قررت اذهب المؤتمر ، مؤتمر سياسي في الشارع بمناسبه تعديل الماده 76 من الدستور ، اسال نفسي هل سيتسع الهامش الديمقراطي من مجرد حريه الكلام لحريه التواجد الفاعل ، اسال نفسي ولااجد اجابه ، لكني اخاطر بالذهاب للمؤتمر ، والمخاطره ليست امنيه كما يفهم البعض كلماتي ، المخاطره ذهنيه نفسيه وجدانيه ، ساذهب لمكان قررت عامده متعمده الامتناع عن الذهاب اليه مايزيد عن عشرين عاما ،حين وصلت لقانون اللا جدوي ، وان كل مايحدث عبث ، وان احدا ليس جد ولا ياخذ الامور بجديه ، لكن الحركه بركه والايد البطاله نجسه والسياسه عمل من لاعمل له وهم كثيرين ، في ذلك الوقت وعندما تجلت امام عيني الحقيقه واضحه ، قررت الا اذهب ، نعم مازلت احمل بعض الافكار والتعاطف ، لكني لن اذهب ويكفيني احباطات ، وموضوع الاحباطات يحتاج عشرين مدون للحكي عنه ، ليس من اجل اشاعه الاحباط ، بل للتعلم منه كيفيه عدم الاحباط !!!!!
ماعلينا ، عندما اعلنوا عن تعديلات مرتقبه في الماده 76 من الدستور ، وان المقعد الرئاسي سيتم طرحه للانتخاب العام واخيرا حيبقي لينا كلمه في موضوع مهم زي ده ، هنا قررت انسي الاحباطات القديمه والبس جزمتي في رجلي واجري جري احضر المؤتمر السياسي الجماهيري اللي في الشارع ، والموضوع مغري ولطيف ، مؤتمر سياسي ( بجد ؟؟؟ ) جماهيري ( صحيح الناس اخيرا حتحضر وحنبطل نكلم نفسنا ) في الشارع ( يعني بره المقرات ) اخيرا عشت وشفت بعد ما امنت طويلا بنظريه اللي يعيش ياما يشوف ، اخيرا شفت ، قصدي يعني حاشوف ، ويالا جري علي المؤتمر ........
ماعلينا ، عندما اعلنوا عن تعديلات مرتقبه في الماده 76 من الدستور ، وان المقعد الرئاسي سيتم طرحه للانتخاب العام واخيرا حيبقي لينا كلمه في موضوع مهم زي ده ، هنا قررت انسي الاحباطات القديمه والبس جزمتي في رجلي واجري جري احضر المؤتمر السياسي الجماهيري اللي في الشارع ، والموضوع مغري ولطيف ، مؤتمر سياسي ( بجد ؟؟؟ ) جماهيري ( صحيح الناس اخيرا حتحضر وحنبطل نكلم نفسنا ) في الشارع ( يعني بره المقرات ) اخيرا عشت وشفت بعد ما امنت طويلا بنظريه اللي يعيش ياما يشوف ، اخيرا شفت ، قصدي يعني حاشوف ، ويالا جري علي المؤتمر ........
لا مش حاحكي كان في ايه في المؤتمر ، واحكي ليه ؟؟؟ باختصار لا كان سياسي ولا جماهيري ، صحيح كان في الشارع والامن بيحوط ال100 نفر اللي موجودين وعمالين يضحكوا في كمهم علي الجماهيري وام الجماهيري ، طبعا انا لما شفت ال100 نفر ، قلت مش مهم ماهو اصل المشكله مش العدد في الليمون ، والواحد منهم بالف وقد الكف ويموت ميه والف ، واهلا بالجماهيري ، قعدت سمعت كلام قديم قديم ، كان الدنيا مااتغيرتش ، كاننا من زمااااااااااان ، نفس الكلام نفس الالفاظ نفس المفردات ، يادي النيله السودا ، لسه حتقولوا نفس الكلام الفاشل ، لسه حتستخدموا نفس المفردات اللي محدش بيفهمها من اعضائكم مابالكم بالجماهير ، اصل برضه نسيت اقول ، ان هما لما بيقولوا الجماهير ، بيبقي كلامهم ياحرام فيه شويه تعالي ، ال يعني هما اللي ناصحين قوي والجماهير ياعيني غلبانه وهما مش حيخلوها غلبانه ولا حاجه ( هامش - بما ان الجماهير لسه غلبانه ، يبقي هما ياحرام معرفوش يخلوها مش غلبانه !!! ) ماعلينا ، المؤتمر طلع لاسياسي ولا جماهيري ...... والله مش ده اللي عايزه اقوله ولااكتبه !!!
دي بس مقدمه علشان الحكايه الاصليه المهمه ، هي ايه بقي الحكايه الاصليه المهمه ، الحكايه المهمه ، اني لما دخلت المؤتمر ، شفت وشوش كتيره قوي ، عارفاها كلها ، محدش جديد ، من 20 سنه محدش جديد دخل المكان ، محدش جديد اقتنع بكلامه او افكاره او اي حاجه ، الا اذا كانت الناس الجديده حيكون ليها مؤتمر لوحدها ، يعني الناس الجديده زي مصر الجديده ،غير الناس القديمه زي مصر القديمه وسبحان الله علي الفرق بين الجديده والقديمه ، لا مافيش ناس جديده ، هما هما ، نفس الوشوش ، نفس الايفيهات ، نفس الكلام ، كان الزمن اعتقلهم جواه في لحظه زمنيه ثابته لاراحوا ولاجم ولاسمعوا ولا اتكلموا ، المشهد ده بيتكرر ، متهيالي اني شفته قبل كده ، طبعا شفته من عشرين سنه ومن 22 سنه ومن 25 سنه ، نفس المشهد ، نفس المنصه ، نفس التصقيف ، نفس الشعارات ، نفس الهتافات ، نفس الوجوه ، المسرحيه دي قديمه قوي وبيتعاد عرضها بناء علي طلب الجماهير اللي مش موجوده ، برضه ده مش موضوعنا ، هما حرين في مؤتمرهم يقولوا فيه اللي عيايزين يقولوه ، هما اصحاب الكوره يقسموا التقسيمه اللي يعرفوا يلعبوا بيها ، واللي مش عاجبه يروح !!!
وبعدين انا بصراحه يعني ميتين طظ في رايي ، انا مجرد واحده متخاذله مشيت وسابتهم ، لا خضت معارك ولا حضرت مؤتمرات ولا دفعت تمن ، جايه انقدهم ليه ، هو انتي نسيتي القانون القديم ، من لايعمل لاينقد ، وحضرتك ياطنط ، ايوه انا طنط ، حضرتك ياطنط متخاذله جدا ، وبالتالي مع احترامنا لحضرتك طظ في رايك والمؤتمر ده بقي لعلمك جماهيري وسياسي جداجدا ، المهم ، جماهيري يعني وبراحتكم وانا مالي ، انا حياله واحده متخاذله ومن الجماهير ، لا حضرتك مش من الجماهير ،الجماهير مش متخاذله !!! ماشي ياروح طنط ، انا مجرد واحده متخاذله ومش من الجماهير ، من الدقي !! ، ماعلينا ، برضه ده مش موضوعنا !!!
كنا بنقول ايه ، اه ، بنقول المؤتمر السياسي وال 100 بني ادم اللي فيه ، كانوا بالنسبه لي وجوه مألوفه جدا ، الناس دي انا عارفاها ، لكن مالهم شكلهم اتغير كده ، ايوه شكلهم اتغير ، فيه حاجه اتغيرت ، يمكن التي شيرت والجينز هما هما ، لكن ايه اللي اتغير ايه اللي اتغير ، وجدتها وجدتها ، ده مش ارشميدس اللي بيقول كده ، لا انا اللي بقول ، وجدتها ،ربنا رمي علي المؤتمر ده بودره بيضه ، ايوه بودره بيضه ، الناس كلها شعرها ابيض ، شنبها ابيض ،حواجبها بيضا ، هما هما بتوع زمان ، نفس الناس ،لكن بالبودره البيضا !!! كمان الزمن شخبط علي وشهم شويه شخابيط ، ده تحت عنيه شويه شخابيط ، ده فوق حواجبه شويه شخابيط ، دي في رقبتها شويه شخابيط !!!
ده الفرق بين نفس الناس اللي كنت اعرفهم من 20 او 25 سنه وبين الناس اللي قابلتهم في المؤتمر السياسي الجماهيري !!!
الناس هي هي بس علي راسها بودره بيضا وعلي وشهم شويه شخابيط !!!
هي دي السنين والزمن والايام ، بودره بيضا وشويه شخابيط !!!
نروح ونيجي ونكبر وننضج ونتغير وكله في الاخر شويه بودره بيضا وشويه شخابيط !!!
ده اللي كنت عايزه اتكلم فيه ، ان السنين اللي بتمر علي حياتنا ، بتغير فينا شويه بودره بيضا وشويه شخابيط والباقي هو هو ، اللي دمه خفيف بيفضل خفيف واللي دمه تقيل يمكن ياحرام يتقل اكتر شويه ، الجماهيري بيفضل جماهيري والمتخاذل بيفضل متخاذل ، والمسرحيه هي هي والمشهد هو هو والكلام هو هو والشعارات هو هو والتصقيف هو هو والناس هي هي الفرق بس علي راسهم شويه بودره بيضا وعلي وشهم شويه شخابيط !!!!
بس خلاص خلصت كلام ، بقيه الحدوته بقي ، الاحباط ليه ، ومين وفين وايه الحكايه ، ده موضوع تاني يطول شرحه !!!
هناك 3 تعليقات:
طبعا الناس لو اتغيرت كان علي اكيد علي الجانب الاخر الحياه اتغيرت الثقافه الفن السياسه الحكومه وبما انك وانتي رايحه المكان ملاحظتيش اي تغير فيبقي عادي
الشوارع المؤديه للاماكن البودره البضا طالتها وشخابيط الزمن
المبني بس تاكدي ان من يسافر خارج هذاالاطار ويبحث عن طريق اخر سيشاهد الحياه بشكل مختلف
عاطف ابوشهبه
صدر تقرير التنمية البشرية من الجامعة العربية يؤكد أن (84) فى المائة من المصريين لا يثقون فى بعضهم البعض ولديهم حالة من الأحباط وعدم التفائل فى المستقبل وأن السواد هو الطريق الوحيد لديهم ...وأن التحرك العرضى هو السمة الرئيسية وليس التحرك الطولى الى الأمام واللف والدوران فى منطقة واحدة غير قادرين على الخروج منها ..حتى أن الدكتور يحيى الجمل أكد أن المادة (76) من الدستور وثمة عار فى تاريخ مصر ولا يصح أن يكون لدينا مادة دستورية بهذا الشكل المفرط من الشرح والتأويل لكنهم ترزية القوانين والدستور الموجودين دائما فى كل وقت ...
ومن الطبيعى أن تكون نفس الحكايات ونفس الهموم ونفس المشاكل والعقول والوجوه الخائبةأنهم غائبون عن الوعى والتواجد منذ عشرات السنين يتحركون وحدهم دون تواجد حقيقى ومؤثر فى الشارع المصرى ..أنهم بائعى الوطن المرتشين والخباصين والجواسيس والغشاشون والمتطفلون والمتنطعون وغيرهم ..لا وجود لوجوه جديده تعيد الحياة الي الجسد المصرى الغائب عن الوعى منذ عشرات السنين لابد من تحريك المياة الراكدة ..أنهم مفلسون نفس العبارات الخائبة الذي أعتادوا على ترديدها فى كل مناسبة وفى كل مكان لذلك من الطبيعى أن يحضر المؤتمر عشرة أفراد ولو كان المؤتمر حكومى الدفع أولا حتى يمتلأ المؤتمر بأشخاص غير فاهمين ولا يعنيهم شئ سوى المال فقط ...أنها وجوة شاخت وعقول ...تحياتى لحضرتك
الحياة هي نفس السيرك يا عزيزتي
بس المهرجين بيكبروا شوية
حركتهم بتتقل
والزمن بيرش عليهم البودرة البيضا
إرسال تعليق