16 أكتوبر 2012

كم هزيمة تنتظرني ؟؟؟

لو تعلمين 
لو تعلمينَ بما أُجنُ من الهوى لعذرتِ أو لظلمتِ إن لم تعذرِ 
لا تحسبِ أني هجرتُكِ طائعاً حدثٌ لعمروكِ رائعٌ أن تُهجرِ 
ما أنتِ و الوعدَ الذي تعِدينني إلا كبرقِ سحابةٍ لا تمطرِ





كم هزيمة تنتظرني في دربك حتي اصل نهايته و.... يمتد الوصال ؟؟؟
كم هزيمة وعدتني بها ياسيدي ، حتي تعتقني وتمنحني الفرحة ؟؟
كم هزيمة اعددتها لروحك حتي ترأف بها وتحنو عليها وتصالحها وتمنحها وانا معها فرصه لتعيش  ؟؟
كم هزيمه تنتظرنا بعد كل الهزائم التي طاردتنا وحاصرتنا وانتصرنا عليها وعادت تحاصرنا ؟؟
علامه استفهام جديده تتراكم فوق عشرات الاستفهام القديمة ؟؟
لاتمنحني بحضورك وغيابك الا علامات الاستفهام ، كعادتك لاتمنحني الا علامات الاستفهام ، تفتح الاسئلة وتتركها حائرة ، وتترك الاجابات اكثر حيرة ، تتركها مبعثرة في طريقي وتختبرني لانتقي منها الاجابه الصحيحه ، فالملم الاحرف والكلمات واعيد ترتيبها وابحث عن معانيها وابحث عن روحك فيها ، نفسك وجدانك قلبك احساسك ، واسال نفسي فوق كل الاسئله هل تلك هي الاجابه التي يقصدها ولماذا يقصدها و.......... اعيد ترتيب الاحرف والكلمات والجمل والعبارات ويقتلني الارهاق وتنال مني الحيرة وامل الف مرة واثابر الفين واصمم افهم كل مايعتمل في روحك لاجد اجابات الاسئلة المفتوحه ، انتقي بين الاجابات اقربها لروحهم التي تشبهك ، وحين استقر واتصورني وصلت لنهايه المطاف ،  ترواغني وتنكر ، وحين احاصرك بيقيني تتشاجر وتغضب ، وحين اصالحك تفر وتجري ... وتبقي علامات الاستفهام مفتوحه بلا اجابات واعود لاول الطريق من اوله !!!
لاتمنحني ياسيدي الاعلامات الاستفهام والوجع .. انا اعرف هذا وانت ايضا تعرفه .. انت تقصده وانا اتقبله حتي نعبر درب الوحشة وهزائمه الزرقاء ووجعه الكريه ..
الوجع افهمه ، اكرهه لكني افهمه ، حين لاتمنحني روحك تمنحني الوجع ، معادله بسيطه وسهله ومفهومه ، كريهه ومفهومه ، وربما مؤقته ، الوجع نتيجه للتوهه ، وحين انهي كل الاختبارات والملم روحك من الدروب المبعثرة واعثر علي الاجابات ، وقتها سيرحل الوجع وحتي يرحل اتحمله غاضبه نعم مكره نعم ، لكني اتحمله ، بضجر نعم ، بغضب نعم ، بحزن نعم ، لكني اتحمله !!!!
اللغز الاكبر والاصعب ، هو علامات الاستفهام الكثيرة التي تبعثرها في طريقي ، وكأنك لاتقصد، كأنك تختبرني ولاتقصد ، وتتمناني افشل  في اجتياز الامتحان ، وتراهن علي نجاحي وتتمناه ، وحين انجح لا تحتفل بنجاحي بل تبعثرني اكثر واكثر وتبعثر علامات الاستفهام اكثر واكثر في طريقي ، ونبدأ جوله جديده من الاختبارات والهزائم والانتصارات والتمني والاحباط والامل ، و............. نقترب اكثر لنبتعد وبسرعه قبلما نحتفي بالقرب والوصل نبكي البعد والفرار والمعارك مستمره والهزائم الموجعه مستمرة واختباراتك مستمرة !!!
مابين علامات الاستفهام المفتوحه المبعثرة في طريقي ، ومابين الاجابات الكثيرة الخادعه التي تلقيها في دربي ، اقضي الايام في التوهه ابحث عن الاجابات المتواريه للاسئله التي تبدو بسيطه لاعثر عليك وانت فار بين الاحرف والطلاسم ، فار بين الكلمات والالغاز ، تختبرني وتختبرني !!!
علامات الاستفهام الكثيرة .. من انت ، تقول وتنكر ، وتعترف وتعدل ، وتبوح وتصمت ، من انت ، اخبرني بالله عليك من انت ، لاعرف اين تختبيء الاجابات ولااعرف اين تخبيء الاجابات التي ترضيك وتسعدك !!
 تسعدك ، كلمه غريبه لااظنها في قاموس مفرداتك ولا دفتر اجاباتك المختبيء ولا معانيك ، السعاده كلمه فارغه لاتعني لك شيء ،لاتبحث عن السعاده ، السعاده للاخرين التافهين محدودي الامكانيات والامنيات ، السعاده اقل كثيرا مما تتمناه وترضي عنه ، السعاده شيء سطحي تافهه بجوار احلامك وامنياتك الدفينه ، قل لي من انت لابحث معك عن الاجابات والاحلام والامنيات واسعي معك لما تسعي اليه ..السعاده تافهه وتحصل عليها من الكثيرين ، تافهه ولاتناسبك ولاتناسبني ، تتمني لنا اعمق من السعاده واقوي ، شيء لااعرف اسمه ولاانت ، لكنك تبحث عنه وانا ايضا ... ومازلنا نبحث !!!
كم هزيمه اعددتها لي وعدتني بها ياسيدي ؟؟ حتي تطمئن روحك لقوتي وقدرتي علي مصاحبتك في طرق الوحشه التي فرضت عليها ولابد تجتازها حتي تصل لما يرضيك ، كم هزيمه اعددتها لي و وعدتني بها ياسيدي ، تختبرني وتقهرني وتهزمني وتبتسم ، تراقبني وجل خوفا من استكانتي للهزيمه ، تراقبني مرتاعا من قبولي لها ، انت تهزمني وتتحداني اتمرد علي الهزيمه الموجعه وحين اخرج من الهزيمه تلو الاخر اكثر صبرا واكثر حبا ، تطمئن روحك اكثر واكثر ، لنعوده ثانيه ومن اول السطر ..
كم هزيمه اعددتها لي وعدتني بها ياسيدي حتي تطمئن روحك ؟؟؟
متي ستطمئن ؟؟
بعد كم هزيمه موجعه تقهرني بها ولاتفلح تكسرني وابقي حيه اقاوم واتمرد ، بعد كم واحدة ستستريح وتطمئن وتفك اسري وتمنحني روحك مكافأه التحمل والصبر والوجع  ؟؟
كم هزيمه مررت بها ولم تكسرك ، هل اعددتهم  ،هل وعدتني مع نفسك تعيشني نفس الهزائم وتنتظرني اهزم واتلاشي او ابقي واقوي فترضي وتطمئن ان روحي مثل روحك لاتكسرها الهزائم وان نفسي مثل نفسك لا تقهرها المحن واني مثلك وبقيتك اقوي مما نظن ومما يظن الاخرون ؟؟
كم هزيمه اعددتها لي حتي تطمئن ؟؟
علامات استفهام تتراكم الواحده بعد الثانيه بعد العاشرة في دربك الموحش ، وانت مختبيء تراقبني ، هل افلح اعثر علي الاحجيات وافك الطلاسم وافهم الغامض ، هل انا هي التي مكتوب اسمها علي جبينك ، وصورتها موشومه علي روحك ، ودفئها هو علاج الصقيع الازرق الذي يعتقلك ، هل انا التي جاءتك في الحلم وتركت انفاسها تؤنسك في الليل المرعب ، هل انا التي تسللت بين تلافيف مخك وتركت لك ابتسامه تهون الصعب ، هل انا ؟؟
وكيف ستعرف ؟؟ ستعرف حين تحاصرني الهزائم ولاتكسرني كما قلت لك في الحلم ، ستعرف حين تعرقلني الاوجاع ولااتعثر في دربك وابقي محاربه مقاتله مقاومه ابكي احيانا واتواري احيانا لكني اكمل خطواتي اعبر الهزائم الواحده تلو الاخري حتي تتأكد اني هي التي جاءتك في الحلم وان انفاسها التي طمئنتك هي انفاسي ، وان الجروح التي رتقتها في الحلم وخففتها هي جروحي ، وحتي تطمئن وتتأكد ، ليس لي في جعبتك الا الهزائم تلقيها في طريقي الواحده تلو الاخري وتراقبني متي ساضعف وانكسر فتنساني وتتمني اهزم وتتمني انتصر !!!
كم هزيمه اعددتها لي ياسيدي ؟؟
كم سؤال بلا اجابات ، كم اجابه خادعه بلا معني ، كم صفعه لروحي بعزم قوتك لتقهرني ؟؟
متي ياسيدي ، ستكف عن مراوغتي وارهاقي ، متي ستكف عن اختباري ، متي ستكف عن الفرار مني حتي اعثر عليك ؟؟
متي ياسيدي ستطمئن ؟؟
انه السؤال والجواب والحيرة والمعركه المستمرة !!!
وها انا ، اعبر فوق الهزائم الواحدة تلو الاخري ، تاره تصمت وتاره تتشاجر ، تاره تكذب وتاره تخادعني ، تاره تلقيني بعيدا وتاره تأتيني ملهوفا ، وبين كل هذا واثناءه ، تهزمني وتراقبي وتتمني انتصاري ، وتبكي لوجعي وتنكر امامي ، وتصفق لانتصاري وتشجعني لاكمل الطريق ، ابعد فتناديني ، ااتي فتراوغني ، اقبل فتهرب ، اهرب فتبكي ، وكل ماتصورت اني عثرت علي الاجابات المستحيله واني قبضت بروحي علي روحك تفر ثانيه ونبدأ معركه جديدة !!! 
ارهقتني الايام ياسيدي ، الا تكف عن مراوغتي ..
ارهقتني الايام واثقلت علي باحمالها ، الن تكف عن الفرار مني ..
اوجعتني الهزائم المتلاحقة وسممت بدني وروحي وهي تقاومها لتنتصر املا في الوصل ..
لكن معاركك الاكثر قادمه وهزائمي لم تنفذ بعد ولحظه الانتصار مازالت بعيده وانت تعرف وانا اعرف ... 
الن تكف عن الفرار مني ................. الن تكف عن الفرار مني ؟؟؟؟

هناك تعليقان (2):

Mafrousa يقول...

يااااااه حلوة و موجعة فى نفس الوقت

غير معرف يقول...

مجدي السباعي

لا يا من كنت حبيبي