27 يونيو 2009

كابوس طويل وسينتهي !!!!! هشام " وقارئه الفنجان.......!!!!!



نصوص ادبية
"كتبت خصيصا لروز اليوسف"

مشاهد خياليه في مأساه واق
عيه
كل مايحدث .... لا يحدث




انتفض فجآ ؟؟؟؟ صخب يخترق وحدته في زنزانته الموحشه ؟؟؟ " هشام " يسمع صوت ابيه يناديه ، يسيرا معا في حديقه البيت الكبير في بني غريان ينفردا ببعضهما " الولد سر ابيه " ينصت لتوجيهاته يسمع نصائحه يطيع اوامره يترك كليه الهندسه وينتقل لكليه التجاره يتآهب للجلوس علي المقعد الكبير الذي افسح له ابيه مكانا عليه ، نبوة عراف لا يكذب ستكون ياصغيري و" اخر العنقود " راس الهرم والعائله والاسره و ستحقق حلم ابيك وجدك وتؤسس الامبراطوريه الكبري وتصير عقلها المدبر وراسم سياساتها وتري نجاحها وتآلقها وسطوعها و" تحترق كالشهب الساطع " ..............

يذكره الاب بتحذيره القديم " لاتطع قلبك فهو قلب اخيل " انتبه "ياهشام" انه نقطه الضعف التي لم تغمرها المياه المقدسه لنهر " سيتكس " احمي قلبك من سهام الاعداء فهو المدخل الوحيد اللعين لهزيمتك الساحقه ، يؤكد عليه "اقتله تعيش " يلومه لانه هوي فهوي ، تتحشرج الاهات في حلق الابن يسر لابيه باحزانه وهمومه وعذاباته يكشف له في جسده المثخن بالجراح ونفسه المعذبه بوحدتها اثار المعارك الضاريه التي استهدفته والحروب الطاحنه التي خاضها يجلسا تحت الصفصافه العملاقه يذكره ابيه بتحذيراته السابقه و" النساء وماادراك مالنساء " يعاتبه "ياهشام .. تاني ؟؟ نورا وخلصنا منها!! ناوي علي ايه تاني؟؟ " لايجادله فهو لم يفهم يوما اوجاع قلبه ولم يسمع انينها ، يفهم نظره اللوم والعتاب في عين ابيه يكاد يعتذر يشرح يفسر لكنه مظلوم لم يرتكب الحماقات التي نسبوها اليه مظلوم منح الاسره كل حياته واهتمامه واعطي شركه ابيه التي صارت صرح اقتصادي كبير كل اهتمامه وفكره ومجهوده وهاهو نجح نجاحا مدويا ورفع اسم ابيه وجده والعائله كلها عاليا ومعها اسهم الشركات وقيمه العقارات وحسابات البنوك وقدر السطوه والنفوذ وسطع شهبه براقا و...... هل حان وقت الافول ؟؟؟؟

يسمع صوت امه في اذنه " هشام" ينتبه لوجودها بجواره في الزنزانه الموحشه ، يعاتبها لزيارته في تلك الساعه المتآخره من الليل ، يشفق عليها من رؤيته كسيرا في ذلك المكان المقفر، يخاف علي قلبها المعتل من حبه الموجع ، يقترب منها يقبل يديها يلقي ببدنه في حضنها الدافء يكاد يبكي ، ربتت علي راسه بحنان وحب ، فهو ابنها الاصغر والمحبب لقلبها وقره عينها كادت تغضب منه حين اقترح عليها الزواج من "سوزان" لم توافقه تخشي عليه من سحرها من شرها من ضعفها الاسر تعارضه يخضع لها لاتغضبي ياامي ، اطاعها وخضع لرفضها واحترم ارادتها وانتهي الامر ، ينام في حضنها مرتعبا ، تغني بصوتها الرخيم في اذنه اهازيجها التي طالما فرح بها ، يكاد ينام وهو الذي جفي النوم مقلتيه شهورا ، احبته امه ، دللته علي حساب بقيه اشقاءه ولم يغضبوا ،اب
نها القوي البار الذي طالما افرحها ، ولد جميلا قويا ذو هيبه "وش الخير " لنفسه ولها وللاسره و" ياضنايا ياحبيبي " !!!!!

انصت السمع هل هذا قرآن الفجر ؟؟؟؟؟ تحرك في زنزانته الضيقه حائرا هل سيطلع عليه اخيرا النهار المنتظر بعد ليله الطويل الموحش الذي بدآ منذ شهورا طويله تعاقبت فيها الليالي عقب الليالي ظلام دامس يحيط به كآن عينيه قد فقئا فلا يري الا السواد يحيط به وينبعث من داخله ويحاصره بقسوه ، ساعات قصيره ويرحل الليل الذي ظنه لن يرحل وتشرق شمس حريته يتوق لها يتمناها عزيزه لا تآتيه بسهوله لكنها هاهي اوشكت علي السطوع وقتها سيحلق فوق "مدينته " في "الرحاب " الواسع ويترك همه والمه وحزنه خلفه في تلك الزنزانه الضيقه التي كرهها من اعماق قلبه ومعها ملابس السجن والذكريات المؤلمه والخوف الذي احتل قلبه ويفر للحياه التي تنتظر عودته لها منتصرا سالما غانما ، ساعات قصيره وينتهي كابوس الليل الذي حاصره كمثل حصار اعداءه الاشداء يبغون تحطيم صرحه الاقتصادي وامبراطوريته لايتورعون عن اي سلاح لكنه صمد وتحمل الليل وكوابيسه اعداءه وحروبهم القذره وسيخرج من جب تلك الازمه منتصرا وهاهو النهار اوشك علي الانبلاج جميلا يصالحه علي الدنيا ويعيده للحياه للامبراطوريه للاسره للسطوه للنفوذ للسياسه والاقتصاد للمال للثروه لحضن امه الذي يشتاق له .....

و.......... حان وقت الاحتفال ياجدي العمده "بالنصره " وليطلق غفرك اعيرتهم الناريه احتفالا بسلامه حفيدك وعودته من الاسر فوق الفرسه البيضاء مختالا ، ولتذبح الذبائح وتمد ياجدي السماط ويمتلآ البيت الكبير في " بني غريان " وحديقته الواسعه بمدعويك الاحباء الاسره والاحفاد ومجلس الاداره والاصدقاء ولتجلس ياجدي علي المقعد الكبير تحتفي ببراءه حفيدك وتفخر به ذلك الحفيد المدلل " اخر العنقود " الذي ورث منك الاسره فحافظ عليها والثروه فنماها وشيد الامبراطوريه ورفع صولجانها وتاجها فوق رؤوس الجميع !!!!!!!


انصت السمع .. هل هذا قرآن الفجر ؟؟؟ هل يتوضآ ويستعد للصلاه ولاستغفار ربه ؟؟؟؟ لايميز الصوت ؟؟؟ هل هذا الكروان ينوح " اشكي لك لك لك ياصاحب الملك" اتي من بلدته البعيده في وسط الدلتا ووقف فوق سطح زنزانته يبكيه حزين علي " حفيد العمده " الذي قهره الظلم واسره وحيدا مجردا من نفوذه عاريا من قوته من سطوته وحيدا وقت لاينفع مال ولا بنون تحاصره الاتهامات المخيفه وتآرجح فوق رآسه انشوطه الموت لكني بريء ولم ارتكب اي جرم ي
ساوي ذلك العقاب الفادح الذي تجرعته حتي الثماله شهورا طويله في السجن انتظر انجلاء الغمه وظهور الحق و......... مدد ياجدي العمده مدد !!!!


انصت السمع مرتاعا في ظلمه الليل ليكتشف الاصوات التي تحاصره لا يفهمها ، يشحذ النوم فهو لم يغمض له جفن منذ دهور طويله لكنه ضني لا يطاوعه ولايمنحه لحظه سكينه توقف صوت راسه الذي لا يكف عن الطنين ، يبتسم وحيدا لايصدق انه يعيش مايعيشه ، انه نائم ، نائم يختنق بكابوس مفزع سيفيق منه قريبا ، سيستيقظ يجد نفسه في فراشه الوثير يحتسي قهوته في مكتبه الفاخر يقرآ في كل الجرائد اليوميه تصريحات السيد الرئيس وقت زار مشروعاته السكنيه واعجابه بها ، يبتسم لمعاونيه ومدير مكتبه ، يبادلوه الابتسام فاسهم شركاتهم تشق بقيمها المتصاعده عنان السماء ، تتسع ابتسامته احلامه تتحقق ، يكاد يطال النجوم ، بل امسكها بيده ، يقبل اولاده الاحباء يحتفل بنجاحهم ينام في حضن امه سترتفع اسهم شركاته في البورصه سيحضر اجتماعات الحزب التي اعتذر عنها لاسباب خاصه سيتصل بها ب"سوزان" يطئمن علي احوالها سيدعوها لزيارته قريبا في فندقه علي الشاطيء الاردوازي سيقص علي "سحر" الكابوس الذي روعه ستطمئنه وتهديء روعه وتدعوه للغذاء في مكان فاخر يطل علي نيل القاهره سيصحب زوجته وابنة خالته معه يسترضيها ويطالبها بتحمله والصفح عنه فهي " الاصيله " التي وقفت بجواره ودماءها تجري في عروقه ، سيآكل سريعا ويترك شقيقته وزوجته ليلحق بمجلس الشوري الذي غاب عن اجتماعاته كثيرا ، سيقود سيارته بنفسه مستمتعا بالشوارع المزدحمه للقاهره التي غاب عنها طويلا ...........

سيلقي بتليفونه المحمول في النيل ولن يرد علي تليفون محسن السكري ، لا يطمئن لمكالماته المستمره لايفهم كلماته الغريبه التي يكررها علي مسامعه ولن يقرا الرساله المرسله منه وربما سيرفده من عمله ، لن يشغل باله به بعد الان وعندما يعود ل
فراشه اخر الليل سيسجد لله شكرا ان ذلك الكابوس الذي احتل عقله الباطن انتهي وغاب عن ذاكرته حتي كاد لا يتذكر تفاصيله الموجعه !!!!!!!

نعم انه نائم ... فكل مايحدث لا يحدث ..... لكن صدي انفاسه في الزنزانه الضيقه يعيده للواقع الذي لا يصدقه ، كيف الم به ماالم ... كيف خدعته الايام والنساء وغدر الرجال فحملته من فوق عرشه وهوت به في هذا الجب الضيق الخانق ، كيف انعطفت مسيرته الطويله المجيده التي رفع فيها رايات العائله وحقق مجد الاسره وحافظ علي اسمها ووجودها وثروتها وشيد امبراطورياته الماليه الكبري وصروحه الاقتصاديه العظيمه كيف انعطفت تلك المسيره لهذا الجب واوقفت قطاره في تلك المحطه التي تحتلها الاشباح والعفاريت ؟؟؟؟؟ انه لايصدق مايحدث لانه نائم يختنق بالكوابيس اللعينه!!!! من الذي نفذ سهمه السام لقلب " اخيل " فتمكن منه وحكم وتحكم ؟؟ اغثني ياجدي اغثني !!!


الليل طويل لا ينتهي ، ووحدته في الزنزانه الموحشه مخيفه ، لعنه الله علي النساء "في حياتك ياولدي امرآه عينا
ها سبحان المعبود" تلك اللعوب التي احببتها فتلاعبت بي او ظنت بنفسها القدره علي ذلك ، اشتريت حريتها من زوجها الاول وكدت امنحها اسمي واسم عائلتي "فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها انغام وورود " تلك اللعوب التي تنقلت قبلي وبعدي بين الازواج كالسلالم من رجل لرجل تدوس فوق رؤوسهم تصعد فوق اكتافهم لقدرها المحتوم تستخف بهم تهدر كرامتهم تستعديهم علي بعضهم البعض "والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا " وكادت تلعب نفس لعبتها معي لكنها لا تعرفني ولم تعرفني " قد تغدو امرآه يهواها القلب هي الدنيا"!!! نعم انقذت ابيها واخيها من مشاكلهم ودفعت لزوجها وقت عرفتها مبالغ طائله مقابل حريتها ، نعم قمت بهذا واكثر وكدت احبها بل احببتها وتمنيت الزواج بها لولا امي التي لا اقوي علي اغضابها واعيش حياتي السعيده ببركه " رضاها " .....

نعم قمت بكل هذا واكثر ، اشفقت عليها وهي ذليله كسيره القلب اسيره رجل استغلها وقرر المضي قدما في استغلالها حتي انقذتها من براثنه ، اشفقت عليها نعم ، احببتها ربما ، غضبت منها حين فرت لاحضان رجل ثاني وادعت علي مطاردتها ومن هي لاطاردها انا ؟؟؟؟؟ من هي امرآه جميله ؟؟؟ امرآه لعوب ؟؟؟؟ امر
آه مسكينه ؟؟؟؟ "لكن سماءك ممطره وطريقك مسدود مسدود" من هي تلك الانثي التي تصورت رجلا مثلي سليل الحسب والنسب ابن العائله الكبيره رب الاسره الاقتصادي البارع السياسي الحكيم سيقع في براثنها واسر حبها " فحبيبه قلبك ياولدي نائمه في قصر مرصود" هل اسر لها احد من الخونه بنقطه ضعفي وضعف قلبي فرمتني بسهامها فقتلتني فقتلتها ؟؟؟ ""من يدخل حجرتها من يطلب يديها من يدنو من سور حديقتها من حاول فك ضفائرها ياولدي مفقود مفقود مفقود "" ...........

انكم لا تفهمون ، انها سيده مسكينه ضعيفه قليله الحيله طردها الامير من حاشيته فبكت تحت قدمي تستغيث بي فانقذتها من براثن اسره مخجله وزوج يستغلها واشفقت عليها من ضعفها واحتضنتها وساعدتها فمن ذالذي يقوي علي كسر نفس امرآه هشمتها الايام وبعثرتها لالف شظيه ، ساعدتها وكدت احبها واتزوجها لولا معارضه امي وانتهي الامر عند هذا الحد !!!! وكل ماحدث بعد هذا او مايقولوا انه حدث ليس الا كابوس وهمي صنعه عقلي الباطن المتعب بهمومي وهموم شركاتي وخصوماتي الاقتصاديه ، كل تلك التفاصيل المخزيه ليست الا كابوس وهمي انتجته تلافيف مخي المرهق باحمالي الثقيله ومسئولياتي الجسيمه واحلامي المتعثره !!!!


نام يدوي في اذنه تحذ
ير ابيه " اياك وقلبك ياهشام " ..... اتته سوزان في الحلم باكيه تستنجد به ، لم يري جمالها الذي بهر الجميع لم تآسره عيناها الذكييتن لم تسرق انتباهه شفتيها المكتنزتين ، لم يلحظ شعرها الغجري المجنون المتبعثر في الهواء سحرا ، لم يري جسدها المرمري البض الذي يظهر مواطن جماله علي استحياء لا يدركها الاعين خبيره مثله ، كل ماانتبه اليه وادركه ضعفها المهزوم ، كل مااحس به يخترق قلبه دموعها السياله ، احسها امرآه مبعثره شظايا زجاج محطم يحتاج لمن يلملمها ويواسيها ويصالحها علي الحياه القاسيه التي ذاقت مرارتها وتجرعتها سما زعافا ، امرآه ضعيفه لم تجد في الدنيا امامها الا شهامته تلجآ اليها ولم تجد الا ساعديه تركن عليهما ومن يقوي علي وصد الابواب في وجهها !!! هكذا اتت سوزان سيده ضعيفه محاصره تحتاج رجل قوي يفك اسرها وكنت انا وساعدتها بكل قوتي وكل نفوذي وكل قلبي ... وحميتها واستقوت بي وانتهي الامر .... مابالهم لايفهمون !!!

يتصوروها مجرد انثي ويروني مجرد ذكر ويختصروا الامر في علاقه جسديه مقززه كآنها تقف في الشارع علي احد النواصي وكآني شاب مدلل اتجول بسيارتي الفارهه ابحث عن ليله حمرا!!!!! اغبياء لايفهمون انهم لايفهمون ، ليست مجرد امرآه جميله اشتهيتها ، ليست مجرد جسد ثمين قررت امتلاكه ، ليست مجرد روح متمرده روضتها واحكمت قبضتي عليها ، فالجميلات يلقين بانفسهن تحت عجلات سيارتي لا الحظ وجودهن والاجساد البضه المعروضه في سوق النخاسه الذي لا ارتاده حاراته كثر لا يحركوا في ساكنا وانا مشغول باعمالي ونجاحي ورفع رايات اسرتي وتدعيم امبراطوريتي وتحصين صروحي الاقتصاديه
وحمايتها في اسواق متوحشه لاترحم ، انا مشغول لا وقت عندي للنساء الجميلات ومكتفي بزوجتي ابنه خالتي ولاارتكب حراما ولا ادنس اسمي وشرفي بالعلاقات العابره ولن اكون فريسه للصيادات المتوحشات يبحثن عنه ممول يحقق طموحاتهن الماليه ويزين اعناقهن بالماس البراق ... انا مشغول لاوقت عندي للعبث واللهو ....... لكنها لم تآتي لتعبث ولم تآتي لتصطادني ، بل جثت علي ركبتيها استجداءا لمساعدتي وبحثا عن حمايتي وذرفت دمعها الساخن ترجوني معاونتها وكيف لي اعرض عنها وكيف سانام اذا ما تركتها نهشا للضواري ، زوجها السابق ابيها الامير الذي تلاعب بعواطفها والقي بها كجيفه لاكرامه لها و...... ساعدتها وعطفت عليها وحللت مشاكلها وتحملت مسئوليتها بجوار كل مسئولياتي الجسيمه !! هذه هي جريمتي ياسياده القاضي !!!

و............ انهم لايفهمون ... غاضبا في زنزانته الضيقه مهتاجا يتشاجر معهم .... نعم كدت احبها وكدت اتزوجها ، ليست باعتبارها انثي خطفت قلبي واسرته وتربعت علي عرشه واسرتني بل باعتبارها سيده مهيضه الجناح تحتاج قوتي طيله الوقت لتحيا بكرامه وقد منحتها الكرامه والقوه ومسحت دموعها ، وحين اعترضت امي علي زواجنا ، فهمت وتقبلت وقدرت قيودي واحمالي ومسئولياتي ورحلت وبقيت انا اعيش حياتي م
ثلما كنت اعيشها !!!

النهارلايشرق والشمس لاتسطع والكابوس لاينتهي ..... من قال اني اكترثت برحيلها ، من هي لاكترث برحيلها ، من هي لافكر فيها ، من هي لاشتاق اليها ، من يجروء ويقول خدعتني !!!!!! انهم لايفهمون مالذي اعطيته لها ومالذي منحته لي !!!! منحتني ضعفها لاقويها ومنحتها نفوذي ليدعمهما ، انهم لايفهمون مالذي اصابني بعد رحيلها ، لم يصبني شيئ عشت
حياتي مثلما كانت حضرت اجتماعات الشركه ، من قال اني كنت غائب الفكر ، زرت امي مثلما كنت ازورها ، من قال اني كنت عليل الروح ، دخلت فراشي بجوار زوجتي كل ليله ، من قال ان النوم فارقني واحتلني الفكر اللعين !!!! من قال هذا عني تجاهلا لحقيقتي تجاهلا لنفوذي وسطوتي تجاهلا لمسئولياتي الجسام .....ا

الهواء قليل في زنزانته الرطبه ... زفر الانفاس الساخنه وتململ غضبا ..... انهم اعدائي ممن ينتظرون انكساري يتمنون انسحاقي يقهرهم نجاحي يقلقهم تفوقي وتقدمي ، انهم اعدائي في الحزب وفي المجلس ، انهم اعدائي في الاسره والعائله ،اغثني ياجدي احمني من اعدائي يتربصون بي يحاصروني بشائعاتهم ، يقولون ان " سوزان " اعطتني ظهرها ورحلت " ستفتش عنها ياولدي ياولدي في كل مكان " استولت علي ملاييني وفرت ، منحت احضانها الموصده في وجهي لرجل لايستحق اظفر اصبعها " اغيثني ياجدي " يقولون اني مريضا بحبها معذب برحيلها ادمنت وجودها الجميل في حياتي ادمنت مسئولتي عنها ادمنت ضعفها تحت قدمي تشعرني بقوتي التي لم اعد اشعر بها " وستسآل عنها موج البحر وتسآل فيروز الشطآن " يقولون انها استولت علي لبي وقلبي وروحي وتركتني جسدا منهكا يهيم كالمجانين في البريه اشدو باسمها وابكي بعدها وهجرها وصدها " وتجوب بحار وبحار وتفيض دموعك انهارا " لكنهم ياجدي لا يفهمون ، من هي لافتقدها ، من هي لاطاردها ، من هي لاحاصرها ، من هي لاهددها بالعوده لحضني وهي التي كانت تتمني ابتسامتي تكفيها شمسا تنير ليالي حزنها الطويله ، من هي لالح عليها تعود لي " وسيكبر حزنك حتي يصبح اشجار " .....

اخبرهم ياجدي من انا ومن هي !!! اخبرهم ياجدي ماذا املك وماذا تملك !!! اخبرهم ياجدي اني لاافتقدها ابدا ولا احتاجها وانها تفتقدني وتحبني وتحتاجني وتتمني تعود لي لكن عازف عنها وعن كل النساء فقد اغلقت " قلب اخيل " بمفتاح صدآ والقيت به في البحر ولن افتحه ابدا لا لها ولا لغيرها " وسترجع يوما ياولدي مهزوما مكسور الوجدان .. وستعرف بعد رحيل العمر بانك كنت تطارد خيط دخان " !!!!!!

ساعات الليل طويله ونواح الكروان يحاصره " اشكي لك لك لك ياصاحب الملك " !!! يري الشريط يجري امام عينيه يضغط علي اصبعه يتآكد انه يقظ لم ينام ، لكن الاحداث تعود من الماضي امام عينيه كانه يعيشها مره ثانيه ، يفر من الذكريات مثلما فر من الشائعات التي حاصرته ، من هؤلاء اللذين يتعمدوا اغضابه ، من قال ان " سوزان" ابلغت ضده الشرطه اللندنيه تتهمه بتهديدها ، من قال له انها تزوجت رجل ثالث كآنه حررها من اسرها لصالح استمتاعه بضعفها بجسدها بجنونها ، من تعمد اثاره غضبه وجنونه ، من الذي قال لها انها اشترت بنقوده التي منحها لها بسخاء لاينتظر مقابل اشترت بها شقه نام علي فراشها الحريري رجل اخر غيره ، من قال انها تسخر من مشاعره تجاهها ، من اخبره انها تسخر من عواطفه لها ، من الذي اشعل نيران جنونه واوقعه في كمين ماكان ليقع فيه ابدا لو سمع نصيحه ابيه واحتاط من قلبه ، انهم اعداءه ممن يتمنون هزيمته ممن يتمنون خسارته ممن يتمنون انهيار شركاته فوق رآسه ، انهم حاسديه ، هم اللذين قالوا له ان سوزان الضعيفه انقلبت وحشا كاسر ، وانها لم تحفظ جمي
له ولم تصنه وانها انقلبت عليه وانكرت عطاءه ومساندته لها ، هم اللذين قالوا له انها نسيته ونسيت حبه وهيامها به ومنحت جسدها ومشاعرها لرجل اخر ماكان يستطيع الاقتراب منها لولا الصفقه الناجحه التي ابرمها هو بذكاءه الاقتصادي المشهود به لصالحها حين منح زوجها الاول " خلو رجل " وتصورها ستبقي قلبها موصدا لصالحه حتي لو لم يتزوجها ارضاءا لامه !!!

يهز رآسه نفيا لاحداث الذكريات التي تمر امام عينيه كآنها لم تحدث !!! يري رجل يقترب منه يعرض عليه خدماته ، سيعيدها باكيه نادمه تجثو علي قدميه لاسترضاءه ، سيعيدها كسيره ذليله ضعيفه مثلما دخلت بلاطه اول يوم ، سينزع عنها القوه التي منحها له والكرامه التي اغدق عليها بها ، سيجردها من تمردها من كبرياءها من تعاليها الكرييه ويلقي بها امام قدميه تطلب منه الصفح وتذرف دموعها الساخنه لاسترضاءه !!! لا يتذكر هل وافقه هل صمت ولم يعارضه هل شجعه هل ايده ؟؟؟؟ لايذكر !!!! لكنه في قراره نفسه تمناها تزحف علي قدميها وبطنها ذليله تطلب منه الصفح وكان سيصفح عنها ويمنحها دعمه ومساعدته وتآييده وامواله ويبقيها تحت قدميه تذكره دائما انه يجلس فوق القمه التي تزحف هي في قاعها !!! لايذكر هل هو الذي طلب منه تلك الخدمه البسيطه ؟؟؟ لا يذكر هل ذلك الرجل هو الذي عرض خدماته الجليله وهو قبلها ؟؟؟ ....

لا يذكر ماذا حدث ولايرغب في تذكره كل مايتمناه ان يفيق من الكابوس الذي طال وحين يستيقظ من نومه سيخاطبها في التليفون ويحذرها من الزج باسمه في مغامراتها الوضيعه ويحذرها من اللجوء اليه ثانيه ويحذرها من الادعاء عليه بحبها .. فمن هي ليحبها هو ؟؟؟؟؟؟؟ قرر بوضوح انه عندما سيفيق من سباته ويستيقظ من كابوسه سيكلمها للمره الاخيره يودعها ويناشدها البعد عنه وكفاه الكوابيس المرعبه التي احتلت نفسه بسببها " فحبيبه قلبك ليس لها ارض او وطن او عنوان .. مااصعب ان تهوي امرآه ياولدي ليس لها عنوان " ...... مازال الليل طويل ......

قام يحرك جسده المتيبس في الزنزانه الضيقه ..... غدا ... في المحكمه ... لن يكترث بكل مايحدث ، لن يسمع كل مايقال ، لن يري كل مايجري امامه ، سيعلق عينيه بباب القاعه ،، يبحث عنها ينتظرها ، ستدخل عليه مبتسمه كعادتها انيقه حنونه تشع بهاءا وجمالا ودلالا وانوثه ومحبه ، ستخرجه من هذا القفص وتتآبط ذراعه ، هي التي تعرف كل شيء ، هي التي تعرف براءته من دمها ، هي التي تعرف قاتلها وستشير اليه وتطلب القصاص منه ، سيعاتبها ، ارهقته ، ستصالحه ، ستشرح له فرت هربا منه فاحتلتها ، فعادت له باكيه نادمه معتذره ، ستبقي معه دوما ستصحبه للشواطيء التركوازيه في منتجعه بشرم الشيخ يغسل همه بدمعه وتطهر نفسها من اثام ماضيها المشين وتعتذر له ويقبل اعتذارها ويناما برئيين علي الرمال الصفراء وسيفيق من كابوسه المروع !!!!ا

نشرت في مجله روز اليوسف بتاريخ اليوم السبت 27 يونيو 2009

هناك تعليق واحد:

Tadwina يقول...

مرحبا / اميرة

يمكنك متابعة تدويناتك على الرابط التالي:

http://www.tadwina.com/feed/1146

مع خالص الشكر،،
فريق عمل تدوينة دوت كوم