منذ مايزيد عن عامين كامل كتب أ عادل حمودة مانشيت جريدته التي يرأس تحريرها بخط احمر كبير " سيناريو الفوضي " وكان عادل حمودة وقتها يتحدث عن سيناريوهات جاهزة معدة سلفا – من قبل امريكا وربما اسرائيل - للوطن ، وشرح عادل في مقاله الاسبوعي وقتها ان سيناريو الفوضي يتمثل في اثارة الاحداث الساخنه واستعداء المواطنين بعضهم ضد بعض سواء كانوا تيارات سياسية او قوي طائفية او اغنياء وفقراء او ارهابين وسياح وبالطبع استعداء المواطين ضد الحكومة بسبب الغلاء او بسبب تدهور الخدمات او بسبب انهيار الذمم والضمائر وانتشار الفساد واوضح عادل حمودة وقتها ان هذا السيناريو تم اعداده بواسطة عقول فذة متخصصه في استراتيجيات المنطقة العربية وتحفظ عن ظهر قلب تاريخها وترفض جغرافيتها وتعرف اسماء شيوخ قبائلها ورؤساء اركان حربها وتعرف مناطق التوتر ونقط الضعف وثغرات الاختراق وتسعي جاهده لاثاره الفوضي التي لن يكسب منها الا امريكا واسرائيل وهاهي العراق خير دليل وشاهد علي الايادي الخضراء والبيضاء لاستراتيجيات الفوضي التي ترسم امريكا سيناريوهاتها العظيمه ... وتعقيبا علي مااراه كدت انزلق في تحليل ما يحدث وعلاقته بفوضي السيده كوندليزا رايس لكني - وبمنتهي العقل والحكمه - قررت الصمت التام ايثارا للسلامه فماسأكتبه سيغضب الجميع حكومه ومعارضة ، اصدقاء واعداء ، معارف وعابري سبيل ، شباب وشيوخ ، ما ساكتبه سيغضب الجميع فيلعنوني بضمير مستريح لانني لم اري النتائج الايجابيه العظيمه من الفوضي التي يسعدون جميعا باثارتها .. " ماعلينا " رغم اهتمامي الشديد بالوطن وحرصي عليه ورغم كراهيتي الشديده للحكومه وحبي الجارف للناس ادرك جيدا قله حيلتي واعرف ان بعض الناس لا تتعلم الا من تجاربها الموجعه ولا تسمع النصائح ولايلزمها " تصلي علي النبي " ولا " تعقل " ولا شيء اخر لذا ساصمت واتابع واشاهد وانتظر الكارثه وسابكي مع الملايين بالدمع الحار وقت تنهار الدنيا فوق رؤوسنا وحين تشتعل النار في ابداننا ، سابكي بالدمع الحار والعن انا والمواطنين البسطاء والتاريخ كل من شارك في هذه المصيبه التي ضيعت وطننا للابد !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق