08 يونيو 2011

صباح الخير !!!!ا



اعتبر اصدقائي هم كنز العمر ، وهم حصيله ايامه الجميله .. والحياة تمر ايامها القاسيه قبل الجميله برفقه اصدقاء يهونوا الصعب ، هذا معني الصداقه وقيمتها ...لاافرط في اصدقائي بسهوله ، واحيانا ابدو امام بعضهم بلاكرامه الح عليه ليعود الوصل بيننا ..لااكترث بالكرامه بين الاصدقاء فاذا كنا فعلا اصدقاء فان مابيننا مايستحق الحفاظ عليه فالصداقه شيء صعب ومعقد وليس سهلا اكتساب الاصدقاء وشاق جدا فقدانهم ...
في الشهور الاخيرة ، ارتكب اكثر اصدقائي قربا معي حماقتين ، وفي المرتين غضبت منه لاانكر ، لكنه الغضب الذي لايمحو ما هو قيم وجميل بيننا ، غضبت منه وتوعدته بالخصام والبعد ، واكتشفت ان تنفيذ وعيدي شاق علي لانه صديقي بحق ... في المرتين استجلبت من ذاكرتي كل الطيب الذي قدمه لي بطيب خاطر لاينتظر حتي كلمه شكر ، تذكرت الدفء الذي كان بيننا والصدق ، وغفرت له بيني وبين نفسي وحين تقدم صوبي خطوه صغيره لم انتظر منه اعتذارا ، فانا لم احتج ذلك الاعتذار ، فاقترابه الخطوه الوجله صوبي افصح لي عن اهميتي عنده مثل اهميته عندي ، وغفرت له ونسيت الحماقه الاولي وحين ارتكب الحماقه الثانيه وابتعد مره اخري بمنتهي الحدة ، في هذه المرة لم اغضب منه لكني حاولت افهم حالته النفسيه التي دفعته لمثل هذا السلوك ، حاولت افهم حالته النفسيه ومبرر ارتكابه لذات الحماقه مرتين ، وفكرت في تفاصيل شخصيته ومفرداتها ومفاتيح غضبه ومبررات توتره وفهمت انه يعاني ضغوطا لم يجد متنفسا لها الا انا ، حزنت انه يقوي علي قطيعتي لكني لم اغضب منه وانتظرت اي خطوه صوبي وحين تأخرت تقدمت صوبه بلا اكتراث لما قد يفهمه الاخرين من سلوكي واني الاحقه وهو من وجه نظرهم لايستحق .... تقدمت صوبه خطوه فهرع صوبي خطوات ، كان مرتبكا يشعر بالخطأ لكنه يتعالي مثل الكثيرين علي الاعتراف بخطأه ، لم انتظره يعتذر او يعترف بخطأه فهذا لايهمني فلست قاضي ولا جلاد ، انا انسان افهم الاصدقاء والتمس لهم الاعذار واحبهم واتذكر دائما ماكان بيننا واطمح في مزيد من الصدق والتواصل واعرف قيمه الدفء الموجود بين الاصدقاء وصعوبه تعويضه ، حين تقدمت صوبه خطوه هرع صوبي خطوات وفرحت بعودته ولم نتحاسب ولما نتحاسب فليس مفيدا ان نسجل الاخطاء علي بعضنا البعض ، المهم ان نفهم مالذي حدث ونتجاوزه ونكمل مسيره صداقتنا !!!!
لاافرط في اصدقائي بسهوله ، لكني ايضا في الشهور الاخيره ارتكبت ذات الحماقه مع بعض الاصدقاء ، ابتعدت عنهم بسبب ضغوطا عصبيه عشتها ، نعم وقع ابتعادي كان صعبا وصادما ، واغضبهم لحد الانفعال الاحمق ، لكني وقتها مثل الكثيرين كنت اعاني ضغوطا رهيبه افسدت بوصلتي البشريه ، وحين خفت الضغوط قليلا ، ادركت خطئي وحماقتي ، وقتها لم اتكبر علي الاقتراب منهم ولم اسال نفسي لماذا لم يتفقدوني حين بعدت ولماذا لم يحاولوا - مثلما افعل - تفهم مبرراتي والتماس الاعذار لي ، ولماذا لم يحاولوا استمالتي مره ثانيه ونحن الذين كنا اصدقاء قريبين ، لم افكر بتلك الطريقه السلبيه التي تفتح للبشر صفحات ذنوب وخطايا وصفحات حسنات ، لم افكر بتلك الطريقه التي قد تقودني لمزيد من الحمق ، حاولت اتجاوز تلك الحماقه بالاقتراب وطرق الابواب والاقرار بالخطأ - وليس بالجريمه - فكلنا بشر خطائين قد نرتكب بعض او الكثير من الحماقات تحت تاثير الضغوط والاخفاق والتوتر والعصبيه والمهم دائما هو ادراك الخطأ وتجاوزه وعدم المكابرة فيه ، حاولت اتجاوزالحماقه مراهنه علي ادراكهم لمعني اقترابي واقراري بالخطأ ، وتصورت - علي سبيل الخطأ - ان رصيدي لديهم يسمح لهم بتجاوز حماقتي مثلما تجاوزت انا عن ردود افعالهم العصبيه ولم افهمها بمعني كلماتها الجارحه ، لكن لم يلاقوا اقترابي الا بالصد العنيف وكأن ماكان بيننا وهما لايستحق ان نتذكره ونحافظ عليه ... راهنت علي ماكان بيننا لكني يبدو اني ساخسر الرهان !!!
ساكون في منتهي الحزن لو خسرت رهاني ، لاني وقتها ساصدق فعلا اني لم يكن لدي عندهم اي رصيد يستحق الحفاظ عليه ، ساصدق اني احببتهم وانهم لم يبادلوني مشاعري ، هل سيقول قائل ربما انهم في منتهي الغضب اكثر مما اظن ، ربما هذه مشاعرهم وربما هم محقين في غضبهم لكني لم ابادلهم الغضب بغضب ولم اقف بحدة امام رد فعلهم لحماقتي ولم اقف امام الاقوال الموجعه التي كالوها فوق راسي ، تجاوزت هذا لاني فهمت معناه الحقيقي وقتها ، ان منتهي الغضب هو الوجه الاخر لمنتهي الحب !!!
هل كنت واهمه وكان غضبهم كرامه بلا حب ، وتعصب لصالح انفسهم بلا حزن علي خسارتي !!! مازلت لااظن هذا ، مازلت اظن ان ماكان بيننا كان ومازال يستحق الحفاظ عليه وان الحياه احيانا تدفع الانسان للاخطاء وفي نفس الوقت توجهه ليري اخطاءه ويقر بها ويعتذر عنها ، نعم لااؤمن ان بين الاصدقاء اعتذارات فالصداقه علاقه مشتركه ان لم يفتقدها احد الطرفين فلا معني لها بحق عند الطرف الاخر !!!!
لاافرط في اصدقائي بسهوله ، لكن بعض الاصدقاء يفرط في بسهوله جدا !!!!
لااكتب تلك الكلمات لاظهر نفسي في صوره البطله المتسامية ، لكني اشرح مشاعري تجاه اصدقائي من اخطأ في حقي ومن اخطات في حقه ، اكتب هذه الكلمات لاقول انه كان بيننا رصيد قيم لن ولم انساه ، واتمني ايضا لا ينساه اي من اصدقائي ، الرصيد الذي كان بيننا كان حقيقي وقيم لحد لايمكن معه بسهوله التفريط فيه ولا في اصحابه !!!ا
هل اكلم نفسي ، ربما !!!
لكني لا ولم ولن انسي ابدا اي شيء طيب قدمه لي احد الاصدقاء ولو كان كلمه "صباح الخير" ، فاحيانا "صباح الخير" في ذاتها تكون لها قيمه ومعني اكبر من قيمه ومعني اي شيء اخر ... لكني اسال نفسي ، الا يتذكر لي احدهم " صباح الخير " التي قلتها لهم بمنتهي الصدق ايضا؟؟!!!

هناك 6 تعليقات:

غير معرف يقول...

من مجدي السباعي
اراكي قد فتحتي حوار مع نفسك يعلوهالالموالتامل
اصداقههي اعظم مايملكه الانسان ولايعلم قيمتها الا قليلا
انا مثلك اضع نفسي مكان الاخر بكل ظروفه ومعطياته حتي التمس له العر وياليتنا نعمل هذا كلنا
تصدقي انا اعيش احلي 20 سنه من عمري """فلقد اتخذت قرارا بالا ازعل من احد تماما مهما ان فعل""
حاجه اخيره اقولها لنفسي اذا خسرني صديق ...فاما هو محق فلقد اراحه الله مني ...واما هو مخطئ فسيعود يوما او اكون كسبت راحه الال

مها العباسي يقول...

الصداقه علاقه مشتركه ان لم يفتقدها احد الطرفين فلا معني لها بحق عند الطرف الاخر

اصعب لحظه لما تحسى ان رصيدك كان صفر
والاصعب ان لحظه الخلاف تكتشفى ان الطرف التانى شايفك وحشه اوى وحد سئ جدا ولو خدتى اى مبادرة بيعتبرها نوع من اظهار نفسك بشكل بطولى

مها العباسي يقول...

الحاجه الوحيده اللى انا واثقه منها انك صديقه ماتتكررش فى عمر الانسان ابدا هى مرة واحده لو ضيعتها بتكون خسران واستحاله تتعوض

momken يقول...

اوتعلمين ان الصداقه كانت اغلى نعمه حتى للانبياء المرسلين

فموسى عليه السلام عندما كان بلا صديق دعا الله ان يشرك اخيه هارون معه فى امره..وبهذا قدم موسى اغلى خدمه يمكن يقدمها بشر لبشر بان يجعل شخص عادى جدا نبى

وعيسى عليه السلام اتخد من يحى بن زكريا صديقا وهو ابن خالته

ومحمد صلى الله عليه وسلم كان اقرب الناس اليه صديقه ابو بكر الذى اعانه وقواه وكان نعمه عظيمه له من ربه

واصدقائنا كذلك وسيكونوا دائماً عند حسن ظننا اذا اعتبرناهم نعمه عظيمه من الله تستوجب الشكر

تحياتى

غير معرف يقول...

اسكندراني
عفوا فدائماً وابدا رصيدك يسمح وسيظل يسمح

بنت القمر يقول...

انت جميلة طيبة يا اميرة:))