06 سبتمبر 2009

دقوا المزاهر يالا يااهل البيت تعالوا ... !!!!







تزوجا بلا حب ... !!!
من قال ان الحب ضروري للزواج ، الزواج يلزمه اعجاب وموده وشروط اجتماعيه وماليه ورغبه من الطرفين لانشاء مؤسسه تحقق لكل منهما اهدافه من ذلك الارتباط ...
الزواج يلزمه اعجاب الرجل بجسد العروس واعجاب العروس بجيب العريس ووظيفته وتوافق الاسرتين اجتماعيا وسعادتهما بالنسب ، يلزمه
حسابات منطقيه وهما قد حسبوها كويس جدا وقررا الزواج ، ولم يفكرا في الحب ، الذي لايعمر بيت ولا يشبع او يسمن من جوع ، الحب في السيما والاغاني وبس !!!!
العريس يبحث عن سيده تنتشله من ضياع العزوبيه ومغامراتها ، تفتح منزلا يجد فيه طعاما ساخنا ، تغسل له ملابسه التي حيره غسيلها وتكويها له ، سيده تنجب له اطفالا يحملوا اسمه ويسعدوه دليلا حقيقيا علي الرجوله التي تترك بصماتها في الدنيا صغار يصرخون بلقبه المرتقب الذي يستحيل عليه الحصول عليه الا من خلال ت
لك المؤسسه " بابا " ، سيده تكون مستعده - اذا رغب - ان تمنحه جسدها كل ليله فيآتيه وينام مرتاح .. وليحقق اهدافه كلها اختار زوجه لطيفه الشكل صوتها منخفض صامته لا تدوش رآسه بحديثها الذي لايهتم به ، وضح لها منذ اللقاء الاول شروطه الاساسيه للارتباط بها ، تطيعه ، القرار في اي شيء قراره ، لايحب النكد ولا الشجار ، هو سيكون اسرتها واهلها وكل مالها في الحياه فلا تقل له يوما ماما ولا بابا ، تحب اسرته وتحترمهم وتندمج وبسرعه بينهم ومعهم ، اوضح لها انه سيقوم بكل واجباته الزوجيه ، سينفق عليها ، سيخرج معها ، سيشيل همها ، سيسعدها ...هذه هي اهدافه من تلك المؤسسه ، لم يبحث عن الحب فيها ، فالحب الذي اسعده وعرف مذاقه لايصلح ابدا للاحتواء داخل قيود المؤسسه الاجتماعيه !!!
العروس تبحث عن رجل يقيها شر العنوسه التي تهددها واهلها بالفضيحه الاجتماعيه ، رجل يخصب رحمها قبل توقف ساعتها البيولوجيه وعطبها ، رجل ينتشلها من اوامر ابيها وصرامه امها ويفتح لها بيتا خاص تلعب فيه ربات بيوت ، رجل يعمل طيله النهار فتعيش ساعات يومها حره تتحدث في التليفون وتستقبل صديقاتها وتتابع المسلسلات التي تحبها بلا ضغوط ، رجل يسمح لها في غيابه ان تعيش حره ، مش حره قوي لكن حره شويه ، تلبس تقلع تنام تصحي براحتها ، رجل يقدر علي تحقيق طلباتها الماديه فيكسيها ويسافر معها للمصيف ولايبخل عليها لشراء هديه عيد الام لوال
دتها ووالدته ، ولتحقق اهدافها كلها اختارته من بين المتقدمين لها رجلا هاديء المزاج لم يحاصرها بعواطفه التي لن تصدقها لانه لايعرفها بحق ، فهما لم يتكلما كلمتين قبل الخطوبه ولم يتكلما كلمه واحده بعدها ، رجل ناضج لا يدفعه شبابه وعنفوانه لحماقات الغيره وحب التملك واوضحت له شروطها ، يكون مسئول عنها ، لايحملها اعباء الحياه لاي سبب ، لن تقدم للاطفال في المدرسه ولن تذهب مع امه للطبيب ولن تذهب ابدا لشراء مستلزمات البيت من غيره ، اختارته يؤمن بان الانوثه ضعف والرجوله قوه فلن يلقي باعباءه عليها ولن يقتسم معها راتبها لانه المسئول الوحيد عن الانفاق عليها كما يقول الشرع ، هذه هي اهدافها من تلك المؤسسه ، لم تبحث عن الحب فيها ، فالحب قهرها مرات وخذلها مرات اكثر ولم يحقق احلامها ولم يفتح لها ابدا المؤسسه الاجتماعيه !!!
وهكذا اتفقا علي كل شيء الا الحب ، رسما خططهما علي الورقه البيضاء وتعاهدا علي تحقيقها ، وفي النهايه كل الستات مثل بعضهما وكل الرجال مثل بعضهم و..... هي جوازه ولا اكتر !!!!!! و دقوا المزاهر يالااهل البيت تعالوا ........
وفي ليله زواجهما الاولي اكتشفا انهما عاجزين عن تقبيل بعضهما ، شفتاها لم تسعده ، شفتيه لم تعجباها ، احسا رائحه غريبه تنبعث من جوفهما ، فقررا وبلا مناقشه ، استبعاد القبلات من مؤسستهما ، ومن قال ان القبلات ضروريه للحياه الزوجيه السعيده !!!!
وبعد عده شهور ، ضجر هو من لعب دور الزوج المثالي ، واخذ يتهرب من مشاهده التلفزيون معها ، ويتآخر
في عمله ويقابل اصدقاءه من واء ظهرها ويعاكس الفتيات المارات امامه في الشارع متحسرا علي حريته التي فقدها ، وحين قررت تزور امها حرضها علي المبيت هناك لانه "حابات عند امي انا كمان " وبالطبع لم يذهب لامه لكنه تصلعك في اماكن اللهو القديمه التي حرمه الزواج من ارتيادها ، هي ذهبت لامها وتمنت لو تبقي طويلا ، فهناك قضت الليل بطوله تتحدث مع صديقاتها في التليفون وجربت رقم حبيبها القديم وحين سمعت صوته ارتبكت والقت السماعه ورددت علي مسامع نفسها " انا ست متجوزه " !!!
وبعد عده شهور اخري ، ملت هي من الطبيخ والغسيل والمكواه ، احست ارهاقا رهيبا ، فهي تدور في ساقيه حياتها معصوبه العنين ، تذهب عملها وحين تعود تدخل المطبخ ويمر اليوم وتنتظره بثياب النوم الشفافه والروج الاحمر لكنه ينام قتيلا ويعتذر لها في الصباح لانه مرهق من طيله ساعات العمل ، قررت الا تطبخ ، وحين احتج افصحت عن رغبتها في البقاء في المنزل بشرط ان يمنحها مصروفا سخيا بديلا لراتبها الذي ستتنازل عنه من اجل بيتها ومملكتها والتفرغ له !!! ووافق فهو لايحب عملها وسعدت بمصروفها الجديد ... واستمرت الحياه !!!
ومرت اياما متشابهه ، منحته فيها طفله الاول ثم الثاني ثم الثالث ، وصار رجلا وابا وشيخ قبيله ... وتحول البيت لكارثه ، اطفالا صغار يصرخون طيله الوقت ، وهي تصرخ في وجههم وتضربهم كلما عجزت عن احكام سيطرتها عليهم ، فيبكوا فتبكي ، وحين يعود للبيت يجدها داميه العنين منكوشه الشعر بملابسها التي غادرها بها صباحا ، واطفالها الثلاث بجوارها هذا يصرخ وهذا يآكل وهذا يكسر اي شيء يجده في يده ، فيغادر البيت مسرعا غاضبا يسب عيشتها الممله التي لا تقدر متاعبه في العمل ويتركها تبكي سوء حظها الذي اوقعها مع رجل لا يقدر متاعبها مع اولاده !!!!!!
ويجلس علي المقهي لا يرغب في العوده لمنزله يتمني نومها واطفالها وقت عودته ، لايفكر في اكل او شرب او لقاء جسدي ، كل مايفكر فيه نوما هادئا وراحه بال متحسرا علي ايام العذوبيه التي ذهبت !!!
وتبقي هي في البيت تصرخ في اطفالها حتي يناموا من كثره البكاء وقتها تتحمم وتتمني الا يعود زوجها حتي تستمتع بمشاهده التلفزيون وحدها دون طلبات او ضجيج وتتحسر علي بيت ابيها والعز الذي كانت تعيش فيه لا تفعل شيئا احلامها اوامر !!!!!
وبعد سنوات اخري ....
تمني لو يحتضن امرآه دافئه يحبها فيمزق شفتيها بقبلاته المحمومه ..
تمنت لو يحتضنهارجل يشتاق اليها يبثها كلمات غرامه فتمزق شفتيه بقبلاتها الساخنه ...
وبقيا علي حالهما ، لايطيقا بعضهما البعض ، ينام كل منهما وحده ، هي تنام في غرفه ابناءها حتي توقظهم للمدرسه صباحا لا تزعجه ولترتاح من ترفيصه ورائحه الغازات التي يخرجها من جوفه وهو نائم .. وهو ينام في غرفتهما التي كانت وصارت غرفته وحده يستمتع بنوم هادئ لا يوقظه صراخها النهاري ولا شخيرها الليلي المزعج !!!
وبقي الاطفال الرباط الوحيد بيهم ، يشتروا لهم ملابس العيد ، يذهبوا معهم لحفلتهم المدرسيه ، يتشاجرا معا حين يسقط احدهم في مدرسته ويتبادلا الاتهامات بان كل منهما السبب لانه " لايتحمل المسئوليه واناني " ولانها " مش عارفه تربي عيالها وانانيه " يتصوروا معهم الصوره العائليه السنويه ويرسمها علي وجهيهما ابتسامه مصطنعه !!! ويزداد التباعد بينهما اكثر واكثر .....
وحين تجلس امام التلفزيون وحيده وهو لم يعد للمنزل بعد ، وتشاهد احد الافلام الرومانسيه التي يتعذب البطل فيها بحب حبيبته ، تبكي ، وحين يلمس البطل ذقن حبيبته ويكاد يقبلها ، تبكي بصوت اعلي ، وحين تسمع لهاثهما وهم يمارسا الحب ويصرخا من فرط اللذه ، تنفجر في البكاء وتتمني لحظه واحده من ذلك الحب الذي لم تعرفه لكنها تتمناه ، وتبقي امام التلفزيون تحدق في الصوره وتبكي وتبكي حتي يعود زوجها قرب الفجر متعب محبط زهقان ، يجدها داميه العينين منكوشه الشعر فلايسآلها عما بها بل يهمس لنفسه " اعوذ بالله ست نكديه"!!!
وحين يجلس علي المقهي مع اصدقاءه ، يسمع منهم قصصهم الغراميه ومغامراتهم النسائيه ، فيصف احدهم ملابس النوم الشفافه التي ارتدتها له الحبيبه ومذاق القبلات العذبه التي امطرته بها وجسدها الناعم وابتسامتها الجميله والليالي الدافئه التي قضاها في احضانها ، يحتله الهم ، فشبابه ضاع وهو اسير امرآه نكديه لا تفهم في فن النساء شيئا ، وحين يصرح له الاخر بتفاصيل الليله الحمراء التي قضاها مع احدي العاهرات التي التقاها مصادفه فاعجبت برجولته وفحولته وعرضت نفسها عليه ، حين يصرح له بماذا فعلت تلك اللعوب وكيف جعلت صراخه يصل للسماء وكيف فتتت جسده وكيف سرت الكهرباء من قمه راسه لاخمص قدميه ينتفض بين ذراعيها ، وقتها يلعن الزوج ابو الاستقامه ويكره " الحيطه " التي تنام في منزله لاتشعر برغباته المشروعه ويقرر ان يمنح نفسه لاول سيده تعرض نفسها عليه !!!
وتمر سنوات اخري ..... يزداد بينهما الجفاء والبرود .... ويكبر الاطفال ويزداد همهم واعباءهم ....
وتصبغ السيده شعرها الذي " طقطقه " شيل الهم ، ويصبغ الرجل شعره وشنبه الذي " طقطقه " النكد المستمر !!!
ويلعنا جهرا وسرا الايام السوداء التي جمعتهما !!!!
ويترهل جسد السيدة فلا تكترث لان جسدها لم يعجب زوجها ابدا ، ويزداد الرجل وزنا فلا يهتم لان الرجل لا يعيبه الا جيبه !!
وتبقي هي تبكي امام الافلام العاطفيه التي تذكرها بكل ماحرمت منه !!!
ويبقي هو يبكي حسره علي كل احلامه العاطفيه التي لم تتحقق !!!
نعم نجحت المؤسسه ، والاكل دائم طازج ساخن ، والغسيل نضيف ، نعم منحهما الله اطفال ثلاث يشتهي الغرباء تراب اقدامهم ، نعم هو ينفق عليها ويكسيها ويشتري لها ماتحتاجه ، نعم يمارس هو احيانا واجباته الزوجيه بكفاءه تسعده ويصر علي اتيانها في تلك اللحظه التي اهاجته فيها اخري جميله لا يملك الوصول اليها ، وحين يفرغ يمنحها ظهره ولا تشتكي !!! ونعم تطلب هي احيانا حقوقها الزوجيه بوجه مكشوف تذكره انه لم يقترب منها منذ شهور فلا يكسفها ويمنحها ماتطلبه واكثر ،وحين تنتهي تمنحه ظهرها ولا يتذمر !!!
نعم هما لايتشاجرا الا قليلا ، وفي مشاجراتهما تتراجع هي بسرعه لانه يحطم المنزل غضبا ويتراجع هو بسرعه لانها تملآ الدنيا صراخا فلا يجدا الا الهدنه المستمره بينهما سبيلا جميلا للتعايش ، نعم هما زوجين مستمرين في حياتهما الزوجيه الناجحه !!!
نعم مؤسستهما كبرت ونجحت فغيرا الشقه باخري اكبر وفي منطقه ارقي واشتروا سياره ثانيه واشتركا في احد النوادي الشهيره واولادهما ينجحوا في مدارسهم ومدخراتهما ازدادت في البنك و....... نعم كل هذا واكثر لكنهما محرومين من الحب من التفاهم من الحنان من الاحتواء من الانتماء من المشاركه لايسمعا اغنيه معا ولا يتناقشا في موضوع معا ولا يشاهدا فيلم معا ولايشكو له متاعب عمله ولا تسر له باوجاعها النفسيه ولا يجلسا معا الا صامتين ينتظرا المشاجره التي ستبدد الصمت بينهما !!!
نعم مؤسستهما كبرت ونجحت لكنهما فشلا فشلا ذريعا فهو لايعرف كيف تشعر وهي لا تعرف كيف يحس و كل منهما يحلم بقبله عذبه تعيد لشفتيه الحياه لا يمنحها له الاخر وكل منهما يتمني ان يفر من تلك الحياه لحضن يحبه !!
لكن كل منهما لم يفر من نجاحه الاجتماعي العظيم وبقي اسير حرمانه العاطفي الدائم !!!!!
هل صحيح الحب ضروره لاستمرار ونجاح الزواج ؟؟؟؟؟؟ من قال هذا ؟؟؟؟

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

الرجل دائما با حث عن المرأه والمرأه كذلك والمرأه تعطى مشاعرها دون كلل فلقد حباها رب العباد بقلب رحيم وحنان كبير يحتوى العالم وطبيعه الرجل دائما نجده فى احتياج للأهتمام والحب ودائما يرى فى زوجته أمه التى احتوته عمرطويل دون ان تمل او تكل -- دائما الرجل يبحث فى المرأه عن تلك الأم فهى لا تتأفف ولا تستاء من أبنائها وهذا فى حد ذاته ان توفر بنسبه فى الحياه الزوجيه يكون حب له شكل خاص جدا -- الحب يا صديقتى الغاليه هو المحرك الرئيسى لكل الأشياء قالبحب نستمر ونتنازل ونتبادل المشاعر حياه بلا حب فهى موت محقق فى رأى -- يزيد العبىء على المرأه فى الزواج لان دورها ان تريح جميع الأطراف -- ولا تشكو هناك من يعطى ويستمر دون اى شكوى ولكن بعد مرور الزمن يحدث انفجار ويكون له صوت عالى --- الحب ضروره فى كل شىء فى الحياه لان الحب هو الحياه واذا فقد الطرفين الحب لبعضهم البعض يستمرون فى الزواج الذى يتحول الى روتين وواجب وصوره اجتماعيه فقط --- انا مقتنعه تماما ان الحب يجعل كل الأشياء تستمر -- فالحب آيه الحب وجود البشر -- الحب نعمه من الخالق وبدونه تنتهى الحياه
تحياتى استاذتى الغاليه

غير معرف يقول...

مشكله نسبه كبيره لاتتخيليها من الشرقيين
ويتعايش معها كثيريين والاعجب عندما يجد الرجل الحب او تجد المراءه الحب يقف المجتمع امامهم يرفض بحجج عشره اولاد ظروف ومالي ذلك الحل ايه مش فاهم مش عارف ولكن ماعرفه انني ادافع عن حبي مهما حدث
عاطف ابوشهبه