ها قد مر عاما علي وفاة امي ، ففي مثل هذه الايام منذ عام مضي ، كانت امي قد بدأت ايامها الاخيرة في رحله العمر !! حيث دخلت المستشفي لاسابيع ثلاث ، غابت عن الوعي فيها مرات عديده ، وفي كل غيبوبه مرت بها ، كنا ننتظر لها الموت ونستعد لمقابلته ونقوي انفسنا في مواجهته ، لكن امي كانت تفيق مبتسمه ، فننسي ما استعدينا له ، ونحلم معها بايام اجمل ، لتخرج امي من المستشفي بعد ثلاث اسابيع ، عافيه متورده الخدين ، فنتصور وهما – ومااحببه وهم - ان ايام المرض ولت ، لنفيق من هذا الوهم ، وبسرعه ، ونكتشف ان رحله المرض انتهت ووصلت امي الي محطتها الاخيرة ، ليصحبها الموت في 23/ 6/ 2002 معه بسرعه ويسر ويرحل... واليوم وبعد قرابه عام علي ذلك الرحيل ، مازلنا لانصدق ، ومازلنا لانتقبل ، ومازلنا نبكي ، ومازال الامل يخدعنا وكأننا سنفيق يوما ،فنتكتشف ان ما مررناه به كابوس رهيب ، سنفيق منه في حضن امي مبتسمه كعادتها حانيه كطبعها ، فنحمد الله علي انتهاء الكابوس و رعبه !! وعلي الرغم من كل الادراك والوعي الموضوعي برحيل امي فعلا ، الا ان احساسنا بوجودها الفاعل في حياتنا ذلك الوجود المؤثر المستمر الذي لاينقطع ولا يضعف اثره ، ينفي احساسنا بمراره رحيلها، فنحن نعاني من افتقداها ، من فراغ غيابها ،علي الاخص في تلك الايام والمناسبات التي كانت امي تضفي عليها مذاقا خاصا مزيجا من الطفوله والامومه والعطاء والمحبه ، كأنها آثرت – وبعمد طوال رحله عمرها - ان تترك لنا من خلفها – وقت ترحل - ذكريات مميزة عبقه تنتشر روائحها الجميلة في نفوسنا تؤنسنا ، تترك لنا سعاده متراكمه نستدعيها كلما ازدادت قسوه الايام ، ومااكثرها هذه الايام القسوة !!! .. لذا فقد قررت ، وبمساعده الصديقه الجميله لامي ، امينه النقاش ، ان اكتب عنها في ذكري وفاتها ، اعرفكم جميعا بها ، فقد كانت سيده من شده تواضعها متوارية غير مكتشفه – لاقرب الاقربين - لا تبحث عن اضواء تقف تحتها ، بل عاشت وماتت في الظل ، تحفر وبدأب محبتها في قلوب الاخرين ، لا تنتظر منهم تكريما ، فمحبتهم لها اكبر تكريم .. لذا وبعد رحيلها احاول بهذه الكلمات ، ان انيط اللثام عن تلك الجوانب الجميله في شخصيه امي ، التي لم يعرفها احد !! لقد قررت ان اقول لكم ، من هي امي ، لتحبوها اكثر وتفتقدوها اكثر وتدعو لها بالرحمه ولنا بالصبر ، فبحق ، كان غياب امي ورحيلها حدث جلل !! كانت رحله حياة امي قصيرة ، فقد ولدت عام 1940 وماتت عام 2002 ، ومابين هذين العامين عاشت امي حياه عظيمه ، عوضت قيمتها قصرها ، كأنها شهاب مر في السماء سريعا ، ثم غاب !! بدأت امي حياتها الابنه الصغري المدللــه لعائله اقطاعيه شديده الثراء ، وهي بدايه موحيه بنمط حياة خاص جدا ، لكنها انهت حياتها موظفه – ولمده مايزيد عن عشرين عاما - في جريده الاهالي صوت حال الحزب اليساري في مصر ، والتناقض الجم بين البدايه والنهايه صنع المذاق الخاص جدا لحياة امي .. ولدت امي لعائلة اقطاعيه شديده الثراء ، وصف ابيها في ذات يوم بأعتباره من اغني الرجال في محافظتي الشرقيه والدقهليه معا ، كان ابيها عمدة ، توارث الارض والسياده اب عن جد ، كان جدي رجل قوي قاسي مناسب تماما لدوره الاجتماعي ، ابن مخلص لطبقته وقد مات جدي من هول الصدمة ، التي اصابته بعد تطبيق المرحله الثالثه من قانون الاصلاح الزراعي ، اذ لم يقوي علي الحياة بعد سرقت ارضه ومنحت لخادميه !! اما جدتي ، ام امي ، فعلي الرغم من كونها ايضا من اصول ثريه لاتقل عن عائلة زوجها ثراءا ، الا ان جدتي كانت تلك الشخصيه الدرامية الحانيه ، التي تعطي وتعطي ، حنانا وحبا ، كأنها ولدت لهذا الدور فقط ، لاتعرف الا ان تحب و تهدهد وتستمع باهتمام وحرص ، تبكي مواساة لالم محدثيها ، وتدعو الله من علي سجاده الصلاه ان يرأف بالبشر ويحل مشاكلهم ، كانت جدتي باختصار سيده طيبة !!! .. فجاءت امي من هذين المنبعين المتناقضين ، تحمل مافيهما من مميزات وخصائص ، تحلت من ابيها بالجلد والصلابة وقوه التحمل والعند وحملت من امها الطيبه والسماحه والرضا والاحساس بالاخرين ، هذا الاختلاف والتنوع في السمات الشخصيه والنفسيه لامي منحها طبيعه خاصه صالحه للحياة التي عاشتها !!!.. وبالاضافة الي الحياه المخملية التي عاشتها امي في طفولتها وصباها ، وماغرقت فيه من نعم بسبب ذلك الثراء المفرط الذي وهببها كل ما رغبت فيه وماحلمت به ، الا ان ذلك الثراء منحها علي المستوي النفسي - بخلاف العيوب التي يضفيها عاده علي اصحابه - مميزات نادره ، فالطفوله المخمليه التي عاشتها ، منحتها اكتفاءا وزهدا ،قواها في طريق حياتها الشاق فقد ذاقت في طفولتها وشبابها ، كل ما يطمح او يحلم به الناس ، ذاقت طيبات الطعام والشراب و ارتدت الملابس الانيقه الغاليه و ذهبت افضل النزهات وجلست علي ابهي واجمل المفروشات وزارت اروع الاماكن ليس هذا فقط بل منحتها طفولتها اسره متحابه تقودها الام الطيبه ربانا موجهها ، هذه الاسرة منحت امي حبا مذهلا عاشت تسترجع حلاوته طيله حياتها ، حبا منحها صلابه في مواجهه مانقابله في الدنيا من غدر وخسه وانتهاك الثقه ، حبا ترعرع داخلها ، فابت الا تمنحه لكل من حولها ، دون اصطناع ودون ادعاء ودون رغبه في الحصول علي المقابل او جني الثمرات ، فمنح الحب في ذاته يسعدها لا تنتظر له ردا .. وقد تزوجت امي صغيرة ، قبل ان تكمل عامها السابع عشر ، وانجبتني واختي قبل ان تبلغ سن الرشد ، وطلقت قبل ان تبلغ عامها الثالث والثلاثين ، ولم تندم امي علي زواجها او طلاقها ، ولم تعيش مرارة الفشل ، بل لم تحس الفشل ، فكأن زواجها لعبه انتهت ، ككل لعب الاطفال ، تعلمت منه ما تعلمت ، وبقيت ذكريات التجربه ، تضيف الي ثراءها النفسي مخزون محبب ، علي العكس ، اعتبرت امي ، انني واختي واحفادها الاربعه ، الهديه الثمينه التي منحتها لها الدنيا والتي صالحتها حتي مع تجربه الزواج الفاشلة ، عقب الطلاق لم تقف امي امام الانماط التقليديه التي حاصرتها ، باعتبارها شابه جميله صغيره ثريه ، يلزم ان تبقي حبيسه الظروف الاجتماعيه الي حين زواجها مرة ثانيه علي العكس تمردت امي علي تلك الظروف بقوه وحسم ، فتجاوزتها ، اذ خرجت امي من تلك التجربة مصممة علي تعطي لنفسها وبصرف النظر عن الاب والعائلة والزوج ، قيمه شخصيه ، وادركت ببصيرة فطريه ،ان تلك القيمه في العمل واكتساب الرزق بصرف النظر الاموال المورثه التي تعاملت معها امي باستخفاف وعدم اكتراث ، فأنفقتها جميعها علي تفاصيل صغيره في الحياة اسعدتها وقتها.. خرجت امي للعمل غير مسلحه الا بارادتها ، غير مؤهله لسوق العماله - ومتي كانت بنات العائلات الاقطاعيه ، يعرفن الكتابه علي الاله الكاتبه؟؟ و أرشفه الخطابات ؟؟ - لكن امي صممت علي التعلم واكتساب المهارات بل صممت علي البراعه فيما تتعلمه ، فتركت مفارش الكنفاة و خيوط الشغل وتعلمت الدق علي ماكينات التلكس والاله الكاتبه ونجحت ، فصارت سكرتيرة تنفيذية بارعه واثبتت نفسها ونجاحها في كل مكان عملت فيه .. لقد منح العمل والوظيفه ، امي ، دائرة اجتماعيه واسعه متنوعه الشخوص والنماذج ومختلفه تماما عن الدائرة الاجتماعيه النمطية التي اعتادت عليها امي ، لكن امي ببراعه نجحت في التفاعل مع الجميع ، وتركت اثرا جميلا في كل الاوساط التي وجدت فيها وعملت بها ، تفاعلت مع البسطاء من السكرتيرات و عاملات التليفون و الفراشين وفتحت صدرها لمشاكلهم ولم تشعر اي منهم يوما ، انها ابنه الطبقه التي اندثرت ، بل احس جميع من عملت معهم ، بأنها مثلهم ، ومشاكلها مشاكلهم ومتاعبها متاعبهم وكان ذلك بتلقائيه وعفويه ودون اصطناع .. ولم تكتفي امي بالوظيفه ، ودخلها البسيط ، بل حاربت امي لزياده دخلها ، ومن اشغال التريكو التي مارستها كهوايه برجوازيه انتقلت الي ماكينه التريكو الكهربائيه مشروعا صغيرا ، حاولت منه تنمية مواردها ، ثم اكتفت به مصدرا لعطاءها ، فعاشت امي توزع علي احبائها الدف ملابس مصنوعه بيدها وجهدها وكل حبها فارتدينا جميعا المشغولات الصوفيه الجميله تصنعها امي بذوق راقي والوان جميله وجهد محبب .. هذه هي امي !! كانت امي سيده طيبه والطيبه صفه مريحه لصاحبها والمحيطين به واذا صاحبتها القناعه والتواضع كان صاحب هذه الصفات البديعه انسان جميل يشع بهجه وطمأنينه ، تأنس بوجوده ، وتفتقد غيابه.. كانت امي سيده مكافحة وقت تبدلت احوال الدنيا معها ، قامت من عثرتها دون تأفف ودون نقمه ودون مرارة وحفرت لنفسها سبيلا في الدنيا وقودها وزادها فيه الجهد والمثابرة والعطاء ، احبت الناس فأحبوها منحتهم قلبها وكل مشاعرها حيه فمنحوها حبهم وحزنهم بعد فراقها .. كانت امي سيده جاده دقيقه ، تنجز كل الاعمال الصعبه الشاقة التي تحتاج الي الصبر والجلد ، تنسج المفارش الجميله بغرز صغيرة وتخيط الملابس وتصلح عيوبها الصعبه، وتفك وتنسج بدل المرة عشره ، مبتسمه سعيده هادئه راضية . كانت امي سيده عفيفه ، مهما اشتدت بها الحاجه تبتسم ولا تطلب ، ومهما اشتد بها المرض ، تبتسم ولا تشكو ، ومهما اشتد بها الكرب تدعوالله ولا تتأفف ، كانت امي سيده قويه ، تتحمل الالم النفسي والجسدي ، ولاتشكو ، واستمرت حتي النفس الاخير في حياتها مبتسمه وكم حاولت امي خداعنا بابتسامتها لتصرف نظرنا عن الالم المريع الذي تعرضت له ، والمرض يأكلها قطعه قطعه ، فيتغير شكلها ،شكل وجهها وشكل جسدها ، الا ابتسامتها ، فبقيت علي حالها ، ابتسامه طبيعيه رقيقه كأنها لا تقصدها ، لكن وجهها منفرج القسمات يصنعها جميله جميله ، و هكذا بقيت وحتي لحظات حياتها الاخيرة ، ورغم العذاب التي تجرعت كأسه حتي الرمق الاخير مبتسمه ، لايشغلها الا نحن ، انا واختي تخشي علينا من الالم والحزن ، فتبتسم ليس اصطناعا بل تبتسم بحق ، ابتسامه الرضا والتقبل ، بل اننا واختي في مشهد الغسل ، لاحظنا علي وجهها ابتسامه ، فضحكنا في اشد اللحظات الما ، واحسسنا ان امنا الطيبه ترسل لنا من مقرها الاخير رساله حب وصلابه ، فالابتسامه سر نجاحها في اجتياز بحر الحياة بصعوبته .. كانت امي ، ام حقيقية ، تعاملت معنا ، انا واختي ، بطريقه بسيطه لكن مؤثرة ، مارست الامومة بهدوء ولطف ، ، احتوتنا بحبها ونحن صغار ، لم تملي علينا ما يجب ان نفعله ، بل عاشت معنا حياتنا تتصرف فنحاكيها بسعاده ، وحين تغضب منا ، كانت تعاقبنا بالخصام وتحرمنا من القرب منها ومااقساه عقاب .. عاشت امي تلتمس الاعذار لنا ، لم تسخر منا او من عيوبنا او ضعفنا ، ولم تلومنا علي اخطائنا فنهرب منها ، بل فتحت حضنها ملجأ وملاذا ، نحتمي في من الدنيا وكل منغصاتها ، تحملت هفواتنا وقسوتنا ، وقبلت تمردنا حتي عليها ، والتمست المبررات لسلوكنا وان جنح ، كانت متسامحه ليس عن غفله ، بل عن وعي بالطبيعه البشريه وتناقضاتها ، احبتنا كما نحن بكل نواقصنا فأحببناها بكل خصائلها الجميله و تقبلناها بعيوبها ونواقصها ومن منا كامل الاوصاف .. كانت امي سيده بسيطه ، لم تظهر في صفحات الجرائد ، ولم تلمع في اوساط المجتمع ، ولم يحسب حسابها باعتبارها صاحبه سطوه او بطش ، ولم يفكر شخصا في اي يعمل لها تأبين يقال فيه مآثرها ، كانت سيده بسيطه وكانت بساطتها سرعبقريتها ونجاحها ، فتلك البساطه جذبت اليها البسطاء ، الذين احبوها حبا منزها عن الغرض ، فليس في يدها الا الحب تمنحه لهم ، وليس امامهم في مواجهه هذا الفيض من الحب الا رده لها ، واه من حب البسطاء وجماله ،حب اصيل من اعماق القلب لاعماق القلب .. احبت امي عم محمد البواب و عم محمد المكوجي وصبيانه الصغار ، احبت جيرانها عمال الجراج والميكانيكية ، احبت سكرتيرات معهد التلكس و موظفات الاهالي ، احبت امي سالم بواب العماره المجاورة لنا ، واحبت ام انعام الشغاله التي تربت في منزل العمده قصر العز وبقيت معها لتشهد علي تبدل الاحوال ، ومن جنيهات مرتبها البسيط في الاهالي منحت كل البسطاء هدايا بسيطه لكنها معبره ، ففي كل المناسبات كانت امي موجوده تجامل البشر بحب حقيقي .. ولولا انتهاك الخصوصيات لسردت عشرات القصص المؤثره التي عاشتها امي والتي منحت فيها الاخرين حبها متمثل في عشرات الهدايا الصغيره الرخيصه الثمن الغاليه القيمه والقدر .. كانت امي امرأة محبه متسامحه ، لم تعرف الكراهية لقلبها طريق ، احبت من تخلوا عنها ، ومن تجاهلوها ، ومن امسكوا يد العون عنها وقت شده احتياجها ، وكان ذلك مثار خلاف شديد بيننا ، كيف تقبلين ؟؟ كيف تتحملين ؟؟ فتبتسم ساخره " اصلهم غلابة " فكأن حبها لهم كان صدقه ، تمنحها لهم بنفس راضية ، والحق انه في مواجهه كل ما فعلوه معها ، كان حبها لهم صدقه ستحسب لها في ميزان الحسنات يوم الحساب العظيم !! هذه هي امي !! امي التي اختارت لها اسرتها اسم " سكرة " تدليلا ، فكانت سكرة فعلا ، احس كل من تعامل معها بحلاوتها ، شكلا ومضمونا ، واختارت هي لنفسها اسم " كوكي " فغنت ابنتي الصغيره ملك لها " كوكي كوكي كل الناس بيحبوكي " .. هل نجحت في قول شيء جديد !! هل قلت ان جنازة امي كانت عظيمه بمحبيها ، هل قلت ان كل المحيطين بها قد دهشوا لحظه الجنازة ؟؟ لماذا ؟؟ لان كل واحد منا تصور انه فقط الذي يحبها وانه فقط الذي سيحزن عليها ، فكانت المفاجأة ان مئات الاشخاص توافدوا وبسرعه لوداعها الوداع الاخير ، يحس كل منهم ان المصاب مصابه ، والالم المه والحزن حزنه ، يحس كل منهم ان جزء محبب منه غادره مع رحيل هذه السيدة الجميله البسيطه التي نسجت لحياتها معني كبير كبير ، لم يراه اي منا الا وقت فقدانها .. هل قلت ان ابي ، وبعد ثلاثين عاما من طلاقهما بكي عليها يوم وفاتها بكاءا مريرا يعبر عن حزنه الحقيقي علي فقدانها ، هل قلت ان زوجي اعتبر وفاتها مصيبته هو فلم يعزيني وانزوي يبكي بعيدا لا يتقبل مواساتي له في المه ، هل قلت ان جارتها الثلاث ليلي وليلي وعايده اللاتي انهرن حزنا علي فراقها ، مازلن حتي اليوم ، يعانين من صعوبات الاقامه في العماره بدونها ، وتحس كل منهن بعد غيابها الوحده والوحشه الي الحد الذي يحول بينهن ودخول شقتها بدونها ، هل قلت ان صبي المكوجي رقد بعد موتها في منزلها ثلاث ايام يبكي وكأنها امه ، هل قلت ان رمضان الميكانيكي اغشي عليه لانه لم يودعها وقت رحيلها ، هل قلت ان الطفله الصغيره ابنه البواب ذات الثلاث سنوات ، مازالت تبحث عنها كل يوم وتناديها .. هل قلت لكم انها كانت ومازالت تستحق هذا الحب واكثر !! هذه هي امي ، كوثر حسن ، سيدة جميله بسيطه معطاءه محبة ، ولولا انها امي لحسدتها علي حب الناس لها وقدرتها علي حب الناس .. هل قلت لكم من هي امي ؟؟ لا اعرف ولكني قدر استطاعتي حاولت !! هل نجحت ؟؟ لا اظن ، فكلماتي مازالت لا تعطيها حقها ولا توفيها قدرها !! نشرت هذه المقاله في الذكري السنويه الاولي لوفاه امي بجريده الاهالي بعنوان ( باقه زهور علي قبر امي ) في ٢٠ يونيو 2003
هناك تعليق واحد:
العزيزة اميرة
كأنك تحكي ما حدث مع والدتي
مهما عيشنا
طال الأمد أو قصر
سنظل مكلومين بفراقهم
فى مثل من سوريا
فعلا يعبر تماما عن الأم
"" من بعد الأم .. أحفر و طم ""
نسأل المولي عز وجل لهم أفضل الجزاء وان يجمعنا معهم فى الآخرة .
تحياتي
محمد زهير
إرسال تعليق