10 يونيو 2009

هذه هي رسالتي !!!




لن تشاهدوا الا حزنا !!!
لن تشعروا ال
ا هما !!! هذه هي رسالتي!!!!
وكلما حزنت تآلمتم توجعتم بكيتم اكثر كلما نجحت اكثر!!!

انه فيلم مووووجع ... قاتم ... كئيب ... بلا لحظه بهجه....
لكنه فيلم جم
يل ، صادق ، يكشف لحظات الضعف الانساني التي تتملك البشر فلا يقوون امامها الا علي الانكسار والهزيمه الساحقه !!!
فيلم موجع جدا ... وقد تعمد مخرجه ان يؤكد علي هذا المعني ويوصل تلك الرساله فسادت القتامه لوحاته السينمائيه الجميله كآنه يقول لن تشاهدوا الا حزنا ولن تشعروا الا هما وستتوجعوا ، هذه رسالتي !!!
وقد وصلت رسالته بقوه النصل في القلب بقوه المقصله فوق الرقبه بقوه السوط علي اللحم العاري بقوه الرصاصه في حشايا الجسد ، وصلت رسالته واسالت دماءها فياضه واتصوره سعيدا ، كلما بكينا حزننا اضطربنا لمعت الدموع في عيوننا اختنقنا تزداد سعادته لانه نجح جدا في
توصيل كل ماكان يرغب في قوله واضحا جليا !!!
" عرق البلح " مجتمع معزول بعيد بدائي تسيطر عليه الاساطير والمشاعر الفطريه التلقائيه بلا تنميق بلا تجميل بلا خداع ، يعيش فيه اناس بسطاء علي فطرتهم علي سجيتهم كآن الحضاره وقفت عند عتبات قريتهم ولم تدخل الاغرب انهم لم يفتقدوها ولم يشعروا بخسارتها كل ما يبغوه حياه بسيطه تسعد قلوبهم يولدون يعيشون يتزوجون ينجبون يتكاثروا يموتوا في تلك البقعه المنسيه من العالم ....

مجتمع فقير تشم رائحه العوز تتسلل من شاشه العرض التي تستعرض ملامحه لانفك لرئتيك لانفاسك تخنقك .... لكن اناسه طيبين بسطاء بحق يعيشون بطريقتهم التي الفوها و...... وفقط !!!
لكن رضوان الكاشف مخرج العرض وصاحب فكرته ، لايترك ذلك المجتمع الفقير البعيد المعزول علي حاله ، بل يسقط عليه غرباء الشكل والوجه والملابس يخطفون رجاله للاماكن البعيده يزينوا لهم فكره الرحيل والهجره والعمل البعيد من اجل السلع والخدمات والنقود والاحلام التي باعوها لهم ولم تكن تخطر لهم علي بال ابدا من قبل ......
يخترق رضوان الكاشف ذلك المجتمع الفقير ويسرق رجاله بطريقه فجه بلا احترام بلا خديعه ياتي لهم برجال اشبه بالوحوش بالطيور الكاسره يختطفوهم بطريقه مهينه يحتجزوهم في صناديق كبيره يكدسوهم كالحيوانات كالبضاعه يرحلوا بهم بعيدا عن ذلك المجتمع الذي لايبقي فيه الا شاب لم يبلغ الحلم ورجل عجوز اخرس لايتحرك من مكانه والنسوة بمختلف اعمارهن جدات زوجات ناضجات زوجات شابات فتيات صغيره واطفال تركوهم اباءهم في رعايه النساء ورحلوا قسرا خلف الحلم الوهمي الذي سلبهم مكانتهم من مجتمعهم البسيط وتركه تحت امره النساء وسيطرتهن !!!!
ورغم ان الفيلم واقعي جداجدا في كل تفاصيله فتحس وكآنك اختطفت من عالمك لذلك العالم المنعزل الفقير البسيط بكل تفاصيله حياته حارته بيوته حتي رائحته تتسلل لانفك ، كل شيء واقعي جدا عدا مشهد رحيل الرجال ، كان مشهدا رمزيا مفرطا في دلالاته كيفيه التلويح لهم بالحلم مبررات السفر الرجال الكاسره اللذين يقبضون عليهم كآنهم بلا اراده رغم ان احاديثهم مع
نساءهم تكشف عن ارادتهم الكامله للرحيل والهجره ، كان رضوان الكاشف يقول ان الاراده في ذلك القرار وهميه وان الحر الذي يتصور نفسه يختار قراره في حقيقته اسير لايملك من شآن نفسه شيئا بين قبضه الوحوش والطيور الكاسره التي تزين له الهلاك رحيلا فيسعي بقدميه لهلاكه !!!
يرحل الرجال بسرعه مع اول خمسه دقائق في الفيلم وتبدآ احداثه الحقيقه مجتمع نساء بلا رجال ....

مجتمع نساء من مختلف الاعمار بلا رجال يستعرض رضوان بكاميرا ذكيه وعين بصيره وقلب متقد وروح متمرده غاضبه يستعرض احوالهن حياتهن مصيرهن !!!!
سيده تلد صبيا تحتفل به احتفال ماسخ لانه ابيه غائب فلاتشعر فرحتها الحقيقيه بلا تحسها تفكر في غائب تتمني اسعاده لكنها لا تسعده وسرعان ما يسرق رضوان الكاشف بقايا فرحتها بوليدها حين تكتشف ان ابيها الراحل من اجل الوهم مات ولن يعود لن يري ولده لن يرعاه لن يفرح به ، رحل وتركها ارمله في عز الشباب ام لوليد يتيم من قبل ان يولد وقبل ان يموت ابيه فتسكب سطل الشربات الاحمر فوق جسدها وهي تنعي حياتها وحزنها ووليدها فلا تفهم مايسيل علي بدنها شربات احمر لم يعد له جدوي ام دمائها تنزف من خارج شرايينها لكنه الحزن والوحده والقهر لسيده شاب فقدت رجلها في مجتمع لم يمنحها اي فرحه الا في حضن ذلك الرجل الذي رحل سريعا وتركها له نطفته الما مستمرا وعبئا ثقيلا طيله الحياه !!!!!!!!

سيده جميله فائره طويل الجدايل تحسها رغبه متقده يجسد رضوان الكاشف وحدتها في دارها الخاويه وفراشها البارده ، نراها تتلظي من رغباتها المحمومه في رجلها الذي رحل ليشتري لها السعاده لكنها لاترغب في سعاده الوهم وتكتوي كل ليله بنيران وحدتها وجسدها الثائر ، وسرعان مايحل رضوان جدائلها وتطلق شعرها طويلا مجنونا غجريا تحسه يموء بالرغبه المحمومه وفي حفل لانعرف سبب ترقص مالافعي تفح تنادي ذكرها ويتراقص امامها رجل ذكر هي لاتراه لا تميزه لكنه ذكر سيروي عطشها للغائب الذي لم يكترث باحتياجاتها الحقيقيه ورحل ليآتي لها بمالاترغب فيه ، نري تلك السيده الفائره المتآلمه باحتياجاتها برغباتها نراها ترقص في شبق ورغبه واحتياج تنادي الذكر ليشبع رغباتها ينتشر من عينيها الخطر تلاحظه بقيه النسوه لكنه قدرها الرذيله الهاويه تسقط فيها باختيارها ، وسرعان مانكتشف ان تلك الليله التي اشبعت فيها رغباتها وتصورتها ليله ومضت تركت بداخل رحمها الخصب نطفه حرام اثمه ، سرعان ماادركنا مصيبتها وهي تعوي تناشد فتاه صغيره تساعدها في اجهاض نفسها ، نراها تتالم تبكي تنوح ترغب التخلص في اثر ليله الليله عليها كانها ستنساها كآنها ستفقد الذاكره وحين تنزف دمائها تعلن خلاصها من الجنين تبكي اكثر حزينه لفقدانه وفراغ رحمها منه وهي التي لم تنجب وكانت تتمني الانجاب من زوجها الغائب لكنه غاب وحرمها الانجاب الحلال واوقعها في الخطيئه او وقعت هي فيها بارجلها كانها تعاقبه غيابه تعاقب نفسها رغباتها وفي النهايه تلقي بجسدها الفائر الذي قادها للهلاك النفسي تلقي به في النيران تآكله كانها تطهر نفسها من اثمها بالموت كانها تطهر نفسها بالخلاص الابدي من الحياه الموجعه التي تمنحها الا كل الوجع والالم !!!!!!
سيده ثالثه ام لاطفال صغار تحسها ناضجه سرعان ماتتوه نري نظراتها زائغه تنتظر رجلها يحمل اثقاله بدل الهم الذي اورثه لها في حياته رعايه الاطفال والحرمان من المشاركه والصحبه ، وفي لحظه كالحيوان الذليل تنقض علي الشاب الوحيد تكاد تغتصبه تحس الخجل من رغباتها تحس الاثم فيها تحس الغضب من عدم سيطرتها علي نفسها لذا حين تضربها السيده العجوز بقدمها في بطنها وهي تسبها " قومي ياكلبه " لا تغضب من شتيمتها لا تغضب منها لا تخجل لا تبكي فهي في قراره نفسها تحس نفسها كلبه حيوان بهيم بلا حياء بلا كبرياء بلا كرامه....
سيدةثالثه نرقب التحول الذي يصيبها الضياع الذي يقتل روحها نفسها نراها زائغه النظرات اكثر نراها ضائعه اكثر صامته اكثر نراها مستسلمه لانكسارها لغضبها من نفسها لانهيار كرامتها وحين تلحظ ابنها الصغير يلعب مع فتاه من سنه وينفردا ببعضهما البعض تنقض علي الصغير تشتمه مثلما شتمت وتضربه بكل العنف والغل الذي لم تضربه بمثله السيده العجوز وتكاد تغرقه في الماء عقابا له علي لهوه البريء مع الفتاه الطفله ذلك اللهو الذي ذكرها برغباتها التي قررت قتلها ، تضغط علي راس الصغير بلا وعي كآنها تتمني اغراق نفسها قتل نفسها وحين تحسه جثه هامده في يدها ينخلع قلبها تناديه يجيبها تضحك وتبكي تحسها ضاعت للابد فقدت انسانيتها فرغباتها التي قررت وآدها قتلت معها كل ماتبقي داخل نفسها من انسانيه ، نراها تدخن كآنها مدمنه تحسها غائبه عن الوعي بل توقن انها غائبه عن الوعي ذلك اللعين الذي احرجها والقي بها ك"الكلبه " علي الارض تعوي وتنادي وتطلب مالا لم تحصل عليه من شاب صغير كانت تراه ابنها فاذ بوعيها ورغباتها تلقيه فوق بدنه هائجه خجله حقيره من و
جه نظر نفسها ، وتضيع السيده حيه تضيع تنطفيء جذوه وجودها كانها دوائر الدخان التي تنفثها في الهواء لا اثر لها ولا قيمه وحين يعود زوجها ويطلبها ويعرض عليها جسده تنفر منه وتمنع نفسها عنه تعاقبه عمدا مثلما عاقبها بلا اكتراث ، تضيع السيده وتفقد وجودها بكل اشكاله لانها فقدت يوم زحفت علي بطنها تنادي اشباع رغباتها المحمومه فقدت احترامها لنفسها ولزوجها الذي اهانها فعرضها لمثل ماتعرضت له ، ضاعت السيده وبقيت تشبه شواهد القبور تشير لوجود انسان ماكان موجود ثم مات !!!!
فتاه صغيره مرحه محبه للحياه تضحك بلا هم للحياه يتفتح وعيها علي عالم النساء الوحيدات الضائعات ، نراها تبكي علي الشابه التي مات زوجها ولم يري ابنه !!! نراها هرعه حين تري السيده الفائره ترقص بلاحياء تحركها رغباتها الفجه بلا اهتمام بكل الحواجز والقيود التي تكسرها وتتمرد عليها !!! نراها تساعدها في اجهاض نفسها وتبكي معها جنينها !!! نراها تبكي حين القت بجسدها في النار !!! نراها تحب الشاب حبا بريئا وتتمني الزواج به !!! ونراها في اخر الفيلم عجوز كآن قهر مجتمعها افقدها شبابها نراها تصرخ تنادي حبيبها لانقاذه من غدر الرجال اللذين قرروا قتله تخلصا من عار انفسهم اللذين لايقووا علي الخلاص منه !!! فتاه صغيره محبه للحياه يسلب منها رضوان براءتها ويشيلها الهموم ويوجع قلبها ويدمي عيناها ويختم الفيلم بصرخاتها كانه يقول مستقبلكم - ايها المتفرجون - يضيع يتبدد ، شاب امل المستقبل يقتل وفتاه امل المستقبل تهرم و" اه يااحمد اه يااحمد اه يااحمد اه يااحمد اه يااحمد " !!!!

وحين عاد الرجال من غربتهم مقهورين يحملوا بعض الاوراق التي لايجدوا مايشتروه بها ، اكتشفوا حجم خسارت
هم ، فمجتمعهم فسد ونسائهم ضاعت مابين سلبيه العقل ومابين سلبيه الاراده ، نساءهم ضاعت ومعها الامان والاستقرار والكرامه ، مابين من فقدت عقلها ومن فقدت كرامتها ومن فقدت حياتها ...
وبدلا ان يلوم الرجال انفسهم لانهم تسببوا بشراءهم للوهم وبالرحيل والاغتراب اللعين في ضياع حياتهم البسيطه المستقره ، بدلا من ان يلوموا انفسهم ، وجهوا كل غضبهم وحنقهم للشاب الصغير الذي لم يرتكب جرما بالعكس احب واحده من فتياتهم حب شريف وطلب زواجها ، وبدل من تزويجه اتفقوا علي قتله ، يلوموه علي كل ماحدث لنساءهم ، ربما لاموه لانه عجز عن حمايه كل نسائهم وهم اللذين تركوهم للضياع والغوايه ، ربما لاموه لانه اغواهم متصورين ان رغبات نساءهم لا تاتي الا اذا ايقظها ملعون خائن فقرروا تخلصا من عارهم وخزيهم قرروا اعتبارهم الخائن الملعون والتخلص منه وقتله ، ربما قرروا حرمانه من فرحته بالفتاه التي احبها وكيف يفرح وهم جميعا تعساء بائسين ضائعين ....
قرر الرجال جميعا قتل الشاب كآنهم يقتلوا انفسهم مستقبلهم رجولتهم فيه ، عاقبوا انفسهم بقتله فخرجت النساء اللاتي لم يجد الا ساعده يسندهم وقت الضيق لم يجدوا الا ساقيه يطلقهما للريح تلبيه لطلباتهم خرجت النساء تصوت وتنادي عليه وتنعيه حيا !!!!!! وضاعت النساء واذل الرجال وقتل الشاب والمستقبل والامل و........ انتهي الفيلم !!!!!!
فيلم موجع لايحمل ذره امل في اي مشهد من مشاهده كآن رضوان يصرخ في الناس افيقوا ، انتبهوا لما تفعلوه في انفسكم !!! لكن الغريب ان الناس الذي يخاطبهم رضوان الكاشف صم بكم لم يسمعوا صرخاته لم يشاهدوا تحذيره وقاطعوا فيلمه وتركوا قاعات عرضه خاويه كآنهم يعاقبوه لانه فضحهم وكشف سرتهم وخبايا حياتهم !!!!!!!
" عرق البلح " رساله تحذير اطلقها رضوان الكاشف للمجتمع المصري الذي اختار رجاله الرحيل لمدن الملح والصحراء البعيده تاركين نساءهم وحيدات ينتظروا عوده الرجال بالبضائع والنقود ينتظروهم بقلوب بارده وارواح ميته وعيون زجاجيه وكرامه لايتحدث عنها احد لان الجميع يعلم انها ضاعت وانتهينا !!!!!! انها رساله تحذير من حال النساء ان غاب الرجال !!! لكن الرجال تغيب والنساء تضيع والحياه تفسد ولا احد يكترث !!!!
"عرق البلح " فيلم موجوع اسود حاد كالنصل المشتعل انغرس في عين الوطن فلم ينتبه احد لما قاله الفيلم ومايقوله !!!!!!
الله يرحمك يارضوان !!!!!! الله يرحمك وانت الفنان الجميل الذي قال ومات وترك خلفه صرخه مازالت تدوي في الصحراء فوق الحقول في وسط الليل في ساعه الفجر صرخه تحذير لم يسمعها احد ولم يفهم حقيقه مغزاها احد !!!!!!!
...................................................................

هناك تعليقان (2):

lastknight يقول...

و كأنى شاهدت الفيلم الأسطورى مره أخرى لكن بعيون أدق و أرقى من عيونى
..أقرأ الأسطوره الموازيه التى كتبتيها و تتفجر ذكريات و دروس و أحداث فى ذهنى تؤكد كلها صدق تحليلك , و تتضامن كل الأفكار المدجتره معك لتؤكد يقينى بما كتبتيه
من فيلم رجال و خيول لعمر الشرف حتى مقالتى بعنوان نظرية ترحيل القهر .. مرورا بتفسير أية الفتنه أشد من القتل .. هل الفتنه هى التحريض ؟ ثم دروس الأقتصاد السياسى حول تفسير التحريض هل هو فقط بالأجبار أم ايضا بالأغراء ..
سيدتى .. هو بالفعل ترحيل القهر .. القهر ككرة البلياردو تصدم أقرب كره لها فتندفع بدورها لتصدم التاليه فالتاليه و هكذا
الأغراءات بالحضاره المجهوله قهرت رجال و نساء القريه جميعا ..بالأغراء .. فاندفع الرجال ألى رحيل أقرب ما يكون للأنتحار ..و اندفعت النسوه لوحده أقرب ماتكون للموت
أظن أغنية الفلم عبرت عن هذا المبدأ فى مقطعها : يا احمد على يا احمد على بيع نخلنا العالى .. بيع النخل يا احمد على و لبسنى خلخالى
دعوه شبقه تحت وطأة الأغراء و فتنة الأستهلاك لبيع النخل .. الجذور و تاريخ الجدود .. ستر الحمايه .. بيع كل هذا .. مقابل خلخال .. كان هذا القهر الأول
يترحل القهر فينصب على رؤوس نساء الواحه .. فيرحلونه تاره على الفتى الحديث البلوغ الممثل الوحيد للذكوره ..و تاره على أطفالهن ..و تارات على أنفسهن
و أذكرك أنه بالتوازى ع هذا القهر عانى الرجال فى الغربه من قهر مماثل غير من طبيعتهم .. يظهر من حكاياتهم حين عادوا .. فيسقط محترقا أبن عم أحدهم أمام عينيه .. فلا يجرؤ على نجدته خوفا من النار و الجحيم املتهب فى ظروف العمل هناك
يعود الرجال مقهورون فتستقبلهم نساء مقهورات .. و تتضاغط كتل القهر بين الطرفين .. النساء و الرجال .. ضغوط القهر تبحث عن منفذ .. فلا يجد المجتمع المقهور بسمته العامه سوى الغريب عنه الوحيد فى الواحه .. نعم الغريب عنهم .. هو ابنهم لكنه تغرب عنهم ببساطه لأنه .. لم يقهر بعد
فيكون الأجماع على تفريغ القهر فى الغريب .. الولد المسكين .. يقتلوه و يقطعوا الشجره العاليه .. يقتلوه فيذبحوا مستقبلهم ..و يقطعوا الشجره العاليه .. فيستأصلوا تاريخهم .. و بافعل يرتاحوا من القهر .. فعلو النجله يضغط عليهم بذكرى تاريخ أسلافهم حين كانوا أحرارا و قبل أن يتحولوا ألى عبيد قهورين
و الفتى الشاب يضغط عليهم حين يذكرهم بمستقبل ضاع منهم حين ضاعت كرامتهم

أشكرك سيدتى على شرحك الرائع ..و أرجو منك مراجعة مقالتى عن ترحيل القهر

مها العباسي يقول...

اميرة انا كانى شفت الفيلم من اول وجديد تانى
تفاصيل دقيقه جدا مشاعر رائعه انا بجد هاشوفه بعد المقال دة تانى
انا من عشاق الفيلم دة
بس حقيقى بعد كلامك الفيلم ليه صورة تانيه
تصور تانى
اترسمت مشاهدة بطريقه مختلفه وكان زاويه الكاميرا قد تبدلت