04 فبراير 2014

من الفيس بوك ... ونس الحضارة










امس في وكاله الغوري وقبلما يبدأ عرض التنورة ، اخذت اتأمل المكان ، المعمار ، الشرفات الحجريه المشربيات الخشبية ، اتأمل المكان واحبه اكثر ، انتمي اليه وينتمي لي ، انا ابنه هذا الوطن ، هذه الحضاره العظيمه التي تداخلت في تكوينها حضاارت وثقافات كثيرة ، فرعونية قبطيه اسلامية ، تداخلت في تكوينها غزوات كثيرة هزمت وغزاه كثر اتوا ليحتلونا فاحتللناهم ووشمنا ارواحهم بحب المكان الذي يحكي عنه التاريخ كثيرا وتقص عنه الجغرافيا اكثر ، انا ابنة هذا الوطن ، بكل فخر ، انتمي اليه ، جلست اتأمل المكان ، هنا كان رجل احب الوطن فترك وكالته اثرا للاجيال القادمه بعده لتدرك قدر حبه الوطنه ، هنا في تلك الوكاله عبق التاريخ وونس الاصالة والاحضارة ، وحين صعد العازفون علي الشرفات الحجريه وصعد الراقصون علي خشبة المسرح ، صنعوا دوامة البهجه ، ليست موسيقي جميله وفقط وليس صدق اداءهم وفقط وليس عظمه مايقولوه ويصنعوه بارواحهم وفقط ، دوامة البهجه اتت من مكان عميق في قلوبهم انهم يحبوا مايفعلوه ويحبونا ، اتوا لاسعادنا ، يقدموا ارواحهم تعزف وتتراقص ليسعدونا ، اوصلوا ارواحهم بارواحنا ، موسيقاهم خرجت من انفاسهم والالاتهم وكفوف ايديهم لارواحنا تشحنها بعشق الوطن ، صدقهم واخلاصهم فيما يفعلوه وصلنا نحن الجمهور اسير المقاعد ، كنا نتمني نقفز علي خشبه المسرح معهم ندور معهم ويسرقنا الوجد مثلهم ونتواصل مع دقاف اكفهم والتواءات اعناقهم وانحناءات جسدهم والدوامات التي يصنعوها بملابسهم الملونه وحركاتهم السريعه ، كنا نتمني نقفز علي خشبه المسرح معهم ، يحتونا وسطهم ، نرقص مثلهم ، نذوب مثلهم في تلك الحاله العميقه التي عبروا عنها من العشق لما يفعلوه للموسيقي للكلمات للدوائر التي يخلقوها بملابسهم وارجلهم واذرعهم وحدقات عيونهم التي تدور علي نغمات الموسيقي ... كنا نتمني نندس وسطهم لكننا لم نفعل فاكتفينا بالتصفيق والصراخ والتصفير والاحساس بالهجة .... ياابناء مصر ، انتم ابناء وطن عظيم رسمت الحضارات المختلفه ملامحه ورسم الابناء المخلصين له ابتسامته ورسمت الجغرافيا الخاصه جدا وجوده ...
انتم ابناء وطن عظيم ، افخروا به وبانفسكم واعلموا ان كل المؤامرات علي وطنكم الغرض منها تجريدكم من الفخر وحرمانكم من العزه وكسر نفوسكم وارواحكم ، انتم ابناء وطن عظيم تكالبت عليه المؤامرات منذ سبعه الاف سنه وحتي اليوم ، منذ وحد مينا القطرين وصنع لكم ولاولادكم وطنا عظيما افلح يبقي رغم كل النوائب التي تكالبت علي راسه ورؤوسكم ، انتم ابناء وطن عظيم انتصر علي الهكسوس منذ بعيد التاريخ وانتصر علي امريكا اليوم وسينتصر دائما ....

ليست هناك تعليقات: