27 مارس 2012

لحظة الحقيقة !!!ا


 


الساعه 28 
27 /3/ 2012 

لاتحتاج اكثر من موقف تافه صغير حتي تفتح عينيك اندهاشا وتري كل ماكنت تراه واضحا جليا وتنكره طيله الوقت وكأنك لاتراه ، مجرد موقف تافه صغير يفقء عينك ويؤكد كل ماتشعر به وتراه وتفهمه وتنكره ، موقف تافه صغير ، يكشف لك الزيف الذي كنت تروج له وتكذب نفسك كي لاتراه وتدعي انه لايحدث ، يكشف لك الزيف وركام الاكاذيب التي سمعتها وشفتها وعشتها تؤسس للزيف والكذب عالمه الوهمي وانت تصدقه او قررت تصدقه وتروج له وتقبله وتفقء عينيك كي لاتراه وتنكره حين تراه .... 

كل هذا العالم الوهمي الكاذب ينهار في لحظه وقتما يعرقلك ذلك الموقف التافه الصغير ، يعرقلك ويشد جفنيك بعيدا عن بعضهما ويجبرك تري ، لايسمح لك تكذب علي نفسك اكثر من هذا لايسمح لك تخدع نفسك اكثر من هذا ، يشد جفنيك بعيدا عن بعضهما لتري !!! هنا في تلك اللحظه وحين تري ، تتغير الحياه كلها وكانها ولدت فيها من جديد ، تتغير الحياه تماما ، نعم كل ماتعيشه تظل تعيشه وكل ماتراه تظل تراه وكل من حولك يظلوا حولك ، لكنك انت التي تتغير في تلك اللحظه فيمنح تغييرك لكل شيء اخر حولك معان جديده مختلفه تماما عن كل ماسبقها !!!

واكم في الحياه من مواقف صغيره تافهه كاشفه عن حقائق كبيرة ..حقائق تعيشها وانت تنكرها ، ترفض تصدقها ، ترفض فهمك لها ، لماذا ترفضها ؟؟؟ لانها قبيحه لحد يعز عليك معه ان تراها بمثل هذا القبح ، لانها منفرة لحد تنكره وترفض تصديق انك عشت فيه وانت اعمي لاتري ، اعمي بارادتك ، اعمي بقرارك ، تتوه نفسك وترمي بوصلتك وتتوه في الدروب الواضحه وكأنك احمق ، تعيش حاله الحمق بوجعها بغباءها تائه وكأنك لاتري ان تلك الدروب تاخذك لعالم " اللي يروح مايرجعش " وتستغلك ومشاعرك وعطائك وعطفك وانسانيتك ، وتضلل نفسك اكثر واكثر وتنكر ماهو واضح وتكذب ماهو صريح فج وتشارك في صناعه الزيف والترويج له ..

وفجأ ......... فجأ يشفق الله جل جلاله عليك ، يشفق عليك من الضلاله التي تلقي بنفسك فيها والزيف الذي تنكره والكذب الذي تعيشه والوهم الذي تروج له ، يشفق عليك فينير بصيرتك بموقف صغير تافه ، او هكذا يبدو ، لكنه يكشف المستور والقبيح والمزيف ويوضح لك بشكل يستحيل معه الانكار او المراوغه او الكذب علي النفس ، ان كل ماكان يحدث وتنكره ، يحدث فعلا وتعيشه ، وانك اجمل من الغرق في ذلك المستنقع والغوص في قاذوراته ، في تلك اللحظه وحين يجلي الله بصيرتك وينيرها ، تري بوضوح ، وحين تري بوضوح تدرك قدر الوهم الذي عشته وتتاكد بوضوح انك لن تعيشه مره ثانيه تحت اي مبررات زائفه كاذبه !!!!

انها لحظة الحقيقه التي تواجهها ، فلاتملك تخدع نفسك ولا تفر منها ولا تضللها ، انها لحظه الحقيقه التي تواجهها لايمكنك انكارها والا هويت للمستنقع الذي تنكر وجوده اساسا ،لحظه الحقيقه التي تواجهها فتجبرك تواجه نفسك بوضوح ، اما تفر واما تسقط ولاحل وسطي بين هذا وذاك ، هذا العالم قبيح وقذر وانت تراه جيدا ، ربما كنت لاتراه او كنت تنكره ، ربما ، لكنك الان تراه بوضوح وجيدا ، فاما تقبل قذارته وتعيشها واما تفر وتتحمم ، ولااختيار ثالث ... 

في تلك اللحظة ، اللحظه التي يكشف لك فيها موقف صغير تافه الحقائق التي كنت ترفضها  ، في تلك اللحظة ، تفتح الملفات المغلقه التي كنت تواريها وتنكرها ، وتتنظم الافكار المفصحه عن حقيقه الزيف الذي كنت تعيشه سعيدا هانئا ، و" تتسلسل " الافكار وتترابط فتكون افكار اوضح واعمق ، ويداهمك الماضي وبسرعه بكل احداثه فتعيشها في عقلك مره اخري وبسرعه ، لكنك لاتعيشها بنفس الطريقه ولا تقبل خديعتها بنفس الاسلوب ، يداهمك الماضي وبسرعه فتعيد قراءه احداثه وفهمها وتفسيرها ، فتري بوضوح اكثر واكثر ماكنت تراه وتنكره ، تراه واضح لحد يستحيل انكاره ، وتعرف او تعترف او تقر لنفسك بانك كنت تعيش عالم مزيف كاذب ، وان احدهم ، استغل طيبتك وانسانيتك واحتياجك للوصل الانساني وتلاعب بك وبمشاعرك واستفاد منك قدر مااستفاد وعاش كالطفيل فوق روحك يمص دمك بمنتهي البرود الحقيقي والكذب وبمنتهي البراعه في منحك ماتحتاجه او تظن انك تحتاجه فتمكنه من استغلالك اكثر واكثر بمنتهي الرضا والسعاده والعطاء وانك كنت تبرر له سلوكه وتدافع عنه وتنفيه للاخرين بمنتهي الطيبه والسذاجه والهبل والحمق  !!!

هنا في تلك اللحظه الكاشفه للحقائق التي عشتها ، التي كانت توخزك لتنبهك فتطردها بعيدا عن وعيك وادراكك ، التي كانت تهمس لك لتنتبه فتتعالي فوق همسها باعتبارك المنتبه الواعي"المصحصح " ، في تلك اللحظة لاتملك الا تعترف بالحقيقه المُرة التي استحلبت مرارتها طويلا خادعا لمشاعرك ونفسك وكأنك سعيد فرح ، لاتملك الا الاعتراف بالحقيقه بعدما اعدت ترتيب راسك وعقلك ووجدانك ومشاعرك ، مالذي يحدث وقتها ؟؟ لايحدث شيئ بحق ، لاتتغير مع الاخرين ولا تعاملهم بطريقه مختلفه ولا تتشكك في نواياهم ولا تفقد الثقه فيهم ، فقط ، تري نفسك جيدا ، وتري اين انت واين هم ، وتري مالذي اعطيته لهم ومالذي اخذته منهم ، وتري مالذي تستحقه ومالذي يستحقوه ، وتري انك الاطيب وبعضهم هم الاكثر شرا ، ربما تشفق عليهم - علي هذا البعض - من تجاربهم القاسيه في الحياه التي حولتهم - ليعيشوا حسب تصوراتهم - لكائنات طفيليه كاذبه لاتعيش الا علي دماء الاخرين ، ربما تشفق عليهم من اختياراتهم الانانيه الغبيه التي تدفعهم للتلاعب بالاخرين ومشاعرهم وصولا وتحقيقا لمصالح صغيره تافهه ضيقه ، ربما تحاول مع نفسك تلتمس لهم الاعذار والمبررات في قدر خستهم وندالتهم معك ومع الحياه ، ربما احيانا تشفق عليهم من ظروفهم الحقيرة التي وشمت نفوسهم بكل تلك المراوغه والكذب والخسه والنداله والزيف ، تشفق عليهم تتمني تحمم نفوسهم فتطهرها من كل دنس الاختيارات المنحطه وكأنهم يستحقوا ان يكونوا بشر افضل من تلك الجيف التي تستعر ارواحهم في عفنها ، هكذا احيانا تشعر واحيانا تتمني ، ربما كل هذا واكثر ، لكن المؤكد به انك اصبحت في تلك اللحظه تراهم بحق بعمق بوضوح وتري نفسك ايضا وانك لم تعد الشخص الذي كان ساذجا بريئا ، تراهم بحق فيفقدوا مكانتهم عندك ويهووا من فوق العرش الوهمي الذي اجلستهم عليهم وهم لايستحقوا ، وتري نفسك بحق فتحبها اكثر لانها رغم سذاجتها وخديعتها المتكررة مازالت اكثر انسانيه ورقه لحد تستحق معه شفقتك عليها واحتواءك لوجعها واحزانها وتهمس لها ان الحياه تحمل في جعبتها كل يوم الكثير من السعاده والوجع وانه " ياما دقت علي الراس طبول " !!!!

موقف صغير تافه ، يعرقل طريقك ، يكشف لك كل ماكنت تنكره فتتغير نظرتك للحياه ولنفسك وللاخرين !!!هنا لاتملك الا ان تراه موقف جميل ، بل تحسه هديه من الكريم الوهاب ، منحه لك اشفاقا عليك من غيبوبتك ليفيقك منها ، تحسه هديه من الكريم الوهاب الذي يحبك لحد ينتشلك بارادته العظيمه من لحظات الضياع والتوهه والغيبوبه ، ينتشلك منها جبرا باراده لاتقبل الرد ولا يمكنك الفرار منها ولا انكارها .... في تلك اللحظه ، تري الحياه بمفهوم مختلف ، تراها كبيره وانت صغير ، قشه يجرفها التيار فوق الامواج الهادره ، معرضه للغرق دائما ، رغم البراعه ورغم الذكاء ، معرضه للغرق في لج كبير ضخم اغرق الكثيرين تحت امواجه ، وتدرك بحق ان اراده القادر وحدها هي القادره علي انقاذ تلك القشه الصغيره من الغرق وقادره علي القاءها بحنو علي الشاطيء بعد معركه تصورت فيها تلك القشه انها تكاد تفقد كل شيء حتي وجودها وحياتها ، تدرك ان يد الله امتدت تنتشلك من الغرق وتنقذ حياتك ووجودك وكيانك وذاتك اشفاقا عليك وحبا لك ، وقتها تدرك وبحق معني تلك العباره التي يرددها الكثيرين بلا فهم عميق لمعناها ودلالاتها "وماتوفيقي الا بالله" .. نعم ، ماتوفيقي الا بالله سبحانه وتعالي جل شأنه وعظمت قدرته ... 

موقف صغير تافه ينقذك من رحله البعثرة والتوهه ويعيد لعقلك ترتيبه ولافكارك تنظيمها ولاحاسيسك الثقه فيها ، يؤكد لك انك كنت تري - بصرف النظر عن الانكار - ، وانك كنت تحس جيدا - بصرف النظر عن الكذب علي نفسك - ، وانك كنت ومازلت تستحق من الحياه اجمل من هذا ، يصل بك لنهايه المطاف واخر الرحله ، تلك الرحله الصعبه التي عشتها تكذب نفسك ولاتصدقها وتخدع نفسك وتضللها وتلتمس الاعذار وتخلق المبررات وتروج الاكاذيب لنفسك وللاخرين وتدعم الخديعه واوهامها ، وتتعذب بوجع الادراك الذي تقتله وتتوجع بعذاب اليقين الذي تنكره وتفقء عينيك كل ثانيه خمسين مره رافضا تري ماتراه امام عينيك حقائق واضحه فجه وتفقد شهيتك للاكل والحياه وتتقلص معدتك وروحك وتكره الدنيا وتتمني تفر منها ثم تحب العالم الوهمي الذي تعيشه وتتمسك به وترفض انهياره فتكذب علي نفسك اكثر واكثر وتطاردك الكوابيس الموحشه عن حالك بعدما تفيق ، فتفر منها للاحلام الملونه الكاذبه التي تستعذب لحظاتها المُرة باعتبارها اقصي لحظات سعادتك وتتمني تبقي غائبا مضللا وتشفق علي روحك مما تأسرها فيه وانت تراه قبيحا فتنكر قبحه وتعيد ترتيبه وتزيينه ببعض اوهامك وكأنه عالم جميل سعيد ، تشفق علي روحك وتنوي الفرار بها من كل مااوقعتها فيه ، ثم تستسهل البقاء في الشرك وتنكر كذبه وتخاف الخروج منه مصيدته وتحس نفسك لاتعرف المشي ولا الكلام ولا التفكير وانك ستتوه في الفضاء وتتعثر علي الارض وتضيع ، وخوفك من الضياع يبقيك اسير الاكاذيب وانت تراها وتنكرها ، فتتلخبط مشاعرك اكثر واكثر ، وتكره نفسك والاخرين ثم تشفق علي نفسك وعليهم ثم تكاد تنفجر من الغضب من شده ضعفك الذي لايليق بك ثم تهون علي نفسك وتبرر لنفسك كل ماتفعله فيها باعتبارك بشر تستحق العطف والشفقه و........ تتعثر وتتمرد وتتعثر وتكذب علي نفسك وتتعثر وتفيق وتنكر وعيك وتتعثر وتغضب وتتعثر وتحن للحظات الخديعه الجميله وتتمرد عليها وتكرهها ثم تكره نفسك ثم ترفع عينيك للسماء وتدعو ربك ينتشلك من كل هذا الهم برحمته الواسعه و............... يأتيك الموقف الصغير التافه لينير روحك من ظلامها الدامس وينقذك من نفسك ومن قسوه الاخرين وكذبهم واناينتهم المفرطه واستغلالهم البشع !!!

يأتيك الموقف الصغير التافه ليربأ صدع روحك ويعيدك لنفسك وينهي رحله العذابات والزيف !!!فتستيقظ من النوم ذات نهار جميل ، منهك الروح تعب الجسد وكأن شياطين الليل ضربتك " علقه " ساخنه وهي تجذبك رغم عن انفك من ملابسك وانت تقاومها لتنقذك من السقوط تحت عجلات الاتوبيس المسرع الذي كان سيصرعك سيصرعك !!! 
تستيقط من النوم ذات نهار جميل ، مرهق تعب ، لكن منتبه واعي لكل ماحدث ومايحدث حولك وتكتشف انك برأت بحق من مرضك وكسرت اسوار اسرك وفررت منها وانك لم تعد تشم رائحه العطن التي كانت تخنقك وان الهواء النقي يجري في عروقك حيويه وقوة وعزيمه و............انك عدت لنفسك التي طالما ضللتها وارهقتها واوجعتها !!!!
نعم مازلت مرهق ، ربما ضعيف ، ربما تعب ، ربما حزين ، ربما وحيد ، ربما غاضب ، ربما وربما وربما وربما .........لكنك اصبحت تري بوضوح لحين يستحيل معه ان تضلل نفسك ثانيه و.........تمتن لله سبحانه وتعالي علي نعمه البصيرة التي حين تأتي تغير الحياه حتي لو اتت متاخره بعدما وشمت روحك بالوجع لتتعلم وتصبح افضل وحياتك افضل ، تمتن لله سبحانه وتعالي وتشكره علي كل نعمه و.............اللهم ادم علي عطفك وكرمك ورحمتك ومحبتك ونور بصيرتي وقلبي ، امين يارب العالمين .... 

الكلمه الاخيرة ...كثيرا ماترفض ان تري ماتراه بحق ، اشفاقا علي نفسك من الاخرين الذي سيمزقوك تشفيا لانك كنت ساذج وخدعت للمرة الالف ولم تسمع نصائحهم الثمينه  ولم تفهمها ، تشفق علي نفسك من قسوتهم فتنكر سذاجتك وتستمر مخدوعا سعيدا !!! ، وبعض من سيقرأ تلك الكلمات سيتصل بي ليسالني فضولا عن مبرر تلك الكتابه ، فضولا او تشفيا ، ساقول لهم جميعا وقتها ، ان كثره وقسوة التجارب الصعبه هي التي صنعتني مثلما انا وانه " ياما دقت علي الراس طبول " و" ياما حتدق " مادمنا احياء نعيش ونتعلم !!ا 

( اديني من وقتك ساعه ) 

26 مارس 2012

وابتسمت مطمئنه !!!!ا


 





نزعت القلم الاسود من علبة الواني 
حطمته ومحوت لونه 
القيت ببقاياه بعيدا عن عالمي 

مستبد
افسد صفحة رسمي ولوحاتي 
وطغي فوق التفاصيل واعماني 
غير العالم حولي لكآبة ووحشة 
لاملامح لهما ولا معالم ولا تفاصيل 
غيمات سوداء في الحدقات والقلوب والارواح  
خنق الروح والوجدان 
واعتقل الخيال 

محي الاشجار الخضراء من وجه الغابه 
حولها اشباح ومردة مخيفة وثعابين 
وفرض علي الغابه خريفا موحشا 
طمس الزهرات والوريقات والبراعم والامل 
واستبد وطغي 

جفف البحر الازرق وامواجه البيضاء 
وقتل اسماكه 
وكيف تعيش الاسماك في الماء الاسود المر 

رسم خطوطه فوق الثمار البرتقالية
وخلع عنها ثوبها الزاهي وابدله حدادا 
فتيبست وجفت فوق الاغصان 
وتهاوت علي الارض كالحصي المشحوذ 

غرس في راس ابنة صديقتي وفوق عقلها 
غيمة جافة كبيرة بلا امطار  بلا افكار 
كالمسامير الصدأة 
فتبلدت
وتهاوي شعرها الناعم غضبا 
علي الارض الجدبة 
قبحا منثورا 

طغي بليله الموحش علي وجه الشمس 

فتحولت النهاريات لليل موحش لا شمس فيه ولا قمر 
واطفأ النجوم واسرنا في الثقب الفارغ المخيف 
ففررنا من اليقظة للغيبوبه العميقه 
يقظين كالنائمين 
نائمين كالموتي 

كسي يمامات الصباح بثوب الغربان 
فنعقت شؤما 
وعلم تلاميذ المدارس نعيقهم النشاز نشيدا للنهار 
 فخرس الاطفال وعافت الموسيقي نعيقهم وخرست 
واحتل مدارس الاطفال شيخوخه مبكره 
وصمت كريه 

وشم قلبي بالخوف 
فامطرت روحي دموعا سوداء 
ورسم بسوداه فوق وجهي حزن اصيل
وافسد ملامحي بظلال باهته حولتني وكأني 
مسخ لاملامح له ولا روح 
 ولا وجه ولا معالم 

وابتسم منتصرا بعدما شوه العالم وافسد جماله 
ابتسم منتصرا يتحداني 
وكأن يقول كل الالوان الاخري
باهته ضعيفه 
شاحبه رقيقه 
لاتقوي محوي ولا مقاومه سوادي الغطيس 

حدقت في علبه الالوان 
والوانها الزاهيه البهية 
وسحبت بقلب بارد اللون الاسود 
وحطمته والقيته بعيدا 

من قال انك الاكثر وجودا و تاثيرا
لانك الاكثر طغيانا 
همست له وانا القيه من النافذة 
بعيدا عن عالمي وروحي 
ربما افلحت تستبد قليلا 
وتفسد الجمال حولنا 
وتشوه المعاني والصور 
وتضللنا 
لكنك تري بنفسك هاهي النهايه 
محطم ملقي بك تحت الاقدام 
تدوس فوقك باحذيتها الملونه !!!!!

نزعت اللون الاسود من علبه الواني 
وتركت بقيه الالوان ترسم ملامح الايام القادمة 
ونظرت من نافذتي بعيدا 
صوب عالم ملون يعدني بسعاده 
وابتسمت مطمئنة !!!!



24 مارس 2012

بعيدا عن جنتي !!!!ا

 


اوجعني اكثر واكثر
بمنتهي الاستهانة والتلقائية
اوجعني اكثر واكثر 
واشفيني من وهمي 
بدد احلامي بغباء 
وابتسم بليدا لاتفهم 
فمن قسوة الوجع
ينبت التحمل والقوة اشجارهما الخضراء 
وتصبح الحياه اجمل وارق 
وانت خارجها
تتلظي وحدك بنار الصحراء 
بعيدا عن جنتي الطيبة !!!! 

22 مارس 2012

بعد العاصفة

 
 


بعد العاصفة التي لم امت فيها 
التي قهرتها ولم تقهرني 
التي تنفست ترابها وشربت ماءها العكر 
وتبعثرت الف شظية 
وتشبثت بالحياة  
رغم كل اعاصيرها وفيضاناتها ووجعها 
فبقيت حية 

بعد العاصفة 
امسكت فرشاتي
ولونت اليوم والسنه وبقيه ايام العمر بالوان قوس قزح 
محوت اللون الاسود
والقيت بالرمادي بعيدا
والغيت الاصفر الشاحب 
تدفئت بالاحمرالحاني  
وتونست بالاخضر العفي
وابتسمت مع البرتقالي الصاخب 
واحتميت بالازرق القوي 
وغنيت مع الابيض النقي 
وتراقصت علي نغمات كل الالوان 

امسكت فرشاتي بقوة وفرحة 
وزركشت كل ايامي بالوان البهجة
وقلبي ايضا 
وابتسمت للحياة 
راضية سعيدة منتصرة .....
فالبقاء علي قيد الحياة بمنتهي القوة 
والتمرد علي الموات والمرار والقهر 
في ذاته مبرر للفرحة والاحتفال الصاخب 

وهاانا امسك فرشاتي
والون اليوم والسنه وبقيه ايام العمر 
وقلبي 
بالوان الاحتفال والفرحة والحياة الجميلة 

بلا كوابيس


 


في الحلم باغتني يحمل سكينا خلف ظهره 
مبتسما وكأنه لاينوي قتلي 
في الحلم سلمته روحي مللا ليزهقها
فانتصر وضيعني 
وحين استيقظت من النوم 
قررت اطرده من حياتي 
لم اعاتبه علي غباءه وغدره 
لكني شكرت ربي لاني مازلت علي قيد الحياه 
واني فهمت كل نواياه حتي لو كان في الحلم 
طردته وابتسمت
ونمت مره اخري نوما هادئا حنونا 
بلا كوابيس !!!ا

20 مارس 2012

من غير سبب


 


الساعه 27 
20 / 3/ 2012 


بكرة عيد الام !!!
عادي جدا ، اصحي من النوم جوايا عياط !!!!
الحقيقه اني بقالي كذا يوم باصحي جوايا عياط ، لكن النهارده اكتر من كل يوم ، يمكن لان بكره عيد الام !!!!ا
انا قررت كده ، ان جوايا عياط لان بكره عيد الام وقررت اني لسه عايزه اصحي الصبح اكلم امي واقول لها كل سنه وانت طيبه وطبعا امي ماتت ومش حاقول لها حاجه ،اذن العياط اللي جوايا له مبرر وسبب منطقي !!! 
وعشت الحاله !!! .............وفاكره اخر عيد ام عملته ليها لامي ، وكنت باقول باستخفاف وكانه لايوجعني ، كنت باقول للموجودين كلهم ، ده غالبا اخر عيد ام لماما ، كانت عيانه قوي وفيروس السي افسد كبدها والسرطان ظهر بؤر في كبدها والدكتور قال مش مهم ، الكبد لن ينتظر السرطان ولا جسدها ، فقد فسد الكبد لدرجه استدعاء الموت اسرع من السرطان وخلاياه المميته !!!
ماعلينا ... احتفلنا باخر عيد ام مع ماما وماتت ، وادي عشر سنين مروا ولسه باصحي من النوم الصبح عايزه اكلمها وافاجئها بالهديه اللي اشتريها ليها ، الحقيقه كانت لطيفه ورقيقه ولما ااقدم لها الهديه تنبسط وتتفاجيء وتنبسط اكتر ، كأني جبت لها حته من الجنه !!!وانا اتعلمت منها ده ، لما بناتي يجيبوا لي اي هديه ،انبسط والحقيقه بانبسط بجد ، يبدو هدايا الاولاد للامهات بتبسط زياده عن اللزوم ، مش الهديه نفسها ،لكن نظريه ان بناتي حبايبي بيتفكروني !!!طبعا لو كانت امي قالت لي كده كنت اتخانقت معاها ، كنت قلت لها افتكرك يعني ايه هو انا امتي بانساكي ، لكن لما بقيت ام بقيت باعتبر ان كون بناتي يفتكروني فده في حد ذاته شيء جميل يسعدني ويستحق اشكرهم عليه ....
ماعلينا ..... صحيت من النوم كلي عياط !!!!
عايزه اعيط في حضن امي ..... عايزه اشكي لها همي ، تسمعني وتبطبط علي !!!!اصل بجد مافيش زي حضن الام الواحد يحتاجه لما يكون عايز يعيط ، بس ااقولكم سر،لما كانت عايشه عمري ماعيطت في حضنها ، كنت باخاف عليها تزعل وتتضايق فاعيط بعيد ، ولما ماتت بقيت ادور علي حضنها اعيط فيه ولما مالاقيهوش ، اعيط اكتر لانها مش موجوده وبعدين ارجع ازعق لنفسي واقول انت حتستبهلي ، ماانت عارفه انها لو عايشه عمرك ماكنتي حتعيطي في حضنها ، يبقي ايه الموضوع ، بطلي استهبال !!!
وابطل استهبال طبعا واقول انا عتريس انا بلوه سوده ، انا اروع من سنجام ومن سوراج ، انا قويه انا عمود خرسانه انا اجمد مني مافيش و" ابتسم " ابتسامه واسعه جدااااااااا واقول مالي مبسوطه كده !!!!
طيب بس برضه لسه جوايا عياط !!!
مش بسبب عيد الام ، لا ، بسبب ان الحياه منرفزاني !!!!
باشتغل كتير ، ودي ميزه جميله ، ولما اكون مش باشتغل باستريح ولما باستريح بازهق ولما بازهق باقول عايزه اشتغل كتير!!!
ازهق ليه ، والله ماانا عارفه ، ماانا شويه باكتب وشويه باصور وشويه في البرنامج وشويه في المحاماة والدنيا زحمه والناس بتقولي بتجيبي وقت منين ،يعني خلاصته مش مفروض ازهق !!!!
لكني زهقانه ، مش زهقانه ، لا احيانا بازهق !!!!
احيانا بازهق ، بيجي لي احساس اني عايزه البس وانزل الشارع !!!!
البس شيك واحط روج احمر وانزل الشارع ، لكن طبعا لا بالبس ولا باتشيك ولا بانزل الشارع 
ليه ؟؟؟ لاني حانزل اروح فين ، وانا ساكنه بعيد والدنيا بعيد وبارجع لوحدي بليل وبخاف من الطريق الفاضي وباكون مرهقه علي الاخر لاني طول النهار باشتغل !!!!
اذن مش حاقدر انزل الشارع فاروح البيت ، اكتب واقري واضبط الصور والعب علي النت واسمع ام كلثوم ولما الليل الغميق يجي ، الاقي روحي وحدي !!!!
حتي حكايه اني وحدي دي ، مش مشكله خالص ، او يعني مشكله حبه صغيرين ، المشكله اني مبسوطه اني لوحدي ومش عايزه حد باختصار " يقرفني " يشاركني وقتي وبيتي !!!! طبعا حد منكم حيقول و " يقرفك ليه ؟؟ " ااقول لكم "يقرفني ليه؟؟" لاني خلاص نظمت حياتي علي اني لوحدي ومعدش عندي مكان ولا زمان لحد تاني !!!!
ولاني حره ومستمتعه بحريتي !!!!
ده مربط الفرس !!!
بقيت حرة ، واللي يتعود علي الحريه صعب قوي يرجع مش حر تاني !!! 
حرة ، حرة قوي ، جدا خالص ، انام وقت مااحب واتكلم وقت مااحب واقفل باب اوضتي علي وقت مااحب !!!!
ومش عايزه حد يتدخل في ده او يغيره !!!!
خلاص ياجميل ياحر ، ادفع تمن الحريه وماتقوليش بقي زهقانه !!!!
بس انا زهقانه ، ليه ، ااقولكم ليه ، لان الناس كلها مكتئبه !!!!
لما يبقي عالمي الحميم ، هو عالم الاصدقاء ، والاصدقاء مكتئبين ، ومحدش بيشوف حد ، يبقي هو ده سبب الزهق اللي انا حاسه  بيه !!!!
اصدقائي ، ناس نسيتني ونسيت روحها وبقيه اصدقاءها من وقت الثورة !!!ومعرفش ايه علاقه الثورة بانك تنسي العالم كله من حواليك !!!! بعض الناس نسيتني بالعمد ليه ؟؟ لان مواقفنا مختلفه من الثورة واللي حصل بعدها ، وفجأ اكتشفت ان الثورة بقت هي معيار الصداقه ، كل مانتفق نبقي اصحاب وكل مانختلف مانبقاش !!!ومحدش بقي يقول الخلاف في الراي والود والكلام ده لان علي ارض الواقع مش صحيح !!!!الثوره اثبتت بالدليل القطعي ان معظم العلاقات اللي الواحد كان فاكرها عميقه وحقيقيه هشه وسطحيه ، لان الموقف من الثورة " مزق اوصالها " و" الغاها " تماما !!!!
طيب يبقي فيه ناس من اصحابي نسيوني بالعمد ، لاختلاف مواقفنا من الثورة !!!
والباقيين .... الباقيين بيكافحوا زيي ، الثوره عورتهم في اكل عيشهم ، حتي وهما بيأيدوها ، دخلهم قل والتزماتهم زي ماهي او زادت ، فاللي بيشتغل او كان بيشتغل عشر ساعات بقوا عشرين واللي كان بياخد اجازه يومين بقي بيشتغل 8 ايام في الاسبوع ، مين بقي وسط المحرقه دي يفكر يشوف اصحابه ويخرج ويروح ويجي ، وهو الخروج مش عايز فلوس ، والفلوس عند الفلاح والفلاح عايز فرخه والفرخه عايزه قمحه والقمحه عند النجار والنجار عايز شاكوش ، والشاكوش مكسر راسنا كلنا وبالتالي لاعارفين نروح ولا نيجي !!!!
اكلم بعض اصحابي ،الاقيهم كلهم حماس نتقابل ونخرج ، فلفصه وحلاوه روح ، ولما نحاول نعمل ده بجد ، نحدد مواعيد او امكان ، نلاقي كلنا مكسلين ومفشفشين ومكسرين ومشاكل الشغل والحياه فارمانا !!!فكله يقعد محلك سر ولايتحرك من مكانه و.......... شهر يسلم شهر يسلم شهر ...... طيب زهقانين ياجدعان !!!!عادي كلنا زهقانين ، طيب عايزين نتقابل ، مانعرفش نتفق ، وبعضنا فاضي الخميس وبعضنا فاضي الجمعه وبعضنا عايز يخرج مكان شيك وبعضنا عايز حد يسلفه و............. وفي الحقيقه محدش عايز يعمل حاجه بجد ، طيب .............خلينا زهقانين !!!
مين قال اننا زهقانين ..... مين المجنون اللي قال كده ؟؟؟
احنا مبسوطين واخر سعاده واخر مقاوحه واخر تمام و............. اتنين ستيتس علي الفيس بوك ، مساء السعاده صباح التفاؤل وبس !!!!!
طيب خلاص ، لازهقانه ولا مخنوقه ولا متضايقه وست حره تماما ومش عايزه اتنازل عن حريتي ، يبقي ايه الموضوع ، مافيش موضوع ، بس جوايا عياط !!!
جوايا عياط ، ولما شفت جنازه البابا شنوده عيطت !!!ولما سمعت اغنيه فايزه احمد ست الحبايب عيطت !!!! ولما افتكرت مليون حاجه ضايقتني من يجيي 15 سنه برضه عيطت !!!
الاول حاولت اخبي عياطي !!!ماهو باعيط يعني ليه وعلشان ايه ومين فين ، وانا مش عايزه احكي واتكلم ، الحقيقه معنديش حاجه احكيها ، اصل مش معقول حاقول باعيط علي بابا عباس !!!مين بابا عباس ، ده اخو جدي ، ومات زمااااااااااااان وكانت عمتي صغيره جدا جدا ،وكانت نكديه وتحب العياط زي عينيها (واضح ان جين النكد ده جين اصيل جوانا ) المهم ، لما يسالوا عمتي بزهق وخنقه ، بتعيطي ليه ، تقول باعيط علي بابا عباس ، اول مره صدقوها والتانيه اتريقوا عليها والعاشره عرفوا انها نكديه وبس خلاص ، عيطي ياحبيبتي علي بابا عباس وماما عباس وكل الميتين  !!!! فانا جوايا عياط ، ولو حد سالني بتعيطي ليه ، حاقول علي بابا عباس !!!! 
وبعدين قلت الله ، هو انا مش حره ، حره جدا لدرجه اني من حقي اعيط ومن غير مااقول اسباب !!!!عادي جدا ، هو ده منتهي الحرية !!!! 
طيب نرجع لبكره ، بكره عيدالام ، وامي وحشتني لكن مش بعيط علشان كده !!!! 
والنهارده جنازه البابا شنوده ، وعيطت زعلانه عليه لكن برضه لاني كنت باتلكك !!!
وامبارح ولا اول تميت 53 سنه وعيطت برضه ، بس مش لاني تميت 53 سنه ، لا لاني برضه كنت باتلكك !!!!
طيب كنت بتتلككي ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا بقي ، مش حاقول تاني واقروا النوت من الاول !!!!
ماعلينا .... انا قررت اعيط وافرغ الدموع اللي جوايا وخلاص !!!
ولا حاشرح ولا حاقول ، مش لاني عايزه اخبي ، لا ، لاني بجد جوايا عياط !!!!
وده عادي جدا ، زي مابيكون جوايا ضحك وفرحه ، ساعات يبقي جوايا شجن وعياط !!!!
لما باضحك ماببررش ليه باضحك ، عادي باضحك وبس !!!!!
لكن لما باعيط لازم اقول ليه وعلشان ايه ، طيب هو ماينفعش اعيط وبس !!!!
غالبا ينفع !!!!
اذن جوايا عياط ، ولما حاعيط حاعيط وبس ، ومش زعلانه من حد ولا عندي ازمه عاطفيه ولا مفلسه قوي ولا حاسه اني كبرت  ولا اي سبب منطقي الناس حتقرر تلزقه في وتقول ده سبب العياط !!!!حاعيط لان جوايا عياط وبس !!!!
بقولكم ايه ، حاجربها واقول لكم احساسي بعد مااعيط من غير سبب !!!
لو انبسطت حاقولكم واهي تبقي تجربه ونعممها !!!العياط من غير سبب !!!!
علي فكره ، الناس زمان قالت ، الضحك من غير سبب قله ادب ، لكن عمرها ماقالت علي العياط كده !!!!
اذن ، حاعيط من غير سبب وبعد مااخلص عياط حابقي احكي لكم علي احساسي ولو انبسطت خليكم ورايا وسلموني دموعكم وادوها وماتخلوش في نفسكم حاجه !!!!!
وبس .................... 

(اديني من وقتك ساعه - 27 ) 

02 مارس 2012

الاحلام الصغيرة والبهجة !!!ا






كتبي .... من الاربعة مدونات 
ياما دقت علي الراس طبول 
الشوارع حواديت 
ضل راجل ولا ضل حيطه 
قوس قزح ملون 
12 كتاب في ثلاث سنوات 

يبدو
ان الاحلام الصغيرة عندما تتحقق تتحول لبهجة كبيرة 

01 مارس 2012

غيمة شجن ... لمها عباسي




الفهم اوشك ينفذ 
الصفح اوشك يتلاشي 
والصبر انتهي الا قليله
لم يبق لك عندي الا بعض المشاعر 
ربما وهم ربما ذكريات 
لاتكن احمق بليد وتبعثرها 
لم الدك من رحمي ولست صغيري 
كنت حبيبتك وضيعتني 
تفهمت حمقك ولم تتفهم غضبي 
واليوم تحدق في بعيون بليدة زجاجية 
وكأنك ضحية  !!! 
لست ضحية ياسيدي ولست حبيبي 
افلت اصابعك المعلقة في ثوبي
دعني  وودعني  
وانساني ...