كانا صديقين ، اخين ، شريكين .......
اتفقا علي زواج الابن والابنة حين ولدت الصبيه وبلغ الصبي سنواته الثلاث !!
وقررت الامهات ان تفسح لمشاعر صغارهما طريقا للنمو ...
وكبرا الصغيرين لايعرفا في المستقبل الا حبهما الذي سيجمعهما في بيت واحد ...
وفرح الجميع بذلك الحب الذي سيمزج علاقه الصداقه بالنسب بالمصاهره بالدماء في العروق ...
وكبر الصبي وغار عليها .. ووكبرت الصبيه واحبته ....
وتحول حب الاطفال بمباركه الصديقين لقصائد واغاني وقبلات مسروقه واحلام ورديه .....
فجآ تشاجر الصديقين واحتدم الخلاف بينهما وامسكا دفاتر الحسابات وتشككا في ذممهما الماليه ومشاعرهما والصداقه والثقه ...
ولعنت النساء اليوم الذي تصادقا فيه وسبت كل منهما الثانيه خلف ظهرها ثم في وجهها ونشبت كل منهما اظافرها في وجه الثانيه تمزقه واغلقت الابواب المفتوحه وقطع الوصل وضاع الود وحملت الانصال في الاكف وسادت القطيعه !!!
واعلنت الحرب ضد الغرام ضد الاحلام ضد القلوب وضربت الفتاه علي وجهها حين تجرآت وقالت احبه ونفي الشاب للعمل بعيدا حين افصح عن تمسكه بها ....
وهزم الصديقين اللذين كانا قلوبهما الشابه بالضربه القاضيه وتفرق الاحبه !!!
وبقيت الصبيه تحب الصبي !!! وبقي الصبي لايحلم الا بالصبيه !!!
لكنهما لم يتزوجا ......
فزواجهما قرره اخرين وفراقهما قرره اخرين .........
وفي مآتم ابو الصبيه التي صارت جدة، اقترب منها الصبي الذي صار جدا بنظره تفهم مغزاها جيدا ...
فاشاحت بوجهها عنه ولم تتقبل عزاه ، تصورها غاضبه لانه كسر القطيعه وذهب للمآتم !!!
لم يفهم انها غاضبه منه انه تآخر عليها كل تلك السنوات حتي مر عمرها بعيدا عنه !!!
وخرج من المآتم مهزوما ..
فصرخت وبكت وولولت ...
واساها المعزين في ابيها ففرت منهم
قدرها طيله الحياه انه لااحد يفهمها الا ذلك الرجل المهزوم ،
كرهت المعزين الاغبياء حين لم يواسوها في قلبها الذي افترسته الوحشه ومزقه الهجر ومازال يمزقه !!!
وفي الليل نامت في فراشها فلم تحلم الا به ، مثل كل ايام عمرها السابقه !!!
هناك تعليق واحد:
بجد...............اللي يعيش ياما يشوف
إرسال تعليق