07 يونيو 2014

انه انتصار عظيم ....



عن حفل التنصيب وحلف اليمين غدا الاحد 8 يونيو 2014 ، احكي واتحدث ....

1- ان مصر تعرضت لمؤامرة امريكيه كبيرة ، ليست مصر فقط ، بل مصر والمنطقه العربيه كلها ، المؤامرة الامريكيه التي عملت عليها ودرستها مراكز الاستراتيجيات الامريكيه سنوات طويله ، والخاصه بسعي امريكا لاعاده رسم حدود المنطقه المسماة في وجداننا العالم العربي ومسماة عندهم الشرق الاوسط ، اعاده رسم حدود المنطقه بتفكيك الدول الموجوده فيها ، لتصبح كل واحده منهم مجموعه دويلات وكانتونات صغيرة ، اعاده رسم حدود المنطقه ودولها بديلا عن اتفاقيه سايكس بيكو 1906 لخريطه الدم 2011 ومابعدها ، ويتم اعاده ترسيم الحدود والدول الجديده عن طريق استنفار النعرات الدينيه والطائفيه والمذهبيه بين شعب الدوله الواحده وصولا للمشاحنات المسلحه والحروب الاهليه التي يسفر عنها بعد سنوات طويله من الخراب والتدمير والقتل انقسام في الدوله الواحده لعده دويلات صغيرة متنافره متحاربه ، هذه المؤامرة الامريكيه الكبري ، سعت امريكا لتطبيقها علي ارض وطننا العربي ومنطقتنا وعلي كل دولها باستخدام الادوات المحليه الموجوده فعلا داخل كل دوله ( فتنه طائفيه بين الاقباط والمسلمين ) ، ( صراع ديني بين الشيعه والسنة ) ، ( صراع مسيحي مسيحي بين الطوائف المسيحيه المختلفه ) ، ( صراع عرقي بين العرب والبربر ، العرب والنوبة ، العرب واهل الصحراء كمثل الجزائر والمغرب ، الصراع بين السكان الاصليين والغزاه علي حد تعبير المؤامرة ) ، والحق ان الولايات المتحده الامريكيه لم تدخر جهدا طيله سنوات طويله لاذكاء تلك الصراعات الاقليمية وتفجيرها وصولا لتجهيز الارض لتطبيق استراتيجياتها الجديده المسماة خريطه الدم ... وقد سبق تطبيق تلك الاستراتيجيه بشكل جزئي علي العراق وقتما تم غزوه وتدمير الحكم فيه ثم تركه نهبه للصراع الطائفي الديني المذهبي بين الشيعه والسنه بطوائفهم المختلفه من ناحيه والصراع العربي الكردي من ناحيه اخري مع تأجيج الصراع بشكل دائم ومستمر بين الطوائف والمذاهب المختلفه وصولا لصيرورتها دوله فاشله عاجزه عن اداره وحكم نفسها وشعبها وارضها وهو ماصارت عليه العراق الان ومالتفجيرات الطائفيه والقتلي الدائمين اليوميين الا تاكيد علي تحول البوابه الشرقيه للامه العربيه لدوله فاشله مستباحه من اجهزه المخابرات والجيوش والعملاء لدول مختلفه وعجزها عن اداره مواردها الاقتصاديه ووقوعها في ايدي امريكا وشركاءها فضلا عن كونها صارت مهدده بالتقسيم الثلاثي لارضها مابين دوله شيعيه في الجنوب ودوله سنيه في الوسط ودوله كرديه في شمال العراق ، العراق مزقت واخرجت من دائره الدول الكبيره في المنطقه العربية بتطبيق عملي واضح لخريطه الدم التي رسمت استراتيجيتها الولايات المتحده الامريكيه ونفذتها في العراق جزئيا قبل بدء التطبيق الشامل للمؤامرة باسم الربيع العربي ... نفذت تلك الاستراتيجيه ايضا في السودان ، التي حكمت بيد فصيل فاشي استبدادي ( الاخوان المسلمين ) فسعي الاخير لتمزيق وحده شعب السودان بتطبيق مااسموه حدود الشريعه الاسلاميه علي مواطني السودان من مسيحين ولادينين هو الوضع الذي اسفر في النهايه لحرب اهليه ضروس بين الشمال والجنوب اللاديني انتهت بتهجير 4 مليون سوداني بخلاف القتلي والمصابين واستفتاء علي انفصال الجنوب عن دوله السودان ، التنفيذ الجزئي مختلف الادوات للاستراتيجيه الامريكيه علي ارض منطقتنا العربيه في كل من العراق والسودان ، اثبت للادارات الامريكيه المتعاقبه ، ان وسيله استنفار الصراعات الداخليه والحروب الاهليه اقل تكلفه عليها من ارسال الجيوش والاحتلال واداره البلاد ، فرجحت الادارات الامريكيه الطريق السوداني للتقسيم واعاده رسم الحدود بديلا عن الطريق العراقي لنفس الامر ... 
والطريق السوداني للتقسيم اثبت ان اكثر الادوات كفاءه لاثاره الحروب الاهليه والمنازعات الداخليه هي استخدام تيارات الاسلمة السياسيه وتمكينها من الحكم فتبادر تلك التيارات بانعدام وطنيتها وايمانها بالاوطان وانتماءها لفكره دوله الخلافه الوهمية بتكسير الدول التي تحكمها وتمزيقها بالطائفيه والعنصريه والفاشيه الدينيه وهو مايؤدي في النهايه للنتيجه المرجوه للادارات الامريكيه المتعاقبه وتنفيذ خريطه الدم علي ارض الواقع ...

2- والحق ان البدايه الواقعيه لتنفيذ تلك الاستراتيجيه الامريكيه لاعاده رسم حدود المنطقه وتقسيم الدول الموجوده فيها والمسماة بخريطه الدم اطلق نفيره واقعيا في نهايه 2010 وبدايات 2011 تحت مسمي رومانسي حالم ( الربيع العربي ) وباستخدام جماهير تتوق لحياه افضل وتحت شعارات سياسيه فضفاضه خادعة يمكن تجييش الجماهير خلفها وصولا ليمكنوا جماعات التيار السياسي المتأسلم من الحكم ليبدء بدوره تدمير الوطن الذي يحكمه ويمزقه بالقرارات الاقتصاديه والسياسيه المروعه والقوانين والتشريعات المنحازه ضد بعض او كل المواطنين ومحو هويته باعلاء هويه التأٍسلم السياسي بديلا للهويات الوطنية وتمزيق فكره الوطنيه في مقابله فكره دوله الخلافه البراقه ....ولم تكتفي امريكا بالسعي لتطبيق استراتيجيه خريطه الدم علي دول وطننا العربي ، ولم تكتفي بدعم تيارات المتأسلمه السياسيه الارهابيه بحجه الديمقراطيه وعدم الاقصاء ، بل وعملت ايضا علي مليء اوطاننا بالخونه والعملاء ممن دربتهم مباشره وبشكل فج علي هدم الدوله اما تدريبا عسكريا او لا عنف او ادوات حروب الجيل الرابع من السخريه والعبث بالعقول ، او ممن دعمتهم ماليا بخلق مؤسسات وهيئات للتجسس والمعلومات باسم نشر الديمقراطيه ودعم المرأه والفقراء فحولتهم - بدرايه او بغير درايه - لادوات محليه تمكنها من تطبيق مخططها الاستراتيجي علي ارض الواقع بانكار ذلك المخطط بالاساس والسخريه من القائلين به ومهاجمتهم باعتبارهم عبيد للاستبداد ومدافعين عنه وخانعين لسطوته ، وهي جميعها ادوات قصد منها التصدي لروح المقاومه الوطنيه لذلك المخطط بافراغها من مضمونها والباسها شكل مغاير لحقيقتها باعتبارها ليست دفاعا عن الوطن بل دفاعا عن الاستبداد ، وليس حمايه للوطن بل حمايه للفساد ، فصارت الثورة عن طريق هؤلاء العملاء المحليين قرينا بهدم الدوله وتطبيق ذلك المخطط علي ارض الواقع واي تصدي لذلك المخطط ورفضه ومحاربته ليس الا نوع من الثوره المضاده التي يتعين علي الثوار التصدي لها ورفضها ...

3- لماذا كل هذه المقدمه الطويله ، لاقول ، ان المؤامره التي تعرضت لها مصر ، المؤامره الامريكيه الاخوانيه لم يقصد منها ابدا خير مصر بل قصد منها تدميرها وتخريبها ومحو هويتها الوطنيه وتقسيم ارضها ...
واذا كانت الجماعه الارهابيه ، قد افلحت تصل لحكم مصر عن طريق مرشحها الخائن الجاسوس ، فانها لم تدخر جهدا لتنفيذ ذلك المخطط علي ارض الواقع وبسرعه رهيبه لصالح الاداره الامريكيه التي دعمتهم بشكل مباشر وعلني وفج وفرضت حمايتها علي وجودهم ، باعتبارهم ادواتها الفعاله التي ستنفذ الاستراتيجيه التي حلموا بها علي ارض الواقع وبسرعه شديده ...
الجماعه الارهابيه لم تدخر جهدا لتحقيق الهدف النهائي لوجودها ومبرر دعمها دوليا وامريكيا علي ارض مصر وبسرعه شديده ، فاذا بهم تفرج عن الارهابيين القتله من السجون ، وتستجلبهم من كل انحاء الارض لتسعي لتوطينهم في ارض سيناء لتتحول لبؤره ارهابيه تهدد في المقام الاول شعب مصر وتهدد كل من تسول له نفسه التصدي لذلك المخطط ، ايضا سعت الجماعه الارهابيه لتمزيق ارض الوطن بالتنازل عن جزء من جنوبه للسودان حلفائهم الارهابيين ، وتمكين الغزاويه الحماسويه من ارض سيناء كجزء من تخصيصها كبؤرة ارهابيه ومنح اقليم قناه السويس لقطر تحت مسميات مختلفه تمكنهم من سلخ تلك المنطقه العزيزه من ارض مصر وتمكين قطر ومن خلفها اسرائيل وامريكا من الشريان الاستراتيجي والارض ، سعت الجماعه الارهابيه لتخزين السلاح داخل ارض الوطن وتمكين المليشيات المسلحه من الانتشار تمهيدا لترويع المصريين وتهديدهم اذا ماقرروا يتصدوا لتلك الجماعه وارهابها وتدميرها لوطنهم ، سعت الجماعه الارهابيه لاستنفار المصريين واستفزازهم عن طريق فضائياتها ومن يتحدثوا فيها باستعداء المسلمين علي الاقباط وحرق الكنائس وهدمها وغيرها ممن كانت واثقه من نتيجته واثره لتمزيق النسيج الوطني المصري ، كل هذا كان سيصب في تحقيق نتيجه واحده هي ادخال مصر في صراع طائفي عقائدي بخلاف الصراع السياسي النخبوي بين الفصائل السياسيه المختلفه والتي رات في مسلك الجماعه الارهابيه عملا فاشيا كريها يتناقض وشعارات الثوره التي خرجوا جميعا في يناير 2011 ...
كان هناك الكثير من المصريين المنتبهين للمؤامرة وادواتها المحليه لكن الكثيرين كانوا غافلين عن معناها الحقيقي ، وقرر البعض تقبل الجماعه الارهابيه في الحكم تحت شعارات دينيه والتقرب لله والبعض الاخر من منطق التجربه واتاحه الفرصه للفصيل المضطهد من الستينات وماادراك مالستينيات .... لكن سرعان ماانتبه المصريين لما يحدث في وطنهم مع مذبحه رفع الاولي ومع الاصرار علي التغول علي استقلال القضاء وتدميره عن طريق استيقاظ الخلايا النائمه داخل الهيئات القضائيه وسعيها لتدمير القضاء بحجه تطهيره والاعتداء علي استقلاله بحجه الشرعيه الثورية ، سرعان ماانتبه المصريين لسعي الجماعه الارهابيه الحاكمه وممثلها الخائن علي مقعد حكم مصر بتدمير مصر ومؤسساتها بالهجوم المستمر علي الشرطه ثم التطاول علي القوات المسلحه المصريه ثم محاوله تدمير القضاء والاعتداء علي الازهر والكنيسه فضلا عن استفزاز المصريين بشعارات طائفيه تمزق النسيج الوطني بما قد يؤدي لحروب اهليه مع تهديد المصريين طيله الوقت بمظاهرات طائفيه ومليشيات مسلحه بدأت في ارهاب وترويع المصريين مبكرا منذ الاعلان الدستوري الباطل ومابعده ....

4- هذا ماتعرضت له مصر ...
مؤامرة امريكيه اخوانية 
ترويع اخواني ارهابي 
قتل للابرياء والمتظاهرين ومحاوله الصاق التهم بالجيش والشرطه 
استعداء الاهل والعشيره علي القضاء بمحاصره المحاكم وانتقاد الاحكام والاعتداء علي المحكمه الدستورية وحصارها ومحاوله ترويع مستشاريها ...
محاوله طمس الروح الوطنيه 
تدمير الهويه الوطنية وفكره الوطن والترويج لفكره الخلافه ودولتها المزعومة 
محاوله تقسيم الارض بتوزيع وتخصيص بعض اجزاءها علي العشيرة والقبيله والحلفاء مابين الجنوب والشرق 
الاعتداء علي مؤسسات الدوله ورجالها ونشر الاكاذيب عنهم وخلق الاشاعات ، الجيش الشرطه القضاء الازهر الكنيسه الاعلام واستعداء الشعب عليهم بحجج كاذبه ومبررات ثوريه زائفه 
تغيير التاريخ وطمس معالمه في مناهج التعليم لتغيير وعي المصريين وافساد المستقبل ..
كل هذا بحمايه امريكيه للجماعه الارهابيه والعملاء المحليين وتمويل وتسليح ودعم دولي وداخلي 
هذا ماتعرضت له مصر ..

5- لكن مصر تمردت وصرخت باعلي صوتها ارحل ...
وانحازت القوات المسلحه المصريه للشعب انتباها وادراكا لخطوره مايحدث علي الامن القومي المصري وارض الوطن 
انحازت القوات المسلحه المصريه للشعب بعدما صرخ يناديها في مظاهراته المليونية الحقيقيه انزل ياسيسي ...
وحين انتصرت اراده المصريين وتحددت خارطه الطريق واستعدت مصر لتنفيذها ، 
استمرت امريكا وحلفاءها الدوليين والاقليميين وعملاءها المحليين في استعداء الدنيا علي الشعب المصري وانكار ارادته الشعبيه ومحاوله حصاره دوليا بل واستعداء القوات الاجنبيه عليه ..
في كل هذا ولكل هذا صمد المصريين ، صمدوا وتشبثوا بارادتهم 
صبغت ارض مصر بدماء الشرطه والجيش عن طريق عمليات ارهابيه لترويع المصريين واجبارهم علي انكسار ارادتهم ، لكن المصريين شيعوا جنازات الشهداء ودموعهم تحرق القلب وصراخهم يشق عنان السماء ، الشعب يريد اعدام الاخوان 
تصدي المصريين لمظاهرات ارهابيه تحمل المولوتوف والخرطوش كل يوم جمعه وتحملوا تكسير الجامعات واهانه الاساتذه وحرق سيارات الشرطه والاعتداء علي المجندين والضباط ومحاوله اقتحام المؤسسات الشرطيه وتهديدهم شخصيا وتهديد اسرهم ، تصدوا لكل هذا وهم يرفضون اوهام المصالحه واكاذيب الديمقراطيه وتمسكوا بالنبذ الشعبي والاقصاء الوطني للخونه والعملاء وارهايبيهم 
نقشت حوائط الوطن بعبارات سافله تهين المصريين وارادتهم الوطنيه وقائدهم البطل الذين وثقوا فيه وتشبثوا به ليكمل معهم خارطه الطريق ، نقشت حوائط الوطن بالشتائم والبذاءات وتحمل المصريين دفاعا عن ارادتهم الوطنيه ...
تشبثت مصر بارادتها الوطنيه التي تجلت في ثوره 30 يونيو ، وتحددت معالمها في خارطه الطريق 3 يوليو ، وفي تفويض الجيش والشرطه ضد الارهاب المحتمل في 26 يوليو ، وصرخ المصريين يطالبون القائد الذي انحاز لهم ليخلع بذلته العسكريه ويتقدم للانتخابات كرئيسا لمصر ، لم يكن فقط اطمئنانا له ولانحيازه للوطن ، ولم يكن فقط حبا واعجابا وتصديقا ، بل كان اقرارا بانتصار ارادتهم الوطنيه ، نعم ترشح السيسي للانتخابات الرئاسيه دلالته تشبث المصريين بارادتهم الوطنيه التي انتصرت علي المؤامرة الامريكيه الاخوانيه وكل عملاءها الاقليميين والمحليين .... والحق الرجل لم يخذل المصريين وتقدم امامهم ليقودهم للمستقبل ، فمنحه المصريين اصواتا غير مسبوقه في صناديق الانتخاب ، لم يكن فقط اختيارا له ، بل كان دعما لكل مايمثله ذلك الرجل من هزيمه المؤامرة الامريكيه الاخوانيه وتكسيرها ليس فقط في مصر بل في المنطقه كلها ، نعم الجيش المصري مع الشعب المصري مع ابطال مصر ، تصدوا للمؤامرة الامريكيه الاخوانيه وهزموها في مصر وخارج مصر ، وفرضوا ارادتهم علي العالم كله وكسروا الجماعه الارهابيه وتنظيمها الدولي وحلفائهم الاقليمين ...

6- وغدا الاحد ، سيقام حفل تنصيب كبير لرئيس مصر الجديد 
انه فقط ليس حفل لحلف اليمين الدستوري 
بل هو حفل لتتويج انتصار مصر علي المؤامره الامريكيه الاخوانية 
حفل لتاكيد احتفال مصر بانتصارها هي وكل حلفاءها العرب علي المؤامره الامريكيه الاخوانية  ..
انتصار عظيم استخدمت فيه مصر كل حضارتها ووعيها وخبراتها وادواتها الشعبيه والعسكريه والمخابراتيه والاعلاميه فانقذت ارضها من التقسيم وشعبها من الحرب الاهليه ومستقبلها من الضياع ...
انتصار عظيم لايقل عظمه عن انتصار اكتوبر 1973 
ففي 1973 انتصرت مصر عسكريا في حرب تقليديه وكسرت اسطورة الجيش الذي لايقهر 
وفي 2013 - 2014 انتصرت مصر في حرب غير تقليديه استخدمت فيها ضدها كل الادوات المتاحه من خونه وعملاء واعلام مضاد وجماعات ارهابيه مسلحه وقتل اجمل ابناءها وحصار دولي وحملات دعايه عنيفه وانكار لارادتها الشعبيه ... انتصرت مصر في حرب الجيل الرابع وبدلا من تحويلها لدوله ممزقه كالسودان او دوله فاشله كالعراق ، انتفضت وقامت ومدت يد عونها لكل الدول العربيه الشقيقه المهدده بذات الاستراتيجيه الحقيرة لاعاده رسم حدود المنطقه وهزمت الاستراتيجيه وصناعها ومنفذيها ...

7- غدا ليس مجرد حفل تنصيب لرئيس مصر جديد 
بل هو احتفال بالنصر ، احتفال بالنصر العظيم ...
لذا يهاجم الحفل من يهاجم الانتصار ، وينكر حق مصر في الفرحه من ينكر ارادتها الشعبيه ويسخر من ضخامه الاحتفال من ينكر دور مصر ووجودها وقيمتها ودورها الاقليمي ...
يهاجم الحفل والفلسفة والارادة الوطنية التي خلف اقامته ، من لايتمني الخير لمصر ويتمناها قزمه صغيره متشرذمه ممزقه الاواصر متحاربه ضعيفه فاشله ...
هم لايهاجموا الحفل في ذاته ، بل هم يبحثوا عن مبرر للهجوم علي مصر وقيادتها الوطنيه ويستخدموا الحفل مثلما سيستخدموا كل شيء اخر للهجوم علي مصر ومهاجمتها .....
ايها المصريين ، حقنا نحتفل بانتصار ارادتنا الوطنيه ، وهزيمه المخطط الامريكي وردع من تسول له نفسه المساس بمصر الدوله والوطن والشعب والمؤسسات والتاريخ والحضارة ...
من حقنا نحتفل احتفال كبير ضخم نزف فيه للعالم معني وجودنا وانتصارنا وفرحتنا ..
ولن يشغلنا من يكرهونا وباعونا وقبضوا ثمن خيانتهم 
ولن نكترث بمن يهاجمونا ، فمايقوموا به هي اخر مراحل هزيمتهم في معركه خاضها الشعب المصري وابطاله ضدهم وانتصرنا ..
لقد انتصرنا ومن حقنا نحتفل بانتصارنا وفرحتنا ...
غدا ليس حفل تنصيب رئيس جديد لمصر ، بل غدا هو حفل فرح يعلن للعالم كله انتصار مصر علي امريكا ومؤامراتها 
وهل هناك مايستحق الاحتفاء به والاحتفال به اكثر من هذا ...
فالرئيس الجديد هو رمز الانتصار والانحياز لاراده الشعب وكسر المؤامرة الحقيرة...
ونحن نحتفي به وبوطننا وبفرحتنا وانتصارنا ...
وفي النهايه اقول ، لمن ينكروا المؤامرة انكارا لانتصار مصر عليها وانتصار ارادتها الوطنية ، اقول لهم ، لقد انتصرنا انتصارا كبيرا عظيما سيقف امامه التاريخ طويلا وقتما يفتح دفاتره ويذيع الاسرار ويكشف عن كل التفاصيل التي عاشتها مصر وخاضتها وانتصرت فيها ذلك الانتصار العظيم ... 
وفي النهايه اكرر ماقاله المستشار الجليل عدلي 
منصور في خطاب وداعه للمصريين بمناسبه انتهاء فتره رئاسته المؤقته لمصر "" شعب مصر العظيم.. ان التاريخ سيكشف يوماً الحقيقه.. وستعلمون حينها.. حجم ما خطط ودبر لمصر.. صعوبه المرحله.. ودقه الظرف التاريخي.. والمسئوليه الملقاه علي عاتق مصر.. ليس فقط للحفاظ علي وحدتها وسلامه اراضيها.. وانما ايضاً للدفاع عن العالم العربي باسره""

وايضا حين قال ان " كافه دوائر امننا القومي مهددهٌ. وربما تكون هذه المره الاولي في تاريخنا.. التي يشتعل فيها محيطنا الاقليمي بكافه جهاته.. فاعتصموا بحبل الله جميعاً.. ولا تفرقوا.. وكونوا علي قدر المسئوليه.. ولا يغرنكم دعواتٌ لا تستهدف سوي اضرار هذا الوطن.. واعتبروا من تجارب الاخرين حولكم.. فكم من دوله شقيقه تفككت.. وكم من ارواح عربيه ازهقت خلال السنوات الاخيره.. حتي بات من الصعب احصاؤها. "" ..
وايضا حين قال " أمَّا لِلمُعَسْكَرِ الآخَرِ.. فَأقُولُ.. إنَّ مِصرَ قَدِيمَةٌ قِدَمَ التَّارِيخِ.. كَانَتْ وسَتَظلُّ بِإذْنِ اللهِ تَعَالَى .. بَاقِيَةً خَالِدَةً .. بِكُمْ أو بِدُونِكُمْ .. سَواءٌ كُنتُمْ مَعَهَا أو عَلَيهَا .. واعْلَمُوا أنَّهَا عَائِدةٌ لَا مَحَالَة لِدَورِهَا ومَكانتِها فِي الْمِنْطَقَةِ .. شِئتُمْ أَمْ أَبَيتُمْ .. فَهَذَا قَدرُهَا .. وهَذِه رِسَالتُهَا .. رِسَالةٌ تَفرِضُهَا مُقوِّمَاتُها التَّارِيخيَّةُ والْجُغرافِيَّةُ والْبَشرِيَّةُ .. وأمَّا اسْتمرَارُكُمْ فِي مَواقِفِكُم الْخَاطِئةِ .. فَأثرُهُ الْوَحيدُ زِيادَةُ كُلْفَةِ تَصوِيبِ تِلكَ الْمَواقِفِ فِي الْمُستَقبَل. ""
وايضا حين قال "  
كَانَ عَهدُنَا لَكُمْ أنْ تَبقَى الدَّولةُ.. وأنْ تَظلَّ رَايتُهَا مَرفُوعَةً خَفَّاقَةً.. وبِتَوفِيقٍ ونَصرٍ مِنَ اللهِ .. أُرِيدَ لَنَا أنْ نُوفِيَ بِالْعَهدِ .. وإنَّنِي لَعَلَى ثِقةٍ بِأنَّ الْمُستَقبَلَ يَحمِلُ لِهَذَا الْوَطنِ غَداً مُشرِقاً.. وإنْ كَانَتْ أَرضُهُ مُخَضَّبَةً بِدِماءِ الْأَبرِياءِ .. وسَمَاؤهُ تَشوبُهَا بَعضُ الْغُيومِ .. لَكِنَّ أَرضَ بِلادِي سَتَعودُ .. سَمراءَ بِلَونِ النِّيلِ .. خَضــراءَ بِلَــونِ أَغصَــانِ الزَّيتُـونِ .. سَمَاؤهَا صَافِيَةً .. تَبعَثُ بِرياحِ النَّجَاحِ والْأَملِ.. دَومَاً كَمَا كَانَتْ.. وشَعبُ بِلادِي .. شَعبٌ أَصيلٌ.. حَضارِيٌّ عَريقٌ.. عَلَّمَ الدُّنيَا .. مَعَانِيَ الْإِنسَانِيَّةِ والْمُروءَةِ .. وأَنَا فِي انتِظَارِ الْعَودةِ .. عَمَّا قَرِيبٍ.. عَودَةٌ إلَى هُوِيَّتِنَا الْمِصريَّةِ.. إلَى قِيَمِنَا النَّبيلَةِ .. وحَضارَتِنا الْفِطريَّةِ.. أَرضٌ تَطرَحُ أَمنَاً .. وسَماءٌ تُمْطِرُ مَحبَّةً .. وشَعبٌ مِعطَاءٌ كَريمٌ .. لِنَعُدْ جَميعاً كَمَا كُنَّا دَومَاً.. فِي الْوَطنِ.. ولِلوَطنِ.. وبِالوَطنِ نَحيَا .. بَلْدَةٌ طَيَّبَةٌ .. ورَبٌّ غَفُورٌ ، 
فَاللَّهُمَّ أَلِّفْ بَينَ قُلوبِنَا.. وأَصْلِحْ ذَاتَ بَينِـنَا .. واهْدِنَا سُبُلَ السَّلامِ .. واحْفَظْ لَنَا مِصرَنَا .. ومَتِّعْنَا فِيهَا بِالْأَمْنِ والرَّخَاءِ .. واجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِأَنْعُمِكَ .. مُثْنِينَ بِهَا عَلَيكَ وأَتِمَّهَا عَلَينَا""" ..

غدا ... الاحد الثامن من يونيو 2014 ، مصر تحتفل احتفالا يليق بدوله الحضاره العظيمة ومكانتها وقيمتها بانتصارها العظيم علي المؤامرة الامريكيه الاخوانية ...
فافرحوا يامصريين بانتصاركم العظيم 
وابتهجوا برئيسكم الوطني وزفوا للعالم كله فرحتكم وانتصاركم التاريخي العظيم ...






هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

مجدي السباعي

كل يوم افتخر انني صديق لكي
صديق لام المصريين
ولااجد الا كلمات عدلي منصور لاقولها

كَانَ عَهدُنَا لَكُمْ أنْ تَبقَى الدَّولةُ.. وأنْ تَظلَّ رَايتُهَا مَرفُوعَةً خَفَّاقَةً.. وبِتَوفِيقٍ ونَصرٍ مِنَ اللهِ .. أُرِيدَ لَنَا أنْ نُوفِيَ بِالْعَهدِ .. وإنَّنِي لَعَلَى ثِقةٍ بِأنَّ الْمُستَقبَلَ يَحمِلُ لِهَذَا الْوَطنِ غَداً مُشرِقاً.. وإنْ كَانَتْ أَرضُهُ مُخَضَّبَةً بِدِماءِ الْأَبرِياءِ .. وسَمَاؤهُ تَشوبُهَا بَعضُ الْغُيومِ .. لَكِنَّ أَرضَ بِلادِي سَتَعودُ .. سَمراءَ بِلَونِ النِّيلِ .. خَضــراءَ بِلَــونِ أَغصَــانِ الزَّيتُـونِ .. سَمَاؤهَا صَافِيَةً .. تَبعَثُ بِرياحِ النَّجَاحِ والْأَملِ.. دَومَاً كَمَا كَانَتْ.. وشَعبُ بِلادِي .. شَعبٌ أَصيلٌ.. حَضارِيٌّ عَريقٌ.. عَلَّمَ الدُّنيَا .. مَعَانِيَ الْإِنسَانِيَّةِ والْمُروءَةِ .. وأَنَا فِي انتِظَارِ الْعَودةِ .. عَمَّا قَرِيبٍ.. عَودَةٌ إلَى هُوِيَّتِنَا الْمِصريَّةِ.. إلَى قِيَمِنَا النَّبيلَةِ .. وحَضارَتِنا الْفِطريَّةِ.. أَرضٌ تَطرَحُ أَمنَاً .. وسَماءٌ تُمْطِرُ مَحبَّةً .. وشَعبٌ مِعطَاءٌ كَريمٌ .. لِنَعُدْ جَميعاً كَمَا كُنَّا دَومَاً.. فِي الْوَطنِ.. ولِلوَطنِ.. وبِالوَطنِ نَحيَا .. بَلْدَةٌ طَيَّبَةٌ .. ورَبٌّ غَفُورٌ ، فَاللَّهُمَّ أَلِّفْ بَينَ قُلوبِنَا.. وأَصْلِحْ ذَاتَ بَينِـنَا .. واهْدِنَا سُبُلَ السَّلامِ .. واحْفَظْ لَنَا مِصرَنَا .. ومَتِّعْنَا فِيهَا بِالْأَمْنِ والرَّخَاءِ .. واجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِأَنْعُمِكَ .. مُثْنِينَ بِهَا عَلَيكَ وأَتِمَّهَا عَلَينَا""" ..

وهذا يتحقق لان هناك مخلصين مثل ام المصريين/اميره عبداللع