27 أكتوبر 2010

امسك حرامي !!!!!!!!!





امسك حرامي ...عباره اسمعها تدوي في اذني كل مره التقط فيها صورة بكاميرتي وقلبي يختلج من الاعجاب والاندهاش بتفاصيل الكادر الذي التقطه !!!
امسك حرامي ...
نعم ... بمنتهي الجبروت والاصرار ، اسرق تعبير ملمح احساس روح نظره ، اسرقها من صاحبها بكاميرتي واخلدها ضمن مجموعتي دون اذنه ، ولو اخذت منه الاذن بالتصوير سيبتسم ابتسامه بلهاء تفسد الصورة او سينهرني فاجري او يطلب لي البوليس وادخل في سين وجيم !!!
جمال التصوير في اللحظه المسروقه ، الانطباع الذي لايقصد صاحبه يمنحه للعدسه ، الاحساس الذي يطغي في لحظه علي وجهه وانا اتربص به تربص الصياد بالفريسه !!!
غريبه جدا تلك الهواية ، سرقه مع سبق الاصرار والترصد ، اختبيء من البشر ، اقتنص ملامحهم تعبيراتهم بسرعه واجري ، اختبيء من البشر اشهر سلاحي السري ، كاميرا مضبوطه سريعه الطلقات لسرقه الصورة ، كثير من البشر يلمحني اصور فيرتاب في ، هل صحفيه انا ساشهر به سافضحه ، هل من الحكومه ساؤذيه باي طريقه لايعرفها ، من انا ، تلك المجنونه التي تركض وتختبيء وتسرق لقطات تراها الاجمل بين كل اللقطات ...

التصوير هوايه غريبه ، تشبه تحنيط الفراشات ، محاوله للاحتفاظ بالجمال الذي لو لم اقتنص لحظته لمرت دون يدري بها احد ، نعم اني اسرق الزمن الماضي ، فاي صوره بعد التقاطها تصبح ماضي ، اسرق الزمن الماضي واخلده - من وجه نظري -في اطارات تبقي بعد مرور اللحظه ، لماذا يغضب البشر عندما استبقي ماضيهم خالدا بعد مروره ، انه مجرد تعبير اسرقه في لحظه ، لماذا يغضبوا ؟؟؟ امسك حرامي !!!!

وهل عندما نتغزل في جمال الزهور ونلتقط صورها نسرقها ، هل عندما ياخذنا البحر بجماله ونلتقط له الصور نسرقه ، لماذا فقط البشر يخافون التصوير والعدسات ، يخافوا نلتقط صورهم وملامحهم ومشاعرهم ، مع ان البشر اجمل الكائنات ،عيونهم تقول مالا يقوله احد ، ارواحهم تسطع من حدقات العيون وتلون الملامح بتعبيرات يعجز الكتاب والرسامين عن وصفها ، فقط الصورة الفوتغرافيه هي التي تخلد البشر ، والبشر منذ بدء الخليقه يبحثوا عن الخلود ، يتمنوه اطول من عمرهم القصير ، لماذا اذن يخافوا من عدستي ؟؟؟؟؟

يؤسفني اقول لكل الضحايا التي سرقتهم وساسرق منهم لحظات الجمال قبلما تمضي ، اني حراميه بارعه ماهره ، اسرق من البشر لحظات ماضيهم ببراعه دون يدروا بي ، اختبيء لهم بعيدا عنهم لكني احاصرهم بعدستي التي لايروها وكل يوم ابحث عن عدسه اقوي واشد حساسيه ، حتي تلتقط الاختلاجه ورعشه الروح وومضه العين علي وجوههم واجسادهم ...

لااعرف مالذي اقوله وقتما يقبض البوليس علي بتهمه سرقه لحظات الماضي من البشر ، هل ساقول له كلامي الرومانسي الحالم ، اني اخلد جمالهم ، اعتقل لحظات جميله انتهت ومنحتها الحياه والبقاء ولولاي لكانت ماضي لم يشعر به احد ، لااعرف ، لكني اخاف شراسه البشر تلك الشراسه المصطنعه التي يدافعوا بها عن انفسهم وقتما يشعروا ان احدا يصورهم دون رضائهم ، اخاف تلك الشراسه فاصور واجري !!!

ويوما ما ستجري خلفي مظاهره تصرخ ...... امسك حرامي !!!
وقتها ساعترف بجرمي ، نعم ارتكبت الجريمه وسرقت لحظات الماضي الجميله وخلدت الملامح والاحاسيس واحببت كل وجه سرقت ثانيه من تاريخه ، احببته واحتفظت به وكرمته ، واذا كانت هذه جريمه انا مجرمه واذا كان لها عقوبه فمااجمل السجن ، لكن هل تسمحوا لي اقضي فتره عقوبتي ومعي كاميرتي اصور السجينات والسجانه وجدران السجن ؟؟!!! فما اجمل التصوير ورؤيه الحياه بكل تفاصيلها من خلف العدسة !!

25 أكتوبر 2010

ذئاب متوحدة لكن حرة !!!!



اااااااااااااااااااه منه الليل للذئاب .... اه منه الليل !!!
كل ثانيه فيه عمرا موحشا وكل ساعه دهرا لا ينفذ وقته مهما شغلت نفسك وتشاغلت عنها !!!


تجارب مذؤبة .... تجربه كتبها صديقي المدون والكاتب ايهاب سمرة ...
عنوانها لم يجذبني ، والحق انه لايجيد اختيار العناوين لكلماته الثرية ... عناوينه غريبه ، كانه يكون قد انهي كل شحناته الانفعاليه في اخر حرف من احرف كتابته ثم تورط في العنوان فيلقي فيه اي كلمات يجدها لها علاقه بما كتبه .... وربما هو مقرر ان يمنح احرفه عناوين غريبه ، بحثا عن شغف من القراء بالمضمون وليس انبهار بعنوان صاخب !!!

ماعلينا ............. احرف ايهاب وكلماته في كثير منها ، تعاركني ، توقظ الموتي ، تذكرني بما افر منه ، تعاركني فاحبها لاني اري نفسي فيها واكرهها لان تكشف الموحش في نفسي وترفع النقاب عما ابذل مجهودا لاخفيه وانكره .... وكثيرا مااصرخ في تعليقاتي اتشاجر مع احرفه ، ولااعرف هل فطن لغضبي ومبرره ام اكتفي بالظاهر باعتباري صاخبه اكثر من اللازم والتجاهل افضل طريق للتعامل مع مثل صخبي ....
تجارب مذؤوبة ...ليست مثل معظم نصوص ايهاب وكتاباته ، هي نص خاص وسط نصوصه فايهاب بارع في الكتابه بقوه وقسوه عما يبعد عن التماس مع روحه ،لكن حين تقترب الحروف من حقيقته ، تتبدل اشكالها ولونها ، تختفي منها القوة والاقدام وتتبدل رقيقه لحد يخجل منه ايهاب فينهيها بسرعه ويتمني لو ينكرها وكانها لقيطه لم يكتبها وعثر عليها علي باب الجامع القريب من منزله وهو عائد من عند مانولي !!!

والارجح ان ايهاب نجح في ترويض روحه مثلما نجح في كبح جماح احرفه يطوعها كالحديد المنصهر يصنع بها مايريد يتشاجر ويتعارك ويشتبك في قضايا ومواضيع كثيرة ، لكن من سوء حظه وحسن طالعنا تفر روحه احيانا من قبضة اسره وتكتب بمدادها الخاص في اوراقه نصوص رقيقه دافئه يكاد ايهاب ينفي نسبها اليه وينكرها .... مثل تلك النصوص الاخيرة التي تولد مهدده بالانكار والتنصل ذلك النص .. تجارب مذؤوبة !!!!
مشكله هذا النص ... تجارب مذؤوبه ... ان ايهاب قرر يتحدث عن مجموع كي لا يكتب عن نفسه فجرنا جميعا معه في الدرب الموحش الذي كتب عنه وفيه ، وبدلا من الكتابه عن نفسه فقط وبقاءنا متفرجين ، اشركنا جبرا في النص الذي تحدث عنا وعنا هنا اقصد هؤلاء الذئاب ذكورا واناث الذي وصفهم ايهاب في نصه ... اشركنا جبرا في النص فصار مشاعا بيننا جميعا واصبح من حقنا اكثر من مجرد التعليق بكلمتين فقط علي النص وتجاوز التعليق للمشاركه بتجربتك التي هي في الحقيقه واحده من تلك التجارب المذؤوبه التي تحدث عنها ووصفها ايهاب في النص !!!
وهذه تجربتي المذؤوبه وهذا نصي يشتبك مع ايهاب ونصه واتصور ان بقيه الذئاب لن تكتفي بالعواء في وحشه الليل بل ستشاركنا اللعبة!!!


ذئاب متوحدة لكن حرة
اااااااااااااااااااه منه الليل للذئاب .... اه منه الليل !!!
كل ثانيه فيه عمرا موحشا وكل ساعه دهرا لا ينفذ وقته مهما شغلت نفسك وتشاغلت عنها !!!

قبلما يمر النهار سريعا ... مثل كل يوم ، افتح عيني لحظه الانتباه وادرك اني مازلت ذئبه متوحده مثلما انا ، هذا اول مااكتشفه وقت افتح عيناي ، صمت يلف المكان ، انفاسي في الغرفه حبيسه مثلي بين الجدران والوحدة ، ذئبه متوحده لكن حرة ، هذا ماادركه ايضا لحظه الانتباه والوعي وتلاشي الغفوه وبقايا الكوابيس .... مازلت مثلما انا ... ابتسم سعيدة !!!
اسئله متسارعه تداهمني والاغنيات تتلاحق من الراديو الصغير الذي اتركه يغني طيله ليلي ، اسئله تبحث عن رفيق يذيب جفاف شفتاي وخشونه صوتي وقت ابتسم - مثل الافلام - واهمس صباح الخير !!! اسئله متسارعه تداهمني ، هل افتقد ذلك الرفيق !!! ارد علي السؤال بطريقه عمليه ، اهمس لكلبي الصغير النائم بجواري ، صباح الخير يارورو ، يهز ذيله فابتسم سعيدة ، اسال نفسي كم يوم من تلك الايام التي اظنها بعيده لكنها كانت ومازالت قريبه جدا ، كم مره همست صباح الخير وابتسمت !!!!
وبسرعه اتجاهل بقيه الاسئلة واقرر بشكل عملي ان النهار المزدحم لابد يبدأ و............... اني لااملك رفاهيه البحث عن الاجابات !!! وتمر ساعات النهار سريعه ، وانا اتحرك انجازا لكل مايتعين علي انجازه ... الحياه تحتاج لعمليه مقيته يلزم ارتداء ثوبها فوق الدروع التي اخفيها تحت ملابسي خوفا من الانصال الغادره ، لكني سألتهم بانيابي من يحاول الاقتراب مني زاعما نثر الدفء فوق الصقيع الدائم ، لااثق في الابتسامات النهاريه ، فلااحد بحق يملك مبرر لتلك الابتسامه !!! انيابي !!! مازلت ذئبه اتحدث مع نفسي ، نعم بعض العواء الحزين يخرج احيانا من قلبي ، لكن في معظم الاحيان يخيف العواء الغرباء وهذه نتيجه جميله للتوحد مع نفسك الذئبه !!!!

النهار يمر سريعا ، محملا بالاعباء ، والاعباء تذكرك بالوحده !!!! لكن في النهار لا وقت للتفكير ، علينا السعي في الحياه حتي لاتعطينا ظهرها ، النهار يمر سريعا ، كل يوم يمر سريعا كل مايلزم عمله ، يتم عمله ، استيقظت وقرأت الجرائد وشربت فناجين القهوه المتعاقبه وسمعت الاغاني ومازال باب غرفتي مغلقا ، لااحد في الخارج يتجرأ ويفتحه ، انا والجدران رفاق النهار الذي تتبخر ساعاته وسط الانشغال والصخب ، كل مايلزم عمله ولااملك رفاهيه الفكاك منه ، اعمله ، كل يوم مثل اليوم السابق والارجح انه مثل اليوم اللاحق .... جريده ممله واخبار كئيبة واغاني قديمه اشحذ بها دفء الايام البعيده ، ارتدي ملابسي ، انتعل حذاء مريح ، فلست من الهوانم ممن سيتأرجحون فوق الكعوب الرفيعه ، انتعل حذاء مريح يسمح بالهروله بين مئات الاشياء التي يتعين عليها عملها ...
مر النهار ومعه وقت غروب الشمس وبدايه الليل كمثل كل يوم ، وانا جالسه فوق مكتبي اقدم نصائح للمعذبين ولااجد من ينصحني ، ابتسم في وجوههم اقويهم لايلاحظون ارتجافه قلبي لااجد من يقويني ، لكني قويه بما يكفي وساكون اقوي ، هذا حواري الداخلي اصرخ بيه اقوي نفسي ، الغريب اني اصدقها ، مازالت جالسه فوق مقعدي امام المكتب القديم ، اشتريته قديمه لان الحاضر لايوزع دفئا اذن لابديل عن شحاذه الدفء من الماضي ، مكتبي القديم يدفئني ، ويكاد اليوم ينتهي والملم اوراقي ... لكن تليفون صغير لان هناك مشكله ، كلمه تقال بلاقصد من قائلها ، خبر سخيف او حتي سعيد ، يذكرني اني وحيده واني مع نفسي متوحدة ، يذكرني ان هناك اخرين ، سعداء او هكذا يدعون ، يتشاركون فنجان القهوه وكلمات الاغنيه ، يتقاسموا طبق الاكل ونفس المذاق ، يجلسوا علي نفس الكنبه كل يركن علي طرف وتتلامس اقدامهم الدافئه ترسل وتستقبل اشارات المشاركه والصحبه .... ويقترب الليل واكاد اعوي انادي علي رفيق لايسمعني ، ابكي خوفا من الليل الطويل ، لكن الذئاب لا تبكي ولو بكت لن يصدقها احد ، لن يتعاطفوا معها وانت ذئبه بانياب ومخالب وعيون حمراء فوفري دموعك لن تجلب لك تعاطف فقط التهاب العين ماستجنيه من كثره البكاء !!!
لماذا لا تنتهي الايام بلا غصه في القلب .... سؤال سالته لنفسي مليون مرة !!!
ساعات النهار الثقيل وحين تأتي الظهيره اغادر مكتبي بخيالي اتذكر مئات المطاعم التي لن تجد مقعدا خاليا فيها ، اتصور احباء يتشاركون كاس الماء ولمعه العين ، وانا امسك ورقه وقلم واكتب مشاكل التعساء ، كاني لااكتفي بمشاكلي لكني اجمع المشاكل كحباب اللؤلؤ في عقد الحياة ، احيانا اري الحياه مشاكل وفقط ، لكني اعود لنفسي واذكرها ان السعداء لايأتوا مكتبي ويجلسوا في نفس اللحظه في مكان رومانسي مطل علي النيل تحيطهم الموسيقي الحالمه ورائحه معطر الجو وامامهم اطباق لامعه وفازات ساطعه وورد زاهيه و........... لااجد وقت لاحزن علي نفسي .. فالمقابله التي يتعين علي اجراءها قد حان وقتها ، ارسم ابتسامه وتخرج قوه من قلبي لنبرات صوتي واطمئن التعساء ان التعاسه ستنتهي والمشاكل ستخلص وان الحياه ليست بمبي لكنها ليست كحلي و.......... النهار يمر سريعا ولا يمر !!!
متي صرت ذئبه بانياب ومخالب وعواء بالقلب وعيون حمراء !!!
متي توحدت مع نفسي واكتفيت ، او هكذا ازعم للاخرين ، لااحتاج احدا .... كلمه اكررها كثيرا علي مسامعي لاصدقها ، لااحتاج احد لاني وقت احتاج احد لن اجده ......هذا مااقوله لنفسي ولااردده بصوت عالي ابدا ، بالعكس الدنيا بخير والناس للناس و........ مع الابتسامه والنبرات القويه الحاميه المطمئنه ........ اعيش طيله النهار !!!!
متي تحولت ذئبه .... بعدما صرت وحدي بلا رفيق !!!!
بالطبع لا .... لاني كنت ذئبه متوحده مع نفسي وقتما صرت وحدي فمرت الوحده باقل الاوجاع !!!!
هذا مااعرفه جيدا ، بلا زيف ، فانا احدث نفسي هنا ولااحدث احد !!!
زمااااااااااان ، كنت لااحب نفسي ، لااقوي علي البقاء معها ، ابحث عن صخب يكسر جدران الصمت التي اعيش فيها!!!!
كثيرة الكلام والضحك ، احب الاماكن المزدحمه ، الصوت العالي ، الاماكن الحميمه !!!
وببطء لكن بثقه ... مع كل وجع لم اجد من يعالجني منه ، مع كل هم لم اجد من يشاركني فيه ، مع كل احباط لم اري عون لرفعه عن كاهلي ، مع مسئوليات كثيره تحملتها وحدي حتي نسيت فائده المشاركه ، مع كل هذا بدأت حوار مع نفسي واستمر ولم ينقطع !!!
وشحذت انيابي وطال ذيلي واحمرت عيناي وطالت مخالبي و.......... تحولت لذئبة !!!
لم اتحول في ليله اكتمال البدر ولم اشفي وقتما غاب القمر .... تحولت والظلام بهيم بلا قمر وبقيت والقمر بدرا مكتملا و........ تحولت الصحبه مع ذئبة متوحده لعبء فر منه من فر ولم اجد وقتا للحزن .... الذئبة المتوحدة مع ذاتها تبحث عن قطيع تشاركه العواء ، يفهم ماتعنيه العبرات المخنوقه ، قطيع يتجمع بلا فريسه ويتفرق بلا طلقه نار او لهب مخيف !!!!
وكان القطيع ينتظرني وكاننا علي موعد ...
مجموعه من الصديقات والاصدقاء .... رجالا ونساء .... احتفل كل من في سنة مختلفه بوصوله لسن الاربعين !!!
كان ذلك من سنوات بعيده ، مجموعة رجالا ونساء ، مطلقات مطلقين ، رجال لم يتزوجوا تمردا علي القيود ، نساء لم تتزوجن يأسا من تجاربنا ، رجال ونساء ، كل منا وحيد ذئب شارد يبحث عن ونس القطيع وتجمعنا ........
طيله الاسبوع ، نتمني نتكلم لكن لانتكلم ، فالاعباء لاتترك لنا فرصه للدفء وسط القطيع ، طيله الاسبوع نجري ونهرول ، كل منا يجلس علي عرشه وحيدا ، حر نفسه لكنه لا يجيد استخدام حريته ولا يحتاجها ، وفي نهايه الاسبوع ، نلتقي !!!!

نرتدي اجمل ملابسنا ، فاذا لم نرتديها مالذي سنفعله بها !!!
نتعطر بافخر عطورنا الباريسيه التي عتقها الانتظار !!!
نخرج بعيدا عن منازلنا ، نترك علي عتبات الخروج كل الهموم ، الليله ليله تمام البدر التي ستتحرر فيها ارواحنا الاسيرة من هم الوحده وحده الهم .... لا نتحدث في مواضيع شخصيه ، فكل منا يعرف عن الاخر كل شيء ، ربما نختار مطعم انيق ويحسد كل منا في قراره نفسه العشاق تتلامس كفوفهم في الظلام ، نختار مطعم انيق ، يقدم وجبات ذات مذاق خاص ، نتشارك الطعام والصخب والاحاديث العشوائيه ، احدهم يتكلم في السياسه والاخر يتكلم عن السينما ، هي تتكلم عن الحب واخري تتكلم عن مرض امها ، هو يحكي عن ذكريات طفولته وهي تقص علينا احدث النكات القبيحه التي سمعتها من زملائها في الشغل .... ربما نختار فيلم سينما نقضي ساعات لهونا مع شاشته ونخرج من السينما نسير في الشارع صاخبين ، تتدلي اذرعتنا بجوار اجسادنا لااحد يقبض عليها ولا يمسك بها ولا يسندها ، نتناقش في الفيلم ونتشاجر احيانا ، وبعدها نتعشي في اي مطعم علي السريع فلم يكن في الوقت والطاقه مايكفي للقاء ثاني بعد الفيلم ...
وسط القطيع انت في امان ، تستهلك وقت الليل الموحش مع قرناءك ، اناس يشبهوك ، متوحدين مع انفسهم مثلك بالضبط ، وتمر ساعات الليل وسط القطيع بسرعه و............. ساعود لمنزلي وجدراني الصامته واغاني الراديو وكوابيسي !!! اسخر من نفسي ، ساعود لمنزلي حره مثلما خرجت منه حره ، لست مجبره اختلق اعذار ابرر بها سعادتي وسط اصدقائي ولست مطالبه باختصار الفسحه في كلمات علي لساني القيها علي من لايرغب بحق في سماع كلماتي لكنها الصحبه الضروريه الواجبه !!! ساعود منزلي حرة !!!!
ومازالت الجدران صامته واغاني الراديو تدفء الحجرة وكلبي نائم علي مخدتي ، اخلع حذائي والقيه بعيدا واشعل سيجارتي واجلس علي اريكتي المفضله اعبث في ريموت التلفزيون ، ابحث عن فيلم عاطفي علني انام علي رومانسيته الفواحه !!!
احيانا تقودنا الصدف في صحبه القطيع لمسارات غير متوقعه ... احداهن تنفجر باكية ، لاترغب في البوح باسباب بكاءها لكنها فقط تتمني تستمتع بنظرات التعاطف التي نمنحها لها بمنتهي الصدق والاخلاص .... تبكي وسطنا لانها ملت من البكاء وحيدة ، يعلو صوت بكاءها ، احدانا تاخذها في حضنها رساله لتبكي اكثر تخرج كل السموم من روحها وتتطهر بصحبتنا .... احدهم يقص علي ذكرياته مع ابيه وطفولته التي اوجعته يقص علينا تفاصيل حياته مع السيده الغبيه التي ساقه القدر في طريقها لتفسد حياته ، لانناقشه ، لانحاكمه ، لانقول له من المخطيء ومن المصيب ، هو يعرف كل هذا واكثر ، لن نقول لها انها اختياره وانه اساء الاختيار ، لم يجلس وسطنا لنعاقبه علي ماضيه الذي يأسره ويوجعه ، فقط نسمع ، وسط الكلام الموجع الذي يقوله ، تدعوه واحده منا للرقص ، كانها تقول لها مازال الرقص اقدم العبادات ، تطهر من ذنوبك بالرقص المقدس ، سلم روحك للموسيقي وانسي كل مايثقل كاهلك ساعتين ثلاثه وبعدها وحين تفتح باب منزلك الخاوي ستجد همومك تنتظرك بمنتهي القسوه فلا تاتي بها وسط القطيع ودعها تربض علي الاريكه ملوله تنتظرك بفارغ الصبر لتعذبك مثلما تعذبك كل يوم !!!!
الرقص مع الذئاب ........ هي لقاءتنا ... لا نرقص فقط لكن نتواصل ، نتدفيء ببعض ، نتونس ، نتشارك الطعام الجيد والموسيقي الحالمه ، تنتابنا حمي الضحك احيانا وحمي البكاء كثيرا .... نفكر في اشياء مجنونه كثيره لا نقوي فعلها لان حياتنا مليئه بالقيود التي اخترنا بقاءها في معاصمنا ، لكن التفكير يسعدنا ، لاننا نفكر معا ، احيانا نغني باصوات نشاز ونضحك بفرحه و.............. متي تحولنا ذئاب !!!!
سؤال نسأله لانفسنا ..... لااحد يعرف بدقه الميعاد والتاريخ واليوم !!! لكن كل منا يعرف انه تحول ذئب بعدما كان حمل يبحث عن دفء المراعي فاكتشف انه في غابه تقاتله وهو لايملك الا طيبه الحملان ، وقتها خلع كل منا ثوب الحمل وشحذت اسنانه وطالت مخالبه وتوحد مع نفسه ، الحمل ضعيف ، اضعف من البقاء وحيدا لانه الذئاب تهدده ، لسنا ذئاب متوحشه تهاجم الاخرين ، لكنا ذئاب قويه تعرف كيف تدافع عن نفسها وتعرف تكتفي بقوتها وقتما يحاصرها الاخرون بضعفهم واضعافهم ... الذئب وحيدا ليس بضعيف ، الذئب مع نفسه قوي حتي لو حاصرته الهموم ، حتي النار التي تخيفنا تعلمنا نقترب منها ونرقص علي وهج السنتها العالية !!!!

وتنتهي ساعات صحبه القطيع ونودع بعضنا ... هل تلك الملامح التي اراها علي كل الوجوه هي نفس الملامح التي يروها علي وجهي!!! هل تلك الملامح الداكنه هي اسي ، خرج من القلوب للوجوه ، لان الدفء انتهي والقطيع سيتبعثر علي لقاء اخر والجدران الصامته تنتظرنا !! هل تلك الملامح الداكنه تقول اننا لسنا سعداء بحق بالذئاب التي نتوحد بها وفيها واننا كنا نتمني نكون حملان طيبه تشارك حملان اطيب الحياه وجمالها .... هل تلك الملامح الداكنه تقول اننا نفهم كل مايحدث لكننا من الذكاء والفطنه لنخرج من جب الهموم التي تحاصرنا وان الوقت الجميل الذي قضيناه انتهي واننا عائدون للاريكه القابعه في قاع جب الهموم نستدعي الكوابيس تلتهمنا وساعات الليل !!!
نعم لحظه الوداع هي القاسية الموجعه !!!
هي تذكرنا بكل ماعشناه واوجعنا وقادنا لحالنا ذئاب علي اريكه مريحه وحيدين في قاع جب الهموم !!!!
وفجأ .... اذكرهم بالنعمه التي نعيش فيها ويتمناها الاخرون !!!
ياقطيع الذئاب المتوحده نحن احرار !!!
ونضحك بصوت عالي سعيد ... نعم نحن احرار وحريتنا اثمن مانملك !!!!

وفي ظلمه الليل .... وحيدة انا والجدران واغاني الراديو استمتع بحريتي !!!
اتذكر كل السخافات والصحبه الموحشه والصمت الاجباري وارهاق الروح فابتسم واحب كوابيس وحدتي واعوي بصوت عالي الغريب انه فرح ، عواء يقول ان الليل الذي اقضيه وحيده ليل سعيد !!!! حتي لو كنت وحيدة !!!! والليل السعيد القادم وسط قطيع الذئاب سياتي بفرحته ... وحتي ياتي سانتظره !!!
في الصباح اعرف اني ساقضي نهارا مرهقا
وفي الظهيرة افكر في العشاق يتقاسموا طعامهم في الاماكن الانيقه الرومانسيه
وفي العصر استشعر ارهاقا واتمني اعود لعريني وحيدة لكني حرة
وفي المساء ... وسط الجدران الصامته واغاني الراديو استمتع بوحدتي وحريتي وافكر اين ساقضي اللليله القادمه مع بقيه القطيع ، افكر فيهم بسعاده و......... انتظر الليله القادمه ويمحو انتظاري كل الاحاسيس والاسئله الغريبه التي اشعر بها طيله اليوم !!!!!!!!!

اااااااااااااااااااه منه الليل للذئاب .... اه منه الليل !!!
كل ثانيه فيه عمرا موحشا وكل ساعه دهرا لا ينفذ وقته مهما شغلت نفسك وتشاغلت عنها !!!
لكن انتظار صحبه القطيع يؤنس !!!

17 أكتوبر 2010

فشارة !!!!ا







كانوا زمان اصحابي بيقولوا علي " فشارة " !!! فشاره بامعر كتير !!!
طبعا " فشارة " كانت شتيمه ، وكانوا لما يقولوا علي كده ، كنت باعيط واحلف ميت مره اني مش "فشارة" ولا حاجه !! بس الحقيقه اني كنت فشاره فعلا !!!! كنت باحكي حواديت غريبه ، واقول انها حصلت !!! حواديت غريبه نفسي تحصل او بيتهيالي انها حصلت او نفسي الناس تسمعها مني ، طيب وحيسمعوها ازاي غير لو قلت لهم انها حقيقيه!!!!

كان قصاد بيت خالتي بيت للطلبه المسيحين ، كان بيت كبير وله سلم كبير وشباب طالع وداخل ، وانا عندي 7 سنين ، ونفسي اخش البيت ، اولا لانه كله شباب اشوف بيعملوا ايه ، عايشين ازاي ، ثانيا لانه بيت مسيحين ، وشايفه الصليب الكبير باين علي حيطه الصاله من الشارع ، عايزه اخش البيت اتفرج عليه ، وطبعا دخلته واتفرجت عليه ، لكن في خيالي ، وفي خيالي رحب بي القسيس وقالي " اهلا بالاميرات " وخدني في جوله جوه البيت ووراني مكان المذاكره ومكان الطبيخ ومالقتهمش بياكلوا عيال ولا بيشربوا من دمهم ، بياكلوا زينا بطاطس ولوبيا بعين سوده وفاصوليا بيضا ورز وسلطه ، القسيس رحب بي وقالي " اهلا بالاميرات " وكنت لابسه فستان ابيض دانتيل وحط لي من عنده طرحه بيضا زي بتاعت العرايس وكان ريحه الصاله بخور حلو قوي وقالي انت ليه ماجتيش من زمان ، وخدني معاه طلعني علي السطوح ووقفني اتفرج علي الشارع والميدان والجناين فشفت بيت خالتي وشفت بناتي خالتي قاعدين في الخيمه الكبيرة اللي عاملينها في البلكونه وشفتهم بيلعبوا ربات بيوت ، وكان الشباب بيلعب العاب علي السطوح ، ده اللي شفته لما دخلت البيت في خيالي ، وشفتهم بيهزروا مع بعض وواحد رش التاني بالميه وسمعتهم بيتكلموا صعيدي لان معظم المسيحين صعايده زي ماخالتي قالت ، وواحد منهم كان طيب خالص واداني حته شوكولاته ، هو كمان كان حليوة وعينه كحيله شبه الفراعنه اللي صورهم منشورة علي النتيجه الكبيرة في صاله خالتي ، اداني حته شوكولاته وقالي عجبتك قلت له اه ، قالي لما تعوزي تاني تعالي !!!!!!! وخرجت من البيت في خيالي ونزلت الشارع وكلهم بيعملوا لي باي باي ، القسيس الطيب والواد الحليوه وجيبي مليان شوكولاته وفضلت يومين تلاته اسمع تحيتهم لي " اهلا بالاميرات " ورحت حكيت لبنات خالتي ، طبعا ضحكوا واتريقوا علي وبهدلوني وقالوا علي فشارة وفضلوا سنين وسنين يعايروني باني فشارة ولما يحبوا يكسفوني قدام حد يقولوا لي " اهلا بالاميرات " !!!
انا ماكنتش فشاره ، انا كنت عايزه احكي الحكايه اللي شفتها في خيالي عن بيت الطلبه المسيحين وانا صغيرة قوي وعندي سبع سنين وطبعا ماكانش حد منهم حيسمعني لو قلت لهم انا حاحكي ليكم حكايه من خيالي !!!! لما قلت لهم اسكتوا معرفتوش مش وانا راجعه من البقاله عديت علي بيت المسيحين وحصل وحصل ، سمعوني وبعدين اتريقوا علي وعايروني !!! زعلت لما اتريقوا علي وزعلت لما عايروني لكن كنت مبسوطه اني حكيت الحكايه اللي شفتها في خيالي !!!!

المشكله اني فضلت احكي حواديت باشوفها في خيالي ، وكل مااحكي حدوته اصحابي في المدرسه الوحشين الشريرين يتريقوا علي ويقولوا فشاره وولاد عمي في البلد يقولوا لي حتخشي النار لانك بتكدبي ويشتكوني لجدتي لاني بامعر ليل ونهار ، لكن رغم كل ده ، رغم التريقه والمعايره عمري ماصدقت اني حاخش النار ، هو ربنا هيدخلني النار لاني بحكي حكايه شفتها في خيالي ، انا معملتش حاجه غلط ولا اذيت حد بس باحكي حكايه شفتها في خيالي !!!

مره حكيت لولاد عمي في البلد ، اني سمعت عود قصب بيتكلم !!!! قلت لهم كنت ماشيه في الجنينه بليل وستي راصه اعواد القصب فوق بعض في البلكونه القبليه ، قلت لهم اني سمعت عود القصب بيتكلم ، البت الشغاله صرخت وقالت بسم الله الرحمن الرحيم البيت فيه عفاريت ، البت كانت حتبوظ لي الحكايه ، انا ماشفتش في خيالي عفاريت ، انا شفت عود قصب بيتكلم ، زعلان ان الناس بتتريق عليه وتقوله ياابو زعزوعه ، زعلان لان الناس بتاخد حلاوته تمصها وتف الباقي ، لما حكيت لولاد عمي حكايه عود القصب اللي بيتكلم فضحوني وقالوا لستي البت اتهبلت وبتخرف وبتقول ان القصب بيتكلم ، جدتي خدتني في اوضتها وقالت لي احلفي علي المصحف ان عود القصب اتكلم ، قلت لها اتكلم في خيالي وسمعت حدوته في خيالي ، ضحكت جدتي وقالت لما تسمعي حاجه تاني في خيالك ماتقوليش لحد لان محدش حيصدقك ، قلت لها حاضر ، لاني كنت خايفه قوي من اوضتها الضلمه ، لكن فضلت احكي للناس عن اللي بشوفه في خيالي ، اما يعني لما اشوف حاجه في خيالي اعمل ايه ، اكتمها وانساها واسكت !!!!

مرة طرت مع العصافير وقعدت في العش القش فوق التوته الكبيرة اغني وارقص وعملت بي بي فوق كتف عم بدوي بتاع الحقن !!!
ومره رحت بيت بابا جمال عبد الناصر وقالي تعالي يامرمر ده انا مستنيك من زمان وقالي اننا حنغلب اسرائيل واني مااخافش وبعد مانغلبها حنرجع نروح كباين بورسعيد ام عواميد ملونه زي ماكنا بنروح زمان !!
ومرة سافرت مع الفيل للبلد بتاعته وشفت التعابين فوق الشجر وشفت الفيل بيدوسها برجليه ، كنا في جنينه الحيوانات لما حكيت الحكايه دي ، قلت لهم ده زي الفيل اللي داس التعابين بالضبط ، بنات خالتي قالوا لي فيل ايه ، وحكيت حكايه الفيل الطيب اللي كان بيموت التعابين اللي بتاكل العصافير من فوق الشجر ، ضحكوا بنات خالتي وقالوا يافشاره لاعمرك سافرت ولاعمر الفيل داس التعابين ولا عمر التعابين كلت العصافير من فوق الشجر !!!
هو ده بقي الفشر اللي بيقولوا عليه !!!!!
ليه فشر طيب !!! هي صحيح الحدوته اللي بحكيها ماحصلتش بجد !!! لكن حصلت في خيالي وبابقي شفتها وعشتها بالضبط زي ماحكيتها !! ليه فشر بقي !!!!

مرة قلت لاصحابي في المدرسه اني دخلت مسابقه ملكه جمال الشاطيء ، كان عندي خمس سنين لما دخلت المسابقه ، دي بجد بقي ، دخلت المسابقه ، لكن لطعوني كتير قوي انا وكل البنات علشان نشترك في المسابقه وفجأ عيطت لاني زهقت وقلت لماما عايزه اروح وقعدت اعيط ماسكتش ، وصممت اروح البيت ولما روحت قلعت الفستان اللي بيشوك ولبست المايو وقلت لها عايزه العب في الرمل !!!! بس انا ماقلتش لاصحابي كده ، انا حكيت لهم ايه اللي حصل زي ماشفته في خيالي وانا قاعده العب في الرمل ، قلت لهم اننا مشينا علي سجاده حمرا طويله ، واد غلس قالي يافشاره هو فيه سجاجيد حمرا علي البلاج ، قلت اه وقعدت اعيط ، ماهو في خيالي كان فيه سجاده حمرا وانا مشيت عليها وفستاني اللي كان بيشوك في الحقيقه بقي في الخيال حرير في حرير ، قلت لهم اني انا وبقيت البنات مشينا فوق السجاده الحمرا وان البت الغلسه اللي كانت قدامي وقعت واتكعبلت ، ضحكوا علي العيال في المدرسه ، بس هي بجد في خيالي وقعت واتكعبلت اصلي كنت باكرهها ، انا مازقيتهاش في خيالي هي اللي وقعت ، قلت لهم ان الناس صقفوا لينا جامد قوي واني رقصت علي السجاده الحمرا وكرانيش الفستان طارت ، بت غلسه قالت لي فستانك ماكانش له كرانيش ، بس في خيالي كان له كرانيش وجميله كمان ، قلت لهم ان لجنه التحكيم اختارت بنت تانيه اكبر مني علشان تكون ملكه جمال الشاطيء لكن اختارتني انا باعتباري امورة وادتني شوكولاته ، العيال في المدرسه اتريقوا علي وقالوا لانتي اموره ولاحاجه وانت فشاره !!!! فشاره !!! فشاره !!!!

وكبرت بقي ..... بقي عندي عشر سنين وفي الابتدائية وبطلت احكي اللي بيحصل في خيالي علشان الناس تبطل تقولي يافشاره !!!
لكن فضلت الحكايات تحصل في خيالي !!!
وفضلت الناس رغم اني بطلت احكي ، فضلت برضه تقولي يافشارة !!!!
وشويه شويه الناس نسيت حكايه الفشر دي !!!!

لكن برضه فضلت الحكايات تحصل في خيالي !!!
لما امشي في شارع ، اشوفه في خيالي وكاني مشيته قبل كده واسمع حواديت من الناس ومن الجيران واشوف حادثه ويصعب علي الناس ومره شفت قطه داستها عربيه وسمعت القطه بتتكلم !!!
لما اشوف حد اول مره اشوفه ، اعرف اني شفته قبل كده ، ويطلع لي معاه ميت حدوته وحدوته ، ساعات يبقي طيب فاحبه في خيالي ونرقص سوا وساعات يبقي غلس فيضربني في خيالي فاعضه واخاصمه ومره اشتكيته للبوليس!!! كل واحد اشوفه ليه عندي في خيالي ميت حدوته ، ابقي عارفاه لان قعد معايا في خيالي وحكي لي حكايته وحبيته او كرهته !!!!

وشويه شويه بقي خيالي دولاب حواديت ، وبعدين مخزن وبعدين عماره حواديت وبعدين بلد حواديت !!!!
ولسه كل حاجه بتحصل في خيالي ، لكن بطلت احكيها للناس علشان مايقولوش علي فشاره !!!!

بس تصدقوا بحب الفشر قوي ، ومش عارفه الناس بتزعل منه ليه ، لاباذيهم ولا بضايقهم وبسليهم بحواديت جميله بشوفها في خيالي !!!
ولما كبرت عرفت وفهمت ان القصه مش قصه فشر !!!
دي قصه خيال بيولد حواديت !!!
وحدوته اكتبها وحدوته انساها !!!
ولما كبرت اكتر ، عملت مدونه للحواديت !!!
احكي فيها اللي خيالي بيشوفه ، بس ساعتها الناس بتقرا الحواديت ومحدش بيقولوا يافشاره !!! مع ان والله الموضوع هو هو !!! زمان كنت باحكي ودلوقتي باكتب والحكايه اولها واخرها حصل في خيالي !!!!

ماعلينا ............ تصدقوا حبيت القسيس قوي لما قالي " اهلا بالاميرات " !!!!
لسه لغايه دلوقتي سامعه صوته في ودني ولسه فاكره احساسي بالسعاده ولسه باحبه !!!!
بس خدوا بالكم ، هو قالي كده في خيالي ، لحسن حد يرجع يقول علي فشاره !!!!
والله ماانا فشاره ولا حاجه !!!
كله من خيالي ابن اللذين اللي احرجني وانا طفله صغيره من بنات خالتي وولاد عمي واصحابي في المدرسه !!!

ااقولكم سر ............. بحب خيالي وكل الحواديت اللي بتحصل فيه !!!!
ااقولكم سر تاني ................... ساعات ادور في الشارع علي الواد ابو عيون كحيله اللي اداني شوكولاته ، نفسي اقابله فاقوله هات حته كمان ، مع ان كل ده حصل في خيالي !!!!!
ااقولكم اخر سر .............. ياما خيالي بسطني بحواديته ولسه ياما بيبسطني !!!!
بس زعلت لما قالوا لي يافشاره وبازعل اكتر لما اشوف حد يقول علي حد ، ده فشار !!!
ااقول لا ، فشار لا ، لكن عنده حدوته في خياله حصلت ونفسه يحكيها !!!
واه منها الحواديت واللي حصل لي من وراها وبسببها !!!
ياتري مين منكم كان بيقولوا عليه فشار وهو صغير هو كمان !!!
وعلي راي الاعلان ، الفشارين بيحكوا حواديت واحنا معاهم !!!!!

13 أكتوبر 2010

صحة وتوقيع !!!!!!!!!!!





فيه طريق راس الرجاء الصالح !!!!!
وفيه طريق ودنك منين ياجحا !!!!

اصلي حاكتب كلام لازم ابتديه من راس الرجاء الصالح !!! والف حواليها وحوالين ودن جحا!!!
مش خبث ولؤم وحاجات كده ، لا بعد الشر ، بس علشان اعرف اوضح الفكره !!!!!

زمااااااان ، اول مااشتغلت بالمحاماة ، ايوه من زمان والله من حوالي 30 سنه ، كان اللي يشتري شقه لازم يسجلها !!! ايوه ماهو برضه دلوقتي لازم يسجلها لان زي الدكتور السنهوري بصوت فخيم ما بيقول ( الملكيه لا تنتقل الا بالتسجيل ) ... مش موضوعنا !!! موضوعنا ان المصريين كانوا بيشتروا الشقق ومابيسجلوهاش ، ليه ، لان رسوم الشهر العقاري غاليه من ناحيه ، ولان التسجيل له شروط مش دايم متوفره من ناحيه تانيه ، ولان المحامين اللي بيسجلوا الشقق بيطلعوا عينهم وياخدوا منهم اتعاب كبيره ودي قضيه تالته !!!!
المهم ........... اول خطوه في طريق ودنك منين ياجحا .... ان المصريين كانوا بيشتروا العقارات شقق واراضي ومايسجلوهاش ، وتفضل الملكيات كلها بعقود عرفيه وده بيعمل مشاكل جمه !!! والله مش موضوعنا !!!

قوم ايه ... علي راي العمدة صلاح السعدني في ليالي الحلمية ، اخترع المحامين اختراع جميل ، طبعا موجود في القانون ، اسمه قضايا صحة التوقيع ... ايه ياعم الموضه دي ، صحه التوقيع ، يعني اخد العقد العرفي ارفع بيه قضيه قدام المحكمه واقول عايزه البياع يقول ان ده توقيعه قدامك يامحكمه ، والمحكمه تجيب الراجل او الست او محاميهم ، ده توقيعك يابا ، اه ياباشا ، الحكم لجلسه ......... حكم ايه ، حكم في قضيه صحه توقيع بان التوقيع علي العقد صحيح !!! طيب ده تسجيل ، طبعا لا ، طيب الملكيه كده اتنقلت باسمي ، طبعا برضه لا ، امال ايه ، بس بقي معاكم حكم من المحكمه ان توقيع البائع علي العقد صحيح !!! علشان لما الايام السوده تيجي ، البائع مايفلفصش من توقيعه هو او الورثه !!!!!!!!!!
اذن اذن ............ تانيه خطوه في طريق ودنك منين ياجحا ..... ان فيه قضيه اسمها ( قضيه صحه توقيع ) !!!

وبعدين ياستي ، وبعدين .... فجأ اتحول اسم القضيه علي السنه العامه والجمهور ل ( قضية صحه وتوقيع ) !!! جت منين ( الواو) دي مش عارفه ، لكن القضيه بقي اسمها ، قضية صحة وتوقيع !!!! ويوم ورا يوم ، حتي المحامين الصغيرين وبتوع الاقاليم ، بقو يقولوا قضيه صحة وتوقيع !!!!

حلو كده ........... حلو خالص ، ويارب هون البعيد !!!!
قضيه ( الصحه والتوقيع ) دي شبه القضايا لكن ماهيش قضيه !!!! ليه ؟؟؟؟؟؟
القضيه يعني صراع ، يعني مجهود ، يعني طرف كسبان وطرف خسران ، يعني براعه محامين ومجهود قضاه !!!
قضيه ( الصحه والتوقيع ) مافيهاش ولا حاجه من دي ... طرفين القضيه متفقين يرفعوها ، لافيها مجهود لا من المحامين ولا القضاه ولا فيها حد كسبان ولاحد خسران !!!
اه هي شبه القضايا ، لان لازم اروح المحكمه وقضاه ومحامين ، هي شبه القضايا ، لكن مش قضايا !!!!
وصلنا لبيت القصيده !!!
وخلصنا طريق راس الرجاء الصالح ويمكن كمان نستغني عنه ونعدي من قناه السويس علي طول !!!!!

مصر النهارده بقت في اغلبها ( صحه وتوقيع ) ...
كل حاجه شبه الحاجه الاصلية لكن شبهها وبس !!!! مافيهاش من الموضوع الا الشبه بلا مضمون !!!
يعني افلام شبه الافلام !!!
مخرج وممثلين ومنتج ومونتير وقاعات عرض وعروض خاصه واخبار فنانين ... والحقيقه الموضوع كله ، صحه وتوقيع !!!!
لاصراع ولا مجهود وفكر !!! صحه وتوقيع !!!!

كتب شبه الكتب !!!
مؤلف وناشر وموزع وحفلات توقيع وافكار ... وناس تقولك انا كاتب وناس تقولك انا ناشر والموضوع كله صحه توقيع !!!
لاافكار بجد ولا صراع فكري بجد ولا ابداع بجد !!!! صحه وتوقيع !!!!

وقيس علي ده مليون مليون حاجه !!!!
نحن في زمن الصحه والتوقيع !!!!
زمن الشبه !!! كل حاجه شبه الحاجه اللي مفروض تكون لكن مش حقيقيه ومش مزيفه لكن بلا مضمون !!!
ده تعليم بالذمه ........ ده تعليم صحه وتوقيع !!!!
دي سينما بالذمه ............. دي سينما صحه وتوقيع !!!!
ده حب بالذمه ........... ده حب صحه وتوقيع !!!
ده ادب بالذمه ............. ده ادب صحه وتوقيع !!!!
ده فن بالذمه ............. ده فن صحه وتوقيع !!!!

ولا عزاء للجاديين !!!!
يعني يطلع عيني في دراسه القضيه واذاكر واقرا ومراجع ولعب شطرنج وتبديل مواقع !!!
والبس روب محاماه مكوي وراجع من التنضيف !!!
واشيل شنطه ورق علي قلبي واخش المحكمه ، الاقي جنبي محامي في ايده ورقه ، ماهو مش محتاج حاجه تاني ، عنده قضيه صحه وتوقيع وادي العقد وادي التوقيع والحكم ياريس !!!! اسمه محامي ، طبعا !!! وقاعد جنبي في اوضه المحامين ، طبعا ويمكن واخد اتعاب اكتر مني لان العقد اللي بيعمل عليه صحه وتوقيع قيمته كبيرة والزبون فييس !!! لكن ........... ده محامي صحه وتوقيع !!! سوري يعني !!!!
فيه اديب صحه وتوقيع
ومغني صحه وتوقيع
ووزير صحه وتوقيع
ومعارض صحه وتوقيع
ورسام صحه وتوقيع
واب صحه وتوقيع
وام صحه وتوقيع
وشعب صحه وتوقيع !!!!!!!!!!!!!

اللي مصبرني ومبرد ناري ، انه في يوم جميل ، حنصحي نلاقي كل حاجه رجعت بجد ، حقيقيه والصحه والتوقيع اتلغي من الحياه !!!
وقتها كل فرق الصحه والتوقيع حيكون مكانهم الوحيد مزبله التاريخ والجغرافيا والمحاكم !!!!!
ليه لانهم مش بتوع مجهود ولا جديه ولا تحدي ولا مضمون !!!
فلما يجي الوقت اللي بجد .......... حيحتاسوا ويغرقوا ويروحوا في ستين سلامه !!!!
وحتي يأتي هذا اليوم الجميل ......
كل مايحدث حولنا صحه وتوقيع !!!!!! فمحدش يتحمق ولا ياخد حاجه علي قلبه ولا يصدق !!!!
لان كله كله صحه وتوقيع !!!!!!!!!!!!!

11 أكتوبر 2010

قارب صغير ومجدافين !!!!




كمثل قارب صغير بمجدافين وسط المحيط ، فتحت عيني علي الدنيا وعرفتها وعشت فيها !!!
قارب صغير بمجدافين وفانوس صغير تتلاعب شعلته الصغيرة وسط الانواء والعواصف تقذفه الامواج العاتيه للدوامات التي تلقيه لقمم الجبال الجليديه المخبأه تحت الماء لمثلث الرعب الاسود يتأرجح برعب وسط المحيط الصاخب ، هذا انا وتلك حياتي !!!!
وسط المحيط الهادر تأرجحت فوق قمم الامواج المرعبه تهددني كل منها بالغرق وتغرقني بالماء المالح يحرق عيني وقلبي وجلدي وحين استعد للموت واتلو الشهادتين واسلم امري لله ينتشلني من اعتي العواصف ويبقيني علي قيد الحياه!!!
قارب صغير بمجدافين لاشاطيء له ولا مرسي ،لم اعرف شاطيء اطمح اصل اليه ولا اعرف مرسي اتمني ارمي هلبي علي حافته ولاانتمي لارض تناديني ، كل مااعرفه جسم القارب ومجدافيه النحيلين وشعله الفانوس الضعيفة التي تكاد تنطفيء كل لحظه وسط الليل الموحش والخوف !!!
كمثل قارب صغير بمجدافين نحيلين في عرض المحيط الصاخب المخيف بقراصنته بوحوشه شققت طريقي في الحياه ، لااشعر امانا الا وقتما يضرب مجدافي في الموج المخيف ويتوازنا فيتوازن القارب ويكمل رحلته من اللاشيء لللاشيء ، الحياه ذاتها الهدف والاستمرار ذاته النتيجه ، ، هذا قانون القارب والمحيط !!!
واكم من مرات اغرقتني الامواج ورفعتني علي قممها للسماء رعب ثم اعادتني لسطح الماء البارد فزعا ، اكم من مرات اغرقتني الامواج والتهمت قاربي والتهمتني واضاعت المجدافين وكسرتهما علي قممها المتوحشه ديناصورات مخيفه تفح بالرعب من وسط الماء ، اكم من مرات سرقتني الدوامات لبطنها المخيف ، تلقيني وتقذفني ، ترفعني وتخفضني ، تمنحني شذره هواء ثم تملأ جوفي بالماء المالح يختلط بدموع ومخاوفي وفزعي ورعبي ومقاومتي ، واردد وسط الغرق اناشيد المقاومه واتغني بحب الحياه واعدها لو انقذت من الدوامه احبها اكثر واتشبث بها اكثر ، اكم من مرات شق بطن قاربي الصغير المسكين قمه جبل ثلجية مشحوذه كالسيف متواريه كالنذاله ، تشق بطنه وبطني ، فيتهاوي واتهاوي ، وبين سكاكين الصقيع وبين انصال الغدر وبروده الماء ووحشه الليل اقاوم ، اتمسك بالحياه وبمجدافي لااملك غيرهما ، افكر في النوارس البيضاء واتمناها تحملني بمناقيرها بعيدا عن كل هذا الخوف الذي يتملكني وقاربي مكسور ومجدافي ضائعين وانا تائهه في بحر الحياه اقاوم واصرخ والماء يملآ جوفي وقلبي ، اصرخ لم يحن وقت موتي بعد وعلي اتشبس بالحياه واعيش...
وادمنت الغرق والمقاومة والماء المالح ، وادمنت احساس الرعب ولم اعد اخاف منه بل روضته فحين ينتابني اغني واخذله واقهقه بصخب فيخجل مني ويرحل ، ادمنت اعيش بلا شاطيء وبلا مرسي وبلا فنار ، وعددت النجوم وعرفتها وحين تولد نجمه جديده في السماء المحها فتوقظ في قلبي نبتات الامل بان العاصفه ستنتهي والليل ستنفذ وحشته وسيكمل القارب الصغير رحلته من اللاشيء للاشيء وسابقي حية !!!
وبعد كل العواصف كان قوس قزح يشق عنان السماء فيسعدني ويغني لي بكل الالوان المبهجه اهازيج تقويني وتشد ساعدي فاحولهما لمجدافين واكمل رحلتي اشق عنان المحيط وعنان السماء واضحك وانادي النوارس البيضاء فتأتي وتتقافز الاسماك الملونه حول قاربي وتتراقص و.......... ابتسم واكمل رحلتي من اللاشيء للاشيء ...
كنت اتمني اعرف ارض اطمح في الوصول اليها وعليها اركن قاربي ومجدافي وانام هانئه لااتوقع عاصفه ولااخاف اعاصر ولااشرق بالماء المالح ولااحلم بالدموع .... كنت اتمني شاطيء علي حافته ارمي هلبي واطفيء فانوسي وانام...كنت اتمني حديقه وحضن وزهره وقصيده شعر وبيت امن وعصفورين ، لكن الماء المالح وسط الانواء محي كل الامنيات وتركني اعيش الواقع الحقيقي ،تاره بين العواصف وتاره وسط الماء الراكد والاعشاب ، تارة اصعد للسماء واصرخ اكاد اسقط وتاره يغمرني الماء فاوقن اني ساموت ....
لكني وبعد العاصفه المليون والدوامه المليون وبعد الغرق والضنك والارهاق وبعد المعاناة والدموع والقهر والانكسار ، بعد كل هذا واكثر ، ادركت اني كنت وساظل قارب صغير بمجدافين نحيلين وسط المحيط !!!
ومازلت اجدف ومازال القارب يتبعثر فوق الامواج ومازلت اشرب ماء مالح لايروي ومازلت اقاوم واغني !!!
ومازلت اكمل رحلتي من اللاشيء للاشيء !!!!

09 أكتوبر 2010

بعيدا عن وسط البلد !!!!!




انها نفس الوحشة !!!
نفس الوحشة التي اشعر بها عندما ادخل منطقه وسط البلد في القاهره ليلا !!!
نفس الوحشة التي كنت اشعر بها وانا طفله صغيره يصطحبني ابي في يده لمكتبه في احدي البنايات العريقه هناك!!!
مدخل البنايه له رائحه مباني وسط البلد وسقفه عالي واضائته شاحبه والارجح بيضاء شحابه !!!
كنت صغيره ولااعرف لماذا يتعين علي البقاء في صاله المكتب احدق في الجدران الخضراء التي تشبه جدران ممرات مستشفي القصر العيني حتي ينتهي ابي من عمله ، لا شيء اعمله لتبديد ساعات الانتظار التي كنت اتصورها وانا صغيره دهورا متلاحقه ، لا شيء اعمله لكن الانتظار ترك بصمته علي روحي وحشة في شوارع وسط البلد وكراهيه للاضاءه البيضاء والجدران الخضراء !!!

نفس الوحشه في شوارع منطقه وسط البلد !!!
لكن وحشه الطفوله زادت عليها وحشة الكبر !!!
يبدو ان روحي منطلقه اكثر من واقعي !!!
تربيت علي ان التاسعه مساءا هي منتصف الليل ، وحتي تزوجت في العشرين من عمري كنت اعود المنزل علي الثامنه مساءا ، وحين تزوجت كنت اخرج مع زوجي واعود معه ، ليس مهما متي نخرج او متي نعود ، ليس مهما فانا بصحبه رجل ومطمئنه !!!

لكني وحدي لااسير في الشوارع المظلمه ، وان اضطرتني الظروف ، اتلفت حولي ، لااتلفت حولي بالضبط لكن روحي تتلفت حولي تبحث عن نظره تختلس ما يضايقني او يد تكاد تمتد لا اقطعها ، ان اضطرتي الظروف وكنت في السياره احكمت اغلاق نوافذها وابوابها ورميت حقيبتي علي الارض ربما يفلح احد ويفاجئني بكسر الزجاج واختطاف الشنطه التي تضم .......... اه منها مخاوفي مستبدة لا تتركني ،اكرهها وتلتصق بي ولا تغادرني ، اه منها مخاوفي التي تخيف الناس مني فلاتصدقي وقت ارددها ، ولا تفهمني وقت تراها في عيناي ارتباكا ...

فقط العمل كنت اتأخر فيه ان تطلب الامر لاي ساعه من ساعات الليل ، وقتها لااشعر بوحشه ولا بوجل الصغار ولا ارتباك الكبار ولاتأنيب الضمير الذي احسسته وانا زوجه وام لاني خارج منزلي وبعيدا عن اسرتي ، فقط وانا اعمل لااشعر تأنيب الضمير ، غير هذا ، يجتاحني الارتباك وتأنيب الضمير فليس معقولا اترك اطفالي لاني الهو مع الصديقات او احتفل بعيد ميلاد احداهن ، وان اضطررت لللتأخير فتأنيب الضمير يلتهمني حية ولا يترك لي مجالا للاستماع والفرحه !!!!

واكبر ..... وتمضي الطفوله والشباب وتتغير اشياء كثيرة في الحياه الا الوحشه وبالذات من وسط البلد وشوارعها ليلا !!!! هاانا الان في وسط البلد بشوارعها المظلمه ، معظمها مكاتب وشركات واليوم الجمعه وكل النوافذ مظلمه ، تصاحبني الوحشه في كل خطوه ومع الوحشه يأتي خزعبلات الفزع ، نعم اسير سيده لوحدي في منتصف الليل وفقا لمعايير امي فالساعه تقترب من الثامنه والنصف مساءا ، اسير لوحدي ومن بعيد يأتي اصوات صخب شباب وصراخهم ، هل هؤلاء الشباب هم ابطال حفلات التحرش التي قرأت عنها ، صوتهم يرتفع فاحكم قبضتي علي حقيبتي واشد الفستان بعيدا عن جسدي واتأكد انه يقارب الارض وفضفاضا واخاف سرقه الحقيبه واخاف الشباب واكره الاضاءه البيضاء والنوافذ المظلمه والاسقف العاليه ومداخل بنايات وسط البلد !!!

لكني لم اعد طفله وماتت امي وصرت حره نفسي املكها وحدي ، وانا صاحبه عمل وكثيرا مااتاخر بحكم مقتضياته خارج المنزل ، مفترض اني تحررت من الوحشه وتأنيب الضمير ، فبناتي كبرن وانا قبلهن كبرت ويفترض الا ارتبك او اخاف ، لكني بعين الطفله الوحيده واحساسها وبروح الاستكانه للاوامر غير المقنعه وبروح الانصياع للزوجيه - التي انتهت - واوامرها حتي لو لم يقلها الزوج ، استشعر الوحشه في شوارع وسط البلد واتمني لو كنت اعتذرت عن الميعاد !!! اسخر من نفسي ، لكني اقرر وانا اقود السياره التي اغلقت ابوابها تماما فلا يفلح عابث في فتح بابها عنوة الا باذني ، اقرر بصوت فخيم ان روحي اكثر انطلاقا من حياتي !!!

خضعت لكل القيود التي فتحت عيني فوجدتها امامي ، سلطه ابي سلطه امي سلطه العائله والاقارب سلطه الجيران والناس التي تخيفني دائما بما ستقوله عني ....... خضعت واقعيا لكل القيود ، الابوية الامويه الزوجيه ، وتحددت سلوكيات وتصرفاتي وفقا لتلك القيود ، نعم اكرهها ، لكني اخضع لها خضوعا طوعيا ، اتمرد عليها عقليا وبروحي لكن ارادتي تنصاع لها بمنتهي التلقائيه !!!

لكن امي ماتت وكبرت علي اوامرها ، وحياتي الزوجيه انتهت بكل اعباءها ، وتجاوزت الخمسين ، وتحررت موضوعيا من كل القيود ، لكن الطفله القابعه داخلي لم تحرر ، ومازالت نظره امي تخيفها والصوت العالي لابي يرعدها والغرباء يهددوها طيله الوقت ومازال نفسها تغم عليها حين تطء قدميها شوارع وسط البلد وتري النوافذ المظلمه والاسقف العالية والاضاءه البيضاء الشاحبه واضيف علي كل هؤلاء جحافل الشباب التي تسير صاخبه في الشوارع كانها مشروع لحفله تحرش تبحث عن ضحيه واشعر باحساس الغزال التي ستطاردها اسراب الاسود في الغابه سعيا لقطعه لحم تسد جوعها وتتمزق بين انيابهم المشحوذة ... واخاف اكثر ..... واتمني لو اعتذرت عن الميعاد وعدت لمنزلي الامن باضاءته الصفراء الدافئه وكنبتي وكلبي الصغير يحرسني قابعا خلف الباب يصدر اصوات نباح قويه عاليه تخيف الغرباء علي السلم وموسيقاي التي احبها ... لكني كبرت علي الخوف ويتعين علي الذهاب للموعد ومقابله الاصدقاء والتعرف عليهم ... نعم صارت الدنيا غريبه وصار الغرباء اصدقاء دونما نتعرف عليهم ، اصدقاء بلا ملامح وبلا وجه ، اروح تتقابل في فضاء الوحدة وتتعارف بلا ملامح وفجأ يتحول الاغتراب لوجع ويصبح التعارف ملحا وتنكمش روحي بداخلي ، فهي اكثر انطلاقا مني واحمل هم الاصدقاء الذين سيرون اخري متجهمه مقيده للماضي والاوامر بقيود عجزت عن تمزيقها ، ليست هي التي يحسوا انطلاقها عبر الفضاء ، لكني انا انا ، وعليهم تقبل الواقع المرير ، فروحي اكثر انطلاقا من واقعي .........

تركت السيارة في الجراج وسرت في الشارع المظلم عشرة خطوات ، اعددتهم فقط عشرة ، لكنهم في وجداني مليون خطوه ، ساتعثر هكذا اظن ، احدق في الارض ابحث عن الحفرة التي ساقع بسبب اشتباك كعب حذائي العالي في فراغها ، اتصورني علي الارض طريحه التراب واضحك ، لو كنت احد الماره ووجدت سيده مثلي متعثرة علي الارض وعلي ملامحها كل تلك الجدية لضحكت !!! عشره خطوات ثم عبرت الشارع ، ساصعد السلم ، انظم انفاسي ... لكن مدخل البنايه العالي والاضاءه الشاحبه والسلالم المنحوله من كثره الصاعدين والتراب المعتق علي درجات السلم وشكل البواب وهو ينظر لي ، لماذا ينظر لي ، انه يتفحصني ، يكون وجه نظره عني ، لكني اربكته ، لست اشبه الاخرين لكن في نفس الطريق مثلهم ، الجديه و العبوس علي وجهي يربكاه ، اعتاد علي الابتسامات والصحبه الصاخبه لكني ادخل البنايه وحدي ادق بكل قوة علي الارض بكعب حذائي كاني اقول انتبه لست كمن تظن ، لكني لااعرف بالضبط كيف يظن .... ساصعد السلم لمكان اللقاء ، اكره السلالم ، تسحب الاكسوجين من رئتاي فتتلاحق انفاسي وابدو كسيده عجوز ، لست عجوز لكنها السجاير لعنه الله عليها ، انظم انفاسي فالانطباعات الاولي تدوم .... هو لقاء بين اصدقاء لا احبهم يروني بطريقه مغايره تماما لروحي التي عرفوها منطلقه !!!!

مازلت مرتبكه ، الطفله الصغيره داخلي نحتني جانبا وتملكت زمام الامور ، تتمني تفر وتعود للمنزل لحضن ماما ، تكره الاسقف العاليه التي تحاصرنا انا وهي ، تخاف مقابله الرجال ....... الطمها علي وجهها واخطف من يدها اراده التصرف ، مالها تخاف مقابله الرجال لن يأكلونا لن يخطفونا ، مافيش خلاص حاجه اصفره حتنيم ، ولو فيه حتي لسه ماينفعش الكلام ده معايا ، وهما عارفين وانا عارفه ونحن اصدقاء بشر ولسنا رجالا ونساء .... انهر الطفله التي تدوي في اذنها كلمات امي وحكم جدتي ومخاوف الافلام العربي ، انهرها واتماسك ، نفس عميق اشده من اعماقي وابتسم ، واثقه انا من نفسي ولا شيء يخيفني ، هل ملامحي تقول هذا ، نعم تقول هذا ، واثقه انا ان ملامحي ستعرفني علي الاخرين كما انا وكما احبهم يروني ، اما الطفله المرتاعه بداخلي فقد اغلقت عليها الحجرة والنوافذ واحكمت تقييدها وهمست في اذنها ، خليك لطيفه ، كاني اقول لها " حلي عني " فليس معقولا وانا تجاوزت الخمسين تتحكم في تصرفاتي طفله حمقاء مرتاعه نجحت امي وجدتي في ترويضها للابد ، نامي ، اهمس لها فتنام لكنها ترد الهمس وتقول لي " خلي بالك من نفسك " اضحك ساخره فلست في طريقي لمعركه ، لكني فعلا " حاخلي بالي من نفسي" !!!

مكان قليل الجمال ، هذا انطباعي الاول عن المكان الذي دخلته ، رواده لايحبوه ، نعم ، هذا المكان رواده لايحبوه ، ليس مقهي في حيهم الشعبي لهم فيه ذكريات خاصه ، ليس رصيف سار فوقه الاحبه ، ليس كوبري علي النيل يلاطم النسيم قواعده الراسخه ، انه مكان قليل الجمال ، بل عديم الجمال ، رواده لايحبوه ، ربما رواده نوع خاص من الناس لايكترثوا بالحب للمكان ، كل مايفكروا فيه مقعد ومنضده ونادل ، ربما يبحثوا عن مكان " يأويهم !!" نعم .... هذا المكان يأوي رواده لكنهم لايحبوه وهو ايضا لا يحبهم !!! اضاءته صفرا لكن باهته بلا روح ومناضده تتأرجح مثل كل المناضد الرخيصه ولااذكر ان كان عليها مفرش كالح ام لا لكن اكيد لاتوجد زهريه فيها ورد صغيره ، المقاعد معدنيه ، او هكذا اظن ، او هكذا تصورتها ، لااذكر بالضبط ، مثل مقاعد الفراشه التي يستأجرها اهل الميت لسرادق العزاء !!!
لااحب الاماكن عديمه الجمال ، فلست محكوم علي بالحبس في القبح ، لست في حجز القسم ولا في ردهه مستشفي القصر العيني ، لقد ارتديت ملابسي الانيقه واستعديت نفسيا لمقابله اصدقاء احبهم ولا يليق بهذا اللقاء مثل ذلك المكان عديم الجمال !!!!
انه مكان من تلك التي اطلق عليها اماكن المثقفين ، اكره تلك الاماكن ، احسها برجا عاجيا للمثقفين او من يرون انفسهم مثقفين ، يتصارعوا فيها كالديوك بعيدا عن " الشعب " الذي لايتحدثوا الا عنه !!! اكره تقسيمه " شعب " و" مثقفين " لانها تقسيمه صنعها المثقفون تمييزا لانفسهم عن الشعب الجاهل الذي يرهقهم بجهله وكثره مشاكله !! اكره اماكن المثقفين ، لااعرف لماذا يتعمدوا الا يشبهوا الناس ، فقراء كانوا او اثرياء ، نحن لسنا اي ناس ، نحن مثقفين !!!! تعظيم سلام ياجدع للمثقفين !!!! نعم هذا المكان من الاماكن التي انتقاها المثقفين يسارا ويمينا للجلوس فيها ، ربما التفافهم حول بعض ، رغم اختلافهم ، يطمئنهم ، جميعهم يتحدثوا بمفردات واحده ولو اختلفت المعاني ، يطعموا كلماتهم بالفرنسيه والانجليزيه ، مثقفين بقي ، يروا الحياه من خلف نظاراتهم الاكاديميه والايديولوجيه والعقائديه ويشفقوا علي الشعب الاعمي الذي لايري جمال جناتهم ، لااحب تلك الاماكن واحس فيها باغتراب شديد فانا احب الشعب " الجاهل " كما يصفونه ، احبه بطيبته ودفئه وتلقائيته وفطريته وعبقريته وحكمته !!!
مكان عديم الجمال من اماكن المثقفين تتصارع فيه الجمل والعبارات الطنانه الفخمه المليئه بحب الشعب والغضب من جهله وسلبيته و........ ادركت اني سارحل سريعا !!!

بنظرات حائرة ابحث وسط الجالسين عن اصدقائي ، اعرف ان معهم غرباء لااعرفهم ، لم اكترث ، الغرباء لن يأكلوني وعلي الطفله النائمه داخلي ان تبقي نائمه ، شاهدتهم غريبين وسط غرباء ، يجلسون بين غرباء لايشبهوهم ، عرفتهم قبل اراهم وحين رايتهم عرفتهم اكثر ، كدت اتراجع واعود لسيارتي ، يجلسون مع غرباء ، المشكله ان ليس كل الغرباء احب اجلس معهم ، ادركت المشهد ورايته قبلما يحدث ، ساجلس علي المنضده صامته مخروسه وحين اتكلم سياتي كلامي سخيف دون قصد فالوجوه علي المنضده اعرفها من قبل ، لااعرفها شخصيا لكن اعرف مثلها ، انهم التائهون في الحياه لايبحثون بجد عن مكان فيها ، انهم المستمتعون بالحيرة والتوهه والغربه ، انهم اصحاب النفوس الفارغه الا من ترهات يرددوها طيله الوقت بمنتهي العجرفه والتعالي لانهم يعلمون والاخرين لايعلمون ، لااحب هؤلاء البشر او مثلهم ، لااحبهم ، احسهم شخصيات بلاستيكيه لاتجري في عروقها الحياه وانا لايجمعني بالاخرين الا حب الحياه !!! اكره المتعالين يرو انفسهم ملاك الحقيقه المطلقه حتي لو رققوا مخارج الفاظهم وادعوا لطفا ، اكرههم فهم بحق لا يصدقون في العبارات الفارغه التي يقولوها ، هم يصدقوا في حرياتهم ولا يصدقوا في الحريه بحق كما يدعوا ، هم متعالين علي الاخرين حتي لو ادعوا انهم يحبوهم ، عفوا كاذبين ، فلايمكن احب من اتعالي عليه واري اني افهم احس منه وانه عليه ينصاع لافكاري لان فيها صالحه !!! انهم دراويش جدد ، يروجون لقيود جديده لصالحهم هم ، يتمنوا لو احكموا علي رقاب الاخرين وقادوهم لما يروه الصالح ، عفوا انتم تشبهوا من تنتقدوهم لكنهم اكثر صراحه وشجاعه منكم !!! اكره التعالي علي الاخرين واكره حكماء زمن المسخ الذين يظنوا انفسهم الانبياء الجدد يحملوا رسالات ستغير وجه التاريخ ، كدت اتراجع لكني اكبر من التراجع والدفء الذي احسسته من اصدقائي حال بيني وبين الفرار ، هم لايستحقون مني الا الاحتفاء ، كنت اتمني اجلس معهم في مكان اخر حميم دافء نتجاذب اطراف الحديث الانساني ، لكن المكان انهي المقابله قبل بدايتها والغرباء البلاستكيين قطعوا حبال الوصل التي كنت اتمناها تمتد !!!!

انتهت المقابله بسرعه ، ابتسمت لاصدقائي واعتذرت وانسحبت بسرعه ، من باب سيارتي ذهابا لباب سيارتي رجوعا 35 دقيقه فقط سايس الجراج الذي تعجب لاني دفعت خمسه جنيهات بحالها مقابل نصف ساعه ، لكني كنت ساعطيه عشره لو طلب ، ساخذ سيارتي وافر من وسط البلد المظلمه ليلا .......... الوحشه والبنايات العاليه والنوافذ المظلمه ومخاوفي واسراب الشباب واماكن المثقفين وملاك الحقيقه المطلقه والتعالي علي الشعب " الغلبان " الجاهل ، كل هذا في ليله واحده !!!! وفررت من وسط البلد وبسرعه !!!!

وعلي الطريق الطويل لمنزلي تلاحقت الافكار ، احساسي باصدقائي صحيح وحقيقي ، حين تلاقت اعيننا وتبادلنا الابتسامه الوجله الصغيره ، تيقنت من انهم كانوا وسيظلوا اصدقائي ، اعرف البشر الحقيقين وقلوبهم الدافئه ، اشم رائحه الدف تنبعث من ثنايا القلوب ، كنت اتمني اقابلهم في مكان اخر ، مكان يحبه رواده ويحب زائريه ، مكان حميم يشبهنا ، نتحدث ونضحك ونتواصل بلا زيف يحاصرنا ، لكنه علي ايه حال اللقاء الاول ، من بعده ستاتي لقاءات اخري بعيدا عن الغرباء البلاستيكين ، مازالت الافكار تتلاحق ، ها انا استقويت علي نفسي وعلي مخاوفي وانتصرت علي الطفله الصغيره المرتاعه داخلي من كل شيء واي شيء ، لكني فررت بسرعه من المكان ورواده ، كنت واصدقائي غرباء عنه وعنهم ..... لااذهب للغربه بقدماي وحين اكتشف اني وقعت في براثن كمينها افر بسرعه ، روحي لاتتحمل اغترابا في مدينه صاخبه لايميزها الا الدفء !!!

في المرة القادمه سانتقي مكان دافئا ربما علي النيل ، ربما في مقهي شعبي ، سالتحف وقتها بالدفء واتواصل مع الاصدقاء !! وسيكون بعيدا عن وسط البلد وعن اماكن المثقفين !!!
......... لن اذهب للوحشه مره اخري بقدماي وكامل ارادتي !!!!
....................
اعدت قراءة النوت واحسستني عنيفه فمن حق الغرباء عني يجلسوا اينما يحبوا وياكلوا مايأكلوه ويشربوا ما يشربوه ويتكلموا فيما يحبوا ويتصوروا كلامهم عظيم وافكارهم بديعه ، من حقهم يتصوروا الكاميرات تصورهم والتاريخ ينتظرهم والكتبه ينتظروا اقوالهم المأثوره بمنتهي الشغف ، من حقهم يتصوروا ان افكارهم ستغير الحياه وان الشعب المضلل لايتجاوب معهم لانه جاهل ومضحوك عليه وانهم سيزيلوا الغشاوه من علي عينه ويقوده لطريق الخلاص .... من حقهم كل هذا واكثر وليس من حقي انتقدهم !!!
من انا لانتقدهم !!!!
نعم ..... كل هذا من حقهم واكثر ، لكن حقي اقول اني لم احبهم ولم يعجبوني !!!
وهذا ابسط قواعد الحريه التي كان يتغنوا بها ويتكلموا عنها !!!!
...................
.........................
وساقابل اصدقائي اي مره قادمه بعيدا عن وسط البلد وعن اماكن مثقفين وسط البلد !!!

07 أكتوبر 2010

اللي مايقدرش علي الدش ، يقدر علي الوصلة !!!!





قال ........الحقي وزير التعليم على المحور !!!
فكرت بسرعه مين اللي استضاف الوزير واستضافه ليه !!!
وبسرعه بسرعه جريت ورايا النوت ، اللي عماله اهرب منها !!!
والحقيقه هو نوت اول قصيدته كفر بين !!!
والواحد بيدب ايده في عش الدبابير ، مش عارفه ليه ، غير اني غاويه وجع قلب!!!

والنوت فكرته ابتدت و انا رايحه جايه فوق الدائري ، رايحه جايه في كوبري سته اكتوبر ، اري اطباقا من كل المقاسات والاصناف والالوان تحتل اسطح العمارات وبلكوناتها !!
اطباق بث فضائي ، الوف ، بل ملايين !!!
في افقر الاماكن والاحياء ، في اغناها وارقاها !!!
في المجتمعات الجديده والقديمه !!!
في الريف ومشتول القاضي بلدنا مركز زقازيق وفي القطاميه هايتس وكل الهايتس التانيه !!!

واللي مش قادر علي الطبق ، قادر علي الوصله ، والمصريين عباقرة ، 20 جنيه في الشهر وتشوف كل القنوات المقفوله مفتوحه فتحا عظيما !!! وعمرو خالد يجي يقولك السرقه حرام ، ماتسرقش المحطات المتشفره ، والجمهور الزهقان من القناه الاولي والتانيه يقولك المضطر يركب الصعب وان الله غفور رحيم !!!!

اذن يامصريين ........... نحن نعيش غزو عظيم !!!
ليس غزو من اهل المريخ الناس الخضرة زي فيلم جاك نيكلسون ، ولا غزو الصليبيين والناصر صلاح الدين وعيسي العوام ، لا نحن نعيش عصر الغزو العظيم الذي بارادتنا الحره فتحنا له ابواب بيوتنا وعقولنا !!!!!!!
فجأ فتحنا بيوتنا وعقولنا ... لغايه دلوقتي قدام الغزو الفضائي ، واستقبلناهم بالرايات والاعلام والفرحه والزغاريط ..... الدش وصل ياعسل !!!!
وفجأ بعد القناه الاولي والثانيه ، بقي مليون قناه ، عربي خوجاتي هندي روسي تركي شامي مغربي وعلي كل لون ياباطسته !!!! افلام بس مسلسلات بس كوره بس اعلانات بس اجنبي بس عربي بس و............ نقي بس ما تفعصش !!!

الناس طبعا اتخضت في الاول ، في الاول كانوا خايفين من القمر الاوربي علشان بيجيب افلام ابيحه كلها بوس واحضان و........ كله كله !! فاخترعوا لهم شفرات ومفاتيح ، تقفل القنوات في وش العيال وتفتحها في وش الابهات بعد ماتنام الامهات !!! ماعلينا ده موضوع جانبي !!!!

لكن بعد الخضه ماراحت ، الادشاش انتشرت انتشار النار في الهشيم وانتصرت علي كل من يعاديها ويخاف منها وصار الدش ضروره ماينفعش نعيش من غيره !!!!

وهكذا يا مصريين وخلال حوالي خمستاشر سنه من اول دش ركب للنهارده بدأ عصر جديد في حياتنا ...عصر الغزو الفضائي ...... يامصريين نحن نعيش عصر غزو فضائي عظيم مكناه نحن بارادتنا وحريتنا المطلقه من اللعب في عقولنا ونفوسنا وارواحنا وربنا يستر علي الباقي!!!

مش حاتكلم عن المحطات الطائفيه اسلاميه ومسيحيه وقدر الكره الرهيب اللي بتبثه في نفوس الناس ، كانها خدت توكيل حصري من ربنا بالبث الانفرادي ، مش حاتكلم عن شيوخ الفضائيات والسبوبه ، مش حاتكلم عن السم اللي بيتدس في الايمان ، وهاتك يانفخ في النار ، والمسلمين وحشين ، لا المسيحين اللي وحشين و.......... وولعها ولع شعللها شعلل !!!

مشكله المحطات الطائفيه الدينيه اسلاميه ومسيحيه انها مش بتولع في نار الفتنه !!! لا كمان بتسرق عقول الناس ، والناس عندنا ياحرام ، اول مالشيخ يقول ، يبقي كلامه صح ، اي شيخ حافظ الفاتحه يطلع في التلفزيون ، يسبل في عينيه ، يبقي كلامه عظيم وربنا يفتح عليك يامولانا ، يقولوا ايه بقي والكلام صح ولا غلط ، وهابيه ولا طلبانيه ، فتاوي واحاديث صحيحه ولا اسرائيليات ، فتاوي ولا اراء شخصيه ، الارض كرويه ولا اللي يقول كده فاسق وزنديق ، نرضع الكبير ولا الصغير ، التماثيل حرام ولا النسوان حرام ولا الفن حرام ولا كله حرام في حرام ، كل ده مش مهم ، المهم ان الشيخ بيقول ولما الشيخ يقول نفتكر الشيخ حسن الباردوي في فيلم الزوجه التانيه و" اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم " ....اي حد بقي يتحمق قوي ويجعر ويقول الكلام ده غلط ، يقول براحته وعلي راي الاغنيه ، خلي اللي يقول يقول وبرضه فيه اغنيه تانيه ياعوازل فلفلوا ...
الازهر بقي يقول اللي يقوله ، مش مهم ، محدش بيقرا كلامه ولا يسمعه ، الرك علي الفضائيات !!! الاسلام المعتدل الوسطي بيقول ايه ، مش مهم ، لان الوهابيه صوتها اعلي والطلابنيه اقوي والناس جاهله لا قرت كتاب ولا جرنان واللي بيقوله الشيخ وحيقوله هو الصح الوحيد ........ والله يرحمنا برحمته الواسعه !!!!
طيب ........ الفضائيات الدينيه اسلاميه ومسيحيه ليها جمهورها ماشي !!!

طيب وبقيه الفضائيات ، مين جمهورها ، احنا جمهورها ، بابا وماما وبنت خالتي وابن عمك وجارتي وجارتك والسواق والشغاله وبياع البطاطا وام محمد والحلاق والكوافير والمكوجي والقهوجي والنسوان في البيوت تسلي روحها والرجاله علي المعاش والعيال في اجازه الصيف !!!!!!! كل دول جمهور الفضائيات ، ناس فاضيه لاشغله ولا مشغله ، ماورهاش حاجه تعملها وزهقانه في حياتها لميت سبب ، مافيش قدامهم غير الفضائيات 72 ساعه في 24 ساعه كل يوم فرجه فرجه فرجه لما الناس احولت وعينيها باظت وطبعا مخها !!!!

مش حاتكلم عن فضائيات الاغاني ..... والكليبات والرقص والتقصيع والقلع واللبس واغااني السطوح والحمار !!! مش حاتكم عن البوس والاحضان والمغنيه اللي بتستحمي في البانيو والمغنيه اللي نايمه علي السرير وقالعه قصدي لابسه من غير هدوم !! مش حاتكلم عن الكلام الفاضي والاصوات الوحشه النشاز والمغنيات اللي قالعين لغايه "صرتهم" لانهم لو لبسوا محدش حيسمعهم لان ماعندهمش صوت لكن عندهم حاجات تانيه !!!! مش حاتكلم عن الاسفاف والانحطاط في الذوق العام والقبح والفجاجه ....... لان بقي دمي تقيل قوي سم يعني عامله زي ابله نوجه مشرفه الحوش وقت الحصه ، كل مانصوت تضربنا وكل مانضحك تضربنا وكل مانضرب بعض بالشنط تضربنا ولما ما ننزلش الفسحه تضربنا ولما نتأخر عن طلوع الفصول لما الفسحه تخلص تضربنا ، كان ربنا خلقها علشان تضربنا !!!
مش حابقي زي ابله نوجه ، وبايخه ورزله وسئيله وخلي الشعب ينبسط ويهيص واللي تقلع تقلع واللي تلبس تلبس !!!! وياللي علي المالح حود علي الترعه ، ياللي علي المالح حود علي الترعه !!!!

المصيبه في حاجه تانيه !!!!
تعرفوا ام اكرم ، اكرم ده شاب مصري عايش في الحلميه وامه ست مابتعرفش تعمل حاجه خالص في حياتها غير الطبيخ والجمعيات !!! ام اكرم ، اتربت ان الست للجواز والطبيخ ، عمرها بعد الشر ماقرت جرنان لان الفكر مرض بيطير النوم من العينين ، وطول عمرها تلم جارتها علي السطوح ينقوا رز وينموا ويجيبوا سيره النسوان والرجاله واللي بارت واللي اتطلقت ، ولما جوزها جاب تلفزيون ، ام اكرم زغرطت وبقت بتابع مسلسل سبعه وربع وتستني الفيلم العربي وهي بتقور البتنجان اللي حتعمل بيه ، اسم الله علي مقامك ، حله محشي علي الغدا بكره لان جوز بنتها حيتغدي عندها !!!

المهم ، ام اكرم ، جابت وصله ، لان ام محمد جارتها جابت وصله ، وقعدت قدام القنوات ، ايشي اسامه اطيب واشي اعلانات حامد بقي جامد ، واشي كريم بيطول الشعر وايشي طقم اركوبااااال 36 حته وعليهم 6 هديه !!! ولزقت ام اكرم في الكنبه !!! لزقت تماما !! من فيلم لفيلم ومن مسلسل لمسلسل ومن قناه الناس لقناه مولدي ، الوليه احولت ، من كتر ما بتقلب القنوات ، وايديها قفشت علي الريموت ، ياويله وسواد ليله اللي يحاول ياخده منها ، لايمكن ولاممكن ابدا .......... ام اكرم لزقت علي الكنبه ، واسم الله علي مقامك اللي يقوله التلفزيون صح !!! مش قالوا في التلفزيون !!!!

ويوم ورا يوم ......... الوليه ام اكرم بطلت تعمل محشي لجوز بنتها واهي بصله المحب خروف ، وبعدين مابقتش عايزه تقابل حد ، لا النسوان تنم معاهم ولا جوز بنتها تقوم معاه بواجب ، اصل اي حد بيزورها بيعطلها وساعات ابو اكرم يتحامي في الضيوف ويبقي عايز ياخد من ايدها الريموت وده لاممكن يحصل ابدا!!!وبرضه ده مش مهم ، وام اكرم نفسها مش مهم خالص !!!

نرجع لموضوعنا ........ الغزو الفضائي !!!

لا قبل الغزو الفضائي لازم اقول برضه حكايه تانتي انوش ، تانتي انوش واجهتها مشكله رهيبه ، ان جوزها البخيل مشترك في الايه ار تي والجزيره الرياضيه والشو تايم لكن مش مشترك في الاوربيت ، هو طول عمره بخيل ايحه وكانت مستحمله لكن لحد الاوربت ، نو والف نو ، اصل تانتي انوش بتقعد في النادي تتكلم مع التانات التانيه ، ياحرام بيفرسوها ، بيتكلموا عن الاوربيت وعموره وهي قاعده ياحرام زي الاهبل في الزفه ، لاعارفه عموره قال ايه ولا اتكلم في ايه ، وده عمل لها احراج في موقعها الاجتماعي في النادي ، لازم لازم عموره واتخانقت مع جوزها البخيل ووقفت علي الطلاق ويااما عموره والاوربت يااما بيت اخويا اولي بي وهناك عنده اوربيت وعموره !!! الراجل البخيل قرر في النهايه يشتري دماغه ويشترك في الاوربيت و......... اوبا ، تانتي انوش صالحته وبقت تعمل له القهوه الصبح بايدها وساعه ماعموره يبتدي ، تاتني انوش تقفل صوت جرس التليفون وتضلم النور الا اباجوره صغيره وتقعد قصاده تركز حيقول ايه والكومبيوتر في مخها يسجل وتاني يوم في النادي تضحك وتجلجل وعموره قال وعموره عاد وساعات ماتنسناش لتاني يوم ، يادوبك عموره يخلص من هنا وتمسك التليفون وهاتك يارغي وضحك !!!!!! الحقيقه عموره غير حياتها واسعدها ونصرها علي مين يعاديها وجوزها البخيل بقي اخر سعاده لانها بتعمل له القهوه بنفسها وربنا يخلي عموره وكلام عموره !!!!
ماعلينا بقي !!!!!!!!!!

نرجع لموضوعنا ........ الغزو الفضائي !!!
عندنا كام قناه فضائيه ، عندنا يعني احنا ولاد العرب ، كام قناه بتنطق بالعربي !!!
طيب مين بيقول ايه في القنوات دي !!! وبيقولها ليه !!!!
عندنا برامج السهرة ، بقت اجمل من الافلام والذ واسخن .... عمرو اديب علي الاوريبت ، مني الشاذلي العاشره مساء ، معتز الدمرداش علي المحور ، سيد علي وهناء علي المحور غالبا برضه ....... عندنا المرحوم البيت بيتك سابقا ومصر النهارده حاليا .... !!!!
ايه حكايه البرامج دي !!!!

اللي يقولك بقي حكايه البرامج دي ، ابله لولو !!!!
اصل ابله لولو ، مثقفه ، بتفك الخط ، ومتطلقه وماعندهاش عيال وفاضيه تماما !!!
من ماتشات الكوره بتاعت الدوري الانجليزي للبرامج دي !!!
الحقيقه ابله لولو حافظه خريطه الفضائيات بالكامل ، عارفه كل قناه بتذيع ايه امتي من اول قناه الجماهيريه لغايه الراي والمنار والحرة ..... لغايه مولدي دراما ( اصلهم محدش لسانه معووج وبيقول عليها ميلودي ) لا هي مولدي !!!

المهم .......... ام اكرم وابله لولو وطنط ثريا بلنتيات اللي بتحب ماتشات الكوره تخلص بالتعادل علشان البنلتيات وحنان الشغاله والوليه صباح الصعيديه اللي كانت في جره وطلعت لبره وطبعا تانتي انوش ونسوان النادي ، كل دول ، وكل الناس اللي قاعده في العشوائيات تتفرج علي التلفزيون والنسوان عند الكوافير والرجاله عند الحلاق والعواجير والسواقين علي القهوه ، كل دول قاعدين مبرقين فاتحين بقهم قدام التلفزيون ، وكل واحد منهم ماسك الريموت في ايده ولا ممكن ابدا يسلمه لحد !!!! والتار ولا العار !!!!
طيب الجماعه دول كلهم بيتفرجوا علي ايه !!!!
مين بيقول لهم ايه !!!!
وبيقوله ليه !!!!
وعلشان ايه !!!!
محدش بيسال نفسه ولا مشغول بالموضوع !!!!

المصيبه ان ام اكرم وابله لولو وطنط ثريا بلنتيات ، فاهمين ان فلان وفلان وفلان وفلانه ، ابطال العروبه والاسلام ، فاهمين انهم هما اللي بيألفوا البرامج ويذيعهوها وشايلين راسهم علي كفوفهم ومستعدين للشهاده في سبيل البرنامج والوطن!!!!
بالمناسبه ......... انا لااحمل اي مشاعر عدائيه تجاه هؤلاء المذيعين ولا غيرهم !!!
لااحمل لهم اي مشاعر عدائيه ولا غضب ، هما مذيعين بيقدموا البرامج ، وظيفه مقابل اجر ومرتب !!!
وبيتشغلوا بالريموت كنترول ، كل واحد في ودنه ( اير بيس ) والمعد بيزعق في ودنهم طول النهار والمخرج بيزعق في الودن التانيه ، واصحاب المحطات سايبنهم بحريتهم بس بيقطعوا كلامهم بالفواصل وحنواصل !!!
اذن ... نخرج الاشخاص من النوت علشان اعرف اتكلم براحتي !!!

نرجع لام اكرم وابله لولو وطنط ثريا بلنتيات وغيرهم وغيرهم ، مش فاهمين نظريه البرنامج ، هما فاهمين ان المذيع هو بطل الفيلم وشجيع السيما ، اما حكايه المعدين فدي حكايه لاسمعوا عنها ولا عايزين يسمعوا عنها !!!!

المذيع بيعمل شغله وياخد اجر ويقول الكلام اللي موضبه له المعد ويناقش الضيوف اللي بيجيبهم له المعد ويبعت الانتاج لهم عربيات !!!! ولا انا مش فاهمه !!!
يبقي المذيع من وجه نظري ، بصرف النظر عن كفاءته في التقديم وخفه دمه ، مش مهم خالص في مساله الفكر والافكار ، مش مهم لانه منفذ للسكربيت اللي عمله المعد !!!

يبقي حقيقي حقيقي اللي مسئول عن اللي بيطلع علي الشاشه هو المعد !!!!
فيكي كام معد يامصر بيعدوا برامج !!!
فيكي كام معد يامصر هما رؤساء التحرير للبرامج وهما اللي بيحددوا ايه اللي نتكلم فيه وايه الضيوف اللي نجيبهم وايه المواضيع السخنه اللي نتكلم فيها ومين الضيوف اللي لما يقعدوا قدام بعض الدنيا حتولع وحنتفرج علي المصارعه في زمن اسبارتاكوس لما كان العبيد بيصارعوا الاسود والدم يخر !!!!
فيكي كام معد يامصر بيعدوا برامج !!! ومين هما !!!! وهما اساسا بيتشغلوا ايه ولا هو اعداد البرامج بقي مهنه من لامهنه له وكل واحد يعرف يعد ( قصدي يعد برامج مش يعد فلوس ) !!

ايوه انا عارفه ان الحياه بقت صعبه والمرتبات مابقتش بتكفي !!!
وان الشاطره تغزل برجل حمار !!!
وان الناس بقت بتلعب بالبيضه والحجر !!!
وان الفالح هو اللي يعمل ماشطه وبلانه !!!!
ولكن ......... ارجع اقول !!!
مين المعدين للبرامج !!!!
مين اللي بيختار اننا حنتكلم عن موضوع العباره !!!
مين اللي بيختار اننا هنهاجم محامي العباره ونطلع الضحايا بيعطيوا !!!!
مين اللي بيختار الموضوع وطريقه المعالجه !!!
مين اللي بيقرر نتكلم عن قضيه سوزان تميم ، وبنتكلم من انهي زوايه !!!
مين اللي بيقول نستضيف مين !!! والضيف حيتكلم في ايه !!!
مين اللي بيقرر اننا حنوجه عقول الناس للطريق ده ، او الطريق ده !!!!

مجرد خبطات اعلاميه وانفجارات وفذلكه !!!! تبقي مصيبه !!!
فرقعه تجيب اعلانات اكتر في جيب صاحب المحطه !!! تبقي المصيبه اكبر !!!!

مين اللي بيقرر انه يجيب زيد او عبيد او نطاط الحيط علشان يتكلم
مين اللي بيقول ان الموضوع ده سخن او لازم يسخن
مين اللي بيلعب في عقول الناس في مصر
مين اللي بيشكل وعيهم بلغه المثقفين
مين اللي بياخدهم يمين او يوديهم شمال

هل فيه جهه ما ، هي اللي بتعمل ده ومسئوله عنه ، ومشغوله بدماغ الناس واللي بيحصل في دماغ الناس ؟؟؟!!!
ولا شعار الفضائيات حريه ياحبيبي حريه !!!!
طيب انتي ضد الحريه !!!
اه ساعات ابقي ضد الحريه !!!!
لما بنتي تقرر تنط من البلكونه ابقي ضد حريتها واجيبها من شعرها وارميها علي الارض وابرك فوقيها !!! واللي يقولي حريتها انط في كرشه !!!!
اه ساعات ابقي ضد الحريه !!!!
بس مش هو ده موضوعنا .... اني مع الحريه ولا ضد الحريه !!!
موضوعنا مين اللي بيلعب في دماغ المصريين وبيشكل وعيهم !!!!

هل هما صحفيين ... قرروا يزودوا دخلهم ويبقوا معدين وعرفوا ان كل مالدنيا سخنت الاعلانات زادت واجورهم ارتفعت فبقت القضيه هي ( سخني ياحبيبي ) وبس خلاص !!! وان شالله تولع !!!

هل هما سياسين ، ليهم وجهات نظر محدده وينتموا لاحزاب سياسيه ، وبالتالي اختياراتهم للمواضيع والضيوف مرتبطه بقناعاتهم وافكارهم ، طيب مش يقولوا ، علشان نبقي عارفين ان اختياراتهم موجهه ولصالح افكارهم وقناعاتهم السياسيه اللي جايز نكون لو اتكلموا معانا جايز نكون مش موافقين عليها !!!

ولا هما مين !!!
ياريت محدش يقولي دول ناس بيقولوا الحقيقه ، لان للاسف الناس العواجيز ام شعر ابيض زيي ، عارفين ان مافيش حقيقه ، فيه مليون حقيقه ، انت بقي بتختار انهي حقيقه من المليون حقيقه وتعرضها وتهيص عليها ، ده اختيار ، طيب دافعك للاختيار ايه ، الفلوس والسبوبه والاجر العالي ، سخني ياحبيبي ، السياسه وسنينها السودا ، ايه ؟؟؟؟

يامصريين ....... نحن نتعرض لغزو فضائي !!!!
اصحاب المحطات بيلعبوا في راسنا ..
شيوخ علي رجال اعمال علي اقباط المهجر علي التنظيم العالمي للاخوان المسلمين علي فساد علي استهبال علي تشليح واعلانات ونسوان عريانه وفتاوي غريبه !!!! اصحاب المحطات بيلعبوا في راسنا وبيزرعوا بايديهم الطاهره الافكار اللي هما عايزينها في راس ام اكرم وابله لولو وطنط ثريا بلنتيات وتانتي انوش ونسوان النادي !!!
دول كلهم ومعاهم انظمه سياسيه وتحالفات اقليميه علي احزاب علي شيع دينيه علي مصالح اقتصاديه سياسيه علي رجال اعمال ، تحالف الثروه والاعلام ، تحالف الثورة والاعلام ، تحالف الفساد والاعلام ....... هيصه ودوشه وكل ده يترجم بلا حسد في جيوب اصحاب المحطات والمذيعين والمعدين فلوس كتيره واصفار كتيره !!!!

انا مش بحقد علي حد !!! وربنا يرزق من يشاء !!!!
لكن بس باقول ، ان لعبه الفلوس دي بتلعب في راسنا وافكارنا وتودينا يمين وتودينا شمال وتودينا في داهيه !!!!
طيب مين بقي يعرف يقنع ام اكرم ولا ابله لولو ولا طنط ثريا بلنتيات ولا تانتي انوش ونسوان النادي ان اللي بيتذاع في التلفزيون ده وجه من الحقيقه ، والشيخ لما يقول مش لازم يكون كلامه صح ، وفلان لما يقول مش لازم يكون كلامه صح و الجزيره لما تقول مش لازم كلامها يكون صح !!! مين بقي حيعرف يقنع ام اكرم انها تفكر في الكلام اللي بتشوفه وتسمعه ، طيب ماهي محدش علمها تفكر ، ومعتبره الفكر مرض ، ومسلمه راسها للريموت كنترول ومن حط النقط فوق الحروف لفاصل ونواصل لحمرا لفبريكانوا لموجه كوميدي للجزيره للمنار لاسامه اطيب كل دول بيحشروا في راسهم افكارهم وقناعاتهم !!!

هي حره طبعا ، وهما حرين !!!
هي حره تقفش علي الريموت كنترول ماتسيبوش وتصدق كل اللي بتشوفه !!!
وهما ، اصحاب القنوات واصحاب راس المال والمعدين والمذيعين ، هما حرين يقولوا مابدالهم ، هما اصحاب الكوره والشارع شارع الحكومه وكل واحد يلعب براحته !!!!
واحنا كمان حرين ....... احنا مين ؟؟؟
احنا الموكوسين اللي شايفين المصايب اللي بتحصل ومش عارفين نتصرف 1!!
احنا المقهورين اللي شايفين الكوارث ومش عارفين نتصدي لها ولا نقاومها !!!
احنا حرين نقول ....... اننا نتعرض لغزو فضائي !!!
وان اللي بيحصل مش عاجبنا ورافضينه وكارهينه !!!!
وبعدين .........
ولا قبلين !!!! ايه يعني الواحد مايفضفضش معاكم شويه !!!!
امال اصحاب ازاي !!!!!

كله منك ياصديقي العزيز لما قلت الحقي وزير التعليم علي المحور !!!
اديني لحقت .... مبسوط !!!!!!