30 نوفمبر 2010

رحلة الخمسه عشر يوما .... ( 4 )


رحله الخمس عشر يوما
( 4 )

السماء تمطر اسئلة
المصريين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


طلعت الحج مع شركه سياحيه عن طريق احد الهيئات ، دفعت حوالي اربعين الف جنيه ، وعلي نفس الطائرة كان مع مجموعتنا مجموعات اخري تابعه لنفس الشركه السياحيه او شركات اخري متحالفه معها ، عرفت في نهايه الرحله من حوارات متفرقه مع الحجاج شركائنا في نفس الفندق ونفس العنبر ونفس الاتوبيسات ، ان اسعار رحلتهم ، تراوحت مابين اربعين الف جنيه للفرد ( كمثل رحلتنا ) ووصلت لخمسه وستين الف جنيه للفرد ( في بعض الرحلات الاخري ) .... اذن اعضاء رحلتي والرحلات التي شاركتنا الصحبه والاقامه والعنبر والفندق ، جميعهم من ابناء الطبقه المتوسطه المصرية ، فليس من بيننا الفقير والمحتاج والمستور ممن يعجز عن سداد مبلغ اربعين الف جنيه ، وليس من بيننا الثري الغني المترفه الذي سدد في بعض الرحلات الاخري مقابل حجه مبالغ تصل لمائه ومائه وعشرين ومائه وخمسين الف جنيه مصري !!!!
اذن ... كنت اشارك الطبقه المتوسطه المصرية رحلة الحج !!!
لماذا هذه المقدمه ، لاني كنت اري الكثير من الاشياء والتصرفات والسلوكيات ، التي عجزت عن فهمها وفهم مبررها ودوافعها ، ولم تكن سلوكيات فرديه يرجع معناها لاصحابها فقط ، بل كانت سلوكيات جماعيه افرزت اسئله كثيرة في عقلي ، لم اجنح بسهوله للتعميم ولم اسهل علي نفسي واخصص السلوك وانسبه لصاحبه فقط ، لكن تلك الرحله افرزت اسئله كثيرة وبقيت الاسئله في معظمها بلا اجابات ، مازالت اسئله ربما استنكاريه ربما استفاهميه ، لكنها اسئله افرزتها رحله الحج برفقه بعض ابناء الطبقه المتوسطه القادرين علي دفع قرابه مائه الف جنيه دفعه واحده لرجل وزوجته ، او ام وابنها ليؤدوا فريضه الحج بخلاف مصروفات الشراء والتسوق والتبضع التي انفقوها بسهوله ويسر وراحه بال ، نحن امام حج الطبقه المتوسطه وبالذات شرائحها العليا وابناءها القادرين .... تقبل الله منا ومنهم جميعا !!!!

( 1 )
خلف الخط الاحمر !!!!

في مطار جده ، رفض معظم المصريين - رجالا ونساء - الانصياع لاوامر السلطات السعوديه والوقوف طوابير امام شبابيك ختم الجوازات !!! المصريين يكرهوا الطابور ، كل واحد او واحده يفكر طيله الوقت كيف يخرج من الطابور وينفرد بالخدمه قبل الجميع ، ليس فقط يكرهوا الطابور لكن ايضا يكرهوا القواعد المنظمه ، بح صوت الرجل السعودي يدعو الله يهدينا جميعا للوقوف خلف الخط الاحمر ، لكن المصريين لايحبوا الخط الاحمر ، وماان ينتظموا امام الرجل حتي يتجاوزوا الخط الاحمر فورما يغفل عنهم ، بعضهم يستجدي الرجل ليجلس بعضهم يتشاجر مع الرجل حول جدوي الخط الاحمر المطلوب الوقوف خلفه ، بعضهم يتحايل علي الطابور ويبحث عن فرصه ليقتنص مكان غيره الذي بالطبع يحاول اقتناص مكان متقدم لغيره وبسرعه يتفركش الطابور !!!!! ساخطين علي القيود رافضين للطابور متمردين علي الخط الاحمر ، كل واحد يفكر في نفسه ، في الفرصه الضائعه التي اخدها المعلون الواقف امامه ، يتمني يزيحه يقتله ربما ليحظي هو بالفرصه المتقدمه ، رغم ان الجميع في النهايه سيتساون في الانتظار والاتوبيس والفندق ، ومهما تقدم احدهم في الطابور او تاخر لن يحظي فرصه احسن !!! هذا صوت العقل الذي لايرغب احد في سماعه !!!
يتزاحموا متمردين علي اي قواعد واي قانون ..... هذا هو المهم ، سلوك فطري بلا مبرر ، ووقتما ينفعل احدهم ويصرخ ، ياجماعه بتعملوا كده ليه ، لااحد يكترث بالبحث عن الاجابه ، بنعمل كده علشان كده ، لايوجد مبرر ، لماذا تزاحم من امامك وتتمني تاخد مكانه ، لماذا تتمرد علي الخط الاحمر الذي رسم علي الارض ليبعد الطوابير عن وجه ضابط الجوازات حتي يستطيع يتنفس ويؤدي عمله بسرعه وكفاءه ، لماذا تتمني التزاحم ثم ازاحه الغير من امامك ثم التميز عليهم واقتناص فرصهم !!!! اسئله بلااجابات !!!!
لكن المصريين - وعذرا للتعميم - لايحبوا الانضباط ويكرهوا القانون ويبحثوا عن الثغرات التي تقتل احكامه وتميزهم عن الاخرين وتمنحهم الريشه التي يتصوروها علي روؤسهم !!!!
اسئله كثيره سألتها لنفسي وانا واقفه في الطابور ، اراقب سلوك الحجاج المصريين من ابناء الطبقه المتوسطه الذاهبين للحج لاداء الفريضه والبحث عن المغفره والتوبه ، لماذا هذا التكالب علي التمييز علي حساب الاخرين ورفض الانصياع للقواعد باي نوع وتحت اي مبرر !!! اسئله كثيره سالتها لنفسي وانا اراقب الحجاج المصريين حولي يتشاجروا ، ده مكاني ، مايصحش كده ، تعال ياابني وقولي ليه ااقف ورا كده ، طيب قعدني ، طيب اشتغلوا بسرعه ، طيب اشمعني دول مش واقفين علي الخط الاحمر ، مفروض تخلصونا بسرعه ، ارجع ورا ليه ماانا خلاص قربت من الشباك ، تفرق ايه ورا الخط ولا قدامه ..... اتابع سلوكهم واتعجب من المجهود المضني الذي يبذلوه في العبث ولو صمتوا ووقفوا طابور منتظم خلف الخط الاحمر ، لهانت الدنيا وقضيت مصالح الجميع بدلا من الوقت الضائع الذي ذبحنا جميعا في انتظار انضباطهم الذي اصر عليه رجال البوليس السعوديين يتوسلون للحجاج المصريين ، ربنا يهديهم ليقفوا في الطابور خلف الخط الاحمر!!!!

(2 )
احنا اللي دهنا الهوا دكو !!!!

في الخيمه الحاره المغروسه في صحراء مطار جده تحت الشمس اللاهبة ، وبداخلها مئات وربما الوف الحجاج واثنين موظفين وظيفتهم يختموا جوازات سفر الحجاج بخاتم يفيد دفع ثمن تذكره الاتوبيس البري ، لم يقرر المصريين فقط عدم الانتظام في الطابور ، ولم يقرر من يقف منهم امام الموظف الا يكتفي بختم جواز سفره بل وايضا لملمه جوازات سفر اخري من اخرين بعيدين كل البعد عن عذاب الطابور المفركش والحر ، بل قرر بعض المصريين النبهاء من اصحاب نظريه احنا اللي دهنا الهوا دكو ، قرروا يتركوا ابواب الخيمه وعذابات الزحام ومعاناه الطابور المفركش ويدخلوا للموظف من خلف ظهره ، لااعرف بالضبط مالذي عملوه ، لكننا فجأ وجدنا بضعه مصريين يقفوا خلف الموظف تسللا من ظهر الخيمه ، مالذي فعلوه ، هل زحفوا علي الارض تحت الخيمه حتي عبروها ووقفوا خلف الموظف ، هل لبسوا طاقيه الاخفاء وحين اطمئنوا ان قفا الموظف بين ايديهم خلعوها ، لااعرف وربما لم اري من شده الزحام والحر والعرق والبكاء ، لكن هؤلاء البارعين ، تسللوا خلف الموظف وناولوه جوازات سفرهم وسفر اصدقائهم وطظ في الطابور وطظ في الناس الهبله اللي واقفه طابور ، هل قبل الموظف الجوازات منهم ، لم يقبل ، رفض يستلم الجوازات لانهم تسللوا من الخلف ، الح عليهم ليقفوا الطابور مع البائسين غيرهم ، لكنهم رفضوا وبلغت الجراءه باحدهم ليتشاجر مع الموظف اللي بيعطل المراكب الماشيه ورافض يختم الجوازات الملقاه امامه فعلا علي المنضده ، هل احتج المصريين البؤساء اللي واقفين في الطابور ، بعضهم احتج سرا وبعضهم تهورا وصاح غاضبا مايصحش ، نعم مايصحش نبقي واقفين بنموت في الخيمه من الحر وانتم علي راسكم ريشه وداخلين من ورا ، سخروا منا ومن خيبتنا ، بعضهم سخر من حقدنا علي ذكائهم وبراعتهم ، واصروا بالحاح ان يختم الموظف جوازات السفر ، لكن الموظف السعودي الغلبان رفض وتعنت وقرر يدافع عن الطابور ومعناه وقيمته واعلن امتناعه عن العمل حتي يخرجوا من وقفوا خلف قفاه من خلفه ويعودوا للطابور ، لايعنيني الموظف السعودي ، لكني افكر في المصريين ، بعضهم تسلل من ظهر الخيمه معتديا علي حقوق الاخرين ، بعضهم صمت امام الاعتداء علي حقه وقرر عادي، بعضهم احتج هامسا لانه مش عايز مشاكل ، بعضهم صاح غاضبا وفي النهايه صمت لانه قليل الحيله امام الدم البارد والاصرار علي تجاهل الاخرين للقانون .... عجبا لحال المصريين والله !!!!


( 3 )
عيونهم اوسع من بطونهم !!!!

رغم ان الفندق الذي كنا نعيش فيه في مكه في غرفا رباعيه فندق متوسط الفخامه ، الا ان وجبتي الفطار والعشا التي كان يقدمهما للحجاج كانت وجبات متميزه ، تقدم للحجاج بنظام ( الاوبن بوفيه ) كل يوم بوفيه الافطار لايخلو من صنف يصلح للافطار الا وقدمه ، عيش كرواسان باتيه دانش ، كورن فليكس ، فاكهه طازجه ، كمبوت فروت سلاط ، كيك تورته ، بخلاف كل انواع الجبن والبيض والفول والعجه والسوسيس ، بخلاف العصائر الطازجه والمعلبه والشاي والنسكافيه ، اما بوفيه العشا فكان يقدم كل يوم جميع انواع السلطات المعروفه والمخللات والخضروات الطازجه وايضا المحاشي البارده واللحمه البارده والسيمون فيميه ونوعين من الشوربة كل يوم ويضم في الوجبات الساخنه رز ومكرونه او لازنيا ومشويات بجميع انواعها وجمبري مشوي جامبو كبير الحجم وسمك فيليه مقلي وفراخ بانيه وكفته بخلاف بوفيه الحلو من فاكهه وحلويات شرقيه وغربيه بجميع انواعها ........ وكانت وقت الفطار ممتدا من السادسه للتاسعه صباحا ووقت العشار ممتدا من السادسه للعاشرة مساءا ... لماذا اصف مااصفه واقول مااقوله ، اصف مااصفه لاوضح لكم نوعيه المأكولات الفاخره التي يقدمها الفندق صباحا ومساءا وقدر تنوعها ، فضلا عن وفرتها طبعا ، لان البوفيه ممتد ثلاث ساعات ويزيد !!!
ارجوكم ، تذكروا ، نحن نتحدث عن حجاج الطبقه المتوسطه ممن استطاعوا يدفعوا مالا يقل عن ثمانين الف جنيه للرجل وزوجته او الابن وامه او الام وابنتها !!! نتحدث عن حجاج الطبقه المتوسطه في شرائحها العليا ، لااتحدث عن موظف محدود الدخل ولا تاجر صغير عنده كشك سجاير ، بل عن الشرائح العليا في الطبقه المتوسطه !!!
لاحظت ولاحظ الكثيرين معي ان سلوك المصريين امام الاوبن بوفيه سلوك غريب جدا ، يتكالبوا علي الاكل كانهم محرومين من الاكل ، يحاولوا التسلل من الطابور واقتناص الطعام خارج الدور ، يتكالبوا علي الاكل ويعبأوا اطباقهم بطريقه مقززة جبال من الاكل تتناثر من حواف الاطباق بطريقه معيبه توسخ المكان والترابيزة ، واللحم فوق السلطه والسلطه فوق المكرونه ، لايكترثوا بالمزاج او بالتذوق المهم الاستحواذ السريع علي كميات كبيره من الاكل ، عيش كتير كل نوع فينو وبلدي وكيرز وتوست ، طبق للرز بجوار المكرونه ، لحم وسمك وفراخ وجمبري ، يملأوا الاطباق بسرعه كان احدا سيطردهم من البوفيه ، يملأ الاطباق بكميات كبيره جدا كانهم محرومون من الاكل دهرا ، ببساطه يمكن لاي مراقب التأكد من انهم لن يأكلوا كل تلك الكميات ، لكن عيونهم اوسع من بطونهم ، يملأوا الاطباق ثم يشبعوا ويتركوا لترمي في القمامه ، بضمير ميت بقلب بارد ، لماذا يتكالبوا علي الاكل وجميعهم قادرون علي شراءه ، لماذا يتكالبوا علي الاكل ويملأوا الاطباق باكثر مما يستطيعوا اكله ، لماذا لايشعروا بقيمه ومعني ومذاق ماياكلوه ، فيضعوا المأكولات الغريبه فوق بعضها ويأكلوها بنهم غريب كانهم قادمين من مجاعه !!!! اسئله كثيره سالتها لنفسها ولم اجد اجابتها ، ثم لاحظت امتعاضا في عيون البعض من سلوك الجماعه ، ثم تجرأنا وتبادلنا الاراء فيما نراه ، علي الستنا سؤال واحد لانعرف اجابته ، ليه مسروعين كده ، ليه مفجوعين كده!!!
وتلاحظ لي سلوك غريب اخر لاحظه بعض الناس الاخري ، ان كل واحد يقف امام البوفيه ، يحوط بدراعيه علي الاكل كانه يخشي يقترب من الاكل اي شخص اخر قبلما يفرغ من الحصول علي الكميات التي يريدها ، لاحظ البعض منا ان بعضهم عندما لايقف امام صينيه المكرونه ويجد المعلقه المخصصه للغرف في يد اخر لاينتظره حتي يفرغ ، بل ربما ياتي بمعلقه سلطه الزبادي او معلقه السمك ويغرف بها المكرونه بسرعه ، ويرمي المعلقه في النهايه ، لايهمه من سيستخدمها ، هو لايقوي علي الانتظار ولايكترث بما سيحدث للاخرين بعده ، هو الاهم وفقط !!!! بل وبالنسبه للمشويات كثيرا ما مدت بعض السيدات اصابعها في الطبق تكبش ما تريده ، واحيانا تمسك قطعه لحمه ثم تتركها وتمسك قطعه فراخ ثم تتركها وعندما عاتبها احد الواقفين في الطابور لانها تمد اصابعها ويديها في الطبق وتمسك اكلا لاتاخذه ، ابتسمت ببرود وشرحت له انها مسكت الفراخ لقيتها جامده وبالتالي مش عايزاها ، هل فكرت للحظه في اثر امساك الاكل بيدها ثم تركه ، هل فكرت في احساسي انا او غيري بهذا السلوك ، ولماذا تفكر فينا ، هي تفكر في نفسها وفقط !!!!
اما الجمبري الجامبو عليه اللعنه فهو موضوع لوحده ، الفندق كان يقدم تلالا من الجمبري ، لكن تلك التلال لم تطمئن المصريين ، فحين يقف اي منهم امام صينيه الجمبري ، يغرف منها جبلا صغيرا في طبقه ، ربما لو وزنت الجمبري في طبقه لوجدته كيلو ونصف او اتنين كيلو ، ليه ؟؟؟ ليه كل الاطباق مليئه بالجمبري علي كل الموائد ، لماذا ياكل الحجاج الجمبري بنهم المحرومين وليس اليوم فقط بل كل يوم ، كل يوم يتكالبوا علي الجمبري وكل يوم ياخذوا منه كميات كبيره جدااااااااااا وكل يوم ياكلوه بنهم ولعاب يسيل وطريقه مقززه !!! هل يعجز الحاج الذي دفع اربعين الف جنيه علي شراء اتنين كيلو جمبري في بلده ، هل يستخسر الشراء وابو بلاش كتر منه !!!! لااعرف ، لكن الطريقه التي يتكالبوا بها علي الاكل والكميات التي يحملوها في اطباقهم خليط من المأكولات المتنافرة وغرف الحلو والحادق مع بعض في نفس الوقت كانهم يخافوا لو اكلوا طعامهم وعادوا لبوفيه الحلو لم يجدوه ، غريبه منضده اكل الحجاج المصريين ، امام كل منهم عده اطباق ، سلطه ولحمه وجمبري وعيش وتورته وفاكهه ، الاكل تتناثر فتافيته وبقاياه علي المنضده والارض ، الحجاج ياكلوا بسرعه وبنهم المحرومين !! لااحد يكترث بالاخر ومالذي سيحصل عليه ، معظمهم عيونهم اوسع من بطونهم !!!!!!!!!!!!
ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليسوا فقراء !!! ليسوا محرومين !!!! الاكل كثير وكمياتة كبيرة والفندق لايتواني عن استبدال الاطباق الفارغه باخري مليئه وبسرعه ووقت الطعام طويل يصل لثلاث ساعات ، ولا مبرر للنهم المقزز ولا الاستعجال في الاكل والشرب !!!! ليه بيعملوا كده !!!!!!!!!!

( 4 )
ليش بيتزاحموا هيك ؟؟؟؟؟؟؟؟

انه اليوم الاخير في الرحله قبل العودة ، وصلنا المدينه المنورة ، وقفنا علي باب الروضه الشريفه السابعه صباحا ، نتمني لقاء الحبيب المصطفي ، اداره الجامع حدد للنساء موعدا نهاريا من السابعه للتاسعه صباحا ، كثيريات وصلن للباب يلتمسن الزياره ، اداره الجامع خصصت نسوة كثيرات لتنظيم الزائرات ، نحن سنزور الحبيب المصطفي ، اهمس لروحي ، يلزم منتهي الادب والخشوع ، هكذا كنت اظن ، نعم اتوق للزياره لكن الادب في حضره الحبيب يفترض منتهي التحضر والرقي واحترام القواعد التي وضعتها اداره الجامع للزياره والتي تنفذها النسوة بدأب والتزام ، لكن بعض المصرييات لايقنع بالقواعد ، انتظرن هنا ، لايرغبن في الانتظار ، يتوقن للدخول وبسرعه علي حساب القواعد المنظمه ، انتظرن هنا وربنا يهديكي ياحاجه ، لكن الحاجه لاتسمع مايقولوه ، يتزاحمن دون مبرر للتزاحم ، كلنا سنزور الروضه الشريفه ونصلي فيها وندعو في حضره النبي صلي الله عليه وسلم ونقرأه السلام والتحيه ، لكن التزاحم سلوك همجي مقيت ، لكنهن مازلت يتزاحمن ، اجلسن هنا ، لايجلسن ، عايزه اقف انا حره ، ردود صفيقه مستفزه ، لكن النسوه السعوديات يرددن بادب وهدوء من يعرف المقام الذي يخدمه ، اجلسي ياحاجه ربنا يهديكي ، لاتجلس الحاجه ، نجلس في المكان المخصص ننتظر التعليمات ، بعضنا لايجلس ، معظم النسوه منشغلات بالدعاء لكن بعضهن اعتبر نفسه في السوق واخذ يتسلي بالرغي مع جارتها وسؤالها عن ثمن العبايه وارخص مكان لشراء السبح وسجاجيد الصلاة ، وننتظر وننتظر ويزداد الشوق ، ويسمح لنا بالدخول ، المكان سيتسع للجميع لو اردن ، لامبرر للتزاحم والاصرار علي القفز امام الاخريات ، نعم هناك اصرار علي اقتناص مكان الاخريات ، اصرارا علي مسابقه الاخريات وكسب السباق ، ومايمنعش تخبط اللي جنبها ومايمنعش تزقها او تدوس عليها وهي بتصلي !!! ليه ، اهو الشوق للحبيب المصطفي ، لكن الشوق في حضره الحبيب يستوجب حسن الادب ومنتهي الذوق ، لما التزاحم اذنا !!!! وتسالني فتاه سوريه صغيره السن ، ليش بيتزاحموا هيك !!! ولااجد اي اجابه مقنعه ارد عليها بها !!! لايعجبني سلوكهن ولا تزاحمهن ولا تدافعهن ولا ااقبل الشوق مبررا لقله الذوق ولا اللهفه للقاء الحبيب مفسرا للعدوانيه والانانيه ومحاوله الاعتداء علي وجود الاخريات وحقوقهن ........... صحيح ليه بيتزاحموا هيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


( 5 )
عقدة الخواجة !!!

اكيد والله احنا عندنا عقده الخواجه من ناحيه والتعالي علي العرب من ناحيه تانيه !!!
فكثيرا ما وقفت في طوابير في مطارات اوربا اخضع مثل بقيه راكبي الطائره من اجانب ومصريين وعرب لاجراءات التفيتش القميئه الممله التي قد تصل للتفتيش الذاتي وخلع الحذاء والحزام واخراج الكومبيوتر من حقيبته ووضع الموبيل والعملات الفضيه في بطن الجهاز الكاشف للصور ، كثيرا ما وقفت في تلك الطوابير ولاوقات طويله ، لم اسمع تذمرا من احد حتي المصريين !!! الجميع يخضع للقواعد المنظمه واللي مش عاجبه يشرب من البحر او مايركبش الطيارة او يتقبض عليه لو بلضم شويه !!!!
في مطار جده في رحله العوده ، وقفت مع حاجه ننتظر ابنها المعطل في طابور التفتيش ، هي نفس الاجراءات التي شاهدتها في مطارات اوربا ، تفتيش بالجهاز اليدوي لو زمر الجهاز الكبير وانت تعبر تحته ، تخلع الحذاء والحزام ، تخرج مافي جيبك من عملات فضيه وموبيلات ، لكن الفارق بين جده وبين مطارات اوربا كبير ، في مطارات اوربا ، يقوم بتلك الاجراءات رجالا ونساء خواجات عابسين لايبتسموا يتعاملوا مع الركاب بمنتهي الحزم والحسم ، انت لاتملك تعترض علي مايطلب منك القيام به ، في جده يقوم بنفس الاجراءات رجالا سعودين لاترتسم علي وجوههم نفس الحده والصرامه المرسومه علي وجوه الخواجات !!! من ناحيه اخري في مطارات اوربا لم اسمع ابدا من مصري او عربي الاعتراض علي تلك الاجراءات ، بل يخضعوا لها تماما دون اي اعتراض ، لكن في جده ، لم يكف المصريين عن الاعتراض والتذمر ، ترتسم علي وجوههم علامات الضيق والتأفف ، لو زمر الجهاز لايعجبهم ، لو طلب منهم خلع الحذاء او الحزام لايعجبهم ولاينصاعوا له بسهوله ويتذمروا علي كل الاوامر التي يوجهها لهم الرجال المسئولين !!!
علي وجوه الكثيرين التعالي علي السلطات السعوديه ورجالها ، كانهم يقولوا من انتم لتأمرونا ، من انتم لتخلعونا احذيتنا واحزمتنا ، من انتم ، هل نسيتم التاريخ والجغرافيا والتربيه القوميه ، نعم عندنا عقده الخواجه ، اي خواجه لو زنجي او اصفر الجنس او اسمر اللون ، لايجروء احد منا علي التمرد عليه وعلي اوامره ، اما اولاد العرب فنحن لا نحترمهم في قراره انفسنا ولاننا لانحترمهم لانحترم قواعدهم واوامرهم ونخضعم لها متذمرين غاضبين متأففين !!!!
هل لهذا التذمر والتأفف علاقه بنظرتنا للقوانين في بلادنا واي بلاد تنطق بلساننا ، المفترض اننا لن نحترم القانون ولن نخضع له وحين يطالبنا احدهم ممن ينطق بلغتنا احترام القانون نسخر منه ومن قوانينه نفس سخريتنا من قوانينا !!! ام ان الامر مجرد تعالي تاريخي علي العرب الذين علمناهم ونجرناهم وجايين النهارده يتطنطنوا علينا !!! ام هي عقده الخواجه بوجهه الاحمر او الاصفر ولسانه المعووج التي تستدعي من اعماقنا عقده الخضوع لهم والخوف منهم !!!!!!!!
ليه .............. كل اللي بيحصل ليه ..... لماذا لانقف في الطابور بادب وتفهم ونخلع الحذاء والحزام ونخرج العملات المعدنيه والموبيل ونشكر رجل التفيش لانه يبذل جهد جدي ليحمينا ونحن في الجو معلقين في الطائرات بلا حول ولا قوة !!!!!!! ليه متذمرين غاضبين متأففين متعالين لهذه الدرجه الواضحه !!!!!!!!!!!!

هناك 3 تعليقات:

منال أبوزيد يقول...

اميرة

الطوابير وراء الخط الاحمر وشفنا اكثر منها وراء الخط الاصفر في المطار
بس الفرق ان الظابط الغلبان هناك قدر يسيطر على الوضع... اما هنا .. فيجامل الناس وياخد بالعشر باسبورات ويختمها واضربي راسك في الحيطة ياللي الدور عليكي

اما عن الاكل... عادشي ايون عاديشي يا اختشي
دا حتى في المراكب الفايف ستارزبنشوف اسوأ من كدا


اما ان كل دا يحصل في رحلة المفروض تتميرز بالصفاء الروحاني
فهو دا العجب العجاب
ويتقال عليه:
يالطيف اللطف يارب

(عذرا للفيلم العربي)

همسات دافئه يقول...

حاجه مرمر
انا أتفـجئت أوي من ان الحج قد يصل ل150 الف جنيه كتير بس طبعا لا يكتر علي الله اي شئ

بس ما أتفاجئت خالص من سلوك المصرين بأي موقف من المواقف اللي ثردتيها لاني عايشه بره نص عمري وللاسف بشوف دا كل يوم
الجاليه المصريه باي مكان لا تحترم اي قواعد ولا قوانين
اتمني اننا نرجع ندرس تاني الاتكيت بالمدارس واسلوب المحادثه واِلحوار وفن التعامل مع الاخر

بوست رائع يا حلوه

اسكندراني اوي يقول...

ايه العدسه الميكروسكوبيه دي
ماخالتيش حاجه الا لما تكلمتي عليها يا ساااتر
:)
لا وكل الكلام صحيح صحيح صحيح
احنا كده وبقولها احنا المصريين كده
ليه وعلشان ايه ما اعرفش
تبصي على الجنسيات الاخرى آسيويين او اوروبيين او اي حد تاني ما تلاقيش كده ابدا
بياخد اللي على قدر حاجته
واحترامه للنظام بالمسطره
حتى اعتراضهم حضاري
:))))))))))))))))

ولا عزاء للاخوه المصريين