28 ديسمبر 2011

عن العام الجديد احكي !!!ا




( 5 ) 
الساعة الخامسة 
28 / 12/ 2011 


عام ميلاد اوشك ينتهي وعام جديد اوشك يبدأ !!! 
ومع بدايه العام الجديد ، سيضاف رقم جديد للارقام التي يقول الاخرين عليها انها سنوات عمري !!! 
مجرد رقم جديد ليس اكثر !!! 
رقم جديد يضاف ومعه بضعه شعيرات بيضاء امحيها بالصبغه السوداء وبضعه تجاعيد يراها الاخرين علي وجهي ولااراها لاني لااحدق في المرآة كثيرا فانا لااري نفسي من الا من مرآة روحي ، وروحي متمرده وشابه وعفية وتقاوح وتقاوم وتغامر قدر ماتقوي ، وهذا كله يؤكد ان الارقام التي يحسبها الاخرين ويعدوها لاتخصني !!! 
مع نهايه كل عام ميلادي وبدايه عام اخر ، " يقلب " عداد سنوات العمر بالنسبه لكل البشرية من اول عمر البشرية نفسه وعمر الكرة الارضية وحتي عمر اصغر صغير يتنفس وقلبه ينبض بالحياه علي ظهر هذا الكوكب !!! 

النساء يكرهن سنوات العمر ، ولايفصحن عنها ويبذلن مجهودا كبيرا لمواراة اثار السنوات علي وجوهنن واجسادهن !!! بعضهم - واقصد نساء الشرائح العليا من الطبقه المتوسطه ونساء الطبقات العليا والفنانات ومن هن علي شاكلتهن - لايكتفي بانكار السنين بل يحاول محوها بعمليات جراحيه تزيل التجاعيد في البدايه ثم تمحو الملامح في النهايه وتمنحهن وجها بلاستيكيا نضرا لايفصح عن العمر ولا عن الانسانية ويحولهن لكائنات مسخ تشبه وجوههن كاوتش السيارة التي نفخت بالهواء اكثر مما يجب!!!! 

اعترف بسنوات عمري طيله حياتي ، اعترف بها لانها لاتؤرقني بل واحبها ايضا ، ربما لااحاصر نفسي في خانه الجمال والانوثه  "الشابة " التي تتعذب الاخريات بالرغبه المتوحشه للبقاء فيها ، ربما لااني لاادخل في صراعات المنافسه الانثوية التي تستهلك نفسية بعض النساء اللاتي يتصارعن ولو بين انفسهم من الفتيات والنساء الاصغر فينكرن اعمارهن في البدايه ثم يمحون ملامحهن بالعمليات الجراحيه في النهايه !! ربما لاابحث عن نظره اعجاب من رجل لوجهي الذي تزركشه سنوات العمر المتلاحقه بالتجاعيد الرفيعه فاعترف بالتجاعيد والسنين وابحث - ولو اني في الحقيقه لاابحث اساسا - عن من سينقب تحت ركام السنوات عن وهج الحيويه الكامن في روحي !!! ربما لاني افخر بما انجزته في تلك السنوات الكثيرة فاصبحت احب الاعتراف بالسنين امتنانا للمجهود الذي بذلته فيها وافلحت فيه فتحولت السنين الكثيرة فوق كاهل العمر من عبء انكره لميزه احبها واقدرها واتباهي بها !!! 

صرت زوجة في العشرين وام لابنة حين بلغت  الرابعه والعشرين وام لابنتين حين بلغت الرابعه والثلاثين وجدة لحفيد جميل حين بلغت  الثانيه والخمسين !!!! صرت محامية في الواحد والعشرين وصاحبة مكتب صغير في الثامنه والعشرين ومالكة مؤسسه كبيرة للمحاماة في التاسعه والثلاثين!!صرت ناشطة نسوية وباحثه في مجال المرأة في التاسعه والعشرين وصرت ناشطه حقوقيه في الثانيه والثلاثين وسافرت بلدان كثيرة ومؤتمرات نسويه وحقوقيه في سنوات الثلاثينات والاربعينات !!! نشرت روايتي الاولي في السابعه والثلاثين وصرت كاتبة صحفية في الخامسة والاربعين و انشأت مدوناتي الاربع في التاسعه والاربعين ونشرت جزء منها في كتب سبع في الواحد والخمسين ونشرت جزء اخر في ثلاث كتب اخري في الثانية والخمسين !!! صرت مصورة فوتغرافيه هاويه في الخمسين وونشرت صوري علي مدونه باسمي في الواحد والخمسين واسعي لعمل معرض لصوري في الثالثه والخمسين !!! صرت مقدمه برامج في احدي الفضائيات في الثانيه والخمسين ...ومازلت اتعلم ومازلت احاول اقتحام مجالات جديد من مجالات الحياة التي لاحصر لانواعها ولا طبيعتها ، ومازلت اكتشف نفسي واتعرف عليها وعلي قدراتها وملكاتها الدفينة ، ومازلت احيا سعيده احيانا محبطه احيانا متفائله احيانا يائسه احيانا لكني لااكف عن الحياة ومشاكستها اجوب في دروبها واتعلم !!! 


و.............. طلقت في الثامنه والاربعين بعد ثمانيه وعشرين عاما من الزواج الناجح واعني كلمتي التي كتبتها  فالطلاق بعد ثمانيه عشرين عاما لاينفي نجاح الزواج في تلك السنوات الكثيرة السابقة علي الطلاق ، ولم تكن التوقيعات علي ورقه الطلاق ممحاة لكل السنوات التي سبقتها بل كانت اداه لتغير شكل الحياة القادمة المستقبلية ليس اكثر !!! البعض بمنتهي التعسف ، يلغيني ويلغي كل انجازات حياتي ويحاصرني في خانة " العجوز المطلقة " ويمنحني شفقة لااحبها  و يمصمص شفتيه حزنا علي "السيدة ذات الثمانيه واربعين عاما" وشعر ابيض وتجاعيد والتي طلقت " فجأ " في هذا السن ، فصارت وحيدة وستظل وحيده بعدما اهدر الزواج سنوات العمر وحكم عليها الطلاق المتأخر في ذلك السن بالبقاء وحيدة " بلا رجل " كمثل الصبارة العجوز !! وحين اغضب من ذلك الحصار وارفضه واقرر ان حياتي اوسع كثيرا من " مجرد الزواج والطلاق " يمنحني شفقه اكثر باعتباري انكر حزني وهزيمتي النسوية و" اكابر " بما يكشف عن شدة المأساة !!!ا فحياتي وحياة كل النساء من وجه نظر هؤلاء العاطفين والعاطفات اصحاب نظرية " مصمصة الشفاة وتقطيبات التعاطف والشفقة " تدور وجودا وعدما مع الزواج فانا ناجحه طالما بقيت زوجة وفاشله طالما طلقت وفرصي اكبر لاقتناص رجل وانا صغيره وفرصي منعمده لاقتناصه وانا في ذلك السن " البايخ المتأخر " الذي طلقت فيه !!! ولاني طلقت في هذا السن " البايخ " وفرصي " صارت اقل " ينصحني الكثيرين ببعض عمليات التجميل التي امحو بها التجاعيد من علي وجهي وتحت عيني وبجوار شفتاي فاعود كمثل الشابات الصغيرات لتعود لي فرصتي المهدروة مرة اخري في امكانيه اقتناص "زوج" جديد و" يادر مادخلك شر " !!!ا 


وقف الكثيرين ممن اعرفهم وومن يعرفوني او سمعوا عني امام عامي " الثامن والاربعين " وتجاهلوا كل السنوات الاخري !!! 
وقفوا امام عام " الهزيمة الانثوية " حسبما قرروا وتجاهلوا كل الاعوام الاخري التي حققت فيها " نجاحات انسانية " حسبما اشعر !! اختصروني في لقب " مطلقة " وتجاهلوا بقيه القابي التي بذلت مجهود كبير طيلة سنوات حياتي لاستحقها !!!! واختصروا حياتي في بضعه تجاعيد علي وجهي ونسوا كل المجهود المضني الذي بذلته في حياتي لاصبح مثلما صرت وافتخر !!!
الحق ان حصارهم خنقني في اوقات كثيرة كرها مني للنظرة الضيقة التي ينظرها المجتمع للنساء وكرها مني للضغط الذي يمارسه عليهن ، فاما انك زوجه ناجحه واما انك لاشيء يستحق الشفقه !!! حصارهم خنقني في اوقات كثيرة لكن الرحابة التي عشت فيها بعد الطلاق والحرية التي استعدتها وانا في الثامنه والاربعين من عمري خارج اطر السلطه الابوية من ناحيه والحصار الاخلاقي الاجتماعي من ناحيه اخري ، باعتباري " عجوزة ومايتخافش منها ولا عليها " مع استقلالي المادي وقدرتي علي اتخاذ القرارات الحياتيه التي احبها دونما انتظار لاحكام النفقه الشرعيه ، كل هذا اسعدني وقواني وفتح لي بوابة كبيرة لحياة اكثر حيوية وحرية وانطلاق وسعاده و.......... اصبحت لااكترث بشفقتهم ولااشعر بها ولااكترث بنظرتهم الاجتماعيه الضيقة ولا اهتم بها وتجاوزت العام الثمانيه والاربعين وانطلقت لبقيه سنوات العمر بمنتهي الثقه والقوة !!! 

وهاهو عام نعيشه يوشك علي الرحيل وعام جديد سيأتي بعد بضعه ايام قليلة !!!
وهاهو رقم جديد اوشك يضاف لسنوات العمر !!! 
لااراه سنة تأكل من حياتي  لصالح الاقتراب من الموت ، بل اراه 365 يوم من الخبرات الممكن اقتناصها وتعلمها ، من السعاده الممكن الاحساس بها وعيش لحظاتها !!!!  كل عام يأتي هو 365 يوم جديد ، يسمحوا لاي انسان لو قرر ان يتعلم جديدا وينجح ويحقق انجازات ويعيش السعاده والرضا علي النفس وبالحياة !!! 
نعم ، كل عام يزيد بعض التجاعيد علي الوجه !!! وبعض الوهن للجسد !!! 
لكننا نملك لو نريد ان نعتبره عاما جديد لانطلاق الروح وحيويتها وسعادتها !!! 
يمكننا ننظر للنصف الفارغ من الكوب ولانري الا التجاعيد والوهن ويمكننا ننظر للنصف المليء من الكوب ونري تجارب جديده تنتظرنا في الحياة علينا خوضها كي لانهدر ايام العمر الثمينه التي تأتينا بها الاعوام الجديدة !!!!ا

في نهايه كل عام ميلادي ، اجلس وافكر فيما انجزته في العام السابق ومااطمح فيه في العام الجديد !!! 
وعاده انهي حسابي وانا راضيه عن نفسي !!! ليس قنوعا بما حصلت عليه او وصلت له بل اعجابا بما بذلته من جهد !!!
واليوم وعام 2011 يوشك علي الرحيل ، مازلت راضيه عن نفسي لكني اطمح في 2012 علي تعلم اشياء كثيرة مازلت لم اجد وقتا في حياتي بسنواتها الكثيرة علي تعلمها !!!! 
استشعر تفاءلا بالسنه الجديدة ، هذا العام وكل عام ...
و.............. عايزه اتعلم اعزف بيانو واعرف اعمل تورتة واعمل معرض صور واصدر كتابين جداد 
وخليك جدعه يا2012 واديني فرصه اعمل اللي نفسي فيه !!! 
وكل سنه جديدة واحنا اكثر املا واصرارا علي اقتناص كل لحظات السعاده من الحياة والايام !!!ا 

( اديني من وقتك ساعة - 5 ) 




هناك 10 تعليقات:

مها العباسي يقول...

ولسه قلبه لم يتعب من المشاوير

خلـود السيـد يقول...

رقم جديد يضاف ومعه بضعه شعيرات بيضاء امحيها بالصبغه السوداء وبضعه تجاعيد يراها الاخرين علي وجهي ولااراها لاني لااحدق في المرآة كثيرا فانا لااري نفسي من الا من مرآة روحي ، وروحي متمرده وشابه وعفية وتقاوح وتقاوم وتغامر قدر ماتقوي ، وهذا كله يؤكد ان الارقام التي يحسبها الاخرين ويعدوها لاتخصني !!!



الله عليكى بجد
كنت عايزة اقتبس كلام كتير بس لقيت انى حاقتبس معظم النوت
ربنا يديم عليكى شباب روحك ومقاوحتك وتحققى كل اللى نفسك فيه يارب

إيمان قنديل يقول...

كل سنه وأنت طيبه وجميله وشابه وعفيه وقويه ورائعه،، صدقيني يا اميرة أنت إنسانة جميلة قوي موش مجاملة

قرأت مشوار حياتك ،، كل ما كتبتيه يدل على أشياء رائعة تتسم بها شخصيتك المتصالحة مع نفسها،، رغم أن هناك بعض التعب والألم إلا أنك حرصت على أخفاءها، لقد أظهرت حياتك بطريقة الرضا عن النفس والذات في جميع المراحل

اخيرا تشجعت أن أكتب بوست على غرار بوستك الجميل تحياتي وإعجابي

Unknown يقول...

خبرة ثرية وتجربة صادقة جدا وتجاوز للألم بقوة وعنفوان ونضج الأنوثة ...وعبور على حواجز الأيام وأنتصارات تحققت وانجازات ...وجدت على أرض الحقيقة ..واحلام ...فى ايام العام القادم الجديدة ..انها سيرة ذاتية بكل الصدق والأمانة ولا شئ يحترم الا الحقيقة ...

غير معرف يقول...

مجدي السباعي

كل سنه وانت طيبه رائعه متجدده عظيمه متفائله باحثه كما انت دائما

لااراه سنة تأكل من حياتي لصالح الاقتراب من الموت ، بل اراه 365 يوم من الخبرات الممكن اقتناصها وتعلمها ، من السعاده الممكن الاحساس بها وعيش لحظاتها !!!! كل عام يأتي هو 365 يوم جديد ، يسمحوا لاي انسان لو قرر ان يتعلم جديدا وينجح ويحقق انجازات ويعيش السعاده والرضا علي النفس وبالحياة !!!

حمـــــــــــــــــــــة يقول...

سيدتي
يتعلم البشر من الدنيا ما يريد رغم ما يعترضه (.)لا ييأس بل يزيده إصرارا وهذايختلف حسب البيئة و لو أنها نفس اللون .
هنا قوة البشر في تعليم غيره (مد جسر تواصل بين البشر بدون مقابل) وهذا ما لا يفهمه الكثير
مقاييس النجاح يجب أن لا تقتصر على الجانب المادي و عدم الإهتمام بما يقولواحيث يواصل مشواره وفق إختياره البحت دون التقوقع
كل سنة و أنت طيبة و يارب يوفقك لما فيه الخير

manoola يقول...

أميره
طلبوا منك بعض لمسات من التجميل
ونسوا ان اجمل مافيكي ظهر في سن الثامنه والاربعين
اعتقد ان اجمل ما فيكي هو
"أميره"
التي لم تتجمل
لم تتزين بكلمات وشعارات لاكتها الافواه حتى اصابتنا بالمراره
منتهى النجاح هو انك وجدتي نفسك
كانوا ثمانية وعشرين عاما من النجاح
رغم كل الالام
رغم نوبات ضيق التنفس
رغم الحساسيه التي عانيتي منها سنوات وسنوات
رغم كل الاوجاع التي ما وجد لها الطبيب الدواء
ووجدتي انت في العشرة الاواخر من رمضان نعمة الله عليكي "عتق من النار"
لا يمكن تجاهل السنوات الماضيه
لكن لا يمكن ان تدمري السنوات القادمه
كوني كما انتي
وتناسي عام "الهزيمة الانثويه"
ببساطة لاني اراها " النجاح الادمي"
حققي ما تتمنين
اكسبي فرصك في الحياه
وربما ستضيعين فرصا اخرى في الحياه
لكن يبقى شيء مهم
انك وجدتي
أميره

كل سنة وانتي طيبه يا اميره
وكل سنة وتزداد سعادتي بأننا لم تضيع منا شرائط شعرنا الحريريه... رغم شعيرات الشيب الماسيه
ومحظوطة انا حقا
اني لازلت امسك بذلك الخيط الرفيع الذي يدلني عليكي رغم مرور الايام
كل سنة وانتي صديقتي

Carol يقول...

عزيزتي الجريئة المتمردة
شعرت بروحك المنطلقة الشابة
أعطيتني أمل في الأيام فأنا في الثامنة و العشرين و اقتحمتني خيبة الأمل و أحاول المعفرة مثلك ..
فروحك تشبهني كثيرا، أشعر بذلك عندما أقراء تدويناتك ، أحب الكتابة و التصوير ... كثير مما كتبتي يعبر عن روحي و أحساسي في الحياة
شكرا لكي
و كل عام و أنت بخير
أكتشافي لمدونتك اليوم أدخل في قلبي أبتسامة :)

Carol يقول...

عزيزتي الجريئة المتمردة
شعرت بروحك المنطلقة الشابة
أعطيتني أمل في الأيام فأنا في الثامنة و العشرين و اقتحمتني خيبة الأمل و أحاول المعفرة مثلك ..
فروحك تشبهني كثيرا، أشعر بذلك عندما أقراء تدويناتك ، أحب الكتابة و التصوير ... كثير مما كتبتي يعبر عن روحي و أحساسي في الحياة
شكرا لكي
و كل عام و أنت بخير
أكتشافي لمدونتك اليوم أدخل في قلبي أبتسامة :)

غير معرف يقول...

سميحة درويش
من اول يوم صادفني ان رأيتك وسمعتك في حلقة من برنامجك الذي احرص عليه التقطت روحك التي تميزك - يميزك الوضوح و الصراحة و التلقائية -- لست ممن يتزلفن او ينمقن العبارات و الكلمات ---- الخ -- رأيتك اختي و امي و جارتي و صديقتي و تلك ما تيسر اقتراب البشر من بعضهم للبعض- استمتعت بمواهبك المتعددة و اراكي شخصية قوية ذكيه و اهم صفاتك انك نقيه و بنت بلد و ارستقراطيه في ان واحد
اميرة الرائعة انت نموذج للمرأة المصرية التي يشرف بها الجميع و صديقتي التي اجلها و احبها و احترمها
ما قرأته بقلمك زادني تقديراو محبة -- دمتي اميرة الشابة الجميلة الذكيه بروحك النابضة بعنفوان الشباب و المرح

سميحة درويش