30 مارس 2013

فضفضة سياسية ... الجزء الاول




عايزه اكتب واتكلم ، بدل مابكلم نفسي طول الوقت !!! 
لعلي مجنونة ، فقط اسالكم ، من العاقل ؟؟
اكلم نفسي لاني لااجد من ارغب في الحوار معه ، الكل يقول مالايريد ، ويهمس بما يريد قاصدا الا يسمعه احد !!!! 
سالقي بافكاري علي هذه الشاشه ، دون ترتيب او نظام !!!! 
مجرد افكار مبعثرة .... ليس الا ..
ربما ارغب اسجل ماسأقوله ولااتركه احرفا مبعثرة في الهواء ، ارددهها علي اسماع اصدقاء او علي نفسي واكتمها واصمت!!!! 
----------------------- 
بعدما انتهيت من كتابه ماكتبت وارهقت من كثره الكتابه والتفكير ، ساعتبر كل ماهو منشور اليوم ، هو الجزء الاول من فضفضه سياسيه علي ان استكمله في وقت لاحق باجزاء اخري !!!! 


المؤامرة الامريكية وهزيمة 1967 


قلت ومازلت اقول ، ان مصر تعرضت لمؤامرة امريكيه كبري ، استخدمت فيها حصان طرواده لتيسير الغزو والتدمير باستخدام " عناصر محلية " وايضا استخدمت فيها الشعب الغاضب من مشاكل الحكم السابق ويحلم بحياه افضل زينوا له ان الحكم السابق سبب حرمانه منها ( وهو امر في جزء منه حقيقي جدا ) واقنعوه ان الثورة ( غامضه المستهدفات السياسيه ) ستأتي له وفورا بالحياه التي حلم بها والتي ستبدأ بتوزيع ثوره الرئيس السابق علي كل فرد في ال 90 مليون فباتوا يحلموا بانصبتهم من الثروة وايدوا الثورة من اجل نصيبهم في الثورة الذي سيحل المشاكل الحاليه حتي تغير الثوره شكل الحياه كله !!! 
طبعا  امريكا لم تدخلنا هذه المؤامره لحبها في المصريين ولا لرفضها مشاكل حياتهم ولا لامنياتها بحياه افضل لهم ، امريكا ادخلتنا تلك المؤامره دفاعا عن مصالحها في المنطقه العربيه ودفاعا وتمكينا لاسرائيل وحدودها الامنة ...
 نعم نحن نعيش مؤامره كبيرة ، يعترض البعض علي حديثي باعتباره كلاما يسبب اليأس في النفوس ، اذا كنا ضحيه مؤامره كبري فلاامل من الانتصار عليها ، والحق اني ابدا لااقول هذا ، اوضح ، اقول ، نحن نعيش مؤامرة امريكيه كبري ، علينا نفهم مالذي يحدث لنا لنعرف كيف نتصدي له ونقاومه ، اما تغييب الوعي بالعمد وفهم الاشياء بطريقه خاطئه خوفا من الاقرار بالمؤامره فهو منتهي الفشل ، لاننا ان لم نعرف عدونا فكيف سنحاربه !!!!
هل كوننا نتعرض لمؤامره امريكيه كبري معناه اليأس من الانتصار عليها ، بالطبع لا ، معناه اننا قادرين من الانتصار عليها اذا فهمنها مالذي يحدث لنا !!!! الشيء الوحيد الذي يؤكد هزيمتنا الساحقه امام تلك المؤامره هو عدم فهمها وفهم ابعادها ، لاننا وقتها سندور في دوائر مفرغه لفهم وتفسير كل مايحدث ، دون ادراك حقيقته ، فنتوه اكثر واكثر ونضعف اكثر واكثر ونعجز عن المقاومه وعن الانتصار !!!!! 
امريكا ، ماما امريكا ، مستر اوباما ، كوندليزا رايس ، اسرائيل ، كلهم خططوا من عقود طويله ومازالوا يخططوا لاضعاف مصر او تحطميها بمعني ادق وتدميرها وتدمير جيشها ، وانا لااخترع اشياء وهميه وقتما اقول مااقوله ، انا اصف مانعيشه ، واقرؤوا التاريخ ، واعرفوا طبيعه العلاقه الامريكيه الاسرائيليه المصرية في الخمسين عاما الاخيره ، وكيف انحازات امريكا بالضرورة لاسرائيل وكيف تصرفت معنا مع شعوبنا ومع حكامنا المناهضين لها بل ومن يمكن وصفهم ايضا بالخاضعين والحلفاء والشركاء !!!! 
ودعوني اقول بصراحه شديده ، اني اري ، ان مانعيشه هذه الايام بكل تفاصيله السوداء من بدايات انهيار الدوله المصريه ومحاوله تفكيكها وتخريب كل مؤسساتها وتدمير اقتصادها واشاعه العنف وسط الشعب وتمكين اليأس من روحه ، كل هذا ، ليس الا النتائج الحقيقيه لهزيمه 1967 التي بدأت مقدماتها بالعدوان الثلاثي سنه 1956 ( بعد اربعه سنوات فقط من ثوره يوليو 1952)!!! 
فحين احتلت اسرائيل سينا سنه 1967 وضربت مصر العربيه القوميه الوطنيه التي تسعي للتحرر الوطني والتنميه ، صاحبه الدور العربي الافريقي من ناحيه والدور الاقليمي الدولي من ناحيه اخري ، حين احتلت اسرائيل سينا سنه 1967 لم تكن تسعي لمجرد احتلال الارض ولا تحقيق نصر عسكري ، بل كانت تسعي لتدمير مصر الدوله عن طريق احتلال ارضها وكسر كرامتها الوطنيه ، كانت تسعي لدوله مدمره شعبها يائس محطم عاجز عن الفعل والتصدي لذلك الاحتلال يكون لها عليها التفوق الدائم والصداره الدائمه !!! لكن مصر وشعبها وقيادتها السياسيه فاجئت اسرائيل ومن خلفها امريكا ، برفض الهزيمه وقرار المقاومه والتصدي والحرب ، كانت ارضنا محتله لكنا لم نهزم ، ولم تهزم روحنا ولم تحطم ارادتنا ولم تباع نساءنا سبايا في اسواق النخاسه وقاومنا واعدنا بناء القوات المسلحه المصريه بعد الهزيمه العسكريه العنيفه التي لحقت بها ، وعبرنا بعد 6 سنوات وانتصرنا وحررنا الارض العمليات العسكريه والتفاوض السياسي ، يعجبنا كل ماحدث او لايعجبنا ، كنا نتمني افضل منه او احسن لنا ، لكن النتيجه ان الدوله المصريه قاومت الهزيمه والانهيار والتدمير وتمسكت بكرامتها وارادتها وسيادتها الوطنيه وحاربت وتفاوضت وانتصرت !!!! 
هل الانتصار العسكري في 1973 ، وبعدها التفاوض السياسي ، وبعدها اتفاقيات السلام والصلح ، هل هذا كله ، الغي المخططات الاسرائيليه الصهيونيه لاحتلال اراضينا وقهرنا سياسيا وعسكريا ، هل هذا كله الغي او انهي التناقض بين المصالح الامريكيه المنحازه بالضرورة لاسرائيل وبين مصالحنا ، هل تصالحنا حقا ؟؟؟؟؟؟؟؟ بالطبع لا ، مصر اعتبرت التصالح واتفاقياته فرصه لالتقاط الانفاس واعاده بناء الدوله وتسخير جزء من مواردها للتنميه وتحسين حال المواطن بعد الحرب المنهكه التي خاضتها القوات المسلحه والتكاليف الباهظه التي تحملتها الميزانيه في مصر سنوات طوال فاتوره وتكلفه هذه الحرب ، نعم ، مصر وقعت اتفاقيات سلام وتصالح ( مزعوم ) لكن الروح المصريه لم تقبل ذلك الصلح ولم تقبله ولم تصدقه ، في نفس الوقت لم تكف امريكا واسرائيل عن محاوله تحطيم الدوله المصريه وايضا الجيش المصري ، باعتبارهم يشكلا الخطر الاكبر والاساسي علي مصالح امريكا واسرائيل في المنطقه ، انها الدوله الرائده الطليعيه الدوله الام القادره علي تجميع العرب بل وافريقا واكثر لو قررت او ارادت ، وهذا مايجعل خطرها اكبر وتحطيمها اهم .... 
ليست صدفه ، انه بعد مايزيد عن اربعين سنه من هزيمه يونيو 1967 وبعد ثورة مصرية ( نختلف او نتفق حولها ) تنهار الدوله المصريه او يحاولوا تدميرها وتحطيم اقتصادها واسر روحها وكسر ارادتها الوطنيه وتحطيم معنويات شعبها ، تنهار الدوله المصريه بايدي مصريين يزعموا كاذبين انهم يسعوا لمصلحه مصر وهم يدمروا مؤسساتها واقتصادها ومعنويات شعبها والاراده الوطنيه ، فتنهار العمله المصرية وقبلها البورصه ، ويتأكل الاحتياطي النقدي ونصبح مهددين بالمجاعه والعجز عن دفع المرتبات ويزداد التضخم والبطاله وتسريح العمال الموظفين وترتفع الاسعار وتخفض قيمه الاصول المصرية ، هذا كله من ناحيه ...
ومن ناحيه اخري ، تهاجم مؤسسه الشرطه لتحطيمها بعدما قتل الضباط في اقسام الشرطه ليله 29 يناير وبعدما فتحت السجون وقتل ضباطها وجنودها ، ومازالت وزاره الداخليه تحاصر المره تلوالعاشر وقبلها تعرضت الاقسام ومديريات الامن لاعتداءات منظمه وحصار وسخريه وشتائم ، وكل محاوله لتخطي الامر باختيار وزراء داخليه يحاولوا رأب الصدع بين الشعب وبين الشرطه مع التمسك باحترام القانون وادميه المواطنين ، كل محاوله تفشل ويأتي وزير داخليه مصمم علي الاصدام بالشعب وضربه بجنوده ، فتتمرد الجنود ويسخط الضباط وتزداد الشتائم والغل وتصبح الشرطه علي وشك الانهيار مره ثانيه بما اتاح ويتيح للبلطجيه من ناحيه العبث في الوطن وتهديد امن مواطنيه ، ويفرض علي بعض المواطنين اقتناص سلطات الدوله وصلاحيتها في ملاحقه المجرمين وعقابهم ليتحول الامر لقصاص شخصي وتنكيل وتمثيل بالجثث للردع الواقعي ، هل هذه دوله  خرجت من ثوره منتصره وتسعي لتطبيق مبادئها لتحسين حياه المواطنين الحالمين بحياه اجمل دفعوا ثمنها دماء شباب غالي وازمه اقتصاديه طاحنه وحياه ثقيله ؟؟؟
ومن ناحيه ثالثه ، تتعرض السلطه القضائيه ودوله القانون لمحاولات مستمرة لتخريبها وتفكيكها ، باستعداء الشعب ضد احكام المحاكم والقضاه والنيابه باستغلال الجهل القانوني لدي معظم الشعب بكل مايحدث ومعناه ودلالاته وطرح شعارات ديماجوجيه فارغه من مضمونا وتتناقض مع ابسط القواعد القانونيه باعتبارها مطالب شعبيه ثوريه ، سواء اعاده المحاكمات او العزل السياسي او تطهير القضاء ، وكل هذا في حقيقته ليس الا اعتداء علي استقلال القضاء وحصانة رجاله وحجيه احكامهم ، وفي حقيقته ايضا اعتداء علي حريات المواطنين وحقوقهم ، ويصل الامر لمداه باستصدار قرارات اداريه معيبه وتسميتها اعلان دستوري وصولا للاعتداء علي استقلال السلطه القضائيه بعزل النائب العام وتعيين اخر تحت الطلب يباشر اعمال النيابه ليس باعتباره ممثل للشعب كله ومدافع عن حقوقه بل باعتباره رجل الجماعه وخادمها وقاهر اعداءها وخصومها السياسين مع حشد الغوغاء والجهله ( كمثل جمهور محارق المفكرين في اوربا في القرون الوسطي الظلاميه ) ضد القضاه واحكامهم وضد نصوص القانون واستغلال جهله وحماسهم لتجييشهم ضد القضاء والقضاة والاحكام القانونيه وضد النيابه ورجالها ولولا ان رجال الهيئات القضائيه ( القضاء العادي ، قضاء مجلس الدوله ، هيئه النيابه الاداريه ، هيئه قضايا الدوله ، قضاه الدستوريه ) صلبيين صلديين مقاتلين مقاومين يدافعوا عن استقلال القضاء لانهارت الهيئه القضائيه منذ زمن بعيد سيما بعد المذبحه الدستوريه الفجه للمحكمه الدستوريه التي ادخل في صلب الدستور المعيب الباطل نصوص خاصه بالمحكمه الدستوريه لاعاده تشكيلها بعزل عدد من قضاتها من عملهم بالمحكمه !!!!
من ناحيه رابعه واهم ، ماحدث ومايحدث مع القوات المسلحه المصرية ، وبصرف النظر عن رايي وتقييمي لاداء المجلس العسكري اثناء الفتره الانتقاليه وحتي تسليم السلطه بعد الانتخابات الرئاسيه وبصرف النظر عن تقييمي لاخطاء ارتكبها المجلس العسكري او تابعيه امنيه كانت او سياسيه ، وبصرف النظر عن تصديقي لتصريحاته المتعلقه بوجود طرف ثالث ( وهو عباره صارت محل سخريه شديده من الثوار والنخب والنشطاء ونقلوا السخريه منها للشعب ) يحاول جر القوات المسلحه لصدام مع الشعب عن طريق افتعال مواقف صداميه بين الشعب والقوات المسلحه وهي الصوره التي بدت واضحه جليه ايام ماسبيرو ، حين سارت مظاهره سلميه لماسبيروا اثناء وجود القوات المسلحه ورجالها هناك لحمايه المبني الرمز ، فانفجرت معركه بين الطرفين وقرر كل منهما ( وهو صادق حسبما اري ) ان الطرف الاخر اطلق عليه رصاص لسبب غير مفهوم ، فانفجر العنف والضرب ، ومات من مات سواء من المتظاهرين او القوات المسلحه ( التي تنكر وقوع شهداء منها ولا تعلن عن وجودهم للشعب ربما لاعتبارات امنيه لانعرفها ولا نعرف مبررها ) ، بصرف النظر عن كل هذا واكثر منه ، فأن شخصيا اري ان القوات المسلحه المصريه مستهدفه من المؤامره الامريكيه الاسرائيليه علي مصر ، فتدمير الجيش المصري الاقوي عربيا والاقوي في المنطقه لايحقق الا صالح اسرائيل وامريكا بالتبعيه ، وجر الجيش لصدام عسكري مع الشعب لا يحقق الا نتائج مروعه ، اما بجلب المرتزقه من كل انحاء العالم بادعاء الدفاع عن الشعب والمقاومه العسكريه كمثل مايحدث في سوريا ، او جلب قوات الناتو لضرب الجيش المصريه بزعم حمايه الثوار من اعتداء الجيش عليهم كمثلما حدث في ليبيا ،وهي سيناريوهات ليست مستحيله ولا وهميه بل حدثت وتحدث امام اعيننا في السنتين الاخيرتين في دول الجوار ، فتحطيم جيش سوريا واستنزافه في معاركه مع المرتزقه باسم الدفاع عن الثوره ، واحتلال ليبيا وبترولها بعد دك البنيه التحتيه فيها بطائرات الناتو وقطر وقبل هذا وذاك احتلال العراق وتدميرها وبنيتها التحتيه وتفكيك جيشها وتقسيم شعبها وارضها علي اساس طائفي ديني وتدمير اقتصادها وسرقه بترولها وكل مواردها لسداد فاتوره قوات الاحتلال التي حررت العراق من صدام واعدمته في مشهد مهين ورساله لكل العرب هذا مصيركم ورؤسائكم ، كل هذا ليس بعيدا عن مصر ومايحدث فيها ، وقد فطنت القوات المسلحه المصرية لما يعد لها ولمصر ورفضت وتجنبت اي صدام عسكري مع الشعب ، وانتبهت لحجم المؤامرات التي يحاك لها والكمائن التي تنصب لها لتشويه صورتها امام الشعب من ناحيه ولجرها لصدام مسلح مع الشعب من ناحيه اخري ، وتحملت وهي مجبرة الشتائم والسخريه من حصان طرواده الذي لم يكف طيله الوقت عن سبها والسخريه منها وتكريه الشعب فيها من ناحيه ومحاوله الزج بها في صراع مسلح من ناحيه اخري ، وكميات الاسلحه التي ضبطت مهربه من الحدود الغربيه لداخل مصر تؤكد ان صداما مسلح كان يعد له ، لكن القوات المسلحه افلحت عن طريق اجهزتها الامنيه ضبط تلك الاسلحه وكثيرا - حسب ظني - لم تكشف كل الابعاد التي تكشفت لها في مساله تهريب تلك الاسلحه اما لمتابعه وملاحقه وضبط الرؤوس المدبره الحقيقه لذلك التهريب وليس فقط القبض علي الشيالين والسواقين والتافهين ممن لايفيد القبض عليهم فهم ومعرفه المؤامره كلها ، ومساله تهريب الاقمشه التي تصنع منها ملابس القوات المسلحه لغزه ومعرفه اين يتم تصنيعها داخل غزه والمبررات الواهيه التي قال بها احدهم بشأن تهريب الاقمشه لغزة باعتبارها مخصصه لصنع بدل ضباط للاطفال الغزوايه و ضبط مصنع لتفصيل ملابس كمثل ملابس الجيش في الغربيه واكتشاف ملكيته لاحد المنتمين لجماعه الاخوان وضبط تهريب الرتب العسكريه المصريه لليبيا ، هذا كله ليس الا حلقه في محاولات الزج بالجيش في صراع مسلح مع الشعب عن طريق افتعال اعتداءات ممن يرتدي الزي العسكري المصري علي المصريين مع ترويج فكره الجيش بيضرب الشعب ليكون مبررا للتدخل العسكري في شئون مصر !!! ولم يقف الامر عند هذا بل تجاوزه لتكرار وجود من اسمته القوات المسلحه " طرف ثالث " في بعض الاحداث الماضيه باعتباره طرفا في مؤامره ستكشف عنها القوات المسلحه في الوقت المناسب ، الا احد المحاولات للوقيعه بين الجيش والشعب وصولا لحدوث مواجهه مسلحه بين الجيش والشعب ، وهي جميعها الكمائن التي لم تقع فيها القوات المسلحه المصريه وتحملت وهي تلملم خيوط تلك المؤامره ، تحملت الشتائم والسب والتطاول وبلغ الامر مداه بمحاوله حصار وزاره الدفاع بل واقتحامها !!! ويأتي طلب صندوق النقد الدولي بضرورة الكشف عن ميزانيه القوات المسلحه المصريه كشرط لمنح مصر القرض التافه الذي تسعي اليه الا احد حلقات محاوله تدمير القوات المسلحه المصريه عن طريق كشف تسليحها واوجه انفاقها للصندوق ومن ثم امريكا واسرائيل ، ويأتي الزج بالقيادات العسكريه وابطال حرب اكتوبر في السجون وتلفيق القضايا لهم الا احد اوجه الانتقام من العسكريه المصريه ، هذا كله يؤكد لي احساسي ، اننا الان في هذه الايام نعيش نتائج هزيمه 1967 ، فهذا العدوان لم يكن يبغي الا تحطيم الدوله المصريه وتدميرها وهو مايحدث الان بصرف النظر عن المبررات او المسببات ، هذا العدوان لم يكن يبغي الا تحطيم القوات المسلحه المصريه وحرمانها من قوتها كعنصر توازن استراتيجي في المنطقه في مواجهه الجيش الاسرائيلي ، هذا العدوان لم يكن يبغي الا تدمير الدوله المصريه واقتصادها ، هذا العدوان لم يكن يبغي الا تحطيم الاراده السياسيه المصريه وتهميش الدوله او بقاياها وحرمانها من دورها الاقليمي العربي الافريقي وهو مايحدث سواء باعلاء دور تركيا وايران علي حساب دور مصر الاقليمي او بحرمانها من الظهير الافريقي نتيجه للتواجد الاسرائيلي الكثيف في افريقا وهو مايحصل فعلا لحد تهديد حصه مصر في مياه نهر النيل عن طريق السد الاثيوبي الذي يبنيه ويشيده الخبراء الاسرائيلين !!!! 
كل يوم تزداد الفوضي  وتنهار الدوله وهيبتها ووجودها ، وينهار الاقتصاد المصري ويزداد الغلاء والفقر ، كل يوم يشعر الشعب بالهزيمه والحصار وكراهيه الحياه ، كل يوم من هذه الايام السوداء يرسم علي ارض الواقع ملامح الهزيمه العسكريه التي تأخرت نتائجها 40 سنه واكثر لنعيشها اليوم باقبح صورها !!!! 
اكرر ، نعيش مؤامرة امريكيه اسرائيليه علي مصر وعلي قواتها المسلحه ، لااقول لهذا لنشر اليأس ، بل اقول هذا لنعرف من نحارب وكيف نحاربه !!! علشان نفهم !!! 


الصراع بين الدولة المدنية وبين الدولة الدينية
ماهي المعركة الاساسية الان ؟؟؟ 


طيب ........................
نتنقل لنقطه تانيه !!!! 
كنت ومازلت اري ان مصر دوله مدنيه دوله الحضاره العظيمه ، هذه هي مصر التي اعرفها واحبها ، تعاني الكثير من المشاكل نعم ، ارغب في حل تلك المشاكل نعم ، اتمني نعيش افضل حياه علي كوكب الارض نعم ، لكن لا ولن اقبل ان يكون ثمن حل المشاكل وجعل الحياه افضل التنازل عن مصر وتغييرها لتفقد هويتها ويطمس تاريخها وتهدم حضارتها وتصبح دوله ماسخه بلا هويه يعيش شعبها في شوارع نضيفه !!!! 
لذا ، كنت ومازلت اري ، ان الاخوان المسلمون خطر علي مصر ، الدوله المدنيه دوله الحضاره العظيمه ، فاخونه الدوله او محاوله تطبيق النموذج الايراني ودوله الملالي او نموذج السعوديه وجماعات الامر بالمعروف عليها لتفقد هويتها المصريه بزعم انهم قادرين علي حل المشكلات الاقتصاديه علي حساب الهويه المصريه ، بالنسبه لي امر مرفوض تماما وغير مقبول !!! 
فضلا عن يقيني الراسخ بأن الاخوان المسلمون اعداء الحريه ويستخدموا الديمقراطيه كاستخدام ورق التواليت لصالحهم فاذا ماتمكنوا الغوا الديمقراطيه والياتها الكافره المستورده من البلدان الكافره والاكتفاء بالشوري والسمع والطاعه والترهيب والترغيب ...........الي اخره ..
لذا من قبل يناير 2011 وانا متخوفه علي مصر من تلك الفورة الجماهيريه الغاضبه لاني كنت اري انها ستأتي بحكم الاخوان المسلمون لانهم فقط التنظيم السياسي السري المنظم ، ومنذ تخلي حسني مبارك عن منصبه وانا مدركه ان كل الاجراءات والخطوات التي يعيشها الوطن ، ستقوده بالضرورة للوقوع في حكم الاخوان المسلمين الذين اتت بهم او ايدتهم امريكا ليحكموا مصر ، متصوره جهلا ان الشعب المصري سيخضع لالغاء هويته وفقدانها ويتنازل عن حريته وحقوقه الشخصيه تحقيقا للسراب الذي لوح به الاخوان واستمروا يلوحوا به لهم منذ 11 فبراير 2011 وحتي الانتخابات الرئاسيه التي روج فيها لخديعه كبري ان نجاح مرشحهم يعني 200 مليار دولار ستنهمر علي مصر تغير واقع الحياه فيها للاجمل كما تمني الحالمون !!! 
من قبل يناير 2011 وانا اصرخ " التتار التتار " لكني مثل سلامه الاعمي في فيلم وااسلاماه لايصدقني احد !!! 
وجرت في النهر مياه كثيره حتي وصلنا لمرحله الانتخابات الرئاسيه ، كان يشغلني وقتها الحفاظ علي مدينه مصر ووقف الزحف الاخواني علي الدوله المصريه ، وكنت اري ان الفريق شفيق اقدرالمرشحين  من يمكنه التصدي لذلك الزحف مع حفاظه علي مدنيه مصروايضا اكثر فرصه للفوز ، فيكون انتخابي له مساعده ومعاونه ودعم مصر للحفاظ علي مدنيتها وحضارتها العظيمه وليس اهدار له بمنحه لمرشحي عديمي الفرصه للنجاح فكأني اهديته رغما عن انفي للاخوان الذين حشدوا بكل الطرق والوسائل الناخبين للتصويت لهم ولمرشحهم الرئاسي ، سواء لانه الرئيس حافظ القرأن او لان هناك 200 مليار دولار ستنهمر علي مصر او لان الثوره مستمره وهو مرشح الثورة في مواجهه مرشح الفلول والعهد البائد ، اخترت الفريق شفيق في الجولتين الانتخابيتن  ، وكنت اراه كرجل عسكري سابق وايضا رجل دوله ووزير يصلح لقياده مصر في تلك المرحله التي تضرب فيها الفوضي في جنباتها ، اخترت شفيق باعتبارا درعا لصد الاخوان والاخونه عن مصر ، ولم يكن هذا موقفي وحدي ، نعم كنت واحده من خمسه مليون مصري اختاروا الفريق شفيق في الجوله الاولي ، ثم اضيف لنا ثمانيه مليون اخرين قرروا في المعركه بينه الفريق شفيق باعتباره يمثل مصر المدنيه وبين مرسي ابن الجماعه وحزبها ورفعت وقتها شعار ( دوله مدنيه والباقي مقدور عليه ) باعتبار ان الاساس ان تكون مصر دوله وليست فوضي ، ودوله مدنيه وليست دوله دينيه وبعدها يمكننا جميعا في اطار اليات الديمقراطيه الاختلاف والاتفاق والتصارع للوصول للوطن الذي نحلم به ، كل علي طريقته وحسب افكاره وقناعاته .... وقد رفع الفريق شفيق كمرشح وحيد وسط المعركه الرئاسيه ، شعارات ضد الاخوان المسلمين وحلفائهم وضد حكم المرشد في نفس الوقت رفع شعار مصر للجميع مع اعلانه لدعم الثورة وشعاراتها الثلاث ( عيش حريه عداله اجتماعيه ) دون ان يقرن تلك الشعارات بقوي الثورة التي زعمت ومازالت تزعم احتكارها لتلك الشعارات وللثورة ، وقد افلح الفريق شفيق يقود معركه سياسيه قويه ، تحالفت ضده فيها امريكا والاخوان وقوي الثورة ( من النشطاء والنخب والسياسين ) الذين قرروا يحاربوه ( وكأنهم يدعموا وجود الاخوان في حكم مصر ) بزعم انه ممثل النظام البائد واعاده انتاج له في مواجهه قوي الثورة والثوره المستمرة !!! خاض الفريق شفيق ودعاه مصر المدنيه معه معركه شرسه في الجوله الثانيه لانتخابات الرئاسه دونما يكون مدعوم بحزب منظم ولا تنظيم سياسي ، دفاعا عن مصر المدنية ، وخاضها معه ملايين المصريين دعما وتأييدا ممن ادركوا ان مصلحه مصر الا يحكمها الاخوان بتنظيمهم الديني وتاريخهم الدموي وفاشيتهم الواضحه ورفضهم للاخر واقصائهم للمعارضين وتحالفهم مع الارهابيين والقوي الفاشيه المصريه والعربيه والدولية ، خاض الفريق شفيق المعركه ومعه ملايين المصريين الذين قرروا ان مصلحه وطنهم وحضارته وتاريخه والحفاظ عليه تستوجب الانحياز  للدوله المدنيه ضد دوله الاخوان ، فحصل الفريق شفيق علي 13 مليون صوت تقريبا ، وبصرف النظر عن سقوطه في الانتخابات او تزويرها ضده لاسقاطه ، فان الامر المؤكد به ، ان هناك 13 مليون صوت من المصريين والمصوتين في الانتخابات رفضوا الدوله الدينيه ورفضوا الاخوان والرئيس المرشح من بينهم !!! 
بوصول مرسي للاتحاديه اصبحت المعركه اكثر وضوحا ، فهو العوبه في يد مكتب الارشاد ومرشده ومكتب ارشاده  ومنتمي لحماس والاخوان المسلمين اكثر من انتماءه لمصر ومراراته من مصر وحقبه تحررها الوطني واستقلالها في مواجهه امريكا تطفح علي حديثه وخطاباته " وماادراك والستينيات " وغضبه العميق من مؤسسات الدوله المصريه سواء الشرطه او القضاء ممن لاحقوا جماعته وقبضوا عليها وادانوها وحبسوها تتحكم فيه رؤيته ورؤيه الجماعه ورغبته في تفكيك مؤسسات الدوله المصريه " الظالمه " التي لاحقتهم واعاده بناء دوله اخوانيه جديده علي ارض مصر كجزء من مشروع دوله الخلافه الاسلاميه ، كل هذا وضح اكثر واكثر معالم وملامح الصراع والمعركه السياسيه في مصر ، فانقسم الشعب مابين رافض للدوله الدينيه والمتمسك بمدنيه مصر وحضارتها في مواجهه اتعاب الجماعه ودلاديلها ، ووقف في منتصف الطريق عاصري اللمون والمقاطعون ، ممن رفضوا دعم الفريق شفيق ومدنيه الدوله في مواجهة مرسي والدوله الدينيه بحجج روج لها الاخوان بالاساس فاعتنقوها واعاده انتاجها للراي العام المصري باعتبار الفريق شفيق اعاده انتاج للنظام القديم وبينه وبين الثورة دم باعتباره مسئول عن موقعه الجمل التي ارتكبها الاخوان اساسا وحلفائهم في بدايه ايام الثورة ، وباعتباره رجل عسكري ومرشح المجلس العسكري الذي وقع في اخطاء سياسيه كثيره ابان الفتره الانتقاليه سواء بالصمت المريب او بالتحالف مع الاخوان باعتبارهم القوي السياسيه المؤيده شعبيا سيما بعد ان اعطته القوي المدنيه ظهرها تمسكا بعدم عسكره الحكم بالتجاهل لما يؤديه ذلك من اخونه الدوله والحكم ، خاض عاصري اللمون معركه ضد الفريق شفيق ، متجاهلين مايعلموه عن تاريخ الاخوان المسلمين ، باعتباره ممثل الثورة المستمرة فكأنهم اوقعوا الشعب في شرك الحكم الاخواني عمدا وتصرفوا وكأنهم جهله لم يكونوا يعرفوا تاريخ الاخوان ومعني وصولهم لكرسي الرئاسه في مصر ، في نفس الوقت قرر الكثيرين من المقاطعون والمبطلون اعلاء امزجتهم الشخصيه علي مصلحه الوطن ، نحن لن ننتخب اي من المتصارعين لانهم لايمثلونا ، بالتجاهل لما يعنيه ذلك واقعيا من الانحياز لصالح مرشح الاخوان ابن التنظيم والمرشد المستفيد من قوه تنظيمه في مواجه مرشح بلا تنظيم وحزب يدافع عن مدنيه مصر ويتحمل اتهامات كثيره غير صحيحه من جهاز اعلامي صاخب ديماجوجي يلاحقه ومشروع المدني في مواجهه المشروع الاخواني لمصر ، قرر المقاطعون والمبطلون ، ان مايحدث ليس علي مزاجهم واختاروا مايتوافق مع مزاجهم ولتذهب مصر للجحيم ، نعم لم يقولوا هذا ، بل وادعوا كثيرا انهم يدافعوا عن مصر من الجبهتين الاخوانيه من ناحيه والنظام القديم من ناحيه اخري ، وتصرفوا برفاهيه لا تليق بالمعركه المستعره التي كانت تخوضها الجبهه المدنية ومرشحها في مواجهه الاخوان ومرشحهم !!!! ولم يكتفي المقاطعون والمبطلون بهذا ، بل القوا اللوم علي رؤوس مؤيدي الفريق شفيق بعد اعلان النتيجه باعتبارهم المسئولين عن وصول مرسي للحكم ، لانهم - اي مؤيدي الفريق شفيق - لو كانوا اختاروا حمدين او عمرو موسي ماوصلت مصر للمعركه المحتدمه التي خاضتها واانقسم الشعب ومانجح مرسي ، وكأن مؤيدي الفريق شفيق من وجه نظرهم قصر عديمي الاراده والاهليه كان يتعين عليهم اتباع خطوات الثوار والنشطاء في انتخاب حمدين ، رغم انه الاخير وايضا عمرو موسي ، لم يقدموا لهؤلاء الناخبين مايشفي غليلهم ومايطمئنهم من ان نجاحهم لو حدث ، سيكون انحيازا للدوله المدنيه ضد دوله الاخوان وبالذات حمدين الذي تحالف حزبه في الانتخابات التشريعيه مع الحريه والعداله في جبهه واحده !!! وبالتجاهل لما رأه مؤيدي الفريق شفيق ، ان كل من حمدين وعمرو موسي لايملكا فرصه للنجاح بالمقعد الرئاسي فكأن انتخابهم يعني اهدار الاصوات لصالح مرشح الاخوان !!!! 
ماعلينا ..................... اصبح مرسي رئيسا لمصر وحكم وتحكم مكتب الارشاد والمرشد والجماعه في مصر وبدأنا حقبه جديده من الصراع السياسي مابين الدوله المدنية التي كانت وتدافع عن وجودها وبين الدوله الدينيه التي تحاول ترسيخ اقدامها في ارض مصر !!!! 
والحقيقه ان جماعه الاخوان المسلمين لم تبذل جهدا للم الشمل ولا توحيد المصريين حولها ولا حول الرئيس الجديد رغم ادراكهم انه ناجح " علي شعره " ورغم مايلاحقهم من ادعاءات بالتزوير في نتيجه الانتخابات بل والتهديدات الفجه بحرق مصر في حاله نجاح الفريق شفيق ، بالعكس تصرفوا برعونه وحمق وعنجهيه واستفزاز تطبيقا لشعار مرشدهم السابق ( طظ في مصر ) وطوروا من الشعار ليصبح علي ارض الواقع ( طظ في مصر وشعب مصر كمان ) ...
سرعان ماانقلب الرئيس علي حلفاءه ممن عقدوا مؤتمرا صحفيا قبل الانتخابات يوضحوا انهم شركاء للرئيس و.............. كلام فاضي كتير ، انقشعت اوهامه واكاذيبه بسرعه واتضح انهم ليسوا حلفاءه ولن يكونوا وانه ابن الجماعه وتنظيمها ولن يكون غير هذا !!! 
سرعان مااعلن الرئيس عن انحيازاته العقائديه ، فمنح صكوك غفران وعفو قانوني عن كل الارهابيين في السجون المصرية من المحكوم عليهم في جرائم قتل وترويع للمصريين ، وفتح الحدود لحماس ورجالها المسلحين باعتبارهم اهله وعشيرته واهتم بغزه اكثر من اهتمامه بمصر ، ولم يكن مجرد اهتمام نفسي بل تطور لانحياز اقتصادي لهم فتسربت موارد مصر لصالح غزه مابين تهريب يغض البصر عنه ومابين توريد محاط بالهالات السياسيه للسولار والادويه وغيرها ...
واتضحت اكثر واكثر معالم المعركه السياسيه التي يعيشها المصريين ومصر .....
الرئاسه والجماعه لايخفوا انحيازهم العقائدي لصالح دولتهم الدينيه ، فنري عبود الزمر قاتل السادات في احتفالات اكتوبر بالنصر مع استبعاد عمدي لكل ابطال القوات المسلحه المصريه محاربي اكتوبر الذي زج الكثير منهم في السجون بحجج الفساد المالي ، وهي قضايا متداوله لم يفصل فيها بعد ، لكن حبسهم احتياطي واهانتهم وابعادهم عن المشهد السياسي هو الاهم والرساله التي ارسلتها الرئاسه للمصريين ، انه حان وقت الثأر والانتقام من الدوله المصريه القديمه !!! 
انها معركه بين الدوله الدينيه الوليده التي تسعي للاستبداد وهدم الدوله المصريه وهدم مؤسساتها ، ومابين الدوله المدنيه دوله القانون والمؤسسات التي تدافع عن وجودها وحريات وحقوق شعبها !!! 
لم تعد القضيه هنا قضيه الثورة التي قامت ، ولا قضيه الثوار ومايرغبون فيه !!! 
بل صارت قضيه مصر المدنيه ، تكون او لا تكون !!!! 
سيما ان وصول مرسي للاتحاديه فتح المجال للمتطرفين اكثر واكثر للاعتداء علي الشعب والتغول علي حقوقهم والافتئات عليهم فنري طالب يقتل في السويس من من يسموا انفسهم جماعه الامر بالمعروف لانه يقف في الشارع مع فتاه غريبه من وجه نظرهم بصرف النظر عن كونها خطيبته من عدمه ، ونري مدرسه منقبه تقص شعر فتاه في الاقصر ، ونري من يدعو لهدم الاثار المصريه العظيمه او تغطيتها بالشمع ، ونري من يحارب من اجل اطلاق لحيته وسط جهاز الشرطه معلنا عن انتماءاته العقائديه الدينيه وسمعنا عن تحريم التعييد علي الاقباط المصريين وسمعنا من يسب الفنانات ويتهمهم بالفحش والعهر ، وظهرت جماعات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكشفت عن وجهها تتوعد المصريين بضبط سلوكهم واخلاقهم ...
وبلغ الامر مداه حين اصدر مرسي قرارات رئاسيه اسماها اعلان دستوري ، عزلت النائب العام وعينت اخر تابع للجماعه وحصنت قراراته من الطعن عليها و.............الي اخره !!! 
هنا انتفضت مصر المدنيه تدافع عن نفسها وعن دولتها ، وخرجت المظاهرات غاضبه في كل مصر ، وترك حزب الكنبه كنبته وانتظم في مظاهرات حاشده ، وخرج في هذه المظاهرات بالاساس الملايين ممن ايدوا الفريق شفيق ومصر المدنيه ضد فاشيه الدوله الدينيه !!!
وبدأت اول مظاهره المأساه التي نعيشها ، حينما قرر البعض من الثوار والنخب او تابعي الاخوان وخلاياهم النائمه ، ان هؤلاء فلول " وهو المصطلح المقيت الذي قرروا لصقه بمعارضي الدوله الدينيه والاخوان باعتبارهم ضد الثوره ومن اتباع النظام السابق " ولانهم فلول لايمكن التحالف معهم !!!! 
وتكونت جبهه الانقاذ التي توسم فيها المصريين خير في البدايه ، باعتبارها جبهه معارضه مدنيه في مواجهه الفاشيه الدينيه الحاكمه ، الا انه سرعان ماتبين ان جبهه الانقاذ او بعضها ، يرفض بشكل واضح ضم الفريق شفيق وانصاره ضمن تلك الجبهه بسبب نفس الحجج الزائفه التي روج لها الاخوان وتابعيهم وقت المعركه الرئاسيه ، الاغرب ، ان جبهه الانقاذ رحبت بحزب الكنبه الذين هم في حقيقتهم مؤيدي الفريق شفيق ومشروعه المدني في مواجهه الدوله الدينيه ، رحبت بهم جمهورا للمظاهرات والاعتصامات مع الاصرار علي اقصاء واستبعاد الفريق شفيق !!! 
وافصح موقف جبهه الانقاذ او بعض من اعضاءها عن عدم ادراك حقيقي وفهم حقيقي لطبيعه المعركه التي نخوضها الان في مصر ، بل واضح موقفهم الاقصائي عن اصراراهم علي وضع الثوره " التي ينتموا اليها " في مواجهه " الفريق شفيق " واعتبروا انهم يدافعوا عن الدوله المدنيه من منظور ثوري لايقبل ضم الفريق شفيق اليه لانه غير ثوري واعاده انتاج للنظام القديم دون ادراك حقيقي لنتيجه موقفهم من انفضاض الكثير من المصريين عنهم وقسمه الجبهه المدنيه المصريه في المعركه الخطيره التي تعيشها مصر !!!! 
ماهو الخطر الحقيقي الان علي مصر وماهي المعركه التي يتعين خوضها !!! 
هل معركه ثوره ونظام قديم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
ام معركه دوله مدنيه ودوله دينيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 
وهل هناك تناقض بين الدوله المدنيه التي نسعي لوجودها وبين شعارات الثوره الثلاث " عيش ، حريه ، عداله اجتماعيه " ؟؟؟؟
ان الاجابه علي هذه الاسئله بدقه ووضوح يحدد الحلفاء والاعداء ويحدد الاهداف والخطط !!!! 
اذا كانت المعركه هي الصراع بين الثوره والنظام القديم ، فالاخوان سيربحون المعركه ليس في الانتصار للثوره بل في الانتصار للدوله الدينيه لانهم يروا انهم امتداد الثوره والثوار الحقيقيين وان رئيسهم يحكم باسم الثوره المستمرة وان كل من يعاديهم فلول وانصار النظام السابق ، الاخوان اصحاب مصلحه اكيده في الترويج لتلك الكذبه لانها تفتت الجبهه المدنيه ضدهم ، نحن ممثلين الثورة ورئيسنا يحكم باسمها وبالتالي ، من يعارضنا يعارض الثورة وفلول .............. الي اخر هذا العبث السياسي المقيت !!! وللاسف فان جبهه الانقاذ تدري او لاتدري ، باقصاءها للفريق شفيق خارج حدودها ، وكأنها منحازه للثوره ضد النظام القديم ، انما تدعم انتصار الاخوان والدوله الدينيه حتي لو كانت لاتدري ، لانها تدعم قسمه المصريين المعارضين للاخوان المدافعين عن مصر المدنيه وتناحرهم !!! 
اما اذا كانت المعركه هي دوله مدنيه ضد دوله دينيه ، دوله مصر القانون والحضاره ضد دوله الفاشيه الدينيه ، فأن خوض هذه المعركه يستلزم توحد كل القوي المدنيه في اوسع جبهه ممكنه ، دون اقصاء لاي قوي سياسيه تعلن انحيازها لمدنيه مصر ضد الدوله الدينيه ، ويكون موقف جبهه الانقاذ او بعض منها برفض ضم الفريق شفيق للجبهه ليس الا تفتيت للجبهه وتقسيم للقوي المعارضه للاخوان لصالح الاخوان ودولتهم الدينيه ليس الا !!!! 
اما الحنجله والرقص علي السلم ، بالادعاء ان المعركه هي الدفاع عن مصر المدنيه والثورة في مواجهه الاخوان انما سيترتب عليه هزيمه مطلقه للقوي المدنيه المقسمه المفتته في مواجهه رئيس وجماعه وتنظيم دولي منظمين واضحين الاغراض والاهداف ، او سيترتب عليه اقصاء جبهه الانقاذ وتجاهلها وفقدانها للتأييد الشعبي لانها عاجزه عن قياده المعركه الاساسيه ومنشغله بتفاصيل وفرعيات مشتته ومهدره للطاقه والجهد والقوة في معركه تحتاج منتهي الحشد والانتباه !!!! 
طيب ...................
ليه باقول كل الكلام ده !!!! 
علشان اقول ان موقف جبهه الانقاذ الان في هذه الفتره الفارقه من تاريخ مصر ، يفصح عن تطابق موقفها مع المقاطعين والمبطلين ، نحن نفعل مايعجبنا ومانراه مناسب لنا وليس ماهو الافضل لمصر ، نتحالف مع من نحب ونرفض من نحب ، تأففا وتعففا عن البعض لانهم لايروقوا لنا ولا يعجبونا ، بصرف النظر عن مواقفهم في هذه المعركه وماااذا كانت تتفق مع مواقفنا فيها من عدمه ( راجعوا تصريحات الفريق شفيق منذ الاعلان الدستوري 22 نوفمبر 2012 وحتي الان ، وراجعوا تصريحات جبهه الانقاذ  لتبيان عما اذا كان بين هذا وذاك تناقض ام لا ، واذا كانت المواقف والتصريحات شبه متطابقه من الدوله الدينيه والاستبداد والفاشيه الدينيه والرئيس فلماذا لا تفتح جبهه الانقاذ ابوابها للفريق شفيق ؟؟؟ ) ...
في نفس الوقت ، قبل الكثيرين من من نطلق عليهم انصار الفريق شفيق في معركته الرئاسيه ، قبلوا قياده جبهه الانقاذ للمعركه بيننا وبين الاخوان بالذات في الايام الاولي عقب صدور الاعلان الدستوري متصورين انها ستتسع لتضم كل المعارضين بما فيهم الفريق شفيق ، وسرعان ماتبين لهم موقفها الاقصائي فانفضوا عنها ورفضوا قيادتها للمعركه لرفضها وجودهم وقيادتهم !!! 
هنا .............. ادركت الخطر الذي يحدق بنا جميعا !!! 
ليست المعركه بين الثورة والنظام البائد 
المعركه الان بين مصر المدنيه والدوله الاخوانيه 
هذه معركه وتلك معركه اخري ..
الحلفاء هنا غير الحلفاء هناك ..
وخلط الاوراق وافساد التحالف بزعم ان بعض المعارضين فلول او بقايا النظام القديم عبث سياسي سندفع جميعنا ثمنه لانه يمزق الجبهه المدنيه او في اهون الاحوال يفتتها تحت قيادات مختلفه في وقت نحتاج فيه منتهي التوحد والتنظيم !!! 
ايضا ................. يرفض الكثيرين من النشطاء والنخب وسياسي الثورة فهم موقف الكثيريين ممن يسموهم فلول لانهم لم ينضموا للثورة وقت انفجارها ، يرفضوا فهم موقفهم الحقيقي ، ربما البعض رفض الثورة ( رغم بساطه شعارتها وغموض اهدافها وعدم تحديد انحيازاتها الطبقيه ) دفاعا عن النظام القديم ، لكني واثقه ان معظم وربما نسبه 99999% من هؤلاء المسمين فلول ، رفضوا الثورة ليس رفضا لاهدافها ولا شعاراتها ولا دفاعا عن النظام القديم بقدر رفضهم لها لانها ادركوا ببصيرة سياسيه واضحه ان مايحدث ليس الاخطوه لتمكين الاخوان من حكم مصر مستغلين الثوره او مستخدميها او سارقيها او راكبيها لايهم التوصيف والاليه لحدوث هذا !!! ادرك هؤلاء ممن يسموا فلول ان كل مايحدث يصب في مصلحه الاخوان واستيلائهم علي حكم مصر ، فرفضوا كل مايحدث ، ادراكا منهم لتشرذم وتفتت القوي السياسيه الاخري بما يجعلها عاجزه عن اداره المشهد علي عكس الاخوان ، رفضوا كل مايحدث رفضا لحكم الاخوان ، واستمر موقفهم هذا بوصله واضحه تجاه وصوب كل مايحدث من احداث سياسيه خلال العامين المنصرمين ، هل هذا يقرب الاخوان من حكم مصر ام يبعدهم ، كل مايقرب الاخوان من حكم مصر يرفضوه ، وكل مايبعدهم يؤيدوه ، بصرف النظر عن اي شيء اخر ، فهذه هي معركتهم الاساسيه والوحيدة !!!! 
يبقي سؤالي الاخير في هذه الجزئية ، اوجهه لجبهه الانقاذ وللنخب والنشطاء ممن ليسوا اخوان مسلمين ولا تابعين لهم ولا خلاياهم النائمه ... هل ستدركوا ان هذه هي المعركه الرئيسيه الاساسيه ،نكون لا نكون ، اما ستضيعوا الوطن في غفلتكم و غفوتكم وتمكنوا قوي الفاشيه الدينيه منه بسبب انقسامكم وتشرذمكم ؟؟؟!!!ا

---------------------------------- 
تعبت من كتر التفكير والكتابة !!!! 
فلنعتبر مانشر هو الجزء الاول من فضفضه سياسية ، علي ان استكمله في وقت اخر باجزاء لاحقة !!!! 
-----------------------------------------

اليقين 



يقيني بانتصار مصر المدنية يقيني !!! 
علي دولة الاخوان الدينيه الفاشية و..............قريبا جدا !!! 
وهذا مااسكتب عنه في الاجزاء اللاحقه من هذة الفضفضة !!!! 
فقط حافظوا علي روحكم المعنوية ويقينكم بوطنكم وحضارته وتحركوا من اماكنكم كلما لزم الامر للتعبير عن موقفكم الواضح ، عن رفضكم لدوله الاخوان الفاشيه ودعمكم لمصر المدنيه دوله القانون والديمقراطيه والحضارة العظيمه !!!