30 مايو 2010

هذا ماخلقنا من اجله !!!!!!!!!!




لاانتظر كلماتك وانت لاتنتظر اجابتي ، لاتحتاج موافقتي ولا انتظر عرضك ، لااترقب نظره تقول ولا تتلهف علي لمسه تعبر ، ادركنا وانتهي الامر اننا صرنا كما ينبغي ان نكون ، ادركنا ان شتات الروح يوشك علي الانتهاء ، ان خواء النفس سيرحل وللابد ، ان هم القلب يتبدد ويتلاشي ، لاتحتاج مني اعتراف ولا احتاج منك بوح ، كل الطمأنينه التي كنا نتوق اليها فاضت علينا وغمرتنا ، فانتهت الحيرة والتوهه والاغتراب ، انا وانت .... غريبين في حياه غريبه ، لم نلتقي ولم نتقابل ، لم نتحدث ولم نتواصل ، لكن وجودنا طمأننا ... فلم نعد غريبين ولم تعد الحياه غريبه ، لم نندهش ولم نتعجب من وجودنا وطمأنينتنا وكأن كل ماحدث يتعين يحدث ، بل انه حدث فعلا .... تلاقينا بغير لقاء والتقينا دون ان نلتقي ، كان ومازال الصمت لغتنا الوحيده ، لانحتاج اكثر من صمتنا المشترك ، كلانا يعرف مايلزم معرفته ومايحتاجه ، كلانا يعرف مايعرفه الاخر ومايعرفه هو ، كلانا يعرف ان العالم المزدحم المليء بالوجوه والاشخاص خالي تمام من اي شيء وكل شيء بالنسبه لنا الا منا ، لانري وجوها ولا نسمع اصوات ، العالم خالي الا منا ، نرانا في عيوننا ونسمعنا في قلوبنا ، عقلينا لايدراكا الا وجودنا ولا يكترثا الا بحضورنا ، ظلين لظل ، وجهين لوجه ، روحين لروح ، قلبين ينبضا علي نفس الايقاع والنغمات ، نبضه واحده في القلبين تضخ الحياه فيهما وفينا ، نبضه واحده تكفينا معا ...

لاانتظر كلماتك وانت لاتنتظر اجابتي ، كلانا ينتظر فرصه يتحينها يقتنصها يقبض عليها ليعبر بلاكلمات ولا نقاط تنهي الجمل ولا علامات فاصله ، يعبر عن شيء لايعرفه ولايعرف اسمه ، شيء خلق بداخلنا وعشنا سنوات الاغتراب نبحث عنه ، حتي تلاقينا فاكتشف كل منا في الاخر بقيته ويقينه .. مابيننا مجرد شيء لكنه الكمال بيننا ولنا وفينا ومنا ... شيء ليس له اسم او اوصاف ، ليس له تاريخ ولا جغرافيا ، ليس ملامح او تفاصيل ، مجرد شيء ...نعرفه ... نحسه .... نعيشه ، نعيش به ونعيش له ولايكون لحياتنا معني بدونه ، واكم من اشياء نعيشها ولا نعرفها ، نحتار في التسميات والمسميات ، وحين تهدينا حيرتنا لوصف نتصوره يحل الازمه والمشكله ، نكتشف قصور كل الاوصاف وعجزها المطلق واخفاقها التام في التعبير عن مايعتمل في نفوسنا ومايدور بخلدنا ومايهيمن علي وجداننا وما يطلق العنان لارواحنا ..حتي هذا الضياع الغريب لم يشغلنا ، في قلبينا نبضة واحدة ، ليست صنيعتنا ولا قرارنا ولا اختيار ارادتنا ، فسكنا للطمأنينه وانتهي الامر ، مابيننا شيء غريزي فطري تلقائي كمثل وقت تفتحت اول زهره في حياة الكوكب ، لم تسال الزهره نفسها لماذا تفتحت ، ولم يسالها الكوكب من انت ولم تسالها الحياه لماذا جئت ، لكن الحياه علي الكوكب وفيه صارت اجمل بلا صخب ولا حوار ولا مبررات ، نعم ..... اول زهره في كوكبنا تفتحت الان ، وصارت حياتنا اجمل .... هكذا ببساطه الامر بيننا ماكان وماسيكون !!!

وجودنا لوجودنا كمثل وجود الحياه في الحياة ، امر لايحتاج مبرر او تفسير او فهم ، وهل اللبن الدافء الذي يسيل من ثدي الام لرضيعها يعرف لماذا يسيل !! هل النجم الساطع الذي ينير الظلمه للحياري والتائهين يعرف لماذا يسطع !!هل الامواج الصغيره تعرف وقت تتلاحق لماذا يطرب من نغماتها الحالمين !! هل الرضيع وقت يقبض باصباعه الصغيره علي ابهامك يعرف لماذا اختارك انت !! هل الشمس تعرف انها ستغيب وتعود والقمر يعرف انه سيصير بدرا وهلالا ويتلاشي !! هل ذره الرمل التي تختبيء في حضن المحاره فتتحور لؤلؤة ساطعه تعرف كيف او لماذا غيرتها المحارة !! هل تعرف دودة القز وقت تتشرنق انها تنسج حريرا بديعا تختال به الجميلات !! هل الرحم وقت يغذي جنينه يعرف لماذا يفعل هذا !!هل الحضن حين يطمئن يعرف قدر معزته في نفس الحبيب ، وهل القلب الذي يرتجف عشقا يعرف قدر هواه !! ابدا لاشيء يعرف مالذي يحدث ولا لماذا يحدث ، كل شيء في الحياه يؤدي دوره الذي خلق لاجله ، يؤديه بلا اسئله ولا حيره ولا ملل ، يؤديه لانه دوره الوحيد الذي خلق لاجله ... هكذا انت وانت وما بيننا ، خلقنا لبعضنا ووجودنا يتمم حياتنا ويكملها ويسعدنا ، تلاقينا اقتربنا اكتملنا انصهرنا ...فهذا ماخلقنا من اجله .... هكذا ببساطه!!! ....

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

وللنضوج سحر آخر