09 ديسمبر 2009

جريمه لاتغتفر !!!!!!!!



كانت طفله ....... تحب ابيها وتفتقده .... تفتقده طبعا لانه غائب !!!
وقت رحيله لم يودعها ، هي طفله صغيره لن تعي شيئا ولن تفهم فرحل دون وداع !!!
استيقظت من نومها لم تجده في حياتها ، لم تسال عنه ، وانتظرته ... انتظرته ولم ياتي ..
انتظرته قدر مااستطاعت طفولتها البريئه انتظاره ولم يعد فاحتلها حزن غيابه وصمتت وكفت عن الانتظار!!
كانت تبكي وتبكي لاتعرف سبب حزنها لانها طفله !!!!
كانت تتجاهل اي حديث عن الاب الذي يوجع قلبها تتجاهل ببراءه طفولتها اي اشاره اليه فعندما تتذكره يوحشها وتبكي ولاتجده فتبكي اكثر فتجاهلته نسيته او هكذا اعلنت لكنها ظلت تبكي لاتعرف سببا واضحا لذلك البكاء !!!

لم تسال احد عن سبب غيابه ، فالاسباب لا تفرق معها ، والكلمات التي ستقال اكبر من فهمها ، لم تسال احد عن سبب غيابه لكنها ظلت تبكي ولم يكترث احد باحزانها ولم يفهم سببها الحقيقي ، اعطوها شوكولاته وعرائس وفستان جديد ، اعطوها كل مالاتحتاجه ، ففرحت ولم تفرح وظلت تبكي !!

بكت وحزنت .. ثم تجاهلته وبكت اكثر ... ثم نسيته او هكذا قررت التظاهر لكنها ظلت تبكي وتبكي !!!

مرت ايام طويله او سنين لاتعرف بالضبط فهي كانت صغيره جدا علي غيابه ، اعتادت عدم وجوده ، علي مرارة افتقاده ، وجع الشوق اليه لكنها صمتت واستمرت تبكي بلا اسباب مفهومه من كل المحيطين بها ، يظنوها كئيبه او مجنونه او مضطربه ، لايفهموها وهي لم تشرح لاحد سبب الحزن الذي يحتلها وكيف تشرح لهم ، فهي طفله صغيره برئيه لاتقوي علي التعبير عن كل تلك الاحزان !!!

غاب الاب وغاب .... وعندما عاد من غيابه ، ابتسمت مرتبكه وفرت من نداءاته !!!
غضب من برودها وقت استقباله ، غضب من فرارها من احضانه ، غضب لانها لم تشعره بحبها له ، غضب لانها قبلته بسرعه وجريت تلعب مع صديقاتها ، نادها نهرها لانها لم تمنحه الحب الذي يستحقه ، كانت طفله صغيره برئيه ، لم ترد عليه وحاولت الفرار من قبضته ، قبض اقوي علي معصميها وهمس لها " انا زعلان منك " وتركها فعادت مسرعه لصديقاتها ، وقتها كانت تبكي لكنها لم تكن حزينه ، وقتها كادت تهمس له " انا زعلانه اكتر " لكنها لم تقل وبقيت تلعب مع صديقاتها ، واستمرت تبكي !!!
وبعد سنوات وسنوات ، كبرت الطفله التي كانت صغيره وبرئيه ، كبرت ونضجت وعاشت وضحكت لكن القلب الحزين للطفله الصغيره سكن داخل قلبها ، مازال حزينا ، مازال يوجعها ، مازال مغلقا علي اوجاعه !!!

كبرت الطفله التي كانت صغيره وعاشت طويلا ولم تعد صغيره ..... عاشت بلا امان !!!
فالاب الذي اختفي وغاب سرق الي الابد احساسها بالامان ... وعندما عاد فرحت بعودته ، لكنه فرح بلا اماااااان !!!!!!
ومازالت تبكي ولااحد يعرف سر بكاءها الذي تساقطت اولي دموعه وقت غياب الاب منذ سنوات بعيده ومازالت تنهمر !!!!!!!!!!!!
لم تعد طفله ولم تعد صغيره ولم تعد برئيه لكنها مازالت تبكي ومازالت لاتحس باي امان !!!!!!!

ليست هناك تعليقات: