07 فبراير 2013

انتهي الامر !!!!ا



صمت طويل طويل ..
صمت طويل ، هكذا يبدو للاخرين البعيدين الغرباء ، يبدو اني صامتة ، لكني لست كذلك ولم اكن ، حواري مع نفسي ممتد لاينقطع ، متواصل لايهدأ ، حواري مع نفسي ممتد طويل ، يخرسني امام الاخرين ، لاارغب في الحوار معهم ولا التواصل ، الان في هذه اللحظه ، ارغب في سماع صوتي ، فهم كلماتي ، ادراك عباراتي ، الانتباه لما يحدث داخلي انعكاسا لما يحدث خارجي ، في هذه اللحظه ، اتوحد مع نفسي ، فهي الاهم ولتذهب البشريه كلها للجحيم !!! ....
متطرفه الانفعالات انا ، اصدقك جدا حتي لااقوي علي تصديقك ، واقترب منك جدا حتي لااجد مبرر لمجرد النظر اليك ، اثق فيك حتي تذبحني ولااغادرك حتي تذبحني ، وقتها سكينة روحي تقوي علي الالم وتتغلب عليه ، اشعر سعاده شديده لانك ذبحتني ، كنت اخشي الا تفعل ، فابقي في حاله التوهان والحيرة ، وقتما تذبحني امتن لك ، ارحتني وارسيت منطادي الحائر في السماوات الغائمه علي ارض صلبه ، نعم انت قاتل ولاتصلح حتي ابادلك السلام ولاالقي عليه التحية !!! 
نثرات مبعثرة من الصور والمشاعر ، نثرات مبعثرة من الاحاسيس والتصورات ، نثرات مبعثرة من التفاصيل والخطوط الكلية ، كل هذا يرتب نفسه بنفسه ، نعم استغرق وقتا قد يبدو للاخرين طويلا ، استغرق وقت قد يبدو للاخرين محيرا ، هم يروا الصورة واضحه وانا مصممه الا اراها ، لست في عجلة من امري ، لست تواقة للنتائج السريعة للاحكام المتعجلة ، لست في عجله من امري ، استغرق وقتا طويلا ، ارتب النثرات ، صورا وجملا وعبارات وذكريات ، ارتب النثرات مقدمات ونتائج وعلاقات سببية ، ارتب النثرات اوهام تتبدد وحقائق تترسخ ويقين ، ارتب النثرات واعيد ترتيبها ، استغرق وقتا طويلا وابذل جهدا كثيرا وفي النهاية ، تترتب كلمات الحوار وجمله وعباراته ، ويتضح الغائم رويدا رويدا ، ويظهر المخفي رويدا رويدا ، وتنجلي الحقيقة رويدا رويدا و............. في ذلك الوقت الطويل ، اصمت تماما ، اتواصل مع نفسي وفقط ، ابحث فيها ومعها عما يرسخ احاسيسي ، ابحث فيها ومعها عما ادركه واعيشه واخدع نفسي وانكره واختبره ... وفي لحظة ما .... تنجلي البصيرة وتلتقط الروح معان هائمه في الفضاء تكمل المعاني وتضع النقط فوق الحروف وتشرح المعني الذي احسه بمنتهي الوضوح !!! 
هنا ......... لايعد مجالا للكذب علي النفس ولا خديعتها ولا مراوغتها ..
هنا ............ يتضح كل شيء كان واضح وكنت انكره او اتظاهر بعدم صحته او فهمه او ادراكه !!! 
مجهدة انا ........... مجهدة لنفسي وللاخرين !!! 
مجهدة انا ............... لاني لااركن لما يركن اليه الاخرون ولااتعجل النتائج ولا استبق الاحداث و........ التمس الاعذار والتمسها ، وامنح الاخرين فرصه واثنين وعشرة ، واقاوم مشاعري المندفعه مره واثنين واقومها مائه مرة والف و .......... في النهايه اصدقني ... وحين اصدقني لايقوي احد مهما قوي ان يغير يقيني !!!! 
كنت في حوار طويل مع نفسي ، افكر فيما لايملك شيئا ليمنحه لا لنفسه ولاالاخرين ، التمس له الاعذار ، ابرر له تصرفاته ، اسامحه قبلما يعتذر ، اهدهده رغم انه لايستحق  ، ابعد ... واقرب ... اقرب ... وابعد ... وافكر وافكر واتحاور مع نفسي وروحي واتشاجر معها واغضب منها واشفق عليها ، وارتب النثرات المتطايره ، ارتبها وارسم صورة ، لاارسمها بل هي ترسم نفسها بكل المفردات التي الملمها لها ، ويطول الوقت ويطول ، والصروة مازالت غائمه ضبابيه والاعذار كثيرة والمبررات التي امنحها له اكثر واكثر و................ يمتد الحوار ويمتد ، وتسطع شمس الحقيقة واضحه جلية !!! 
هو لايملك شيئا ليمنحه لا لي ولا لغيري !!! 
جدب مثل تصرفاته ، موحش مثل سلوكه ، زائف مثل اهتمامه ، خادع مثل كلماته ، مرتبك مثل نظرته !!! 
لايملك شيئا ليمنحه لي ولا لغيري !!! 
خواء في خواء .... وبقيته محاولة للتعايش مع الحياة وكأنه يعيشها وهو لايفعل ولن يفعل !!! 
و............... وصل الحوار لاخره ومنتهاه !!! 
وتجلي اليقين في اوضح معانيه ...
واستقرت الروح واستراحت .............
وحدقت في المرأة ورأيت وميض ساطع في عيني وقلبي ، ولمحت روحي ترفرف مبتهجة بكل حرية بعدما تخلصت من اثقالها واوهامها واوجاعها !!!! 
استقرت الروح واساتتراحت !!!! 
واتسعت ابتسامتي اكثر واكثر !!!! 
واخرجته من عالمي لانه بحق لايستحقه ولايستحق الاقتراب منه !!!! 
وانتهي الحوار الطويل ، وانتهي الصمت !!!

ليست هناك تعليقات: