05 يناير 2012

اعترفي ياجدتي !!!!ا




( 10 ) 
5/ 1/ 2012 
الساعه العاشرة 



الراديو شغال والموسيقي عاليه و.............فجأ افتكرت قصه عائليه لطيفه ، وقررت احكيها النهارده ، مش عايزه احكي عن حاجه تانيه ، باختصار يعني كابس علي قوي احكي عن الجمله الشهيره في عائلتنا " من رقصت نقصت " !!!! 
والقصه بدأت في الثلاثينات من هذا القرن ، وقت كانت جدتي الكبيرة الست الحاجه تعيش في منزل العائله الريفي في قريه صغيره من قري دلتا مصر ، ام مصريه متعلمه في مدارس الارساليات وقت غزت الريف وجذبت بنات العائلات الراقيه للتعليم ، وقتها ابيها ، اللي هو جدي الكبير العمده ، قرر يعلم ابنته في مدرسه الارساليات لغايه ماتبلغ ، ويجي لها العدل !!! 
ودخلت جدتي المدرسه الفرنسيه وتعلمته " تعوج " بقها وسرعان مابلغت وجاء العريس وتزوجت وانجبت بسرعه بسرعه خمسه بنات وثلاث رجال بخلاف المواليد الخمسه اللذين توفوا فلم نعد نعدهم من ضمن ابناءها .... 
فجأت خرجت الفتاه من المدرسه الفرنسيه وتزوجت وصارت راس العائله الكبيرة ، سيده ريفيه قويه ، تدير المنزل وتربي الابناء وتخدم البيه الزوج وفقا للعادات والتقاليد والافكار الراسخه ، جدتي خريجه المدرسه الفرنسيه " باعتبار شهاده الابتدائيه تخرج " ربت ابناءها الثمانيه وهو تخبز امام الفرن البلدي في الجنينه وهي تطبخ علي الكانون والوابور وهي تضع التلج في التلاجه الخشب وتغسل القلل وتخلل الزتون وتعمل مربي الورد وتلف المانجه في الجرايد علشان الواطويط ماتكلهاش ، سنين وهي تربي وتكبر وتجهز وتزوج وتسيح سمنه وتعمل كعك وبسكوت وفطير مرحرح وتبخر البيت وقت صلاة الجمعه ، وللعلم يعني ، لقد حضرت جدتي قبل ماتموت ، وكانت الاقرب لقلبي وكنت الاقرب لقلبها ، لكن ده مش موضوعنا دلوقتي !!!! 
المهم الست الحاجه الكبيره بنت العمده وزوجه البيه الكبير ، كانت تربي بناتها الخمس تربيه عظيمه ، كل واحده لازم تبقي ست جدعه تطبخ وتغسل وتربي عيال ولازم تقرا وتتعلم ولازم تسد مكان مايتطلب منها تسد ، عزومه لازم تطبخي ، عيد لازم تفصلي للعيال الهدوم الجديده ، صالونات مافيش اشيك منك ، جواز وماله طاعه وسمعان كلام وشخصيه تفرض الاحترام علي الجميع و.......... ووقفت بناتها في الطابور يتعلمن ماتعلمه لهن امهن ، طائعات راضيات ، لان هي دي الحياه اللي مفروض يعيشوها ويتعلموا ازاي يعيشوها بنجاح لان مش مقبول ان اي واحده منهم ، تتجوز وتغضب !!! ولا طبعا بعد الشر تتجوز وتتطلق وترجع بيت ابوها زي البريزة الممسوحه !!! وفتحت جدتي الست الحاجه بنت العمده وزوجه البيت ، فتحت مدرسه الحياه للبنات اللاتي اجتهدن في تحصيل دروسهن ببراعه ، فصرن اشطر نساء البلدة في الخبيز والطبيخ والتفصيل وعمل المربي وتخليل الزتون وتكرير الشربات وتبخير القلل وهن خريجات المدارس الفرنساوي والاشيك في ملابسهن لان الحاجه بنت العمده وزوجه البيت فرضت علي زوجها يشتري لهن اقمشه ملابسهن من مصر ام الدنيا وهي تفصل الفساتين وتكلف البلوزات بالدانتيلا والساتان ، اما التاييرات وفساتين الفرح فدي عند محبوبه الخواجايه اللي تيجي من مصر من شبرا لتقيم عند جدتي في البلدة لتفصل للعرايس اشيك الهدوم و.............. عادي دي كانت عيشه وحياه جدتي وبناتها !!! 
الا واحدة ........... عمتي الاصغر ... 
نعم ، عمتي الاصغر ، تعلمت من امها كل الدروس وطبخت وغسلت وخبزت وخللت وذاكرت الدروس الفرنساوي ، لكنها كانت بتحب الرقص ، والرقص ده مصيبه سوده ، بتحب الرقص ، بتسمع من الراديو الكبير في صاله المنزل الاغاني بتاعت عبد الوهاب والست ام كلثوم ، تسمع الاغاني في المولد علي راس الجسر اول البلد ، تخرج باذن مامتها الحاجه الكبيرة وهي لسه صغيره مابلغتش ، تخرج مع الشغالين تروح المولد ، وفي المولد تشوف الغوازي وهما بيرقصوا بالجلاليب اللي بتلمع ، تشوف وتتفرج ، ومره في مره لقطت بيعملوا ايه ، ولما جه فرح بنت عمتها والطبل اشتغل والزمر كمان ، دخلت اوضه البنات من ورا الحاجه وهاتك يارقص ، هما يصقفوا وهي ترقص ، وايه ده يخرب عقلك ، ده رقصك ولا الغوازي ، وانبسطت عمتي واعتبرت الكلام مدح ، والحقيقه اللي قالته كان بتمدحها ، لكن بنت عمتها " السماوية " سمعت الكلمتين دول وشالتهم في قلبها ، راحت لمامتها وقالت هما الغوازي دول مين ، وهوب قلم علي وشها فضلت اثاره معلمه كتير ، يابنت ياقليله الادب ازاي تقولي الكلمه دي ، البت اتضربت وكرامتها اتهانت ، قالت لامها وهي بتعيط ، وانا مالي ماهم اللي قالوا لبنت خالي انها بترقص حلو قوي ولا الغوازي !!!! 
ويانهار طين .............. بنت البيه بترقص ولا الغوازي !!!! 
وطبعا كان لازم القيامه تقوم ، دي فضيحه سوده ، ششششششششش ، اكتمي يابت خالص واوعي تقولي الكلام ده لحد ، الا خالك ينفضح وتبقي جرسه وحكايه و........... العمة ارتدت ثوبها الاسود واحكمت الطرحه الجورجيت علي رأسها وبسرعه علي بيت اخيها ، جدتي طبعا قاعده لابيها ولا عليها في " الفراندة " القبلي بتشرب القهوه تحت الشمس وبتبص علي الكتاكيت ليروح واحد منهم هنا ولا هناك ، دخلت عليها اخت جوزها ، الحقيقه كانت حبيبتها ، مش قوي يعني ، لكن حبيبتها شويه كتير ، اهلا اهلا ، انتفضت جدتي ونادت الخادمه لتعمل قهوه للهانم اخت البيه ، ونورتي ياحبيتي وواحشاني ياحبيبتي وليكي غيبه ياحبيبتي وقعدت العمة بجوار جدتي مرتبكه ، تبحث عن الكلمات المناسبه التي ستخبر فيها مرات اخيها البيه بان ابنتها الصغيره بترقص زي الغوازي ، بحثت عن الكلمات طويلا وجدتي تراقبها تنتظر سبب الزياره المفاجئه ، فالحب وحده لايكفي للزيارات النهاريه المفاجئه ، هذا وقت الانشغال وكل واحده منهم وراها اللي وراها ، لما واحده من الهوانم " تسلت " ايدها من البيت والمطبخ والشغل وتزور واحده تانيه ، يبقي اكيد اكيد فيه " نصيبه " وجلست جدتي بنت العمده زوجه البيت تشرب القهوه بقلق وتنتظر ال" نصيبه " التي لم تقوي اخت زوجها علي كبتها في قلبها و" سلتت " يدها من المطبخ وذهبت لها علي الصبح " لتنكد عليها " و..........خير ياحبيبتي ، خير ياحبيبتي مافيش حاجه ، تنظر لها جدتي نظره ثاقبه لاتصدقها ، هاتي ودنك اقولك طيب ، ايوه كده خلصيني ، و................شششييييششششررررييييي وقالت لي ان البنات قالوا للمحروسه بنتك انها بترقص زي الغوازي !!!!! 
نعم جدتي ست قويه جدا ، لدرجه ان قلبها الذي ارتجف وجسدها الذي ارتعد لم يسقطا فنجان القهوه من اصابعها ، لكن كل تلك القوه والقدره علي السيطره علي النفس لم يفلحا في محو الارتجافات الصغيره التي تلاحقت فوق شفتها ، تركت جدتي فنجان القهوه وابتسمت وشرحت لاخت زوجها كلام لاتصدقه هي شخصيا ، عيله ياابله عيله ياحبيتي ، عيلة ولسه ماوعيتش لروحها ، ابتسم الابله ، ماانا علشان كده قلت اقولك توعيها ، كتر خيرك طول عمرك حبيبه ياابله ، و................. تمنت جدتي تطرد اخت زوجها لتفكر بهدوء في كيفيه التصرف مع الابنه المتمرده التي فضحتها ورقصت مثل الغوازي ، وتركت جدتي فنجان القهوه وابتسمت لاخت زوجها ، نورتي ياحبيتي نورتي خالص ، وهي جمله تعرف النساء معناها الحقيقي ، يالا اتكلي علي الله خليني اعرف اتصرف ، تركت العمه فنجان القهوه وترجت زوجه اخيها ، بالراحه علي البنت ماتضربيهاش بالجامد دي زي ماانت قلتي عيلة ومش واعيه لروحها ولا لمكانه ابوها ولا لسمعتها و................. تحولت الكلمات لدبابيس تضرب في كرامه جدتي ، اخت زوجها تعايرها بابنتها التي فضحتهم ، لا بل تعايرها بفشلها لانها معرفتش تربي بنتها اللي مش واعيه لروحها وبترقص زي الغوازي ....
 و..............انتهت المقابله واشتعل الغضب في جدتي ، تتمني تفتك بابنتها الصغيره ، تبحث عنها في المنزل ، تجدها في المطبخ بتنضف الفراخ المدبوحه ، تراقبها ، شكلها طبيعي زي كل البنات ، قاعده متربعه قدام الطبليه وبتنتف الريش ، لاهي خايبه ولا عوره ، بتعملي ايه يابت ، بانضف الفراخ ياماما و.... وبعد كده حتعملي ايه ، ولا حاجه حاروح اكمل المفرش الكورشيه اللي باشتغل فيه ، عايزه حاجه ياماما ؟؟؟ لا ، تتحرك جدتي بعيدا عن المطبخ ، تفكر في زوجها والذي سيعمله فيها وقتما يعرف انها معرفتش تربي ابنتها التي ترقص مثل الغوازي ، تفكر في ازواج بناتها الكبار وعائلاتهم وقتما يعرف اي منهم اي اخت زوجته المصونه ترقص مثل الغوازي ، دي فضيحه يمكن تجلب دم وموت ، يمكن واحد منهم يطلق مراته ويرجعها بيت ابوها بعيالها لان اختها بترقص زي الغوازي ، تميد الارض بجدتي ، البلده صغيره ومافيهاش حاجه بتستخبي ، عايزه تخش تجيب بنتها من رقبتها ، تنتف لحمها زي ماهي بتنتف ريش الفراخ !!! 
ارجوكم لاتنسوا ، نحن في الثلاثينات من القرن العشرين ، لاتنسوا هذا التاريخ ، فكل مايحدث في ذلك الوقت باعتباره مصيبه قد لايكون كذلك في بدايات القرن الواحد وعشرين ، لكن احداثنا تدور في الثلاثينات من القرن العشرين ، لاتنسوا من فضلكم !!!! 
تفكر جدتي في اولادها الرجال ، مالذي سيفعله اي منهم في اخته الاكبر وقتما يعلم انها فضحت العائله ومرمغت بسمعتها الارض وقتما رقصت في فرح احدي القريبات كمثل الغوازي !!!!! لن تقول لابنائها لانها لن تسمح لاي منهم يضيع نفسه في اخته اللي بترقص زي الغوازي ، طبعا لن تقول لزوجها ، لو قالت لها ستكون مصيبه سودا علي راسها هي ، مش عارفه تربي بناتك ياهانم ، طبعا وعنده حق ، ماهي لو كانت ربت ابنتها بحق ماتجرأت تمرمرغ سمعه العائله في الوحل وترقص وسط بقيه بنات البلده زي الغوازي و.................... انتظرت جدتي علي نار ميعاد الزياره الاسبوعيه لبناتها الكبار ، كل منهم تأتي باولادها مره في الاسبوع لزياره بيت الاسره وقضاء يوم كامل مع الام والاب وبقيه الاشقاء ، اسرت جدتي لابنتها الاكبر عن الفضيحه اللي ارتكبتها ابنتها الاصغر ، اوصت جدتي ابنتها ، اوعي تقولي لحد لحسن تبقي نايبه سوده ، ابتسمت الابنه الاكبر ، وش قصدها حاجه ياحاجه صغيره ومش واعيه لروحها ، طيب يعني نعمل ايه نسيبها تفضح ابوها وتفضحكم ، لا طبعا نوعيها و................ اتفقا علي خطه لتأديب عمتي الاصغر واعطائها درس لاتنساه العمر كله وانتظروا خروج الرجال من البيت للحديقه لاحتساء الشاي وشرب النرجيله وقت الغروب وخلا البيت علي الحريم ، طردت جدتي الصغار للحديقه وطالبتهم ، هشوا الفراخ والكتاكيت لغايه مايخشوا العشه ، ولعت جدتي الكلوبات وجمعت بناتها في حجره بعيده في البيت ، بعيده عن الحديقه وعن الرجال وعن البلده وعن الفضيحه !!! 
جلست البنات مع امهن يتجاذبن اطراف الحديث ، والام تراقب الصغري لاترفع عينيها عنها ، الا يابت ، سمعت انك بتعرفي ترقصي كويس ، ارتكبت الابنه الصغري ، لا طبعا ياماما ، ضحكت الخادمه التي وضعت صينيه الشاي وسطهن ، وده يصح ياست الحاجه برضه ، نهرتها جدتي ، اخرسي ياوليه ، انت بتعرفي ترقصي يابت صح ، انكرت عمتي ، لكن الخادمه اعترفت وبسرعه ، بترقص كده يعني ياست الحاجه ، علي قدها ، ضحكت جدتي وهي تكاد تنفجر ، طيب ماتورينا يابت ، الخادمه هبله ولاتعرف الكمين الذي تنصبه جدتي ، اه والنبي ياست ياريت تورينا و" هز ياوز ، هز ياوز " وقلبت الصينه وبدأت تطبل عليها و" هز ياوز هز ياوز " وبقيت عمتي الصغيره كالخشبه وسط الغرفه ، جسدها يرفض الاهتزاز او التمايل ، نعم هي لاتعرف الكمين الذي اعدته لها جدتي ، لكنها مرتبكه ، ليس من عادات بنات العائلات المحترمه مثل عائلتها ان يتراقصن بلا سبب ، لأفرح ولا طهور ولا حنه ، ارقص ليه ، ضحكت الام ، ورينا يابت بترقص ازاي واخذت جدتي تصقف فاسايرتها بقيه البنات والخادمه مازالت تطبل علي ضهر الصينيه و" هز ياوز ، هز ياوز " و............. اندمجت الفتاه ذات العشر سنوات ونسيت كل التقاليد والعادات والاوامر والنواهي ورقصت وهز ياوز هز ياوز و...................... انتفضت جدتي بالشبشب فوق راسها ، ياسافله ياقليله الربايه ، بترقصي زي الغوازي ، ياسافله ياقليله الربايه فضحتينا وخليتي سيرتنا علي كل لسان ، والشبشب يمزق وجه عمتي الصغيره وجسدها ، تصرخ فتنهرها جدتي ، اكتمي ، انت كمان عايزه تعملي فضيحه وتطلعي ابوكي واخواتك الرجاله يموتوكي ، حتقولي ايه ساعتها ، باضربك علشان بترقص زي النسوان السايبه ، ابوكي حيقتلك وخواتك حيقطعوكي وحيدوني نيشان لاني باربيك وبانسل الشبشب علي راسك و...................انت يابت ماتعرفيش ان من رقصت نقصت !!!! وكتمت عمتي انفاسها وصوت نحيبها وخرست لم ترد علي امها التي افرغت فيها كل الغل والحقد وفرحه الناس وشماتهم في البيه وبناته و.................. من رقصت نقصت ، من رقصت نقصت ، من رقصت نقصت و.................... جمله خالده لم تبارح خيال عمتي ولا عقل كل العمات سنين وسنين طويله !!!! 
و.......................... مات جدي وبعده بثلاثين سنه ماتت جدتي واغلق المنزل الريفي وبقيت كل واحده من عماتي في منزلها في القاهره ....وصرنا في الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين وتغيرت الحياه كلها و تزوج الرجال وقبلهن النساء وانجبونا و30 ابن عم وبنت عم وابن خال وبنت خالة و....................... جميعنا نحب الموسيقي والصقف والطبل والزمر ، ونبحث عن اي وقت نرقص فيه باي سبب ولاي سبب و..................... ويالا يالا شويه فرفشه وتمسك احدانا طبله والثانيه صينيه الشاي ونبحث عن الايشاربات والطرح لنتحزم بها ونضحك ونضحك ونرفع صوت الموسيقي عاليه و.................. وفجأ تصرخ عمتي ضاحكه ، ايه يابت انت وهي مالكم قللات الادب كده هو انتم ماتعرفوش ان " اللي رقصت نقصت " ونضحك ونضحك ونتذكر جدتي ونطلب لها الرحمه بين ايدي الرحمن وتبدأ حفله الرقص !!!! 
صارت الجمله الشهيره لجدتي الحاجه بنت العمده زوجه البيت " اللي رقصت نقصت " هي الكلمه السريه التي نبدأ بها كل حفلاتنا الراقصه ، تقولها عمتي فنضحك ونضحك ونتحزم وهاتك يارقص و..................الله يرحمك ياجدتي والنبي ماتزعلي منا ، كلنا محترمين وناجحين وفالحين وشاطرين بس بنحب الرقص ، والنبي ياجدتي ماتزعلي منا ولا تغضبي علينا ، الله يرحمك بقي ، لو كنت عايشه وشفتينا بنرقص ومبسوطين كنت انبسطتي قوي ، الا بالحق ياجدتي ، عمرك مارقصت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والا انت برضه مره رقصتي مش واخده بالك الدنيا فيها ايه ، فاتضربت علقه بالشبشب وصرخت فيها والدتك ، من رقصت نقصت !!!! اعترفي ياجدتي واحنا مش حنقول لحد خالص والله .!!!!!!!!!!!!! 

( اديني من وقتك ساعه - 10 ) 

هناك 8 تعليقات:

مها جمال يقول...

اقولك على سر؟ عيلة امى كدة زى عيلة جدتك الرقص عيب وفضيحة لحد دلوقتى وماحدش فينا انا واخواتى البنات يعرف الرقص ..اهو بقى من الصناديق اللى عايزة تتفتح

غير معرف يقول...

هههههههههه
الموقف ده حصل معايا يا أميرة .. وانا فى الابتدائي وانا حاليا عندى 32 سنة .. ابويا دخل لقانى واقفه على ترابيزة الصالون واخواتى وامى بيسأفوا والكاسيت شغال وهاتك يا رقص .. اخدت علقه مخدهاش حرامي .. وقالى كنتى شايفه امك غازيه ولا عمتك غازيه ؟

ومن يومها كل مزوجي يقولى مترقصي افتكر العلقه هههههه

... يقول...

رائعة
أود ترك نفسي لحكاياتك .. أشعر بطبطبة ما وأنا أفعل ذلك

وجدت امي في هذه الحدوتة.. إنها العمة الصغيرة المتمردة.. ووجدت خالتي : العمة الكبرى التي شاركت في المؤامرة.. ووجدت نفسي أتمنى لو أن الله أطال عمر أمي التي دأبت على تشجيعي على الرقص وأنا صغيرة :) ولكن الله أراد أن من تهتم بي طيلة عمري هي الخالة الكبرى المتحفظة

أتعجب فعلاً من تغير نظرتنا للأشياء!! أمر عجيب

إيمان قنديل يقول...

تعرفي يا أميره تقريبا جميع حكايات الجدات متشابهه وماذكرتيه في البوست يتطابق تماما مع بعض حكايات جدتي والزمن الفائت، الذي أمتلأ بالمحظورات ،فقائمة العيب كانت طويلة جدا ورثها الأباء الذين أورثوها لنا ايضا إلا أننا تحلننا منها جميعا في تربية أولادنا حتى أندمجنا نحن ايضا معهم وشعرنا بخبطة ونحن نكسر جميع القواعد التي وجدنا أنها لا تقلل من شأننا بل هي بسيطة ولا تتنافي مع الأخلاق والأدب

جميلة أنت دائما يا أميرة ذكرتيني بجدتي والتي كانت تعشق الأولاد وتفضلهم كثيرا بينما كنت أنا البنت الوحيدة هدفا مباشرا لمكائدها اللذيذة

Unknown يقول...

هههههههههههههههه
الله يرحمها لو عايشة دلوقتى وشافت الكبت الى احنا فية كانت مضربتشى حد

غير معرف يقول...

مجدي السباعي
ياااااااه روحتي بينا بعيد
انت دائما عندما تسردين قصتك تجدين ان تجعلينا نعيش وكاننا فرد من افراد الاسره
ياتري جاء الوقت لمقوله ""من لا ينقص ...ينقص ""

Mafrousa يقول...

ههههههههههههههههه
عجبتنى القصة اوي
االه يرحم جدتك و يرحم كل امواتنا
و على رأي ريحانة لو كانت عاشت الايام اللى احنا عايشينها
اللى مليانة اكتئاب و فرسة
مش بعيد كانت مسكت هيه الطبلة و طبلت علشان نرقص
:))))))))))

manoola يقول...

أميره

ابتسمت ابتسامة رايقة
الحال كان مقلوب في الشام

في سوريا كنا واحنا لسه اطفال
نبص على الهوانم والستات
لما تتجمع الامهات والجدات
ويرضى عننا الزمان ونتاخد في الايدين الى تلك الجلسات
كانت الهانم او بلغة سوريا "الخانوم"
هي اللي تقوم تهز وترقص رقص الهوانم
اللي كان بيعتمد على حركات الايدين اكتر من هز الجسم والقد المياس
وعلى صوت صباح فخري وقدك المياس ياعمري .... الخ
كانت تتمايل الخانوم بدلال مستور
وتلقط عيوننا الحركات ونعود للمنزل
لنقف امام المرآه نقلد خالة أسيمه وخاله نازك وغيرهن من القريبات

وتمر الايام بنا
ونترك المريلة والشرايط
وتتلون الخدود بالزهر الجوري الرباني
نصحب الامهات في لقاءات الصباح
وتطلب منا الخالات اللاتي صاروا الان جدات ان نقوم نحن الصبايا برقص الهوانم
نتصنع الدلال ونمثل الحياء والارتباك
لكن ما ان تبدأ خالة أم حاتم بالغناء على العود ...حتى نبدأ في التمايل الموزون
المعجون بكل قعدات الصباح اللي عشناها زمان
وترتفع حواجب الهوانم
وتتعالى الضحكات
وتتباهى القريبات برقص البنات

و

نعود الى مصر
ولا يتخرب عقلنا.. ولا نضرب على دماغتنا من عماتنا
لان رقصنا رقص هوانم جاي من بره
ونقوم نكيد لبنات العمات
عندما يسمعوا كلمات الاعجاب
على هوانم بلاد الشام
طب لا كنا بنبطل كيد
ولا كانت عماتنا تبطل تعيد وتزيد
في بنات اخوهم المستوردين

والله فكرتيني بأيام زمان يا أميره
الله عليها ايام

منال أبوزيد