04 نوفمبر 2008

الورود البيضاء ..


رغم ان السينما المصرية قدمت الفنانه ماجده الخطيب مالكه محل الزهور البريئة النقية كورودها البيضاء في فيلم " نصف ساعه جواز " في صورة البلهاء التي لاتفهم في امور الدنيا جيدا لانها ترفض التعامل مع الكاذبين وترفض تقبل اعذارهم التي يبرروا بها اكاذيبهم الصغيرة غير الضاره من وجهه نظرهم ورغم ان بعض المفارقات الكوميديه في ذلك الفيلم بنيت اساسا علي سذاجتها و" عبطها " في طريقه تعاملها مع الاخرين الملوثين محترفي الكذب فضحك الناس علي صدقها وبراءتها وهي تصدق اكاذيب الاخرين بمنتهي الرحابه ولا تشك في سلوكياتهم المريبه الملتويه ، ورغم ان كاتب السيناريو والمخرج دفعوا جمهور المتفرجين من معتادي الكذب الابيض والاسود وجميع الالوان للسخرية من سذاجتها وحمقها لانها لاتفعل مثلما يفعلون ولاتقبل ما يقبلون ولانها لاتفهم في فن الحياة جيدا ولا تلعب مثلهم علي الاحبال المعلقه في سيرك الدنيا المنصوب طوال الوقت ولم تدمن كيماويات التوتر اللعين فتعيش مثلهم جميعا خائفه يآكلها القلق ويروعها كابوس اكتشاف الحقيقه التي يبذل الجميع بمنتهي الاستهتار جل مجهودهم لاخفاءها ووآدها ورغم ان دوي الضحكات مليء الاذان تعجبا علي تصديقها لكل من يكذب بمنتهي الثقه والبراءه و رغم كل الاستخفاف بفضيله الصدق والترويج التحريضي للكذب الرخيص والاستهزاء بالاخرين ومشاعرهم واحاسيسهم واحتياجهم للاخرين ، رغم كل هذا فقد افلتت الصادقه بقلبها الابيض البريء رافضه الزيف من الهزيمه التي كانوا يعدوها لها وخسرت كل الكاذبين وكسبت نفسها وانهت الفيلم بابتسامه الرضاء عن النفس وهي تسير بثقه وسعاده تلوح بحقيبتها مرحا واحتراما لذاتها كآنها تعلن عدم اكتراثها برأي الجمهور فيها سعيده بنفسها وبنقاءها وبراءتها ورفضها للكذب علي الاخرين ورفضها لكذب الاخرين عليها ايا ماكان تبريرهم لذلك الكذب واسبابه والاخطر انها لم تفقد الامل ان تعثر علي حب حياتها رجلا صادقا لا يستخف بها ولا بمشاعرها ولا ينصب شراكه اللعينه حولها ولا ينسج الاكاذيب لابهارها ولا يفتعل الروايات لجذب انتباهها ، لم تفقد الامل ان تعثر علي حب حياتها رجل صادق يحترم صدقها ويقدر نقاءها وبراءتها و........ لاتصنع الاكاذيب قصص الحب ولا ينسج الزيف اساطير العشق ولا يبهر الافتعال المزيف القلوب الصادقه ، ومازلنا نحلم جميعا بمن يحتوينا بصدقه ويتواصل معنا بنقاءه ويسطع في حياتنا ببراءته ... مازلنا نحلم وكلي ثقه ان حلمنا لن يبعد اكثر من هذا !!!!

هناك تعليق واحد:

Bella يقول...

مااجمل الزهور البيضاء وماارقها

حكاية ان الناس تتريق على الشخص الطيب او الصادق اللى مش بيكذب ويشبعوه تريقة وتسخيف لانهم اصلا ماعرفوش يبقوا زيه ويعز عليهم طبعا يكون فيه حد افضل منهم او قدر يصمد ويحافظ على الصفات الجميلة دي فيحاولوا يسحبوه لمنطقتهم علشان مايبقاش فيه حد احسن من حد

وخدي عندك بقى تغيير لمعاني متعارف عليه من قديم الازل

فالطيب يصبح عبيط واهبل
والشخص المباشر يصبح جلف وغير دبلوماسي

وهكذا

لكن ياترى ممكن ييجي يوم الواحد يحس ان فيه شخص بيقدر فيه الحاجات دي كلها؟؟

مش عارفة ليه ساعات كتيرة باحس ان الحلم بالفعل بعد خلاص

تحياتي