االيقين ... قبس الضوء الذي يبدد الظلمة والوحشة والتوهة في الدروب المتشابكه المحيرة ، هو بوصلة الروح التي تحدد الاتجاهات وتفتح لك الابواب او تغلقها وتريح بالك وقلبك او تشقيك دون مبرر مفهوم في ذلك الوقت الذي تتملكك الحيرة والتوهان بين الدروب والسبل المتشابكه المتشابهه ، هو نطفة الحقيقة المدفونة عميقا تشير لك وتدلك وقتما ترتوي بمعاناتك علي اتجاه الدرب الذي لاتملك الا سبره لتصل للطمأنينة الدفينة في اعماق الروح لتسكن اليها وفيها ...
حين تتملكك الحيرة بين القضايا والمواقف والمشاعر والدروب التي تظنها واضحه وتلتبس عليك ماتظنه حقائق معروفة ومفهومه ومنطقية وتحتلك الغربة وسط من تظنهم احباء وقريبين للروح وحين تعجز عن تبرير وتفسير ماكنت تتصوره مشروح ومفسر وله معني مستقر ..........
في تلك اللحظة بالذات ابحث عن اليقين داخل روحك ، ابحث عنه يدلك ويقودك للمستقر الذي لن يطمئنك غيرك ... ابحث عنه داخلك بمعزل عن العالم كله ، انت وروحك وكل مايعتمل داخلك ومايتصارع وماتتصوره يسعدك وماتظنه يشقيك ونمنمات النفس والوجدان ، ابحث عن اليقين ، اخلع كل ماتسكن اليه وكل مايحيرك وكل تظنه الطمأنينة وكل ماتظنه الوحشة ، وفي اللحظة التي يتأرجح مؤشر البوصلة يسارا ويمينا وصوب كل الاتجاهات وكأنه حائرا ، انتبه لمعني ودلالات التأرجح والمتناقضات التي ينتقي بينها ويميل ويعدل ويقترب ويبتعد ، وحيث يستقر مؤشر البوصلة بعد طول معاناة ولما يشير اليه وصوبه ، حط رحالك واختيارك واسكن واطمئن ...
انه اليقين الذي حين تحط رحالك المتعب علي ارضه الراسخة .. ستبصر !!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق