30 يونيو 2009

نموتهم يعني ...... ولا نعمل ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




يالا نفتح صندوق العفاريت ........
المطلقه ..... تلك السيده التي بلا رجل .... اما تركها لعيب فيها - من وجه نظره - واما تركته لعيب فيه - من وجه نظرها - وليس مهما من ترك من ، فالمجتمع الجميل الذي نعيش فيه ، يعتبر السيده المطلقه هي السبب في الطلاق وهي المسئوله عنه وهي المدانه لحصوله ، فلو كانت السيده المطلقه " نصاحه وعاقله وبتحافظ علي بيتها وراجلها " ماوقع الطلاق ، هكذا قرر المجتمع انها مسئوله ولانها مسئوله فهي مدانه ولانها مدانه فغالبا " شايفه ليها شوفه تانيه " واذا لم تثبت الايام انها " هي اللي شايفه شوفه " وان الرجل الذي كان زوجها وهو اللي " شافه شوفه تانيه وتالته وعاشره " فهي برضه مسئوله " معرفتش تحافظ عليه وتصونه وتكفيه وتلمه و.... " مسئوله يعني مسئوله !!! بس خلاص !!!

اذن المشكله الاولي التي تواجهها المطلقه المشكله الدفينه في نفوس المحيطين بها انها المسئوله عن خراب البيت !!!! طيب ماشي وبعدين ، ولا قبلين !!! هم بيدينوها وخلاص !!!!!!

المشكله التانيه ان المجتمع مازال يخاف من المطلقه ، النساء تخاف من المطلقه لانها في الاغلب " خطافه رجاله " ستخطفهم او تنوي تخطفهم او احتمال تخطفهم ، باعتبارهم " الرجاله المخطوفين " يعني " ياحرام غلابه ومخطوفين بقي !!!" ، النساء تخاف المطلقه لانها " خطافه رجاله " ستنقض بانيابها ومخالبها وسحرها و" قله ادبها " علي الرجل الزوج الجميل اللطيف ، ولان الستات مش لازمها وجع دماغ وسين وجيم ومش لازمها " تحرس " علي جوزها " اللي ياحرام حيتخطف " ولانها تؤمن جدا بان " الباب اللي يجي لك منه الريح سده واستريح " ولانها تخاف من العفريت ومش " عايزاه يطلع لها " فالبعد عن السيده المطلقه ، مهما كانت لطيفه او مؤدبه او مكسوره الجناح والقط ياكل عشاها ، البعد عن السيده المطلقه غنيمه وخلاص !!!! وهكذا فجآ تجد المطلقه نفسها مستبعده بصنعه لطافه من اوساط اجتماعيه وصداقات ودوائر علاقات كانت موجوده فيها قبل الطلاق ، مش لان دمها تقل بعد الطلاق ، لانها بقت خطر جداجدا!!!

موضوع عبيط جدا ، ست معاها جوز ، واحتمال يكون جوز جزمه واحتمال يكون مالوش لزمه واحتمال يكون دمه تقيل ، تبقي الستات مطمئنه وامنه لان ذلك الجوز - اي ماكان وصفه - سيمنع تلك السيده من " البصبصه " للراجل ياحرام " اللي احتمال يتخطف " ، وحين يرحل ذلك الرجل عن حياه تلك السيده لاي سبب ، ينسي الناس وبالاخص النساء ، طبيعتها واخلاقها ويستبعدوها ويبعدوا عنها و" الباب اللي يجي لك منه الريح سده واستريح " و " سوري ياحبيبتي مشغوله قوي مافضيتش اكلمك ، سوري ياحبيبتتتتي مش فاضيه ااقابلك !!" موضوع عبثي وعبيط لكن واقعي وحقيقي ..... طيب ده الستات ، مابتحسش بالامان علي اجوازها اللي نفسهم يتخطفوا وبيتلككوا علشان يتخطفوا وبيرقعوا بالصوت طول الوقت " اخطفيني والنبي " الستات مابتحسش بالامان علشان كده " بلاها مطلقات " !!!

مش بس كده !!! لا كمان لان المطلقات ممكن يعني ممكن مثلا .......... غير الانسات !!!! الانسات عذراوات !!! والباقي مفهوم اما المطلقات فهن مطلقات مباحات مستباحات .......... والباقي برضه مفهوم !!!!!!!

الرجاله بقي علاقتهم بالمطلقات موضوع تاني خالص خالص ....... راجل نفسه " يمهيص " ، " يحب في التليفون " ، "يتمايص" وفيه مطلقه موجوده ، اذن المطلقه متاحه ، اذن المطلقه ممكن نتمهيص معاها وعليها ، هي متاحه ممكنه وغالبا " بتستنشق " علي شويه مياصه كما يري الرجاله !!! فالراجل المتجوز - بعضهم طبعا - يجد في السيده المطلقه فرصه متاحه للمهيصه والمياصه و" التحمرش " ويتعجب الرجال جدا حين ترفض المطلقه المياصه والمهيصه ، يتعجبوا ويخافوا منها لانها " تبقي بترسم علي تقيل " يخافوا منها لانه مش عايزين رسم علي تقيل ولا تدبيس ولا توريط هما عايزين بس " شويه طراوه " اما اذا حتقلب " ريح واعاصير " وعلي ايه ياعم مابلاش دوشه !!! والرجال او بعضهم ينتقي المطلقه " للمياصه والمهيصه " لانها من وجه نظرهم اكيد تحتاج رجل وتعاني من الجفاف العاطفي ومحرومه و "ماحتصدق !!!!!!" ويري الرجل في نفسه طبعا الصلاحيه "لدلدقه" الحنان والمياصه والاستهبال اللي محتاجاه الست المطلقه " قليله الادب طبعا " ولو الراجل ده " اتقفش من مراته " يبقي الحجج والاعذار جاهزه " اغرتني اغوتني استضعفتني " هههههههه وطبعا الست مراته "جاهزه " تصدق ان المطلقه اللي جوزها "اتقفش " بيكلمها او بيتمايص عليها ، جاهزه لتصديق انها هي التي اغرت واغوت وخطفت !!!! مش مطلقه !!!!! و" هو احنا نسيب النار جنب الكبريت وبعدين نقول ولعت ليه " طبعا لا اذن يلزم ابعاد النار اللي هي الست المطلقه عن الكبريت اللي هو الراجل الغلبان اللي تم اغواءه واغراءه ويانهار اسود كان حيتخطف كمان !!!!!........

ده جانب من مشكله الرجاله مع الستات المطلقه !!! رؤيتهم لها باعتبارها متاحه مباحه !!! الجانب الاخر خوفهم منها ، ليه ، لانها مطلقه فاضيه فلو قررت هي الاقتراب منه ، تبقي ناويه علي تدبيسه سودا ومشكله وخراب بيوت ، والرجل المتزوج ياحرام عايز يهذر ويتمايص وبس !!! اما بقي جواز وعلاقه جديه وتدبيس !!! فيع ويع ويع ويع !!!!!

واكم من رجال استباحوا نساء مطلقات او حاولوا استباحتهن وعندما فشلوا ، طبعا المثل العربي الجميل " ال...... تلهيك وتخلي اللي فيها فيك " وعلي طول جري لمراته وحاسبي وحرصي ، فلانه صاحبتك المطلقه بتعاكسني وقلت لها عيب وحرام ومراتي صاحبتك ولافيش فايده ، وطبعا الست نفسها تصدق جوزها وعندها شكوك في صاحبتها المطلقه بانها جاهزه للمعاكسه والمهيصه ، فشكوي ال....... وكذبه يتحول لحقيقه وتاني " الباب اللي يجيلك منه الريح سده بالاسمنت والمقاطعه واستريح " !!!!!!

طيب ده الراجل اللي نفسه يتمهيص .... فيه راجل تاني مانفسوش يتمهيص ولا حاجه ... راجل منضبط بيحب مراته وبيته وحريص عليهم ولكن ....... مايمنعش نشرب قهوه والقهوه تجر عشا والعشا يفتح باب الشيطان !!!! وساعات راجل تاني منضبط بيحب مراته وبيته وبرضه حريص عليهم جدا ، يلاقي المطلقه وحيده لاانيس ولا جليس ، تصعب عليه طبعا لانه " حوووووونين " ولانه " حووووونين " يبقي نفسه يدلدق حنان وعواطف بس في التليفون وهاتي تليفونك وخد تليفوني واحنا اصدقاء طبعا اصدقاء و....... الاحترام والجديه و" الو ازيك اخبارك ايه طبعا طبعا " وهاتك ياكلام باعتبار الست المطلقه راجل !!!!!! ههههههههه !!!!! لا ده احنا اصدقاء خالص فعلا !!!!!

وعادي جدا اكلمك زي الرجاله زي الستات " يفرق ايه " ولا يفرق حاجه غير انك جبان !!!! للاسف مش قادر تقول ان ليك صديقه !!! لان مراتك " ياحرام " عقلها صغير ومش حتقدر تصدمها ان بتكلم واحده ست وكمان مطلقه " فتضحك علي مراتك باعتبارك بتكلم راجل وتكلم صديقتك باعتبارها راجل ..... لا والله راجل فعلا !!!!!!!!!!

طيب نعمل ايه يعني ....... نموت المطلقات سبب الشرور والاغواء والخطف !!!!!!!!!!
هههههههههههههه والله ستات كتيره " عيشتها زفت ورجالتها زفتين " نفسها ترد تقول اه ، لانهن مهددات جدا و" الفتنه نائمه لعن الله من ايقظها " !!!!!!!!!

طيب ............ اه نسيت اقول حاجه مهمه جدا ، يمكن يعني يمكن ، تطمن الستات المهددات ، ولو اني رايي يعني ان مافيش حاجه في الدنيا تطمنهم !!! ليه !!! لان كل واحده عارفه من جواها " ان جوزها بصباص وعينه زايغه تتدب فيها ميت رصاصه وانه نفسه يتخطف بس يلاقي فرصه !!!!!!!! ...... نسيت ااقولكم حاجه مهمه جدا ..... ان غالبا معظم المطلقات بيبقوا خلاص " كرهوا الصنف " و" كرفوا رجاله " ومابيبصوش لرجاله حد لا بعيد ولا قريب ، لان تجاربهن الفاشله كشف لهن المستور واوضحت لهن طبيعه معظم الرجال التي يزيفوها حتي لاتظهر !!!! معظم المطلقات لا يفكرن اطلاقا في " تعليق " جوز واحده تانيه لانهم عارفين ان " احمد زي الحاج احمد " معظم المطلقات لا يفكروا ولا يرغبوا في خطف رجل سواء جوز لواحده تانيه او مش جوز حد !!!!!
هل كده حتتطمنوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هههههههههههههههه طبعا لا !!!!!!!!!
معظم المطلقات مش عايزين الرجاله تبطل تتمايص عليهم وتتحرش بيهن قولا ولفظا واسلوبا ، هل الرجاله حتبطل تتمايص وتتمهيص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا لا !!!!!!!!!
خلاص براحتكم بقي !!!!!!!! وياايتها المطلقات فلتستمعن بحريتكن وحياتكن بلا قيود بلا اعباء بلا " قرف " !!!!!!! لنتحمل المجتمع رجاله ونساءه ، فهذه ضريبه الحريه التي تتمرغوا في بهجتها !!!!!!!!!!



27 يونيو 2009

كابوس طويل وسينتهي !!!!! هشام " وقارئه الفنجان.......!!!!!



نصوص ادبية
"كتبت خصيصا لروز اليوسف"

مشاهد خياليه في مأساه واق
عيه
كل مايحدث .... لا يحدث




انتفض فجآ ؟؟؟؟ صخب يخترق وحدته في زنزانته الموحشه ؟؟؟ " هشام " يسمع صوت ابيه يناديه ، يسيرا معا في حديقه البيت الكبير في بني غريان ينفردا ببعضهما " الولد سر ابيه " ينصت لتوجيهاته يسمع نصائحه يطيع اوامره يترك كليه الهندسه وينتقل لكليه التجاره يتآهب للجلوس علي المقعد الكبير الذي افسح له ابيه مكانا عليه ، نبوة عراف لا يكذب ستكون ياصغيري و" اخر العنقود " راس الهرم والعائله والاسره و ستحقق حلم ابيك وجدك وتؤسس الامبراطوريه الكبري وتصير عقلها المدبر وراسم سياساتها وتري نجاحها وتآلقها وسطوعها و" تحترق كالشهب الساطع " ..............

يذكره الاب بتحذيره القديم " لاتطع قلبك فهو قلب اخيل " انتبه "ياهشام" انه نقطه الضعف التي لم تغمرها المياه المقدسه لنهر " سيتكس " احمي قلبك من سهام الاعداء فهو المدخل الوحيد اللعين لهزيمتك الساحقه ، يؤكد عليه "اقتله تعيش " يلومه لانه هوي فهوي ، تتحشرج الاهات في حلق الابن يسر لابيه باحزانه وهمومه وعذاباته يكشف له في جسده المثخن بالجراح ونفسه المعذبه بوحدتها اثار المعارك الضاريه التي استهدفته والحروب الطاحنه التي خاضها يجلسا تحت الصفصافه العملاقه يذكره ابيه بتحذيراته السابقه و" النساء وماادراك مالنساء " يعاتبه "ياهشام .. تاني ؟؟ نورا وخلصنا منها!! ناوي علي ايه تاني؟؟ " لايجادله فهو لم يفهم يوما اوجاع قلبه ولم يسمع انينها ، يفهم نظره اللوم والعتاب في عين ابيه يكاد يعتذر يشرح يفسر لكنه مظلوم لم يرتكب الحماقات التي نسبوها اليه مظلوم منح الاسره كل حياته واهتمامه واعطي شركه ابيه التي صارت صرح اقتصادي كبير كل اهتمامه وفكره ومجهوده وهاهو نجح نجاحا مدويا ورفع اسم ابيه وجده والعائله كلها عاليا ومعها اسهم الشركات وقيمه العقارات وحسابات البنوك وقدر السطوه والنفوذ وسطع شهبه براقا و...... هل حان وقت الافول ؟؟؟؟

يسمع صوت امه في اذنه " هشام" ينتبه لوجودها بجواره في الزنزانه الموحشه ، يعاتبها لزيارته في تلك الساعه المتآخره من الليل ، يشفق عليها من رؤيته كسيرا في ذلك المكان المقفر، يخاف علي قلبها المعتل من حبه الموجع ، يقترب منها يقبل يديها يلقي ببدنه في حضنها الدافء يكاد يبكي ، ربتت علي راسه بحنان وحب ، فهو ابنها الاصغر والمحبب لقلبها وقره عينها كادت تغضب منه حين اقترح عليها الزواج من "سوزان" لم توافقه تخشي عليه من سحرها من شرها من ضعفها الاسر تعارضه يخضع لها لاتغضبي ياامي ، اطاعها وخضع لرفضها واحترم ارادتها وانتهي الامر ، ينام في حضنها مرتعبا ، تغني بصوتها الرخيم في اذنه اهازيجها التي طالما فرح بها ، يكاد ينام وهو الذي جفي النوم مقلتيه شهورا ، احبته امه ، دللته علي حساب بقيه اشقاءه ولم يغضبوا ،اب
نها القوي البار الذي طالما افرحها ، ولد جميلا قويا ذو هيبه "وش الخير " لنفسه ولها وللاسره و" ياضنايا ياحبيبي " !!!!!

انصت السمع هل هذا قرآن الفجر ؟؟؟؟؟ تحرك في زنزانته الضيقه حائرا هل سيطلع عليه اخيرا النهار المنتظر بعد ليله الطويل الموحش الذي بدآ منذ شهورا طويله تعاقبت فيها الليالي عقب الليالي ظلام دامس يحيط به كآن عينيه قد فقئا فلا يري الا السواد يحيط به وينبعث من داخله ويحاصره بقسوه ، ساعات قصيره ويرحل الليل الذي ظنه لن يرحل وتشرق شمس حريته يتوق لها يتمناها عزيزه لا تآتيه بسهوله لكنها هاهي اوشكت علي السطوع وقتها سيحلق فوق "مدينته " في "الرحاب " الواسع ويترك همه والمه وحزنه خلفه في تلك الزنزانه الضيقه التي كرهها من اعماق قلبه ومعها ملابس السجن والذكريات المؤلمه والخوف الذي احتل قلبه ويفر للحياه التي تنتظر عودته لها منتصرا سالما غانما ، ساعات قصيره وينتهي كابوس الليل الذي حاصره كمثل حصار اعداءه الاشداء يبغون تحطيم صرحه الاقتصادي وامبراطوريته لايتورعون عن اي سلاح لكنه صمد وتحمل الليل وكوابيسه اعداءه وحروبهم القذره وسيخرج من جب تلك الازمه منتصرا وهاهو النهار اوشك علي الانبلاج جميلا يصالحه علي الدنيا ويعيده للحياه للامبراطوريه للاسره للسطوه للنفوذ للسياسه والاقتصاد للمال للثروه لحضن امه الذي يشتاق له .....

و.......... حان وقت الاحتفال ياجدي العمده "بالنصره " وليطلق غفرك اعيرتهم الناريه احتفالا بسلامه حفيدك وعودته من الاسر فوق الفرسه البيضاء مختالا ، ولتذبح الذبائح وتمد ياجدي السماط ويمتلآ البيت الكبير في " بني غريان " وحديقته الواسعه بمدعويك الاحباء الاسره والاحفاد ومجلس الاداره والاصدقاء ولتجلس ياجدي علي المقعد الكبير تحتفي ببراءه حفيدك وتفخر به ذلك الحفيد المدلل " اخر العنقود " الذي ورث منك الاسره فحافظ عليها والثروه فنماها وشيد الامبراطوريه ورفع صولجانها وتاجها فوق رؤوس الجميع !!!!!!!


انصت السمع .. هل هذا قرآن الفجر ؟؟؟ هل يتوضآ ويستعد للصلاه ولاستغفار ربه ؟؟؟؟ لايميز الصوت ؟؟؟ هل هذا الكروان ينوح " اشكي لك لك لك ياصاحب الملك" اتي من بلدته البعيده في وسط الدلتا ووقف فوق سطح زنزانته يبكيه حزين علي " حفيد العمده " الذي قهره الظلم واسره وحيدا مجردا من نفوذه عاريا من قوته من سطوته وحيدا وقت لاينفع مال ولا بنون تحاصره الاتهامات المخيفه وتآرجح فوق رآسه انشوطه الموت لكني بريء ولم ارتكب اي جرم ي
ساوي ذلك العقاب الفادح الذي تجرعته حتي الثماله شهورا طويله في السجن انتظر انجلاء الغمه وظهور الحق و......... مدد ياجدي العمده مدد !!!!


انصت السمع مرتاعا في ظلمه الليل ليكتشف الاصوات التي تحاصره لا يفهمها ، يشحذ النوم فهو لم يغمض له جفن منذ دهور طويله لكنه ضني لا يطاوعه ولايمنحه لحظه سكينه توقف صوت راسه الذي لا يكف عن الطنين ، يبتسم وحيدا لايصدق انه يعيش مايعيشه ، انه نائم ، نائم يختنق بكابوس مفزع سيفيق منه قريبا ، سيستيقظ يجد نفسه في فراشه الوثير يحتسي قهوته في مكتبه الفاخر يقرآ في كل الجرائد اليوميه تصريحات السيد الرئيس وقت زار مشروعاته السكنيه واعجابه بها ، يبتسم لمعاونيه ومدير مكتبه ، يبادلوه الابتسام فاسهم شركاتهم تشق بقيمها المتصاعده عنان السماء ، تتسع ابتسامته احلامه تتحقق ، يكاد يطال النجوم ، بل امسكها بيده ، يقبل اولاده الاحباء يحتفل بنجاحهم ينام في حضن امه سترتفع اسهم شركاته في البورصه سيحضر اجتماعات الحزب التي اعتذر عنها لاسباب خاصه سيتصل بها ب"سوزان" يطئمن علي احوالها سيدعوها لزيارته قريبا في فندقه علي الشاطيء الاردوازي سيقص علي "سحر" الكابوس الذي روعه ستطمئنه وتهديء روعه وتدعوه للغذاء في مكان فاخر يطل علي نيل القاهره سيصحب زوجته وابنة خالته معه يسترضيها ويطالبها بتحمله والصفح عنه فهي " الاصيله " التي وقفت بجواره ودماءها تجري في عروقه ، سيآكل سريعا ويترك شقيقته وزوجته ليلحق بمجلس الشوري الذي غاب عن اجتماعاته كثيرا ، سيقود سيارته بنفسه مستمتعا بالشوارع المزدحمه للقاهره التي غاب عنها طويلا ...........

سيلقي بتليفونه المحمول في النيل ولن يرد علي تليفون محسن السكري ، لا يطمئن لمكالماته المستمره لايفهم كلماته الغريبه التي يكررها علي مسامعه ولن يقرا الرساله المرسله منه وربما سيرفده من عمله ، لن يشغل باله به بعد الان وعندما يعود ل
فراشه اخر الليل سيسجد لله شكرا ان ذلك الكابوس الذي احتل عقله الباطن انتهي وغاب عن ذاكرته حتي كاد لا يتذكر تفاصيله الموجعه !!!!!!!

نعم انه نائم ... فكل مايحدث لا يحدث ..... لكن صدي انفاسه في الزنزانه الضيقه يعيده للواقع الذي لا يصدقه ، كيف الم به ماالم ... كيف خدعته الايام والنساء وغدر الرجال فحملته من فوق عرشه وهوت به في هذا الجب الضيق الخانق ، كيف انعطفت مسيرته الطويله المجيده التي رفع فيها رايات العائله وحقق مجد الاسره وحافظ علي اسمها ووجودها وثروتها وشيد امبراطورياته الماليه الكبري وصروحه الاقتصاديه العظيمه كيف انعطفت تلك المسيره لهذا الجب واوقفت قطاره في تلك المحطه التي تحتلها الاشباح والعفاريت ؟؟؟؟؟ انه لايصدق مايحدث لانه نائم يختنق بالكوابيس اللعينه!!!! من الذي نفذ سهمه السام لقلب " اخيل " فتمكن منه وحكم وتحكم ؟؟ اغثني ياجدي اغثني !!!


الليل طويل لا ينتهي ، ووحدته في الزنزانه الموحشه مخيفه ، لعنه الله علي النساء "في حياتك ياولدي امرآه عينا
ها سبحان المعبود" تلك اللعوب التي احببتها فتلاعبت بي او ظنت بنفسها القدره علي ذلك ، اشتريت حريتها من زوجها الاول وكدت امنحها اسمي واسم عائلتي "فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها انغام وورود " تلك اللعوب التي تنقلت قبلي وبعدي بين الازواج كالسلالم من رجل لرجل تدوس فوق رؤوسهم تصعد فوق اكتافهم لقدرها المحتوم تستخف بهم تهدر كرامتهم تستعديهم علي بعضهم البعض "والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا " وكادت تلعب نفس لعبتها معي لكنها لا تعرفني ولم تعرفني " قد تغدو امرآه يهواها القلب هي الدنيا"!!! نعم انقذت ابيها واخيها من مشاكلهم ودفعت لزوجها وقت عرفتها مبالغ طائله مقابل حريتها ، نعم قمت بهذا واكثر وكدت احبها بل احببتها وتمنيت الزواج بها لولا امي التي لا اقوي علي اغضابها واعيش حياتي السعيده ببركه " رضاها " .....

نعم قمت بكل هذا واكثر ، اشفقت عليها وهي ذليله كسيره القلب اسيره رجل استغلها وقرر المضي قدما في استغلالها حتي انقذتها من براثنه ، اشفقت عليها نعم ، احببتها ربما ، غضبت منها حين فرت لاحضان رجل ثاني وادعت علي مطاردتها ومن هي لاطاردها انا ؟؟؟؟؟ من هي امرآه جميله ؟؟؟ امرآه لعوب ؟؟؟؟ امر
آه مسكينه ؟؟؟؟ "لكن سماءك ممطره وطريقك مسدود مسدود" من هي تلك الانثي التي تصورت رجلا مثلي سليل الحسب والنسب ابن العائله الكبيره رب الاسره الاقتصادي البارع السياسي الحكيم سيقع في براثنها واسر حبها " فحبيبه قلبك ياولدي نائمه في قصر مرصود" هل اسر لها احد من الخونه بنقطه ضعفي وضعف قلبي فرمتني بسهامها فقتلتني فقتلتها ؟؟؟ ""من يدخل حجرتها من يطلب يديها من يدنو من سور حديقتها من حاول فك ضفائرها ياولدي مفقود مفقود مفقود "" ...........

انكم لا تفهمون ، انها سيده مسكينه ضعيفه قليله الحيله طردها الامير من حاشيته فبكت تحت قدمي تستغيث بي فانقذتها من براثن اسره مخجله وزوج يستغلها واشفقت عليها من ضعفها واحتضنتها وساعدتها فمن ذالذي يقوي علي كسر نفس امرآه هشمتها الايام وبعثرتها لالف شظيه ، ساعدتها وكدت احبها واتزوجها لولا معارضه امي وانتهي الامر عند هذا الحد !!!! وكل ماحدث بعد هذا او مايقولوا انه حدث ليس الا كابوس وهمي صنعه عقلي الباطن المتعب بهمومي وهموم شركاتي وخصوماتي الاقتصاديه ، كل تلك التفاصيل المخزيه ليست الا كابوس وهمي انتجته تلافيف مخي المرهق باحمالي الثقيله ومسئولياتي الجسيمه واحلامي المتعثره !!!!


نام يدوي في اذنه تحذ
ير ابيه " اياك وقلبك ياهشام " ..... اتته سوزان في الحلم باكيه تستنجد به ، لم يري جمالها الذي بهر الجميع لم تآسره عيناها الذكييتن لم تسرق انتباهه شفتيها المكتنزتين ، لم يلحظ شعرها الغجري المجنون المتبعثر في الهواء سحرا ، لم يري جسدها المرمري البض الذي يظهر مواطن جماله علي استحياء لا يدركها الاعين خبيره مثله ، كل ماانتبه اليه وادركه ضعفها المهزوم ، كل مااحس به يخترق قلبه دموعها السياله ، احسها امرآه مبعثره شظايا زجاج محطم يحتاج لمن يلملمها ويواسيها ويصالحها علي الحياه القاسيه التي ذاقت مرارتها وتجرعتها سما زعافا ، امرآه ضعيفه لم تجد في الدنيا امامها الا شهامته تلجآ اليها ولم تجد الا ساعديه تركن عليهما ومن يقوي علي وصد الابواب في وجهها !!! هكذا اتت سوزان سيده ضعيفه محاصره تحتاج رجل قوي يفك اسرها وكنت انا وساعدتها بكل قوتي وكل نفوذي وكل قلبي ... وحميتها واستقوت بي وانتهي الامر .... مابالهم لايفهمون !!!

يتصوروها مجرد انثي ويروني مجرد ذكر ويختصروا الامر في علاقه جسديه مقززه كآنها تقف في الشارع علي احد النواصي وكآني شاب مدلل اتجول بسيارتي الفارهه ابحث عن ليله حمرا!!!!! اغبياء لايفهمون انهم لايفهمون ، ليست مجرد امرآه جميله اشتهيتها ، ليست مجرد جسد ثمين قررت امتلاكه ، ليست مجرد روح متمرده روضتها واحكمت قبضتي عليها ، فالجميلات يلقين بانفسهن تحت عجلات سيارتي لا الحظ وجودهن والاجساد البضه المعروضه في سوق النخاسه الذي لا ارتاده حاراته كثر لا يحركوا في ساكنا وانا مشغول باعمالي ونجاحي ورفع رايات اسرتي وتدعيم امبراطوريتي وتحصين صروحي الاقتصاديه
وحمايتها في اسواق متوحشه لاترحم ، انا مشغول لا وقت عندي للنساء الجميلات ومكتفي بزوجتي ابنه خالتي ولاارتكب حراما ولا ادنس اسمي وشرفي بالعلاقات العابره ولن اكون فريسه للصيادات المتوحشات يبحثن عنه ممول يحقق طموحاتهن الماليه ويزين اعناقهن بالماس البراق ... انا مشغول لاوقت عندي للعبث واللهو ....... لكنها لم تآتي لتعبث ولم تآتي لتصطادني ، بل جثت علي ركبتيها استجداءا لمساعدتي وبحثا عن حمايتي وذرفت دمعها الساخن ترجوني معاونتها وكيف لي اعرض عنها وكيف سانام اذا ما تركتها نهشا للضواري ، زوجها السابق ابيها الامير الذي تلاعب بعواطفها والقي بها كجيفه لاكرامه لها و...... ساعدتها وعطفت عليها وحللت مشاكلها وتحملت مسئوليتها بجوار كل مسئولياتي الجسيمه !! هذه هي جريمتي ياسياده القاضي !!!

و............ انهم لايفهمون ... غاضبا في زنزانته الضيقه مهتاجا يتشاجر معهم .... نعم كدت احبها وكدت اتزوجها ، ليست باعتبارها انثي خطفت قلبي واسرته وتربعت علي عرشه واسرتني بل باعتبارها سيده مهيضه الجناح تحتاج قوتي طيله الوقت لتحيا بكرامه وقد منحتها الكرامه والقوه ومسحت دموعها ، وحين اعترضت امي علي زواجنا ، فهمت وتقبلت وقدرت قيودي واحمالي ومسئولياتي ورحلت وبقيت انا اعيش حياتي م
ثلما كنت اعيشها !!!

النهارلايشرق والشمس لاتسطع والكابوس لاينتهي ..... من قال اني اكترثت برحيلها ، من هي لاكترث برحيلها ، من هي لافكر فيها ، من هي لاشتاق اليها ، من يجروء ويقول خدعتني !!!!!! انهم لايفهمون مالذي اعطيته لها ومالذي منحته لي !!!! منحتني ضعفها لاقويها ومنحتها نفوذي ليدعمهما ، انهم لايفهمون مالذي اصابني بعد رحيلها ، لم يصبني شيئ عشت
حياتي مثلما كانت حضرت اجتماعات الشركه ، من قال اني كنت غائب الفكر ، زرت امي مثلما كنت ازورها ، من قال اني كنت عليل الروح ، دخلت فراشي بجوار زوجتي كل ليله ، من قال ان النوم فارقني واحتلني الفكر اللعين !!!! من قال هذا عني تجاهلا لحقيقتي تجاهلا لنفوذي وسطوتي تجاهلا لمسئولياتي الجسام .....ا

الهواء قليل في زنزانته الرطبه ... زفر الانفاس الساخنه وتململ غضبا ..... انهم اعدائي ممن ينتظرون انكساري يتمنون انسحاقي يقهرهم نجاحي يقلقهم تفوقي وتقدمي ، انهم اعدائي في الحزب وفي المجلس ، انهم اعدائي في الاسره والعائله ،اغثني ياجدي احمني من اعدائي يتربصون بي يحاصروني بشائعاتهم ، يقولون ان " سوزان " اعطتني ظهرها ورحلت " ستفتش عنها ياولدي ياولدي في كل مكان " استولت علي ملاييني وفرت ، منحت احضانها الموصده في وجهي لرجل لايستحق اظفر اصبعها " اغيثني ياجدي " يقولون اني مريضا بحبها معذب برحيلها ادمنت وجودها الجميل في حياتي ادمنت مسئولتي عنها ادمنت ضعفها تحت قدمي تشعرني بقوتي التي لم اعد اشعر بها " وستسآل عنها موج البحر وتسآل فيروز الشطآن " يقولون انها استولت علي لبي وقلبي وروحي وتركتني جسدا منهكا يهيم كالمجانين في البريه اشدو باسمها وابكي بعدها وهجرها وصدها " وتجوب بحار وبحار وتفيض دموعك انهارا " لكنهم ياجدي لا يفهمون ، من هي لافتقدها ، من هي لاطاردها ، من هي لاحاصرها ، من هي لاهددها بالعوده لحضني وهي التي كانت تتمني ابتسامتي تكفيها شمسا تنير ليالي حزنها الطويله ، من هي لالح عليها تعود لي " وسيكبر حزنك حتي يصبح اشجار " .....

اخبرهم ياجدي من انا ومن هي !!! اخبرهم ياجدي ماذا املك وماذا تملك !!! اخبرهم ياجدي اني لاافتقدها ابدا ولا احتاجها وانها تفتقدني وتحبني وتحتاجني وتتمني تعود لي لكن عازف عنها وعن كل النساء فقد اغلقت " قلب اخيل " بمفتاح صدآ والقيت به في البحر ولن افتحه ابدا لا لها ولا لغيرها " وسترجع يوما ياولدي مهزوما مكسور الوجدان .. وستعرف بعد رحيل العمر بانك كنت تطارد خيط دخان " !!!!!!

ساعات الليل طويله ونواح الكروان يحاصره " اشكي لك لك لك ياصاحب الملك " !!! يري الشريط يجري امام عينيه يضغط علي اصبعه يتآكد انه يقظ لم ينام ، لكن الاحداث تعود من الماضي امام عينيه كانه يعيشها مره ثانيه ، يفر من الذكريات مثلما فر من الشائعات التي حاصرته ، من هؤلاء اللذين يتعمدوا اغضابه ، من قال ان " سوزان" ابلغت ضده الشرطه اللندنيه تتهمه بتهديدها ، من قال له انها تزوجت رجل ثالث كآنه حررها من اسرها لصالح استمتاعه بضعفها بجسدها بجنونها ، من تعمد اثاره غضبه وجنونه ، من الذي قال لها انها اشترت بنقوده التي منحها لها بسخاء لاينتظر مقابل اشترت بها شقه نام علي فراشها الحريري رجل اخر غيره ، من قال انها تسخر من مشاعره تجاهها ، من اخبره انها تسخر من عواطفه لها ، من الذي اشعل نيران جنونه واوقعه في كمين ماكان ليقع فيه ابدا لو سمع نصيحه ابيه واحتاط من قلبه ، انهم اعداءه ممن يتمنون هزيمته ممن يتمنون خسارته ممن يتمنون انهيار شركاته فوق رآسه ، انهم حاسديه ، هم اللذين قالوا له ان سوزان الضعيفه انقلبت وحشا كاسر ، وانها لم تحفظ جمي
له ولم تصنه وانها انقلبت عليه وانكرت عطاءه ومساندته لها ، هم اللذين قالوا له انها نسيته ونسيت حبه وهيامها به ومنحت جسدها ومشاعرها لرجل اخر ماكان يستطيع الاقتراب منها لولا الصفقه الناجحه التي ابرمها هو بذكاءه الاقتصادي المشهود به لصالحها حين منح زوجها الاول " خلو رجل " وتصورها ستبقي قلبها موصدا لصالحه حتي لو لم يتزوجها ارضاءا لامه !!!

