنا في الدفاع عن وطننا وعن حياتنا وعن مستقبلنا ، نحن نحب مصر والحياه ونحب من يحبنا ونحمله علي روؤسنا ونحمل صوره فرحين بها فخورين بها ، فمن يحبنا نحبه ومن يحب وطننا نحبه اكثر ومن ينحاز لنا ويدافع عنها ننحاز له ونفديه بارواحنا ....
لم يكن استفتاء علي دستور ، بل كان يوم احتفالي سعيد اكد فيه المصريين علي حبهم لوطنهم ولنمط حياتهم ولرجال الدوله الذين انحازوا له فاحبوهم ....انها رساله حب ، للوطن للحياه لطريقتنا في العيش لقادتنا للمستقبل .... 
رساله حب عمرها سبعه الاف سنه ، فلااحد يقوي يرسل مثل هذه الرساله العظيمه الا  شعب عظيم وابناء " مصر " دولة الحضاره العظيمه الذين افلحوا علي مر التاريخ يحافظوا علي حضارتهم وعلي حياتهم وعلي وجودهم كانوا ومازالوا وسيظلوا ليوم الدين وصدق من قال "المصريين اهم اهم اهم اهم " وصدق من قال " تسلم الايادي" يامصريين ..

" النص الثالث  من محاولة استعادة ساعه الكتابة اليومية - 3 "

13 يناير 2014

فيه حاجة غلط ..


اتابع مايصرح به بعض الناس ومايكتبه بعضهم الاخر من قوي سياسيه ونشطاء واحزاب في عالم السياسه بشأن الوطن ...
اتابعه واتعجب من قدر المرض في النفوس الذي تغلي مراجله وتفور ..
نعم ، مايحدث منذ ثلاث سنوات ، معظمه ، معظم مايكتب ويدون وينشر ويتداول بالكلمه المكتوبه والمسموعه في الصحف والمواقع وعلي شبكات التواصل الاجتماعي وفي الفضائيات ، معظمه ، لايعبر عن اراء سياسيه ولا وجهات نظر ولا قناعات ، يعبر عن مرض في النفوس وربما غل دفين او مرارة عميقه تصل لحد العلة النفسية!!!
مرض في النفوس يدفع بعض الناس للحمق ، يتفوهوا بعبارات حمقاء جوفاء فارغه عالية النبرة كمثل هتافات الجمهور الارعن في مباريات الكورة المتعصب لفريقه عن حق او باطل ...
التعصب الايديلوجي افة الوطن ، التعصب الايدلوجي السري ، نعم سري ، فالقوي السياسيه والنخب والنشطاء لم يفصحوا عن مواقفهم السياسيه وقناعاتهم الايدلوجيه بوضوح وصولا لتاييد الناس لهم او رفضهم ، الخديعه هي الاساس ، خديعه الناس الجاهله بالسياسه وانتماءاتها ودهاليزها ، الخديعه هي الاساس ، رفع شعارات بسيطه لاخفاء حقيقه الانتماءات الايدلوجية والقناعات الحقيقيه ، الاساس استغفال الناس وسحبهم من رقابهم خلف الشعارات البسيطه بالخديعه وصولا للتمكن والتمكين ...
الخديعه لم تقف فقط عند حد التواري السياسي خلف شعارات بسيطه " مجمعة " ، بل تجاوزها بادعاء الموقف الواحد والتوحد الجمعي من كل الفرقاء والمتناقضين حول اختيارات واحده ، هنا الخديعه تتجاوز حسن النيه لتفصح عن عمد قصدي لخديعه الناس ، الناس ، الجماهير ، الشعب ، المسميات المختلفة للكتله الكبيرة التي يسعي السياسين لتاييدها لتحملهم لمقاعد الحكم والسلطه فيصنعوا من وجه نظرهم مايرغبوا في صنعه بالوطن ، هنا في تلك اللحظه سترفع الاقنعه وتظهر الانتماءات الحقيقيه التي بذلوا جهدا كبيرا لاخفاءها عن الجمهور " الجاهل " من وجه نظرهم ، والجهل في تلك اللحظه قد يعتبر ميزه للقوي السياسيه ، لانه يمنحهم القدره علي التلاعب بالعقول وترتيب الوعي بالطريقه التي تناسبهم حسب رؤاهم السياسية  ...
عندما قامت يناير التي لااسميها ثورة وبصرف النظر عن رايي فيها والمؤامرة التي صاحبتها ، هذا ليس مجاله الان ، عندما قامت يناير ، رفعت شعارات بسيطه ساذجه لاتعبر عن موقف سياسي ولاانتماء ايدلوجي ، شعارات بسيطه ساذجه تصور مخترعيها انها ستلاقي قبول لدي الجميع علي اختلافهم ، فمن يختلف او يعترض او يرفض ان يرفع شعار " عيش حريه عداله اجتماعيه كرامه انسانية " لااحد بالطبع مهما كانت افكاره او قناعاته او انتماءه السياسي يرفض مثل تلك الشعارات البسيطه ، المشكله لم تكن في الشعارات ، بل كانت المشكله فيما وراء الشعارات ومالذي يعنيه كل من يرفعها ، مقصده الحقيقي من تلك الشعارات والمعني الحقيقي الذي يقصده من رفعها ونشرها وتداولها ...
قالوا " عيش " ، " حرية " ، " عدالة اجتماعية " ، " كرامة انسانية " فهتفت جموع كثيرة خلفهم ، جموع تتوق للحياه الكريمه في وطن تحبه وتشعر انه لم يكن لها او لم يكن نصيبها فيه كمان تتمناه ، هتفت جموع كثيرة خلفهم بمنتهي الصدق والحماس بذات الشعارات ، لكنهم لم يقفوا عن مرحله الشعارات ، بل صار كل منهم ، وكل كلامي هنا مبني للمجهول ، صار كل منهم يصرح بمليون تصريح ويتصرف عشرات التصرفات التي يراها من وجه نظره تعبر عن الشعارات البسيطه التي رفعتها يناير ، وفوجيء الجمهور العريض بتناقض التصرفات والسلوكيات والتصريحات التي يرفعها المتناقضين باعتبارها معبره عن نفس الشعارات التي رفعوها جميعا ، هنا ، انتبهت الجموع لما اسمه " حاجه غلط " نعم ، حاجه غلط ، فيه حاجه غلط ، لان مايحدث متناقض لحد يستعصي علي التوافق ، من يرفعون ذات الشعارات البسيطه يأتون تحت نفس الشعارات بتصرفات وتصريحات متناقضه بزعم انها تعبر عن ذات الشعارات ، فيه حاجه غلط ، اما الشعارات ، واما الناس واما الجميع الشعارات والناس ...
فيه حاجه غلط .... هذا مااستشعرته الجموع من اللحظه الاولي او الثانيه ، شعارات بسيطه واضحه ، بسببها وتحت راياتها تتناقض التصريحات والسلوكيات والتصرفات والتصريحات ، تناقض يؤكد انهم يستخدموا تلك الشعارات استخداما كاذبا مزيفا من اجل خديعه الجموع لتسير خلفهم فاذا ماسارت خلفهم وصدقتهم تلاعبوا بها واوصلوها لغير ما كانت تبغي الوصول اليه ...
من اللحظه الاولي ، هتفت الجموع بشعار الحرية ، وفي نفس الوقت غض الثوار والمتظاهرين بصرهم وفقئوا عيونهم وهم يرون شركه سياحه تتحول لسلخانه يضرب فيها الناس ويعذبون ويستجبون من العامه وينقب في ضمائرهم بحثا عن انتماءاتهم وافكارهم ، السلخانه كانت مفتوحه والناس التي تهتف باسم الحريه تتفرج وتصور وتصفق ، ولااحد ينتبه لقدر التناقض بين المظاهره التي تهتف باسم الحريه وفي نفس الوقت تعتقل من تراهم اعداءها لسبب لاتعلنه وتعذبهم وتضربهم باسم الحرية!!!
من اللحظه الاولي ، هتفت الجموع بشعار الحرية والكرامة الانسانية ، وفي نفس الوقت سبوا المخالفين لارائهم وعملوا قوائم سوداء وضربوا من وطئأت قدمه التحرير وتصوروه يخالفهم في الرأي او المقصد او الهدف ، هتفوا باسم الحريه والكرامه الانسانية ومارسوا الاقصاء والعزل والنبذ والسب باسم الثوره تاره وباسم الشعب تاره وباسم الحريه تاره وروجوا الاشاعات الكاذبه وهم يعلموا انها كاذبه للنيل ممن تصوروهم خصومهم وشهروا بهم وباسرهم وبشرفهم وباسم الحريه تحولت محطات المترو لسجون اعتقلوا فيها من اعتبروا عدوهم وعذبوه في شركه السياحه وشهروا به علي مواقع التواصل الاجتماعي ، وقرروا يفقئوا عيون كل الناس حتي لا تري ومن يري يسب ويشتم ويلصق به الصفات الناقصه ترويعا وتخويفا ، وتصوروا انهم بأسم الحريه سيخرسوا الاخرين ، فالحريه التي هتفوا باسمها هي حريتهم وحريتهم فقط ، وحين تهتف مثلهم بذات شعارهم " حريه " وتطالب ببعضها لنفسك وافكارك يمارسوا عليك الاقصاء والترويع والسب والكذب ، و......... تناقض مروع يكشف عن زيف الشعار الذي يرفعوه او كذبهم وزيفهم هم شخصيا !!!
غريب جدا مااكتبه ، بدأت بدايه وانتهيت نهايه اخري ...
وكأني اسكب افكاري مبعثره علي الاسطر ، وكأنها تضغط علي وتؤرقني فاتخلص منها ، كأني لااكترث بترتيبها او تنظيمها وصولا لفكره ومعني محدد ، تضغط علي فاتخلص منها بمنتهي العبث غير عابئه بالمعاني التي ستنقلها للاخرين ...
اعود للبدايه ، مااسمعه ومااقرأه معظمه يعبر عن مرض في النفوس ، مرض الانحياز الاعمي ، التحزب البغيض ، اسقاط المشاعر الشخصيه علي المواقف الموضوعيه فتفقد موضوعيتها وتتحول لنوع من الكراهيه ..
الكراهيه ، نعم ، هذا مااحسه دائما ، الكراهية ...
الخصومه السياسيه في مصر تحولت لنوع من الكراهية العشوائيه ، ليست خصومه بين افكار ومباديء ، بل كراهيه بين اشخاص تتلبس ثوب المبادي ، ولانها محض كراهيه لاتعبر عن مبادي تبدو فجه وواضحه لاتخدع احد ، هي محض كراهية ...
البعض يكره الدولة ، يسميها الدوله البوليسيه او الدوله القمعيه او دوله العواجيز ، ليس مهم التسميه ، البعض يكره الدوله ، الدوله بمؤسساتها واجهزتها ، يتصور نظريا ان الحياه قد تسير بلا دوله وبلا مؤسسات ، يكره الدوله ولانه يكره الفكره يبحث في الواقع عما يدعم كراهيته فينتقي تصرفات فرديه او جمل او عبارات لدعم تلك الكراهيه ووضعها في صوره موضوعيه وكانها قضيه مبدئيه حقيقيه وليست محض كراهيه ...
والبعض يكره الشرطه ، يكرهها لانها ذراع الدوله الامني ، او يكرهها لانه تعرض لتجربه شخصيه القت ظلالها علي رايه تجاه المؤسسه كلها ، كل المؤسسه هي من وجه نظره ذلك الشخص الذي بطش بيه او تعسف معه ، البعض يكره الشرطه لانها تمنعه او منعته من ارتكاب جريمه او طبقت او تطبق عليه القانون ، القانون البغيض الذي اصدرته الدوله لتقمعه او تصادر حريته ، كلها افكار نظريه قد تبدو براقه وقد تبدو حمقاء ، لكنها افكار نظريه ، فاين هي مجموعه البشر التي تعيش في القرن 21 بلا قواعد منظمه لعلاقاتها ببعض وقوه تفرض تلك القواعد التي يرتضيها الجميع او اغلبهم علي من يخالفها ، اين ، لايوجد ، البعض يكره الشرطه ، لانه يري من حقه ان يرتكب جرائم دونما مانع ، من حقي اخالف القانون التي وضعته الدوله لحمايتها ، وحين تتصدي لي الشرطه تمنعني من مخالفه القانون تصبح سلطه قمعيه قاهره ، من حقي اكون تنظيم سري لتغيير السلطه السياسيه في الدوله وربما من حق ذلك التنظيم ان يفرض وجوده علي الاخرين بالقوه وربما بالسلاح ، من حقه يمارس التعسف علي الاخرين وحين تحاول الدوله تمنعه من ممارسه التعسف تصبح دوله قمعيه بوليسيه ، افكار عبثيه براقه !!!!
لكن من يكره الدوله وسلطتها او يكره الشرطه ورجالها او يكره الاثرياء وثرائهم ، لا يفصح عن كراهيته واسبابها الحقيقيه ، بل يصمت ويخدع الاخرين بانتقاء مواقف صغيره لتكبيرها وكأنها هي اصل الصوره وكل تفاصيلها ....
الكراهية غير الموضوعية هي مانعيشه ، واطلاق الاحكام هو مايحاصرنا ، والايديولجيه السريه واخفاء الهويه الحقيقيه هو الخديعه التي نعيشها ..... 
ولان المشاعر تتحكم في كل شيء ، المشاعر وليس وجهات النظر ، الكراهيه وليست الخصومه السياسيه ، المواراه والمداراة والتجهييل العمدي للانتماءات السياسيه واظهار وجوه اخري لاعلاقه لها بالقناعات الدفينة هو ما يحاصرنا ...
ولان كل هذا موجود واكثر ... لفظ المصريين او اغلبهم كل النشطاء والنخب والاحزاب السياسيه ، لفظوهم وابتعدوا عنهم ونفروا من راياتهم لانهم شعروا منهم ومازالوا بالخديعة والكراهية وفقط ....
افكاري مبعثرة ولم افلح في تنظيمها ,, بس مش مهم المهم اني حاولت ..

" النص الثاني  من محاولة استعادة ساعه الكتابة اليومية -2  "

12 يناير 2014

عندما تحول الفيلم لاداة قتل !!!!!







التراكم الكمي يؤدي الي تغير كيفي ...
قانون تعلمناه في بدايه الشباب وقتما كانت العقول تتوق للمعرفة والفهم وتبحث عما ينير لها الطريق والبصيرة ...
وثبت القانون في عقلي وصار اداه للفهم ، وصار وسيله لتحليل الظواهر التي اراها ابحث عن اللحظه التي حدث فيها التغير الكيفي واتسائل عن قدر التراكم الذي احدث ذلك التغيير .... وتحول القانون من معني مجرد لاداة مهمه للفهم في حياه مليئه بالتشابكات والتغيرات ..
ورويدا رويدا صرت اتربص بالحياه بحث عن التراكمات التي اراها تحدث تغييرا كيفيا جديدا وتخلق واقع جديد قد يلبتس امره علي الاخرين لانهم لايفهموا سببه ومبرره ، واراه انا ابن قانون التراكم ...
حجر فوق حجر فوق حجر ، يحول الاحجار من مجرد احجار مبعثرة لجدار ...
حجر فوق حجر فوق حجر هم النصف الاول من قانون التراكم وحين يتحولوا لجدار عالي يتحقق النص الثاني من ذات القانون ....
لماذا اكتب هذا ؟؟
اكتبه لاحكي عن فيلم سينمائي ، كتب قصته من اسموه " الاديب العالمي " عن كتاب استقبل بحفاوة وترحيب شديد لايليق بهما الكتاب ولا يستحقهما ، لكن للعالمية ادواتها التي تحول الفسيخ لشربات وتحول المحدود لعالمي وتحول الجعير لفن والفجاجه لواقعية ، للعالميه ادواتها التي تنتقي من هو جاهز ليقول ماتريد سماعه فتجعل مايقوله وكأنه هومايستحق سماعه ، للعالمية ادوات ورجال ، رجال يحققون للعالميه ماتبغيه فتحتفي بهم وتمنحهم مالايستحقوه ...
ولان الزن علي الودان امر من السحر كما قالت جداتنا الحكيمات ، ولان للعالميه ادوات تزن علي العقول وتعبث بهم وتفسدهم فيتحول تأثيرها لسحر وامر منه ، سحر يفسد الرؤوس والافئده ، ويأتي قانون التراكم فعله ، فمن كنا نراه قبيحا رويدا رويدا وبسبب الزن والسحر والعالميه وقانون التراكم نراه جميلا ثم الاجمل ثم نصدقه وننسي قبحه ويعجبنا ثم يأسرنا ثم نردده ونروج له ويحدث التغيير الكيفي .....
اكتب لاحكي عن فيلم سينمائي ، قال عن حياتنا اننا في زمن المسخ ، فصدقناه ، وكيف لانصدقه ومن قال الجمله المشبوهه فنان كبير يحبه الناس ، ومن كتب الجمله اديب عالمي ، سخر امكانياته المحدوده ليخلق عالم من القبح والكراهيه والنفور من وطن لايستحق الا الحب لكن العالميه لاترضي له بالحب والانتماء وتسعي لهدمه بادواتها " الناعمة " العالمية وتسخر لهدمه رجال يحملوا بطاقات الرقم القومي وقلوب خاويه من الايمان والانتماء والوطنية ...
نحن في زمن المسخ !!! 
هل كنا فعلا في زمن المسخ ؟؟ لماذا صدقنا ماقالوه ، من قال اننا صدقناه ، لم نصدقه او هكذا ظنناها مجرد جمله في فيلم ، لكنها رسخت في الوجدان وحين اتت اللحظه التي يتيعين نتذكرها ونكررها ونرددها ، حين اتت تلك اللحظه قال احدهم وكأنه لايقصد ، فعلا احنا في زمن المسخ علي راي الفيلم ....
الفيلم ، الشريط السينمائي الذي يسطع بنجومه المشهورين المحبوبين علي الشاشات ، يردد معاني وعبارات وقيم ، يرددها وكأنها لعبه وتاره في تاره ومره تلو المرة تتحول العبارات المزيفه السينمائيه لجزء من الوجدان الجمعي ثم جزء من يقينهم وحقيقه قناعاتهم ، هذه هي اللعبه ، لعبه ترويج السم في العسل ، او السم في السم بأسم الواقعيه وبأسم محاكاه الواقع ، الحق ان الشريط السينمائي لا يحاكي الواقع ، بل يخلق واقع اخر ويريده شبه الواقع الذي نعيشه وتختلط الاوراق والرؤي ، فيتحول الواقع المزيف المصطنع في وجدان المتلقين لواقع وكأنه حقيقي من كثره مايروه امامهم علي الشاشه عملا بنظريه الزن علي الودان امر من السحر ....
في ذلك الفيلم ، وعلي السنه النجوم المحبوبين وبعدما منحهم المنتج اجورا عاليه ومنحهم الجمهور شهره ومحبه ، في ذلك الفيلم وعلي السنتهم ، دس السم في العسل وخلق واقع مزيف ليحاكي ويشبه الواقع الحقيقي ، وروج بين الجمهور باعتباره الواقع الحقيقي ، فصرنا في زمن المسخ كما قال الفيلم وتأكدنا ان " مصر قاسيه قوي علي اهلها " كما قالت الشابه النضرة الجميلة وتعاطفنا مع الارهابي الذي " هتك عرضه " كما قرر المؤلف العالمي وكرهنا الضابط الذي حرض علي عرض الارهابي الطيب الغلبان كما قرر الفيلم ، في الفيلم تعاطفنا مع الارهابي الذي لم يجد له مكان في الحياه كما اراد صناع الفيلم ، الفيلم خلقه يستحق تعاطفنا وحرمه من مكانه في الحياه ، ليست الحياه الحقيقيه بل الحياه التي خلقها الفيلم ، ولان الجمهور المتلقي تصور ان الحياه التي في الفيلم هي الحياه التي يعيشها كما اراد له صناع الفيلم ان يتصوروا ، تعاطفوا مع الارهابي الطيب الذي هتك عرضه علي يد ضابط شرطه مجرم كما اراد الفيلم يصفه ويقول عنه ولانه ضابط شرطه مجرم وملامحه قاسيه ويدافع عن زمن المسخ وعن مصر القاسيه اوي علي اهلها ، لانه هذا الشرير ، فقد استحق القتل في مشهد بارد بلا ذره تعاطف ، وكيف نتعاطف نحن الجمهور " الغلبان " مع ضابط شرطه مجرم قاسي هتك عرض الارهابي الطيب ، كيف نتعاطف معه ، لاتتعاطفوا معه فهو يستحق القتل ، هذه رساله الفيلم او واحده من احد رسائله ولان " طه " طيب وغلبان ، ولان " الضابط مجرم وقاسي " ولاننا " في زمن المسخ " ولان " مصر قاسيه اوي علي اهلها " يمكننا بهدوء وبرود نقبل قتل الضابط في الفيلم ، نقبل بل نرحب بقتله في الفيلم ، ولاتحرك في قلوبنا دماءه ذره احساس او تعاطف ، وهل يستحق ضابط الشرطه المجرم القاسي اي تعاطف ، لا ، هل لايستحق التعاطف فقط في الفيلم ، لا لايستحق التعاطف في الفيلم وفي الحياه لان الفيلم يحكي لنا عن الحياه التي نعيشها ، اقصد يحكي عن الحياه التي خلقها والتي اراد يصورها لنا باعتبارها شبه او مثل او هي الحياه التي نعيشها ...
وهكذا ، قتل الارهابي الطيب ، الضابط المجرم القاسي ، قتله فتعاطفنا مع القاتل واستبحنا دم القتيل ...
هذا ماقرره الفيلم وقرره الاديب العالمي ، الاديب العالمي روج لقتل الضابط ، روج لقتله ودافع عن ذلك القتل وبرر له ، ليه ، لان الضابط قاسي ومجرم والضحيه التي تحولت لجاني ، الضحيه ارهابي طيب ، دفعه الضابط المجرم ليصبح قاتل ، ياحرام ، نعم هذه هي الرساله ، عندما يحول الضابط المجرم الارهابي الطيب لمجرم ، وقتها يشعر الجمهور بالاسي علي القاتل لانه صار قاتل وقتل الضابط الضحيه الذي لايستحق يكون ضحيه بل هو بالاساس مجرم حتي وهو ضحيه والقاتل هو غلبان حتي وهو قاتل لانه قتل من يستحق القتل ....
وتتحول الرواية التافهه لاديب عالمي ومن بعدها الفيلم ، يتحولا لاداه من ادوات تبرير قتل الضباط والتعاطف مع الارهابيين الذي كل ذنبهم انهم مؤمنين بما هم مؤمنين به ويعيشوا في زمن المسخ الذي يهتك عرضهم بقسوه ويطاردهم بالمخربين لانهم فقط " ياحرام " عبروا عن انفسهم بالتكبير في الجامعه كما اراد صناع الفيلم يوهموا الجمهور ويدسوا في روحه تعاطف مع الارهابيين القتله ويحرضوه علي الضباط الذين يستحقوا القتل كما قال الفيلم ...
و............. نستيقظ يوما من النوم ، وقانون التراكم الكمي اتي اثره فحدث التغيير الكيفي ، وتحولت مشاعر المصريين لمشاعر عدائيه تجاه ضباط الشرطه ، مشاعر عدائيه واكثر ، صوره ذهنيه استقرت في وجدانهم وحدت بين كل منهم وبين الضابط القاتل المجرم القاسي الذي انتهك عرض الارهابي الطيب ، ولان كل منهم صار ذلك الضابط المجرم القاسي ، صار قتل اي منهم مثلما قتل الضابط المجرم في الفيلم منطقي ومبرر بل وربما يستحق التعاطف والتفهم والتاييد والتحريض ....
مجرد فيلم سينمائي ، مثله نجوم لم يدركوا وهو يلبسوا الشخصيات انهم يهدموا الوطن الذي يحبوه ، لم يدركوا الا انها روايه عظيمه كما رددت الجوقه فاقتنع الجمهور ، كما رددت اجهزه الاعلام فخضع الجمهور لسطوتهم ، روايه عظيمه تستحق تتحول فيلم سينمائي من دم ولحم ونجوم وابطال ومشاهد وجمل ، روايه عظيمه لاديب عالمي يستحق ايضا الاحتفاء به ، وتحوله الروايه من مجرد كاتب حتي لو كان عالمي ، تحوله لزعيم سياسي ، ويتحول الفيلم لجزء من رصيده في وعي الجمهور الذي تلاعب الاديب العالمي بوعيه هو وبقيه القوة الناعمه للعالميه .... فيلم سينمائي منح الارهابي الطيب صكوك التعاطف الانساني ومنح الضابط المجرم مبررات القتل المنطقي ..
هل انتبهنا وقتها للسم في العسل ؟؟؟
هل انتبهنا لمعني التحريض السافر الذي يروج له الفيلم علي الضباط مبررا قتلهم علي ايدي الارهابيين الطيبين ؟؟؟
هل انتبهنا لمعني التعاطف المجدول في مشاهد الفيلم مع الارهابي الطيب الذي زوجوه فتاه جميله غرق في بحار حبها في مشهد رومانسي جميل ...
لم ننتبه ، فقط اعتبرناه مجرد فيلم ، مجرد فيلم ناجح بتوليفته المبهره من روايه لاديب عالمي وشريط سينمائي لنجوم نحبهم ونحترمهم اقنعونا اننا في زمن المسخ وان مصر قاسيه علي اهلها وان طه غلبان وان الضابط يستحق القتل !!! 
لم ننتبه لقانون التراكم وهو يأتي اثره القوي باحدث تغيير كيفي في قناعاتنا ووجداننا....
لم ننتبه ...
وفي يوم من الايام استيقظنا والضباط تقتل في الاقسام ويعتدي عليها في الشوارع وتحاصر في مديريات الامن وتدق طبول الحرب علي دمائها ، وقتها ، لم يطرف للجميع جفن ، ولماذا يطرف لاي منا جفن ، وجميعهم الضابط القاسي المجرم الذي هتك عرض طه وهو يعبث بولاعته ونارها وكأنه سيحرقنا جميعا ...
الصورة الذهنيه التي صنعها العالمي للضابط في روايته وفيلمه ، حرضت علي قتل الضباط بهدوء وبرود وحين تحول الامر من مجرد مشهد سينمائي لواقع حياتي صفقنا ببرود وكأننا نعيش نهايه الفيلم !!!! 
وتحول الفيلم من مجرد فيلم لاداة قتل وتحريض علي القتل ، غيرت وجداننا وعقولنا وقلوبنا من حاله كانت عليها لحاله صارت عليها فصار القتل عادي وصارت الكراهيه منطقيه وصار الارهابيين طيبين والضباط يستحقوا القتل وصارت الحياه تشبه الفيلم او صارت الحياه تشبه الحياه التي خلقها الفيلم واقنعنا انها هي هي الحياه التي نعيشها !!!! 
اقول تاني ومن الاول ...... التراكم الكمي يؤدي لتغيير كيفي !!! 
واقول كمان وكمان ...... الزن علي الودان امر من السحر !!!! 

" النص الاول من محاولة استعادة ساعه الكتابة اليومية - 1 "