( الساعه 30 )
( 27/ 5/ 2012 )
قلتها منذ شهور ، من انا لاصد الطوفان بكفي الصغيرتين !!!
اتابع واتفرج واسمع واصرخ لااصدق مااسمعه ولا مااره !!!
وكأن الاشباح الشريرة احتلت سماء الوطن والارحام فولدت مساخيط يتحدثوا كثيرا ولايقولوا شيئا ، عبثيين لدرجه البلاهه ، لكنهم قاده المرحلة الغريبه التي استعدوا فيها الشعب علي نفسه ، فكره نفسه وحياته وسار خلف راياتهم للهاوية !!! انهم ينشرون الجهل والاكاذيب ويتلاعبون بالعقول الفارغه ويفرغون المضامين والمعاني من الكلمات الحقيقه لتصبح مسوخا تشبههم ، كل هذا وهم مبتسمين والدماء تسيل علي الاسفلت فيلعقوها بالسنتهم ويصرخوا في المرايات وهم يرون وجوههم امسكوا القتله اقبضوا علي المجرمين ثم يحطموا المرايات في وجوهنا غير عابئين بنثرات الزجاج الرفيعه التي تشوه وجوهنا وتمزق ارواحنا !!!
من انا لاصد الطوفان بكفي الصغيرتين ...
لن اقع في شرككم وسابتعد عن مرمي نيرانكم ولن اسير في قطيعكم وساتفرج !!!
سااني بنفسي عن كل هذا الجنون ، انها لحظه تاريخيه للجنون الجمعي !!!
مساخيط يحتلون الفضائيات ، يقبضوا ثمن هراءهم ويجيشوا الشعب خلف عازف الناي كاسراب الفئران للهاوية وهو يضحكوا لان تذاكر السفر الجاهزه في حقائبهم وتأشيرات الدولة الامنه تزركش جوازات سفرهم ولن يسقطوا مع ضحاياهم للهاوية !!! يحرضوهم علي الانتحار الجمعي والسير خلف رافعي الرايات الحمراء والسوداء ويفروا من المذبحه ويتابعوها من مقاعدهم الوثيره في الدرجات الاولي في الطائرات التي ستحملهم بعيدا وقتما يغرق الوطن !!!
من انا لاصد الطوفان ؟؟؟؟
انا التي تري ولااحد يصدقها وهي تصرخ الذئب الذئب !!!
لااصدق هل تلك الجماجم فارغه من عقولها لحد يتخيلوا فيه ان عواء الذئب هو صيحات الفرح والانتصار فيصفقوا علي نغماتهم ويتمنوا لو الغربان تشاركهم لحظات الفرحه وتنعق وتنعق !!!!!!!!
لن اصد الطوفان ، حتما سافشل ، هكذا اقول لروحي وانأي بنفسي بعيدا عن جيوش النمل التي تسير علي الارض تبحث عن نثيرة لحم صغيرة تمزقها اكثر واكثر وتخزنها لوقت الشتاء حين يلزم البيات الاجباري حتي يبدأ الصيف !!!
ابعد ساقي عن جحافل النمل ، لن يكون لحمي خزين شتاءك ، لكني اتعلم منه الفرار من الشتاء القارص حتي يأتي الصيف الحنون !!! هذه الكلمه الان بالذات بلا اي معني !!!! لاشيء حنون ، فنحن نتأرجح بين القاتل والاقل قتلا وبين القسوة والاقل وبين الدماء علي الاسفلت تجري ولاتجري في العروق !!! لا شيء حنون ولن يكون !!!
تعلمت من النمل اجري بعيدا واختبيء حتي يمر الشتاء القارص ببرودته ولياليه الطويله الموحشه !!!
فاختبئت طويلا وانا احدق في عقارب ساعتي انتظر مرور الوقت لكن الشتاء لايرحل والوحشة لا تتبدد والليل طويل وانا والنمل نائمين وربما موتي ونحن لانعرف ننتظر الصيف الحنون ..
من انا لاصد الطوفان بكفي الصغيرتين !!!
انا التي قررت الا تموت تحت امواج طوفانكم وهي نائمه !!!
الموت وانا اعيش يقظة اجمل كثيرا من الموت وانا مستسلمه للموت وانتظره !!!
ساعيش حتي اموت ، فالموت سهل وبسيط ، وقتما تنتهي ايام العمر نموت !! ببساطه !!!
ساحاول اصد الطوفان ، ساهمس بكلماتي في اذان تتمني تسمع !!!
ساهمس بها ، وربما ساصرخ وقتما يزيد الراغبون في الفهم والمعرفه !!!
وحتي يتكاثروا تشبشا بالمعرفه والوعي ، حتي تلك اللحظه التي لااثق انها ستأتي ، حتي تلك اللحظه ، ساقوي روحي بكل مايقويها ، كنوزنا كثيرة حتي لو لاتعلموا ، سانهل منها مايقوي روحي حتي لحظه المواجهه !!!
انهل من الامل تاره ومن التاريخ تاره ومن دفء المذعورين تاره ومن اشفاقي علي الحمقي وهم يقتلون لسبب لم يشرحوه لهم جيدا تاره اخري ، انهل من تشبثي بالحياه تاره واقرر لن يكسروني مهما تغابوا وافتروا ، لن يكسروني !!!
من انا لاصد الطوفان ...
انا التي قررت تحاول تصده حتي لو فشلت !!! لكن لن افشل وسانجح وانتصر ، هكذا اقول لنفسي !!!
شحنت روحي بالامل وقلت انا التي ستحاول تصده حتي لو غرقت يكفيني شرف المحاولة ...
وصرخت باعلي صوتي داخل جسدي ، انتبهوا الطوفان الطوفان
لكن احد لم يسمعني وصوت الماء الهادر يصم الاذان ويغرق الحلم والامنية والوطن والحياة
كدت اغرق تحت موجات زرقاء لاتحمل الا اليأس سم يخنق الارواح
لكن فررت من الماء العطن الهادر واحتميت بنفسي من بطشهم وساندتها وقويتها وصرخت لاقوي قلبي
انا الاقوي ، انا التي اري ولاارغب في شيء ، ساقول واقول
وعدت اصرخ في الفضاء الواسع ، انتبهوا الطوفان
وتذكرت قولة صلاح عبد الصبور " يااهل مدينتنا انفجروا او موتوا رعبا اكبر من هذا سوف يجيء "
وتذكرت المشهد الاخير في الفيلم الذي لااعرف اسمه يتحدث عن احتلال قوات الجيش السوفيتي لتشيكسلوفاكيا ويطارد اعضاء اللجنه المركزيه للحزب الشيوعي الذي تمرد علي التعاليم الستالينيه الصارمة ، الفيلم يحكي عن الاحتلال والقهر وينتهي بشيوعي يصرخ في اخره يدين الدبابات التي تقهر الاراده والحزب وتحتل الوطن ، يصرخ " استيقظ يالينين انهم حمقي " !!!
لكني لاابغي من لينين ان يستيقظ ، فقط استعير قولة المناضل المطارد المقهور بالدبابات ، انهم حمقي انهم حمقي !!!!
غاضبه من عيني ، لايريا ما يراه الاخرون ، ليتني اري مثلهم ، لاسترحت ، فانا المعذبه بالادراك وربما بالجنون وهم المستريحين بالعمي وربما بالوعي ، المؤكد اننا نقف علي طرفي نقيض لوطن تتنازعه الفضائيات وتمزقه اربا اربا بمنتهي راحه الضمير وسعاده المعلنين وبلاده المذيعين وهم ينعون الوطن لنا الف مره كل يوم وهم يتضاحكوا ويتشاجروا مع المحاسب لانهم اخر لهم رواتبهم العالية ، الحد الادني للاجور هذا مانطالب به لهذا الشعب البائس ، يصرخوا بشعارات جوفاء وهم يكنزوا الذهب والفضه ويكدسوا الاموال في بنوك الدوله التي يطالبوا بحمايه مدخراتهم حتي لوضرب الجيش الشعب ، هنا ليس مهما من سيموت !!!!
الطوفان يضرب جنبات الوطن والمساخيط يصرخوا فرحا والوطن يتهاوي ، انتصرنا انتصرنا والبشر الذين مازالوا بشرا يجروا مذعورين ، يرهبوهم يصادروا علي ارادتهم ، يعتلوا الطوفان واعلي موجاته ويصرخوا كاسراب الجراد في سماء المدينه ، خافوا منا ، لايقولوا هذا لكن فحيح اصواتهم مختلطا بهدير الطوفان يخلع القلوب ومعهم الفضائيات تفح في الارواح سما ، تقتل مشاهديها الف الف مره كل ثانيه ، تقتلهم وتحييهم ثانيه ليجلسوا امام شاشاتها ويضخوا في جيوب المعلنين ملايين يشتروا بها اسلحه ليقتلوهم !!! عجبا لقتيل يمول قاتله ويمنحه مالا يشتري به الف رصاصه ليقتله كل يوم الف مرة !!!
اهربوا من امام الشاشات ، احتفظوا ببقايا عقولكم ، احتفظوا ببقايا ادراكهم ، اهربوا من امام الشاشات وحافظوا حتي علي فطرتكم البسيطه ربما تكون هي البوصله التي تقود قواربكم الصغيرة وسط الطوفان ، لكن الضحايا يموتوا مبتسمين فرحين لان الفضائيات تقتلهم الف مره ، يحبوا الرصاص المسمم والاسلحه الكيمائيه التي تغير كيمياء ارواحهم وتلغي عقولهم ، لاتلغيها بل تذيبها وكأنها سقطت في احواض حمضية فتحلل امام اعينهم وهم يصفقوا سعداء !!!
كيف افلحتم تفعلوا كل مافعلتوه !!!
كيف افسدتم العقول بتعليم تافه ، لم يعلم الخريجين اي شيء الا التكرار الذي يعلم الشطار والحمار ، فتعلموا يرددوا خلف المدرس والمذيع والشيخ والزعيم مايقولوه بكل قوه وبصوت عالي وبلا فهم !!!
كيف افسدتم العقول بتعليم تافه لهذا الحد ، هل كنتم تخططوا لتلك اللحظه ، تفسدوا عقول اجيال خلف اجيال حتي تلك اللحظه فتجدوا عونكم جيوشا من الجهله المتحمسين لاي كلام فارغ ينفخ اوداجهم زهوا !!!
كيف افسدتم العقول لهذا الحد ، هل كنت تعرفوا الميعاد الذي لانعرفه ، فجهزتم الفضائيات والشاشات واوصلتم الاطباق الفضائيه لكل البيوت واعددتم الجمهور المربوط امام شاشاتكم ليتلقي وجباتكم المسممه ، في البدايه ربطوتهم بالشاشات ثم ملئتوها سما وتفاهه وانحطاط افلام واغاني وبرامج تافهه ، وحين تأكدتم من انهم صاروا جاهزين لغزوكم الاكبر ، اذعتم حروبكم علي الهواء ليعتادوا علي القتل وصوت المدافع ومناظر الجثث وتتبعثر الدماء في وجوههم لايجزعوا ولايخافوا ، وحين تأكدتم انكم سيطرتم عليهم بالكامل وانهم اصبحوا اسراكم لا مجال لفرارهم من سطوتكم ، في تلك اللحظه ، هجمتهم عليهم تمزقوهم وتاريخهم ورموزهم وابطالهم ، تمزقوهم وهم فرحين يصفقوا اعجابا بسفسطتكم وكلامكم الفارغ ووعودكم الجوفاء ، هجمتهم عليهم تمزقوهم وهم فرحين يصفقوا لكم بطولاتكم الزائفه !!!
كيف افسدتم العقول لهذا الحد ، ومتي بدأ الافساد والفساد ؟؟
هل بدأ لحظة افسدتم التعليم ، ام افسدتم الاعلام وفتحتم صفحاته صحفه وفضائياته للتافهين الذين بلا قضيه ومنحتوهم بطولات زائفه ليقصوها علي الناس ويصنعوا لانفسهم تاريخ جديد يمحو سقطاتهم وجرائهم وتفاهاتهم واكاذيبهم ، ام لحظة تركتوا المنابر والزوايا والفضائيات لمن يقول فيها كلام لاعلاقه له بكلام ربي ففتحوا اضابيرهم الصفراء واخرجوا من الفقه قديمه المهلهل وتجاهلوا التجديد والاجتهاد ومصالح العباد وصرخوا في وجوههم يخيفوهم من العذاب والعقاب والحرق بنار جهنم التي اعدت للكافرين ، هل بدأ لحظة تقهقرت الدوله التي كانت شموليه وقابضه وتركت شعبها فريسه بين ايدي السماسره يسفروهم في البلاد الغريبه خدم وهم صناع الحضارة ويبيعوا بناتهم سبايا وهن الشريفات العفيفات ويبيعوا كلاويهم واعضاء اجسادهم ليأكلوا بها براز طازج يسمم ابدانهم العليلة ويبيعوا تراثهم وحضارتهم وثقافتهم وعقولهم وابداعهم في البلاد القاحله التي تبحث عن دور في كوكب لايعترف بالبثور دولا ولا حضارات ؟؟؟؟
كيف افسدتم العقول لهذا الحد ، ومتي بدأ الافساد والفساد ؟؟
هل بدأ وقتما انسحبت الدوله التي كانت شموليه وقابضه من حل مشاكل شعبها ، فقرر كل منه ان يحل مشاكله حلا فرديا ، فركبنا مواتير للمياه التي لاتصل للبيوت ، وادخلنا اولادنا مدارس خاصه او تركناهم للشوارع يشموا كوله تحت الكباري ، وبعنا الارض والدهب للسفر للخارج ولو كان بشراء الغرق في البحر بدلا من التوهه في الوطن وقبلنا حكم الكفيل فينا وحلمنا ننسف حمامنا القديم ونحن لانملك ثمن الجديد واستدنا لنركب طبق فضائي يأتي لنا بالافلام الجنسيه والقمر التركي فاحضر لنا الصواريخ العابره للقارات والاقمار الاسرائيلية والامريكيه ومدافعها وصواريخها وهي تقتل شعوبنا تاره في غزه وتاره في العراق ونحن نحتسي الشاي بلداء امام الشاشات ننتظر انتهاء فقرات الاخبار لنتابع فيلم السهرة ؟؟ هل وقت طارد المحتسبون الادباء والشعراء والمبدعين ففقئنا عيوننا كأننا لانراهم لان جحا نصحنا بالا نجزع لان الاخرين يقتلون مادمنا مازلنا نتنفس ، فقئنا عيوننا وقلنا لايطاردونا فشأنهم ومن يطاردوهم وبكينا دمعتين زجاجتين وخرسنا !!!
كيف افسدتم العقول لهذا الحد ، ومتي بدأ الافساد والفساد ؟؟
لااصدق انكم كنتم تجهزوا للطوفان منذ عقود بعيدة مثلما اصدق الان !!!
لااصدق انكم عباقره لهذا الحد وشياطين لهذا الحد ومجرمين لهذا الحد !!!!
لااصدق ان خبرائكم المجرمين بارعين لهذا الحد !!!
تضعوا الخطط وتختبروا قدر دقتها وصحتها ، ثم تطبقوها علي الواقع حثيثا حثيثا وببطء شديد ، لنسيتقظ بعد ثلاثين عاما ربما اربعين لنجد الطوفان يدق بوابات الوطن بامواجه الزرقاء العطنه يحطم كل شيء امامه ويجد بين الجدران المتهاويه اناس جيوش اعدت لتلك اللحظه ، عاجزين عن الفهم عاجزين عن المقاومه عاجزين عن التشبث بحياتهم ولايملكوا الا الموت وهم فرحين لانكم تقتلوهم وتدمروا اوطانهم وتمحو تاريخهم وتمحوهم من وجه الحياه والدنيا !!!!
لااصدق انكم بارعين لهذا الحد !!!
الحق انكم بارعين جدا ...
اراقب المشهد فلااصدق مااراه ... شاشه تلفزيون كبيرة تباع بالقسط حتي تكون في متناول الفقراء ومحدودي الدخل ، يجلس امامها شباب غاضب لان الوطن لايمنحه ابسط حقوقه في ان يختلي بانثي جميله في الحلال يمنحه رحمها اطفال صغار يحملوا اسمه ، غاضب لانه عاجز عن شراء الغساله الاتوماتيكيه والستائر والسيراميك البورسلين ، غاضب لانه لايجد وظيفه تحقق احلامه من اول لحظه وقد اقنعه الاعلام ان الفيلا الرخيصه ام " اتنين مليون جنيه بس " متاحه فعلا وعلي تسليم المفتاح وان الحجز باولويه التقدم ، هذا الشاب الذي يحقد علي ابن عمه الذي يذله الكفيل في البلاد الصحراوية ويحقد علي ابن خاله الذي غرق امام الشواطيء الايطالية فجاء موته جميلا رومانسيا ويحقد علي زميله في المدرسه الذي يركب سياره فارهه بعدما دخل ابيه السجن بعدما فشل في رشوه ضباط مكافحه المخدرات ليغضوا البصر عن شحنته الكبيره التي تنتظر ام العيال بيعها لتكمل ثمن الفيلا وينتظرها الابن ليغير سيارته ، ويحقد علي ضباط الشرطه الصغار من دفعته ممن امكنهم دفع الرشاوي الكبيرة ليعلقوا الدبابير والنسور علي اكتفاهم ، هذا الشاب ، يتابع شاشه التلفزيون التي تتبادل ببرامجها علي عقله المرهق بالغضب ، يتابع الشاشه من مذيع يرتدي بذله فاخره لمذيعه بعيون كحيله لمذيع لم يكن مذيع لكن الفضائيات الكثيرة التي لاتجد من يتقيأ علي شاشاتها منحته فرصه ذهبيه ليتقيأ في عقول الناس وافواههم ، يجلس الشاب يتابع مايراه ، يسمع مايقولوه ، يسخروا من كل شيء فيسخر معهم ، يهاجموا كل شيء فيوافقهم المجتمع يحتاج الحرق فعلا ، يكسروا الرموز والابطال والزعماء القدوه وماله ماهم ولاد ستين في سبعين عملوا لينا ايه يعني ، يسخروا من التاريخ فيمزق الكتب التي صنع منها البراشيم ولم يقراها ، يكبروا التافهه فيوافقهم ، يسلطوا الاضواء علي القبيح والموحش وتلال القمامه وقيح الجروح والعاهرات فيسب في الحياه ويصدقهم ، و.......... اصبح جاهزا للغضب وحرق نفسه وحرق البلد !!!
هذا الشاب الاعزل الا من رحمه ربه التي لم يفيض عليها بها ، يتنازعه السياسين ، هذا بدعواه للاقتراب من ربه والبعد عن الفاحشه والمنكر والزنا وغض البصر عن الكحيلات ذوات الاجساد البضه التي يثرن خياله وشهوته فلايجد الا دوره المياه يمارس فيها رجولته المكسورة ، وهذا بدعوه بالعوده للامجاد التي كانت من المحيط الهادر للخليج الذي كان فارسي ثم عربي ثائر والذي يذله في صحراءه سادته الجدد بالكفيل وسحب جواز السفر والقهر والبطانيه الثمانيه كيلو ، وهذا يدعوه لبلاد الحريه والعم سام والمقررات السهله والنظام العالمي الجديد ومعتقل جوانتينامو باعتباره منتهي الامل والمني والحق قبل مايخلص ، وهذا يدعوه لنظام انهار مع انهيار سور برلين وهجره مفكرين وعلماءه بعدما تحولت بنات الدولة التي كانت عظمي لراقصات استبرتيز في البلاد البعيده وحكمت المافيا وتحكمت في الميدان الاحمر والبولشوي وباعو الزئبق الاحمر للمشعوذين يبحثوا به عن اثارنا العظيمه والمساخيط لتهريبيها لبلاد الكفار والفجرة ....
يسمع الشاب الاعزل لهذا وذاك ، يتمني الجنة في الاخرة والحمام السيراميك في الدنيا ، يتمني يسافر للخليج الثائر فلايتحكم فيه الكفيل ويزور بلاد المغرب بحثا عن النسوة التي تسبي الرجال بالسحر والعشق والاعمال السفليه ، يتمني يسافر امريكا مثل الذين سافروا ويرتدي البرنيطه ويملأ حافظته بالدولارات ويشتري الدنيا ويضرب الاخرين بالجزمه ويتمني العداله الاجتماعيه التي وعده بها النظام الستاليني المنهار بشرط الا تسرق منه احلامه لكن تعطيه اكثر مايأخذ الاخرين !!!
التعليم الفاسد والاعلام الفاسد والعقول الفارغه تتفاعل وتتفاعل ومعهم الاحلام والامنيات والشهوة المكبوته والرجوله المكسورة والبيوت الضيقه وتلال القمامه والمجتمع الطبقي الحقير القاهره بكل رجال اعماله الذين يبيعون بضائعهم بالتقسيط المريح فتدخل النساء السجن لانهن عجزن عن سداد الاقساط وقتما زوجوا البنات بما يرفع رؤوسهن وسط العائلات الفقيره التي تتباهي بالسلف والدين وتكدس البضائع في الدواليب والنساء في السجن والرجال في قهر المذله ، كل هذا يتفاعل ويتفاعل ويتفاعل !!! لايثمر عفريت يحترق ويترك خلفه بودره الاخفاء مثل الفيلم العبيط الذي كنا نضحك علي مشاهده قبلما يتمكن الهم من قلوبنا !! لايثمر حقول قمح ذهبيه تفتح الطريق للامل في حياتنا سنابل سنوات الخير التي سنحصدها !! بل تثمر هما اسود يحرق ويحترق ونختنق بغباره الاسود ونتراقص علي لهبه الاحمر ونحن وقودها ولاندري ...
و......................... يدق الطوفان بامواجه الزرقاء العطنه جدران الوطن !!!
ليجدنا مستعدين تماما للموت غرقا وقهرا ، مستعدين تماما للغضب حتي الانفجار والاحتراق والبعثرة ، مستعدين تماما لحرق الوطن بمنتهي حسن النية والامل في غد مشرق ، لكن عقولنا القاصره التي حشوت بالتفاهات لاتساعدنا نعرف شكل الغد الذي نتمناه فيملوا علينا شروطهم ، الحريق اولا ، فنوافق بمنتهي البلاده وبعد الحريق سنفكر كيف سنمنحكم الغد الافضل ، نوافق بلا شروط لان عقولنا عاجزه عن فرض الشروط ، نوافق بلا اراده ، فقد افلحوا يحطموا ارادتنا عبر سنوات الاعداد للطوفان والحريق الاعظم !!!! نوافق علي حرق الوطن املا في غد لانعرف شكله ، يطلبوا من الموافقات علي بياض فنمنحها لهم ونحن نمني انفسنا ان يكونوا طيبين فيمنحونا غد جميل لانعرف شكله لكنه يسعدنا ، نمني انفسنا يكون طيبين ونفقأ اعيننا فلا نري الخناجر خلف ظهورهم ولا السم الذي يقطروه في عيوننا وارواحنا قطره قطره ونحن نصفق ونضحك !!!!
من انا لاصد الطوفان بكفي الصغيرتين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا التي اري وسط الظلام ، ربما اري هلاوس او اشباح ، ربما انا كفيفه مثل الكثيرين
ربما مخي الفاسد المتعب لايفهم عظمه مايحدث مثلما اتهم الاخرين بأنهم لايرون قدر الكارثه فيه !!!
انا التي لم يخدعني حاملي صكوك الغفران الالهية لان ربي لم يجعل بيني وبينه واسطه حتي لوكان رجل تقي حفظ القرأن ودقنه تصل للارض وزبيبه الصلاه تحتل كل ملامح وجه ، ربي لم يجعل بيني وبين واسطه فالجأ اليه وقتما احب ارجوه يحفظ بلادي فيصل صوت دعائي ورجائي لرحمته وعدله ... انا التي اعرف شكل الغد الجميل الذي احلم به للوطن ، غد لايحمله الاخرون مهما كانوا براعين وطليقي اللسان ومعسولي الكلمات ، غد لايصنعه المتلقين للافكار الغامضه التي لايفهموها لكنهم يرددوها كالبغباوات الناطقه ، تتكلم بلاعقل بلا وعي بلا بصيرة ، انا التي اعرف ان الغد بعيد لكنه يحتاج لبناء كثير لن يثمره الطوفان والحريق الاكبر الذي نعيشه وسنعيشه !!!!
من انا لاصد الطوفان بكفي الصغيرتين ؟؟؟
لااملك سفينه نوح لافر !!!
ولااجيد العوم تحت الامواج العاتيه الزرقاء
ولا اضحك ببلادة مع من يضحك علي منظر الجثث المتراكمه علي الرصيف تنهشها القوارض وهو يتابع الفضائيات التي تصف له جمال المشهد العظيم الذي سيأتي بالغد الجميل !!!!
انا كمثل الصحابي الجليل ، عشت وحيده وسأموت وحيده وسابعث يوم القيامه وحيدة !!!
انا التي لاتملك شيئا ، فمن قال ان الحب للوطن يكفي لانقاذه !!!
هذا عالم قبيح لامكان فيه للحالمين !!!
لكني لن استسلم للطوفان وامواجه الزرقاء وساصرخ واصرخ واصرخ
ساقدم كفاي الصغيرتين سدا وان لن يفلحا ساقدم جسدي وروحي وحين اموت اكون راضيه عن نفسي
اني لم استقبل الطوفان بفرحه وتهليل مثل جمهور المحارق في القرون الوسطي الذي كان يتزين ويتعطر ويخرج للسوق يري العلماء والمفكرين يحترقوا امام عينيه وهو يصفق فرحا سعيدا !!!
لن اصفق معكم والمحارق تحرق وطني !!!
لن اتعطر ولن اتزين والنيران تشتعل في وطني وروحي !!
سابكي وابكي وابكي .......... وهذا ابسط حقوقي !!!
لاتلومني لاني ابكي ولااشارككم فرحكم !!!
لاتلومني فهذا ابسط حقوقي بعدما سلب الطوفان واهله وجيوشه الغازيه كل الحقوق الاخري !!!
سابكي وهذا ابسط حقوقي !!!
النيران تشتعل في الوطن وفي الدوله المدنيه وفي الحضارة والجمهور يصفق فرحا والطوفان بامواجه الزرقاء يضرب جنبات الوطن ونحن نحترق ونغرق وانتم تصفقوا فرحين !!!!
من انا لاصد الطوفان بكفي الصغيرتين ؟؟؟
من انا لتهتموا ببكائي !!!
لاتهتموا بي ولا بكائي و.....................انسوني !!!!
لكن حين يأتي يوم البكاء الاعظيم التي لاتجدوا فيه ماتفعلوه بعدما احترق الوطن الا الندم والبكاء المرير ، تذكروني فانا التي بكيت قبلكم جميعا !!!
ربما وقتها تترحموا علي حياتي وحياتكم وحياة الوطن !!!
ربما وقتها تنبت زهره بيضاء من وسط الحريق والماء الازرق المالح تحمل املا للمستقبل !!!
في وطن كان عظيم وسيظل ..... ولكن بعد سنوات طويلة طويلة !!!!
( اديني من وقتك ساعه - 30 )
هناك تعليقان (2):
مش عارفه اعلق !
لكن تذكرت حلما يلح عليا منذ فترة باشكال مختلفة .. طوفان عظيم
اذكر انه مر بجواري
نهي ناجى
Amal Zaki الساعة 30
بكيت مثلك وأنا أقرأ ما كتبت. كل ما يمكنى قوله، أنى اشاركك نفس الألم، ألم وطن يحترق. ولا أعرف مثلك ماذا أفعل، وهل يمكن بكفين صغيرتين أو بالجسد كله وقف هذا الطوفان. لا أعرف. لقد برعت فى وصف ما حدث، لقد حضروا لأكثر من عقدين لهذا لحدث الجلل. ولكننا كنا نائمين، كلنا كنا نائمين، نرى مايحدث حولنا ولا نفعل شيئ. كنا نتصور أن الحال سيظل على ماهو عليه. لكنهم لا يتركون أي حال على ماهو عليه. أنهم المستنرين يا أميرة، مثل الغول، يملكون العلم والمال والمعرفة، ويسخرونهم للسيطرة والثروة. ولايعرفون رب لهم أو اخلاق أو ضمير. أججوا الحقد الطبقى خلال السنوات العشر السابقة بشكل مرعب. وأعتمدوا على واقع موجود فى كل المجتمعات، موجود فى تاريخ البشرية منذ بدأت الحضارة بل من قبل أن تبدأ الحضارة. اشعلوا الصراع الطبقى، لتخرج الملايين منتفضة، تقودها حفنه تعمل لحسابهم. وليس لحساب هؤلاء الذين يموتون موته رومانسية أثناء عبورهم البحر هرباً وراء الأحلام. أو هؤلاء الذين يستعبدهم الكفيل. أو من يحلمون بأنثى كحيلة ينجبون منها ابنائهم. مازلت ابكى وأنا اكتب لك. لا اعرف ماذا نفعل. تتضارب مشاعرى تجاه هؤلاء المساخيط، بعض الأحيان اشفق عليهم، وأتنمى أن يلهمهم الله البصيرة، وبعض الأحيان اشعر انهم اختاروا أن يكونوا هكذا بلا حب وبلا عمق وبلا رؤية. اشعر فيهم بالقسوة الشديدة، يتعطرون ويرتدون أبهى الثياب لرؤية السياف وهو يقطع الروؤس وهم يتهللون.
يبدو أن المعرفة حتى فى العلوم الإجتماعية يتم استعمالها ليس للإستفادة من غريزة العدوان التى خلقنا بها. العدوان الذى يدمر ليبدع. بل العدوان الذى يدمر ليميت ويقتل. أو يفكك كل شيئ ليصيب البشر بالجنون. أشتغلوا على أبشع مافى العدوان. على جانبه المدمر فقط، وليس على جانبه المبدع. تونست بك. رغم أنها ونسة آلم شديد، لكن اتصور أنه يوجد بداخل داخلنا رغبة شديدة فى المقاومة، واصرار شديد ان نعيد لهذا البلد جماله. ولهذا الشعب سماحته وحضارته المطبوعة فوق جيناته. لاتزال فطرتة نقية، أرقى من كل همجيتهم، رغم كل ما فعلوه، ولازال قادر على التمييز، حتى وأن غشى ظلامهم بصيرته. شعرت بصدق شديد فيما كتبت، وتأثرت به بشدة، ربنا يجازيك ياشيخة، ضربت على الوجيعة. اشكرك بشده على ما كتبت، وربنا يحرس هذا البلد، وحانقوم إنشاء الله من هذه الكبوة. لقد نسيت اقولك شيئ أن المستنيرين ليسوا وحدهم المسئولين عما نحن فيه، بل أنها ايضاً انظمتنا النائمة الغبية، غير المتطورة، غير المتابعة لما يحدث حولها فى العالم، ونحن أيضاً جميعاً مسئولون كل حسب مكانه وسنه. فهى مسئولية جماعية. أمل زكى
Yesterday at 14:08 · Like
إرسال تعليق