يهز رآسه نفيا لاحداث الذكريات التي تمر امام عينيه كآنها لم تحدث !!! يري رجل يقترب منه يعرض عليه خدماته ، سيعيدها باكيه نادمه تجثو علي قدميه لاسترضاءه ، سيعيدها كسيره ذليله ضعيفه مثلما دخلت بلاطه اول يوم ، سينزع عنها القوه التي منحها له والكرامه التي اغدق عليها بها ، سيجردها من تمردها من كبرياءها من تعاليها الكرييه ويلقي بها امام قدميه تطلب منه الصفح وتذرف دموعها الساخنه لاسترضاءه !!! لا يتذكر هل وافقه هل صمت ولم يعارضه هل شجعه هل ايده ؟؟؟؟ لايذكر !!!! لكنه في قراره نفسه تمناها تزحف علي قدميها وبطنها ذليله تطلب منه الصفح وكان سيصفح عنها ويمنحها دعمه ومساعدته وتآييده وامواله ويبقيها تحت قدميه تذكره دائما انه يجلس فوق القمه التي تزحف هي في قاعها !!! لايذكر هل هو الذي طلب منه تلك الخدمه البسيطه ؟؟؟ لا يذكر هل ذلك الرجل هو الذي عرض خدماته الجليله وهو قبلها ؟؟؟ ....

لا يذكر ماذا حدث ولايرغب في تذكره كل مايتمناه ان يفيق من الكابوس الذي طال وحين يستيقظ من نومه سيخاطبها في التليفون ويحذرها من الزج باسمه في مغامراتها الوضيعه ويحذرها من اللجوء اليه ثانيه ويحذرها من الادعاء عليه بحبها .. فمن هي ليحبها هو ؟؟؟؟؟؟؟ قرر بوضوح انه عندما سيفيق من سباته ويستيقظ من كابوسه سيكلمها للمره الاخيره يودعها ويناشدها البعد عنه وكفاه الكوابيس المرعبه التي احتلت نفسه بسببها " فحبيبه قلبك ليس لها ارض او وطن او عنوان .. مااصعب ان تهوي امرآه ياولدي ليس لها عنوان " ...... مازال الليل طويل ......

قام يحرك جسده المتيبس في الزنزانه الضيقه ..... غدا ... في المحكمه ... لن يكترث بكل مايحدث ، لن يسمع كل مايقال ، لن يري كل مايجري امامه ، سيعلق عينيه بباب القاعه ،، يبحث عنها ينتظرها ، ستدخل عليه مبتسمه كعادتها انيقه حنونه تشع بهاءا وجمالا ودلالا وانوثه ومحبه ، ستخرجه من هذا القفص وتتآبط ذراعه ، هي التي تعرف كل شيء ، هي التي تعرف براءته من دمها ، هي التي تعرف قاتلها وستشير اليه وتطلب القصاص منه ، سيعاتبها ، ارهقته ، ستصالحه ، ستشرح له فرت هربا منه فاحتلتها ، فعادت له باكيه نادمه معتذره ، ستبقي معه دوما ستصحبه للشواطيء التركوازيه في منتجعه بشرم الشيخ يغسل همه بدمعه وتطهر نفسها من اثام ماضيها المشين وتعتذر له ويقبل اعتذارها ويناما برئيين علي الرمال الصفراء وسيفيق من كابوسه المروع !!!!ا

نشرت في مجله روز اليوسف بتاريخ اليوم السبت 27 يونيو 2009

25 يونيو 2009

اللي فاهم حاجه ..........يقول



جميعنا ننتظر الموت
او لا ننتظره لكننا نعرف انه قادم لاريب فيه او نعلم انه قادم لكننا نتجاهل قدومه ربما ياتي لي قبل اكمال رسالتي فتكون بضعه سطور مجهوله غير مكتمله داخل جهاز كومبيوتر مغلق سياكله التراب ربما ياتي لك الموت قبل اكمالك قراءه سطوري ربما نعيش طويلا حتي نتمني الموت ونشتهيه ولايأتي حتي نفقد وعينا وحواسنا وقيمتنا ونصبح اشباح يتمني احباءنا الموت لنا انهاءا للاهانه التي نعيش اوقاتها ورغم هذا كله .... جميعنا نرتاع ان علمنا اننا سنموت منتهي العبث بصراحه جميعنا سنموت نعم .. لانعرف متي نعم .. ربما الان حالا فورا نعم .. لكن لو قيل لنا لاي سبب من الاسباب اننا سنموت ربما غدا او الشهر القادم نعيش رعبا رهيبا ليه ................. سالت نفسي احاول افهم نفسيات البشر المعقده نحب الحياه .. نعم نحبها في جميع الاوقات الروح حلوه ... نعم الروح حلوه حتما سنموت ........ نعم حتما حتما سنموت وربما لو قالوا لنا ستموت غدا يكون ميعاد موتنا المقدر حتما والذي لايعرفه الا خالقنا هو اليوم اي اقرب واسرع من الميعاد الوهمي الذي تصورنا انفسنا سنموت فيه !!! وربما لو اقترب قاتل بسكين من رقبتي وقرر ذبحي يكون ميعاد موتي المقدر لي هو ذات الثانيه التي ستسيل فيها دمائي من سكينه ... لماذا اقول مااقول ....... احاول افهم سر رعب البشر من معرفه ميعاد موتهم لكني لم افهم ولم اعرف بعد ....................... كل مااحب اقوله للجميع جميعنا سنموت بالطريقه المقدره لنا في الوقت المحدد لنا لا قبله ولا بعده يعني الفيلم خلصان وكل واحد حيشوف اللي مكتوب له بنتخض ليه بقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بجد مش فاهمه بقولكم ايه حنعيش علي قد مانعيش وبعدين حنموت وخلاص بلاش دوشه يبقي نعيش بقي ولما نموت نبقي نموت وخلاص بلاش دوشه برضه ايه الكلام الفاضي اللي انا كاتباه ده ماعلينا - كتبته خلاص - ايه ارميه يعني هههههههههههههه لا وجع البطن ولا رمي الطبيخ خلاص نشر النوت ولا رميها اشربوا بقي ........... وبصراحه بصراحه اللي فاهم حاجه في الموضوع ده يقولي بس محدش يرد علي يقولي اصلنا مش مستعدين للموت والكلام ده لان الناس لوعاشت مليون سنه برضه حيبقوا من وجهه نظرهم مش مستعدين للموت ولان الموت مالوش استعداد بجد .............
وسلامتكم بقي ..... وربنا يطول في عمركم يارب



20 يونيو 2009

عش حياتك الان .. !!!!!!!




كانت تعيش ايام رتيبه ، تعلم انها رتيبه ، لكنها تعيشها انتظارا لتحقق الاحلام الجميله البعيده ، تلك الاحلام التي فتحت لها دفترا خاص تسجلها فيه ... رسمت كل حلم تتمناه بكل تفاصيله ، كانها تري شكل الحلم وقت تحققه . واخبآت الدفتر في قاع خزانه ملابسها ، تخرجه تلقي عليه نظره تعدل شكل هذا الحلم او ذاك ثم تعيده بمنتهي الحرص والحب والاحترام لمكانه .... تعيش ايام رتيبه ، موظفه تطيع رؤسائها الاغبياء لكنها طبائع الاعمال والموظفين فرئيسها غبي لكنه محظوظ وهي ذكيه لكن قليله الحظ وقدرها ان تتحمله !!! تحرم نفسها من الطعام وتدخل في نظم غذائيه قاسيه املا في فقد بعض كيلوات من وزنها اقترابا من الوزن المثالي للسيده العصريه !! تعجب برجل لاتتصوره ابدا يحلم بها لكنها تحلم به وتختلس صورته تضمها لاحلامها المؤجله !!! تذهب للكنيسه تغني بلا حماس ، تفقد تركيزها بضعه لحظات فيشز صوتها عن صوت الجوقه فيؤنبها المعلم ويطالبها بالانتباه لما حولها لكنها لا تحب ماحولها ، تعيشه نعم لكنها لا تحبه وتحلم بحياه اخري مختلفه جدا ، لكن احلامها معتقله في دفتر الاحلام مثلما معتقله هي في شباك الحياه الرتيبه .......
انها مثل ملايين بل مليارات البشر مما لم يسعدهم الحظ بمنحهم احلامهم دون عناء فيملوا من جمالها ، انها مثلنا جميعا تحلم بالاحلام التي ستسعدها لكنها تدرك انها احلاما بعيده لكنها لا تتخلي عنها لان وجود تلك الاحلام
الجميله في حياتها يهون عليها رتابه ايامها التي تعيشها !!! احلامها البعيده بسيطه لكنها في واقعها المعقد الصعب تراها احلاما مستحيله تستحق منها التفكير فيها دون تصور عيش ايامها ، تعجب برجل وسيم لا تتصوره سيعجب بها ، تحلم باجازه في مكان جميل ترف توقن انها لن تعيش ايامها ، تتمني مقابله طاه مشهور تتابع وصفاته الابداعيه في التلفزيون وتنفذها لكنها لا تآكلها خوفا علي زياده محيط خصرها وتراكم الدهون في فخذيها السمينتين ..........

اففففففففففففففف ..... وبعدين .... هكذا تنتقل الرتابه لقلبك وانت تحدق في الشاشه تعرض ذلك الفيلم .... فيلم ( الاجازه الاخيره - the last holiday ) لممثله افروامريكيه شهيره جميله " تخينه " وسيناريست عبقري ومخرج متميز لااعرف اسماء اي منهم !!!!


وفي لحظه واحده .... يخطرها الطبيب انها مريضه جداجدا... وحالتها الصحيه متدهوره جداجدا ... وانها ...... ستموت خلال ثلاثين يوما !!!! لتفيق علي حقيقه مفزعه موجعه ، حياتها ستنتهي قبل ان تتخلص من رتابتها قبل ان تعيش احلامها ..... وتصطدم وتبكي وتنهار وتصرخ في الكنيسه " لماذا انا ؟؟؟ لماذا انا " تصرخ وتحزن وتري الموت مقبلا عليها وحشا كاسرا وهي التي لم تبدآ حياتها التي تتمناها لم تبدآ حياتها التي حلمت بها !!!!!
وفجآ ......... تقرر ان تحقق مايمكن من احلامها في ايام عمرها الاخيره .. لن تنتظر الموت كسيره القلب حزينه بل ستعيش كل لحظه في بقايا حياتها ، ستستمتع ببقايا عمرها الذي تبدد معظمه في الرتابه والملل ، ستعيش بقايا ايامها تنهل من نبع احلامها مايمكنها تحقيقه !!! وهكذا سحبت مدخراتها - فماذا ستفعل بها بعد موتها - وقررت السفر لافخر المنتجعات الصحيه في مكان جميل حلمت به وبالاقامه فيه وزينت كتاب احلامها بصوره الوضائه ، ركبت ال
طائره في الدرجه الاقتصاديه مثلما تري نفسها موظفه محدوده الدخل وفجآ ووسط الضيق الذي تشعر به في مقعدها الضيق تتنبه لحقيقه رحلتها ، انها الايام الاخيره في العمر ، فتنتقل للدرجه الاولي تدلل نفسها وتحتفي بروحها وتضع نفسها علي اول طريق الاحلام المستحيله !!!

واثناء ايام الاجازه ، تلك الايام الاخيره في حياتها نراها بلا هم بلا قلق بلا توتر ، فقد تخلصت من الرتابه وبدآت عيش الاحلام المؤجله بلا قلق فليس لديها ما تخسره ، ليس لديها الا اصرارا علي الاستمتاع بالحياه حتي الرمق الاخير القريب ، نراها ازدادت جمالا وتآلقت ارتدت افخر الثياب التي لم تحلم حتي باقتناءها ، تصرفت ببساطه وحيويه وسعاده ، فهذه ايامها الاخيره ستعيشها بسعاده ستستمتع بكل ثانيه فيها بحرص واهتمام وعنايه ، لكن وحش الموت الذي تصورته سينشب انيابه في عنقها سرعها حررها من خوفا اطلق روحها المغامره كشف حقيقتها المحبه للحياه منحها شجاعه المغامره وقوه الاراده ، فهما عاشت لن تعيش ومهما حدث لها نهايتها قريبه حتميه ، فلماذا تبقي اسيره الخوف والرتابه والحسابات المنطقيه ، فاذ بها تغامر بحياتها لاتخاف فقدها فهي تعلم انها ستفقدها وبسرعه حتي ولو قبعت تحت ال
ارض ...

نراها تقيم في منتجع احلامها - التي طالما حدقت في صورته تحلم به - لا يرتاده الا الاثرياء المتعجرفين ، ومنذ اللحظه الاولي لوجودها في ذلك المنتج تتميز وسط جميع الموجودين تتالق بينهم حقا هي فقيره بسيطه لكن روحها محبه للبشر عطوفه عليهم فتسطع بين جميع النزلاء كالماسه البراقه وسط الزجاج الكالح ، يحبها جميع العاملين في ذلك المنتجع ممن اعتادوا العجرفه والسخافه والتعالي سبيلا وحيدا للنظر اليهم من رواد ذلك المكان الفخم ، يحبوها لكنهم لا يفهمون سر بساطتها التي تآسرهم يحسوها مثلهم وهم لايعرفون فعلا انها مثلهم بسيطه فقيره رقيقه عانت طيله عمرها من الحياه الرتيبه التي تقبض علي انفاسهم...
تسطع روحها في المنتجع كانسانه متميزه سعيده بحياتها مستمتعه بكل ثانيه فيها فيقترب منها الاثرياء من رواد المكان لايعرفون حقيقتها وانها مجرد انسانه فقيره محدوده الموارد علي وشك الموت لكنها تنتظره بشجاعه وقوه ، لكن روحها الجميله المرحه واندفاعها الجميل وتهورها يمنحوا ارواحهم الجافه حيويه ونفوسهم الجدبه حياه ، يلتصقوا بها كآنها روح جميله تتسلل لاجسادهم وتحتلها ، يروها تغامر بنفسها وتقفز من سد عالي تطير في الهواء تحلق بذراعيها بكل شجاعه ، تتسلل لمطبخ المنتجع وتصادق الطباخ الماهر وتقبل علي مآكولاته بشهيه واستمتاع يآسروه وهو الذي تعود علي رواد يفكرون قبل مايآكلون ولا يروا في الاكل جماله بل سعراته الحراريه ولا يستمتعوا بمذاقه وشكله بل يعتبروه وقودا حيويا لاز
ما لاستمرار حياتهم ....
تقضي ايامها الاخيره او هكذا تظن سعيده مبتهجه يصادقها الطابخ العجوز ويشاركها فنونه وكنوزه ومطبخه وتصميمات مآكولاته ، يصادقها الاثرياء ويلتصقوا بها ويستمتعوا بصحبتها ، بل ويبتسم لها الحظ الذي لم يكن ابدا يعرف عتبه بابها ، تدخل احد كازينوهات القمار وتلعب فتكسب ثم ثانيه فتكسب ثم ثالثه فتكسب ومعها كل من امنوا بها وصدقوا توقعاتها غير المعقوله غير المنطقيه ، الحظ منحها سعادته ، طارت في الهواء فصارت فتاه غلاف يتحدث الجميع عن شجاعتها ، لعبت رهان خاسر فكسبت ثلاث مرات متتاليات وتركت وصيتها لاقاربها بحرق بدنها بعد موتها فهي لا تبغي الاسر في صندوق ضيق طالما عاشت حياتها اسيره ضيقه وجدرانه القابضه .....
في ليله راس السنه وهي منفعله لدون اجلها واقتراب ميعاد موتها وانتهاء اخر ايام عمرها التي حاولت الاستمتاع ببقاياه ، في تلك اللحظه الشجيه المؤثره ، عرف الجميع سرها بواسطه رجل اسود النفس تص
ورها تنافسه وهي التي لا تكترث به اساسا ولا تشعر بوجوده ، تصورها تنافسه تخطف اصدقاءه تخطف انتباههم حبهم اعجابهم فنقب في اسرارها حتي عرف حقيقتها موظفه بسيطه يستحيل - او هكذا تصور - ان تجلس معهم هم عليه القوم وسادته واثرياءه ، اجبرها علي البوح بسرها واعلان اقتراب موتها الوشيك ، تعاطف معها الاثرياء اكثر وكرهوه اكثر فقدر رقتها بقدر غلظته بقدر لطفها بقدر سخافته بقدر بساطتها بقدر تعاليه المقيت ..... ويظهر الرجل الذي تمنته ينظر اليها يناديها يعلنها حبه يخطرها اصراره علي قضاء ايامها الاخيره معه لانه يحبها ...
و........... هكذا منحت الحياه تلك السيده كل احلامها دفعه واحده في المهله الاخيره لما قبل موتها ، عاشت بسعاده بفرح بقوه بشجاعه ، زارت منتجع احلامها طارت في الهواء سافر اليها حبيبها ليبثها حبه واصراره علي التمسك بها كل بقيه عمرها حتي لو كان بضعه ايام قليله .....وتنتظر الموت قريره العين فقد عاشت في تلك الايام الاخيره كل حياتها المؤجله و....ويصلها رساله من الطبيب انه تشخصيه خاطيء وان حالتها الصحيه عاديه وانها ستعيش بقيه ايام عمرها مثل بقيه البشر وتموت حين ياتي ميعاد موتها ...........
و............................ هكذا عاشت حياتها رتيبه تؤجل فرحتها وسعادتها ليوم لاتعرف ميعاده ، تحلم باحلام مستحيله لاتراها ابدا ستتحقق ، تدخر اموالا للمستقبل المجهول ، تتمني وتتمني وتحلم ............. لكنها لاتعيش لحظتها الانيه كآنها لم تمر عليها كآنها معبر للاحلام المستحيله وفي لحظه غادره او هكذا تصورت ادركت ان حياتها نفذت ايامها وان عمرها اوشك علي الانتهاء وهي لم تعيش ........... فقررت تعيش الايام الاخيره بكل حيويتها بكل مشاعرها بكل شجاعتها اندفاعها حبها للغير ، تتصورها لحظات مؤقته وستنتهي .......... واكتشفت انها ستعيش وان احلامها تتحول لحقيقه ،
فالرجل الذي تمنته احبها والمنتجع الذي حلمت به نامت في فراشه وسارت في اروقته و..................... تحققت احلامها المؤجله !!!!!!!
عندما شاهدت ذلك الفيلم ، حزنت علي كل الايام التي تجاهلتها من حياتي باعتباري لم اصل بعد لمحطه الوصول لاسعد واحقق احلامي !!!!!!

عندما شاهدت ذلك الفيلم ، قررت الا اضيع وقتا ، فنهايتي التي لااعرف ميعادها اتيه ، وقتها لن اتمكن من العيش مهما كانت درجه حبي للحياه ، اذن علي ان احيا واستمتع الان فغدا ليس مضمون ولا اعرفه وربما لا اعيشه !!!
عندما شاهدت ذلك الفيلم ، اشفقت علي الجميع ممن يبددون ايام حياتهم في ا
لترتيب لمستقبل قد لايعيشوه ويهدروا حاضر قد لايكون لديهم الا هو !!!
وياعزيزي لاتؤجل سعاده اليوم للغد ... ولا تفسد حياتك بالفرار من السعاده الم
تاحه .. ولا تتبطر علي قطرات البهجه املا في سيول الفرحه .. تمسك بلحظات السعاده الممكنه .. فنحن لانعرف ماذا سيحدث غدا !!!!
عش حياتك الان !!!!!!


10 يونيو 2009

هذه هي رسالتي !!!




لن تشاهدوا الا حزنا !!!
لن تشعروا ال
ا هما !!! هذه هي رسالتي!!!!
وكلما حزنت تآلمتم توجعتم بكيتم اكثر كلما نجحت اكثر!!!

انه فيلم مووووجع ... قاتم ... كئيب ... بلا لحظه بهجه....
لكنه فيلم جم
يل ، صادق ، يكشف لحظات الضعف الانساني التي تتملك البشر فلا يقوون امامها الا علي الانكسار والهزيمه الساحقه !!!
فيلم موجع جدا ... وقد تعمد مخرجه ان يؤكد علي هذا المعني ويوصل تلك الرساله فسادت القتامه لوحاته السينمائيه الجميله كآنه يقول لن تشاهدوا الا حزنا ولن تشعروا الا هما وستتوجعوا ، هذه رسالتي !!!
وقد وصلت رسالته بقوه النصل في القلب بقوه المقصله فوق الرقبه بقوه السوط علي اللحم العاري بقوه الرصاصه في حشايا الجسد ، وصلت رسالته واسالت دماءها فياضه واتصوره سعيدا ، كلما بكينا حزننا اضطربنا لمعت الدموع في عيوننا اختنقنا تزداد سعادته لانه نجح جدا في
توصيل كل ماكان يرغب في قوله واضحا جليا !!!
" عرق البلح " مجتمع معزول بعيد بدائي تسيطر عليه الاساطير والمشاعر الفطريه التلقائيه بلا تنميق بلا تجميل بلا خداع ، يعيش فيه اناس بسطاء علي فطرتهم علي سجيتهم كآن الحضاره وقفت عند عتبات قريتهم ولم تدخل الاغرب انهم لم يفتقدوها ولم يشعروا بخسارتها كل ما يبغوه حياه بسيطه تسعد قلوبهم يولدون يعيشون يتزوجون ينجبون يتكاثروا يموتوا في تلك البقعه المنسيه من العالم ....

مجتمع فقير تشم رائحه العوز تتسلل من شاشه العرض التي تستعرض ملامحه لانفك لرئتيك لانفاسك تخنقك .... لكن اناسه طيبين بسطاء بحق يعيشون بطريقتهم التي الفوها و...... وفقط !!!
لكن رضوان الكاشف مخرج العرض وصاحب فكرته ، لايترك ذلك المجتمع الفقير البعيد المعزول علي حاله ، بل يسقط عليه غرباء الشكل والوجه والملابس يخطفون رجاله للاماكن البعيده يزينوا لهم فكره الرحيل والهجره والعمل البعيد من اجل السلع والخدمات والنقود والاحلام التي باعوها لهم ولم تكن تخطر لهم علي بال ابدا من قبل ......
يخترق رضوان الكاشف ذلك المجتمع الفقير ويسرق رجاله بطريقه فجه بلا احترام بلا خديعه ياتي لهم برجال اشبه بالوحوش بالطيور الكاسره يختطفوهم بطريقه مهينه يحتجزوهم في صناديق كبيره يكدسوهم كالحيوانات كالبضاعه يرحلوا بهم بعيدا عن ذلك المجتمع الذي لايبقي فيه الا شاب لم يبلغ الحلم ورجل عجوز اخرس لايتحرك من مكانه والنسوة بمختلف اعمارهن جدات زوجات ناضجات زوجات شابات فتيات صغيره واطفال تركوهم اباءهم في رعايه النساء ورحلوا قسرا خلف الحلم الوهمي الذي سلبهم مكانتهم من مجتمعهم البسيط وتركه تحت امره النساء وسيطرتهن !!!!
ورغم ان الفيلم واقعي جداجدا في كل تفاصيله فتحس وكآنك اختطفت من عالمك لذلك العالم المنعزل الفقير البسيط بكل تفاصيله حياته حارته بيوته حتي رائحته تتسلل لانفك ، كل شيء واقعي جدا عدا مشهد رحيل الرجال ، كان مشهدا رمزيا مفرطا في دلالاته كيفيه التلويح لهم بالحلم مبررات السفر الرجال الكاسره اللذين يقبضون عليهم كآنهم بلا اراده رغم ان احاديثهم مع
نساءهم تكشف عن ارادتهم الكامله للرحيل والهجره ، كان رضوان الكاشف يقول ان الاراده في ذلك القرار وهميه وان الحر الذي يتصور نفسه يختار قراره في حقيقته اسير لايملك من شآن نفسه شيئا بين قبضه الوحوش والطيور الكاسره التي تزين له الهلاك رحيلا فيسعي بقدميه لهلاكه !!!
يرحل الرجال بسرعه مع اول خمسه دقائق في الفيلم وتبدآ احداثه الحقيقه مجتمع نساء بلا رجال ....

مجتمع نساء من مختلف الاعمار بلا رجال يستعرض رضوان بكاميرا ذكيه وعين بصيره وقلب متقد وروح متمرده غاضبه يستعرض احوالهن حياتهن مصيرهن !!!!
سيده تلد صبيا تحتفل به احتفال ماسخ لانه ابيه غائب فلاتشعر فرحتها الحقيقيه بلا تحسها تفكر في غائب تتمني اسعاده لكنها لا تسعده وسرعان ما يسرق رضوان الكاشف بقايا فرحتها بوليدها حين تكتشف ان ابيها الراحل من اجل الوهم مات ولن يعود لن يري ولده لن يرعاه لن يفرح به ، رحل وتركها ارمله في عز الشباب ام لوليد يتيم من قبل ان يولد وقبل ان يموت ابيه فتسكب سطل الشربات الاحمر فوق جسدها وهي تنعي حياتها وحزنها ووليدها فلا تفهم مايسيل علي بدنها شربات احمر لم يعد له جدوي ام دمائها تنزف من خارج شرايينها لكنه الحزن والوحده والقهر لسيده شاب فقدت رجلها في مجتمع لم يمنحها اي فرحه الا في حضن ذلك الرجل الذي رحل سريعا وتركها له نطفته الما مستمرا وعبئا ثقيلا طيله الحياه !!!!!!!!

سيده جميله فائره طويل الجدايل تحسها رغبه متقده يجسد رضوان الكاشف وحدتها في دارها الخاويه وفراشها البارده ، نراها تتلظي من رغباتها المحمومه في رجلها الذي رحل ليشتري لها السعاده لكنها لاترغب في سعاده الوهم وتكتوي كل ليله بنيران وحدتها وجسدها الثائر ، وسرعان مايحل رضوان جدائلها وتطلق شعرها طويلا مجنونا غجريا تحسه يموء بالرغبه المحمومه وفي حفل لانعرف سبب ترقص مالافعي تفح تنادي ذكرها ويتراقص امامها رجل ذكر هي لاتراه لا تميزه لكنه ذكر سيروي عطشها للغائب الذي لم يكترث باحتياجاتها الحقيقيه ورحل ليآتي لها بمالاترغب فيه ، نري تلك السيده الفائره المتآلمه باحتياجاتها برغباتها نراها ترقص في شبق ورغبه واحتياج تنادي الذكر ليشبع رغباتها ينتشر من عينيها الخطر تلاحظه بقيه النسوه لكنه قدرها الرذيله الهاويه تسقط فيها باختيارها ، وسرعان مانكتشف ان تلك الليله التي اشبعت فيها رغباتها وتصورتها ليله ومضت تركت بداخل رحمها الخصب نطفه حرام اثمه ، سرعان ماادركنا مصيبتها وهي تعوي تناشد فتاه صغيره تساعدها في اجهاض نفسها ، نراها تتالم تبكي تنوح ترغب التخلص في اثر ليله الليله عليها كانها ستنساها كآنها ستفقد الذاكره وحين تنزف دمائها تعلن خلاصها من الجنين تبكي اكثر حزينه لفقدانه وفراغ رحمها منه وهي التي لم تنجب وكانت تتمني الانجاب من زوجها الغائب لكنه غاب وحرمها الانجاب الحلال واوقعها في الخطيئه او وقعت هي فيها بارجلها كانها تعاقبه غيابه تعاقب نفسها رغباتها وفي النهايه تلقي بجسدها الفائر الذي قادها للهلاك النفسي تلقي به في النيران تآكله كانها تطهر نفسها من اثمها بالموت كانها تطهر نفسها بالخلاص الابدي من الحياه الموجعه التي تمنحها الا كل الوجع والالم !!!!!!
سيده ثالثه ام لاطفال صغار تحسها ناضجه سرعان ماتتوه نري نظراتها زائغه تنتظر رجلها يحمل اثقاله بدل الهم الذي اورثه لها في حياته رعايه الاطفال والحرمان من المشاركه والصحبه ، وفي لحظه كالحيوان الذليل تنقض علي الشاب الوحيد تكاد تغتصبه تحس الخجل من رغباتها تحس الاثم فيها تحس الغضب من عدم سيطرتها علي نفسها لذا حين تضربها السيده العجوز بقدمها في بطنها وهي تسبها " قومي ياكلبه " لا تغضب من شتيمتها لا تغضب منها لا تخجل لا تبكي فهي في قراره نفسها تحس نفسها كلبه حيوان بهيم بلا حياء بلا كبرياء بلا كرامه....
سيدةثالثه نرقب التحول الذي يصيبها الضياع الذي يقتل روحها نفسها نراها زائغه النظرات اكثر نراها ضائعه اكثر صامته اكثر نراها مستسلمه لانكسارها لغضبها من نفسها لانهيار كرامتها وحين تلحظ ابنها الصغير يلعب مع فتاه من سنه وينفردا ببعضهما البعض تنقض علي الصغير تشتمه مثلما شتمت وتضربه بكل العنف والغل الذي لم تضربه بمثله السيده العجوز وتكاد تغرقه في الماء عقابا له علي لهوه البريء مع الفتاه الطفله ذلك اللهو الذي ذكرها برغباتها التي قررت قتلها ، تضغط علي راس الصغير بلا وعي كآنها تتمني اغراق نفسها قتل نفسها وحين تحسه جثه هامده في يدها ينخلع قلبها تناديه يجيبها تضحك وتبكي تحسها ضاعت للابد فقدت انسانيتها فرغباتها التي قررت وآدها قتلت معها كل ماتبقي داخل نفسها من انسانيه ، نراها تدخن كآنها مدمنه تحسها غائبه عن الوعي بل توقن انها غائبه عن الوعي ذلك اللعين الذي احرجها والقي بها ك"الكلبه " علي الارض تعوي وتنادي وتطلب مالا لم تحصل عليه من شاب صغير كانت تراه ابنها فاذ بوعيها ورغباتها تلقيه فوق بدنه هائجه خجله حقيره من و
جه نظر نفسها ، وتضيع السيده حيه تضيع تنطفيء جذوه وجودها كانها دوائر الدخان التي تنفثها في الهواء لا اثر لها ولا قيمه وحين يعود زوجها ويطلبها ويعرض عليها جسده تنفر منه وتمنع نفسها عنه تعاقبه عمدا مثلما عاقبها بلا اكتراث ، تضيع السيده وتفقد وجودها بكل اشكاله لانها فقدت يوم زحفت علي بطنها تنادي اشباع رغباتها المحمومه فقدت احترامها لنفسها ولزوجها الذي اهانها فعرضها لمثل ماتعرضت له ، ضاعت السيده وبقيت تشبه شواهد القبور تشير لوجود انسان ماكان موجود ثم مات !!!!
فتاه صغيره مرحه محبه للحياه تضحك بلا هم للحياه يتفتح وعيها علي عالم النساء الوحيدات الضائعات ، نراها تبكي علي الشابه التي مات زوجها ولم يري ابنه !!! نراها هرعه حين تري السيده الفائره ترقص بلاحياء تحركها رغباتها الفجه بلا اهتمام بكل الحواجز والقيود التي تكسرها وتتمرد عليها !!! نراها تساعدها في اجهاض نفسها وتبكي معها جنينها !!! نراها تبكي حين القت بجسدها في النار !!! نراها تحب الشاب حبا بريئا وتتمني الزواج به !!! ونراها في اخر الفيلم عجوز كآن قهر مجتمعها افقدها شبابها نراها تصرخ تنادي حبيبها لانقاذه من غدر الرجال اللذين قرروا قتله تخلصا من عار انفسهم اللذين لايقووا علي الخلاص منه !!! فتاه صغيره محبه للحياه يسلب منها رضوان براءتها ويشيلها الهموم ويوجع قلبها ويدمي عيناها ويختم الفيلم بصرخاتها كانه يقول مستقبلكم - ايها المتفرجون - يضيع يتبدد ، شاب امل المستقبل يقتل وفتاه امل المستقبل تهرم و" اه يااحمد اه يااحمد اه يااحمد اه يااحمد اه يااحمد " !!!!

وحين عاد الرجال من غربتهم مقهورين يحملوا بعض الاوراق التي لايجدوا مايشتروه بها ، اكتشفوا حجم خسارت
هم ، فمجتمعهم فسد ونسائهم ضاعت مابين سلبيه العقل ومابين سلبيه الاراده ، نساءهم ضاعت ومعها الامان والاستقرار والكرامه ، مابين من فقدت عقلها ومن فقدت كرامتها ومن فقدت حياتها ...
وبدلا ان يلوم الرجال انفسهم لانهم تسببوا بشراءهم للوهم وبالرحيل والاغتراب اللعين في ضياع حياتهم البسيطه المستقره ، بدلا من ان يلوموا انفسهم ، وجهوا كل غضبهم وحنقهم للشاب الصغير الذي لم يرتكب جرما بالعكس احب واحده من فتياتهم حب شريف وطلب زواجها ، وبدل من تزويجه اتفقوا علي قتله ، يلوموه علي كل ماحدث لنساءهم ، ربما لاموه لانه عجز عن حمايه كل نسائهم وهم اللذين تركوهم للضياع والغوايه ، ربما لاموه لانه اغواهم متصورين ان رغبات نساءهم لا تاتي الا اذا ايقظها ملعون خائن فقرروا تخلصا من عارهم وخزيهم قرروا اعتبارهم الخائن الملعون والتخلص منه وقتله ، ربما قرروا حرمانه من فرحته بالفتاه التي احبها وكيف يفرح وهم جميعا تعساء بائسين ضائعين ....
قرر الرجال جميعا قتل الشاب كآنهم يقتلوا انفسهم مستقبلهم رجولتهم فيه ، عاقبوا انفسهم بقتله فخرجت النساء اللاتي لم يجد الا ساعده يسندهم وقت الضيق لم يجدوا الا ساقيه يطلقهما للريح تلبيه لطلباتهم خرجت النساء تصوت وتنادي عليه وتنعيه حيا !!!!!! وضاعت النساء واذل الرجال وقتل الشاب والمستقبل والامل و........ انتهي الفيلم !!!!!!
فيلم موجع لايحمل ذره امل في اي مشهد من مشاهده كآن رضوان يصرخ في الناس افيقوا ، انتبهوا لما تفعلوه في انفسكم !!! لكن الغريب ان الناس الذي يخاطبهم رضوان الكاشف صم بكم لم يسمعوا صرخاته لم يشاهدوا تحذيره وقاطعوا فيلمه وتركوا قاعات عرضه خاويه كآنهم يعاقبوه لانه فضحهم وكشف سرتهم وخبايا حياتهم !!!!!!!
" عرق البلح " رساله تحذير اطلقها رضوان الكاشف للمجتمع المصري الذي اختار رجاله الرحيل لمدن الملح والصحراء البعيده تاركين نساءهم وحيدات ينتظروا عوده الرجال بالبضائع والنقود ينتظروهم بقلوب بارده وارواح ميته وعيون زجاجيه وكرامه لايتحدث عنها احد لان الجميع يعلم انها ضاعت وانتهينا !!!!!! انها رساله تحذير من حال النساء ان غاب الرجال !!! لكن الرجال تغيب والنساء تضيع والحياه تفسد ولا احد يكترث !!!!
"عرق البلح " فيلم موجوع اسود حاد كالنصل المشتعل انغرس في عين الوطن فلم ينتبه احد لما قاله الفيلم ومايقوله !!!!!!
الله يرحمك يارضوان !!!!!! الله يرحمك وانت الفنان الجميل الذي قال ومات وترك خلفه صرخه مازالت تدوي في الصحراء فوق الحقول في وسط الليل في ساعه الفجر صرخه تحذير لم يسمعها احد ولم يفهم حقيقه مغزاها احد !!!!!!!
...................................................................

روج احمر لامع .........!!!!!!



وصفت حياتها معه وكآنها تخاطبه ...
لم تمنحني الا موتا ولم امنحك الا حياة......
ايقظتك فجرا لتشاهد الشروق فاغمضت عينيك عابسا لان الشمس ستسطع !!!
كتبت لك ابياتا من الشعر فوق دفتر اوراقك فمزقت صفحاته المزركشه بكلماتي واستبقيته للحسابات وكلمات الرثاء وارقام تليفونات الموتي ..
القيت بك في البحر الهادر رطب بارد طازج فرح فرششتني بماء اسن عطن مخلوط بطحالب لزجه عفنه وابتسمت ابتسامه صفراويه شاحبه كآنك لاتقصد مضايقتي ..
اضآت كل انوار المنزل والشارع والعالم احتفاءا بابتسامتك النادره فاسرتني بين جدران الظلمه تفح من بين ثغراتها الريح مخيفه وزفرت غاضبا تطفيء كل الانوار تتمني اعصارا يقتلع النور من الحياه ويبقي السواد قانونا وحيدا للرؤيه ....
فرضت ازرقك علي عالمي فلونت شفاتي بقوس قزح ساطع وزينتها بالسكاكر الحلوه وطبعت قبلتي علي جبينك .. فمحوتها مشمئزا وفررت لعوالم العتمه التي حكمت علي نفسك بالاسر فيها عقوبه ابديه لانهايه لها...
اهديتك غابات رحيبه ملونه لتمرح فيها فاحتجزتني بين شواهد القبور الرماديه الترابيه التي لاتغادرها تستعذب البكاء علي اطلالها وطالبتني بالصمت احتراما للموت المحيط ..
لففت لك الهدايا بالشرائط الملونه والاوراق المرحه فتركتها باهمال موحش مغلقه حتي شاخت وهرمت وتهاوت ...
ابتسمت في وجهك صباحا اهنئك باليوم الجديد فعبست ملامحك حزنا ان يوما كئيبا اخر سيضاف لايامك الثقيله التي لا تنتهي ..
اهديتك عصفورا اخضر صداح ففتحت باب القفص واطلقته في السماء واعطيته ظهرك فلم تراه كسير الاجنحه ملقي علي الارض يئن من قسوتك معه وهو الوليد الذي لم ينبت ريشه بعد....
رفعت صوت الموسيقي صاخبه ترقص علي نغماتها حتي الجدران الجامده فصممت اذنيك غاضبا لان النغمات الراقصه افسدت مزاجك الاسود الحزين الذي تحرص علي اسرك له معتقلا بين تلافيف نفسك الموحشه لايغادرك ولا تغادره...
انتقيت اجمل الزهور ووضعتها علي عتبه بابك فالقيت عليها وريقات الخريف الجافه الخشنه اكواما تتمني ان تخنقها واعطيتها ظهرك ونمت طويلا تتمني الا تستيقظ !!!
دعوتك لعشاء رومانسي وارتديت اجمل اثوابي فوقفت علي السلم تودعني بملابس النوم القديمه تشكو لي الام جسدك التي لا تغادره واطفئت نور السلم بسرعه قبل خطواتي الاولي واغلقت الباب بالمزلاج القديم وجلست في الظلام قانعا ونسيت تعتذر لي عن قبول دعوتي !!!
همست في اذنك اصف لك سطوع النجوم في السماء والليل جميل اناشدك مشاركتي لحظه البهجه فشددت الغطاء فوق راسك وحذرتني من الاشباح الطليقه التي تقف خلف نافذتك محكمه الاغلاق وعلا صوت شخيرك يصف حالك .....
رفعت صوتي اتشاجر معك بكل حماس من اعماق قلبي فهمست مدعيا عقل راجح ان الشجار لن يجدي وفررت بسرعه من فرصتك الاخيره الوحيده لثتبت انك مازلت حيا !!! .....
لم تمنحني الا موتا ومللا ولم امنحك الا حياه وصخبا وجنون ...
لكنك خفت ارتعدت فرائصك ارتعش قلبك واختبئت بتعالي كآنك لاتكترث ولم تخاف !!!!!!!
سآلتها ساخره ... اذن لما تتذكريه؟؟؟ ......... ضحكت ..
لا اتذكره لكن ايام العمر التي بددها معه في رحله مواته تحزنني فقد مرت ولن تعود...
سخرت من كلماتها ..... الايام الاجمل لم تآتي بعد فلا تتذكري ايام الماضي التي لوثها وجوده وتجاهلي الموت الذي بثه في اعماقك وصارعيه بالحياة التي تحبيها وتحبك !!!!
انتبهت لمعني كلماتي وابتسمت ابتسامه كبيره ثم ضحكت وقهقهت ثم دمعت عيناها من شده الانفعال ثم قهقهت ثانيه ومنحتني نظره امتنان افهم معناها جيدا ووقفت امام المرآه تصبغ شفتيها بالروج الاحمر اللامع عيناها تسطع بالبهجه ......
وتركتها تعيش الحياه التي تحبها ورحلت .......

05 يونيو 2009

يالهوتي ...... ياخرابي !!!!!!!!!!





الواحد لما بيكون حران ...
عاده عاده بيكون كمان زهقان ..
الحر بيكتم النفس وكتمه النفس بتجيب الزهق ....... ايه الكلام الفاشل ده ...
مش مهم فاشل فاشل ...... وانا من ساعه ماصحيت من النوم والشمس طلعت نار وانا حرانه وزهقانه وبلف حوالين روحي وطبعا روحي كمان بتلف حواليه ...
المهم .... لا مش مهم .... مع الحر والزهق دماغي عماله تزن ، فيها افكار عماله تروح وتيجي زي بندول الساعه وانا عماله اروح واجي معاها لما فرهدت خالص .... قلت خلاص مابدهاش بقي .... افضي راسي من الافكار واكتب الكلمتين اللي عمالين يزنوا علي راسي وبلاش دوشه ..... ماعلينا برضه ...
امبارح اوباما جه مصر يوجه خطاب للعالم الاسلامي ... وقال اللي قاله واللي كلنا عارفين ...
انا شخصيا انبسطت باللي قاله مش لانه حليوه واسمراني وبس ولا لانه شاب وروحه شابه وتحس الحيويه بتفط من عينيه وان حيويته بتتنقل لك فتلاقي روحك انت كمان عايز تفط وتنط ، لا برضه ، ولا لاني باعتبره الحقيقه رمز انتصاري جميل لحركه صراع ضد التمييز العنصري ، حركه دفعت ثمن باهظ وتضحيات عظيمه وفي الاخر غيرت بدآبها وافكارها قناعات جزء من المجتمع الامريكي اللي صوتوا للواد الاسمراني وقعده علي قمه الدنيا ، رغم ان كل دي اسباب تبسط وتخليني وانا باسمع " مستر بريزيدنت اوف امريكا " ابقي في منتهي السعاده ، ......
لا انا انبسطت لانه عبر عن توجهات وافكاره ادارته الاداره الجديده التي ستحكم امريكا الاربع سنوات القادمه وهي توجهات وسياسات تختلف طبعا عن سياسه الاداره الجمهوريه المتوحشه " الهبله " التي عبر عنها بوش سنوات طويله ودت العالم وامريكا في ستين داهيه !!!
طيب هو اوباما قال ايه وبسطني كده ، لا كل واحد يرجع للخطاب ويشوفه قال ايه لاني بصراحه حرانه قوي مش حاقدر اكتب تاني الراجل قال ايه ....
لحد هنا وكلامي عادي كلام حران بصراحه ونفسه مقطوع ... انا سمعت اوباما وكنت مبسوطه جدا وممتنه ومبتسمه واتفرجت عليه وهو في الهرم بالتي شيرت والبنطلون البيج الجينز وماسك قزازه الميه وعماله يفط ويطلع سلالم وينزل ، كنت مبسوطه بيه ... ولكن دوام الحال من المحال .......
بدآت بقي التعليقات والاراء والتحليلات والضيف اللي في الاستديو والضيف اللي علي التليفون ..... وبدآنا فاصل من وجع الدماغ والكلام اللي بصراحه بصراحه يعني مالوش لزمه - او في الاغلب الاعم يمكن ٩٥ ٪ منه مالوش لزمه وال ٥٪ مش فاكره اتقال فيها ايه ..... ماعلينا ....... ناس زعلت انه اتكلم من مصر وطبعا علي راسهم الجزيره وضيوفها وماشي ياجزيره براحتكم هو قال مصر مش قال قطر .. لكن عقابا لاوباما انه قال مصر يبقي كلامه مااضافش جديد ومستفز ومجرد حديث وليس خطوات تنفيذيه و" قال المحرقه " و" ماقالش اسرائيل لما اتكلم عن النووي " و..... هاتك ياتقطيع في الراجل !!!

ولان طبعا الراجل قصدي المستر بيرزدنت " لسانه بربنت " ويعرف يرد عن نفسه ، قلت ماليش دعوه هو حر عايز يرد يرد مش عايز يرد برضه براحته !!! وهكذا " سكيت علي الجزيره " وضيوفها المتعجرفين ...

المشكله اني معرفتش " اسك " كويس عليهم لاني قعدت افكر في بعض كلماتهم !!!! وادور عن الخطاب الل كان يرضيهم ويفض المولد المنصوب بتاع سيدي اوباما ، قعدت افكر في الكلمات اللي كان مفروض الراجل يقولها وماقالهاش ، ولو كان قالها كانت الجزيره وضيوفها استريحوا جدا لدرجه انهم كان ممكن يقطعوا البث لانهم مش حيلاقوا حاجه يقولوها ......
اكيد كان عايزين اوباما يقول يلعن ابو اسرائيل وانه قبل مايجي القاهره هدها فوق روس يهودها وانه رمي انقاضها في البحر و"بح خلاص " مافيش اسرائيل !!!! طيب كانوا حينبسطوا لو قال كده ؟؟؟؟

طبعا لا ... لازم كمان كان يقول ان "حماس" اسياد الناس وانه شخصيا معجب جداجدا باصرارها علي عدم التفاوض ومعجب جداجدا بصراعها مع فتح وتحالفها مع حسن نصر الله وان اسرائيل تستاهل كل اللي جري لها وحيجري لها .....والاهم من ده ومن ده انه مايطلبش من حماس تتفاوض ولا تسيب سلاحها ولا تبطل تضرب اسرائيل ويطالب اسرائيل تنسحب !! لغايه فين لغايه مامتبقاش موجوده ولو حماس ضربتها ما تردش وياريت يقول يارب اسرائيل تموت ... كفايه كده !!!

لا طبعا ، طب وافغانستان حيسيبها كده ، مش حيسحب القوات ويسيب طالبان تعمل مابدا لها ويسيب القاعده تكبر قواعدها كمان وكمان ولو كان تمن ده " البرجين " وياعم ماتدقش مافيه في امريكا ميت او الف برج ضربوا واتنين والباقي لسه موجود وجميل !! معقول امريكا تعمل راسها براس برجين !!!

خلاص ياجماعه كده كنتم حتنبسطوا !!!! لا طبعا.... طيب عايزين ايه .... يبقي ضد اليهود !!! بقي ضد اليهود !!! يقول مافيش محرقه !!! مافيش محرقه !!! يقول القدس لا عاصمه ابديه لاسرائيل ولا تدويل القدس انما طبعا يعترف بان القدس عربيه وستين عربيه كمان !!!! كده ياجماعه كنتم حتنبسطوا من اوباما !!!
لاااااااااااااااااااا .... ليه طيب .. ده كده الحاج اوباما بقي عربي اكتر من العرب ومسلم اكتر من المسلمين وقومي اكتر من القوميين وحماسي اكتر من الحماسيين !!!

عايزين ايه تاني !!! لا لسه .... لسه ايه تاني ....... مااعتذرش لينا عن جرائم الاداره السابقه !!! ماقالش بوش مجرم ، ماقالش اسفين اان المحكمه العراقيه اصدرت حكمها باعدام صدام حسين ، ماقالش ان المحكمه العراقيه نفسها تمثيليه بايخه وانه بيعتذر عن دخول العراق واحتلال العراق .... ماقالش انه بيعتذر لمحمد وعبد السلام وابو جمال واحمد وسعد - مين دول - دول الناس اللي عذبهم بوش في جوانتينامو !!! مااعتذرش ليهم نفر نفر ...... طيب ماهو قال حيقفل جوانتينامو ... لا مش كفايه لازم يعتذر !!!

ناس تانيه بقي قالت كلاااااااام كتيييييييير مفاده " كلام اوباما مجرد كلام " لسه معملش حاجه !!! طيب عايزينه يعمل ايه !!! ما يتكلمش لغايه مايعمل !!!!! طيب يعمل ايه وازاي ؟؟؟؟ وحيعمل اي حاجه لوحده !!!! واحنا ايه ميتين مش حنلعب معاه الا لما يثبت ان كلامه مش كلام وبس !!!

وناس تانيه قالت لك " ده بيغازل المسلمين بكلماته " ومافهمتش !!!! الراجل بيقول انه بيحترمنا وبيحترم الاسلام وان وان وان وان ..... لا ده مجرد غزل !!! مرفوض يعني !!! بلاش غزل !!! طيب ماكانش يقول كده !!! كان يسكت !!! كان يقول زي بوش ماقال " صراع الحضارات والحروب الصليبيبه " كده كان بقي تمام لانه مابيغازلش المسلمين ولا حاجه !!!

حد عاقل بقي قال " ده بيراعي مصالح امريكا " هههههههههه تصوروا الجريمه الكبري اللي وقع فيها اوباما " انه بيراعي مصالح امريكا " !!!!!!! ممكن اضحك حبه ، اصل الجو حر قوي قوي !!! ودماغي ساااااااااااحت !!!!!!

ههههههههههههههههههههه ...... اما حوار عبثي رهيب جدا .....
اوباما رئيس امريكا ، مش رئيس مصر ولا قطر ولا السعوديه ولا ماليزيا ولا ايران ، رئيس امريكا ، طبعا لازم يراعي مصالح امريكا لان الناخبين اللي انتخبوه امريكان للاسف وبيهمهم مصالح امريكا ولو اتصرف من وجه نظر المجتمع الامريكي ضد مصلحتهم ااقل واجب معاه حيسقطوه !!! مش بس كده لا هو غالبا امريكي ، اسود اه عيله ابوه من كينيا اه لكن امريكي بيهمه بالاساس مصالح امريكا !!!! عادي يعني !!!
اوباما مسيحي !!! بصرف النظر انه ابوه حسين ولا عيلته مسلمين هو مسيحي !!! لكنه وهو مسيحي لم يتبني خطه صراع الحضارات والحروب الصليبيه بل مد يده قائلا احترام الاسلام والمسلمين وقال القدس عاصمه الاديان الثلاث بدل ما يقول زي كل الناس اللي قالت القدس العاصمه الابديه لاسرائيل ، اوباما حليف اسرائيل مش هو شخصيا يعني لا امريكا لكن قال دوله فلسطينيه لشعب عاني من التشرد من ٦٠ سنه !!!
خلاصه حوار وخطبه اوباما انه " اعترف بحق الاخر في الوجود في الحياه في الارض " والاخر هو " احنا " !!!
لكن الاخر ده مش عاجبه كلامه !!!
خلاص زهقت واتحريت موووووت .............

طيب ممكن اسمع حد منا " من الاخر " يروح امريكا يوجه لهم خطاب ونشوف حيقول ليهم ايه ...
حيقول اليهود اعداء الله ( يبقي مافيش اي اعتراف بالاخر ) ولا حيقولهم انت حبايبنا !!!
حيقول دوله فلسطينيه من البحر للنهر ونرمي اسرائيل في البحر ( يبقي مافيش اخر ) ولا حيقول ( احنا حته وانتم حته ) حيقول حماس مش حتسيب سلاحها لانه فيه احتلال اسرائيلي وحيقول حماس مش حتتفاوض خالص لان اليهود اعداء الله وحيقول حماس من حقها تستخدم العنف لان دي مقاومه مسلحه لكن لو الاحتلال الاسرائيلي رد عليها تبقي جريمه بالاضافه لكل جرايمه (يبقي مافيش اخر ) طيب ما نتفاوض مع حماس لا .. طيب نعمل دولتين لا !!!!

قعدت اتصور واحد منا - من الاخر اللي معجبوش كلام اوباما - يروح امريكا يكلم العالم المسيحي يقول ليهم ايه وهو تحكمه نظره احاديه لا يعترف بحق الاخر في الوجود ولا حق الاخر في الحياه !!!
اوباما اعترف بحق الاخر لانه اتي نتيجه صراع تميزيي عنصري وقوده انكار حق الاخر في الوجود - انكار البيض لحق السود في الوجود - ولانه يعرف الاثار الكارثيه العنيفه التي تنفجر عندما تنكر حق الاخر الذي لن يقبل ذلك الانكار -لانه يعرف ذلك ونتائجه وعاني هو شخصيا منه - قرر ان يعترف بالاخر ويمد له يده......
لكننا لم نتعلم من انكار الاخر ونفيه حتي الان اي دروس ولم نحترق بلهيب انكار الاخر ولم نعاني من نتائج اننا لا نري الا حقوقنا ولا نسمع الا صوتنا ولا نفهم الا لغتنا ... لم نعاني بما فيه الكفايه من ذلك ... لذا لم نفهم معني وقيمه ومضمون خطاب اوباما!!!!!!!
يانهار اسود الجو حار بشكل رهيب ..... والموضوع سخن راسي اكتر واكتر !!!!!!

يامن تطالبون - اوباما او غيره - بالاعتراف بوجودكم ، عليكم ان تعترفوا بوجودهم !!!!!!!!! ولنخرج من اسر الماضي والتاريخ والجغرافيا !!!! او..............................فليكن عندنا من القوه ما يتيح لنا ان نفرض علي الاخرين ما نبغي فرضه لكن اذا امنا بهذا وانتظرنا قوتنا لفرض افكارنا وقناعاتنا ومبادئنا علي الاخرين فلنتوقف عن البكاء والعويل والندب اذا ماقام الاخر باستخدام قوته ضدنا لفرض افكاره وقناعاته ومبادئه .... فاذا كنا سنحتكم للقوه ... فالبقاء للاقوي !!!!!! واذا كنا نؤمن بالحوار فهناك يد ممدوده اليكم ماذا انتم فاعلين !!!!!!!!!!!!!!!

ارجوكم .... كفاكم عويل " ويالهوتي ... ياخرابي " سلاحا وحيدا في مواجهه القوه الغاشمه التي تحطمنا او تتمني وفي مواجهه اليد الممدوده التي ستتعاون معنا او تتمني ... فعويلكم في الحالتين مقرف جداجداجداجدا ...

معنتش حاكتب حاجه ابدا في الحر لان دماغي عاليه جدا من كتر الحراره ..
فبتقول حاجات مفروض ما تقولهاش !!!!!!!!

تصدقوا ..... بجد والله .... حسيت ان الناس زعلت ان اوباما قال اللي قاله ، كان نفسهم يقول نفس كلام بوش ويعمل نفس تصرفات بوش فيبقي عندنا سبب ومبرر نفضل نشتم ونشتم ونشتم ونشتم ... ومن كتر الشتيمه مايبقاش عندنا وقت نعمل اي حاجه تانيه لكن دلوقتي - مفروض بصراحه - نبطل شيتمه - فهيبقي عندنا فراغ ووقت لازم نستفيد منهم بقي في حاجه مهمه واحنا ماعندناش حاجات مهمه فلازم يفضل اوباما زي بوش واحنا زي مااحنا و....... هاتك يالطيم ياصويت يانديب !!!!!!

يالهوتي ياخرابي ......يالهوتي ياخرابي.....يالهوتي ياخرابي.....
يالهوتي ياخرابي
.....يالهوتي ياخرابي !!!!!!!!!!!!!!!!
-----------------------------------------------------------------------------