07 مايو 2011

القطعه المفقودة





منذ سنوات كنت انتظر هذه اللحظه واتوقعها ، حين تنطق روحك تكشفك ، تهمس واثقه اني سافهم تمتماتها ، لن تفصح لكني سادرك ، لن تقول لكني ساسمع ، لن تريحني لكني ساتنفس الصعداء ، كنت انتظر هذه اللحظه لحظه الحقيقه ، حينما اعثر علي القطعه المفقوده تكمل الصورة وتزيل الغموض واللبس والصخب وتنهي المراوغه والفرار !!!

لحظه اعرفها ضبابيه الملمح ، ربما زارتني في الحلم او رمت لي في طريقها العلامات ضبابيه رماديه كخطوات متعثره في ظلال الظلال ، ضبابيه لكني اراها تراوغني وتهرب ، لكني اقبض عليها واثقه انها قادمه مهما تراخت وتباطئت ، ولو اقسمت لي الف قسم ان خيالي خصب وحواديتي محض اوهام واحساسي لاعلاقه له بالحقيقه المخبأه خلف ركام الخديعه ، ماصدقتك ، وانتظرت تلك اللحظة مهما تلاعبت ببراعتك بكل الاشياء ، ورسمت ملامح اخري وصخب ، وفررت واختبأت من سؤالي الذي لم اسالك غيره ولم تهرب الا منه ، كنت واثقه اني ساجد اجابته مهما تأخرت ومهما ارهقت نفسك في تضليلي ، هي لحظه ضبابيه استشعر سرها وكأني املك مفتاحا للكنز وانتظر الاذن ، وكأن الشمس من وراء الغيم تتواري لكن لا الغيم افلح يخبئها ولا اشعتها سكنت للتواري ، لست ساحره ياسيدي ولست قارئه للغيب ولاافك الشفرات ولا اضرب بالمحارات ولا افتح اوراق اللعب ، استقبل جيدا ياسيدي وهذا سر المأساة التي ازعجتك وارهقتني ، ارسلت روحك مائة استغاثه والحت تخاطبني ، انقذيني من الظلام الذي احتجز فيه ، من يعرفني يخطئني ومن لايعرفني يذبحني بجهل موجع وكأني شيء لاينبض وقلبي يكاد ينفجر من تلاحق النبضات ، روحك نادتني ياسيدي تستجير باحساسي ، قسوت انت عليها حد تمردت علي كهوفك واشتاقت للشمس وللهواء الطازج العطر وللابتسامات ، كبلتها انت باختياراتك وارهقتها في محطاتك ، سكنت لجبروتك ولم تستكن ، خرست في حضرتك ولم تصمت ، ترسل اشارات وتراهن علي موجات الاثير تلتقط ذبذباتها فتعتقها من جبروتك ، وحين كادت روحك تيأس من اسرها ومنك وصلتني استغاثتها الاخيره ، استقبلت ماارسلته روحك ياسيدي ، لم اقصد ولم تقصد ، لكن التلاقي قدر وهل تختار العصافير اشجارها وهل تنتقي قطرات الندي اوراقها وهل ترسم السماء للكروانات مسارها ، لم اقصد ولم تقصد في لحظه رماديه ضبابيه خففت فيها انت سهوا او عمد ضيق احزمه القهر التي تقيد بها روحك باختياراتك ، في لحظه ارهقت انت فيها من الفرار ومن الضياع ومن كل الوجوه ، فككت قبضتك عن روحك وكانك تتمني يستشعرها وحقيقتها من مازال يشعر ، في تلك اللحظه الغريبه ، استقبلت انا ذبذبات روح معتقله في القهر ، معتقله خلف الجدران والاقنعه ومائه الف مبرر يقنعها ليل نهار ان تنتحر وتصمت ، فتوافقك ولاتصمت ، تستسلم ولاتصمت ، فالصمت موت وهي تنبض بالحياه ، هي اسيره ، مقهورة ، مغلوبه علي قوتها منكسره بقرار ومتراجعه باراده لكنها حيه تنبض بالرسائل وتنتظر فك الشفره والعتق..

و...... لم يطل انتظارها وانتظاري وكانت تلك اللحظة التي اتوقعها وانتظرها ، كنت اراها اعرفها ، المح لمعه حدقتيك رائحة خاصة ستنبعث وقتها من جلدك ، ابتسامه صغيره دافئه ستزين وجهك ، كنت انتظر هذه اللحظه التي ساراك انت فيها ، ساراك انت وليس اي وجه اخر ارتديته ، ساراك انت وليس اي شخصيه اخري حاولت بيعها كذبا لي ، كنت انتظر هذه اللحظة تحل اللغز وتفك الطلاسم تزيل التناقض المستحيل بين هذا الذي كنته وبين ماهو انت ، كنت انتظر لحظه تؤكد لي صدق احساسي وبصيرتي ، كنت انتظر تلك اللحظة اعرفها واثقه اني ساعيشها ساراها ، سالمح الحقيقي داخلك متصالحا مع شخصياتك ، سالمح الحقيقي يرتسم علي وجهك ويغير معالمك وقسماتك ، انت الحقيقي ستقفز من خلف الاقنعه ، ساسمع صوتك لاول مره صوتك الذي اعرفه وتكذبني ، كنت واثقه ان كل المعاني الناقصه في كلماتك المبتورة ستتضح ، واثقه ان كل الالغاز ستحل ، وحين جاءت اللحظه التي انتظرتها وتوقعتها كما كنت اتوقعها ، لم يفاجئني شيئا فكل ماكنت اتوقعه واراه يقينا .... عشته !!!
والحقيقه ... مااجمل الحقيقة !!!

هناك 3 تعليقات:

manoola يقول...

أميرة

المشكلة تكمن في عبارة واحدة

"استقبل جيدا ياسيدي وهذا سر المأساة التي ازعجتك وارهقتني"

هذه مأساة في حد ذاتها
فعقل المرأة خنجر يذبح الرجال
يذبح فيهم احساس القوة والرجولة عفوا... اقصد الذكورة
وترهق المرأة... ترهق الانثى... ترهق الانسانة.... لكن لا مانع من كل هذا
لان هناك دوما أولويات....
بسيطة وواضحة
هذه الاولويات هي افضلية الرجال

وفي النهاية حقا ما اجمل الحقيقة

غير معرف يقول...

الحبيبة مرمر
حبوببى
كنت دائما أسعى للحقيقة فى كل شىء و لكنى البوم أسألك هل توجد حقيقة لا اعتقد و هل هى جميلة لا اعتقد
و لماذا لم اعد ارى إن هناك حقيقة و انا جميلة ان وجدت
و احيانا اجد عندك الرد يا صديقتى

lastknight يقول...

لأنك تتواصلى بالبصيره مع الأرواح أكثر مما تتواصلى بالبصر مع الأشخاص .. ارتاحت لك الروح و سكنت اليك .. و لأن الروح بشفافيتها عرفت فيك أيزيس , باعثة الحياه .. استغاثت بك .. أرسلت لك التضرعات .. و ببطوله تليق بايزيس .. حررتى الروح من اسرها .. غالبا .. تلك الروح الآن .. وقعت أسيره .. فى عشق روحك