تشكو العرق والرطوبه وخنقه الانفاس ..
تخرج للشوارع تلهو خلف الفراشات الملونه ..
كآنك ستجد ضالتك المنشوده
تبكي مثل الطفل الحانق
غاضبا من قيود امه وصرامه مدرسته وحب جدته وعقل وحكمه شيخ قبيلته
تخلع ملابسك ووقارك وتجري عاريا في الشوارع المزدحمه
مستمتعا بحريتك الوهميه
تتمني طفله صغيره تلهو معها
تشد شعرها وتضربها وتشفق عليها من دموعها
ترسم علي صفحه كراسك
بحرا ازرق واشجار موز خضراء ومقعد مريح وهواء بارد
ترسم بيتا باقلامك الخشبيه الملونه
وتقرر الجلوس في شرفته مستمتعا بحياتك الجديده
ترسم قمرا ينير سماءه
ترسم عصفورا مغردا علي شجرته
ترسم علي وجهك اكبر ابتسامه
وترسم نفسك وست الحسن والجمال
نائمين لحظه الفجر فوق الصفحه البيضاء
ترسم رجلا سعيدا وسهما يشير لرآسه وتكتب اسمك
وتعيش في عالمك المرسوم وهما جميلا
لكن الواقع قبيح ومزدحم وقاسي
وفراشات الشوارع لا يقعن في اسر شباكك
لا يغريهن غناءك
ولا يصدقن كلمات حبك المنتقاه بعنايه مجدوله بالاوهام
واشجار الموز لاتنمو فوق الشطئان المالحه
وكتاب الحواديت بليت صفحاته
وكبر الاطفال الصغار علي قصصه الساذجه
وبنت السلطان لاتمنح نفسها للاحلام ولاتقرآ رسائل الغرام
ولا تقبل قلبك فوق طبق الفضه الذي استعرته من جيرانك
ولا تبتسم الا في وجه ابناء الذوات
ولاتقبل عقد فل ولا زهره حمراء ولا قصيده شعر مهرا
وتنتظر الماس والخدم واصفار البنوك رصيدا لاينفذ
ولا تؤمن بالحب ولا تصدق في اوهامه
ولا تبدد حرا ولا ترطب علي القلب
ولا تشارك ابن الجنايني احلامه المستحيله
ولاتسمع نداءات عازف الربابه يبثها شوقك
ولا تفهم لغه العيون
ابنه السلطان لا تراك ولاتفتح نافذتها تسمع اشعارك
ولا تصدق في كتب الحواديت
ولا تدخل ابدا صفحاته المزركشه برسومات الاطفال
وتبقي فوق عرشها بعيده عاليه
تنتظر الثري المغوار الذي سيكسر ابواب قلعتها
ويدخل رجاله الاقوياء يحملوها
ويجلسوها فوق عرشه المبني باوراق البنكنوت والعملات الذهبيه
ابنه السلطان لاتشاركك وهمك ولا حلمك ولا تنتبه لوجودك !!!
وينتهي الصيف مثل كل صيف
ويدخل الشتاء باردا قارصا يذكرك بالدفء الذي فررت منه
فتعود مهرولا مرتعدا كطفل صغير عاري
القت به الاقدار في نافوره العشاق
فخرج من تحت ماءها البارد ازرق الجسد متجمد الدموع
تعود وحيدا تبحث عن المدفآه
التي طالما نمت امام لهبها الراقص راض قانع
تقف امامها خائفا الا تشتعل والا تتوهج
تناشدها الدفء والسماح
تبحث عن جنيتك الطيبه التي طالما غفرت لك هفواتك ومغامراتك
ومسحت بيدها الدافئه فوق جبينك
تبحث عن الفراش الداف الذي شفاك
واخرج من بدنك المرتعد الحمي التي تملكتك فهذيت
وقت الشتاء تعود محتاجا للحنان الذي يشفي جروح مغامرات الصيف
تعود مثل عصفور وحيد رحل سربه بعيدا
وبقي مذعورا فوق شجره عاريه لايجد من يسمع لغناءه الحزين
تعود مكسورا مثل الطبق الذي ارتطم بحائط لايدرك انه سيكسره لكنه كسره ..
تعود تبحث عن ورده الربيع الحمراء التي منحتك لك
وانت تبثني غرامك ونصف صدقك
تعود لتبحث عن حياتك التي تحبها
في الشتاء تعود
كل شتاء تعود
تعتذر عن فرارك الصيفي
تشرح احباطاتك عذاباتك احلامك المؤجله
تتكلم ببراءه كآنك لم توجعني
كآنك لم تعذبني
كآنك لم تجرحني
كل شتاء تعود
تلعن الصيف وايامه ومغامراته واوهامه وحره الخانق
كل شتاء تعود
اقل رونقا اقل صدقا
اكثر انكسارا اكثر ضياعا
تحلم بالحديقه والراحه والورده الحمراء والحنان الذي غمرك
تبحث عن الارجوحه التي طالما صعدت بك للسماء وانزلتك امنا
تبحث عن ملاذك كآنك ستجده ينتظرك
لكنك ابدا لاتجدني كلي
فكل صيف عابث تعيش ايامه
يسرق من شتاءك الداف لحظه طمآنينه
ومليون لحظه امان
وفي شتاء ما عندما تعود كسيرا
لن تجد الشتا ولن تجدني
ستجد وردتك ذابله وحيده فوق المقعد
ملقاه باهمال احن من اهمالك تبكي رحيلك الدائم
و قتها لن تجد الشتاء الذي ضيعته
لن تجد الا الصيف واحباطاته
ينتظرك ويآسرك في هزائمه للابد
وقتها لاتلعني بل العن الجغرافيا التي الغت الشتاء من فصولك
وتركتك وستتركك اسير القيظ و الحر والرطوبه الي الابد
تخرج للشوارع تلهو خلف الفراشات الملونه ..
كآنك ستجد ضالتك المنشوده
تبكي مثل الطفل الحانق
غاضبا من قيود امه وصرامه مدرسته وحب جدته وعقل وحكمه شيخ قبيلته
تخلع ملابسك ووقارك وتجري عاريا في الشوارع المزدحمه
مستمتعا بحريتك الوهميه
تتمني طفله صغيره تلهو معها
تشد شعرها وتضربها وتشفق عليها من دموعها
ترسم علي صفحه كراسك
بحرا ازرق واشجار موز خضراء ومقعد مريح وهواء بارد
ترسم بيتا باقلامك الخشبيه الملونه
وتقرر الجلوس في شرفته مستمتعا بحياتك الجديده
ترسم قمرا ينير سماءه
ترسم عصفورا مغردا علي شجرته
ترسم علي وجهك اكبر ابتسامه
وترسم نفسك وست الحسن والجمال
نائمين لحظه الفجر فوق الصفحه البيضاء
ترسم رجلا سعيدا وسهما يشير لرآسه وتكتب اسمك
وتعيش في عالمك المرسوم وهما جميلا
لكن الواقع قبيح ومزدحم وقاسي
وفراشات الشوارع لا يقعن في اسر شباكك
لا يغريهن غناءك
ولا يصدقن كلمات حبك المنتقاه بعنايه مجدوله بالاوهام
واشجار الموز لاتنمو فوق الشطئان المالحه
وكتاب الحواديت بليت صفحاته
وكبر الاطفال الصغار علي قصصه الساذجه
وبنت السلطان لاتمنح نفسها للاحلام ولاتقرآ رسائل الغرام
ولا تقبل قلبك فوق طبق الفضه الذي استعرته من جيرانك
ولا تبتسم الا في وجه ابناء الذوات
ولاتقبل عقد فل ولا زهره حمراء ولا قصيده شعر مهرا
وتنتظر الماس والخدم واصفار البنوك رصيدا لاينفذ
ولا تؤمن بالحب ولا تصدق في اوهامه
ولا تبدد حرا ولا ترطب علي القلب
ولا تشارك ابن الجنايني احلامه المستحيله
ولاتسمع نداءات عازف الربابه يبثها شوقك
ولا تفهم لغه العيون
ابنه السلطان لا تراك ولاتفتح نافذتها تسمع اشعارك
ولا تصدق في كتب الحواديت
ولا تدخل ابدا صفحاته المزركشه برسومات الاطفال
وتبقي فوق عرشها بعيده عاليه
تنتظر الثري المغوار الذي سيكسر ابواب قلعتها
ويدخل رجاله الاقوياء يحملوها
ويجلسوها فوق عرشه المبني باوراق البنكنوت والعملات الذهبيه
ابنه السلطان لاتشاركك وهمك ولا حلمك ولا تنتبه لوجودك !!!
وينتهي الصيف مثل كل صيف
ويدخل الشتاء باردا قارصا يذكرك بالدفء الذي فررت منه
فتعود مهرولا مرتعدا كطفل صغير عاري
القت به الاقدار في نافوره العشاق
فخرج من تحت ماءها البارد ازرق الجسد متجمد الدموع
تعود وحيدا تبحث عن المدفآه
التي طالما نمت امام لهبها الراقص راض قانع
تقف امامها خائفا الا تشتعل والا تتوهج
تناشدها الدفء والسماح
تبحث عن جنيتك الطيبه التي طالما غفرت لك هفواتك ومغامراتك
ومسحت بيدها الدافئه فوق جبينك
تبحث عن الفراش الداف الذي شفاك
واخرج من بدنك المرتعد الحمي التي تملكتك فهذيت
وقت الشتاء تعود محتاجا للحنان الذي يشفي جروح مغامرات الصيف
تعود مثل عصفور وحيد رحل سربه بعيدا
وبقي مذعورا فوق شجره عاريه لايجد من يسمع لغناءه الحزين
تعود مكسورا مثل الطبق الذي ارتطم بحائط لايدرك انه سيكسره لكنه كسره ..
تعود تبحث عن ورده الربيع الحمراء التي منحتك لك
وانت تبثني غرامك ونصف صدقك
تعود لتبحث عن حياتك التي تحبها
في الشتاء تعود
كل شتاء تعود
تعتذر عن فرارك الصيفي
تشرح احباطاتك عذاباتك احلامك المؤجله
تتكلم ببراءه كآنك لم توجعني
كآنك لم تعذبني
كآنك لم تجرحني
كل شتاء تعود
تلعن الصيف وايامه ومغامراته واوهامه وحره الخانق
كل شتاء تعود
اقل رونقا اقل صدقا
اكثر انكسارا اكثر ضياعا
تحلم بالحديقه والراحه والورده الحمراء والحنان الذي غمرك
تبحث عن الارجوحه التي طالما صعدت بك للسماء وانزلتك امنا
تبحث عن ملاذك كآنك ستجده ينتظرك
لكنك ابدا لاتجدني كلي
فكل صيف عابث تعيش ايامه
يسرق من شتاءك الداف لحظه طمآنينه
ومليون لحظه امان
وفي شتاء ما عندما تعود كسيرا
لن تجد الشتا ولن تجدني
ستجد وردتك ذابله وحيده فوق المقعد
ملقاه باهمال احن من اهمالك تبكي رحيلك الدائم
و قتها لن تجد الشتاء الذي ضيعته
لن تجد الا الصيف واحباطاته
ينتظرك ويآسرك في هزائمه للابد
وقتها لاتلعني بل العن الجغرافيا التي الغت الشتاء من فصولك
وتركتك وستتركك اسير القيظ و الحر والرطوبه الي الابد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق