31 يوليو 2013

نصفي وبقيتي وشريكتي في الروح والوطن !!!







اشاركها اسمي ، وتشاركني اسمها ..
بمعني ادق ، ابي وامي ، اختارا لي نفس الاسم الذي اختاره لها ابيها وامها ..
تشبهني .. واشبهها ..
كل منا مصري قوي ، ملامحنا مصرية ، ربما خليط من جداتنا العظيمات ، حتشبسوت ، نفرتيتي ، كليوباترا ، ربما ملامح اجدادنا العظماء ، مينا ، احمس ، رمسيس ، توت عنخ امون ، اخناتون .... ملامحنا مصرية ، عيون داكنه ربما بني او سوداء تسطع وقت الانفعال ، بشرتنا تشارك حقول القمح سطوعها ودمنا عسل كعصير القصب والاسم اميرة والهوية مصرية ....
تشبهني واشبهها ..
هي اصغر واصبا واكثر شقاوة ، انا اكبر واكثر خبرة ونضج ، لكنا عبرنا السنوات وفارق العمر بالقرب والدفء والانسانية ..
عرفتها من الفيس بوك ..
شابه صغيرة تفيض الحيوية من بروفيلها ، تسافر كثيرا ، لااعرف لماذا ، لكني عرفت بعدما اقتربت منها اكثر وتجاوزنا مرحله الابتسامات المتوجسه تنتظر تعارف اعمق .. مضيفه طيران ، تحملها الطائرات بين السحب والبلاد ، عكسي ، اكره السفر ولا اقوي علي الرحيل كالسنديانه العجوز بجذورها الراسخه في الارض ..
قابلتها لاول مره وسط صخب من الاصدقاء في عيد احدنا ، صرخ احدهم ، مرمر ، التفت انا وهي صوب الصوت العالي وحدقنا في بعضنا وانفجرنا ضاحكين ..
وصرنا اصدقاء ، اصدقاء بحق ، اتابع ماتكتبه ، صورها في بلاد غريبه وقتما ترسو طائرتها ، صورتها مع ابيها ، تذكرني بصورتي مع ابي ، اراها في حضنه ، فاراني في حضن ابي ، احسها تضع الصوره وقتما تشتاق للامان والحنان ، هذه مشاعري وقتما اضع صورتي في حضن ابي ، وقتها اكون خائفه ابحث عن امانا في الحياه لااجده الا في حضن ابي ...
مرمر ، ميرا ، امورة ، اسماء تدليل تشارك ابي وابيها في منحها لنا ، وتشارك فيها الاصدقاء معنا ...
زارتي في منزلي وسط مجموعه من النساء ، كان لقاء صاخب ، بيننا رابط لااعرفه ، ولم افكر فيه ، احبها ببساطه ، وهل عندما يطمئن القلب نبحث عن اسباب منطقيه ، احسها اختي المصرية التي تشبهني ، اخوات في المصرية وابناء وطن واحد منحنا هويته بمنتهي الرحابه والكرم .. 
اه ، نسيت اقول لكم ، انها قبطيه !!! 
لم انسي ، الحقيقه لم اكترث ، لم اري هذا فرق بيننا يستحق الحديث عنه .. 
هي قبطيه وانا مسلمة ، انا مسلمة وهي قبطيه ، لكن كل منا تعبد ربها وتقدسه ، لم اكترث كيف تمارس طقوس حبها للرب وعبادتها له ، ولم تكترث هي كيف اعبد ربي وكيف اقدسه ، فنحن نشعر ان الرب واحد ويحبنا نحن الاثنين رغم ان كل منها تعبده بطريقتها ، لا يهمني الامر ولااكترث به ...
متي اتذكر انها قبطيه واني مسلمه ، اتذكر ذلك ، وقتما تهل علينا الاعياد ، رمضان العيد الصغير العيد الكبير ، اسبوع الالام الجمعه الحزينه سبت النور عيد القيامه ، وقتها نتبادل التهاني والحب ، واتمناها لو كانت جارتي فارسل لها طبق كعك وترسل لي طبق بسكويت وغريبه ... لكنها تسكن بعيدا في الجغرافيا وقريبا من القلب ... 
يوم مات والد احد اصدقائنا ، ارتدينا ملابسنا السوداء وهرعنا نعزيه ، كنت اقرأ الفاتحه وهي تقرأ مالا اعرفه لكن الحزن شرخ قلبينا ، ارتدينا الملابس السوداء ومارسنا طقوس الحداد المصري الذي ورثناه عن اجدادنا الفراعنه عبدة اتون الاله الواحد ، شربنا القهوة وتمتمنا بكلمات المواساة وكتمنا ضحكاتنا وقتما قالت احد المعزيات تعليق ضاحك ، كتمنا الضحك لانه لايليق بنا نضحك في مأتم ابو صديقنا ...
متي قرأت انه لايجوز تهنئه الاقباط بعيدهم ؟؟
قرأت ذلك الكلام التافه مره واثنين ، تعجبت من تلك الكلمات ، تعجبت لاني لابد اهنيء اميره بالعيد ، ولان اميره تهنئني بالعيد ولان احد ليس من حق يشق الحب بيننا باسم الدين او الفتاوي او الرب او الارهاب ، ليس من حقكم تفرقوا بيني وبينها ومايربط بيننا اقوي الف الف الف مليون مره مما يربط بيني وبينكم وبينها وبينكم ، انا وهي في جانب ومعنا كل المصريين وانتم في جانب وهنئت اميره بالعيد فهي اختي في الوطن والمصرية ودماءها كمثل دمائي يجري فيها جينات مينا واحمس ورمسيس ونفرتيي وحتشبسوت وايزيس وحورس واوزريس ، دماءها دمائي ممزوجه بماء النيل وطمي الارض وحضاره الفراعنه وانتصارات المصريين ، دماءها ممزوجه بدمائي سالت علي ارض سينا مره واثنين وثلاث ، مابيننا ليس انشاء ولا كلام اجوف، مابيننا رباط حقيقي ، مصريتنا هي الرابط ، وهل اقوي من هذا رابط !!! 
ماعلينا .......... انا واميرة فروع في شجره عظيمه عمرها سبعه الاف سنه حضارة ، شجره ارتوت من نهر النيل فوهبها الحياة فوهبتنا الحياه بمباركه الله الذي احبنا معا فاحببنا بعضنا ولم نتسائل ولم نتعجب ولم نقف امام انها تعبد ربها بطريقه تختلف عن طريقتي وانها تحتفل بعيد الميلاد وانا احتفل بالمولد النبوي ، واحتفل انا بالعيد الكبير وتحتفل هي بعيد القيامه ، فانا وهي نحتفل بشم النسيم وانا وهي نحتفل بانتصار اكتوبر وانا وهي نحتفل بعيد وفاء النيل ونحتفل بمصر ....
وتباعد الايام بيننا وتقترب .. ونلتقي علي صفحات الفيس بوك ونتبادل التعقيبات والتعليقات والصور والتهاني والضحك والكلمات .. 
ويحكم مصر جماعه ارهابيه ، زوت الانتخابات وزوت وعي جزء كبير من المصريين فتصوروها اقرب لله وان بركه ربي ستحل علي حياتهم وقتما يحكمهم هؤلاء الارهابيين بعدما قدموا نفسهم للمصريين باعتبار " بتوع ربنا " حكم مصر جماعه ارهابيه قالت طظ في مصر التي نحبها ، وقررت تقسم شعبها قسمه جائره وتصورتني من اسراها وتصورت اميره من اعداءها ، وحاصرتنا معا ، كنت اكره تصورهم العبثي اني اقرب لهم من اميره ، فانا واميره بعيدين عنهم كمثل بعد السماء عن جوف الارض ، وانا واميره نقف في جانب واحد ومعنا معظم المصريين ، والجماعه الارهابيه تقف في جانب اخر ومعها بعض المخدوعين ممن تصوروا ان كراهيتهم لاميرة وتحريم تهنئتها بالعيد تقربهم من ربهم ... 
وتزداد الحياه وطئه وثقل ، ويتسلل اليأس لنفوس بعض المصريين يتصوروا ان اختطاف وطنهم صار نهائيا واسرهم صار حتميا والجماعه الارهابيه تحكمت في وطنهم تدمره وهم عاجزين عن انقاذه ، كنت واثقه ان مصر لن تخضع لهم ولا انا ولا اميرة ، كنت واثقه اني واميره سنقاوم هؤلاء الارهابيين حتي يعود لنا الوطن الذي نحبه وكلينا شريك فيه ، كنت واثقه ، لكن في قلبي شوكه تؤرقني ، تخيفني ، هل ساعيش يوم يضيع فيه الوطن للابد ، فابقي انا وتهاجر اميرة ، ونصبح غرباء ، يضيع بيننا الدم والقرابه والنسب والمصاهره والصداقه والتضحيات والوطنية ، هل سيأتي يوم يفلح هؤلاء في تدمير وطننا لحد يفقد احدنا وطنيته علي اساس الدين وطريقته في عباده ربه وحبه !!! 
وتزداد الحياه وطئه ، ويتصور الارهابيين انهم سيفلحوا او اوشكوا ينتصروا ، يزداد فجرهم وفجورهم ويفصحوا اكثر واكثر عن شكل الحياه التي يسعوا لفرضها علي المصريين ، حياه لا تتسع الا لبطاقات الديانه وليس دماء الوطنيه ، ويتجسد كل مشروعهم الاقصائي في مخيلتي في استبعاد اميره من اخوتي ووطني وانتماءنا المشترك واسري وحصاري وسط ذقونهم الشعثه وغلاظتهم وقسوتهم وغياهب الكهوف والماضي السحيق ... 
وكتمت مشاعري بداخلي ومخاوفي وقررت انتفض عليها واتمرد علي مشاعرها السلبية وانسي واتمسك بالامل والتفاؤل والمقاوحه والمقاومه واليقين في الانتصار علي مشروع ارهابي سيهزم بالضرورة ... 
وذات جمعة ، قررت صديقاتي يحتفلن بعيد ميلادي ، قررن من خلف ظهري ترتيب نزهه نيليه لنا معا للاحتفال بعيد ميلادي ، كانت مفاجئة سعيده ابكتني وسط وقت ثقيل يعيشه الوطن بلا امل في السعاده ، وتجمعن كثيرات ، مصريات يربطنا الدم المصري والتاريخ والنيل الذي يسير قاربنا فوق سطحه ، صديقات كثيرات من بينهن اميرة ، هل تصدقوني لو قلت لكم اني يومها لم اري الا اميرة ، كنا نغني ونرقص ، ونتمايل ونضحك ونهتف بمنتهي الحماس يسقط يسقط حكم المرشد ، تحت الكباري وبجوار المراكب العابرة وللماره علي ضفاف النيل ، نهتف يسقط يسقط حكم المرشد ، كلنا نهتف ، اصواتنا متداخله بقوه وحماس ، كنت اميز صوت اميرة وسط الاصوات وكأنه الاعلي ، احدق في وجهها واتسائل باي حق ايها الارهابيين تهددوها في مصريتها وتتصوروا انكم تملكوا الحق تحرموها من وطنها تحت دعاوي وفتاوي تعسفيه ارهابيه خاطئه ، كنت المح ملامحها تشبهنا ونشبهها ، كنت اسمع صوتها مجدولا وسط اصواتنا ، نفس النبرة ونفس النغمه ونفس الحماس ، احدق في وجه اميرة واحس نصفي يهدده الارهابيين ، نصفي او بقيتي ، تلمع الدموع في عيني لاني في مكانها ، لاني اشعر جماعه مارقه ارهابيه تهددني في وطنيتي ، تهددني تسرق مني وطني وتمنحني شتاتا وهجره ن تلمع الدموع في عيني لاني في مكانها وهي جزء مني وبقيتي .... مش حيحصل ، اصرخ وانا المح ابتسامتها ، اصرخ مش حيحصل ، واحس روحي تسللت داخل جسدها وروحها تسللت داخل جسدي ، واشعر بالمرارة التي تشعر بها والقلق الذي يتملكها والغضب الذي يشتعل في قلبها ، لان هؤلاء العائدون من غياهب الكهوف البعيده من الصحراء القاحله يتصوروا انهم يملكوا حقا ليحرموها من وطنيتها ويجردوها من وطنها ويتدخلوا في علاقتها بربها وطريقتها في عبادته وحبه ، اشعر بكل ماتشعر به واصرخ واتمناها تسمعني ، مش حيحصل !!! 
وتزداد الايام وطئه والحياه ثقلا والارهاب جنونا ، ونتمرد ، كلنا نتمرد ، دفاعا عن وطننا الذي نحبه وارضنا التي استشهد اباءنا لتحريرها عن نسيجنا الذي غزلناه بالحب والجهد والتاريخ و............... نرفع اعلام مصر الوطن الجميل في الميادين ونصرخ ارحل ، ارحل ايها الارهاب ، ارحل ، ويسطع وجه اميره في عيني وانا اصرخ ، ويزداد غضبي ، اصرخ لان اميره مصريه حتي لو قررتم بمنتهي الارهاب ان مشروعكم لايتسع لها ، اصرخ ، وطننا لايتسع لمشروعكم ولن يقبله ، اصرخ وانا اتذكر صوت اميره وهي تهتف معنا يسقط يسقط حكم المرشد ، اصرخ واصرخ و............. يصل صوتنا انا واميره و30 مليون مصري يحبوا مصر التي تتسع لهم جميعا ، يصل صوتنا لقلب مصر ، القلب الصلب الذي لم يقبل للمصريين اسرا ولا هزيمه ولا انكسار الروح ولا حرقه القلب ولا القهره ، يصل صوتنا لقلب مصر فينبض باسماءنا ويقسم برحمه شهداءنا وارضنا ونيلنا يدعم رغبتنا وينفذ ارادتنا ويحرر وطننا ويفك اسرنا ويحررنا !!! 
و............ وعاد الوطن الذي لايهددنا ولايهدد وجودنا ، الذي يحبنا كلنا ، الذي يفتح حضنه لنا ويسكن في احضاننا ، عاد الوطن الذي لايميز بيني وبين اميره حسب طريقه كل منا في عباده ربها الحنون الذي بارك مصر وحماها وانقذها باذنه وارادته واراده كل المصريين من الارهابيين المجرمين الذين تصوروا ان من حقهم ان يخرجوا اميره من وطنها ويتركوني يتيمة بغيرها !! وادركت وانا اصرخ ارحل ارحل ، وانا اصرخ يسقط يسقط حكم المرشد ، يسقط يسقط حكم المرشد ، ادركت ان عندي بخلاف المليون سبب الذي يهتف المصريين جميعهم من اجلهم ، عندي سبب اخر وهام جدا ، اني لست مستعده ابدا ان افقد اميرة ، افقد نصفي وبقيتي واختي في الوطن والروح والدم والاسم والمصير المشترك !!! 
ومصر رجعت ياامورة ، اه مصر رجعت !!!
طيب حمد الله علي سلامتها بقي وربنا يديم الفرحه .... 
وجلسنا معا ، نفطر وقت المغرب واجراس الكنائس تدق وصوت الاذان يعلو للسماء ومصر في حضننا وارواحنا فرحه مطمئنه ان احدا لن يفلح يباعد بيننا ، انا واميرة !!!


لم اخبرها يوما بما احس ..
ولم اشاركها ابدا قلقي ...
لاني لم اكن ابدا مستعده افقدها ولا افقد مصر ... 

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

من مجدي السباعي
يسقط يسقط حكم المرشد
يسقط كل من اراد تقسيم وزرع الفتنه بين شعب مصر
يسقط كل مضلل
يسقط كل طامع اثم
مصر لكل المصريين
تحيا مصر
تحيا مصر
تحيا مصر