22 أبريل 2008

سمكه هرمه ... و.... سمكه ذكيه



يحكي ان سرب من الاسماك عام في البحر تقوده سمكه ذكيه تعوم في مقدمه السرب تقود اسماكه خلفها تنحرف يمينا فيطاوعوها تنحرف يسارا فيسيروا خلفها يسلموا لها قيادتهم فان وقفت علي الرمل تآكل وقفوا معها واكلوا ما تبقي من طعامها وان نامت بقوا مستيقظين يحرسوها وان غضبت انقضوا علي الاسماك الصغيره يحاربوها وان فرحت صفقوا بزعانفهم يسعدوها ويوما بعد الاخر كبرت السمكه وشاخت وبطئت حركتها وفقدت تركيزها وتباطئت في عومها وتعثرت في خطواتها ونامت في قاع البحر طويلا لا تعرف عن متبوعيها اي شيء فسري السخط بين الاسماك واحسوا ان قائدتهم لم تعد تصلح للقياده وانهم سلموا انفسهم لمن شاخت وهرمت وعجزت ولم تعد تصلح لقيادتهم ......
وذات يوم استيقظت السمكه من نومها الطويل خبطت بزعانفها في الماء تدعو سربها تستعد للعوم بعيدا تبحث عن مكان خصب تآكل منه اعشابه اللذيذه لكن السرب لم يستجب لندائها فتحركت للامام تتصوره سيتبعها لكنه لم يسر خلف خطواتها وقفت غاضبه تنظر لهم فلم تري غضبهم ولم تري سخطهم ولم تري ما ينتوه ولم تفطن لخططهم وسرعان ما خرجت سمكه خفيفه صغيره ذكيه من اخر السرب وانقضت عليها ضربتها بزعانفها وغرزت اسنانها في لحمها الهرم واشتبكت معها وبقيه السرب يتابع القتال بين الاثنين ينتظر نتيجته ليحدد موقفه النهائي وسرعان ماانتصرت السمكه الصغيره ونحت السمكه العجوز الهرمه بعيدا ونظرت لبقيه السرب فاذ به طوع زعانفها مستعد للعوم خلفها فخبطت بذيلها تخبرهم بانها القائده الجديده فخبطوا باذيالهم انصياعا وقبولا وسرعان ما اطلقت جسدها الشاب في المياه كالسهم السريع والسرب كله خلفها تقودهم فينقادوا خلفها ..
و.............. حين هرمت السمكه وبطئت حركتها .... لم تري غضبهم ولم تري سخطهم ولم تفطن لما ينتويه السرب لها وسرعان ماانقضت عليها سمكه شابه ذكيه خرجت من اخر السرب ضربتها و" عضتها " و...... خبطت بذيلها للسرب تخطره بانها قائدتهم الجديده وسرعان ماانتظموا خلفها فاطلقت جسدها الشاب في المياه كالسهم السريعه وهم خلفها بقبول وانصياع ورضاء !!!!

ليست هناك تعليقات: