24 يوليو 2010

مجرد علامه استفهام جديدة !!!!!




مازلت تحيرني ؟؟؟ واظنك ستظل !!! ومن انا لاصل معك للحقيقه !!! وهل انت عندك حقيقه واحده !!! ام مائه حقيقه !!!! ام انك اللاحقيقه وكل الحقيقه ؟؟؟؟؟؟ مازلت تحيرني واظنك ستظل ، لا لا اظنك بل واثقه انا انك ستظل !!! هل خلقت لتحيرني ؟؟؟ لتختبر قدراتي ؟؟؟ لتعذبني !!!! كلما تصورت اني وصلت لباطن ارضك فاذ بي اقف علي اعتاب الطبقه الاولي التي تخفي تحتها الف طبقه اعمق واعقد !!!

عرفت بشر كثيرين لكني الحقيقه لم اعرف مثلك !!! ربما هناك مثلك كثيرين لكن الحياه لم تتح لي فرصه لقاء من هم مثلك !!! اعرف اناس كثيرين احاديي الوجوه والارواح !!! سطحيين لدرجه تولد الغباء في العقول والارواح لكني لم اعرف مثلك يشحذ كل قدرات العقل وامكاناته ليكشف غموضا غير قابل للكشف ولا الاكتشاف !!! اجمل ما في معرفتك محاوله اكتشافك واصعب مافي معرفتك انك لن تكتشف ابدا !!! الوقت يمر في اوهام الاكتشاف والتنقيب وكلما تصورت اني اوغلت للاعماق اكتشف اني اعوم علي شط محيطك الهادر !!!

ومالي لاامل منك ؟؟؟ وارفض لعبتك وانصرف عنك واتركك لغموضك ، ومالك لاتبتعد بحق ولا تقترب بحق ولا تحدد عامدا ماتريده !!! كأن كل منا يحتاج الاخر ليعرف نفسه اكثر ويري نفسه في عيون الاخر بوضوح ، كأن كل منا يحتاج الاخر ليخرج من عزلته بشروط ولحد ما !!! بلا ازعاج او الحاح ، فكل منا يقبض بقوه علي مفتاح بوابته متي شاء اوصدها ونام مطمئنا !!!! لماذا لا نبعد وينتهي الامر او نقترب فينتهي الامر ، مالي لاانصرف عنك بحق ، لانك في الحقيقه لاترغب في انصرافي ، تصرفني فان اوشكت علي الرحيل جذبتني وحين اقترب منك تفر وتصرفني !!! لا تنفخ اوداجك زهوا ، لست مفعولا به ، اقترب بناء علي ارادتك وابتعد بناء علي تنفيرك !!! الحقيقه انا ايضا لاارغب في انصرافي وفي نفسك الوقت حين احسني اقتربت منك اكثر مما تسمح واكثر مما يريحني يسعدني ابتعادك وابتعد وكانك تبعدني وانا في الحقيقه ابادلك الفرار بالفرار !!! ابادلك الاقتراب الحذر بالحذر والفرار وابادلك الفرار بالاقتراب الحذر ومابين كر وفر بدأ ولن ينتهي ، تلعب والعب !!!!


وكلانا يعرف انه يلعب ، وكلانا يتمني لو كف عن اللعب ، وكلانا يكشف بعضا من نفسه للاخر لكنه يكتشف ان الاخر لايكشف نفسه بالدرجه التي تنهي اللعبه ، فيستمتع باللعبه ويكمل لهوه !!! لكن في نفس الوقت نتمني بمنتهي الصدق ان يرفع احدانا الرايه البيضا فيتلقف الثاني استسلامه وينهي اللعبه واما ينصرف لنفسه ويبعد او يدخل في حضنه ويذوب !!! لكنك لن تستسلم ، هذه طبيعتك ، او جزء من طبيعتك حسبما اكتشفت ، وانا لن استسلم بلا قيد او شرط ، وشروطي للاستسلام لن اقولها لان شروطك للبقاء لاتقولها !!! ولعبتنا مستمره والغالب مستمر !!!

مازلت تحيرني ، وستظل !!! تتحدث كثيرا وتقول كلاما كثيرا ، وتفصح عن مشاعرك ورغباتك وعواطفك ، ونتناقش ونختلف ونقترب ونبعد ، لكنك رغم كل ماتقوله ، لاتقول اي شيء مما تحسه !!!انت لاتقول ... وانا افهم مالا تقوله !!!! افهمه لكني لااواجهك به وحين اشاكسك واظهرك لك بعضا مما افهمه تسخر مني او تغضب وتنهي الحديث وحين تعود بعد غياب قصير تفقد الذاكره تجاهي كاني لم اقل وكانك لم تسمع !!!! انها ذاكره انتقائيه ذكيه لامعه ، تسقط مالاترغب في مواجهته !!! ولتسمح لي اسالك من علمك موهوبه المراوغه وفن التجاهل وبراعه الانكار ، ومن علم ذاكرتك فنون الانتقائيه ونسيان مالا تريده ومحو مالاتبغي التفكير فيه وكشط مايزعجك او يضايقك او يوقظ مراكز الاحساس التي تدعي انك لاتملكها او كنت تملكها وماتت ، من علم ذاكرتك فنون الانتقائيه بتلك الطريقه البارعه ؟؟؟ الغريبه اني وقتها اصدقك ، اصدق اعذارك وابرر غيابك وانشغالك وحين تعود فاقدا الذاكره والمفردات التي عرفناها معك لااستغربك ولا الومك ، لكن فجأ ، كلمه ما حرف ما صمت ما ، فجأ تسطع في ذهني صورتك بطريقه مختلفه عما تقوله وعما تصفه ، وقتها اصدق احساسي وبصيرتي وتتراكم صوبك علامه استفهام جديده بجوار طابور علامات الاستفهام المتراكمه القديمة ؟؟؟

مازلت تحيرني لاني اراك ، ليس كما تظهر نفسك ، اراك بحق !!! اعماقك مخاوفك رغباتك احلامك امنياتك !!! اراك بالصوره الحقيقيه التي تنكرها ، وحين تطاوعني وتكشف لي جزء صغير من روحك التي اؤكد لك انها موجوده رغم انكارها سرعان ما تتراجع وتدفنها وتوءدها ، توءد روحك وتدفن احلامك وتنكر امنياتك وتمحو تاريخك وماضيك وتدعي انك سعيد بما انت عليه ، هكذا تحاول وهكذا تظن !!! لكنك لست كما تدعي ولست كما تقول عن نفسك ولست كما تظهر-!!!

اعرف هذا لكني لااعرف شيئا اخر !!! لااعرف من انت بحق !!! لااعرف من اي بركان خلقت تلك الروح بتمردها الذي تكبته بجنونها الذي تخافه بعقلها الذي تنكره ، لااعرف من اي بركان خلقت تلك الروح بحزنها العميق بهمها الثقيل بسخريتها المريره بفرحها الطاغي ، لااعرف من اي بركان خلقت تلك الروح البريئه كالاطفال المحنكه كالشيوخ الحمقي كالمجانين الرزينة كالحكماء ، لااعرف من اي بركان خلقت تلك الروح البارعه الذكيه المراوغه الصامته العميقه الحنونه القاسيه الطاغيه ، تلك الروح التي لاتظهرها ابدا ولا تترك لها منفذ صغير لتكشف عن وجودها ولو بوجه واحد من المائه وجه التي تحملهم وعبئهم وتناقضهم رغم صدقهم وحقيقتهم جميعا !!! لااعرف كل هذا واكثر منه ، لااعرف كل هذا ولااعرف هل خمد البركان ام سينفجر ومتي سينفجر البركان ومتي ستنهمر حممه ؟؟ وهل في علوم البراكين ، بركان خمد وسيخمد للابد ، ام اننا نسير فوق حمم منصهرة تغلي تنتظر ثغره لتنفجر وتحرق الدنيا ؟؟؟؟؟؟؟؟

كلما اظنني عرفتك ، المح وجه يتواري لم اعرفه من قبل ، وكلما تصورته الوجه الاخير اسقط الخريف اوراق الشجره فتنبت اوراقا جديده تشبه القديمه لكنها ليست هي ، وكلما خفت منك اطمنيت دون مبرر وكلما اطمنيت اليك خفت منك لالف سبب ، وكلما فاض دفئك تسلل لروحي برد لااعرف مبعثه وكلما ارتعدت من صقيعك ارتعشت من دفء لااعرفه مصدره ، انت ياسيدي جماع المتناقضات !! هذا اعرفه عنك جيدا ، ولااعرف شيئا اخر ، و كلما اظن اني لمحت قاع البئر خدعت لان بئرك بلا قرار!!!!
لااعرف من انت بحق !!!
من الذي حفظك القرأن والانجيل والتوراه وعلمك الهيروغليفي واليوجا وفهم التاريخ السياسي!!
ورد روحك الشغوفه بالمعرفه لكل الالهه التي تؤمن بهم لكنك لاتقول ولاتفصح !!
من الذي قص عليك السيرة الهلالية وقرأ لك كتب مكتبه الاسكندريه قبل حريقها وشرح لك البرديات ونقوش المعابد !!
من الذي علمك الطب والسحر والصدق وعلوم الاجهزة السرية وضرب الودع وقراءه الكف وعلوم التقية !!
من الذي علمك تصادق الحرافيش وتتعالي علي النبلاء وحين ترتدي الثوب المرقع يبدو كانك جلدك وحين ترتدي سموكنج السهرة تبدو وكأنك ولدت بها ....
انا لااعرفك بحق .... ربما هذا مايجذبني اليك ، الرغبه في استكشافك ، وهو ذاته الذي يخيفني منك المجهول الذي لن اكتشفه!!!!
هل تتعمد الغموض لالهاء الاخرين بكشفه فتعيش امنا مثلما تحب داخل جلدك لايفلح احدا في اختراقك !!! فتصمت ولا تقول وحين تقول ، تقول ملا ترغب في قوله وتكتم ماتحسه !!!! وحين اسمعك احسك تكذب ولا تكذب ، تكذب لانك تقول مالاتبغي قوله وتصمت عما ترغب في قوله !!!وحين اسالك عما ترغب في قوله ، تهرب الهروب الكبير !!! ربما تختفي ، ربما تسخر من كل ماحولك ومن نفسك ، ربما تكتئب ، المهم انك تهرب وتفر وربما تتلاشي !!!
لماذا .... لانك لاتحب المواجهه ، الحقيقه لست مستعد لها !!!
انت لست مستعد للمواجهه ، المشكله ليست في العالم الخارجي المحيط بك الذي تهرب منه
المشكله انك لست مستعد لمواجهه نفسك وحقيقتها ، لست مستعد لمواجهه رغباتك
كانك تخاف من رغباتك ، كانك تخاف من نفسك ولانك تخاف من رغباتك لاتفصح عنها ولاتعبر عنها !!! لكن رغباتك لاتتركك ولا ترحل عنك ، رغباتك لا تستكين لارادتك في الهروب ولا الاختفاء لاتستكين لاصراراك علي انكارها !!! هذه مشكلتك ياسيدي !!! هذه مشكلتك وصراعك الدائم مع نفسك ومع العالم !!!
لاترغب في المواجهه ، ربما تخاف من نفسك وقت ينفجر بركانك فتخمده طيله الوقت وتنكر وجوده ، لكن الحمم المتراكمه المنصهره في بدنه تغلي تتحين فرصه الانفجار تصم اذني وتخيفني !!!!

مازلت تحيرني !!!
واظنك تحير نفسك ، هل تحير نفسك !!! هل تعرف مالذي تريده ؟؟؟ اظنك لاتعرف !!! ولانك لاتعرف تتخبط فيما تقوله ، تتخبط فتقول ثم تنكر وتصمت ثم تقول ثم تختفي !!! اظنك تعرف مالذي تريده ، لكنه لاتريده فتنكره فتتخبط في ظلام دامس صنعته بنفسك ولنفسك !!!

مازلت تحيرني بشده !!!!
لماذا لاتحدد مالذي تريده وينتهي الامر ، اي امر !!! فالوضوح جميل ، ليس لي بل لنفسك !!! لماذا لاتحدد ماتريده وتفصح عنه وتقاتل من اجل الحصول عليه ، وقتها لو هزمت يكفيك شرف المحاوله ولو كسبت المعركه وحسمت الصراع لصالحك تكون كسبت العالم وكسبت نفسك !!! وقتها - اي ماكانت النتيجه - فليذهب العالم كله للجحيم !!!

حيرتي معك تخصني !!!
لكني ازعم بثقه انك تحير العالم كله !!!
فهل هذا ما تريده فعلا ؟؟؟؟؟؟؟؟
هاهي علامات الاستفهام تتراكم الواحده بجوار الاخر والبقية تاتي !!!!!!!!!!!!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أحيانا يكون للوضوح والغموض نفس الوجه ونفس الطريق