15 يونيو 2014

من الفيس بوك .... وداعا ياصديقي الجميل ....





* لااملك احكي لكم عن عبد الله كمال مالم يقله عن نفسه ...لكنه كان انسان جميل جدا فياض بالانسانية الجميلة والنبل والعطاء الفياض 
لو كنتم لاتعلمون .

* الحداد يليق بالاصدقاء .... وداعا عبدالله كمال ...

* والله ياعبد الله بغيابك الحياة سينقصها كثير من البصيرة وانا شخصيا سينقصني بعض الطمأنينة ....

* لم تخبرني ابدا من أين كنت تأتي يالشوكولاتة التي كنت توزعها علينا بمنتهي الحب والعطاء والكرم والفرحة ... علني كنت أفلح ولو لبرهة في استعادة مذاق الصداقة والصحبة الجميلة .... وداعا يا صديقي الجميل .. وداعا عبدالله كمال ....

* لم أذهب سرادق عزاء صديقي عبدالله كمال لاتقبل العزاء فيه لاني في عمل خارج القاهرة ... لكني أحمل ال سرادق والعزاء والحزن جميعهم في قلبي أينما أكون .... سلام إليك وعليك ياصديقي ......


* عندما دعيت عبد الله كمال " عضو لجنة السياسات للحزب الوطني " ورئيس تحرير جريدة ومجله روز اليوسف لحفل توقيع كتبي عام 2010 ، وكنت كاتبه راي في الجريدة التي يرأس تحريرها ، قبل سعيدا ووعدني بالحضور وحضر فعلا ...
يومها بعض اصدقائي اليساريين - ولم يعد معظمهم اصدقائي ولااعرفهم - غضبوا من حضوره وغضبوا مني ، وقالوا لي " جايبه بتاع لجنه السياسات " وقلت لهم اه ، احترمه واراه صادقا في مواقفه واختياراته حتي لو كانت لاتعجبكم ...
يومها ، حضر صديق قديم - ولم يعد صديق اساسا - قومي عروبي وغضب من حضوره وخرج من القاعه وقتما تكلم عبد الله ، لانه من لجنه السياسات وضد مصر !!!!!
هؤلاء اليساريين شاركوا في يناير 2011 واحدهم قال لي ، مصر لازم تتحرق الاول علشان تنضف وكان يقصد بحق مايقوله ، وحين اشتعلت النار في ثوب مصر ، كان فرحا سعيدا وكان عبد الله كمال يطفيء النيران ويدافع عن مصر ..
هؤلاء اليساريين شاركوا في يناير 2011 وتحالفوا مع الاخوان المسلمين وقالوا عنهم فصيل وطني ودعوا بمنتهي الديمقراطيه لوجودهم علي الساحه السياسيه ، وخدعوا المصريين وتلاعبوا بوعيهم عن الاخوان المسلمين ودفعوهم لقبولهم فكان ماكان ، في نفس الوقت كان عبد الله كمال يهاجم الاخوان والاخوان يهاجموه لانه يفضحهم ، كان يدافع عن مصر دوله الحضارة الكبيرة مصر التنوير وهم يتحالفوا مع الاخوان الفاشيست الظلاميين الاقصائيين ..
اما هذا القومي العروبي ، فعمل مستشارا لمرسي لانه ابن الثورة ولم يستقل الا قبيل 30 يونيو بايام قليلة في نفس الوقت الذي كان عبد الله كمال يكتب ضد مرسي من اول لحظه ويجهز بكتاباته ومواقفه ل30 يونيو دفاعا عن مصر وحضارتها ودورها الاقليمي ....
اما هذا القومي العروبي ، فكان يدافع عن حماس لانه فصيل المقاومه ضد اسرائيل متغاضيا عن خطرها الارهابي عن مصر وكونها الجناح المسلح للاخوان الارهابيين ، وكان عبد الله يفضح دورها دفاعا عن الامن القومي المصري ....
عبد الله كمال الذي هاجموه لانه من لجنه السياسات كان عاشق لمصر ومدافعا عنها طيله الوقت لايفكر الا فيها وكان مؤمنا بكل مايقوله دفاعا عن مصر وكان يري الاخوان الارهابيين خطرا كبيرا علي مصر وكان مبصرا مدركا حقيقه تلك الجماعه وعلاقاتها الدوليه وتحالفاتها الخطيره علي مصر ...
عبد الله كمال لايحتاج شهادتي ولا كلماتي
لكنه بحق كان وطني مصري جميل ، عاشق لمصر ...
وكما كانوا يقولون لبعضهم احبك في الله ، انا كنت ومازلت وساظل احبه في مصر ....



هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أحسنت يااستاذه . ربنا يرحمه . لقد كان صديقا " جدع " فى كل اوقاته ، جمعتنا أيام الدراسه ، رغم اننى اسبقه بدفعتين ، وفرقتنا الحياة بعض الوقت ، ثم جمعتنا ، لأجد الصديق ، والسند ، وصاحب المعرفه الذى يزيل الغيوم عن بعض ماأرى . ان المصاب عظيم ، والمفقود لايُعوض ، ولكنه أمر الله الذى لايجوز لنا إلا تقبله ، ولانملك إلا سيرته العطرة ، والدعاء له ، والوفاء والبر بأحبابه .
عمرو محسوب النبى .
amrmahsob@yahoo.com
شرفت بمساهمتى المتواضعة على صفحتك.