08 يناير 2010

لم يبق منه الا روح تائهه .. وجثه كريهة .. لاتلزمها !!!!

" قال جبران خليل جبران ............. النسيان شكل من أشكال الحرية "!!!!


عشره سنوات واكثر تسال نفسها لماذا لا تنساه ؟؟؟

كان قبل عشره سنوات قصه بعض لحظاتها سعيده وبقيه اوقاتها تعاسه موجعه ، ومنذ عشره سنوات اخذت قرارها النهائي ستنساه وسيخرج من حياتها للابد ... وطوال العشره سنوات ، كل ليله تعتبرها ليلته الاخيره في حياتها ، وكل نهار تعتبره يومه الاخير من ضمن ايامها ، طوال العشره سنوات تعيش قرارا واحدا طرده من حياتها ، ستتخلص منه من ذكرياته من سعادته واوجاعه ، ستنساه، لكنها كلما قررت تنساه لاتنساه ، تتذكره اكثر ، تستعيد لحظات فرحها وتكرهها وتستعيد لحظات وجعها وتكرهها اكثر ، ومابين الكراهيه والكراهيه تكرهه اكثر واكثر وتقرر انها وللمره الاخيره وبشكل حاسم وجازم ستنساه ، لكنها لاتنساه !!!

تسال نفسها لماذا لاتنساه !!! لم يكن الرجل الاول في حياتها ، عرفت قبله رجال كثر ، تزوجت وانجبت واحبت وكرهت ونسيت !!! كل مامر علي حياتها قبله قويت علي نسيانهم ، او نستهم من شده نسيانهم ، نسيت تتذكرهم ، كانها لم يمروا عليها اساسا ، كانها لاتعرف وجوههم ، كانها لم تقابلهم قط ، وحين قررت تنساه ، ذلك الرجل الاخير في حياتها ، تصورت نسيانه سهلا ، فهو مجرد رجل اوجعها وانتهي الامر ... لكن هاهي الايام مرت ويوما بعد يوم ادركت انه مازال يحتل وجدانها روحها ، مازالت تحلم به ، تتمني وجوده ، تغضب من نفسها لانها تتمناه ، تتشاجر مع نفسها ومعه ، تطرده بغير رحمه من حياتها ، تتشاجر معه لانه افسد علاقتهما ، لانه اوجعها ، تتشاجر معه وتلعنه وتتصور نفسها انتصرت عليه ، وفي اليوم التالي تجده مازال يحتل روحها ، مازالت تتمناه ، تنتظر مكالمته يعتذر له ، وحين لايعتذر تغضب ، وحين تغضب تقرر تتصل به تشتمه ، وحين تتصل به وتسمع صوته تنسي الشتيمه وتحن اليه ، وحين يسمع صوتها يبثها اشتياقه ، فتقابله تتمناه نادما علي ايلامها ، لكنه تجده مثلما كان ، بل ويؤلمها اكثر ، يقذفها بالفاظه الموجعه ، فتتالم وتتشاجر معه وتطرده من حياتها وتقرر تنساه !!!

عشره سنوات تتمني نسيانه ، تحلل شخصيته بكل منطقيه فتراه غير جدير بحبها ، تحلل كلماته بكل عقل فتراه سخيفه بارده بلا مشاعر ، تحلل سلوكه معها فتتاكد انه لم يعد يحبها ، تتذكر مواقفه التي اوجعها فيها فتكرهه ، وتاخذ قرارا جديدا بنسيانه لكنها للاسف لاتنساه ،
تقرر تقاطعه ، تبعد عنه ، لاتتصل به ، لاتفكر فيه ، يختفي من حياتها ، تحنق عليه ، تتمناه يكلمها ، تتمناه يتصل بها ،تتمناه يعتذر ، لكنه لايكلمها و لا يتصل بها ولا يعتذر ، يزداد غضبها من نفسها ومنه ، لو لم اكلمك ..لا تكلمني ؟؟؟!!!! يذكرها هي التي اعتادت تكلمه وهو اعتاد ينتظر مكالمتها ، لو لم اطلب مقابلتك ..تنساني ؟؟؟؟!!! يذكرها هي التي اعتادت تطلب مقابلته فظروفها الشخصيه شائكه وهي ادري بظروفها وهو يتمني دائما يقابلها !!! تتمناه يبادر لكنه لايبادر ، رساله تهنئه لايرسلها ، كلمه حنان لايقلها ، رساله شوق لايرسلها ، ينتظر خطوتها الاولي فيتواصل ويقبل خطوتها الاخيره فيصمت !!! يزداد غضبها منه ، لماذا يحتلها وتشتاق اليه وهو الذي اوجعها فكرهته !!! لماذا تتمني حضوره وحضوره يوجعها وكلماته توجعها ووجوده يوجعها ؟؟؟؟

ستنساه وتنساه ......... وتمر شهور واكثر .... لاتفكر فيه ، لا تتصل به ، لاتخاطبه قبل نومها ، لاتشتاق لوجوده يشاركها قطعه موسيقي او بيتين شعر او مشهد سينمائي بديع ، لاتشتاق لوجوده ، لكنها لاتسمع موسيقي ولا تقرا شعر ولا تستمع بالافلام ، تذهب للاطباء النفسين تعاني ارقا ووجعا وخصام مع النفس ، يمنحوها ادويه كثيره ، تاخذها بانتظام لكن اللعينه مرايتها لا تمنحها اعجابا بنفسها ، اللعينه مرايتها لا تصالحها علي نفسها التي تتشاجر معها طيله الوقت ، مازالت الموسيقي تصدع راسها وابيات الشعر ماسخه المعاني والافلام سخيفه وحياتها اسخف !!!


وفي يوم ما ، ربما حين يدخل برجها في مدار برجه ، او تقرأ خبرا يذكرها به ، او تسمع كلمه اعتاد يرددها ، تنسي قرارها بالنسيان وتكلمه وياتيها صوته مسالما ساكنا هادئا لايعاني قلق هجرها كانه واثق من عودتها ، تكمل اخر حديثه قطعوه في مكالمتهما الاخيره قبل قرار النسيان ، يتواصل كانه كان يذكر نفسه بكلماتها يستعد لعودتها ، وقتها تنسي الصداع وتشتاق للموسيقي وتبتسم في منتصف الليل وحيده علي فراشها تتذكر مزحه قالها لها وقتلتها ضحكا ، وقتها تنسي الادويه والاطباء وتنفتح شهيتها للاكل لكنها تفقد وزنا زائدا اكتسبته حين اكلت بلا شهيه ، وقتها تنسي قرارها بالنسيان وتشرق شمسها وملامحها وتنتظم هرمونات الانوثه في دمائها وتبتسم المرايه في وجهها فتري عيونها المع وشفتاها احن وتحب حياتها التي كانت كرهتها ، وحين يعود تنتظر منه مالم يعدها به ومالم يعتاد عليه ، تنتظره مبررا داخليا لسماحها له بالعوده الصريحه لحياتها ، لكنه يعود كما هو ، يكرر نفس عباراته الموجعه ويتجاهل احتياجاتها مثلما فعل الف مره و.... تسترجع الم وجوده والذكريات الموجعه التي ذبحها بها وتغتاظ لانها سمحت له ثانيه بالعوده لحياتها وتتمناه يغلط حتي تطرده هذه المره بلا رحمه حياتها وللابد !!!


وسرعان ما يقول ماكانت تخشي سماعه ، وتقرر طرده من حياتها فيتقبل ويمشي هادئا كانه واثقا ان حلقات المسلسل الذي يمثلاه معا لم تنتهي بعد ، هذه ليست النهايه !!! يتقبل ويمشي ، فتتغاظ اكثر ، لم يدافع عن وجودها في حياته ، قبل وببساطه رحيله وصمتها ، تتغاظ اكثر ، تتمناه يخذل توقعاتها فينهار امامها يرفض خروجه من حياتها ، ليته يتمسك بها ، ليته يدافع عن حبها ويتشبث به ، لكنه لا يفعل ، تنهره فيصمت ، تقاطعه فينتظر عودتها ، لا تتصل به فلا يتصل بها ، تغضب منه فينتظرها تهدأ ، تقرر للمره المليون نسيانه ، هو لايصلح حبيبا ، لا يعطي العطاء الذي كانت تنتظره ، لا يحتويها مثلما تتمني ، ايضا اوجعها كثيرا ، لم ينتقي الفاظه فرشقها باقساهم ، لم ينتقي كلماته فذبحها باحد انصالهم ، وصفها بما ليس فيها كانه لايعرفها ، تعامل معها باسلوب لو كان يعرفها لادرك انها لن تقبله ولن تتحمله ، اذن هو لايصلح حبيب ، لذا ستنساه وتنساه !!!!


وتمر شهور وايام ، وتنساه فعلا !!! يغازلها الكثيرين فتشعر وجعا في امعائها ، يقترب منها كثيرين فيتملكها الصداع وتتملك الحمي جسدها وترغب في النوم ، وتعود للاطباء النفسين ، وتتشاجر مع نفسها ، وتنسي الموسيقي والشعر والسينما والانوثه وقلم الكحل وزجاجه العطر ، وتنام مثل السفينه الغارقه لاتحلم ، وتستيقظ مثل المناطيد في الهواء ، تحس بعثره لاتعرف تنظمها ، تحس خواء لا تجد ما يملأه ، تحس نفسها في الهواء طائره بلا جذور تخاف سقوطا حتميا تنتظره ، تنساه فعلا ، لكن جزء حيوي من حياتها يضيع يموت يفقد الرغبه في الوجود!!!


ومازال يحتلها ومازالت ستنساه !!! مرت سنه واثنين وخمسه وعشره وهي لاتكف عن التمسك بقرارها الحاسم ، ستنساه ستنساه ، سيخرج من حياتها للابد ، لن تترك له اي مكان في نفسها ، لن تبقي حتي ذكرياته ستمحوها تماما ، ستنساه وتنسي ذكرياته ، لكنه لايرحل من داخلها ، يجلس متربعا علي عرش قلبها ، لاتصدق وجوده ، كانت تتصوره رحل وللابد ، لكنها سارت في شارع تأبطا ذراعها فيه واشتري لها ايس كريم وورده ، مازال مذاق الايس كريم في شفتيها ورائحه الورده في انفها ، مازالت لمساته يداعب وجنتها بالورد تدغدغها ، ارسلت له رساله مقتضبه انا في شارع الايس كريم هل تذكر ذلك اليوم ، اجابها بعد ثانيه كانه كان ينتظر الرساله ، اتذكر اليوم واتذكر كل شيء ، اقتحم حياتها ثانيه ، حلمت به وسعدت بوجوده ، تذكرت الفساتين التي كان يحبها ، الموسيقي التي كان يهيم معها ، اشتاقت للاكل معه ، طالما فتح شهيتها ياكل باصابعه بلا لياقه معهوده ، لكنه يفتح نفسها علي الاكل والحياه ، اشترت اقلام روج جديده فاقلامها القديمه التي كان يحب الوانها بهتت وانتهت صلاحيتها ، اخرجت صورهما القديمه التي فرت من مذبحه التمزيق وحدقت فيها ، نعم هي تلك السيده الجميله ، لماذا وجوده يجعل وجهها اجمل ، هي اشتاقت لتلك العينين اللامعتين ، لتلك الابتسامه الجذابه ، تري نفسها نحيفه باناقه ، تكره جسدها المنتفخ بالهم ووجع الفراق ...
حلمت به وانتظرته سيعود لها هذه المره منتبها لفداحه فراقهما ، لن يكون قاسيا معها مثلما كان ، لن يكون صامتا كما اعتاد ، لن يكون سلبيا كما عودته ، سياتي هذه المره مشتعلا بشوقها ، سيبثها حبه الجارف ، سيبكي بين يديها يشكو قسوه غيابها ، سيمطرها رسائل حب ومكالمات اشتياق ، سيزورها هذه المره وفي يده باقه زهور كانه يعتذر ، لن تطلب اعتذارا واضح يكفيها زهوره ، سيحمل لها الشكولاته التي تحبها ، سيجلس معها كثيرا لن يعتذر لها بضروره رحيله لان زوجته تنتظره !!!!

زفرت الانفاس الساخنه ، زوجته ، السيده التي يعيش معها ولايحبها ، وهي يحبها ولا يمنحها قليل من الوقت ، تعجبت من الرجل ، يقسم لها انه يحبها هي لكنه يمنح زوجته التي لا يحبها كل وقته واهتمامه !!!! تعجبت من الرجل ، يحبها ولا يكلمها يطمئن عليها ولايحب زوجته لكنه لايكف عن الاتصال بها يطمئن عليها وعلي الاولاد ويسألها عن طلباتها ويهرول تاركه ميعادها الغرامي من اجل السيده التي لايحبها !!! احست ضيقا من كل الموضوع ، احست جوعا لن يقتله الا مأدبه تفسد امعائها من التخمه ، احست ضيقا وقت تذكرته وتذكرت زوجته ، نعم موضوع زوجته يضايقها ، تحس غيرة ليست من حقها ، من قال هذا ، تحس غيره تنهش قلبها ومن حقها ، هي حبيبته وليست زوجته ، زوجته مجرد سيده في حياته لايحبها ، لكنها هي حبيبته وهو حبيبها ، تغار عليه نعم من النسيم الطائر ومن السيده التي تعيش معه بلا حق !!!

تتمني زوجته ترحمه وترحمها و تخرج من حياته ، هو لايحبها وهي تعلم ذلك ، لماذا تبقي اذن قيدا علي رقبته ، تخنقه ، لماذا تنتقي اجمل الاوقات لتطلبه تصرخ فيه تذكره بعشاء اطفاله ، لاتعجبها فكره زوجته ، السيده الضعيفه التي لايحبها لكنه لايقوي علي تركها ، ستموت من غيره ، قليله الحيله عديمه المعرفه ، تحتاجه في حياتها ... طب وانا ؟؟؟؟ سالته ذات مره ، طب وانا ، شرح لها ، انه لايحب زوجته لكنه لايقوي علي قتلها برحيله ، وانه يحبها هي لكنها لاتحتاجه بل هو الذي يحتاج وجودها في حياته ووقت تحتاجه ستجده بين يديها وفورا !!!!


لكنها مازالت تشتاق اليه ومازالت تحلم بيه ، هو مازال يتذكرها وهي فشلت في نسيانه ، سيأتيها هذه المره مختلفا ، لم تراه منذ سنين ، لم يسمع صوتها منذ سنين ، سياتيها نادما ، سيمنحها كل ما يملك من مشاعر وحب وعذوبه ورقه وشوق واكثر ، سيلاحقها في التليفون ولن ينتظر مكالمتها ، سيبقي معها طويلا ، لن يكترث بالوقت ولن ينظر في الساعه ، سينتقي موضوعات حديثه ، سيكلمها في كل الموضوعات التي اسعدتها قديما ، ستلمح في عينيه نظره تفهمها جيدا ، ليس اسفا ، ليس ندما ، ليس حبا ، ليس شوقا ، نظره حنين حزن علي السنوات التي مرت بعيده عنه ، علي كل الامسيات التي قضاها وحيدا لايسمع الا حفيف الخطوات المتوتره لزوجته ، علي كل لحظات الشوق التي كبتها في صدره ينتظر مكالمتها ليبثها مشاعره ، نعم سياتي هذه المره بنظره تصالحها عليه !!!


واشترت ثوب جديد وتعطرت بالرائحه التي يحبها ولونت خصلات شعرها باللون الذي يعجبه ، وفي الميعاد حضر ، بلا زهور بلا شوكولاته ، مشتاق بلا جهد ، محب بلا توهج ، لم يسالها عن اخبارها كل السنوات السابقه ، طالت جلسته فملت هي ، ماله فقد روحه هكذا ، سالته عن اخباره ، حدثها طويلا عن ابناءه وزوجته ، مشاكلهم احتياجاتهم الماليه ، اشتكي من الارهاق في العمل ، من قله البخت من نقص الحظ ، احست مراره تغلف كلماته ، لقد هزمته الايام وفقد روحه ، سالته بتحفز عن زوجته ، اغمض عينيه استسلاما وصمت ففهمت كل مالم يقله ، ماله ضعيف هكذا ، ماله هش هكذا ، ماله هذا الرجل ، لاتعرفه ، دخل الاسر الطوعي بالحياه مع امراه لايحبها حتي ماتت روحه وبقيت جثته للزوجه تنفق علي احتياجاتها وتشتري طلباتها ، جثه لرجل مهزوم بارادته واختياره ، لكنها لاتحب الجثه ولاتتحمل وجودها المتيبس ، كانت تحب روحه ، وهو اضاع الروح وابقي علي البدن المتعب بلا حضور ، تمنته يرحل ، حقق امنيتها سريعا ، مشواره بعيد و....... مع السلامه ، ودعته بنظره لو فهمها لانتحر لكنه فقد روحه التي كانت تحس!!!!


قررت تنساه ، هذه المره ستنساه قطعا ، لن تفكر فيه ، لن تتذكره ، ستنساه بالضروره .......... ومرت ايام وليالي لاتحلم الا بروحه التي كانت في حضنها وتاهتت ، تناديها عودي ، تنتظرها ، تشم رائحتها تتونس بوجودها .... نعم لم يبقي من ذلك الرجل الا روح تائهه وجثه كريهه لاتلزمها ............ اذن ستنساه !!!!

ومر يوم وعشره واسبوع وخمسين وسنه واثنين ، مازال يحتلها ، غاضبه من نفسها ، لقد رحل منذ زمن ، مات منذ زمن ، تاه منذ زمن ، عندما شاهدته لم تعرفه وكرهت النظره البليده في عينه ، عندما كلمها تحرشجت كلماته الجافه وجاء صوته كصرير الخطوات الثقيله فوق اوراق الخريف اليابسه ، عندما جلس جوارها لم تشعر الا بطاقه سلبيه تعصف بامانها ، لماذا لاتقوي علي نسيانه ...... فكرت طويلا ، تذكرت اوجاعه عذاباته الم وجوده والم غيابه ، تذكرت كل شيء الا سبب استبداده بمشاعرها واحتلاله لنفسها ، تذكرت كل شيء سخيف يجعلها تكرهه الف مره ، تذكرته وكرهته ولم تنساه !!!

لماذا لاتقوي علي نسيانه ...... هي تعرف جيدا لماذا لاتقوي علي نسيانه ، تعرف انه في ذات ليله بعيده وبمنتهي الصدق والحنان والعطاء منحها مشاعره صادقه حقيقيه ، منحها احساسا لم تمنحه لها الدنيا من قبل ، منحها حب وهيام وشم قلبها بنيرانه ، ومازال قلبها موشوما بحبه الذي كان !!! مازال قلبها يحتفظ في اثمن خزائنه بنبضه الحب الصادق التي منحها لها الرجل الوحيد الذي احتلها باستبداد ولم تنجح ابدا في اجلاءه عن روحها ولا نسيانه !!!!

مرت عشره سنوات ...... ورحل الرجل وتاهت روحه وانشغلت هي بحياتها والاطباء النفسين ومواعيد الاقراص المهدئه ، لكنها عجزت عن نسيانه عن اخراجه من حياتها ....
مرت عشره سنوات ....... ومازالت اسيرته عاجزه عن نسيانه والفرار منه ، مازالت موشومه بلهيب حبه الموجع الذي اسعدها ومازال!!!!!!!!!!!!

هناك تعليق واحد:

عماد خلاف يقول...

كلما قرأت نصا جديدا لك أستاذة يزداد يقينى أنك كاتبة الرقة والحنين والذكريات والرومانسية فأنتى دائما تحاولين خلق معادل موضوعى أخر من خيالك الخصب وأحلامك ومشاعرك الرقيقة وتنسجى مرة أخري صورة البراءة التى أغتالها العصر الحديث حتى لو كان على الورق ..فأنت بلا شك كاتبة الوجد والوعد والسهر وتبحثين عن ذكريات عاشت معك وحواليك ... دائما لديك حالة من العشق المتواصل وأستدعاء المناطق المنسية فى حياة الكثيريين وأعادة الحب الى الأرض مرة أخرى بعد أن اصابه العفن والأنحطاط الحب الذي يتسامى الى حد التقديس والرهبانية ...وحتى لا أتورط فى عبارات مكررة ومستهلكة لغويا لابد من العودة الى النص الذي يحمل بين طياته الكثير من الجروح والغربة تمزق روح العاشقة الهائمة ووجعا يخفى الأهات فهى عاشقة تبحث عن الحبيب الغائب ..
أه ما أقسي الحب عندما يتحول الى ذكرى ويفتقد صفاء الحلم وعفوية الأحساس ورهافة الشعور كانت تحاول النسيان مرة عشرة سنوات كاملة وهى غير قادرة على ذلك أنها المطاردة الدائمة وقبل أن ننزلق فى تساؤلات عن سبب عدم نسيانها جاءت الأجابة أنها الليلة الساحرة عندما رأت قلبها يضئ ومشاعرها تتوحد لتصل على غايتهاوعنفوانها ...تحياتى لحضرتك ودمت لنا كاتبة متميزة