19 يوليو 2009

لولا المشقه ماكنت انا ..... وماكنتي انت !!!!!!!








احن للهدوء
ولنفسي ...... افتقدهما بشده ......
احضن لحضني انام فيه لا يزعجني احد .......
اري نفسي
هاجرت للمكان البعيد للقمر البعيد الذي لا يزعجها فيه كل الصخب الذي قررت الهو وسطه اياما تلو ايام .....
اراها بعيده تلوح لي مبتسمه لانها انقذت نفسها من السوق الذي وقفت علي
ناصيته اصرخ " انتخبوا اميره رقم ٨" ....

غادرتني نفس
ي حين اعددت بضاعتي للسوق ورحلت بعيدا ، هجرتني بلا نقمه ، فهذا اتفاقنا القديم ، تبقي معي حين ابقي معها وترحل عني حين انشغل بغيرها ... وهذه الايام حين ادركت اني ساقف في السوق اشاكس رواده النائمين في غيبوبه الاستسلام لليآس ، شدت علي كفي بقوه وودعتني ولملمت كتبها وقصائد شعرها وورودها وفراشاتها وحنانها وحنينها وذكريات طفولتي وصندوق ذكرياتي ورحلت للقمر تقرآ علي ضوءه الحاني الروايات التي ستحكيها لي ابيات الشعر التي ستقويني بمضامينها الصادقه في ايام الارهاق والضجر التي اخترتها لاسكن فيها علي حافه السوق الصاخب ....

رحلت نفسي فهي لاتحب الصخب ولا تتحمله لكنها تسكن امرآه مشاكسه مجنونه اعتادت منها المفاجآت الغريبه ،
ونفسي وقتها لا تشكو ولاتغضب ولا تقاومني بل تنسحب في هدوء للمكان البعيد حيث كوخها الملون وغاباتها الموفره وشلالتها المنعشه وعصافيرها المغرده ومقعدها المريح وموسيقاها المريحه للاعصاب الملتهبه ، تنسحب في هدوء وتتركني في صخبي تودعني هامسه " انتظرك حين ترهقين حين تيآسين حين تغضبين حين تضجرين " وترحل لايعجبها جنوني ولا تقاومه ....

تدرك اصراري علي الاشتباك مع الحياه وصخبها وتفهم شغفي للتواصل مع البشر المرهقين ، تحس برغبتي في التماس مع خطوط الحياه الحيه الصاخبه ومللي من الموات المحيط ، تفهم كل هذا واكثر لكنها لاتشارك فيه ، لا تمنعني عن
ه ولا تلهو معي ، بل تنسحب بعيدا تنتظرني في نهايه الطريق مرهقه متعبه مكتئبه غاضبه محبطه ، تتنظري بلهوها وحنانها وتاخذني في حضنها وتسكني ثانيه وتقص علي ما قرآته وتمنحني بقيه سكاكرها الحلوه وتسرق حذائى وتتركني اجري في العشب البارد سعيده !!!! ا

اتوق لنفسي التي فرت من صخب السوق الذي دخلته طائعه اصرخ علي بضاعتي " كفاكم سلبيه ، كفاكم يآسا " انادي المشترين " جميعنا شركاء في القرار جميعنا شركاء في الاراده " احثهم " اتصلوا بي اقروآ كلماتي اغضبوا مني لكن كفاكم موات " ..

اتوق لنفسي التي فرت مني وجلست فوق السحابه البارده تراقبني اقطع السوق من شرقه لغربه من شماله لجنوبه اقابل غرباء انصاف موتي احاول معهم بحيويتي التي يبددها الارهاق حثهم علي التمسك بحياتهم التي زهدوا وجودها ، تراقبني الهث اتصبب عرقا ساخنا تشوي الحراره جلدي الملتهب تسمع صوتي المنبوح وانا اصرخ في السوق اروج لبضاعتي بين الاصماء ممن خرقت اذانهم كل الكلمات الفارغه المنافقه ، تشفق علي وانا اضحك حتي ترهق احبالي الصوتيه فتآتي ضحكاتي بلا حيويه مشروخه بلا تدفق عليله ، تراقبني وانا اصافح كل الغرباء وتري في قلوبهم صدا مخيفا سخيفا وتكاد تخطفني من السوق وتغلق ابوابه في وجهي وتنقذني من جنوني واندفاعي ومغامراتي العنيفه التي تزلزل هدوئي ....

لكنها تعرفني لن اطاوعها ولن ابقي ساكنه في قيودها ولن اخضع لاغراءاتها ولن ارحل معها ، تعرفني صلده الراس عنيده مندفعه لاخر التجربه بكل اشواكها ، تعرفني لن ارحل معها ولن اناديها ، فقد ولجت للسوق وسابقي فيه حتي ينتصف الليل ولو رحل الجميع سابقي لو ياس الجميع سابقي لو غضب الجميع سابقي تعرفني مجنونه باصراري وساكمل الطريق الذي بدآته ..... سابقي في السوق قدرا لااختيار فهل اختار الياسمين عطره الفواح ينشره علي الاخرين ؟؟ هي تعرفني وتعرف الياسمين وستنتظرنا حتي نعود معا لحضنها !

احن لنفسي واشتاق لحوارتنا لدموعنا لصراخنا لغناءنا لجنوننا الجميل ..... احن لها وافتقدها ........

وياحبيبتي ساعود قريبا بزخم كبير قصص حواديت مشاعر جميله وجوه طبعت في قلبي تلونها الطيبه حنين لكل الغرباء الذي منحتهم ثانيه من وقتي فمنحوني حبهم يتمنوا تصديقي في ايام الزيف الطاغيه ......

ياحبيبتي ساعود قريبا ..... نجلس معا نحكي ونحكي عن السوق وكل ماشاهدته وعرفته وفهمته ، فلولا المشقه ماكنت انا وماكنت انت .... لولا المشقه لبقينا مثل انصاف الاموات نعيش ولانعيش !!!

ياحبيبتي ساعود قريبا وسنقرا الروايات ونسمع الشعر ونلهو مع الفراشات ونغرد مع العصافير ونرقص علي نغمات الموسيقي وسنضحك بصوت عالي عالي وسنعيش الفرحه التي طالما ادخرناها انا وانت مكافآه لنا علي قوه تحملنا وجلدنا واصرارنا وصبرنا !!!!!!!

ياحبيبتي ساعود قريبا .... وحتي اعود حافظي علي وجودك علي حيويتك ما قويت وانتظريني !!!!!!

" صوره الياسمين اهداء من مها جمال صديقتي علي الفيس بوك فشكرا لها "


ليست هناك تعليقات: