25 يونيو 2010

هل لهذا الوطن ام ؟؟؟




هل تهب بحق رياح التغيير علي وطننا ؟؟؟
هل سيشهد المجتمع المصري تغيير جوهريا بدأت اولي خطواته هذه االايام ؟؟؟

وان كان التغيير قادم ، لاي اتجاه سيكون ؟؟؟

الحقيقه لااظن !!!

التغيير مساله موضوعيه تتجاوز رغبات الناس وضيقهم !!!

تتجاوز حماسهم !!!

التغيير يحتاج لادوات موضوعية ، بديل منظم ، له برنامج يستقطب قطاعات كبيره من الناس يرون ذلك البرنامج يحقق احلامهم وطموحهم بالنسبه لحياتهم وبالنسبه للوطن!!!

مجرد اخطاء الحكومه والنظام الحاكم لايكفي للتغير

مجرد السخط عليهم او الغضب منهم لايكفي للتغير

الهمس واللمز والصراخ والمقالات والبرامج التلفزيونيه لاتكفي مهما راكمت غضب او توتر لاحداث التغيير!!

لاتغيير بدون ادوات !!!

وادوات التغيير ليست الغضب مهما بلغت حدته !!!

ماهي ادوات التغيير المتاحه او الممكنه او التي يعول عليها الزاعمين باقتراب التغيير؟؟؟؟

انهم يرون الغضب فيتصورون انه سيؤدي حتما للتغيير الذي ينشدوه !!!

رغم انهم - الزاعمين باقتراب التغيير - شتات متناقض لايجمع بينهم الا الغضب وليس اي شيء اخر !!!!

ربما يتكاتفون لهدم الجدار العالي ، وربما ينهدم تحت قوتهم الجماعيه ، لكن بعد هدم الجدار لن يبقي لنا شيئا ، لانهم كل فصيل منهم علي حدة اعجز من ان يفعل اي شيء ، ولو كان احدهم قوي بما يكفي لاحداث التغيير عن طريق التفات الناس حوله ، لكان طريق التغيير واضح المعالم بصرف النظر عن اقتناعنا به من عدمه وقريب مهما بعد !!!

هل سيأتي التغيير بقوات احتلال تقيل الحكومه وتعزل النظام الحاكم عن ادوات قوته وتحقق احلام الشعب !!!!!!

هل سيأتي التغيير عن طريق تنظيمات سريه تستيقظ ذات ليله تستولي علي الحكم وتقود الوطن لمساراتها !!!

هل سيأتي التغيير من خلال عمليه ديمقراطيه يتم فيها تداول سلمي للحكم عن طريق منح احد الاحزاب المعارضه اغلبيه اصوات الناخبين فيكون له الاغلبيه البرلمانيه ثم يشكل الحكومه ثم تختار تلك الاغلبيه الرئيس الجديد للجمهورية بما يترتب علي ذلك من اثار !!!

يامن ترون التغيير قريب ، بالله عليكم افيدوني ماهي الاليه التي تعولون عليها ركيزة لرؤيتكم في اقتراب التغيير !!!

يامن ترون التغيير قريب ، بكل فصائلكم بكل اتجاهاتكم ، بالامانه والحقيقه ، ماهو موقف الشعب الذي تتحدثوا عنه من التغيير الذي تدعوا باقترابه ، هل يؤيدكم ، هل سيؤيدكم ، هل متعاطف معكم ، هل سيدعمكم ، هل لايكترث ولن يكترث بالامر !!!

ام انه لايوجد شيء اسمه الشعب ، باعتباره مفعول به في جميع الاحوال ، وحتي لو وافقتكم علي هذه الرؤيه العبثية ، اذن من الذي سيؤيدكم ويدعمكم ويسير خلفكم في طريق التغيير !!!!

اسجل ............ ان الغضب الشعبي متنامي ويتراكم كل يوم !!!

اسجل .......... ان التغيير لايحدث ابدا بسبب الغضب فقط !!!

اسجل .......... اني لااري حتي الان اية الية يمكن التعويل عليها والاعتماد عليها لاحداث التغيير!!!

اسجل .............. ان فوضي عارمه يدفع لها المجتمع بكل قوة باستغلال الغضب المتنامي!!!

ربما تكون الفوضي هي الركيزه التي يعول عليها البعض لاحداث التغيير ، باعتبار انه عندما تدب الفوضي في الوطن وتتمزق اوصاله وتشتعل النيران في ثوبه وثوبنا ... في هذا الوقت ، ربما يقفز علي حكم مصر اي فصيل سياسي تافه ضعيف لايلقي بحق اي تاييد جماهيري حقيقي لكنه وقت الفوضي سيكون الاكثر تنظيما والاكثر قدره علي الاستيلاء علي الوطن ربما مدعوما من الخارج باي قوي دوليه او اقليميه !!!!

لو دبت الفوضي في البلد واحرقت الاخضر واليابس وتمزقت اوصال الوطن وحدث تغيير قسري بلا اراده من الشعب في الاختيار استثمارا لغضبه مما يعيشه الان واستولي الفصيل السياسي السري او العلني علي الحكم لانه الاكثر تنظيما والاكثر قدره علي التصرف بصرف النظر عن حقيقه التفاف الشعب حوله وقبوله لمبادئه وبرنامجه السياسي ، لو حصل هذا ........ لااحد يعرف مالذي سيراه هذا الوطن ولا مالذي سيعيشه هذا الشعب !!!!

لو حدث هذا ............. سيسجل التاريخ بعد عشرات او مئات السنين ، ان وطنا عظيما عريقا صاحب حضاره وتاريخ مثل مصر ، قد تمزق علي ايدي بعض ابناءه الذي استبد بهم اليأس وعصفت بهم الرغبه في تغيير الحال رغم عجزهم ن بناء اليات موضوعيه للتغيير فماكان منهم الا هدم المعبد علي رؤوس الجميع !!!!!

لو حدث هذا ..............
لانملك جميعا الا الدعاء لله الرحيم القدير ، ربنا يستر !!!
سؤال اخير ....... لماذا رغم كل الغضب الشعبي المتنامي والسخط لم يخرج الناس من سلبيتهم وعزوفهم عن المشاركه والمعارضه الايجابيه ولااتحدث هنا عن بضعه مئات من الناشطين او المتحمسين او السياسين ، بل اتحدث عن الشعب !!! ولا هو مافيش حاجه اسمها الشعب ، ويااما الحكومه تتكلم باسمه ، يااما حد تاني يتكلم باسمه وبس خلاص !!!!!!!!!

ملحوظة اخيرة ............ اتمني تغيير حياتنا للافضل ، لكني اخاف علي الوطن من محبيه الذي استبد الحب بقلوبهم لدرجه اليأس واصبحوا مستعدين لاي شيء حتي لو كان ( العمليه نجحت والعيان مات ) !!!!

اخر حاجه حاقولها ............. هل تذكرون قصه سليمان الحكيم والسيدتين اللاتي تنازعن علي طفله ادعت كل من السيدتين انها امها ، هل تذكرون حكم سليمان الحكيم بقسمه الصغيره نصفين من وسطها وتسليم كل من السيدتين نصف الصغيره بعدما عجز عن استبيان من امها الحقيقيه ، هل تذكرون مالذي حدث وقتها ، صرخت واحده منهن وقررت تسليم الطفله للاخري التي تنازعها علي امومتها !!! هل تذكرون مالذي حدث وقتها ، امر سليمان الحكيم بتسليم الصغيره للسيده التي صرخت خوفا علي الصغيره من التمزيق ، فخوف السيده وهلعها علي الصغيرة افصح له عن امومتها الحقيقيه للصغيره بينما صمت الاخري وبلادتها وقت سمعت الحكم بتمزيق صغيرتها افصح عن انها يستحيل تكون امها!!!!!!!!!!!
هل لهذا الوطن ام تخاف عليه من التمزيق وقسمته نصفين او ستين نصف !!!!!!!!!

ليست هناك تعليقات: