16 يوليو 2010

طال الوداع وتأخر !!!!!!!!!!!!




عندما عرفت ظروفه ادركت ان ظروفها لن تناسبه !!! ادركت ان تلك الظروف اللعينه ستفرق بينهما وبسرعه !!
يعجبها نعم ، تعجبه بشده !!! لكن من قال ان الاعجاب يكفي لعلاقه يحتاجها الاثنين بمنتهي الصدق والاخلاص !!!

فكرت تهرب منه ، وحين احست انها تهرب منه ادركت انها تعلقت به وحين تيقنت انها تعلقت به تناست ظروفها وكل مايفرقهما وتشبثت بما جمع بينهما !!!

كان يعرف انها لا تناسبه !!!كل مافيها يعجبه ، وجهها شكلها قلبها روحها لكن ظروفه وظروفها يستحيل التوفيق بينهما!!! كان يعرف انها لاتناسبه لكنه غاضب لان السيده الوحيده التي اعجبته والتي كان يبحث عنها اكتشف وقت عثر عليها انها لاتناسبه !!!

كان غاضب من القدر الذي جمع بينهما ليفترقا ، ومن الصدفه التي ساقتهما في طريق بعضهما ليبتعدا ، كان يتمني لو تلك الظروف اللعينه التي حتما ستبعدهما تتلاشي من حياتهما ، كان يتمني لحظه قرب ووصل ووجد ، تطيب روحه وتعالج جروحه وتهون اوجاعه وتمحي ذاكرته المتألمه باحداثها القديمه .... كان معجبا بها ويتمني يقترب منها اكثر واكثر ، لكنه كان وجل خائف ، يعرف ببصيرة نافذه ان اقترابهما مؤقت وابتعادهما حتمي ، وبصيرته اخافته واوجعت قلبه وبددت اوهامه التي لم يتمكن حتي من تصديقها !!!


قرر يهرب منها ... اوجاعه لاتتحمل وجعا جديدا ... ووحدته احن عليه من صحبتها الجميلة التي سرعان ماستنتهي وتوجعه مره اخري!!!
قرر يهرب منها لكنها احتلته ، يفكر فيها ويتمناها ويسعي للقرب منها ، وكلما احس احتياجا لها فر من احتياجه وانكره وتجاهل الحاحه وقرر ينساها ... سالته لماذا تفر مني ، لم يرد عليها ، صمته اوجعها ، يعرف صعوبات لقائهما ، كانت تتمناه لم يدرك المأزق الذي زج بيهما فيه ، لكنه يدركه ويفهمه ويعرف تبعات الاقتراب واثاره ، يعرف نتيجته الحتميه ، يعرف انهما سيفترقا مهما طالت مده لقائها !!!

شرحت له ، اعرف اننا نقف علي محطه رحيل ، لكن صحبتك علي رصيف المحطه تشبعني وتغنيني ، ابق معي حتي يطلق قطار السفر صفارته الاخيره ، وقتها ساقفز فيه واتركك خلفي ولن انظر لك ولن اودعك !!! كانت تقول مايتمني قوله ، اذا كنا سنفترق غدا لماذا لا نعيش اليوم حتي ياتي الغد ، ربما نموت ولا ندركه ، لماذا نحرم انفسنا من لقاء جميل ندرك انه عابر انتظار للحظه يقين تؤكد لنا ان فراقنا ضروره ومصير وقدر مسطور قبل ميلادنا ولقاءنا ، لماذا لانعيش اليوم ياحبيبتي ، سالها ولم ينتظر اجابتها ، كانت تتمني تعيش معه اليوم وغدا وكل الايام ، سالها ولم ينتظر اجابتها ، اخذها في حضنه فاجتاحه الدفء والطمأنينه وعادت هي لرحم امها تحس امانا لم تحس به من قبل ، لكن حضنه يوخزها ، لانه غدا ستتركه خاوي ، يوخزها لانها وحين ذاقت حلاوته ستحرم منه !!! احس انفاسها تتهدج في حضنه ، تشرب سما وتعرف انه سيقتلها لكنها تستعذب الكأس حتي رشفته الاخيره ، اغلق ذراعيه عليها بقوه ، تمناها تذوب فيه ، تسري مع دماءه تتداخل مع انفاسه ، تمناها تسكنه ولاتغادره ، يقبض عليها بقوه الاحتياج والشوق ، يقول لها احبك واتمناك فتذوب في حضنه تهمس احبك واتمناك ، لكن الشوك ينمو في حضنهما يذكرهما بوحشه الرحيل الحتمي والفراق الاكيد ، تتوجع فتسيل دماءه فتبكي فيمسح دموعها فتلثم اصابعه فيبكي فتشرب دموعه وتسكر وتحتضنه اكثر ويحتضنها اكثر ويعيشا اليوم بكل الغرام والوجد ولا ينتظرا الغد الذي سيفرقهما !!!

ومازلت ظروفها لا تناسبه ومازلت تحتاجه ، مازالت ظروفه توجعها ومازال يحتاجها ، واكم من ايام مرت قررا البعد ، قررا النجاه من الوجع القادم كالطوفان ، لكن الوداع الذي تراخي وترك نصله البارد يذبحهما من الوريد للوريد ، هذا الوداع الحتمي خلق بينهما انصهارا لايفصم عراه ، هما ضحايا الفيضان القادم ، حتي يغرقا فليعيشا معا ويعيشا احتياجاتهما وحبهما حتي الثماله !!!

كل يوم تنتظر مكالمته النهاريه ليقول لها اودعك ولن اراك بعد اليوم ، لديها ردودا جاهزه اعدتها وفكرت فيها وانتقت عباراتها ، اتمني لك السعاده واشكرك علي كل ما منحته لي ، لكنه كل يوم لا يعلن عن رحيله بل يبثها اشواقه ، وحين يقول تقول وحين تقول يضعف وحين يضعف يتشبث بها اكثر فتتمسك به اكثر وتبكي فيبكي ويتأخر الوداع يوما اخر !!!!

احبك واتمني افر منك واتمناك تنساني !!! تقول لنفسها كل يوم !!

احبك واتمني احتلك واموت في حضنك فدموع حزنك هي اكبر مكافأه لم احلم بالحصول عليها !!! يقول لنفسه كل ثانيه!!!

وينتفض عقرب الثواني فينتفض قلبها فزعا ، ساعه الوداع حانت !!!
يسمع دقات الساعه تعلن ميلاد يوم جديد فيبتأس ويحزن ، هذا يوم الرحيل وميعاده !!! ينزع قلبه من بدنه المعتل بمشاعره ويقابلها ، سيلقي عليها الخطبه التي اعدها ويودعها ويرحل !!! ياسيدتي كنت اتمني ابقي معك العمر كله ، لكنه انت المرأه الحلم ، المستحيله ، التي لايكفيك عمر ولا مائه عمر ، انت سيده الحلم والواقع لايليق بك ، كنت اتمني ابقي معك العمر كله ، لكن الثانيه معك عمرا وعمرين ومئات السنوات بعيده عنك موت بطيء ينتظر قابض الارواح لينهي عذاباته ، كنت اتمني ابقي معك العمر كله ، لكن مابيننا يفرقنا ولن يجمعنا ابدا !!! وحين ينظر في حدقيتها ويري الوجع نظرات صامته لايقوي علي كبح جماع مشاعره فيحتضنها ويصمت ويؤجل يوم الرحيل ليوم اخر !!!

تطفي وهج مشاعرها ، تمليء جوفها ثلجا وتنزع الكهرباء من اعصابها وتعد نفسها لاعلانه برغبتها في الرحيل عنه ومنه !!! تسمع صدي صوتها يدوي في اذنيه ، ياحبيبي كنت اتمناك لكن الدنيا لاتعطيني مااتمناه ، نعم تعطيني الكثير لكنها بخلت علي بما كنت اتمناه ، ياحبيبي الذي كان وسيظل ، الذي احبته روحي قبل عيني ونفسي قبل قلبي ، افتراقنا حتمي ودقت ساعته والن تودعني ؟؟؟؟ تذهب لمقابلته كل مره باعتبارها المره الاخيره ، وتسمع صوته كل مره باعتبارها المره الاخيره ، وتبكي فراقه الذي لم يحدث لكنه سيحدث وتشتاق لغيابه وهو في حضنها لانه سيغيب عنها وستشتاق اليه ولن تجده وقتها ، وحين تسيل دموعها في حضنه يثمر زهورا وردية تنتقي اجملها لشعرها وتقبله في جبينه وتحبه اكثر واكثر ، مشاعرها تصله فتورق غاباته ويتحطم مثل القارب الشراعي تحت ضربات امواجها ويتوحدا وينصهرا ويبكيا معا يتمني لو لم يتقابلا اساسا !!!

سنوات مرت عليهما وهما يتعذبا برحيل حتمي لم تأتي ساعته !!!
يتعذبا بوداع جهزا كل طقوسه فاجهز عليهما وتراخي ولم ياتي !!!
تسال نفسها لماذا هو الذي احببته وانا اعرف انه سيرحل بالضروره !!!
يسال نفسه لماذا هي التي احببتها وافتراقنا اقرب الينا من الاقتراب !!!
لاتجد لسؤالها اجابه وهو ايضا !!!

تعيش حاله الانتظار للموجع الذي تراخي كثيرا فتوجعت كل ثانيه وكل لحظه تنتظر بطشه بعواطفها !!!
يوما بعد يوم ، يقتربا وهما ينتظرا البعد ، ينصهرا وهما ينتظرا الفراق ، يتحابا وهو ينتظرا الوداع ، يلتقيا ويلتقيا حاضرين غائبين وهو يتوقعا الرحيل يداهمها كالاعصار يقتلع كل منهما من حضن الاخر عنوة وبمنتهي القسوه !!!
عاشت حبه تبكي وعاش حبها يتالم ، والوداع لم ياتي ، خوفهما منه كمثل الخوف من الموت لايمنعه لكن لايقدم ميعاده!!!!

تأخر الوداع وطال انتظاره فاكتوت بالنار حتي تبلدت احساسيها وكان فراقه عنها لن يوجعها !!!
تاخر الرحيل وطال انتظاره فاحترق بترقب وصوله وتصور انه حين سيأتي لن يتوجع اكثر مما يتوجع !!! ومازال معا !!! تحبه وتبكي ، يعشقها ويتوجع ، ينصهرا يتقابلا يبتعدا يفرا يهربا يلتصقا ، مازالت خطبه وداعه جاهزه في راسها تنسيها كلمات الحب والغرام لكنه لايحتاج منها كلمات تبثه اشواقها التي يحترق بوهجها ووقت الوداع لن يسمعها ولن يسمع كلماتها التي ستؤلمه اكثر من كل الالم الذي عرفه وسيعرفه !!!
مازالت كلماته البارده التي اعدها ليقولها لها وقت رحيلها عن حياته مازالت مرتبه منظمه علي طرف لسانه فانسته طعم الفرحه التي يعيشها وهي في حضنه وبين ذراعيه يتنفس انفاسها ويستنشق رائحتها ويغيب عن الوعي وهو يحدق في حدقيتها يبثاه غرامها وشوقها وكل احتياجها لوجوده !!!!


لماذا الوداع حتمي !!!
لماذا الرحيل حتمي !!!
هي لاتعرف وهو لايعرف !!!
لماذا التقيا ... لاهي تعرف ولا هو يعرف !!!

متي سيفترقا ؟؟ متي سياتي الغد الموجع يقهر اليوم الجميل ، لا هي تعرف ولا هو يعرف !!!
لكنه سيأتي سيأتي .... مثل الموت سيأتي لا مهرب منه ولا فرار من وجوده !!!

ومازالا عاشقين .... لكن كل منهما من شده سعادته بالحب المؤقت الذي طال والعلاقه القصيره التي دامت يهمس لنفسه تأسيا وحزنا ، تأخر الوداع فافسد البهجه ولم يذبحنا بعد !!
كل منهما يتمني الوداع فيفترقا ويبكيا ويدركا جمال العلاقه والمشاعر التي عاشاها وفقداها !!
كل منهما يتمني الوداع الموجع لكنه تأخر كثيرا ولم يأتي بعد !!!!

طال الوداع وتأخر !!!

وهل انتظار الموت موجع اكثر من الموت نفسه !!!!
طال الودااااااااااااااع وتأخر !!!

هناك 4 تعليقات:

مها العباسي يقول...

التقيا فى غفله من الزمن التقيا وكل منهم يحمل تأشيرة خروج من حياة الاخر ولكنها بلا موعد او تاريخ
انه اللقاء الذى تبتهل ساعاته وايامه حائرة لماذا التقينا وكيف لنا نفترق
ولكننا حتما سنفترق
فى كل لقاء ننتظر الوداع
انه اخر لقاء
ونلتقى ونجلس وتخبرنا عينانا بانه اخر لقاء لنا معا وعندما ننهض لنرحل تتعانق الايدى ونسال متى اللقاء المرة القادمه

محمد حويحي يقول...


احبك واتمني احتلك واموت في حضنك فدموع حزنك هي اكبر مكافأه لم احلم بالحصول عليها !!! يقول لنفسه كل ثانيه!!!

دموعها ودموع حزنها مكافئه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

غير معرف يقول...

وجعتى قلبى إللى خلص كل انواع اوجاعه فى حدوته و مبقاش موجود خالص ايوه مش بيقولوا وقوع البلا ولا إنتظاره لكن لا فى الحالة دى انصحها تعيش اللحظات الحلوة حتى لو كان لازم فى يوم يكون فى وداع بدال الحب موجود ويستاهل فى حد ضامن بكره فى إيه بدال فى حب جميل كده يبقى هو اللحظات الوحيدة المضمومة صدقينى يا حبوبى

منال أبوزيد يقول...

اميرة

لماذا التقيا......
ولماذا سيرحلان.....
هو قدر.... كما قلتي هو "حتمي"
لكن....
هل يستطيع اللقاء او حتى الفراق
ان يمحو ما في القلوب؟
هل ستغلبهم الايام... فيأتي حقا يوم الرحيل...عندما ينساها وتنساه... ولا يبقى منهما سوى....ابتسامة على الشفتين لو مر خيال الحبيب على البال؟

اقدار...
اقدار تكتب وتسطر حياة الناس
الى متى الالم
الى متى الندم
قرارات... وقعناها بدمنا لا بأناملنا
سطرت كتاب حياتنا

رائعة يا اميرة....
واسمحي لي ان اضيف: وجعتي قلبي