21 أبريل 2008

النيران الصديقه !!!!!!!!!


ازمة منتصف العمر هي الازمة التي يتعرض لها الكثير من الناس في مرحلة الاربيعنيات وبعد ان يكون زهو الثلاثينات واندفاع العشرينيات قد ولي وحين تلوح في الافق القريب الخمسينيات بهمومها والستينيات بأفولها فيقف الانسان مع نفسه مرة ، يتأمل حياته علاقاته عمله نجاحه اخفاقه انجازه اولاده اختياراته يتأمل كل ما مر فيه ويتوقع ما سيمر فيه ويلتقط انفاسه ويفكر مع نفسه هل هو راضي عما وصل اليه ، هل هو قانع بما حققه ، هل هو سعيد بما وصل اليه هل هو ساخط بسبب ما حرم منه !! ازمة منتصف العمر ببساطه تعبير شائع اطلقه الناس علي الوقفة التي يقفها الانسان مع نفسه بعد ان تمر عليه السنوات ويذهب شبابه او يكاد ان يذهب وتلوح للانسان افاق النهايه واقترابها فيقف ويسأل نفسه عما انجز في حياته وهل هو راض عن انجازاته وطبيعتها ام يتمني ان تعود به الايام للوراء ليصحح اخطاءه ويسير بحياته في مسار اخر غير هذا الذي قاده الي ما وصل اليه ولايرضي عنه ... واكم من رجال وقفوا تلك الوقفة مع انفسهم فاذ بهم يكتشفون ان النساء التي قضوا بجانبهم اكثر من نصف العمر الواعي لايعجبوهم ولايحبوهم لكن في نفس الوقت لا يقووا علي الافصاح عن مشاعرهم تجاهمم بعد ان تشاكبت اوجه الحياة وتداخلت الذمم الاقتصادية واوعية الاموال وملكية الكراسي والكتب فاذا بالافصاح عن المشاكل مشكلة ولااعني مشكلة عاطفية بل اعني مشكلة اقتصادية مالية ، واكم من نساء وقفن تلك الوقفه مع انفسهن فاذا بهن يكتشفن ان العمر قد ضاع وتجاعيد الوجه قد ظهرت وخصوبه الرحم قد ولت وبشائر سن اليأٍس علي الاعتاب تشير الي اقتراب دقات النهايه وان النفس الذي ادمن رائحته هو سبب غضبهن المستمر المتصاعد من الحياه ويكتشفن النساء ان التغيير الذي هربن منه حتمي وان الزهق الذي خنقهن بفعل ايديهن وجبنهن و" ضل الحيطه " ازمه منتصف العمر وقفه من النفس تهدف بالاساس للمصالحه مع النفس والارتياح الحقيقي واكم من ضحايا سقطوا علي معبر ازمه منتصف العمر حين يكتشف الانسان ان حياته لا تعجبه وان ما تبقي منها يستحق الحفاظ عليه فيتعين علي الانسان استرداد نفسه المفقوده ولو كان بثمن باهظ وسقوط ضحايا اعزاء بالنيران الصديقه ...

ليست هناك تعليقات: