05 نوفمبر 2008

لا ابغي الافلات من الاسر !!!!!!!!!

حين استبد بي الضيق من الوحدة ، غادرت الفندق وسرت بلا هدف ، احاول قتل ساعات الانتظار الطويل ، سرت في شارع طويل لااعرف نهايته ، غير مكترثة بالنهاية ، فكارت الفندق في جيبي ومعه بضعه فرنكات تقيني من الضياع في مدينة مجهوله لا اعرفها ولا اعرف بها احد ، فنهاية مطافي وان طال الضياع غرفة الفندق وحيدة انتظر رنين هاتف لن يحدث !! لم اسير طويلا لكن الشارع اختفي لاجد نفسي وفجأ علي شاطيء بحيرة جنيف ، فتحت عيناي بقوة ، لم اكن احلم و لم اكن نائمة ، هانا ذا علي شاطيء البحيرة التي يتمني كثير من الناس ان يروها في كروت المعايدة ، بحيرة جنيف ، حدقت فيها فدارت بي الدنيا ، اقتربت من سور حجري عتيق انظر للماء فاذا بي اري قاع البحيرة يتألق كأني في بلاط الملكة بلقيس ، لااعرف ان كان ماءا رقراقا ام مرايا كبيرة لامعة ، دارت بيا الدنيا اكثر ، القيت بجسدي علي احد المقاعد الحجرية العتيقة التي تزين المكان وتوفر لزواره راحة يتوقون اليها ،التفت برأسي حولي اخاطب نفسي لا اصدق انني فعلا في هذا المكان ، احس نفسي دخيلة عليه ، ارتبك كأني متسللة بغير تصريح ، كأني فررت من الحياة الحقيقية و دخلت بفعل سحر جميل الي احد اللوحات الجميلة المرسومه بعناية ودقة ،اتلفت حولي لا اصدق مااره ، مياة صافية رائقة تلمع تحت اشعة شمس جميلة وباردة تمتد امام بصري مساحات واسعه من الصفاء ، طيور بيضاء متعددة الانواع نظيفة راقية تلهو في البحيرة باناقة ونظام فطري كأنها فتيات تشايكوفسكي فارة من نغماته الي حضن الطبيعه بنغماتها الاكثر ايحاءا ، اشجار مقلمة بعناية مهذبه الاوراق تمتد في صفوف طويلة حوريات بديعة سحرتها الهة الجمال لتبقي في مكانها تنشر عبيرها الفواح هواء نقيا مكررا ،وعلي الضفة الاخري المح جبالا تكسوها غابات قلمتها الطبيعة فابدعت تتنوع فيها درجات اللون الاخضر النضر يلقي بظله علي مياة البحيرة فتتوهج ، جبالا تكسوها تيجان من اللولوء الابيض اللامع تنكسر علي قممها اشعه الشمس الباردة فيتحول اللولوء ذهبا منصهرا ويشع المنظر كله بدفء محبب مكسو برزاز مياة النافورة يعلوا يقبل السماء الرمادية الحانية ويسقط علي وجنتيك منعشا كأن السماء تميل اليك تأخذك في احضانها النضرة .. طبيعة ساحرة آسرة خلابة ، تسرق لبك وعقلك وكل احاسيسك !! اضبط نفسي وقد زال عني الضيق ورحلت عني الوحدة ، اضبط نفسي ابتسم بغير سبب بل اسمع صوت ضحكي علي استحياء في البداية ثم ترن ضحكاتي المجلجله في اذني ، كأني سعيدة ، بل احس السعادة ، تزداد ابتسامتي اتساعا وضحكاتي تألقا وسعادتي سعادة !!! عجبا علي الطبيعة التي تفيض عليك ببعضا من جمالها فتتوهج مشاعرك وتتفتح مسامك وتنتشي …. !! وانسي الهاتف الذي لم يرن وانسي الوحده واحسني مختطفه اسيره داخل كارت معايده براق اسرا محببا لا ابغي الافلات منه .......!!!!

ليست هناك تعليقات: