20 فبراير 2013

ابدا بلدنا للنهار



هي لما جماعه سياسية سرية، اتكونت في السر واقسمت يمين الولاء والسمع والطاعه علي انها تسمع كلام مرشدها ولا تسمع كلام حد غيره ولاتتكلم الا باذنه ولاتقدر تعارضه ولاتخالفه ولايكون ليها راي الا رأيه لانه هو اللي عارف وشايف وفاهم مصلحتها حسب مافهمهم واقنعهم وغسل مخهم ، لما الجماعة دي تلاقي نفسها ، اعضاءها يعني ، يلاقوا نفسهم بتطاردهم السلطات المصرية علي اختلاف توجهاتهم السياسيه والاقتصاديه والاجتماعية لمده 80 سنة ، الملك فاروق بيطاردهم ويقبض عليهم ويحلهم ، وعبد الناصر الاشتراكي القومي والثورة يطاردوهم ويقبضوا عليهم ويحاكموهم ويحلوا جماعتهم ، ويلاقوا السادات والانفتاح الاقتصادي بيطاردهم ويعتقلهم في سبتمبر 1981 ويلاقوا حسني مبارك بيطاردهم ويسميهم الجماعه المحظورة ، لما يلاقوا كل اجهزة الامن بتطاردهم  القلم السياسي مرة والمخابرات العامه مره وامن الدولة مره ، ويلاقوا نفسهم بيتحاكموا قدام محكمه الجنايات مرة ومحكمه الثورة مرة ومحكمه امن الدوله مرة والمحكمه العسكرية مرة ويلاقوا نفسهم في معتقل الواحات مره والسجن الحربي مره وسجن ليمان طره مره وسجن ليمان ابو زعبل مره وسجن وادي النطرون مرة ...
لما الجماعة دي ، تعيش حياتها كلها وهي مطارده ومحاصرة ومستخبية في الضلمة وبتهرب من مراقبه لمراقبه ومن سجن لسجن واحيانا تختفي واحيانا تقاوم فتقتل اعداءها ، مره مستشار ( الخازندار ) ومره كاتب ( فرج فوده ) ومرة رئيس يفشلوا في اغتياله ( جمال عبد الناصر ) ومره رئيس يفلحوا في قتله ( انور السادات ) ، مرة تعمل نظام خاص عسكري يعمل اغتيالات ومرة تعمل مليشيات عسكرية من الطلبة  ومره يخرج من عبايتها وعبايه مفكريها كسيد قطب جماعات اكثر تطرفا ( الجهاد ، التكفير والهجرة ) وغيرهم ...
 الجماعة دي ، بتركيبتها السرية وظروفها في الحصار الامني والعقاب القانوني وافكارها القائمه علي السمع والطاعه ومتطرفيها من الجهاديين والتكفيريين ، الجماعه دي يبقي شكلها ايه وسلوكها الجماعي والفردي يبقي عامل ازاي ... 
الجماعه دي ، تبقي عباره عن ناس  قاعده في الضلمه مرعوبه من النور بتخاف من الناس مابتتطمنش الا لنفسها واخوانها فقط ، غير كده كل الناس اعداء بجد او اعداء محتملين ، الجماعه اللي قاعده في الضلمه دي ، تبقي متعوده علي الكلام بالصوت الواطي والوشوشه لانهم دايما خايفين الامن يسمعهم او يسجل لهم او يقبض عليهم ، تبقي الجماعه دي متعودة دايما علي الكدب علي الاخرين الا علي نفسها واخوانها ، بيكدبوا ليه ، بيكدبوا بمنطق التقية ومنطق الضرورات تبيح المحظورات ، التقية بالبلدي يعني يقولوا غير اللي الحقيقي واللي عايزين يقولوه ، لانهم عارفين انهم لو اتكلموا صدق وبجد - مع اي حد غيرهم وغير اخوانهم - جايز يغلطوا او يتمسكوا او يتحبسوا ، بيكدبوا دايما وكأن اي حد بيكلمهم هو ضابط مباحث بيستجوبهم او وكيل نيابه بيحقق معاهم او قاضي بيسألهم عن الجريمه اللي ارتكبوها ، بيكدبوا ، ولو اتزنقوا يغيروا كلامهم ، ويقولوا كلام ويرجعوا فيه ، ولايفرق معاهم لان الاخرين اللي بيسمعوهم مايفرقوش معاهم اساسا ولانهم اعداء بالضرورة لانهم مش منهم ومش من اخوانهم ...
الناس دول ، مابيتطمنوش الا وهما قاعدين مع بعض ويكلموا بعض ويسمعوا بعض ، ودايما خايفين من الاخرين ، اللي هم اعداء محتملين ، اما يجندوهم فيبقوا منهم واما يفشلوا  او يكونوا معاهم ويسيبوهم فيبقوا اعدائهم او الغرباء لاهما معاهم ولا من ضمن اعدائهم يبقوا اعداء محتملين يلزم امامهم الحيطه والحذر ومعهم التوجس والخيفه وامامهم الكذب والتقية ، الناس دول قاعدين مع بعض ، خايفين من الاخرين ليكونوا تبع السلطات ويبلغوا عنهم او يمسكوا عليه زله او نقطه ضعف انساني يفضحهم او دليل قانوني يحبسهم ، هما دايما قاعدين مع بعض بيكلموا بعض ويغنوا ويردوا علي بعض ، هم ضحايا ، السلطه وكل سلطه والنظام وكل نظام والامن وكل امن والبوليس والجيش والقضاء ، هما ضحاياهم ، البوليس بيقبض عليهم والجيش بيراقبهم وساعات بيقبض عليهم وساعات بيحاكمهم و والقضاء بيحكم عليهم ويحبسهم ، هم ضحايا السلطه وكل سلطه ، ويكرهوا السلطه وكل سلطه ( غير جماعتهم التي تخاف عليهم وتحميهم من الاخرين والاعداء والسلطه ) قاعدين مع بعض ، ضحايا مظلومين يشتكوا من تعسف الاخرين ويعيطوا مع بعض ويطبطبوا مع بعض ويواسوا بعض ، ويدعوا علي الظالمين ويكرهوهم ، يبعدوا عنهم وينافقوهم ان لزم الامر او فرضت الظروف ، وينتظروا فرصه لسحقهم والانتصار عليهم وقهرهم ورد الظلم لهم و.................. الستينيات وماادراك مالستينيات !!! 
جماعة زي دي ، الناس دول ، فرحوا لما مصر اتهزمت في 67 وسينا احتلت والجيش المصري اتهزم ، لانه من وجه نظرهم انتقام ربنا من عبد الناصر اللي حبسهم ، وعيطوا لما انتصرنا في 73 لان ربنا نصر المصريين اعدائهم اللي بيحبسوهم ويشردوهم ( زي مابيقولوا لبعض ) ، الناس دول اعتبروا الزلازل اللي شرد كتير من المصريين وهدم بيوتهم 1992 عقاب من ربنا للمصريين اللي مش راضيين يمشوا وراهم وورا افكارهم ومبادئهم ، اللي قالوا ماتعيدوش علي النصاري في عيدهم لانهم كفار وعيدهم حرام ، اللي قالوا طظ في مصر ، وان الماليزي والصومالي المسلم "حسب وجه نظرهم " اقرب ليهم من القبطي المصري ناسيين ان الدم المصري سال لتحرير سينا  من غير مايسأل الابطال الشهداء ديانتكم ايه ؟؟ جماعه زي دي حاولت تقتل جمال عبد الناصر 1954 ، وهللت فرحه وكبرت وقالت " هلك الفرعون "  لما قتل انور السادات 1981 ، وحاول بعض المتأثرين بافكار سيد قطب التكفيرية قتل حسني مبارك في اثيوبيا 1995 و............ 
طيب ......... جماعه زي دي ، تبقي عايشه عادي كده ، زي كل المصريين ؟؟ لا طبعا ، هما عايشين زي نفسهم زي جماعتهم ، ليه .. لا قبل ليه ، ازاي ، نقول ازاي ، مش عايشين زي كل المصريين ، لايعرفوا شم النسيم ولا يلونوا البيض ولا ياكلوا ملانه زي "الفراعنة" ولا بيض شوكولاته زي " الخواجات النصاري " لان كل ده حرام  ، لا يزوروا اضرحه اولياء الصالحين ولا يندروا عيش ولحمه في مقام الحسين ولا نابت في مولد السيدة ولا يكنسوا مقام السيدة نفيسه علي العدا وولاد الحرام ولا يملسوا علي الضريح ويشكوا همهم في مقام السيد البدوي ولا مقام المرسي ابو العباس ولا يسهروا للفجر في الموالد ولايباتوا في الشارع زي اهلنا من الريف والبنادر لانه كل ده حرام ،  ولاراحوا الكنيسه وولعوا دستين شمع للعدرا ام النور وهم بيسترجوها تحقق املهم وتقرب البعيد ، لانه حرام ، ولا رشوا الملح علي العروسه والعريس وهما بيزفوهم علشان العين وشر الحسد ولا غنوا " قولوا لابوها ان كان جعان يتعشي " ولا طلبوا وصقفوا وهما بيغنوا " التور هد المصطبه ، التور هد المصطبه " !!! الجماعه دول مابيشاركوش المصريين تساليهم ، لايلعبوا طاوله علي القهوه ولا دومينو ولا كوتشينه واحد وتلاتين ولا يتراهنوا علي المشاريب ولا يلعبوا علي سجاير ولا يبصبصوا لموزه ماشيه قدام القهوة ولايتخانقوا مع صايع اتجرأ علي بنت حتتهم ، لان كل ده حرام !!!! 
جماعه زي دي ، لاسهرت مع ام كلثوم الخميس الاول من كل شهر ، ولا حبت واتقطعت علي صوت عبد الحليم واول مرة تحب ياقلبي ، ولا غنت " يابتاع الرمان بص علينا وطل " ولا " ساكن قصادي وبحبه " ولا حافظه "الليلة الكبيرة" و"ياام المطاهر رشي الملح سبع مرات" ، لاتعرف الثلاثي المرح و"كنبه وقلة وكوبايه" ، ولا ثلاثي اضواء المسرح و" انا الطالب عبد المعطي جاد الحق شراب عضو البعثه التعليميه في ادفينا " ولا اتفرجوا علي سهير زكي وهي بترقص علي موسيقي انت عمري ولا علي نجوي فؤاد وهي بترقص علي صوت رشدي " كعب الغزال يامتحني " ، الناس دي لاعمرها اتفرجت علي فريده فهمي ومحمود رضا وهما بيرقصوا علي نغمات علي اسماعيل و" الحلو قابلني قبلي " ولا اتفرجوا علي الفرقه القوميه للفنون الشعبيه وبناتها القمرات بيرقصوا " شكشك مرزوقه تعالي جنبي " و........... ولا ولا ولا ولا ولا غنوا الاقصر بلدنا بلد سواح لان الاثار اصنام والاصنام حرام ، ولا ............ ولا رقصوا في الافراح لانه حرام ولا دقوا الهون في السبوع وهزوا العيل في المنخل لانه حرام ، ولا خرموا عروسه من عين العدا وولاد الحرام واللي شافنا وماصلاش علي النبي ورموها في المنقد الملهلب لانه حرام ، ولامسحوا ارض البيت يوم الجمعه بميه وملح علشان الحسد والاعمال السفليه لانه حرام ، ولا علقوا الغله الخضرا ضفاير وصلبان علي باب البيت يوم الغطاس لانه حرام ، ولااحتفلوا باعياد ميلاد العيال وابو الفصاد ،ولا دخلوا حفله 3 في السيما علشان يمسكوا ايد البت اللي بيحبوها ولا اشتروا ليها ورد علي الكورنيش ولا ركبوا معاها فلوكه ، ولا سرقوا منها بوسه في الضلمه تحت بير السلمه !!!! ولا عاكسوا البنات علي البحر وهي بتاكل ايس كريم وبتلعب راكت لان كل ده حرام !!! 
جماعه زي دول ، ضحايا مضطهدين ، مصر بتضطهدهم ، مصر وكل حكامها وشعبها الساكت علي اضطهادهم وظلمهم ، دي المنظومه الفكريه اللي راسخه في عقولهم ، والاخر عدوهم او عدو محتمل او قد يشي بهم لاعدائهم فيبتعدوا عنه ، ، الناس دول يتجوزوا من بعض ويناسبوا بعض ، ويشغلوا بعض ، وبيكرهوا كل الناس التانيه الا هم ويعادوا كل الناس التانيه الا هم ، ومايحبوش الا الناس اللي شبهم ، مصريين بقي ماليزيين المهم يكونوا زيهم بيتكلموا زيهم ومضطهدين زيهم .................... تصوروا الناس دول ، بكل العلل والمصايب النفسيه اللي فيهم والكدب المستمر والتقية وعدم الاطمئنان للاخر الخارج عن جماعتهم ، تصوروا الناس دول يحكموا مصر !!!!! 
ساعتها يحصل ايه ، يحصل الايام السوده اللي احنا عايشنها دي !!!! 
وبس !!!!!!!!!!!!!!!!!! 
الناس دول لايعرفوا مصر اللي نعرفها علشان يخافوا عليها ولا بيحبوا مصر اللي بنحبها علشان يحافظوا عليها لاشاركونا فرحة النصر ولا كسرة الهزيمة ولا حيوا العلم بتاعها معانا في طابور المدرسه وماتشات الكورة ولا فرحوا برفعه علي سينا ايام اكتوبر ولا اتقهروا لما اتشال من علي ارضها ايام نكسه يونيو ، لااتقهروا واتكسروا واكتئبوا لما الجيش المصري رجع ماشي من سينا ولا فرحوا ورقصوا يوم ماعبر القناه وحطم خط بارليف !!! 
الناس دول ، لا قروا لطه حسين ولا العقاد ولا توفيق الحكيم ولا احسان عبد القدوس ولا نجيب محفوظ ولا يوسف ادريس ولا يحي حقي ولااحمد بهاء الدين ، ولا احمد عبد الحليم عبد الله ولا لا بهاء طاهر ولا رضوي عاشور ، ولا صلاح جاهين ولا نجيب سرور ولا صلاح عبد الصبور ولا احمد عبد المعطي حجازي ولا فؤاد حداد ولا الابنودي ولا محمود السعدني ولاجمال بخيت ولا سيد حجاب ، لاسمعوا محمد طه وخضره محمد خضر ، ولاسمعوا رشدي وهاني شاكر ، ولا نجاة الصغيرة وفايزة احمد ولا شاديه وعفاف راضي ، لاسمعوا منير والحجار ومحمد الحلو ، ولايعرفوا عمرو دياب ومحمد فؤاد .... 
الناس دول ، لااتفرجوا علي مسرحيات فؤاد المهندس وشويكار ولا عبد المنعم مدبولي ومحمد عوض ، ولا عادل امام وسعيد صالح ولا ماري منيب وعادل خيري ولاالريحاني ويوسف وهبي ، لااتفرجوا علي سينما حسين كمال وحسام الدين مصطفي وحسن الامام ولا سينما محمد خان ولا عاطف الطيب ولا داود عبد السيد ، ولايعرفوا عمنا صلاح ابو سيف ولا يوسف شاهين ، لاشافوا مسلسلات اسامه انور عكاشه ولا مسلسل الضحيه والنصيب لعبد المنعم الصاوي ولا مسلسل القاهره والناس لمحمد فاضل ولا مسلسل عادات وتقاليد ولا مسلسل المال والبنون ولا رأفت الهجان ولا الحفار ولا غيرها من المسلسلات اللي قضي المصريين نص وقتهم يتفرجوا عليها ، لااتفرجوا علي تحيه كاريوكا وساميه جمال ،  ولا افلام اسماعيل ياسين ولا عبد الفتاح القصري ، لايعرفوا فاتن حمامه ولا سعاد حسني وامينه رزق وسميحه ايوب وسناء جميل ولايعرفوا احمد زكي واحمد رمزي ورشدي اباظه ولايعرفوا صلاح منصور وزكي رستم ونبيل الدسوقي ، لااتفرجوا علي عم فؤاد وبوجي وطمطم ولا يعرفوا " عواد باع ارضه " ولا " الدندرمة " ولا سمعوا ابله فضيله وبابا شارو ولا مسلسل " الف ليله وليله " في الراديو ولاشافوه مسلسل لشريهان !!! ولا هتفوا معانا في ماتشات الكورة " اوبا ايه اوبا اه ان شاءالله حنكسب" ولا نزلوا الشارع يهتفوا باسم مصر وحسن شحاته ويزغرطوا ويرقصوا للفجر لما خدنا كاس الامم الافريقيه للمرة التالته ، ولا هتفوا باسم الجوهري لما دخلنا كاس العالم ولايعرفوا صالح سليم ولا فاروق جعفر ولا الخطيب ولاحسن حمدي ولا علي ابو جريشه ولا قالوا لفقوسه لاعب المصري يوم ماراح الاهلي وساب فريقه  " فقوسه روح امك اتخطبت " ولا عملوا الجرايد برانيط في مدرجات الدرجة التالته في ماتشات الكورة ولا ولعوها نار ورقصوا لما فريقهم في الكور غلب واخد التلت نقط بتوع الدوري !!!! 
الناس دول لايعتبروا انفسهم احفاد ايزيس ومينا وحورس واخناتون ، ولا احفاد  احمس ورمسيس الثاني ونفرتيتي وحتشبسوت وكليوباترا ، ولا يفرق معاهم الاهرامات العظيمه ولا ابو الهول ولا معابد الاقصر وابو سمبل ولا مومياء رمسيس ولا القناع الذهبي  لتوت عنخ امون ولا صقفوا زي كل المصريين ورفعوا الاعلام تحيه لتمثال رمسيس التاني في رحلته الاخيرة وهو بيتنقل من ميدان رمسيس عند المحطه لمقره الجديد ، وقتها المصريين صقفوا وزغرطوا ولوحوا بالاعلام تحيه لجدهم الملك العظيم الذي انتصر علي الحيثين وحرر بلادههم من سبعه الاف سنه ، اما هم فقد اعتبروا كل مايحدث خبل وتحيه لصنم تمثال لايستحق من وجه نظرهم الا تحطيمه !!!! 
طيب .............. لما الناس دول كده ، كانوا كده وحيفضلوا كده ، جماعه سريه محظورة ، نفسيتهم كده وتصرفاتهم كده وسلوكهم كده ، جيتو مغلق حتي لو بقوا جماعه علنيه وحزب سياسي ، لايطمئنوا الا في وجودهم معا ولا يطمئنوا للاخرين غيرهم ولايعرفوا معني الحياة علي الطريقه المصرية ولا قيمتها ولا تفاصيلها وقدر جمالها ، لايعرفوا ان " ربنا رب قلوب " وان " ساعه لربك وساعه قلبك " وان "اللي يعوزه البيت يحرم علي الجامع " وان " مصر ام الدنيا " ، لايعرفوا معني ان يصلي المصريين بمنتهي الخشوع مسلمين واقباط ،ويتصدقوا في السر خوفا من جرح كرامه المحتاج ويصوموا رمضان والصيام الصغير والكبير بايمان وتقوي ويحتفلوا بالعيد بالصواريخ والبمب ويركبوا مراكب في النيل وياكلوا فسيخ ورنجه ويطبلوا ويرقصوا يوم شم النسيم " تويست الجناين " ويرجعوا يصلوا ويدعو ربنا يكرمهم ويضحكوا من قلبهم بطيبه وفرح ، ويحاربوا علشان مصر بارواحهم ويخافوا عليها زي العيل والضنا ، ولما تجيب جون في ماتش الكوره يصرخوا المصريين اهم ولما تنحي عبد الناصر صرخوا في مظاهرات صاخبه حنحارب ولما الحرب اتاجلت بسبب عام الضباب خرجوا مظاهرات في وجه السادات يطالبوه بالحرب والانتصار وفي نفس الوقت يتمشوا علي الكورنيش ويحبوا ويسمعوا اغاني وفي الافراح يرقصوا وفي المياتم يعلنوا الحداد بالنيله الزرقا وياخدوا العزا اربعين يوم ويزوروا المقابر للاحبه بفرحه وشوق ويوزعوا الرحمه علي روح المرحوم ويدعوا ربهم يكرمه بالجنه والفردوس !!! 
 لما يبقي الناس دول كده ، لايعرفوا معني مصر بجد ولا الحياه علي الطريقه المصرية بجد ولاقيمتها ، يبقي  الناس دول يعرفوا مصر بتاعتنا ازاي ولا يحبوها ازاي  ولا حيخافوا عليها ازاي وليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يبقي الناس دول حيحطموا مصر بتاعتنا بقلب بارد ولا يفرق معاهم ولا يوجعهم ؟؟؟
علشان كده ، هما في حته وكل المصريين في الحته !!!! 
ومش فاهمينا ولا فاهمين احنا بنتكلم في ايه ولا بنخاف علي ايه ؟؟؟
وعلشان كده الخلاف بينا وبينهم مش سياسي وبس ، لا الخلاف بينا وبينهم اننا نكون مصر ونفضل مصر ولا نكون اي حاجه تانيه لاهي مصر ولاتشبه مصر ولا فيها روح وحيويه مصر !!! 
الخلاف بينا وبينهم ، انهم مايعرفوش مصر بتاعتنا ولا بيحبوها ، واحنا بنحب مصر بتاعتنا ولن نسمح لاحد مهما كان ان يدمرها ان شالله يودينا الجنه !!! 
لان مصر بتاعتنا هي الجنه اللي مش حنسمح لحد مهما كان ومهما قال انه يغيرها ويبوظها ويمسخها ويحرمنا من روحها وحضارتها اللي ابتدت من ايام ايزيس وحورس وستستمر ليوم الدين !!!! 
فهمتم ولا ااقول كمان !!! 
علي فكره ، ممكن النص ده يبقي مليون مليون صفحه !!! 
ماهو لو كتبنا عن مصربتاعتنا مش حيكفينا مليون مليون صفحه !!! 
لكن كفايه كده عليهم ...
اظن الفكره وضحت وعرفنا ايه الفرق بينا وبينهم !!!!
الفرق الكبير الواضح بين الجماعه "الجيتو" وبين مصر دولة التاريخ والحضارة العظيمة !!! 



صورة 


حلاوة شمسنا وخفه ضلنا 


يااحلي اسم في الوجود 


تعرف تتكلم بلدي 


ابدا بلدنا للنهار 
بتحب موال النهار 



هناك 5 تعليقات:

يا مراكبي يقول...

من أروَع ما قرأت
فالمقال يتحدَّث - بتوصيف دقيق وحقيقي ورائِع - عن الإخوان المُسلمين مِن ناحية، ويقوم بتلخيص ملامِح الشخصيَّة المصريَّة بكل حالاتها وظروفها وأشكالها

هذا المقال هو قلب الحقيقة والمُفسِّر الحقيقي لما نراه مِن حُكم الإخوان

أبدعتِ يا عزيزتي

Carol يقول...

تحليل رائع :)
انبهرت بكلماتك فهي حقيقية جدا و توضح الصورة التي نعيشها الآن في مصرنا الحبيبة أخاف على مصرنا
خائفة على شعبها
خائفة من اليأس يعشش في القلوب
ليرحمنا الله من هذا الكابوس الأسود!!

L'orientale يقول...

اتساءل من هم؟؟ هل هم مصريين مثلنا؟؟ هل هم بشر؟؟ طيف عاوشوا وتفاعلوا في مجتمعنا ؟؟ كيف استطاعوا استقطاب مصريين لافكارهم التكفيرية؟؟ هل نهايتنا كمصريين حلمهم الاكبر ليبقوا هم احياء؟؟ اراهم كائنات تحت ارضية، شرسة، تفتك بالغريب عنها لا تتسطيع التعايش فوق الارض، التخلص منهم واجب وطني مصري بحت.. القضاء على افكارهم وادبياتهم لا يقل وطنية، ارفض فكرة ادماجهم في الحياة لانهم بذلك ينشوا سمومهم بين المصريين.. ببساطة كائنات ضارة.

إيمان قنديل يقول...

الله عليك يا اميرة هكذا أنت دائما تاخذيني لأتماهي معك في دوائر متعددة، متاعقبة تذكرني برقصة التنورة والتي تبدأ في الدوران حول الوسط ثم ترتفع بواسطة الراقص إلى الأعلى ثم الأعلى لتدور في فلك صوفي رائع، أنت رائعة يا أميرة من أجمل ما قرأت عن هؤلاء البشر ذوات النبت الشطاني،كتبت بمصرية خالصة فأبدعت ودخلت القلوب مباشرة
تحياتي

غير معرف يقول...

مجدي السباعي
كل يوم تثبتي ان احق بلقب""ام المصريين""