07 نوفمبر 2009

هذا رثاء حقيقي !!!!!!







مات ....... ببساطه هكذا مات !!!
تليفون نهاري تافه كدت لاارد عليه ... مات !!!
هذا الشاب ضخم الجثه موفور الصحه ... سقط ، انهارت صحته ، مات !!!
بلا اي مقدمات ، بلا اي عذابات ، بلا اي شكوي!!!
كان راضيا عن حياته ، مبتسما ، يتقبل اي شيء وكل شيء ..... ووسط هدوءه الجم وبلاصخب كحياته مات !!!!
لم افهم ..... فهمت طبعا معني ماسمعته ... مات وقضي الامر ...كان مستعدا للموت مستعدا للحياه ... يعيش الحياه ببساطه ومستعد للموت ببساطه ..... فيلمه السينمائي انتهي نهايه مفاجآه ... لو سآلته امس الاول متي ستموت وكيف ستموت لابتسم ابتسامته الدمثه وارتبك لانه طبعا مثلنا جميعا لايفكر في الموت .... كان سيبدآ اجابته بقول نكرره جميعا " اذا ادانا ربنا عمر !!!"
لكن ربنا ياصديقي لم يعطك عمرا اكثر اطول واكتفيت انت بهذا القدر من الحياه !!!!

موته فجر داخلي احساس بالاندهاش .... الموت لايحتاج حوادث ، لايحتاج انهيار صحي ، لايحتاج مقدمات !!!
الموت لايحتاج الا نهايه الاجل ليآتي يحمل صاحبه ويرحل !!!
الموت لايبعد بالخوف منه ، لاياتي بالاستعداد له . الموت ياتي لان السطر الاخير في الحياه يكون قد اكتمل !!!
هنا تاتي الحتميه ويسدل الستار !!! والبقيه في حياتكم !!!
البقيه في حياتكم حتي يقترب السطر الاخير من حياتكم انتم ايضا !!!
افكر كثيرا فيما كانوا ورحلوا !!! ماذا تركوا لنا !!!
تركوا خلفهم ابناء !!! هذا شآن يخصهم هم !!!
تركوا خلفهم ميراث او ثروه !!! ايضا هذا شآن لايخصنا ، يخص المستفيدين من تلك الاموال !!!
تركوا خلفهم قصصا ، حواديث ، سيره عطره ، ذكري في القلب ، غصه في الحلق ، غضب ، افتقاد ، حب موجوع !!!!
هذا الذي يخصنا من كل شخص يرحل !!!
هذا الذي يخصنا ... ابتسامه تتذكره فندعو له بالرحمه ، قصه مؤثره نقرآ له بسببها الفاتحه ، عمل طيب ندعي العلي القدير ان يضاف لميزان حسناته !!!
هذا الذي يخصنا وهذا الذي يبقي !!!!
مات الرجل ..... ورحل بدماثه وهدوء مثلما عاش ...
كان ...... يانهار اسود علي " كان " دي ، فحتي امس لم يكن " كان " !!!
كان .... مواطن بسيط عاش ومات محبا للحياه لم يطمح الا في الحياه ذاتها ، لم يدخل حروب لم يفجر معارك لم يكنز اموال لم يتشاجر مع اخوته ، كان ابا جميلا لم يتمنع عن الانفاق علي اولاده ولم يجبرهم لرفع قضيه نفقه عليه ولم يتجاهل احتياجاتهم !!! كان ابنا جميلا اصطحب امه للغسيل الكلوي وقبض الجمعيه الكبري وخصصها لامه تسدد مصاريف علاجها !!!
كان صديقا جميلا يسمع ويبتسم لايلوم لا يعاتب لايتشاجر لا يوجع !!!

كان ...... كان رجل طيب جميل ومات !!!!!

" هذا ليس نوت .... هذا رثاء حقيقي لرجل بسيط طيب اعرفه واحترمه مات نهار هذا اليوم ، من شده الصدمه لم ابكي واكاد اقول لكم اني لم احزن عليه فمثله مهما مات لايموت ومهما رحل لايغيب ، فلاتشعر بالحزن عليه بل تفتقده وفقط !!! " ...



ليست هناك تعليقات: