انا مثل ملايين المصريين غاضبه من الحياه التي نعيشيها اتمني حياه اخري لا اعرف شكلها ولا شكل ايامها لكني انتظرها حياه هادئه تتحقق فيها الاحلام البسيطه للجميع نعيش بكرامه لانخاف الغد ونتظره بسعاده وامان نمنح اطفالنا المستقبل الجميل ونعيش الواقع العذب نعمل بجهد فنحصل فرصتنا في الحياه علي عائد عملنا خيرات ماديه وتقدير ادبي واحترام ومكانه مرموقه ، نحترم القانون ورجاله فيفرض علينا حمايته ردعا حقيقيا يمنع المجرمين والعابثين والمستهترين من الاعتداء علينا ومن اغتصاب حقوقنا ... انا مثل ملايين المصريين غاضبه لكني في نفس الوقت لا اعطي اذني اوعقلي ولا امنح قلبي او وجداني لمن يتحدثون طيله الوقت عن كل القضايا وجميع الموضوعات يدعون العلم الاعلي والخبره الاعمق ويصدعون رآسي كل وقت بكلماتهم الفارغه التي لا تثمر نبتا ولا تروي عطشا ولا " تشفي غليل " !!!! انا مثل ملايين المصريين لي عشرات بل الوف بل ملايين الانتقادات للواقع الرديئ الذي نعيشه في نفس الوقت تعبت وضجرت ومللت من كثره الانتقادات والولوله والبكاء علي اللبن المسكوب والتعبير عن الغضب مما غضبنا منه مليون مره ، تعبت وضجرت ومللت من كثره المرثيات الموجعه التي لم نسمع غيرها طوال دقائق يومنا وكآن حياتنا وايامها ولياليها تحولت لمآتم كبير نتوشح بسواده ونمسح دموعه ونواري التراب فوق جثث قتلاه ، " زهقت " من كثره النقد واللوم وتبادل الاتهامات و تراشق النيران اللفظيه والمعارك الوهميه التي يخوضها الجميع ضد الجميع كآننا في ساحه حرب لا نسمع فيها الا قرقعه السيوف وانفجارات القنابل ودوي المدافع ولانري الا لون ال" هباب " الاسود ولون الدماء الحمراء وتتواري من حياتنا الوان الخصوبه والصفاء والنقاء والحب والتعاطف والتسامح والبهجه والفرح المزركش !!! " " زهقت " من النقد ونقد النقد وتكذيب النقد وتصحيح النقد والرد علي النقد !!! "زهقت " من الصحف التي لا تكتب الا عن السواد الذي نعيشه والغضب الذي يحتل صدورنا واللامبالاه التي تواجههنا والفساد الذي يحاصرنا و" العيشه السودا " !!! " زهقت " من المعارك التي تعد ردا علي الانتقادات ومن الحملات التي تجهز ضحدا للانتقادات ومن " الردح " المنظم الذي تتبادله جميع الاطراف ينالوا من بعضهم البعض ينقبون عن تاريخهم الاسود وسقطاتهم المهينه و" سيره جده وجد جده " !!! زهقت من البرامج التلفزيونيه فضائيه وارضيه تلك البرامج الهابطه التي لا تعرض الا المشاكل المستعصيه التي نكتوي بنارها كل يوم والمصائب التي نتعرض لها كل لحظه و" البلاوي " التي لا نعرف لها نهايه او مخرج تعرضها علينا وتستجلب بعض الضيوف اللذين يؤكدون لنا ان الوضع مآسوي و" زفت خالص " وان المشكله كبيره جدا و" مافيش حل " زهقت لاننا نتمني حل وننتظر حل و" نفسنا موت موت في اي حل " !!! " زهقت " و" طنشت " وزهقت و" كبرت " وزهقت " وعملت نفسي مش زهقانه " وفي الاخر فاضل الكيل وسآلت نفسي " طب وبعدين !!! " عانينا من المشاكل وتعبنا من اثارها وغضبنا من تراكمها ويآسنا من حلها وتعذبنا من حصارها " وبعدين ؟؟؟" سآلت نفسي وانا مرهقه تعبه نصف يائسه ربع محبطه علي وشك الاكتئاب " طب وبعدين " !!!!! سآلت نفسي ومازلت اسآلها واسآلكم " وبعدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ " ...
هناك تعليق واحد:
كلنا زهقنا يا مرمر وجالنا اكتئاب
إرسال تعليق